جبارين يكشف عن تفاصيل اجتماع ممثلي المؤسسات المُغلقة مع الرئيس عباس

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي 

كشف المدير العام لمؤسسة الحق الفلسطينية الحقوقي شعوان جبارين، عن تفاصيل اجتماع ممثلي المؤسسات المُغلقة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم في مكتبه بمدينة رام الله”.

وقال جبارين، إن “مؤسسات المجتمع المدني تلقت اليوم السبت، دعوةً من الرئيس “عباس”، للوقوف على تداعيات اعتداء قوات الاحتلال على عددٍ من المؤسسات الحقوقية المدنية، وللتأكيد على وقوفه الكامل إلى جانب تلك المؤسسات لمواصلة عملها الحقوقي والقانوني”.

وأضاف في حديثٍ لمصدر الإخبارية، “أخبرنا الرئيس محمود عباس أن اعتداء الاحتلال على المؤسسات المدنية والحقوقية، يقع على سلم أولويات وأجندات القيادة الفلسطينية وهو حاضرٌ في كل الاتصالات مع الجانب الأمريكي باعتباره تجاوزًا للخطوط الحمراء”.

هجوم شامل

وأشار، إلى أن “الرئيس محمود عباس أخبر ممثلي المؤسسات المدنية، أن الاعتداء يأتي في اطار هجوم شامل على شعبنا الفلسطيني ومنظماته المدنية، حيث لم يُبقِ الاحتلال للفلسطينيين شيء، والقيادة الفلسطينية تنظر للاعتداء على المستوى البعيد وتُدرك خطورة ما حدث أخيرًا بحق ست مؤسسات حقوقية مدنية”.

وتابع، “الهجمة الإسرائيلية ستطال شعبنا الفلسطيني وجميع مؤسساته العاملة، وهيئاته، وكوارده، ما يتطلب من الجميع مواصلة العمل دون النظر إلى السياسات الإسرائيلية أو الاستكانة والتراجع عن الدور القانوني والحقوقي لما له من أهمية بالغة في توثيق جرائم الاحتلال وفضحه في المحافل الدولية”.

وأكمل، “أكد لنا الرئيس محمود عباس أن السلطة ستدعم المؤسسات بكل ما أُوتيت من قوة، بما في ذلك الجانب المالي حال تطلب الأمر ذلك، شرط استمرار نشاط هذه المؤسسات لأن الاحتلال يكره عملها كونها تُمارس دورًا وطنيًا يتمثل في المساءلة والملاحقة ونشر الرواية الفلسطينية، وسط مساعي سلطات الاحتلال إلى إخراس صوتها”.

وأردف، “أخبرنا الرئيس “أبو مازن” أن القيادة الفلسطينية ستُواصل عملها الدبلوماسي على جميع المستويات، وستضع المحكمة الجنائية في صورة انتهاكات الاحتلال بحق المؤسسات الفلسطينية المدنية، التي طالتها الاعتداءات الإسرائيلية”.

احتلالٌ استعماري

وأوضح جبارين، أن “ما أقلق الاحتلال بشأن عمل المؤسسات الحقوقية، هو تبني العالم الخطاب القانوني، القائم على أن الاحتلال الإسرائيلي هو احتلالٌ استعماري، واستيطاني، وعنصري، وهو ما أصبحت تتبناه وتُردده جميع المؤسسات الدولية، ما دفع بالاحتلال للعمل على اسكات المؤسسات المدنية الفاعلة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن المؤسسات المدنية، لعبت دورًا مهمًا في تثبيت المواطنين على أراضيهم، وتوعية المواطنين بذلك، وهو ما يتعارض مع سياسات الاحتلال الرامية إلى تهجير السُكان بهدف التوسع الاستيطاني، إضافة إلى محاولاته محاربة الرواية الفلسطينية ونشر الرواية الإسرائيلية”.

وأكد جبارين، “ماضون في ملاحقة مجرمي الحرب ومساءلتهم، رغم محاولات الاحتلال وسعيه الدائم للإفلات من العِقاب، وأوضحنا أمام الرئيس محمود عباس أن اعتداء الاحتلال هو قرارٌ سياسي هدفه المساس بأي مقومات حقيقية وجادة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولا يمت للأمن والقانون بأي صلة، ولمسنا توافقًا كُليًا مِن قِبل الرئيس بهذا الشأن”.

