لبنان يعتقل لاجئين سوريين لترحيلهم بغض النظر عن وضعهم القانوني

ترجمة – مصدر الإخبارية

نشر موقع ميدل إيست آي تقريراً مفصلاً عن وضع اللاجئين السوريين في لبنان. وتناول التقرير قصة أحد اللاجئين. يعيش غسان، اللاجئ السوري البالغ من العمر 26 عاماً، حياة محفوفة بالمخاطر في لبنان.

كان هو وشقيقه عايد البالغ من العمر 40 عاماً قد فروا من سوريا في عام 2012 عندما بدأت البلاد في الانزلاق إلى الحرب الأهلية.

وتم تسجيل غسان وعايد كلاجئين سوريين لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وكان الهدف من ذلك تأمين وضعهم في لبنان.

ومع ذلك، في 26 أبريل (نيسان)، قام الجيش اللبناني بترحيل عايد قسراً من معسكر في البقاع الغربي وتم تسليمه إلى القوات السورية، التي جندته في الخدمة العسكرية الإلزامية رغماً عنه.

قال غسان لموقع ميدل إيست آي “إنه في يوم ترحيل عايد إلى سوريا تحدث مع زوجة عايد التي أبلغته أن عايد وُضع في أحد الألوية السورية التابعة للفرقة الرابعة بالقرب من الحدود اللبنانية.

ويشير التقرير أن ضابطاً في الجيش السوري طلب منها 200 دولار لمساعدة عايد على الهروب.

ويقول غسان إنه تعرض للتهديد واضطر إلى اللجوء إلى شمال لبنان، موضحاً بأن هناك أفراداً متحالفين مع النظام السوري يعملون كمخبرين في المخيمات.

وصرح غسان “أنا خائف، لا أريد أن أفقد أطفالي ووالدتي بسبب كلامي. أنا متعب. لم يعد بإمكاني تحمل هذا الوضع خوفا من الترحيل”.

وأفاد موقع ميدل ايست آي بأنه لم يستطع التحقق بشكل مستقل من تصريحات غسان حول وجود المخبرين في المخيمات.

في الأشهر القليلة الماضية، كثف لبنان من الحملات التي تستهدف عودة اللاجئين السوريين، والتي غذتها المشاعر المعادية للاجئين في المجتمع اللبناني.

وتشير التقديرات إلى أن لبنان يستضيف حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم حوالي 800 ألف مسجل رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي لا تفرق بينهم عند تقديم المساعدة.

وعلى الرغم من وعد الحكومة بإعادة اللاجئين السوريين الذين دخلوا بشكل غير قانوني فقط، تظهر الأدلة الموثقة أن عمليات الترحيل تشمل كلا من اللاجئين المسجلين وغير المسجلين.

وتم تسجيل عايد لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2013، لكنه أُعيد قسراً إلى بلاده على الرغم من وضعه القانوني.

ووفقًا لباولا باراشينا إستيبان، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، فقد تم تأكيد ما لا يقل عن 93 حملة استهداف بين أبريل/ نيسان وأوائل مايو / أيار، مع تقارير عن محتجزين ومرحلين سوريين.

وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني: “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخذ تقارير ترحيل اللاجئين السوريين على محمل الجد وتتابع هذا الأمر مع أصحاب المصلحة المعنيين”.

وأضافت أن المفوضية دعت للحفاظ على مبادئ القانون الدولي وحماية اللاجئين في لبنان، بما في ذلك منع الإعادة القسرية. ومع ذلك تروج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإعادة التوطين في دولة ثالثة كحل. ويذكر أنه في عام 2022، أعيد توطين حوالي 8300 لاجئ من لبنان ، وهو ما يمثل 40 بالمائة من الطلبات المقدمة لإعادة التوطين.

الخوف من الترحيل يشعر به مالك، 32 عاماً الذي وصل إلى لبنان عام 2013 بعد اعتقاله في سوريا أثناء خدمته العسكرية. ومع ذلك، اضطر للعودة إلى سوريا لمحاولة الإفراج عن شقيقه محمد.

ويتذكر قائلاً: “طلبت والدتي العودة إلى سوريا لإطلاق سراح محمد، لكن مما أثار فزعي أنه تم أيضاً اعتقال والدي وشقيقي الثاني عمار”.

