لبنان: عشرات الإصابات في اشتباكات مع الأمن خلال إحياء ذكرى انفجار بيروت

وكالات – مصدر الإخبارية

أصيب عشرات اللبنانيين جراء التراشق مع القوى الأمنية والغاز المسيل للدموع، أثناء تفريق قوات الأمن اللبنانية، مساء الأربعاء المحتجين قرب البرلمان، بالتزامن مع إحياء ذكرى انفجار مرفأ بيروت.

وخرج المحتجون أمام مجلس النواب اللبناني، قبل أن تتدخل العناصر الأمنية مستخدمة مدافع المياه كما ألقت قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين.

وأوضح الصليب الأحمر اللبناني إن حصيلة الجرحى نتيجة المواجهات المتفرقة وصلت إلى 54 مصاباً.

اقرأ أيضاً: فرنسا تقدم دعماً للُبنان بقيمة 100 مليون يورو في ذكرى انفجار بيروت

ونقلت وسائل إعلام أنه من المفترض أن تتوجه المظاهرات الجارية حاليا إلى 7 منازل لسياسيين بارزين في العاصمة بيروت.

واندلعت مواجهات في وقت سابق من اليوم، بين متظاهرين من أنصار حزب القوات اللبنانية ومؤيدي الحزب الشيوعي في شارع الجميزة في بيروت.

وقالت مصادر إعلامية إن المواجهات بدأت بعد أن أطلق المتظاهرون شعارات منددة برئيس القوات اللبنانية سمير جعجع.

يصادف الرابع من أغسطس الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت المروع الذي قتل أكثر من مئتي شخص، وألحق دماراً هائلاً بالعاصمة اللبنانية بيروت.

اقرأ أيضاً: عام على مأساة انفجار بيروت.. إلى أين وصل حال لبنان من بعده؟

وبعد مرور عام، إلا أنه لم توجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى أي مسؤول لبناني كبير في الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب الآلاف، ودمر مناطق كبيرة من بيروت.

فرنسا تقدم دعماً للُبنان بقيمة 100 مليون يورو في ذكرى انفجار بيروت

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت فرنسا، اليوم الأربعاء، عن تقديمها التزامات جديدة لدعم مباشر للشعب اللبناني في الأشهر الـ12 المقبلة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مستهل مؤتمر دولي لدعم لبنان، إن فرنسا ستقدم “التزامات جديدة لدعم مباشر للشعب اللبناني بقيمة 100 مليون يورو مع إرسال نصف مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 اعتبارا من الشهر الحالي.

وبين ماكرون أن هذه المساعدات سيتم صرفها مباشرة وليس عن طريق أي هيئة حكومية في لبنان، معبراً عن عدم ثقته في الطبقة السياسية.

وبحسب تصريحاته ستشمل هذه المساعدة خصوصاً القطاع التعليمي والزراعي والسلع الغذائية، حسب ما أكد عند افتتاحه هذا المؤتمر الذي يعقد عبر الفيديو ويترأسه مع الأمم المتحدة.

وأكد أن “المسؤولين اللبنانيين يراهنون على ما يبدو على اهتراء الوضع مع تعطيلهم تشكيل حكومة جديدة منذ أشهر واعتماد إصلاحات، زلن نعطي للسياسيين شيكاً على بياض بعد الآن”، مهدداً بفرض عقوبات عليهم.

وتابع: “أعتبر ذلك خطأ تاريخي وأخلاقي، ويجب ألا تساورهم أي شكوك حول عزمنا، والأزمة التي يشهدها لنبان لم تكن حتمية بل أتت نتيجة إفلاس شخصي وجماعي”.

ويأتي إعلان ماكرون دعم بلاده للبنان بـ 100 مليون يورو في محاولة لإنعاشها، بالتزامن مع إحياء لبنان ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت المأساوي، والذي قتل أكثر من 200 شخص، وشرد أكثر من 300 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالعاصمة اللبنانية.

