الاحتلال يغير مضمون تقرير حول قصف برج الجلاء سلمه لواشنطن

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أجرى جيش الاحتلال تعديلات على ملف المعلومات الاستخبارية، الذي سلمه للولايات المتحدة، حول قصف وتدمير برج الجلاء في مدينة غزة أثناء العدوان على غزة في أيار/مايو الماضي، وأعاد صياغته من جديد من أجل تبرير تدمير البرج الذي تواجدت فيه مكاتب وسائل إعلام عالمية، بينها قناة الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر مطلعة اليوم، الخميس.

وتم تسليم الملف للولايات المتحدة في أعقاب “محادثة قاسية” بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، بنيامين نتنياهو.

وطلب بايدن تفسيرا لقصف المبنىى، ووفقا للصحيفة، فإن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن تخوف من أن تسليم التقرير سيمس بالثقة بين الدولتين وبمواضيع أمنية ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، إذ تبين أن ملف المعلومات الاستخباراتية ليس مقنعا.

وبعد قصف برج الجلاء مباشرة، طلب مسؤولون أميركيون من جهاز أمن الاحتلال الحصول على إثباتات بأن حماس عملت من البرج بشكل يبرر قصفه.

ونقل جيش الاحتلال معلومات استخباراتية للولايات المتحدة، في اليوم التالي، لكن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، صرح بعد ذلك أنه لم يتم تقديم معلومات تثبت أن قصف البرج كان ضروريا.

وفي اليوم نفسه، عبر بايدن خلال المحادثة مع نتنياهو عن استيائه من هذا القصف وطالب بمعلومات أخرى التي أدت إلى إسقاط البرج. ولاحقا، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تلقت معلومات جديدة لكن ليس مسموحا له التطرق إليها.

وادعت مصادر عسكرية في الاحتلال، بينهم الناطق العسكري السابق، هيداي زيلبرمان، أن جهاز أمن الاحتلال لم يدرك تبعات قصف البرج. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التفاصيل، قوله إنه “أصدروا مقاطع فيديو حول مهاجمة المبنى، وصورا قبل وبعد القصف. وطوال ساعة، صوّر العالم ببث مباشر المبنى ينهار، وهذا أيضا لم يجعل المسؤولين في أعلى مناصب يدركون حجم الحدث التي دخلت إسرائيل إليه هنا”.

وأضاف المصدر نفسه أن “هذا الحدث الذي قلب الأمور رأسا على عقب. فحتى إسقاط المبنى، كانت للجيش الإسرائيلي شرعية واسعة للهمل مقابل حماس، والتي جاءت من العالم العربي أيضا. وانهيار المبنى أدى إلى إنهائها، وحتى لو لم يعترف جهاز الأمن بذلك علنا، فإن هذه كانت اللحظة التي أدركت فيها إسرائيل أن عليها أن تتوقف قريبا” عن العملية العسكرية.

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه في أعقاب الانتقادات الدولية والمطالبة الأميركية، بدأ الجيش الإسرائيلي يفحص مجددا المعلومات التي كانت بحوزته قبل قصف المبنى. ودلّ هذا الفحص على وجود نقص في المعلومات الاستخبارية، وأنه لن يكون بالإمكان تقديم معلومات تبرر قصف البرج. وأفادت الصحيفة بأن ضباطا كبار بدأوا يعملون على “جمع معلومات استخباراتية” بهدف إضافتها إلى ملف المعلومات الاستخبارية حول قصف المبنى.

وأضافت الصحيفة أن عمل الضباط تركز على تعزيز الأدلة حول نشاط مزعوم لحماس في المبنى. “إلا أن المعلومات لم تقنع الأميركيين، لأن إسرائيل لم تزود أي دليل على المزاعم الإسرائيلية بأنه في الأيام التي سبقت قصف المبنى، حاولت حماس تشويش عمل القبة الحديدية أو غارات جوية”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع قوله إن الوحدة التابعة لحماس والتي زُعم أنها عملت من المبنى “لم تستهدف منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي.

ووفقا للصحيفة، فإنه يعترفون في الجيش الإسرائيلي الآن بأن ناشطي حماس أجروا في حينه محاولة أولية وحسب لإقامة منظومة سايبر، وأنه لم تكن لديهم قدرة عملياتية لتشويش العمليات الإسرائيلية. لكن مسؤولا أمنيا إسرائيليا اعتبر أنه “لم يكن ينبغي انتظار تطوير هذه القدرات وكانت مهاجمة المبنى عمل صائب”.

