تطورات الجائحة العالمية .. معدل وفيات قياسية وأوروبا وأمريكا تتجهز للتلقيح ضد الفيروس

وكالات – مصدر الإخبارية 

في آخر تطورات الجائحة العالمية سجلت عدة دول أوروبية بالإضافة للولايات المتحدة حصيلة قياسية في عدد الوفيات الناتجة عن عدوى فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، حيث رصد موقع “وورلد ميترز” المتخصص بإحصاء ضحايا الفيروس في العالم تسجيل أكثر من مليون و343 ألف حالة وفاة، وما يقارب من 56 مليون إصابة، وتعافي ما يقارب 39 مليون حالة منهم.

وتستعد دول أوروبية والولايات المتحدة لحملات تلقيح ضد الفيروس التاجي، بعد النتائج المشجعة للتجارب النهائية للقاحيْن اثنين على الأقل، في حين يتواصل تسجيل إصابات قياسية بدول عدة، فرضت تركيا إجراءات جديدة لاحتواء تفشي الوباء.

وفي بلجيكا، أعلنت الحكومة نيتها تلقيح 70% من السكان على الأقل، أي 8 ملايين شخص، وضمان مجانيته لكل مواطن.

تطورات الجائحة العالمية في أمريكا وأوروبا

وفي الولايات المتحدة -التي تجاوزت الإصابات فيها 11.5 مليونا-استمر تفشي الوباء بوتيرة مرتفعة، حيث سجلت خلال 24 ساعة الماضية 151 ألف إصابة، ونحو 800 وفاة، ويأتي ذلك في وقت تتخذ فيه ولايات عدة إجراءات مختلفة لاحتواء الوباء.

وسجلت روسيا أمس الثلاثاء حصيلة قياسية من الوفيات اليومية جراء الفيروس، بواقع 442 وفاة جديدة، في حين يزداد الوضع الصحي سوءا في المناطق التي استنفدت فيها طاقات المستشفيات والمشارح.

وفي إيطاليا، أحصت السلطات أمس الثلاثاء أكثر من 32 ألف إصابة و731 وفاة، وحصيلة الوفيات الجديدة هي الأعلى منذ مايو الماضي.

وفي فرنسا التي تجاوزت الثلاثاء عتبة مليوني إصابة، و46 ألف وفاة، قال وزير الصحة “أوليفييه فيران” إن تفشي الوباء بدأ يتراجع بعد أسبوعين من فرض إغلاق شامل، لكن الحكومة حذرت من أنه من السابق لأوانه الإعلان عن دحر الفيروس.

وفي حين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الوضع الوبائي في بلادها لا يزال خطيرا للغاية، بدأت النمسا الثلاثاء إغلاقا جديدا مع فشل القيود الحالية في وقف تفشي الوباء.

جاء ذلك في خطاب وجهه إلى الشعب التركي، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة

وفي مناطق أخرى من العالم، أعلنت الهند أن الإصابات بكورونا انخفضت لأدنى مستوى منذ منتصف يوليو الماضي، إذ سجلت 29 ألف إصابة فقط خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع الإجمالي إلى 8.87 ملايين إصابة.

وفي إيران، تواصل اليوم النسق التصاعدي للإصابات، حيث سجلت نحو 500 وفاة جديدة، في حين حذر وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي من تفاقم عدد الوفيات في بلاده في حال لم يتم الالتزام بالتدابير المتخذة للوقاية من الفيروس.

الدول العربية

على مستوى العالم العربي، سجل الأردن أمس الثلاثاء حصيلة قياسية جديدة من الإصابات بكورونا، بواقع نحو 6500 إصابة، بالإضافة إلى 66 وفاة إضافية.

كما شهد المغرب حصيلة مرتفعة بأكثر من 5400 إصابة و82 حالة وفاة، في حين سجل العراق نحو 3 آلاف إصابة جديدة، و40 وفاة إضافية.

وفي منطقة الخليج، أحصت السعودية أكثر من 300 إصابة و16 وفاة، في حين سُجلت 6 وفيات في الكويت، وأكثر من 500 إصابة جديدة.

وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة تسجيل 1158 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و11 وفاة خلال 24 ساعة الماضية.

وفي الإمارات، استقرت الإصابات فوق الألف، بالإضافة إلى 4 وفيات، في حين سجلت قطر 194 إصابة بالفيروس.

بدورها، أحصت تونس الثلاثاء أكثر من 1300 إصابة جديدة، و28 حالة وفاة إضافية.

وفي ليبيا، توفي 16 شخصا جراء المرض، في حين كشفت الفحوص إصابة أكثر من 600 آخرين.

لقاح موديرنا ضد الفيروس المستجد.. تفاصيل الرحلة وكيف وصل إلى النتيجة الفعّالة؟

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت شركة موديرنا الأميركية عن نجاح تجربتها الثالثة والأخيرة من لقاح فيروس كورونا والتي أطلق عليه اسم لقاح موديرنا ، إذ أثبتت الدراسات التي أجرتها الشركة على مدار أشهر فعالية اللقاح بنسبة 94.5 بالمئة.

وذكرت شركة موديرنا، الرائدة في مجال صناعة الأدوية واللقاحات، أن تجربتها الثالثة على لقاح موديرنا شملت 30 ألف مشارك في الولايات المتحدة، وقد تم إجراؤها بالتعاون مع المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.

