المساومة مقابل الطلاق.. سنواتُ في المحاكم على عين القانون

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

كان آخر يومٍ لدعاء إسماعيل مع زوجها قبل الطلاق، عندما ضربها بطريقة بشعة على إثرها نقلت إلى المستشفى، حينها اتخذت قرارًا أن فكرة الاستمرار معه مستحيلة، بعد أن تحملت مرارة الأيام وذهبت إلى منزل عائلتها بعد تراكمات استمرت لـ9 سنوات معه.

“عشان خاطر أولادي كنت أتحمله” بهذه الكلمات كانت الأم المكلومة تُصبر نفسها لتحمل العيش مع أب أولادها، رغم رفضهم وجود والدهم معهم في ذات المنزل وطلبهم المستمر في ترك البيت والانتقال للعيش مع جدتهم.

“طلب مني التنازل عن أولادي وحقوقي الشرعية”، شروط تعجيزية فرضها زوج دعاء إسماعيل مقابل القبول بالطلاق”.

لم تقف معاناتها عند هذا الحد، بل تعرضت الأم الثلاثينية بعد ذلك للضرب بشكل همجي على يد والدها، لأنها قررت ترك بيت زوجها وطلب الطلاق.

استمرت معاناة السيدة لـ3 سنوات، بسبب مساومة زوجها لها مقابل الطلاق، حتى طفح كيلها ووافقت على التنازل عن جميع حقوقها الشرعية مقابل حريتها.

وفي اليوم الثاني علمت دعاء بأنّه حُبس على قضية ما، قررت الذهاب إلى المحكمة ومعها أوراق قضيته من أجل الإسراع في طلاقها، إلا أنها صدمت من المحكمة التي لم تنصفها حيّنها.

تقول دعاء إسماعيل لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن القاضي طلب منها الحضور في اليوم التالي من أجل رفع كتاب للمحكمة العليا من أجل تلبية مطلبها بأن تأخذ حقوقها الشرعية كاملة.

هذا ليس الطلاق الأول لها، بل طلقها عدة مرات وتعود على زمته عن طريقة فتاوٍ من الشيوخ، واستدعى قاضي المحكمة زوج دعاء واعترف له بعدد الطلقات الثلاث.

وبعد 5 سنوات انتصرت دعاء، بأخذ كامل حقوقها الشرعية وأولادها.

وتمتلئ أروقة المحاكم في قطاع غزة بقضايا كثيرة، لنساء يمضين سنوات عديدة من أعمارهن بانتظار القول الفصل من القاضي، في قضايا مصيرية تخص حياتهن وحقوقهن وحرياتهن، في صورة ترسم ملامحها المعاناة والقهر، في ظل تعنت الكثير من الأزواج والمماطلة في تطليق زوجاتهم والمساومة بحقوقهم.

وبحسب المادة 132 من قانون الأحوال الشخصية لسنة 1967، تنص على أنه يحق للزوجة طلب الطلاق عبر المحاكم الشرعية، في حال أثبتت إضرار الزوج بها.

ووفقًا للقانون يتوجب على القاضي أيضًا أن يمنح الزوجين مهلة شهر، أملًا بالمصالحة بينهما قبل حكم الفصل في قضية الطلاق.

جيداء محسن من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، هي أيضًا من عشرات النساء اللواتي تعرضن للمساومة مقابل الطلاق، فكان سبب طلبها للانفصال عن زوجها هو شرب الممنوعات وضعف شخصيته وعدم الاستقرار في منزل منفصل عن عائلته.

تشير جيداء إلى أنّ زوجها كان له نصيب في الميراث تمكننا العيش الكريم، ومع ذلك عائلته رفضت إعطاؤه حقه، ولضعف شخصيته، فإنه لم يدافع عن حقه ولم يتكلم حينما قام شقيقه بضرب زوجته وأصيبت ببعض الجروح والرضوض كما لم يحرك ساكنًا، هذا الموقف كان كافٍ لإنقاذ طاقة الأم العشرينية لتحمل المزيد من الإهانات.

وتضيف لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أنها عملت بكل ما وسعها، للبقاء معه ليس لأجله بل لأجل أطفالها”، “أعطته بدلًا من الفرصة الواحدة مليون فرصة”، على حد وصفها، لكنه لم يساعدها وبدأ في ممارسة ضغوطاته والمساومة، ووضع شروطًا تعجيزيًة إما التنازل عن حقوقها وأولادها أو تبقى في منزل عائلتها مُعلقة.

عجزت جيداء عن إيجاد حل، فتوجهت إلى محامٍ شرعي وجميعة حقوق المرأة وأسقطت قضيتها بسبب رفعها قضية هجر والهجر في حال وجود بيت تسقط.

ولأن “اليد قصيرة والعين بصيرة” قررت الشابة التنازل عن جميع حقوقها من مهر ومؤخر وعفش المنزل مقابل أن يبقوا أولادها معها.

القانون مع المرأة

ففي قطاع غزة بلغت عدد قضايا التفريق التي نظرت فيها المحاكم الشرعية منذ مطلع العام الجاري، بلغت نحو 480 قضية طلاق، بحسب نائب رئيس محكمة الاستئناف عمر نوفل.

من جانبه، أوضح المحامي الشرعي محمد الدربي لـ”شبكة مصدر الإخبارية” بأن القانون الفلسطيني المطبق في المحاكم الشرعية بغزة يقف مع المرأة ويكفل حقوقها كافة المكتوبة في عقد الزواج.