وتبين من تحقيقين أجراهما الجيش الإسرائيلي لاحقا أن “الفائدة العسكرية من قصف المبنى لا تضاهي الضرر الإدراكي الذي سببه القصف، وكان بالإمكان توقع ذلك مسبقا”. ودل التحقيقان على “انعدام التنسيق بين الحكومة والجيش وكذلك بين الناطق العسكري والوحدات المقاتلة، الأمر الذي منع إسرائيل تحقيق إنجازات إدراكية هامة” حسبما أفادت الصحيفة.

برج الجلاء: رغم علمه بوجود مقرات إعلامية.. جيش الاحتلال استمر في تدميره

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يكن يعلم بوجود مقرات لوسائل إعلام عالمية، بينها وكالة أسوشيتد برس وقناة الجزيرة، قبل قصف وهدم برج الجلاء في غزة، أثناء العدوان الأخير على غزة في أيار/مايو الماضي، وتبين أنه حتى بعد اتصالات أجراها صحافيون مع جهات عسكرية لدى الاحتلال وإبلاغها بوجود المقرات والصحافيين في المبنى، استمر جيش الاحتلال في الاستعداد لقصف المبنى وهدمه.

وبحسب صحيفة “هآرتس” اليوم، الإثنين، فإن “شعبة الاستخبارات، هيئة الأركان العامة وقيادة المنطقة الجنوبية (في الجيش الإسرائيلي) بدأت تتلقى معلومات حول وجود وسائل إعلام في المبنى، بعدما تلقى صحافيون تحذيرا بمغادرته في إطار إجراء ’إقرع السطح’. ورغم أن جهات أمنية إسرائيلية مختلفة حاولت منع الهجوم كونه سيلحق ضررا إدراكيا خطيرا، أوعزت قيادة الجيش للقوات بمواصلة الهجوم وتم إسقاط المبنى”.

لكن وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت في تعقيب على تقرير الصحيفة إن “المعلومات الاستخباراتية حول وجود وكالات الأنباء في المبنى كانت معروفة”.

وأثار إسقاط المبنى المؤلف من 15 طابقا، في 15 أيار/مايو الماضي، انتقادات شديدة ضد الاحتلال من جانب وسائل إعلام في أنحاء العالم، كما أن الإدارة الأميركية لم تقتنع بتبريرات الاحتلال لهدم المبنى.

ووصف المسؤول عن تحقيق جيش الاحتلال حول التأثير الإدراكي للعدوان، اللواء في الاحتياط نيتسان ألون، قصف برج الجلاء بأنه كان “عملية عدائية إدراكية وهدف ذاتي”، بحسب الصحيفة.

وتلقى مواطنون تواجدوا في المبنى تحذيرات حول مهاجمة المبنى قبل قصفه وهدمه بنحو ساعة ونصف الساعة، من خلال اتصالات هاتفية ورسائل نصية بعثها جيش الاحتلال، ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إنه في موازاة ذلك بدأ صحافيون بإطلاع جهات لدى الاحتلال بشأن الرسائل واستيضاح ما إذا كان جيش الاحتلال يعتزم مهاجمة المبنى.

وتابعت الصحيفة أن الصحافيين في مبنى الجلاء حاولوا إقناع جهات في جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع الهجوم أو السماح لهم بإخلاء مكاتبهم على الأقل. كذلك سعى مالك المبنى وجهات أخرى لدى الاحتلال وغزة إلى منع تدمير المبنى.

أقرأ/ي أيضاً: ضباط إسرائيليون يُعبرون عن ندمهم لقصف برج الجلاء لهذا السبب

وأضافت الصحيفة أن جهات أمنية حاولت نقل الرسالة إلى قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووصلت المعلومات حول وجود مقرات لوسائل إعلام عالمية في المبنى إلى مكتب رئيس أركان الجيش، افيف كوخافي. “وطولب مسؤولون في شعبة الاستخبارات العسكرية بفحص المعلومات، وبعد وقت قصير أبلغوا بأنه ليس معلوما لهم وجود وسائل الإعلام في المبنى”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في موازاة ذلك، ترددوا في جهاز الأمن الإسرائيلي بشأن مهاجمة البرج بالرغم من المعلومات الجديدة الواردة. وأفادت مصادر مطلعة على التفاصيل بأنه كان ما زال بإمكان رئيس اركان الجيش ورئيس شعبة العمليات وقف الهجوم، فهجوم من هذا النوع يتطلب مصادقة رئيس أركان الجيش، رئيس شعبة العمليات، قائد سلاح الجو والمستوى السياسي”.

