المصالحة القطرية السعودية ومدى تأثيرها على القضية الفلسطينية


خاص-مصدر الاخبارية

أثار قرار إعلان المصالحة الخليجية بين السعودية وقطر وطي صفحة الخلاف خلال قمة مجلس التعاون الخليجي الـ41 التي عقدت في السعودية، برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد 3 سنوات من المقاطعة ،آراء متباينة وعدة سيناريوهات، وضعها مراقبون ومحللون سياسيون على الطاولة الفلسطينية، لما ستحمله لهم هذه المصالحة من انعكاسات على المشهد الفلسطيني بالمجمل وعدة ملفات.

وأعرب المحلل السياسي طلال عوكل عن ارتياحه للمصالحة السعودية القطرية بما سيدعم الجانب الفلسطيني في عدة نواحي حيث قال :” إن للمصالحة دور ضاغط في تحريك مياه المصالحة الفلسطينية،بحيث لا تكون في خطين متوازيين، من خلال بلورة موقف خليجي يدعم التقدم بالحوارات الأخيرة التي دارت بين حماس وفتح برعاية مصرية وقطرية، وهي الجهات الضامنة للمصالحة الوطنية الفلسطينية”.

وأكد على أن القضية الفلسطينية دائمًا تفرض نفسها لتكون المركزية للدول العربية، هذا سيساعد في إحراز تقدم ببعض القضايا الفلسطينية، بعد غياب الرئيس السابق دونالد ترامب، ووصول المرشح الديمقراطي جو بادين، الذي من الواضح أنه يتحدث على أساس مفاوضات، وجُملة من القضايا، التي تتعلق بالعلاقات الأمريكية الفلسطينية.

وتوقع عوكل أن يتم إحياء ملف المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية خاصة أن دول الخليج من أبرز الداعمين لهذا الملف، والتي تتوافق مع رؤية بادين وطالما أن العلاقة بين دول الخليج والسياسية الأمريكية الجديدة متوافقة سيتم دعم هذا الملف بقوة وربما الضغط على السلطة الفلسطينية.

وبين أن المصالحة الخليجية تدعم التوجه الأمريكي الجديد، بما سيشكل ضغط على إسرائيل من حيث عودة عمليات الدعم المادي للفلسطينيين من خلال قطر لغزة من خلال دول عربية للسلطة الفلسطينية.

وحول مدى تأثير هذه المصالحة السعودية القطرية على ملف الانتخابات الفلسطينية، استبعد عوكل أن يكون لها تأثير مباشر في هذا الجانب ،لا سيّما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحّب في موقف حماس الموافقة على إجراء انتخابات بشكل متتالي.

و نبّه عوكل أن الإشكالية لا تكمن في تحديد موعد الانتخابات بل، في وجود ضمانات تضمن تفاصيلها وهي التي لطالما كانت نقطة الخلاف بين حركتي فتح وحماس.

كذلك أبدى المحلل السياسي حسام الدجني ترحيبه وتفاؤله بالمصالحة الخليجية بين قطر والسعودية وأكد على أنها ستَصب في مصلحة القضية الفلسطينية بشكل كبير.

وقال الدجني: ” إن أهم انعكاسات المصالحة الخليجية التي جاءت في خطواتها بعد فوز بايدن، هي الدفع بملف المصالحة للأمام، والتي تتم برعاية مصرية لا تتعارض في موقفها مع الموقف القطري ودعمه للقضية الفلسطينية وحركة (حماس) ، لا سيّما بالجانب المالي، والدفع برئيس السلطة الفلسطينية عباس في إصدار مرسوم سياسي لتحديد موعد الانتخابات الفلسطينية”.

لكنه أشار في ذات الوقت إلى أن أي تقدم بملف المصالحة الفلسطينية مرهون بترتيب البيت الفلسطيني أولًا من الداخل بما يوائم المناخ الإقليمي والدولي.

وبيّن الدجني أن موقف مجلس التعاون الخليجي الإقليمي له مكانته عند إسرائيل، هذا ما قد يضغط بألّا تنفرد بدولة عن حساب الأخرى، وخاصة أن الموقف السعودي مع مبادرة السلام العربية ومع حل الدولتين.

وأردف أن هذا سيخلق لوبي قوي داخل مجلس التعاون الخليجي يدعم الموقف الفلسطيني، بقضايا المختلفة، وسيقلل من وجود خلاف على تمويل الشعب الفلسطيني.

وعلى العكس تمامًا، لم يبدِ المحلل والكاتب السياسي مصطفى إبراهيم ارتياحه للمصالحة الخليجية بين قطر والسعودية، وهذا يعود لعدة أساب من وجه نظره، أهمها الموقف السعودي ضد حماس والذي يعدها “منظمة إرهابيّة” هذا يخلق شرخ كبير في المواقف الخليجية والسعودية تجاه القضايا الفلسطينية.

وحول التساؤل فيما هل سيؤثر ذلك على طبيعة العلاقة بين قطر وحماس؟ رد إبراهيم “لا أعتقد أن علاقة قطر بحماس ستتأثر بالمصالحة الخليجية، بحكم العلاقات الجيدة التي تربط قطر بدول حليفة لحماس كتركيا وإيران ولا تسعى لخسارتهما بالتالي ستبقى قطر محافظة على علاقتها الجيدة مع جميع الأطراف.