بعد مرور عام.. رئيس الحكومة اللبنانية: انفجار بيروت كشف الفساد في لبنان

وكالات – مصدر الإخبارية

صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان حسان دياب في الذكرى الأولى لانفجار بيروت المأساوي أن انفجار المرفأ كشف عورات البلد.

وقال دياب في بيان له بمناسبة ذكرى الانفجار: “سنة مرت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان، في 4 أغسطس انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمرة على جميع المستويات، خسرنا شهداء وأصيب الآلاف ودُمرت منازل ومؤسسات، ترك جروحاً عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد”.

وتابع: “لقد كشف انفجار 4 أغسطس عورات البلد، انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبين أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها، لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت”.

وقال دياب: “لا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلاً عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها، ولا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت 7 سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟”.

اقرأ أيضاً: تقرير يكشف: المواد المتفجرة في مرفأ بيروت 20% فقط من الشحنة الأصلية

وأكد دياب أن تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة، وبحماية دماء الشهداء وبلسمة جراح المصابين والمتضررين.

ولفت أن لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدا تهدد مصيره ومستقبل أبنائه، وعلى الجميع الإدراك أن العدالة الحقيقية هي حجر الزاوية في حماية لبنان من السقوط.

وكان الانفجار أجبر حكومة دياب على الاستقالة، إلا أنها بقيت في مهام تسيير الأعمال مع فشل محاولات تشكيل حكومة جديدة، حتى قبل تلك المهمة نجيب ميقاتي قبل أيام.

وبعد مرور عام، إلا أنه لم توجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى أي مسؤول لبناني كبير في الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب الآلاف، ودمر مناطق كبيرة من بيروت.

عام على مأساة انفجار بيروت.. إلى أين وصل حال لبنان من بعده؟

تقارير- مصدر الإخبارية

يصادف الرابع من شهر أغسطس الحالي الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت المروع الذي قتل أكثر من مئتي شخص، وألحق دماراً هائلاً بالعاصمة اللبنانية بيروت، فإلى أين وصل الحال بلبنان من بعده.

أكثر من 70% في خطر انقطاع المياه

في ظل الأزمات المتلاحقة التي تضرب بلبنان، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في البلاد خلال شهر، جراء الانهيار الاقتصادي المستمر وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشح في المحروقات.

وبينت يونيسيف أن 71% من اللبنانيين يواجهون خطر عدم الحصول على المياه بسبب أزمة المحروقات المستفحلة في البلاد، وأن نظام إمدادات المياه على وشك الانهيار.

كما توقعت أن تتوقف معظم محطات المياه خلال 4 أو 6 أسابيع، مما يضع أكثر من 4 ملايين شخص بينهم مليون لاجئ في مواجهة مصاعب في الحصول على المياه.

أزمة كهرباء واقتصاد متقاعس

منذ أسابيع تتوالى الأخبار عن شلل يطال مختلف الوزارات والمستشفيات والمؤسسات الرسمية بسبب انقطاع الكهرباء والتقنين الذي تفرضه المولدات الخاصة بلبنان.

عدا عن الشح الكبير بالمستلزمات الأولية ومواد القرطاسية كالأوراق والحبر والطوابع، والإضرابات المتواصلة التي ينفذها الموظفون اعتراضاً على خسارة أكثر من 95% من قدرتهم الشرائية، بعد أن لامس سعر صرف الدولار بالسوق السوداء 18 ألف ليرة.

وأكدت تقارير سابقة أن الدولار الأمريكي ارتفع مقابل الليرة اللبنانية لمستويات عالية بالتزامن مع فشل جهود تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.

حرائق واسعة في الغابات

نشبت حرائق واسعة في الأيام الماضية واجتاحت غابات في منطقة عكار شمالي لبنان، والتهمت النيران آلاف الأشجار في منطقة قرب الحدود بين لبنان وسوريا.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، إن النيران تجددت السبت في بعض غابات عكار، حيث ناشد الأهالي الجيش التدخل.