موقفٌ مُثمن
وثمن المدير العام لمؤسسة الحق الفلسطينية الحقوقي شعوان جبارين، موقف تسع دول في الاتحاد الأوروبي، حول استمرار دعمها المالي للمؤسسات الفلسطينية الشريكة، باعتباره وقوفًا إلى الحد الأدنى لما تُؤمن به “الدول” من قواعد وقِيم ديمقراطية وأخلاقية.

وأضاف، “العالم لم يشترِ بضاعة الاحتلال الفاسدة، سيما وأن سياساته وأفعاله على الأرض، ضربت هيبة مؤسساته الأمنية والسياسية وكشفت عن كذبها واختلاقها روايات مشوهة بهدف تمرير خُططها الاستعمارية والاستيطانية في الضفة والقدس”.

وأشاد جبارين، بموقف تسع دول بالاتحاد الأوروبي وممثله في فلسطين، الذين أكدوا على بُطلان ادعاءات الاحتلال بحق المؤسسات الفلسطينية، واستمرارهم في دعم المؤسسات المدنية لمواصلة عملها الحقوقي والقانوني.

أقرأ أيضًا: عباس: نجري اتصالات لوقف الاستفزازات الإسرائيلية بحق مؤسسات المجتمع المدني

عباس: نجري اتصالات لوقف الاستفزازات الإسرائيلية بحق مؤسسات المجتمع المدني

رام الله – مصدر الإخبارية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء السبت، إن “القيادة الفلسطينية تُجري اتصالاتٍ لوقف الاستفزازات الإسرائيلية بحق مؤسسات المجتمع المدني”.

جاء ذلك خلال استقبال “الرئيس”، وفداً من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، ضم كلًا مِن مؤسسة الحق، ومؤسسة الضمير، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والانماء، ولجان العمل الصحي.

ووصف “عباس” الفعل الإسرائيلي المتمثل بإغلاق المؤسسات الفلسطينية بأنه مرفوض ولا يُمكن القبول به، مؤكدًا “على استمرار المؤسسات الحقوقية بعملها في فضح الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا لأنها تعمل وفق القانون الفلسطيني”.

وأضاف، “يجب علينا جميعا التكاتف والتصدي للسياسة الإسرائيلية المُصرة على المُضي قُدماً في سياسة الاعمال أحادية الجانب متجاهلة جميع الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتُعد خرقًا للقانون الدولي”.

وأكمل، “لن نقبل استمرار السياسة الإسرائيلية، وسيكون لنا موقف يحمي حقوق شعبنا في ظل هذا الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه”.

وثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاجماع الدولي على ادانة الاعتداءات الإسرائيلية بحق مؤسسات المجتمع المدني، مطالبًا بضرورة تفعيل إجراءات دولية عملية لوقف الممارسات الاسرائيلية العدوانية.

وشكر أعضاء الوفد، “الرئيس” على دعمه ووقوفه الي جانبهم، مشيرين إلى أن القرار الإسرائيلي لن يُثنيهم عن العمل في توثيق جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وسيواصلون العمل من أجل الاستمرار في كشف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة للعالم أجمع.

وكان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى”، طالب المؤسسات الدولي بتصعيد الضغط على الاحتلال للتراجع عن إجراءاته بحق المؤسسات الحقوقية السبع، ووقف حملات التشويه المُمارسة ضد مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والمدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين.

واستنكر المركز اقتحام قوات الاحتلال مجموعةً من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني فجر الخميس في مدينتي رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة.

وأقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مقار سبعة من المؤسسات الحقوقية والأهلية، وعاثت بها فسادًا وصادرت محتوياتها ومعداتها وأغلقتها، في مخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية.

وأكد مركز مدى أن الهجمة الشرسة والاعتداء الممنهج على المؤسسات الحقوقية والذي بدأ منذ شهر تشرين أول (أكتوبر) 2021 بقرار صادر عن جيش الاحتلال بتصنيف المؤسسات على أنها “إرهابية”، يهدف الى إسكاتها ومنعها من فضح انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين، والحيلولة دون معرفة العالم بما يُرتكب يومياً بحق الشعب من جرائم.