وأشارت شركة موديرنا في موقعها على الإنترنت إلى أن التجربة استوفت المعايير الإحصائية المحددة مسبقًا في بروتوكول الدراسة لقياس مدى فعالية اللقاح، والتي وصلت إلى 94.5 بالمئة. ويستند الحكم على مدى فعالية اللقاح، الذي تعكف شركة موديرنا على تطويره منذ أشهر، إلى تحليل حالات كوفيد-19 المؤكدة والفصل فيها بدءًا من أسبوعين بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.

وتضمنت تحليلات شركة موديرنا في رحلتها لتطوير اللقاح، 11 حالة خطيرة لأشخاص هاجمهم فيروس كورونا، كما هو محدد في بروتوكول الدراسة، إذ أثبت اللقاح فعاليته.

كما شملت عينة المشاركين في اللقاح عددا من كبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وقد تم اختيار 20 منهم من أصل لاتيني وإفريقي وآسيوي، للتأكد من فعالية اللقاح لدى شرائح مختلفة.

الأعراض

أما عن الأعراض المصاحبة لتلقي اللقاح، فلم تسجل الشركة أي مخاوف تتعلق بالسلامة العامة، واشتملت على الألم العضلي والمفصلي والشعور بالتعب والحمى، وذلك لدى نسبة قليلة جدا ممن تلقوا اللقاح.

وقالت شركة موديرنا إن “هذه لحظة محورية في تطوير لقاحنا المرشح لمكافحة كوفيد-19″، وأضافت أنه “منذ أوائل يناير ونحن نعمل لمواجهة هذا الفيروس بقصد حماية أكبر عدد ممكن من الناس حول العالم”.

وقال ستيفان بانسل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، إن “هذا التحليل المؤقت الإيجابي من دراستنا للمرحلة الثالثة قد أعطانا أول تحقق سريري من أن لقاحنا يمكن أن يقي من مرض كوفيد-19”.

أبناء المصابات بالفيروس المستجد.. هل يمكن أن تتأثر صحتهم مستقبلاً؟

وكالات – مصدر الإخبارية 

بحلول نهاية العام الجاري، سيكون ما يقارب 3 ملايين طفل من أبناء المصابات بالفيروس المستجد أو قد ولدوا من أمهات مصابات أو أصبن في وقت سابق بفيروس كورونا المستجد، الذي يؤدي إلى مرض “كوفيد 19”.

وبحسب دراسة منشورة في صحيفة الأصول التطورية للصحة والأمراض، فإن إصابة النساء بفيروس كورونا “ربما” تؤثر بشكل سلبي على الأجنة.

وقال العلماء المشاركون في الدراسة، وهم باحثون في جامعة “ساوثرن كاليفورنيا” الأميركية، إن الملايين سيولدون وسط أسر أصيب أفرادها بعدوى فيروس كورونا، أو كما يطلق عليهم أبناء المصابات بالفيروس المستجد والذي الذي تحول إلى جائحة عالمية.

ولم يعرف الباحثون حتى الآن ما إذا كانت لفيروس كورونا المستجد تأثيرات بعيدة المدى على الرضيع الذي عاش في رحم أم أصيبت به، لكنهم يبنون توقعات على تجارب مع أمراض سابقة مثل “سارز” في سنة 2002، ثم “ميرس” عام 2012 وجائحة الإنفلونزا الإسبانية قبل أكثر من 100 عام.

وقال الباحث المشارك في الدراسة كاليب فينش، إن الإنفلونزا الإسبانية التي اجتاحت العالم عام 1918 أدت إلى تبعات طويلة الأمد على الرضع الذين كانوا وقتئذ في أرحام أمهاتهم.

وأوردت الدراسة أن تلك التداعيات التي طالت من كانوا رضعا، شملت كلا من ارتفاع نسبة الوفيات عند الكبر، إضافة إلى زيادة مخاطر السكري وأمراض القلب والاكتئاب بعد عمر الخمسين.

وتبعا لذلك، فإنه من المحتمل أيضا أن تكون هناك تأثيرات طويلة المدى على الأجنة الذين عاشوا في أرحام أمهات مصابات بكورونا، خلال فترة تفشي المرض الذي أدخل العالم في أسوأ أزمة صحية منذ عقود.

ويوضح فينش أن عدوى كورونا قد تصيب الأجنة عبر أكثر من طريقة، سواء من خلال المشيمة أو باستجابة الالتهاب التي تؤثر على التمثيل الغذائي لدى الجنين، وبالتالي عملية النمو.

لكن المؤسسات الصحية حول العالم، لم تسجل حالات مقلقة لانتقال العدوى بين الأمهات والأجنة، خلال وباء كورونا الذي أصاب عشرات الملايين من الأشخاص.

وفي المقابل، أظهرت بيانات صحية ارتفاعا في الولادات المبكرة وتراجع وزن المواليد خلال أزمة “سارز” في 2002، وفيروس “إتش وان إن وان” الذي تسبب في انتشار مرض إنفلونزا الخنازير عام 2009.

ورجح الخبراء أن تكون هذه الظواهر قد نجمت عن الالتهابات التي يسببها المرضان، أما في حالة الرضع الذين ولدوا من أمهات أصبن بكورونا فإن الوقت هو الذي سيبدد المخاوف أو سيثيرها بشأن التبعات طويلة المدى لـ”كوفيد 19″.

Exit mobile version