ويتابع الدربي أن المساومة مقابل الطلاق تتم خارج إطار المحكمة عن طريق رجال الإصلاح، من خلال الضغط على المرأة من أجل عدم ذهابها إلى المحاكم والتنازل عن حقوقها والشروط التعجيزية مقابل الطلاق.

ويلفت إلى أن بإمكان المرأة أخذ جميع حقوقها من خلال رفع دعوى تفريق نزاع أو الشقاق، في حال إصرارها على عدم التنازل.

وعن سبب مساومة الزوج لزوجته مقابل الطلاق، يوضح الدربي أنّ الأوضاع الاقتصادي لها دور مهم جدًا، بالإضافة إلى أن البعض يريد الانتقام من زوجته.

المساومة مقابل الطلاق والضغوط نفسية

“لا تواجه النساء المساومة من الزوج فقط، بل من جانب أهل الفتاة تكون أحيانًا، عند إجبارهن على العودة لوحدهن دون أطفالهن مما يشكل عبئًا نفسيًا ثقيل على قلوبهن، ومن جهة أخرى فإن الشروط التعجيزية التي يفرضها الزوج يضع الزوجة بين نارين إما البقاء وتقبل الظلم والتعنيف أو الطلاق والتضحية بأمومتهن”، هكذا تقول الأخصائية النفسية ختام الزريعي.

وتضيف الزريعي لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن الزوج يعرف نقطة ضعف زوجته وهم الأطفال، فيبقيها بين خيار أن يبقوا في حضاناتها مقابل التنازل عن الحقوق الشرعية، أو تبقى مُعلقة في منزل عائلتها لسنوات.

وتصف الأخصائية مساومة المرأة عند مطالبتها بالانفصال ب “الاستغلال والابتزاز”، متابعةً: “يصعب عليها ممارسة حياتها الأمر الذي يتسبب بخلق أزمات نفسية لها، وتؤثر على سلوكياتها ودخولها في مرحلة الاكتئاب”.

وتشير إلى، أن تعنت الأزواج من أجل الضغط على زوجته كتخليها عن مهرها من الأمور المرفوضة كليًا وينبغي العمل للتخلص منها، باعتبارها من أكبر درجات الظلم التي تتعرض له المرأة يضعها في قائمة “المُعلقات”، وهو سجن يسحقها نفسيًا ومعنويًا، ويدمر حياتها ويضيع حقوقها الإنسانية، التي كفلتها القوانين والديانات السبع.

المرأة وقاسم أمين بين التحرر الاجتماعي والتحرر الوطني

بقلم/ د. وليد القططي

ارتبطت الدعوة لتحرر المرأة الاجتماعي أو ما تُعرف بحركة تحرير المرأة على امتداد القرن العشرين باسم المُصلح المصري المشهور قاسم أمين، الذي نشر أفكاره الداعية إلى تحرير المرأة من القيود الاجتماعية في كتابين هما: تحرير المرأة، والمرأة الجديدة، ورأى أنَّ تلك القيود لا تقوم على أساس ديني صحيح، وأنها منعت المرأة من ممارسة حقوقها في طلب العلم، والخروج للعمل، والتصرف في أموالها، واختيار زوجها. ومن هذه القيود نادى بالتخلّص منها المفهوم المتشدد لـ(الحجاب الشرعي) الذي يفرض على المرأة تغطية وجهها والتزام بيتها، والعودة إلى المفهوم المعتدل للحجاب الشرعي الذي يسمح بكشف وجه المرأة وكفيها، ويسمح بخروج المرأة للمجتمع مشاركةً في بنائه في ضوء الضوابط الإسلامية.

بسبب دعوة قاسم أمين بالتخلّص من الحجاب بالمفهوم المتشدد (النقاب) هاجمه التيار السلفي المتطرف، واتهمه بالخروج على أحكام الشريعة، ومع استمرار التحريض ضده من التيار المتطرف ارتبط اسمه بالدعوة إلى السفور والاختلاط والانحلال، ورغم أنّه متأثر إلى حدٍ كبير بالثقافة الغربية خاصة الفرنسية في أفكاره حول تحرير المرأة، لكنه حرص على عدم مخالفة ضوابط الدين الإسلامي الخاصة بالمرأة لاسيما الحجاب فكتب يقول : “إنني لا أزال أدافع عن الحجاب واعتبره أصلاً من أصول الأدب الذي يلزم التمسك بها، غير أني أطلب أن يكون منطبقاً على ما جاء في الشريعة الإسلامية”. وإن كان قاسم أمين قد ناقش قضايا المرأة الجوهرية، فقد أغرقنا التيار السلفي المتطرف القادم من عمق الصحراء العربية في قضايا تافهة شكلية وترك القضايا الجادة الحقيقية للمرأة التي تُساهم في تعزيز مكانتها في الحياة والمجتمع، وتقوية دورها في الإنتاج والإبداع، وتطوير مشاركتها في النضال والمقاومة، وهذا كله يُساهم في التحرر الاجتماعي للمرأة كرافدٍ للتحرر الوطني للشعب.

