محكمة إسرائيلية تقضي بسجن القيادي السعدي 22 شهراً

رام الله- مصدر الإخبارية

أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء حكماً بسجن القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن محكمة الاحتلال أصدرت حكماً بالسجن لـ22 شهراً بحق الأسير القيادي في الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي من مخيم جنين.

وتشكل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أحد أهم قضايا الصراع مع الاحتلال، وجزءًا أساسيًّا من نضال حركة التحرير الوطني الفلسطيني.

وتعتبر من دعائم مقومات القضية الفلسطينية، كمل تحتل مكانة عميقة في وجدان الشعب الفلسطيني لما تمثّله من قيمة معنوية ونضالية، بل أضحت، في بعض الأحيان، حركة قائدة ومبادرة في العمل الجمعي الفلسطيني.

يشار إلى أنه يبلغ عدد الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل 4700، بينهم 32 أسيرة ونحو 820 معتقلا إداريا، بحسب معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

محكمة الاحتلال تؤجل محاكمة الأسير بسام السعدي

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

أفاد مكتب إعلام الأسرى، الأربعاء بأن محكمة الاحتلال العسكرية أجلت محاكمة الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي؛ حتى 21 شباط (فبراير) الجاري.

يشار إلى أن السعدي موقوف منذ تاريخ الأول من آب (أغسطس) 2022 في سجون الاحتلال، وجرى الاتفاق أن يتم الإفراج عنه بعد تهدئة تصعيد أغسطس 2022 في قطاع غزة، لكن الاحتلال لم يفِ بالاتفاق الذي كان بوساطة دولية.

اقرأ/ي أيضاً: قرارات بن غفير ضد الأسرى.. هل تشعل انتفاضة جديدة داخل السجون؟

 

حبيب لمصدر: نتطلع أن يكون الإفراج عن عواودة مقدمة لحرية الشيخ بسام السعدي

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن “خليل عواودة أصبح نموذجًا في الصبر والثبات على المبدأ، واصفًا اليوم بأنه تاريخي ومشهود، حيث أثبت فيه الأسير أن بالإرادة والعزيمة والإيمان بالله يتحقق المستحيل”.

وهنأ القيادي “حبيب”، الأسير عواودة وأسرته الصابرة وزوجته الوفية بانتصاره على السجّان الإسرائيلي بعد معاناة كبيرة استمرت على مدار ما يزيد عن 6 أشهر، تجسدت فيها الإرادة الصلبة والإيمان العميق بعدالة قضيته وموقفه”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته وأطيافه كان يرقب هذا الجبل الشامخ في إشارة للأسير العواودة، وهو يعلمنا جميعًا الصبر والثبات، حيث أصبح أيقونة وطنية فريدة، يُستفاد من تجربته النضالية ضد إدارة مصلحة السجون الصهيونية الدروس والعِبر”.

وعن طبيعة دور الوسيط المصري في الإفراج عن الأسير العواودة، أجاب القيادي حبيب، أن “الوساطة المصرية تحققت بعد تلكؤ مِن قِبل الاحتلال الإسرائيلي لضمان حرية الأسير “خليل”، لكن الإصرار المستمر والجهود المتواصلة أرغمت الاحتلال على تحديد سقف اعتقال “العواودة”.

وتابع، “الوسيط المصري سعى بجد لتنفيذ ما تم التوافق بشأنه فيما يتعلق بالأسير خليل عواودة، والاحتلال الإسرائيلي لم يجد مناصًا ليخل بما تم التوافق عليه، حفاظًا على الوسيط المصري وصورته كونه الضامن للاتفاق الذي جرى بين فصائل المقاومة والاحتلال الصهيوني”.

وفيما يتعلق بالإفراج عن الشيخ بسام السعدي، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، “الحركة تتطلع لأن يكون تحقيق حرية الأسير خليل العواودة هي مقدمة للإفراج عن المعتقل “السعدي” خاصة في ظل عدم وجود أي تُهم ضده، وما تحدث به الاحتلال هي تلفيقاتٌ وأكاذيب لا أصل لها، بهدف تأخير الإفراج عنه”.

وتابع، “نحن على ثقة باقتراب الإفراج عن الأسير السعدي، مشيرًا إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لم تتلقَ أي مواعيد مُحددة للإفراج عن “السعدي” لكن الجهود المصرية متواصلة على قدمٍ وساق لضمان حريته في أقرب وقت”.

وكانت مؤسسة مهجة القدس للـشهداء والأسرى والجرحى، أعلنت مساء اليوم الأربعاء، عن تعليق المعتقل خليل محمد عواودة إضرابه المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه بتاريخ 02/10/2022م.