وشدد مدى على أنه ينظر بخطورة بالغة لهذا العمل الإجرامي الذي تعرضت له المؤسسات الست، ومحاولات الاحتلال وأدواته في الخارج المستمرة منذ سنوات لتدمير مؤسسات المجتمع المدني وتجفيف مصادر تمويلها.

وتُمثل الحرب على المؤسسات الفلسطينية، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، الذي كفل حرية عمل المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

اقرأ/ي أيضًا: الحركة العالمية: كل من يتحدث عن انتهاكات الاحتلال سيصبح بدائرة الاستهداف

المجتمع المدني يُطالب بمواقف سياسية وعقوبات رادعة للاحتلال

رام الله – مصدر الإخبارية

طالبت مؤسسات المجتمع المدني، بمواقفٍ سياسية وعقوبات رادعة للاحتلال الإسرائيلي، في ظل تزايد الانتهاكات اللاإنسانية بحق المواطنين في كافة أماكن تواجدهم.

بدوره كشف المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك، عن لقاءٍ عُقد اليوم الأربعاء بين مندوبين عن الهيئة وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومجلس منظمات حقوق الإنسان، وممثلين عن معظم البعثات الدبلوماسية لدى دولة فلسطين.

حيث تم إطلاع الممثلين الدوليين على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الخطير الواقع منذ بداية شهر رمضان المبارك بحق المعتكفين والمرابطين والمقدسيين، وتصاعد الإعدامات الميدانية بحق الشُبان العُزل.

وأشار دويك، إلى أن الاعدامات الميدانية تسببت في ارتقاء 26 شهيدًا منذ مطلع الشهر الجاري، فضلًا عن التصعيد في القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرية الوصول لأماكن العبادة سواءً الإسلامية أو المسيحية.

ووصف دويك، المَطالب المُوجهة لممثلي البعثات الدبلوماسية في فلسطين بالواضحة والمُوحدة، وتتعلق بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والقيام بواجباته حسب ما يُمليه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعا المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك، إلى ضرورة تقديم الدعم لدولة فلسطين، حيث تُواجه الحكومة الفلسطينية أزمة مالية كبيرة وحصارًا نتيجة سياسات اقتطاع جزء من أموال “المقاصة”، وعدم وفاء الاتحاد الأوروبي بالتزاماته المالية تجاه دولة فلسطين.

من جانبه، قال نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية “آمنستي” صالح حجازي: إن “المنظمة وثقت أنماطًا إجرامية ووحشية منذ شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي، أي مع تقلد الحكومة الإسرائيلية الجديدة مقاليد الحكم عقب الانتخابات التي أجرتها”.

ولفت حجازي، إلى أن شهري آذار/ مارس الماضي ونيسان/ أبريل الماضيين، كانا الأكثر دموية منذ عام 2008، مشيرًا إلى أن معظم ضحايا القتل غير المشروع كانوا من فئة الأطفال.

وأوضح أن “الأنماط التي راقبتها المنظمة ووثقتها في تقرير سيُنشر خلال الأيام المقبلة، تتمثل في القتل غير المشروع والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة وممارسة سياسة العِقاب الجماعي، وهذه الأنماط ترتكبها إسرائيل لضمان الإبقاء على منظومة الاستبداد والهيمنة والفصل العنصري على الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم”.

وبيّن حجازي، وجود اجماعٍ مِن قِبل منظمات المجتمع المدني محليًا ودوليًا بأن اسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية متمثلة بالفصل العنصري، وهذا ما تحدث عنه المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك في الأمم المتحدة في شهر آذار/ مارس الماضي.

وشدد على أن منظمة العفو الدولية، تُطالب مرارًا وتكرارًا بضرورة تفكيك منظومة الاستبداد والهيمنة والفصل العنصري، حيث أن اسرائيل تتصرف بناءً على ذلك، متجاهلةً وجود مسؤولية أخلاقية وقانونية على هذه الدول التي كانت ممثلة في لقاء اليوم للقيام بالإجراءات حسب القانون الدولي تجاه هذه الجريمة الإنسانية بحق المدنيين المكفول حق حمايتهم في القانون الدولي واتفاقية جينيف الرابعة.