التحرر الاجتماعي للمرأة في مرحلة التحرر الوطني يدفع بنصف المجتمع للمشاركة في الكفاح الوطني التحرري، مما يُساهم في تقدم مشروع المقاومة والتحرير، وهذا ما انتبهت إليه الثورة الفلسطينية المعاصرة، وسجلته حركة الجهاد الإسلامي كأحد فصائل الثورة الفلسطينية في وثيقتها السياسية عندما ربطت بين التحرر الاجتماعي والتحرر الوطني بالنص: “تعزيز الدور النضالي للمرأة، ورفع مستوى مشاركتها في المقاومة، وفي العمل الوطني والإسلامي، والتأكيد على حقوقها وواجباتها، وتحقيق كرامتها ومكانتها في المجتمع، ركيزة أساسية تمد مشروع المقاومة والتحرير بأهم أسباب القوة والاستمرار”. فقد ربطت الوثيقة بين أخذ المرأة لحقوقها والقيام بواجباتها في المجتمع، وتعزيز مكانتها ودورها في المجتمع، كمؤشر على التحرر الاجتماعي للمرأة، وبين تقدم مشروع المقاومة والتحرير، ربطاً يؤكد العلاقة الجدلية بين التحرر الاجتماعي والتحرر الوطني.

بهذا المفهوم للتحرر الاجتماعي للمرأة عامة والفلسطينية خاصة في إطار علاقته الطردية بالتحرر الوطني للشعوب عامة وللشعب الفلسطيني خاصة باعتباره رافداً لمشروع المقاومة والتحرير في فلسطين، لابد من التركيز على منطلقات عملية التحرر الاجتماعي وأهمها احترام قيمة المرأة في ذاتها كإنسان قبل كل الإضافات الأخرى، فهي قيمة في حد ذاتها تتساوى مع الرجل في القيمة الإنسانية، والكرامة الآدمية، والمسؤولية الاجتماعية، والحقوق المدنية، والواجبات الوطنية، والتكاليف الشرعية، والجزاء بالثواب والعقاب، ولها اسمها الخاص وذاتها المتميزة وشخصيتها المستقلة، وكيانها الأصيل، قبل أن يرتبط اسمها بالرجل بنتاً وأختاً وزوجة وأماً، رغم أهمية هذا الارتباط كدور مركزي للمرأة في الأسرة والمجتمع، وهذا يشكل قيمة إضافية للمرأة أثبتتها حالة النضال الوطني الفلسطيني فالمرأة الفلسطينية مقاومة وشهيدة وجريحة وأسيرة إضافة إلى أنها أم وبنت وأخت وزوجة المقاوم والشهيد والجريح والأسير.

ومن منطلقات التحرر الاجتماعي التي من المفيد التأكيد عليها مفهوم المساواة بين المرأة والرجل، فالمساواة المقصودة هي المساواة المنبثقة من مراعاة الفروق البيولوجية والفطرية بين الجنسين وفي حدود الضوابط والآداب الإسلامية، وتتم في إطار التكامل وليس التناقض؟ تكامل الوظائف والأدوار وليس تناقض الوظائف والأدوار، وتتم بعيداً عن الندّية والصراع بين المرأة والرجل الذي انساقت إليه الحضارة الغربية، وبعيداً عن التطرفين الصحراوي والغربي الذي يريد أحدهما تقييد المرأة بالإسلام والشريعة، ويريد الآخر تحرير المرأة من الإسلام والفطرة والأخلاق.

مفهوم تمكين المرأة في المجتمع الذي يعتمد على كفاح المرأة لانتزاع حقوقها وممارسة واجباتها في المجتمع، انطلاقاً من أنَّ التمكين يبدأ من الذات، بامتلاك المرأة صورة إيجابية لذاتها، وإيمانها بنفسها وإرادتها، وثقتها بقدرتها على تغيير واقعها، لدفعها للنهوض وكسر قيودها والمطالبة بحقوقها، فإذا هي فعلت ذلك تكون أكثر قدرة وكفاءة للنضال الوطني لانتزاع حقوق شعبها ووطنها، ويكون حينئذٍ صوتها المطالب بحقوقها وحقوق شعبها ثورة، وإذا صمتت عن ذلك فيكون صمتها عورة.

التحرر الاجتماعي للمرأة بما فيها المرأة الفلسطينية المُساهم في التحرر الوطني للشعب الفلسطيني يتطلب التحرر من فقه الصحراء الذي يؤصل لدونية المرأة مقارنة بالرجل، ويُنظّر لثقافة أنَّ المرأة عورة كلها، ويُرسّخ مفاهيم تربط المرأة بالفتنة والغواية والمتعة، والتحرر من فقه أعطى للرجل حقوقاً فوق حقه وسلب من المرأة حقوقاً من أصل حقها… ويستبدله بفقه مُستنير يؤصل لمساواة المرأة بالرجل، ويُنظّر لشراكة المرأة مع الرجل، ويُرسّخ مفاهيم تربط المرأة بالإنتاج والثورة والإبداع، فقه ينهض بواقع المرأة والمجتمع، ويطوّر مكانتها ودورها في المجتمع، ويعزز مشاركتها في النضال الوطني ومشروع المقاومة والتحرير، في ضوء ضوابط الدين الإسلامي ومقاصد الشريعة الإسلامية، وهذا يستوجب إبداع ثقافة تجاه المرأة تجمع بين جوهر الإسلام وروح العصر، وتتخذ من التحرر الاجتماعي للمرأة رافداً لتحرير الوطن وتقدم مشروع المقاومة والتحرير.