وحذر ناشطون بيئيون من خطورة امتداد الحريق إلى مناطق أخرى متصلة بالمنطقة التي تندلع فيها النيران بالوقت الراهن، وذلك نتيجة سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.

وقدرت المساحات المحترقة بأكثر من 20 مليون متر مربع من الغابات الحرجية، بما فيها من أشجار الصنوبر والسنديان واللزاب.

انفجار بيروت.. خسائر فادحة وتحقيقات مستمرة

كان انفجار مرفأ بيروت الأليم أسفر عن 214 شخصاً، كما أصيب 6500 بجروح، وشرّد الانفجار 300 ألف شخص، لفترة مؤقتة، وخسر بسببه 70 ألف وظائفهم، وفق الأرقام الرسمية المعلنة.

وبلغ تعداد الشقق السكنية المتضررة من الانفجار 73 ألف، في حين تضرر 9200 مبنى، ووفق إحصائيات الأمم المتحدة والمعهد الأميركي للجيوفيزياء ووسائل إعلام رسمية لبنانية، فقد تضررت 163 مدرسة ومنشأة تعليمية.

وفي قطاع الصحة تضررت 106 منشآت صحية بينها ستة مستشفيات و20 عيادة.

وفي وقت سابق من يوليو قالت وسائل إعلام لبنانية إن المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت حدّد موعد استجواب رئيس حكومة البلاد، حسان دياب، وطلب رفع الحصانة البرلمانية عن 3 وزراء للادعاء عليهم في القضية.

في سياق متصل كشفت تحقيقات أمريكية أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت العام الماضي لم تكن أكثر من 20% من إجمالي الشحنة التي تم تفريغها عام 2013.

وبحسب تقرير لمكتب الحقيقات الفدرالي الأمريكي “إف.بي.آي” نشرت نتائجه الأسبوع المنصرم فإن “حوالي 552 طناً فقط من نترات الأمونيوم انفجرت في ذلك اليوم وهي كمية أقل بكثير من الشحنة الأصلية التي تزن 2754 طناً، ووصلت إلى المرفأ عام 2013”.

تقرير يكشف: المواد المتفجرة في مرفأ بيروت 20% فقط من الشحنة الأصلية

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت تحقيقات أمريكية أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت العام الماضي لم تكن أكثر من 20% من إجمالي الشحنة التي تم تفريغها عام 2013.

وبحسب تقرير لمكتب الحقيقات الفدرالي الأمريكي “إف.بي.آي” نشرت نتائجه هذا الأسبوع فإن “حوالي 552 طناً فقط من نترات الأمونيوم انفجرت في ذلك اليوم وهي كمية أقل بكثير من الشحنة الأصلية التي تزن 2754 طناً، ووصلت إلى المرفأ عام 2013”.

في حين لم يقدم التقرير أي تفسير لهذا التناقض بين الكمية التي انفجرت والكمية التي وصلت إلى الميناء، كما لم يوضح أين ذهبت بقية الشحنة.

بدوره أكد مسؤول لبناني على علم بتقرير مكتب التحقيقات الأمريكي أن “السلطات اللبنانية اتفقت مع المكتب بخصوص حجم المادة التي اشتعلت في الانفجار”.

وأكد المسؤول اللبناني أنه لم يتم التوصل لأي استنتاجات قاطعة حول سبب نقص الكمية التي انفجرت عن حجم الشحنة الأصلية، فيما قد يكون “جزء منها قد سرق، أو أن جزءاً فقط من الشحنة هو الذي انفجر بينما تطايرت الكمية الباقية في البحر”.

وبينت تقارير سابقة أن شحنة نترات الأمونيوم كانت متجهة من جورجيا إلى موزمبيق على متن سفينة شحن مستأجرة من روسيا.

