شركة أمازون ترضخ لضغوطات الفلسطينيين وتتراجع عن قرار التمييز

وكالاتمصدر الإخبارية

قالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن شركة التجارة الالكترونية (أمازون)، قامت بمعاملة المستفيدين من خدماتها في دولة فلسطين بنفس السياسة التي تعتمدها اتجاه دولة الاحتلال، وأصبحت الآن تقدم خدمة الشحن المجاني بعد سلسلة من الاجراءات الفلسطينية الهادفة إلى وقف تجاهل الهوية الفلسطينية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن ذلك جاء كإستجابة اولية لسلسلة من الاجراءات الاحتجاجية والقانونية التي اتخذتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الاقتصاد الوطني، والمالية، اضافة الى نقابات العاملين في البريد في فلسطين والنقابات العمالية العالمية ولا سيما نقابات العاملين في البريد في معظم دول العالم والاتحاد البريدي العالمي واصدقاء دولة فلسطين على مستوى العالم وقادة المستقبل في فلسطين.

وأكدت متابعة التجاوزات من قبل الشركات التكنولوجية العالمية حتى يتم التصدي لها بما يحقق المصالح الوطنية الفلسطينية ويثبت الهوية الفلسطينية في وعي هذه الشركات.

وفي وقت سابق كشف تحقيق لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية سلوكا غريبا لشركة التجارة الإلكترونية الأميركية أمازون ، حيث تعرض شحن البضائع مجانا للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، لكنها تشترط على الفلسطينيين إدراج إسرائيل عنوانا لهم لتلقي الخدمة ذاتها.

وبدأت شركة أمازون بالبيع في إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتوفر خدمة الشحن المجاني لسكان المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية للطلبات التي تزيد قيمتها على 49 دولارا.

وقالت الصحيفة البريطانية إنها فحصت كافة عناوين الضفة الغربية التي أدرجت على أنها إسرائيل من قبل منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية الحقوقية، ووجدت أن عرض أمازون امتد تقريبا لكافة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تعتبر غير قانونية بنظر القانون الدولي.

وذكرت الصحيفة أن الشركة الأميركية العملاقة تشترط على الفلسطينيين وضع إسرائيل عنوانا لهم لتلقي الخدمة المجانية ذاتها، وفي حال وضع “المناطق الفلسطينية” في خانة العنوان فإنهم سيخضعون لرسوم شحن وتغليف تزيد على 24 دولارا.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الناطق باسم “أمازون” نيك كابلين قوله إنه “لا يزال بإمكان العملاء الفلسطينيين في الضفة الغربية تلقي الشحن المجاني طالما اختاروا إسرائيل عنوانا للشحن الخاص بهم”.

وادعى كابلين أن هذا التناقض عبارة عن مشكلة لوجستية، وليس علامة على أي اعتبار آخر.

وقال “أطلقنا في نوفمبر/تشرين الثاني عرضا للشحن المجاني للعملاء داخل إسرائيل، لكن هذا العرض لا يشمل الأراضي الفلسطينية”، معتبرا أن “المشكلة تكمن في عمليات التسليم التي يجب أن تمر عبر الجمارك وعمليات التفتيش الإضافية على الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل، ثم يتعين تسليمها إلى شركة توصيل محلية أخرى”.

“أمازون” تطالب الفلسطينيين بتغيير عناوينهم وخدمات مجانية لسكان المستوطنات

وكالاتمصدر الإخبارية

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” إن الشركة الأميركية للتجارة الإلكترونية “أمازون” تتبع سياسة التمييز ضد عملائها الفلسطينيين، من خلال توصيل الطلبات إلى المستوطنات بالضفة الغربية مجاناً، دون تقديم نفس الخدمة للفلسطينيين الذين يعيشون في ذات المنطقة.

وأوضحت الصحفية في تحقيق نشرته، اليوم السبت، أنه إذا كان عميل “أمازون” من سكان المستوطنات بالضفة الغربية، فإن التوصيل يكون مجاناً، وكذلك الأمر إذا كان عنوان العميل من “إسرائيل” وقيمة مشترياته 49 دولاراً أمريكياً فأكثر فإن التوصل أيضاً مجاني، في المقابل يضطر العملاء من الضفة الغربية دفع رسوم شحن تبدأ من 24 دولاراً.

وقال المتحدث باسم شركة “أمازون” نيك كابلين، في حديث مع الصحيفة، “إنه لا يمكن للفلسطينيين سوى الالتفاف على القضية من خلال تغيير العنوان من فلسطين إلى “إسرائيل”، وبعدها يمكنهم الحصول على شحن مجاني”.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع شحنات “أمازون” يجب أن تمر عبر إسرائيل من أجل وصولها إلى الضفة الغربية، الأمر الذي يؤخر وصول الطلبات”.

ووصف المحامي في حقوق الإنسان مايكل سفارد، سياسة الشركة بأنها تميز بين العملاء بناء على جنسياتهم.

وقالت منظمة “السلام الآن” إن إجراءات أمازون تمييزية، وأن الاسرائيليين يتمتعون بامتيازات المواطنة فيما لا يتمتع بها المواطن الفلسطيني الذي يسكن المنطقة”.

يذكر أن عدد المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ازداد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية في نهاية عام 2019 إلى أكثر من 463،000 مستوطن، و300،000 مستوطن في القدس الشرقية.

ويعتبر موقع للتجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية تأسس في 5 تموز 1994، من قبل جيف بيزوس ويقع مقره في سياتل واشنطن. وهو أكبر متاجر التجزئة القائمة على الإنترنت في العالم من حيث إجمالي المبيعات والقيمة السوقية. بدأ أمازون كمكتبة على الإنترنت، وتنوع لاحقا لبيع أقراص الفيديو الرقمية، وأقراص بلو-راي، والأقراص المدمجة، تنزيل وبث الفيديو، تنزيل وبث ملفات MP3، وتنزيل الكتب الصوتية، والبرمجيات، وألعاب الفيديو، والإلكترونيات، والملابس، والأثاث، والمجوهرات. وتنتج الشركة أيضا الإلكترونيات الاستهلاكية، ولا سيما جهاز القراءة الإلكتروني كيندل، جهازكيندل فاير وتلفاز فاير

Exit mobile version