وتابعت في بيانٍ صحفي، أن الاتفاق يقضي بإبقاء خليل عواودة في مستشفى “أساف هروفيه” حتى تعافيه.

وقالت مهجة القدس “إن انتصار المجاهد خليل عواودة في معركة الأمعاء الخاوية وانتزاع حريته بعد خوضه إضرابًا بطوليًا يضاف إلى سجل انتصارات الحركة الأسيرة ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي”.

في السياق دعت مهجة القدس إلى ضرورة فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني أمام العالم جراء ما يتعرض له من اعتقالات تعسفية تحت ما يسمى الاعتقال الإداري بدون توجيه أي إتهام.

كما طالبت جميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوقوف أمام دولة الاحتلال الصهيوني والضغط عليها لوقف هذا الاعتقال التعسفي والإفراج عن جميع المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال.
واستمر المعتقل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، في إضرابه عن الطعام مدة 172 يوما رفضا لاعتقاله الإداري.

أقرأ أيضًا: القوى الوطنية والإسلامية تُبارك انتصار المعتقل خليل عواودة على السجان الإسرائيلي

تأجيل محاكمة الأسير السعدي حتى نهاية الشهر الجاري

رام الله – مصدر الإخبارية 

أعلنت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية، اليوم الأحد، تجديد تمديد اعتقال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، بسام السعدي، وذلك حتى الأربعاء 31 آب (أغسطس) الجاري

وأفادت محامية الأسير بسام السعدي، أحلام حداد، في تصريحات صحافية أدلت بها بعد القرار، بأن “محكمة سجن “عوفر”، وجهت للسعدي اليوم تهمة التحريض عبر وسائل الإعلام (بالإضافة إلى التّهم الأخرى)”، لا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى خطورة ذلك.

وهذه المرة الرابعة التي تمدّد فيها المحكمة ذاتها اعتقال السعدي.

اقرأ/ي أيضاً: مهجة القدس: الأسير أيهم كمامجي يواجه مماطلة في تقديم العلاج له

نيابة الاحتلال تقدم لائحة اتهام ضد القيادي الأسير بسام السعدي

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قدمت نيابة الاحتلال الإسرائيلية العامة، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بجنين بسام السعدي، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “إرهابي” وتقديم خدمات له.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال أنه: “تم تقديم لائحة اتهام ضد القيادي السعدي، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “إرهابي” وتقديم خدمات له، وكذلك التحريض على “الإرهاب” ودعمه، حسب زعمها.

واشارت إلى انه تم تمديد اعتقال بسام السعدي حتى يوم الأحد المقبل.

وكانت محكمة الاحتلال العسكرية في (عوفر)، قد جددت مطلع الأسبوع، تمديد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، لخمسة أيام إضافية.

وأعلنت النيابة العسكرية الإسرائيلية أنها تعتزم تقديم لائحة اتهام بحقه، وذلك علما بأن اسم السعدي كان قد ورد ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليها بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.

ومطلع آب (أغسطس) الجاري، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، السعدي (61 عاما)، خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، أسفرت حينها عن استشهاد الفتى ضرار الكفريني (17 عاما) وأصيب آخرون.

اقرأ/ي أيضاً: إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي نفذ عملية ضد حركة الجهاد في اليمن

الاحتلال يُمدد اعتقال الأسير بسام السعدي والجهاد الإسلامي تُعقب

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

مددت محكمة عوفر الإسرائيلية، مساء الأحد، اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير بسام السعدي إلى الخميس المقبل لتقديم لائحة اتهام بحقه.

وعقبت حركة الجهاد الإسلامي على قرار التمديد، قائلةً، إنها “تُتابع قضية اعتقال الشيخ الأسير بسام السعدي والمعتقل خليل عواودة مع الجانب المصري والوسيط الأممي”.

وأضاف المتحدث بإسم الحركة داوود شهاب في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الجهاد الإسلامي تحرص على إعطاء الفرصة الكاملة للجهود المبذولة للإفراج عن الأسيرين عواودة والسعدي”.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن “الوسيط المصري الضامن والمسؤول الوحيد للإفراج عن القيادي بسام السعدي والمعتقل الإداري خليل العواودة، مؤكدًا أنّ الحركة تراقب المشهد وتتابع التطورات والاتصالات مع الأشقاء المصريين”.