وأضاف أن أهم أبرز الانعكاسات السلبية للمصالحة الخليجية بما يتعلق بالموقف الفلسطيني، التخوف من جر الفلسطينيين لمربع التفاوض مع إسرائيل والقبول بشروطها كون بايدن يدعم ذلك وهناك توافق بين الأخير ودول خليج، لا سيّما في ظل تهافت الدول العربية لبناء علاقات استراتيجية قوية مع إسرائيل.

وربما يشاركه الرأي المحلل السياسي شرحبيل غريب والذي أوضح  أن المصالحة الخليجية ستكون بعيدة كل البعد في تأثيرها الإيجابي بإحراز تقدم بمسار ملف المصالحة الوطنية بوقت قريب.

وقال: ” إن المشهد الفلسطيني أعقد من أن تؤثر عليه المصالحة الخليجية، نظرًا لعدة اعتبارات من ناحية الاتفاق على سياسية مشتركة، وسياسة الانتظار الطويلة التي يتبعها رئيس السلطة عباس مع حركة حماس”.

وأشار إلى أن ما تطمح إليه السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي هو تقوية العلاقات مع أمريكا بعد فوز بايدن، لاستعادة الامتيازات التي سلبها منها ترامب بدءا بقطع التمويل، إغلاق مكتب منظمة التحرير، والعودة للمفاوضات والتي أهم مؤشراتها عودة التنسيق الأمني وأموال المقاصة.

وأوضح أنه هنالك ترتيب كبير للأوراق بالملف العربي هذا ما أظهرته المصالحة الخليجية، بما يتوافق مع الرؤيا الأمريكية الجديدة، وإعادة إحياء مبادرة السلام التي رحبت بها السعودية.

وصول أمير قطر إلى السعودية للمشاركة في القمة الخليجية

الرياض-مصدر الاخبارية

وصل أمير قطر تميم بن حمد، إلى مدينة العلا شمال غربي السعودية اليوم الثلاثاء للمشاركة في القمة الخليجية الـ41 المقرر عقدها اليوم، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الذي كان في استقباله.

وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الكويتية عن اتفاق يقضي بفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعودية.

بدوره قال وزير الخارجية أحمد ناصر الصباح في تصريحات مساء أمس الاثنين : “إن الاتفاق بين قطر والسعودية يأتي ضمن توقيع “بيان العلا” الذي يعد إيذاناً ببدء صفحة مشرقة في “العلاقات الأخوية الخالية من أي عوارض تشوبها”.

وأوضح الصباح أن أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أجرى اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وبيّن وزير الخارجية الكويتي أنه جرى التأكيد على حرص الجميع على وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة.

في نفس الوقت صرح ولي العهد السعودي بالقول إن سياسة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وأكد على أن قمة مجلس التعاون المقبلة ستكون قمة جامعة للكلمة وموحدة للصف.

وقالت تقارير إعلامية إن القمة الخليجية التي ستستغرق يوماً واحداً تأتي في ظل وجود مؤشرات على توفر إرادة قطرية سعودية في تجاوز الخلافات، والشراكات الاستراتيجية الإقليمية والدولية، والتعاون الاقتصادي الخليجي، في ظل تحولات كبيرة تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

الملك سلمان يدعو أمير قطر لزيارة الرياض لحضور القمة الخليجية

وكالات-مصدر الاخبارية

وجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والذي تواجهه بلاده مقاطعة من السعودية والبحرين والإمارات الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لزيارة الرياض.

وقام أمين عام مجلس التعاون الخليجي بتكليف من ملك السعودية  دعوة  قادة دول المجلس لحضور القمة الخليجية الـ41 التي ستعقد في الرياض في 5 كانون الثاني المقبل، من بينهم أمير قطر .

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، في بيان اليوم السبت، أن الملك سلمان كلف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، بنقل الدعوات إلى القادة للمشاركين في أعمال الدورة الواحد والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في تصريحات سابقة، إن بلاده تتطلع لقمة ناجحة في الرياض  لتعزيز مرحلة  الحوار الخليجي.

وأكد  قرقاش في تغريدة على «تويتر»  أن إدارة السعودية ملف تعزيز الحوار الخليجي «موضع ثقة وتفاؤل»، وأضاف «من الرياض؛ عاصمة القرار الخليجي، نخطو بمشيئة الله خطوات تعزيز الحوار الخليجي تجاه المستقبل».

كما أشار وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية  إلى  أن الأجواء السياسية والاجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر، وتبحث عن الوسيلة الأمثل لضمان التزام الدوحة بأي اتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة”.

كذلك أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح،سابقًا  عن استضافة الرياض القمة الخليجية في 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأشار إلى مدى حرص الدول والقادة على انتظام عقد دورات المجلس الأعلى، والسعي المشترك لتحقيق الطموحات المشتركة في الحوار الخليجي

Exit mobile version