لم يستطع مالك تحرير والده وإخوته، فحاول العودة إلى لبنان مع والدته. لكن السلطات المحلية رحّلته فيما بعد إلى وطنه، حيث اعتقلته السلطات السورية للمرة الثانية.

بعد اعتقاله بين أكتوبر/ تشرين الأول 2015 ويوليو/ تموز 2016، أفرجت السلطات السورية عن مالك عندما أدركت أنه كان مسجوناً بالفعل في عام 2012. وصل مالك إلى لبنان عام 2018 وسجّل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومع ذلك، فهو يعيش الآن في خوف دائم من الترحيل والأذى المحتمل لأنه يعتقد أن شقيقه عمار قد قُتل، بينما تم الإفراج عن والده وشقيقه محمد.

وقال مالك: “أخبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قصتي وعبرت عن عدم رغبتي في العودة إلى سوريا. أخشى حالياً من الترحيل. أريد فقط أن أعيش في أمان”.

وأثار قرار لبنان بإعادة اللاجئين السوريين على أساس طوعي في عام 2022 مخاوف بين المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية.

ويثار الجدل بأن سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين، وأن لبنان ينتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر إعادة الأفراد إلى بلد قد يواجهون فيه التعذيب أو المعاملة القاسية أو غيره من أشكال الأذى.

من جانبه قال فاضل فقيه، المدير التنفيذي للمركز اللبناني لحقوق الإنسان لموقع ميدل إيست آي: إن الجيش اللبناني اعتقل ورحّل اللاجئين إلى سوريا دون إشراف قضائي من خلال عملية أجريت بشكل غير رسمي.

وقال “من منظور قانوني، لا نرى لبنان يطبق اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقع عليها، علماً بأن الترحيل يمكن أن ينتهك المادة الثالثة من الاتفاقية”.

وأوضح فقيه أن بعض اللاجئين المرحلين عادوا إلى عائلاتهم سالمين، بينما تم تجنيد آخرين في الجيش السوري. وأكد أن هناك حالات تعرض فيها أفراد للتعذيب وسوء المعاملة.

وأوضح التقرير بأن اللاجئين السوريين في لبنان أمام خيارات قليلة للبقاء في البلاد وتجنب الترحيل، على الرغم من تدهور ظروفهم المعيشية بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان والسياسات التقييدية ضدهم.

وأدى الخطاب المعادي للاجئين السوريين إلى خلق توتر بين المجتمعات، مما أدى إلى قيام بعض أصحاب العقارات باستغلال اللاجئين من خلال فرض إيجارات متضخمة بالدولار الأمريكي.

حتى أن بعض أصحاب العقارات يطردون اللاجئين على الرغم من مدفوعات الإيجار المنتظمة.

النسخة الأصلية:https://www.middleeasteye.net/news/lebanon-syria-registered-refugees-face-deportation

اقرأ أيضاً:لبنان: عودة اللاجئين إلى سوريا حق بناء على رغبتهم

ماذا قال أردوغان عن اللاجئين السوريين خلال خطاب النصر؟

وكالات – مصدر الإخبارية

صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب فوزه بالانتخابات الرئاسة أمس، بأنهم وفروا الإمكانية لعودة نحو 600 ألف من اللاجئين السوريين.

وقال الرئيس الفائز خلال خطاب النصر: “وفرنا الإمكانية لعودة نحو 600 ألف شخص إلى المناطق الآمنة في سوريا حتى اليوم”، وأوصح أن الأمر سيكون بالتعاون مع قطر التي في تنفيذ مشروع سكني جديد للعائدين.

وأشار إلى أن العملية تتضمن عودة مليون سوري إضافي في غضون سنوات قليلة من خلال هذا المشروع.

وأكد أردوغان على أن العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن هي جزء مهم من سياستهم.

اقرأ أيضاً:أوغلو يؤكد عزمه إعادة اللاجئين.. وأردوغان متخوّف من هذا الأمر

خلال العام المنصرم.. أكثر من 9 آلاف لاجئ سوري غادروا الأردن

وكالات – مصدر الإخبارية

أكدت الأمم المتحدة أن 9277 لاجئاً سورياً غادروا الأردن خلال العام المنصرم إما عائدين إلى سوريا أو عبر إعادة التوطين في بلد ثالث.

وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 4013 لاجئاً سورياً عادوا من الأردن إلى سوريا بينما غادر 5264 لاجئا سوريا إلى بلد ثالث في عام 2022.

وأظهرت البيانات أن عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من كافة الدول المستضيفة بلغ 50966، مقابل 35624 في 2021، و38235 في 2020، و94971 في 2019.

ولفتت إلى أنه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، استأنفت لبنان تنظيم عمليات إعادة مئات اللاجئين السوريين والتي يصفها بأنها “طوعية” فيما تعتبرها منظمات حقوقية بمثابة “إعادة قسرية”.

كما بينت الأرقام الصادرة عن المفوضية أن 9711 لاجئا سوريا عادوا من لبنان إلى بلادهم، و444 من مصر، و2845 من العراق، و33953 من تركيا، و4013 من الأردن.

في الوقت نفسه أوضحت المفوضية أن أرقام العائدين إلى سوريا هي الأرقام التي جرى “التحقق منها أو مراقبتها من قبل المفوضية ولا تعكس العدد الكامل للعائدين، والذي ربما أعلى بكثير”.

اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية: الظروف في سوريا غير ملائمة لعودة اللاجئين

إسبانيا تتسلم 15 طفلًا وامرأة من مخيم الهول السوري

بغداد – مصدر الإخبارية

قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الجمعة، إن “إسبانيا تسلّمت 15 طفلًا وامرأة من مخيم الهول السوري”.

وأضاف الأعرجي في تغريداتٍ نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: “نشكر السلطات الإسبانية لاستلامها 15 طفلًا وامرأة من مخيم الهول السوري”.

وجدد “المطالبة من جميع الدول بالسعي لاستلام رعاياها من المخيم، لتجفيف منابع الإرهاب البشري، وصولًا لغلق بُؤرة الإرهاب والظلام”، في إشارةٍ لمخيم الهول السوري.

وبحسب إحصائية لمكتب الأمم المتحدة في بغداد، فإن “العراق يستضيف حاليًا قُرابة الـ 260,000 لاجئ سوري، وتسكن الغالبية العظمى منهم في إقليم كردستان”.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن “عدد اللاجئين الذين يسكنون المخيمات يبلغ 95,745 شخص ويستلم حوالي 72,000 منهم المعونات الغذائية والنقدية المنقذة للأرواح من برنامج الأغذية العالمي، كما تُوفّر مفوضية اللاجئين العديد من الخدمات، منها الدعم القانوني، وخدمات التسجيل، والمعونات النقدية، والدعم في التعليم”.

وتُشير إلى أنه “لا يزال حوالي 86 بالمئة من ساكني المخيمات من اللاجئين السوريين في العراق، يُعانون من انعدام الأمن الغذائي أو هم مُعرضين لانعدام الأمن الغذائي نتيجة تتابع الصدمات الاجتماعية والاقتصادية”.

بعلبك: تحرير طفلين سوريين من قبضة مجهولين

بيروت – مصدر الإخبارية

حرّر الجيش اللبناني، الجمعة، طفلين سوريين اختطفها مجهولون قبل ثلاثة أشهر من مدينة بعلبك شرق لبنان.

وبحسب بيانٍ صحافي صادرٍ عن قيادة الجيش اللبناني، فإن “مديرية المخابرات حررت الطفلين السوريين مهند وغالب ماجد عروب اللذان اختطُفا بتاريخ 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2022 في عمليةٍ نوعية”.

وفي التفاصيل، فقد أُعلن خلال شهر أكتوبر العام الماضي، عن اختطاف طفلين سوريين أحدهما في الخامسة عشرة من عُمره والآخر في الثالثة عشرة في منطقة بعلبك، بعد قيام شخصان باقتيادهما إلى مكانٍ مجهول ومطالبة والديهما بدفع فِدية كبيرة.

وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام، أن مجهولين يستقلون سيارة رباعية الدفع زجاجها داكن من دون لوحات أو أرقام، تتبعها دراجات نارية، أقدموا على اختطاف الطفلين الشقيقين، خلال سيرهما في أحد طُرق مدينة بعلبك.