وأوقع انفجار مرفأ بيروت المروع بمئات الضحايا والإصابات ودمر عدداً كبيراً من المنازل والمنشآت والمؤسسات وأحدث دمار هائل في العاصمة اللبنانية بيروت.

بعد أشهر على المأساة.. ذوو ضحايا مرفأ بيروت يطالبون بتحقيق محايد ومستقل

وكالات – مصدر الإخبارية

بعد أشهر على وقوع الحادث الأليم، دعا ذوو ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى تحقيق محايد ومستقل للوصول إلى الحقيقة والعدالة.

ونقلت الوكالة الوطنية في لبنان عن ذوي ضحايا الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس، وأدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف، قولهم إن وجعهم أصبح بمثابة هويتهم الجديدة، مشددين على أن أي مسعى لتصنيفهم ضمن الطوائف أو المجموعات السياسية هو تزوير للحقيقة، يهدف إلى إضعاف حراكهم وتفتيته في لعبة المساومات والتجاذبات السياسية.

وقال ذوي الضحايا في بيان لهم وجهوه للرأي العام: “هدفنا الأسمى والذي نتوحد كلنا حوله كطائفة للضحايا هو الوصول إلى الحقيقة والعدالة من خلال تحقيق مستقل ومحايد”.

وعبّروا  عن أملهم في أن ينجح القضاء اللبناني في تجاوز الصعوبات وتحقيق العدالة والحقيقة في هذه القضية الوطنية، لكنهم أكدوا مخاوفهم الكبيرة من إمكان عدم تحقيق ذلك في ظل التدخلات والحصانات السياسية.

وبيّن أهالي ضحايا الانفجار أن بعض وسائل الإعلام تحاول أن تظهر مطالبة البعض بالتحقيق الدولي تعكس انقساماً داخل صفوفنا، إلا أن إجراء التحقيق الدولي هو وسيلة للوصول إلى الحقيقة والعدالة وليس غاية بحد ذاته، وبالتالي فإن “تباين مواقفنا في هذا الخصوص لا يمنعنا من العمل معا لتصويب التحقيق القائم، فنكون كلنا معا أمام القضاء الوطني في حال تعززت ثقتنا به، ونكون كلنا مرغمين على اللجوء إلى التحقيق الدولي في حال أوصدت أبواب العدالة الداخلية أمامنا”.

وتحقق السلطات في الانفجار المروع الذي وقع في 4 أغسطس داخل مرفأ بيروت وتسبب بمقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 بجروح. وتسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص ممن تدمرت منازلهم أو تضررت أو تصدّعت. وأوقف القضاء حتى الآن 25 شخصاً، بينهم كبار المسؤولين عن المرفأ وأمنه.

اقرأ أيضا:انفجار ضخم يهز العاصمة اللبنانية بيروت ويخلف عدد من الإصابات

فيديو: انفجار في خزان لمادة المازوت في بيروت

بيروتمصدر الاخبارية

أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء يوم الجمعة، بسماع دوي انفجار في العاصمة بيروت ، وتحديدا في منطقة طريق الجديدة.

وقالت إن انفجاراً وقع في خزان لمادة المازوت داخل أحد الأفران في العاصمة

وتقوم فرق الإطفاء حاليا بإطفاء الحريق الذي تسبب به الانفجار في شارع أبو شاكر، كما يحاول الدفاع المدني إخلاء الشقق المحيطة بمكان الحادث.

ولم يعرف بعد ما إذا كان الانفجار خلف خسائر بشرية أم لا، فيما تشير المعلومات الأولية إلى سقوط عدد من الجرحى.