وأضاف حبيب في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الاحتلال الإسرائيلي، دائمًا، يخلف الوعود، وسنتابع مع الوسيط المصري، الذي أبرم اتفاق وقف اطلاق النار بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار حبيب إلى أن “الحركة ستمنح الوسيط المصري الوقت الذي يريده، وعند حصول أي مكروه للأسيرين عواودة والسعدي، سيكون لكل حادث حديث” في إشارة تهديد ضمنية للاحتلال الإسرائيلي.

وأردف، “يُفترض أن يُلزم الوسيط المصري الطرفين بالاتفاق، ونحن من جهتنا التزمنا به، والاحتلال يُخل به”.

وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أنّه “من حق السعدي الافراج عنه”، مطالبًا مصر بـ”الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه وإنهاء اعتقال الأسير خليل العواودة”.

أقرأ أيضًا: نيابة الاحتلال تقرر تمديد اعتقال بسام السعدي 6 أيام إضافية

نيابة الاحتلال تقرر تمديد اعتقال بسام السعدي 6 أيام إضافية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

طالبت نيابة الاحتلال العسكرية، اليوم الثلاثاء، تمديد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي ستة أيام إضافية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال: “مجدداً، قررت المحكمة العسكرية تمديد اعتقال بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين 6 أيام”.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن طلب نيابة الاحتلال الإسرائيلي يأتي لاستكمال التحقيق مع المعتقل السعدي.

وفي مطلع آب (أغسطس) الجاري، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ناشطاً فلسطينياً واعتقل السعدي (61 عاماً)، خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شمال الضفة المحتلة.

اقرأ/ي أيضاً: هل يقود استمرار اعتقال عواودة والسعدي إسرائيل والجهاد إلى مواجهة جديدة؟

هل يقود استمرار اعتقال عواودة والسعدي إسرائيل والجهاد إلى مواجهة جديدة؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

لا تزال قضيتي الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي تشغلان الشارع الفلسطيني في ظل استمرار التهديدات المتبادلة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل حولهما فيما يخص مسألة الافراج عنهما وفقاً لاتفاق إطلاق النار الأخير الموقع برعاية مصرية بين الطرفين.

ويواصل عواودة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 152 على التوالي فيما قضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس بتمديد اعتقال السعدي لمدة ستة أيام.

وحذرت الجهاد الإسلامي اليوم الخميس من أن المماطلة في ملف عواودة والسعدي واستشهاد الأول يعني العودة للتصعيد من جديد وضرب التهدئة، لكن إسرائيل تطرقت لملف السعدي وردت بأنه لن يطلق سراحه قطعاً ولو على حساب اعتقاله إدارياً.

المحلل السياسي طلال عوكل استبعد أن تعود الجهاد الإسلامي للتصعيد من جديد كون مسألة التصعيد ضد إسرائيل تحتاج لتفاهمات مع باقي الفصائل الفلسطينية ومن الصعب حالياً عودة الجهاد للقتال وحدها.

وقال عوكل في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية “إن الوسطاء لم يأخذوا فرصتهم كاملة ولا يزال أمامهم وقتاً لتحقيق تقدم في قضيتي عواودة والسعدي”. وأضاف أن “المحاكمات لعواودة والسعدي تعطي وقتاً أمام الوسطاء للوصول لحل”.

وأشار إلى أن “ذهاب الجهاد إلى التصعد قرار صعب كونه سيضعها تحت المسئولية ويفتح الباب واسعاً أمام إدانتها، لاسيما وأن إسرائيل هي التي بدأت العدوان الأخير ضد الجهاد في غزة”.

وأكد عوكل أن “العودة للتصعيد من الجهاد في الوقت الحالي يعني فقدانها لجزء من شعبيتها وتقليب الرأي العالمي ضدها”.

وشدد عوكل على أنه” على الرغم من خوض الجهاد العدوان الأخير وحدها لكنها لم تستنفذ كامل قوتها وتستطيع القتال لوقت أطول من ثلاثة أيام كما حدث”.

بدوره قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب إن “تلاعب الاحتلال بحياة عواودة واستشهاده يعني العودة إلى دائرة التوتر والتصعيد والاستنفار”.

وأضاف شهاب في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن الاحتلال أمام مسارين: إما أن يقدم التزام واضح بالإفراج عن عواودة ونقله إلى مستشفى مدني لتلقي العلاج ثم الذهاب إلى منزله أو الرفض ليستمر خليل بإضرابه وأن يستشهد وبالتالي تشكيل خطر حقيقي على التهدئة ووقف إطلاق النار مع الجهاد الإسلامي.