حملة رقمية بغزة لمناصرة حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية

غزة- مصدر الإخبارية

شارك شبان في حملة رقمية نظمها مركز الإعلام المجتمعي لمناصرة حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية، والتوعية حولها.

وجاء ذلك بمشاركة سفراء وسفيرات حقوق المرأة لدى مركز الإعلام المجتمعي، وثلة من الأكاديميات عضوات هيئة الأكاديميات الفلسطينيات PAC، وعدد من الإعلاميين/ات والناشطين/ات. وقد جاء ذلك ضمن أنشطة المرحلة الثانية من مشروع “تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية – احترمها” الذي ينفذه CMC بالشراكة مع مؤسسة هينرش بل الألمانية.

وخلال الحملة، قالت خلود السوالمة، مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي CMC، إن مشروع احترمها يهدف إلى تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة والمساواة في المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة، من خلال رفع وعي طلبة الجامعات والأكاديميين/ات بحقوق المرأة، وتمكين الأكاديميات، ومأسسة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات PAC التي قام CMC بتشكيلها قبل أكثر من عامين؛ في محاولة لخلق إطار نسوي مستقل يضم الأكاديميات للدفاع عن حقوقهن، وتمثيل قضاياهن، وتقديم خدمات متخصصة لهن في المجالات المختلفة.

أما مديرة مركز الإعلام المجتمعي CMC، أوضحت أن حملة “احترمها” تأتي بالتزامن مع اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف 26 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وأضافت “نحتفي خلال هذه المناسبة بنضالات وأدوار وإنجازات المرأة الفلسطينية الجديرة بتكثيف الجهود المجتمعية والمؤسساتية للعمل على تحسين واقعها وإنهاء جميع أشكال التمييز والعنف الذي تتعرض له النساء في المجتمع، وإتاحة المجال لهن لإبراز قدراتهن ولعب أدوارهن في تحقيق دولة الديمقراطية وسيادة القانون”.

ولفتت إلى أن مركز الإعلام المجتمعي CMC، يُركز خلال حملة “احترمها” على حقوق وواقع المرأة في المؤسسات الأكاديمية سواء كانت طالبة أو أكاديمية، كترجمة لعدة توصيات توصل إليها فريق مركز الإعلام المجتمعي CMC خلال سلسلة أنشطة وفعاليات نفذها منذ بداية عمله مع الطلبة والأكاديميات في المؤسسات الأكاديمية وتبنيه فكرة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات PAC عام 2019، حيث كان آخر هذه الأنشطة عقد مؤتمر “الأكاديميات الفلسطينيات في قطاع غزة.. حقوق واحتياجات تحت المجهر”.

وأضافت أن حملة “احترمها ” ممتدة للعام الثالث على التوالي، وتهدف إلى مناهضة التمييز القائم على النوع الاجتماعي لصالح الرجال في المؤسسات الأكاديمية من خلال تسليط الضوء على واقع المرأة في المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة، ودعم ومناصرة حقوقها في الجامعات، إلى جانب نشر فكرة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات PAC والتعريف بأهدافها وأنشطتها وأعمالها مع الجامعات والمؤسسات المختلفة.

يشار إلى أن الحملة على منصات فيسبوك وتويتر وانستغرام، وغرد الناشطون على وسم احترمها، وتنوع محتواها على شكل رسائل النصية، وتصاميم، وستاند أب، ومقابلات، وانفو فيديو، واستمرت عملية النشر المكثف لمدة ثلاث ساعات ضمن ساعات الذروة في مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك لتحقيق أفضل نسبة وصول لدى الجمهور المستهدف بالتالي المساهمة في تعزيز الوعي بحقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية، في المقابل حظيت حملة “أحترمها” بتفاعل مستمر حتى اللحظة.

طاقم شؤون المرأة يشارك بفعاليات إحياء يوم المرأة الفلسطينية

غزة- مصدر الإخبارية

شارك طاقم شؤون المرأة في الوقفة التضامنية التي نظمتها وزارة شؤون المرأة ضمن فعاليات يوم المرأة الوطني في كافة المحافظات امتداداً من رفح وحتى جنين.

وجاءت الوقفة لرفع قضية الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال في ربط وثيق ما بين القضايا الوطنية والنسوية .

وبحسب بيان، شاركت بالوقفة النساء والرجال والشباب أمهات الشهداء والأسيرات والأسرى المحررين و عدد كبير من المؤسسات والجمعيات، والشخصيات الوطنية والسياسية والاعتبارية والدينية والجامعات وناشطين مجتمعيين لإسناد قضية الأسرى والأسيرات في يوم المرأة الوطني، كذلك موظفي وموظفات مشروع #شغلي_بيحمييني) الذي ينفذه طاقم شؤون المرأة بالشراكة مع 78 مؤسسة.

وفي سياق آخر، شارك طاقم شؤون المراة فرع غزة بالوقفة التضامنية مع الأسيرات والأسرى أمام مقر الصليب الأحمر في قطاع غزة تلبية لدعوة وزارة شؤون المرأة عشية اليوم الوطني للمرأة والذي يصادف ال26 من تشرين أول كلّ عام، وجاءت الوقفات بذات التوقيت في كافة محافظات الوطن من رفح حتى جنين.