 

بلدية كفررمان اللبنانية تفرض 12 قيدًا على اللاجئين السوريين

دمشق – مصدر الإخبارية

أعلنت بلدية كفررمان اللبنانية، اليوم الأحد، حظر تجول السوريين منذ الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، ضمن سلسلة من القيود المفروضة على اللاجئين السوريين.

وحذرت “البلدية” اللاجئين السوريين من مُخالفة تعليمات الحظر، مؤكدةً أن كل مُخالف سيُعرض نفسه للترحيل وسيكون تحت طائلة المسؤولية.

ونشرت بلدية كفررمان تعميمًا لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، تستهدف فيه غير اللبنانيين المقيمين في البلدة، والذي يشمل فرض قيود على حركة اللاجئين السوريين.

وبموجب التعميم الصادر، يُمنع تجول غير اللبنانيين ما بين الساعة السابعة مساء والساعة السادسة صباحًا، كما يُمنع للأجانب الجُدد الإقامة في البلدة، إلى جانب عدم السماح للعائلات المُغادِرَةْ للبلدة العودة إليها مُجددًا.

ومنعت بلدية كفررمان، الأجانب القاصرين ما دون 18 سنة المقيمين في البلدة من قيادة السيارات أو الدراجات النارية، وعلى كل رب عمل تسجيل الدراجة النارية للـ delivery في البلدية وإمضاء تعهد خطي بتحمل مسؤولية أي حادث أو ضرر يُصيب الأخرين.

وتوعدت “البلدية” كل من يقوم بالتعدي على شبكة مياه الشفة وشبكة الكهرباء بالترحيل فورًا.

وأضافت، “بعد الكشف الذي أجرته البلدية على عدد كبير من منازل إيواء النازحين، تبين حاجتها لصيانة شبكة الصرف الصحي والمياه، وعليه تُمهل البلدية جميع سكانها مهلة 15 يومًا لإصلاحها تحت طائلة الغرامة، على أن تُعاود البلدية الكشف على الشقق بعد المهملة المُحددة وذلك بهدف حماية الصحة والسلامة العامة”.

وحذرت من تحويل الشقة السكنية الواحدة الى مجمع سكني لعدة عائلات، فقط يسمح بالسكن داخل الشقة لعائلة واحدة، كما يمنع سكن العامل والعائلات في المحال التجارية، إضافة لمنع التنقل على الدراجة النارية لأكثر من شخصين تحت طائلة حجز الدراجة.

وبحسب التعميم الصادر، فإنه يُمنع وضع زجاج داكن “فيميه” على زجاج السيارات، مع ضرورة أن كل سيارة يقودها غير اللبنانيين يجب أن تكون مسجلة وقانونية وأي سيارة غير مسجلة سيتم تسطير محضر ضبط وحجزها، مشددة على أن “كل من لا يلتزم بالتعليمات الواردة أعلاه سيتم ترحيله فورًا من البلدة”.

أقرأ أيضًا: لبنان تقترب من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

لبنان تقترب من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

وكالات – مصدر الإخبارية

أفاد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأربعاء بأن بلاده ستبدأ في نهاية الأسبوع المقبل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم على دفعات.

يأتي ذلك وسط مخاوف أبدتها جماعات حقوقية بشأن سلامة اللاجئين.

وكان وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين أعلن في يوليو الماضي عن خطة لإعادة حوالي 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً، باعتقاد أن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير بعد أكثر من عقد على نشوب الحرب.

من جانبها، تصر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعد بعودة اللاجئين على نطاق واسع.

ووافقت منظمة هيومان رايتس ووتش الرأي إن “سوريا أبعد ما تكون عن توفير الأمن والسلامة للعائدين”.

ويشار إلى أن تركيا أيضاً تجهزت من أجل إعادة الللاجئين بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة لإعادتهم أواخر سبتمبر ومطلع الشهر الجاري.

ويذكر أن لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم قياساً إلى عدد السكان.

اقرأ أيضاً: لبنان للأمم المتحدة: البلاد لم تعد قادرة على تحمل ملف اللاجئين السوريين

أردوغان: تركيا تنوي إعادة مليون لاجئ سوري طوعاً إلى بلادهم

وكالات – مصدر الإخبارية

تتجهز تركيا لإعادة مليون لاجئ سوري بشكل طوعي، بعد أن عاد أكثر من نصف مليون منهم إلى بلادهم منذ 2016، حسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان اليوم السبت.