أقرأ أيضًا: الشعبية: الإعدامات الميدانية بحق شعبنا لن تكسر إرادتنا

مؤسسات المجتمع المدني.. اتهامات تهدد وجودها وممولون تحت الضغط الإسرائيلي

خاص – مصدر الإخبارية

ضغوط كبيرة تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الأخيرة على ممولي مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، لتهدد وجودها واستمرار تقديمها للخدمات في الأراضي المحتلة.

اتحاد لجان العمل الزراعي ضحية الضغوط

مدير اتحاد لجان العمل الزراعي بغزة محمد البقري أكد لشبكة مصدر الإخبارية أن الاحتلال ليس من اليوم يضغط على الممولين وإنما من سنوات عديدة، فمنذ العام 2000 وهو يطارد الممولين ويضغط عليهم بهدف وقف الأموال عن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.

وحول وقف هولندا لتمويل لجان العمل الزراعي، أكد محمد البقري أن وقف التمويل أدى لعرقلة عملها على دعم صمود المزارعين على الأرض ومواجهة المستوطنات في الضفة الغربية، حيث يوجد 22 ألف مستفيد سنوياً من خدمات الاتحاد.

وأوضح أن الجهات المانحة استجابت لضغوط الاحتلال، رغم أنه لا يوجد أي تهمة للجان العمل الزراعي تستدعي وقف التمويل، مضيفاً أن وقف التمويل أثر بشكل كبير على الواقع الفلسطيني وأدى لتقليص الخدمات المقدمة في المناطق المحتلة خاصة “ج”، وإضعاف الفلسطينين والمزارعين والصيادين.

وتابع: “ثلاث سنوات والاحتلال يحاول مع الحكومة الهولندية لوقف التمويل، إلى أن جاءت حكومة جديدة موالية له استجابت لهذه الضغوط، رغم  أن الهولنديين لم يجدوا أي تجاوز للاتحاد أو أي جرم يستدعي وقف تمويله”.

وختم البقري في حديثه بالقول: “مستمرون في العمل ومشاريعنا قائمة، إلا أنه إذا استمر الضغط واستجاب له كافة الممولين ولم تستطع البنوك تحويل الأموال لمؤسسات المجتمع المدني ستصبح مهددة بالإغلاق”.

تهديد وجودي

وجود بات مهدداً لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، هذا ما أكده نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت، الذي بيّن بدوره أن أوروبا تتعرض لضغوط مستمرة من الاحتلال الذي يواصل تقديم تقارير تتهم العاملين في هذه المؤسسات بالإرهاب، ويرسل هذه التقارير لليمين المتطرف في أوروبا في محاولة لوقف التمويل عنها.

ويرى زقوت في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية أن الدول التي تنتصر لقيم العدالة وحقوق الانسان ومحاربة الجوع والفقر يجب ألا ترضخ لهذه الضغوط، وأن تستمر بدعمها للمجتمع المدني الفلسطيني والذي يعد مصدر فخر لدولة تدافع عن حقوق الانسان.

ويلفت إلى أن الحكومات المانحة تخشى من تأثير اللوبي الصهيوني، ومن تهديداته على مستقبل الشخص نفسه أو الحزب جراء تمويلهم للمؤسسات الفلسطينية، لذا تسعى للتخلص من هذه الضغوط والإحراجات عبر قطع التمويل.

ويوضح زقوت أن ادعاءات الاحتلال الباطلة جعلت الكثير من الممولين ينصاعوا لهذه التقارير، مما يؤدي لاستنزاف جهد هذه المؤسسات في الرد على هذه الاتهامات، حيث توظف جزء من قدراتها لتدافع عن نفسها.

ويشدد على أن هذه الممارسات قد تنهي وجود مؤسسات المجتمع المدني، خاصة وأن السلطة لم تقدم أي دعم للمؤسسات الأهلية والخيرية ولا تدافع عنها وتضيق عليها، رغم أن الأخيرة تكمل دورها.