وخلال الوقفة طالب المشاركون بالإفراج عن الأسيرات والأسري القابعين في سجون الاحتلال خاصة المرضى منهم وتحسين ظروفهم داخل السجون الإسرائيلية، وأوصي المشاركون والمشاركات بضرورة أن يتم إيصال صوت ومعاناة الأسرى والأسيرات للعالم أجمع، والمطالبة بتطبيق كافة المواثيق الدولية والقانونين الخاصة بحقوق الأسرى، وإدانة الاعتقال.

كما رفعت كافة المؤسسات الشعارات والاعلام الفلسطينية تقديراً للشهداء وأمهاتهم المرابطات الصامدات والمطالبة بالافراج عن الأسرى والأسيرات المعتقلين وخاصة الأطفال منهم، مع التركيز على الأسرى المرضى الواقعين تحت سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال.

مركز حقوقي بغزة يختتم دورتين حول حقوق المرأة وآليات القضاء على العنف

غزة- مصدر الإخبارية

قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إنه اختتم، الثلاثاء، أعمال آخر دورتين تدريبيتين ضمن برنامج حياة المشترك، بعنوان: “حقوق المرأة وآليات القضاء على العنف ضد المرأة وسبل التدخل والحماية”.

وأشار المركز في بيان إلى أن الدورتين كانتا التعاون والتنسيق مع قطاع التعليم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمحافظات القطاع.

وبحسب البيان، عُقدت الدورتان في مدينتي خانيونس وغزة، خلال الفترة الممتدة بين 6-14 يونيو 2022، بمشاركة 51 معلماً من بينهم 35 من الإناث، بنسبة 68.6% من مجموع المشاركين.

وقال المركز إلى أن هذا التدريب ضمن مشروع شراكة بين المركز وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) من خلال برنامج حياة المشترك الممول من حكومة كندا.

ويهدف التدريب لتطوير القدرات المعرفية والمهارات التربوية الموجودة لدى المعلمين والمعلمات وأولياء أمور الطلبة بمدراس الأونروا، فضلاً عن اكسابهم مهارات تربوية جديدة تساعد على الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، والعنف المبني على النوع الاجتماعي وفق الأساليب التربوية الحديثة للإسهام في إيجاد السلوك الملائم لحقوق الإنسان.

وبين المركز أنه تناول البرنامج التدريبي موضوعات متنوعة تتناسب مع احتياجات الفئة المستهدفة في حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة وفق التشريعات الدولية، بالإضافة لمفاهيم العنف المبني على النوع الاجتماعي وأشكاله وأسبابه وطرق معالجته، ودور المعلمين والمعلمات في القضاء على ظاهرة العنف.

أعشاب يُنصح بها لنوم صحي ومناعة قوية

صحة – مصدر الاخبارية

يبحث كثيرون من الناس، عن أعشاب يُنصح بها لنوم صحي ومناعة قوية، خاصة في ظل تفشي فيروس كوفيد 19 ومتحور أوميكرون اللذان حولا العالم إلى جحيم نتيجة أعداد الوفيات والاصابات المُسجل يوميًا وفق وزارات الصحة.

قديمًا قالوا أن العقل السليم في الجسم السليم، لهذا يحرص الكثيرون على اقتفاء سُبل النوم الصحي، للحصول على الراحة اللازمة، لتتمكن الخلايا من الاستجابة المناعية للقيام بوظيفتها وهي محاربة الفيروسات والبكتيريا الضارة بشكلٍ فعّال.

ينصح الأطباء والمختصون الناس، بضرورة ممارسة الرياضة لتقليل التوتر والحصول على مناعة قوية تضمن للانسان سلامته وصحته، وذلك بتناول أعشاب يُتصح بها.

ووفقًا لتقرير نشره موقع Mind Your Body Green، فالإستعانة بعدد من الأعشاب الطبيعية أمرًا طبيعيًا لدعم المناعة للحصول على النوم الجيد، إلاّ أن هناك توجه كبير لدى عددٍ من المختصين بضرورة تناول ثلاث أعشاب طبيعية نظرًا لفوائدها المثبتة بتقوية جسم الإنسان وفعاليته في مكافحة العدوى للحصول على الراحة والصحة معًا.

وفيما يلي تضع مصدر الاخبارية تفاصيل أوفى حول أعشاب يُنصح بها والتي جاءت وفق الآتي:

1. البيلسان
يُستعان بالخمان أو البيلسان بهدف تقوية النظام المناعي منذ عِدة سنوات. تُبين بروفيسور سيما بوني، مؤسس ومدير طبي لمركز مكافحة الشيخوخة وطول العمر أن ” أعشاب البيلسان على الأنثوسيانين يعملان على الحفاظ على قوة الجهاز المناعي ومرونته. لما لها من خصائصٍ مضادة للفيروسات والأكسدة”.

وتُضيف: “حاليًا يُدمج البيلسان في عدد من المكملات الغذائية التي تُساعد على النوم العميق بفضل قدرتها على دعم الراحة والتعافي لدى الانسان”.

2. أعشاب الخزامى
حيث ترتبط رائحته بالهدوء والاسترخاء، مقارنة مع الزيوت العطرية الأخرى المستخدمة في العلاج بالروائح المشابهة، هناك أبحاث علمية أثبتت الفوائد الكبيرة لشم الخزام ومنها النوم العميق وتقليل التوتر، كما أن العلاج العِطري بالخزامى يُحسن نوعية وجودة النوم عامةً، وخلال تحليلات أجراها باحثون ومختصون تبين أن الخزامى هو الأكثر فاعلية في تحسين عدد ساعات النوم التي يحتاجها الانسان.