وأوضح أردوغان أمام البرلمان التركي أن نحو 526 ألف سوري عادوا طوعاً إلى المناطق الأمنية التي أقامتها تركيا في شمال البلاد، وذلك منذ بدء عملياتها عبر الحدود في سوريا العام 2016.

وأشار إلى أنهم يتجهزون لعودة مليون لاجئ سوري على أساس طوعي، من أصل 3,7 ملايين لاجئ مسجلين رسمياً في تركيا.

ويأمل الرئيس التركي مواصلة المجتمع الدولي تمويل المساكن والبنى التحتية في شمال غرب سوريا التي تنشر أنقرة فيها قوتها، وتعد آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة.

وأصبحت قضية استضافة اللاجئين السوريين موضوعاً ساخناً في تركيا، وفي وقت تواجه فيه أزمة اقتصادية ونقدية، وبعد مطالبات مستمرة للسلطات من أحزاب معارضة بإعادة ملايين السوريين.

يذكر أن النزاع في سوريا والذي اندلع في مارس 2011 ، أسفر حتى اليوم عن نحو نصف مليون قتيل، وملايين النازحين واللاجئين.

اقرأ أيضاً: أردوغان يعد اللاجئين السوريين في تركيا بعدم طردهم

وزير الخارجية الأردني يحذر من تبعات تدني الدعم الدولي للاجئين

وكالات – مصدر الإخبارية

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من تدني الدعم الدولي للاجئين في المنطقة العربية، وللمؤسسات الأممية الشريكة التي تلبي حاجاتهم.

وخلال استقباله للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مقر وزارة الخارجية الأرنية شدد الصفدي على ضرورة العمل المشترك من أجل ضمان الدعم اللازم لتوفير الحياة الكريمة للاجئين، ومساعدة الدول المستضيفة على تحمل تبعات أعباء اللجوء.

وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به المفوضية في دعم اللاجئين وإبقاء قضيتهم على الأجندة الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها على أن الصفدي وغراندي اتفقا على تكثيف الجهود المشتركة لحشد الدعم الدولي للاجئين.

وتستضيف الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا، وتقول إن “تكلفة استضافتهم فوق أراضيها تجاوزت 12 مليار دولار”.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس (آذار) 2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6.6 مليون لاجئ فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، لبنان والأردن وتركيا.

اقرأ أيضاً: لبنان للأمم المتحدة: البلاد لم تعد قادرة على تحمل ملف اللاجئين السوريين

الطالبة لين قاسم: فخورة بكوني الثانية على لبنان وأوصي الجميع بالعلم

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

على شرفة منزل عائلتها بقرية “شامون” اللبنانية، وقفت الطالبة “لين” ذو 14 ربيعًا، تنتظر إعلان نتائج “البريفيه” وعينها ترقب النجاح في الأفق، وما هي إلا لحظات، حتى علت الزغاريد في منزل اللاجئ الفلسطيني وليد قاسم، ليزول عناء الانتظار وتعم السعادة أرجاء المكان.

لحظات ممزوجة بدموع الفرح، وابتسامة العائلة في استقبال المهنئين الذين توافدوا ليُشاركوا الأسرة فرحتها في منزلها المُطل على مطار العاصمة اللبنانية بيروت.

تنحدر الطالبة “لين” من أصول فلسطينية، حيث أن جدها من قرية “الشيخ داوود” شمال فلسطين المحتلة، أما عن والدها فهو من سُكان مخيم نهر البارد شمال مدينة طرابلس، وتعيش العائلة معاناة اللاجئين الفلسطينيين المُهجرين قسرًا نتيجة السياسات الإسرائيلية العنصرية منذ العام 1948.

دعم عائلتي سبب نجاحي

تقول لين، “عند ظهور النتائج لم أصدق أنني حصدت على المرتبة الثانية على لبنان، والأولى على محافظة “جبل لبنان” بمعدل 19.22، حيث انهمرت الدموع من عيني وسط أحضان وتهاني الجميع”.