وقرابة الساعة الثالثة بعد الظهر تقرر مهاجمة المبنى، وزعم مؤيدو الهجوم أن “وسائل الإعلام تستخدم كدرع واق بشري لحماس من أجل منع استهداف وسائل سايبر كانت موجودة في المبنى، وبينها أدوات تشويش GPS”.

وأضافت المصادر أن “المعلومات حول المبنى، كما كانت معروفة للجيش الإسرائيلي، لم تُنقل بكاملها إلى وزارة الخارجية وجهازها الإعلامي الذي عمل أثناء العملية العسكرية”. وانهار المبنى عند الساعة 15:17، إثر إنزال طائرات حربية إسرائيلية قنابل من الوزن الثقيل عليه.

جيش الاحتلال: “برج الجلاء استخدم لعمليات استخبارية”

وزعم الجيش الإسرائيلي بعد ذلك أن المبنى كان عبارة عن “قاعدة عمليات استخباراتية هامة” واستخدم لصنع أسلحة، وأن “ناشطي حماس والجهاد الإسلامي استغلوا التحذير قبل الهجوم من أجل إخراج معدات من المبنى”.

وفي إطار محاولات الجيش الإسرائيلي لتبرير الهجوم، زعم الناطق العسكري حينها، هيداي زيلبرمان، أنه “فحصنا أنفسنا وتأكدنا 100% من وجود موارد عسكرية تابعة لحماس في مبنى وسائل الإعلام في غزة”.

وأعلن البيت الأبيض أن على إسرائيل التأكد من سلامة الصحافيين ووسائل الإعلام، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن “استهداف مواقع إعلامية عشوائيا هو انتهاك للقانون الدولي”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التفاصيل وعلى أداء الضالعين في قرار هدم المبنى، تأكيده على أن القرار بقصف برج الجلاء لم يكن نابعا من اعتبارات عسكرية بالضرورة. وشدد على أنه “كان واضح أن لا شيء يبرر بنظر العالم مهاجمة وسائل الإعلام الأجنبية. وكان معنى ذلك واضحا للجميع. والكثيرون في الجيش الإسرائيلي اعتقدوا أنه كان بالإمكان وقفه. وتم تنفيذ الهجوم لأنه في المستويين السياسي والعسكري شعروا أن حماس تصنع انتصارات إدراكية في القدس والمدن المختلطة وبحثوا عن صورة انتصار”.

وأشار مصدر آخر للصحيفة إلى أنه في تلك الفترة لم يعلموا في الجيش الإسرائيلي إلى متى سيستمر العدوان على غزة، وذلك على خلفية الهبة في القدس المحتلة والمدن المختلطة والبلدات العربية، “ولذلك بحثوا عن شيء ما يمكن أن يقدموه للجمهور الإسرائيلي، انتصار، حتى لو كان صغيرا”.

وأضاف المصدر نفسه أن “هذا كان في موازاة عملية المترو العسكرية (لتدمير أنفاق حماس) التي بدأت بشكل جيد، لكن بعد ذلك كان واضح أنها لم تنجح. وهذا هو السبب الذي دفع وحدة المتحدث العسكري إلى الإسراع في نشر الصور ومقاطع الفيديو للهجوم. ولم يدركوا في الجيش الإسرائيلي تبعات هذا الحدث، ونشروا صور الدمار كانتصار إدراكي”.

حماس: مزاعم الاحتلال حول قصف برج الجلاء تبريرًا لجريمته باستهدافه

غزة-مصدر الإخبارية

أكدت حماس، صباح اليوم الأربعاء على أن تكرار أكاذيب جيش الاحتلال قصف برج الجلاء، على أنه لحركة حماس، “محاولة فاشلة لتبرير جريمته باستهداف برج مدني يضم مكاتب صحفية لقنوات ووكالات عالمية”.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم خلال بيان له “إن تدمير الاحتلال برج الجلاء جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة”.