3. البابونج

تقول بروفيسور بوني: “عشب البابونج أو الكاموميل يتمتع بسُمعة جيدة، حيث يُنصح به لاسترخاء العضلات عند النوم، نظرًا لفوائد البابونج المهدئة للجهاز العصبي وتخفيف التوتر والقلق اللذان يتسببان في حالات الأرق المزعجة لدى الانسان، وهو ما من شأنه دعم المناعة والصحة الشاملة لدى الانسان”.

80% معدل البطالة بين النساء في غزة

غزةمصدر الإخبارية:

قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري إن معدل البطالة في صفوف النساء الفلسطينيات في قطاع غزة يفوق الـ 80%.

وأكد الخضري في بيان صحفي، أن معاناة المرأة الفلسطينية ممتدة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بسبب إجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي لكنها تُقدم وتُعطي ويجب أن يكون لها دور ومكانة وتُستثمر طاقاتها للبناء والتطوير.

وقال “هي التي تتحمل أعباء أسرية مُهمة، وتعيش وطأة الحصار في غزة، والاستيطان والجدار في الضفة الغربية، والتهويد والاعتقال والإبعاد في القدس، والاستهداف في كل مكان من هدم البيوت والاعتقال وكل أشكال العدوان”.

وأَضاف ” يوم المرأة العالمي في فلسطين يختلف، وفي غزة تجد الأحوال الإنسانية أكثر صعوبة، ويبقى دور المرأة الفلسطينية صمام أمان في كل المراحل”.

وشدد على أهمية دور المرأة الفلسطينية في العمل الوطني والسياسي. وقال ” مشاركة المرأة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة ترشحاً وانتخاباً له أهمية بالغة، فدور المرأة خاصة في فلسطين التي تعاني ويلات الاحتلال والحصار والتهويد والعدوان مُقدر”.

وأضاف ” كم من قصص النجاح التي حققتها المرأة الفلسطينية وطنياً وسياسياً وفي شتى المجالات رغم المعاناة والصعوبات”.

وأشار الخضري إلى أن مشاركة المرأة كما الرجال في العملية الديمقراطية المقبلة على مدار أشهر لانتخاب مجلس تشريعي ورئيس ومجلس وطني، هو نجاح بحد ذاته، فنجاح هذه الانتخابات بأعلى نسبة ضمن مشاركة واسعة من المرأة والرجل على درجة عالية من الأهمية لإفراز هيئات فلسطينية قادرة على تحدي الصعاب وانجاز الوحدة الوطنية وانجاز الكثير من متطلبات صمود شعبنا”.

ووجه الخضري التحية للمرأة الفلسطينية بصبرها وصمودها وثباتها، والتحية للمرأة في الدول العربية والإسلامية وفي دول العالم.

وبلغ معدل البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة 40% مقابل 23% بين الرجال للعام 2020، في حين كان هذا المعدل 54% بين الشباب من حملة شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى، بواقع 69% للإناث مقابل 39% للذكور.
وأشار تقرير صادر عن الاحصار الفلسطيني، ان نسبة المشاركة في القوى العاملة لكل من النساء والرجال عام 2020، انخفضت نتبجة جائحة كورونا مقارنة مع الأعوام السابقة، فقد بلغت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة 16% من مجمل النساء في سن العمل في العام 2020 بعد أن كانت النسبة 18% في العام 2019، مع العلم أن نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة بلغت 65% للعام 2020 مقارنة مع 70% للعام 2019.

فيلم “أقدام صغيرة” واقع حياة من التحرر من القيود والعادات

بيت حانون – مصدر الإخبارية

نظمت جمعية العطاء الخيرية عرض فيلم “أقدام صغيرة” للمخرجة ايناس عايش بالشراكة مع مؤسسة شاشات سينما المرأة، ويأتي هذه الفلم ضمن مشروع “يلاّ نشوف فيلم!” هو مشروع شراكة ثقافية -مجتمعية تنفذه مؤسسة “شاشات سينما المرأة” بالشراكة مع “جمعية الخريجات الجامعيات” وجمعية “عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة” بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

ونفد العرض الثقافي فيلم “أقدام صغيرة” لفئة نساء معيلات لأسرهنمهمشات سيطرت عليهم العادات والتقاليد الصعبة التي تقيد حرية المرأة وسلب حقوقها في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية في القرية البدوية ام النصر جمعية زينة التعاونية شمال قطاع غزة وفرض قيود على حركة النساء خارج المنزل وحرمانها من الانشطة الثقافية.

وأكدن المشاركات على حق ذوي الاعاقة وقصار القامة والفئات المهمشة في المجتمع اعطاءهم كافة حقوقهم والاهتمام بهم.

وربطت بعض المشاركات قصة الفيلمبواقع حياتهن وتجربتهن في التحرر من قيود العادات والتقاليد المفروضة عليها والتي تحد من طاقاتها وقدرتها على العطاء في بناء المجتمع.

وتحدثن بعض المشاركات عن حجم المعاناة التي يعانيها المجتمع البدوي من التمييز في الخدمات وخروج المجتمع البدوي من دائرة التهميش والاقصاء الي الدمج والمشاركة الكاملة في جميع مجالات الحياتية.