وأشار إلى أن الاحتلال يتحمل المسئولية الكاملة عن حياة الأسير عواودة وحالته الصحية.

ولفت إلى أن “كان المفترض نقل عواودة إلى المستشفى قبل يومين لكن خليل رفض الانتقال قطعياً لعدم وجود قرار محكمة أو التزام واضح وحقيقي لإنهاء معاناته”.

وأكد شهاب أن اتصالات حثيثة تجري مع الوسيط المصري والأمم المتحدة لإنهاء معاناة عواودة والتزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف النار الأخير مع الجهاد الإسلامي.

إلى ذلك شدد القيادي في حركة الجهاد خضر حبيب، أن الضامن والمسؤول الوحيد للإفراج عن القيادي بسام السعدي الوسيط المصري، مؤكدًا أن الجهاد تراقب المشهد وتتابع مع القاهرة.

ولفت حبيب في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إلى أن “الجهاد ستمهل الوسيط المصري الوقت الكافي وحال حدوث مكروه بحق عوادة سيكون لكل حادث حديث”.

ونوه إلى أن “الأمور صعبة للغاية لاسيما وأن عواودة يموت ببطء والسعدي معتقل دون تهمة موجهة له”.

وكان رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس قال اليوم الخميس إن الأسير خليل عواودة معرض للاستشهاد في أي لحظة على إثر تدهور خطير في صحته.

وأضاف فارس في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” بدأ بفقدان الإدراك ومعرض لخطر الإصابة بتلف في المخ والأعصاب نتيجة استمرار إضرابه عن الطعام”.

وأشار فارس إلى أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي ستقرر اليوم تجديد الحبس الإداري من عدمه بعد انتهاء فترة اعتقاله البالغة أربعة أشهر.

ونص اتفاق الهدنة الموقع بين “إسرائيل” وحركة “الجهاد الإسلامي” بوساطة مصرية لوقف العدوان على غزة الذي بدأ الجمعة الماضية، على أن تبذل مصر جهودها للعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن القيادي بسام السعدي.

بعدما وقعت في الفخ.. هكذا نهضت الجهاد سريعاً وتقود المعركة ضد الاحتلال؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، الذي بدأه الاحتلال بإعلان عملية “الفجر الصادق” ضد حركة الجهاد الإسلامي في محاولة مسبقة لثنيها عن الرد على جريمة اعتقال الشيخ بسام السعدي في جنين وسحله.

وردت حركة الجهاد بإطلاق معركة “وحدة الساحات” وسط تعطيل مؤقت لجهود الوسطاء لإعادة تثبيت التهدئة سارية المفعول، ليبقى السؤال الأبرز الشاغل لكثيرين: إلى أين تتجه الأمور؟

محللون سياسيون أكدوا لشبكة مصدر الإخبارية أن “اعتقال قائد الجهاد بسام السعدي كان الشعرة، التي قصمت ظهر التفاهمات، حيث تخللها عمل مكثف لأجهزة المخابرات الإسرائيلية للحصول على عملية نظيفة من دون خسائر، وإيصال رسائل للفصائل في قطاع غزة حول الصراع في باقي الأراضي الفلسطينية”.

ورأى الكاتب السياسي رياض حلس أن “الاحتلال استدرج الجهاد الإسلامي إلى فخ اغتيال القائد الكبير تيسير الجعبري ورفاقه، من خلال استغلال غضبها على إثر اعتقال السعدي وطلبها تدخل الوسيط المصري لبحث مطالبها، وردها (الجهاد) بضرورة إطلاق سراح السعدي والأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة ووقف العمليات في الضفة الغربية المحتلة”.

وقال حلس لشبكة مصدر الإخبارية إن “سلطات الاحتلال وجدت في مطالب الجهاد تعجيزاً واستحالة لعدم رد الجهاد على اعتقال السعدي، فعملت بصمت على تجهيز خطة لتوجيه ضربة مسبقة للحركة، في وقت كانت توهم الجميع بأنها تفاوض”.

وأضاف حلس أن “الاحتلال أوقع الجهاد الإسلامي في فخ الغدر والاغتيال المدبر بدقة، فجاء صادماً ومفاجئاً للجميع، حتى خبراء الأمن أنفسهم”.

وأشار إلى أن “جولة القتال بدأت تتدحرج فعلياً، صباح اليوم الثاني، للمعركة بعد نجاح الجهاد الإسلامي بتنظيم نفسها، وإدارة منصات الصواريخ بكل مدياتها”.