ونفى الصليب الأحمر اللبناني وجود إصابات جراء انفجار خزان المحروقات في بيروت

 

قبل أسابيع أنشب حريق ضخم في أحد مستودعات مرفأ بيروت تصاعدت منه سحب دخان عملاقة، ما أثار الرعب في صفوف اللبنانيين بعد أكثر من خمسة أسابيع من الانفجار المروع، الذي حوّل بيروت مدينة منكوبة بعد مضي شهرين على إنفجار مرفأ بيروت

واندلع الحريق اليوم الخميس (العاشر من أيلول/سبتمبر)، وفق ما أفاد الجيش اللبناني في تغريدة، في مستودع للزيوت والاطارات في السوق الحرة في المرفأ.

وقال مدير عام المرفأ بالتكليف باسم القيسي لقناة “أل بي سي” إن الحريق وقع في مبنى، توجد فيه براميل زيوت للقلي ودواليب كاوتشوك تابعة لشركة مستوردة. وأوضح أن الحريق “بدأ في براميل الزيت نتيجة الحرارة أو خطأ ثاني، من المبكر أن نعرف بعد”.

وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر نيراناً كثيفة تندلع من أحد المستودعات التي تضررت بشدة جراء الانفجار. وانبعثت من النيران سحب دخان سوداء اللون، تمكن مواطنون في أحياء عدة في بيروت وضواحيها من رؤيتها.

وتعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة مروحيات الجيش على إطفاء الحريق، وفق ما شاهد مصور وكالة فرانس برس. ومنعت قوى الأمن مرور السيارات على الطريق المجاور للمرفأ افساحاً في المجال أمام وصول سيارات الإطفاء.

وأثار الحريق حالة من الهلع والرعب في بيروت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش آية مجذوب على تويتر “حريق جنوني في المرفأ، يسبّب ذعراً في أنحاء بيروت، لا يمكننا نيل قسط من الراحة”.

وهذا الحريق هو الثاني منذ الثلاثاء في المرفأ. وكتب الباحث المتخصص في العلوم الجنائية وحقوق الانسان عمر نشابة على تويتر “أين نعيش نحن؟ هذا مسرح جريمة وقعت منذ شهر! أين القضاء؟ أين الدولة؟ أين المسؤولية؟”.

وتحقق السلطات في الانفجار المروع الذي وقع في 4 آب/أغسطس داخل مرفأ بيروت وتسبب بمقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 بجروح. وتسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص ممن تدمرت منازلهم أو تضررت أو تصدّعت. وأوقف القضاء حتى الآن 25 شخصاً، بينهم كبار المسؤولين عن المرفأ وأمنه.

في مهمة بطولية.. “كلب” يكشف عن وجود جثتين تحت ركام مرفأ بيروت

وكالات – مصدر الإخبارية

ضمن عمله في فريق إنقاذ تشيلي وصل حديثا إلى العاصمة اللبنانية بيروت تمكن كلب من الكشف على وجود جثتين تحت مبنى دمره الانفجار الضخم في مرفأ بيروت مطلع أغسطس الماضي.

وقالت وسائل إعلام إن استجابة الكلب التشيلي، الخميس، كانت من خلال حاسة الشم والرائحة، لوجود جثتين على الأقل تحت المبنى المدمر، باعثا للأمل في العثور على مفقودين أو ناجين لم يعثر لهم على أثر منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.

وما أن تمكن الكلب من الاستجابة للرائحة المنبعثة من تحت الركام، استطاع رجال الإنقاذ من خلال أجهزة المسح من الاستدلال على نبضات قلب تحت الأنقاض، الأمر الذي أعطى مؤشرات على وجود شخص حي.

بدوره قال محافظ بيروت مروان عبود خلال تفقده أعمال البحث في شارع مار مخايل في بيروت، إن فرقة إنقاذ وصلت حديثا من تشيلي، واستدل أحد الكلاب المدربة لديها، على رائحة.

وتابع: “بعد معاينة الفريق للمبنى الذي انهارت طوابقه العليا، عبر جهاز مسح حراري متخصص، تبيّن أنه توجد على ما يبدو جثة أو جثتان وربما يوجد أحياء”، مضيفاً أن الجهاز رصد “دقات قلب”.