في نهاية النقاش اجمعت المشاركات على انه يجب الاهتمام بهده الفئة ومساندتهم إليهم ولكن المشكلة تتطلب جهودا متوازية على مستوي التشريعات والتوعية المجتمعية بما يسمح اعادة دمجهم في المجتمع بعيدا عن نظرات السخرية والاستهزاء،وعرض المزيد من الافلام في المناطق البدوية التي تعاني من ثقافة مختلفة عن مناطق اخرى في فلسطين.

والجدير بالذكر أن جمعية العطاء الخيرية تأسست سنة 2000م ، الجمعية جمعية غير ربحية تعمل على دعم المرأة و توعيتها وتقويتها ودمجها في قضايا المجتمع المدني و تحسين و ضعها الاقتصادي بالإضافة للاهتمام بصحة الطفل و تعليمه و إيصاله بالعالم الخارجي وتحسين الظروف الحياتية لذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع ومؤسساته مما يؤدي إلي رفع مستواه الثقافي و الاهتمام بالشباب و إتاحة المجال لهم بالمشاركة بتنمية المجتمعية و تعزيز روح التفاؤل و العطاء و التطوع في داخلهم تعمل الجمعية على المناطق الجغرافية في شمال قطاع غزة بيت حانون بيت لاهيا العزبة الأبراج وتهتم الجمعية بكبار السن في بعض برامجها.

هذه أبرز ملامح الفتاة الملقبة بـ ” المرأة الحديدية”

منوعاتمصدر الاخبارية

توجد علامات تدل على قوة شخصية المرأة والملقبة بـ«المرأة الحديدية»، تلك المرأة التي تمتلك شخصية صلبة، وإرادة قوية جعلت الحديد يلين أمام صلابتها، فالمرأة صاحبة الشخصية القوية هي تلك المرأة القادرة على تجاوز المحن بقوة، والوقوف أمام صعوبات الحياة بشجاعة يندر وجودها في الرجال.

وبحسب الدكتور أميرة حبراير، الخبيرة النفسية، تحمل المرأة صاحبة الشخصية القوية أو المعروفة بـ«المرأة الحديدية» صفات وسمات في شخصيتها تجعل منها معادلة صعبة، يتحقق فيها القوة والشجاعة والإرادة والروح القتالية المثابرة في الحياة الكامنة في جسد متفجر الأنوثة، وروح نابضة بالمشاعر العذبة والأحاسيس المرهفة.

علامات صاحبة الإرادة الحديدية

1- الثقة في النفس:
إذا كانت الثقة في النفس مهمة للمرأة، والتي تعتبر من أفضل الأشياء التي يجب أن تتحلى بها المرأة؛ فالثقة في النفس عند المرأة صاحبة الشخصية القوية هي كل حياتها وسرّ شخصيتها، فهذه المرأة الحديدية تمتلك مقداراً لا يمكن وصفه من الثقة في النفس، هذه الثقة في النفس هي التي تجعل المرأة صاحبة الشخصية القوية قادرة على الثقة في قدراتها، وتعرف ما تستطيع فعله جيداً، وما تحتاج أن تنميه في شخصيتها.

2- الأنوثة:
المرأة ذات الشخصية القوية من أكثر النساء جمالاً وأنوثة؛ لأن تلك المرأة تمتلك قدراً من الذكاء لا يمكن الاستهتار به، وهذا الذكاء يجعلها قادرة على إبراز جمالها بطرق يجهلها الكثيرون، كما أن تلك المرأة تمتلك من الثقة والذكاء ما يجعلها تعرف متى وكيف تظهر أنوثتها، ولذلك لا يوجد تناقض مطلقاً بين قوة شخصية المرأة وبين الجمال والأنوثة، بل على العكس؛ تعتبر الأنوثة من أسلحة المرأة الشديدة التأثير التي تمتلكها المرأة وتحافظ عليها؛ لتعزز بها قوة شخصيتها.

3- الحزم:
الحزم هو ما استطاعت المرأة ذات الشخصية القوية اقتناصه، فلقد تعلمت هذه “المرأة الحديدية” جيداً فن ومهارة الحزم، وعرفت كيف تستخدم هذا الحزم، وما المواقف التي تستدعي حزمها، وكيف يكون حزم المرأة ملائماً لأنوثتها ونعومتها دون رعونة، فسلاح الحزم الذي تخفيه المرأة الحديدية في جعبتها يعتبر من أكثر الأسلحة فاعلية في شخصية المرأة ذات الشخصية القوية.

 

4- اللباقة:
تعرف المرأة ذات الشخصية القوية فن الحديث والكلام، وتحفظه عن ظهر قلب، وهذا ما يجعلها مميزة بين االنساء  فما تملكه المرأة القوية من لباقة في الحديث وقدرة على تجاذب أطراف الحديث برقة وسلاسة وحكمة؛ يجعل من هذه المرأة أسطورة يتغنى بها الناس، فلا يستطيع الناس عند التحدث مع المرأة صاحبة الشخصية القوية سوى الصمت التام والإصغاء الكامل لكل لفتة وكلمة ونظرة تفعلها المرأة خلال الحديث.