وأضافت خلال حديث لمصدر الإخبارية، “فترة الدراسة للاختبارات لم تمر في توتر وخوف، لأنني كنت مستعدة لها منذ بداية العام الدراسي، وعائلتي هيئت لي الظروف المناسبة لتحقيق أعلى الدرجات والتفوق”.

السلاح الأقوى

وتكمل، “مُذ كُنا صغارًا نشأنا على أن العلم هو السلاح الأقوى، وكنت الأولى دومًا منذ المرحلة الابتدائية، وعائلتي بما فيهم أمي وأبي واخوتي شكّلوا لي دعمًا كبيرًا وكانوا يُخففون عني الضغوط المُحيطة بي لتحقيق أفضل الدرجات”.

وحول الدراسة خلال جائحة كورونا، لفتت “لين” إلى أن الدراسة “خلال جائحة كوفيد 19 كانت تتم عبر التعليم الالكتروني “أون لاين”، حيث بذل المعلون جهودًا مُضنية لإيصال المعلومة لنا، وعانينا من كثرة الإضرابات لكنها لم تكن عائقًا أمامنا للحصول على المعدل المطلوب بكل كفاءة وإصرار”.

وعن أهدافها المستقبلية، قالت لين، إن “أهدافي هو الاستمرار بذات التميز والتفوق، لتحقيق أفضل الإنجازات لرفع اسم فلسطين عاليًا كوننا لاجئون فلسطينيون في لبنان، لإيصال صورة للجميع أن السلاح غير محصور بالبارودة والنار فقط، إنما بتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج”.

واختتمت حديثها لمصدر قائلة، “رسالتي إلى جميع الطلاب الفلسطينيين في لبنان، بألا يجعلوا الأوضاع الصعبة تقف عائقًا أمامهم، بل يجب عليهم تخطيها بكل قوة واقتدار والسير قُدمًا إلى الأمام نحو الأهداف التعليمية والعلمية النبيلة”.

أرقامٌ واحصاءات
وفقًا للموقع الالكتروني لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في لبنان، فإنها تُقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين بـ 12 مخيمًا هي مخيم البداوي، مخيم البص، الرشيدية، المية مية، برج البراجنة، برج الشمالي، شاتيلا، ضبية، عين الحلوة، مارس الياس، نهر البارد، ويفل.

وتُشير “أونروا”، إلى أن هناك أكثر من 470,000 لاجئ مسجلون لديها في لبنان، يُـقدر أن 180,000 منهم لغايات التخطيط يسكنون في البلاد، لافتةً إلى أن حوالي 45% منهم يعيشون في المخيمات المنتشرة في البلاد.

وتعاني مخيمات اللاجئين الفلسطينيين من ظروف مزرية وتتسم بأنها مكتظة وسيئة المساكن والبطالة والفقر وغياب سبل الوصول إلى العدالة، كما أن الفلسطينيين في لبنان لا يتمتعون بالعديد من الحقوق الأساسية؛ حيث يُمنعون على العمل في 39 مهنة ولا يستطيعون التملك (العقاري) وغيرها.

وتُوضح “أونروا” أن اللاجئين الفلسطينيين غير قادرين على الحصول على نفس الحقوق التي يحصل عليها الأجانب الذين يعيشون ويعملون في لبنان، حيث أرغم النزاع في سوريا العشرات من لاجئي فلسطين على الفرار إلى لبنان بحثا عن السلامة.

ولفتت إلى أن حوالي 29,000 شخص منهم يحصلون على مساعدة “أونروا” في البلاد، والتي تشمل المعونة النقدية والتعليم والرعاية الصحية والحماية، إلى جانب أن 475,075 لاجئ من فلسطين مسجلين (حسب أرقام الأول من كانون الثاني 2019) في 12 مخيما للاجئين 65 مدرسة يدرس فيها 36,960 طالب وطالبة، بما في ذلك 5,254 طالب لاجئ من فلسطين قادمون من سوريا، وهناك مركز تدريب مهني وفني واحد يدرس فيه حوالي 900 طالب وطالبة في حَـرمين منفصلين.

أقرأ أيضًا: أونروا تعرب عن قلقها إزاء تدهور أوضاع اللاجئين في لبنان

Exit mobile version