وأكد عامل إنقاذ لبناني يشارك في عمليات رفع الركام لقناة تلفزيونية محلية، أن جهاز المسح التقط “19 نفساً في الدقيقة الواحدة”، مشيرا الى وجود احتمالات أخرى غير الحياة، إلا أنّه أكّد أن “الكلب مدرّب على اكتشاف رائحة الإنسان فقط”.

وظهر الكلب وسط عمال الإنقاذ وهو فوق ركام المبنى المدمر، وفي صور أخرى ظهر أحد رجال الإنقاذ وهو يداعب الكلب، وكأنه يشكره على ما قام به من الاستدلال على الجثتين.

وبحسب تقديرات رسمية أن إلى أن سبعة أشخاص على الأقل لا يزالون في عداد المفقودين منذ الانفجار الضخم الذي هز بيروت، وأدى إلى مقتل أكثر من 190 شخصا، وإصابة 6500 آخرين.

فيما لا يملك لبنان تجهيزات لإدارة الكوارث ولا إمكانات تقنية. وسارعت دول عدة الى إرسال فرق إغاثة ومساعدات تقنية بعد الانفجار الذي تسبب بتشريد نحو 300 ألف شخص.

في نفس الوقت تفاعل اللبنانيون بتأثر شديد مع احتمال وجود أحياء. وكتب أحد المغردين “ثمة قلب ينبض، بيروت”. ونشر رسم قلب. وجاء في تغريدة أخرى: “أكثر من ستة ملايين نبضة تدعو في اللحظة ذاتها لنبض شخص واحد تحت الأنقاض”.

ماكرون: مستعد لتقديم دعم إضافي للبنان في حال معرفة “الأرقام الحقيقية”

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لتنظيم مؤتمر دعم دولي جديد للبنان الشهر المقبل بالتعاون مع الأمم المتحدة، لكنه ربط ذلك بالإصلاحات ومعرفة الأرقام الحقيقية للنظام المصرفي اللبناني.

وقال ماكرون خلال حوار مع ممثلين عن المجتمع المدني والأمم المتحدة في مرفأ بيروت اليوم الثلاثاء:” نحن بحاجة إلى التركيز خلال الأشهر الستة المقبلة على حالة الطوارئ وأن نستمر في حشد المجتمع الدولي”.

وتابع:” أنا مستعد لننظم مجدداً، ربما بين منتصف ونهاية أكتوبر، مؤتمر دعم دولي مع الأمم المتحدة”، مشيراً إلى استعداده لاستضافة المؤتمر في باريس.

ولفت ماكرون إلى أن الهدف هو أن “نتمكن من أن نطلب مجدداً دعماً من الدول المختلفة لتمويل” مساعدات وشحنها فوراً إلى بيروت.

ورعت فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان في التاسع من أغسطس، بعد أيام من وقوع انفجار مرفأ بيروت، تعهد خلاله المشاركون بتقديم أكثر من 250 مليون يورو لمساعدة اللبنانيين، على أن تقدم برعاية الأمم المتحدة وبشكل مباشر للشعب اللبناني، من دون أن تمر بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد.

وقال الرئيس الفرنسي الذي يزور بيروت حاليا، إنه لا يتساهل مع الطبقة السياسية في لبنان.

وأضاف: “لا أتساهل مع الطبقة السياسية في لبنان.. والبرلمان تم انتخابه من الشعب ولا يمكنني القول إنه يجب تغيير الطبقة السياسية بأسرها.. فهناك انتخابات وعلى الشعب أن يقرر ويفرز واقعا سياسيا جديدا إذا أراد ذلك”.

وبين ماكرون أنه يريد معرفة “الأرقام الحقيقية بشأن النظام المصرفي اللبناني”، داعيا إلى “تدقيق في الحسابات”.