5- الإرادة الفولاذية:
تعرف “المرأة الحديدية” أن الفشل هو أول خطوة في طريق النجاح، ولكنها تعلم أيضاً أن هذا الفشل سوف يظل في ظلمات الفشل إذا لم تملك المرأة الإرادة لتحوله إلى نجاح، وهذا ما تمسكت به المرأة القوية بكل ما تملك من مهارة، فهذه المرأة تملك من الإرادة ما يجعل الصخر يتفتت أمام إرادتها، فمثابرة هذه المرأة وشجاعتها في مواجهة ما تلاقي من صعاب؛ يجعل منها شخصية ناجحة ومحبوبة، وليس فقط شخصية قوية.

لهذه الأسباب تعيش المرأة عمرًا أطول من الرجل

منوعات-مصدر الاخبارية

يعيش الرجل حتى سن 76 عاماً؛ وفقاً لأحدث أرقام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بينما تعيش المرأة المتوسطة حتى سن 81 عاماً. وبحسب الدراسات، أن النساء  تتمتع بصحة جيدة في السنوات الإضافية التي تعيشها، بعكس الرجل، وجد مؤشر HALE التابع لمنظمة الصحة العالمية.

والذي يحسب عدد السنوات التي يتوقع أن يعيشها رجل أو امرأة دون الإصابة بمرض أو إصابات، أن الرجال يمكنهم التطلع إلى 67 عاماً، يتمتعون بصحة جيدة، بينما ستستمتع المرأة الأمريكية بـ70 عاماً من الصحة. هذه الفجوة في العمر بين الذكور والإناث ليست ظاهرة جديدة؛ بل موجودة منذ عقود، يقول الدكتور بيرميندر ساشديف، أستاذ الطب النفسي العصبي بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا،

والذي درس طول عمر الإنسان: «هذه الفجوة بين الجنسين في متوسط العمر المتوقع، تنطبق على جميع المجتمعات، وليست مقتصرة على الطبقة الغنية أو الفقيرة»

يقول ساشديف إن هناك عدداً قليلاً من النظريات الشائعة، بعضها يتعلق بالبيولوجيا، والبعض الآخر يتعلق بالسلوك، ويضيف: «الرجال هم أكثر عرضة للتدخين، والشراب المفرط، وزيادة الوزن»، هم أيضاً أقل عرضة لطلب المساعدة الطبية في وقت مبكر، وإذا تم تشخيصهم بمرض؛ فمن المرجح أن يكونوا غير ملتزمين بالعلاج». علاوة على كل ذلك، كما يقول، من المرجح أن يتعرض الرجال لمخاطر تهدد حياتهم والموت في حوادث السيارات أو المشاجرات أو القتال بالأسلحة النارية.

هناك أدلة على أن بيولوجيا الرجل لديه مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون الذكري، قد تؤدي به إلى نوع من المشاكل التي يمكن أن تقصر حياته، وجد بحث من جامعة ديوك، أن مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة مرتبطة بسلوكيات محفوفة بالمخاطر، يقول الخبراء إن هرمون التستوستيرون قد يختصر عمر الرجل بطرق أخرى، يقول كيونغ جين مين، أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة إينها في كوريا الجنوبية: «تقلل الهرمونات الجنسية الذكرية من وظيفة المناعة، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

في حين أن الروابط بين هرمون التستوستيرون ووظيفة المناعة غير واضحة، تشير دراسة مين إلى الأبحاث المختبرية التي تظهر أن التستوستيرون قد يمنع إطلاق بعض الخلايا المناعية المقاومة للأمراض، من ناحية أخرى، هناك قدر كبير من الأبحاث التي تربط المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون بأمراض القلب والنتائج الصحية السيئة لدى الرجال؛ لذا فإن العلاقات بين التستوستيرون وصحة الرجل معقدة.

قد يكون ذلك بسبب عدم مسؤولية هرمونات الرجل، على النقيض، قد يقدم هرمون المرأة الإستروجين لها بعض الفوائد الإضافية على مدى الحياة. يقول ساشديف: «يبدو أن الإستروجين يحمي؛ فقد ثبت أن له دوراً مضاداً للأكسدة».

وجدت مراجعة عام 2013 في المجلة الدولية لعلم الغدد الصماء دليلاً على أن الإستروجين يمكن أن يمنع تلف الحمض النووي الذي يؤدي إلى المرض، أظهرت هذه المراجعة أيضاً دليلاً على أن هرمون الإستروجين يمكن أن يساعد في الحفاظ على وظيفة الخلايا الطبيعية والصحية.

تساعد هذه الأنواع من النتائج، في تفسير فجوة طول العمر بين الذكور والإناث، ولكن لماذا يغرس التطور والانتقاء الطبيعي النساء، وليس الرجال، بصفات إطالة الحياة؟

يقول ساشديف: «كل هذا تخميني تماماً»، ولكن قد يكون له علاقة بالدور التاريخي للمرأة في تربية الأطفال. يقول: «بمجرد أن يولد الأطفال، يمكن التخلص من الرجال، لكن الجسد القوي للأم مهم لبقاء النسل».

تطور جسد المرأة ليقاوم الصدمات الجسدية للحمل والولادة ويتعافى منها؛ فضلاً عن متطلبات الرضاعة الطبيعية، وهي تحديات لا يتعرض لها جسد الرجل مطلقاً.

كما يقول المثل، ما لا يقتلنا يجعلنا أقوى، وبالنسبة للنساء، قد تترجم هذه القوة إلى حياة أطول وأكثر صحة.

Exit mobile version