وحول دور مركز الميزان في الدفاع عن مؤسسات المجتمع المدني، يوضح زقوت أن نشاط المركز يأخذ طابع المناصرة والتحشيد مع كل الدول والمانحين، متابعاً: “نحاول توضيح الصورة للدول المانحة، بأن الاحتلال يحاول إخراس كل صوت ينتقد انتهاكاته يدعي معاداته للسامية”.

استهداف لشريان المؤسسات

ست مؤسسات فلسطينية اتهمتها سلطات الاحتلال مؤخراً بالإرهاب، من ضمنها مؤسسة الحق الفلسطينية لحقوق الإنسان.

المدير العام لمؤسسة الحق لحقوق الإنسان شعوان جبارين، أوضح أن الاحتلال يحاول بطرق مختلفة ملاحقة هذه المؤسسات، سواء باتهامها بالإرهاب، أو إرسال رسائل كاذبة للممولين حولها، أو إرسال رسائل لاستجواب برلمانيين من الدول المانحة.

وشدد جبارين على أن هذا السلوك يستهدف شريان المؤسسات ووجودها،  مضيفاً: “رغم كل محاولاته إلا أن نجاحات الاحتلال في ضغوطه على الممولين لا زالت نسبية، لأن هدفه أصبح واضحاً وهو سياسي، وعدد كبير من الممولين يقفون خلف المؤسسات بثبات وقوة، لم يرضخوا لضغوط الاحتلال”.

واستأنف: “لا نعرف ما يحمله المستقبل في ظل المحاولات المستمرة لإسكات أصوات المؤسسات إلا أن ممولينا أكدوا أنهم لم ولن يرضخوا لهذه الضغوط”.

ودعا جبارين الممولين أن يدافعوا عن رسالتهم ووجودهم وقيمهم وعن سيادة القانون وحقوق الانسان ومحاسبة المجرم وهو الاحتلال الإسرائيلي.

وختم مدير مؤسسة الحق حديثه بالقول إن ذريعة الارهاب التي يتهم بها الاحتلال المؤسسات المدنية هي أداة لهندسة المجتمع الفلسطيني والسماح لمؤسسة بوصول تمويل وعدم السماح لأخرى، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على عملها.

المجتمع المدني يحث الاتحاد الأوروبي على دعم القرارات بشأن فلسطين

وكالات – مصدر الإخبارية 

أرسلت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، من بينها: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة الحق ومركز الميزان لحقوق الإنسان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومنظمة 11.11.11، والمركز الوطني للتعاون في التنمية 11.11.11، رسالة مشتركة إلى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، لحثهم على دعم قرارات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن فلسطين– لا سيما المتعلقة بالمحاسبة ومشروع إسرائيل الاستيطاني غير الشرعي- وذلك خلال الجلسة المرتقبة للمجلس خلال الشهر الجاري.

وتأتي هذه الدعوة الحقوقية المشتركة في “ضوء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة واسعة النطاق والممنهجة بحق الفلسطينيين، والتي تصل حد الجرائم الدولية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي المستمر عن التصدي لإفلات إسرائيل من العقاب”، وفق النص الذي جاءت به الرسالة.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يدين قرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة

كما جاء في الرسالة المنبثقة من مؤسسات المجتمع المدني أنه “من المؤسف، أن القرارات المستندة للقانون الدولي وبشكل خاص تلك المتعلقة بالمشروع الاستيطاني الإسرائيلي غير الشرعي، والخاصة بضمان المحاسبة عن جميع انتهاكات القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، تتلقى دعمًا متدنيًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وشددت المنظمات على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لهذه القرارات، اتساقًا مع التزامه بالإطار القانوني الدولي والنهج القائم على حقوق الإنسان إزاء القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن دعم المحاسبة والعدالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، من خلال قرارات مجلس حقوق الإنسان يمثل استجابة لموقف الاتحاد الأوروبي الصارم بشأن المحاسبة على نطاق أوسع. كما أن دعم قرار التسوية من شأنه تعزيز الموقف العلني والمبدئي والطويل الأمد للاتحاد الأوروبي إزاء عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأضافت أنه “يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي العمل على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في فلسطين المحتلة، بما يتوافق مع مسئوليتها كدول أعضاء منتخبة في مجلس حقوق الإنسان”.

المصدر: الموقع الرسمي لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

Exit mobile version