فيما يحفل برنامج عمل ماكرون الطويل الثلاثاء بلقاءات سياسية مهمة أبرزها مع رئيس الجمهورية ميشال عون وممثلي القوى السياسية الرئيسية.

في نفس الوقت حذر ماكرون الذي يزور بيروت للمرة الثانية خلال أقل من شهر، بأنّ مساعيه تعدّ “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ النظام السياسي والاقتصادي المتداعي في لبنان، وقد استبقت القوى السياسية الأساسية وصوله بالتوافق على تكليف مصطفى أديب تشكيل حكومة جديدة.

بعد إنفجار بيروت لبنان على عتبة الإنهيار الاقتصادي و إنعدام الأمن الغذائي

بيروتمصدر الاخبارية

حذّرت الأمم المتحدة، الأحد، من أن أكثر من نصف سكان لبنان معرضون لمواجهة خطر انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة، بعد انفجار مرفأ بيروت الذي فاقم الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد.

وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في تقرير “قد يتعذّر على نصف السكان الوصول إلى احتياجاتهم الغذائية الأساسية بحلول نهاية العام”.

الأمينة التنفيذية للجنة رولا دشتي قالت “يجب اتخاذ إجراءات فوريّة لتلافي الوقوع في أزمة غذائيّة في لبنان

ودعت الحكومة اللبنانيّة إلى إعطاء الأولوية لإعادة بناء أهراءات الحبوب في مرفأ بيروت باعتبارها أساسية للأمن الغذائي الوطني.

وتسبّب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس بمقتل 188 شخصا على الأقل، بينما تخطى عدد الجرحى عتبة 6500. ولا يزال 7 أشخاص على الأقل في عداد المفقودين في لبنان

وضاعف الانفجار المروع من تبعات الانهيار الاقتصادي الذي كان يُعانيه لبنان أساسا على وقع انهيار قيمة الليرة َوارتفاع معدلات الفقر.

وتوقعت اللجنة أن “يتجاوز متوسط التضخم السنوي خمسين في المئة في عام 2020، بعد أن كان 2.9 في عام 2019”.

ويستورد لبنان أكثر من 85 في المئة من مواده الغذائية. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن يؤدي الانفجار إلى “تفاقم الوضع الاقتصادي والغذائي المتردي بالفعل” في البلاد.

ورجح تقرير اللجنة أن تشهد أسعار الأغذية “ارتفاعًا طفيفًا على أثر ارتفاع تكاليف معاملات استيرادها بعد انفجار المرفأ”.

وأضافت دشتي “على المجتمع الدولي أن يُعطي الأولوية لبرامج الأمن الغذائي التي تستهدف المجتمعات المضيفة واللاجئين للحد من ارتفاع مستويات التعرّض للخطر ضمن هاتين الفئتين والتخفيف من التوترات الاجتماعية المحتملة ب لبنان

وأرسلت الأمم المتحدة وعدة دول أخرى آلاف الأطنان من القمح وسلع أخرى منذ الانفجار الكارثي لمنع نقص الخبز في لبنان.

وألحق الانفجار أضرارا جسيمة بالمرفأ وبعدد من أحياء العاصمة، حيث لا يزال 300 ألف شخص يواجهون “نقصا في الوصول إلى خدمات المياه الآمنة والصرف الصحي”، وفق ما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الجمعة.

وقالت ممثلة المنظمة في لبنان يوكي موكو “مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19، أصبح من المهمّ ضمان حصول الأطفال والعائلات، الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بسبب الانفجار، على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي”.

وسبق لإسكوا أن أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أن نسبة الفقراء من السكان تضاعفت لتصل إلى 55 في المئة في عام 2020 بعد أن كانت 28 في المئة عام 2019، وارتفعت نسبة الذين يعانون من الفقر المدقع ثلاثة أضعاف من 8 إلى 23 في المئة”.

Exit mobile version