وأكد أن “الجهاد لم تضع كل ثقلها في المعركة، نظراً لكونها تنظيماً صغيراً، ويسعى إلى إدارة حرب استنزاف لأطول مدة، خلافا لرغبة الاحتلال بمعركة خاطفة وسريعة لعدم مقدرتها على شل جبهتها الداخلية فترة طويلة وتحمل خسائر مالية كبيرة”.

وشدد حلس على أن “الاحتلال يسعى، حالياً، لحسم المعركة خلال فترة تمتد لأسبوع عبر زيادة الضغوط على الجهاد الإسلامي، واستهداف مجموعاتها ومنازل مقاتليها للقبول بتهدئة مذلة”.

وتوقع حلس أن “تُوقف الجهاد المعركة عندما تُسجل إنجازاً عسكرياً على الأرض، يتعلق بإيقاع خسائر في صفوف الإسرائيليين، أو جنود جيش الاحتلال”.

بدوره، رأي المحلل السياسي هاني العقاد أن “جولة القتال الحالية بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية خطط لها الاحتلال بعناية، بعدما مارس نوعاً من التضليل للجهاد الإسلامي خلال حالة التوتر السابقة للهجوم على غزة، وفهمته الجهاد بأنه يركز على جهود الوسطاء فقط”.

وقال إن “الهجوم على غزة جاء في ظل الوساطة المصرية، وله هدفان، الأول سياسي داخلي إسرائيلي بحت، يتعلق بالدعاية للانتخابات لصالح الثنائي يائير لابيد وبيني غانتس اللذان يديران المعركة الان، والثاني تحييد حركة الجهاد الإسلامي عن العملية الأمنية المكثفة في الضفة الغربية، وضمان عدم تدخلها، سواء عبر الكتائب هناك أو عن طريق إيصال المال لهم واسنادهم”.

وأضاف العقاد أن “الاحتلال يُريد أن يفعل ما يشاء في مدن الضفة الغربية من تصفية كتائب جنين ونابلس وطولكرم وطوباس، وتنفذ حملات الاعتقال والاعدامات والاقتحام والاستيطان من دون أن يتحرك أي من فصائل المقاومة في غزة”.

وأشار العقاد إلى أن “كل ذلك ينصب في هدف أساس بجعل قطاع غزة منفصلا جغرافيا وسياسيا وعسكريا عن الضفة”.

وتابع أن “الاحتلال يرى في الجهاد الإسلامي حركة متمردة، ويجب تقليم أظافرها لتنصاع للحسابات الإسرائيلية وتفاهمات الوسطاء، فيما يتعلق بأثمان التهدئة طويلة الأمد، التي يبدو أن هناك خطة ما تجري في غزة”.

وأكد أن “العملية العسكرية الإسرائيلية دخلت، حالياً، مرحلة الضغط على الجهاد الإسلامي، من خلال التركيز على استهداف البيوت المدنية لتقبل بإملاءات الوسطاء، وتتجه لوقف إطلاق النار والتهدئة من طرف واحد، ما يُعتبر مستحيلاً”.

وشدد العقاد على أن “الهجوم على غزة يتدحرج نحو تصعيد أكبر سيوسع فيه الاحتلال ضرباته، وقد تطال قيادات من حماس لتشكيل ضغط أكبر على الجهاد وقيادته”.

ولفت العقاد إلى أن “كل السناريوهات متوقعة في ظل صعوبة الوساطة، حالياً، لوقف القتال في غزة”، مرجحاً أن “التهدئة تحتاج لمزيد من الوقت قد يستغرق أسبوعا تقريباً”.

 

مسؤولة أممية تزور عائلة القيادي في الجهاد الأسير بسام السعدي

جنين- مصدر الإخبارية:

أفادت صحيفة القدس المحلية اليوم الجمعة بأن مسؤولة أممية زارت عائلة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير بسام السعدي.

وقالت الصحيفة إن “مسؤولة أممية من مكتب منسق الأمم المتحدة تور وينسلاند تزور في هذه اللحظات عائلة القيادي في الجهاد بسام السعدي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “المسؤولة طمأنت العائلة على صحة الأسير السعدي، واستمعت لتفاصيل حادثة الاعتقال”.

وأكدت أن “الزيارة تأتي ضمن جهود الوسطاء لتهدئة الأوضاع”.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت القيادي في الجهاد الإسلامي من منزله في جنين الاثنين الماضي خلال عملية خاطفة تخللها اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين.

اقرأ أيضاً: مسئول إسرائيلي يحذر من التحول من الكلمات إلى الصواريخ مع الجهاد الإسلامي

 

Exit mobile version