بدوره زعم سفير إسرائيل أثناء زيارة السفير الإسرائيلي لـمقر الرئيسي لوكالة (أسوشيتد برس) في نيويورك. في الأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، أن السبب المباشر لقصف البرج بسبب حماس.

وقدم ذرائع واهية، أنه يضم مكتب الوكالة في غزة، وكانت حركة حماس تستخدمه في محاولة التشويش على منظومة القبة الحديدية”، وذلك

وكانت قد قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برج الجلاء خلال عدوانها الأخير على القطاع، وساوته أرضًا.

ضباط إسرائيليون يُعبرون عن ندمهم لقصف برج الجلاء لهذا السبب

وكالات-مصدر الإخبارية 

عبّر مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى عن شعورهم بالندم، قرار قصف برج الجلاء مقر وسائل إعلام دولية في غزة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وذلك وفق ما قالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أبدوا معارضتهم لقرار تدمير برج الجلاء الذي كان يضم مكاتب وسائل إعلام دولية ومحلية مختلفة منها وكالة “أسوشيتد برس” وشبكة “الجزيرة”،

وكشف المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إلى أن القرار النهائي بخصوص تدمير البرج جاء نظرا لأهمية المعدات الإلكترونية التابعة لحركة “حماس” التي زعمت إسرائيل وجودها في المبنى، وذلك مع إصدار إبلاغ مسبق بخصوص العملية لتفادي سقوط ضحايا بشرية جراء القصف.

وأكدت الصحيفة أن بعض ضباط إسرائيليين وصفوا القرار بالخاطىء خاصة في ظل الصدى الدولي الواسع الذي أحدثته هذه العملية، موضحين أن إسرائيل مهتمة بأن تكون وسائل الإعلام منفتحة عليها كي تعرض عبرها رؤيتها للأحداث الأخيرة حول غزة، وأن تدمير برج الجلاء جعل هذا أكثر صعوبة.

وقال أحد المسؤولين إن تلك العملية كانت مبررة من الناحية العسكرية، مقرًا في الوقت نفسه بأن المشككين بخصوصها كانوا على صواب لأن الأضرار التي لحقت نتيجة لتلك الغارة بسمعة إسرائيل الدولية تتجاوز أي مكاسب عسكرية ناجمة عن تدمير معدات “حماس”.

وجاء هذا التقرير على الرغم من إعلان مسؤول عسكري إسرائيلي بارز بعد الغارة أنه لا يندم منها إطلاقًا، كما أوضح أنه لو لم تتخذ إسرائيل هذه الخطوة لأدركت “حماس” أنها تستطيع حماية أصولها من خلال نشرها بجوار مرافق إعلامية.

كما أوضحت الصحيفة خلال تقريرها، أنه اتهم مسؤول إسرائيلي عسكري آخر “حماس” باستخدام المعدات التي كانت في داخل برج الجلاء لتشويش الاتصالات ونظم الملاحة الإسرائيلية العاملة عبر الأقمار الصناعية، ونفت الحركة صحة هذه الادعاءات.

قصف إسرائيلي يستهدف برج الجلاء الذي يضم مكاتب صحفية في غزة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

قصفت طائرات الاحتلال الحربية والاستطلاع برج الجلاء في غزة بعدة صواريخ أدت إلى تدميره بشكل كامل، قبيل انتهاء المهلة التحذيرية التي أعطتها للمتواجدين في البرج.

وقبيل القصف بوقت قليل، هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت بقصف برج الجلاء الواقع وسط منطقة الرمال غرب مدينة غزة.

ويضم برج الجلاء عدداً من المكاتب الصحفية، من بينها مكتب وكالة أسوشيتد برس ومكتب قناة الجزيرة الفضائية وعدداً من مكاتب المحامين وغيرها..

وعلى الهواء مباشرة، رفض جيش الاحتلال طلباً من مالك البرج بإعطاء وقت كاف لإخلائه، محذراً من قصفه خلال ساعة فقط.

 

وفي السياق، أعلنت المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقة صواريخ صوب تل أبيب ومناطق الأراضي المحتلة، في أعقاب تهديد إسرائيلي بقصف البرج المذكور.

برج الجلاء

 

تدمير برج الجلاء

 

تدمير برج الجلاء
Exit mobile version