كتب معتز خليل: إعدام العملاء والتخلص من العصافير

أقلام- مصدر الإخبارية

بقلم معتز خليل: أعلنت مصادر في المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الماضية عن قيامها بإعدام أحد العملاء، وهو الخبر الذي تداوله بعض منصات التواصل الاجتماعي.

ونقل بعض المنصات تغريدات لعدد من أمهات وذوي الأسرى يباركون فيه عملية الإعدام والانتقام الذي نجحوا في القيام به بعد فترة من تسبب هذا العميل وغيره من العملاء في الكشف عن مواقع وأماكن تواجد الكثير من عناصر المقاومة والتسبب في استشهادهم في النهاية.

ما الذي يجري؟

تمتلك المقاومة عناصر أمنية تدير شؤون المقاومة الاستخباراتية من تنسيق العمليات وجمع المعلومات، والأهم من هذا تحديد المواقع أو حتى الشخصيات التي يمكن استهدافها لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الاستراتيجية للمقاومة.

ومن الواضح أن وجود هذا الجهاز وتلك العناصر الأمنية يتبعه مهمات إلقاء القبض على العميل أو ما يعرف باللغة الدارجة الفلسطينية “العصافير” التي تنقل للاحتلال الأخبار الحساسة التي تتسبب في مقتل عناصر المقاومة.

جاء الاعتراف المنسوب للشاب أبو زوز المتهم بالعمالة وكيف أوقع عناصر الشاباك به ليكون عميلا ليطرح بعض التساؤلات، ومنها:

1- ما هي الظروف التي دفعت بهذا الشاب للاعتراف بجريمته؟

2- كيف تم الكشف عن نشاطه المشبوه؟

3- هل يمكن أن يكون له شركاء آخرون يرتبطون معه في أعماله المشبوهة؟

4- هل أعترف بجريمته تحت وطأه التهديد أو التعذيب مثلا؟

5- هل كان الوصول إليه والقبض عليه وتصفيته جاء بناء على معلومات دقيقة وصلت لمخابرات المقاومة؟

وفي هذا الصدد هناك بعض الحقائق التي يجب أن تراعيها المقاومة، مفادها:

أ‌- هناك دولة بالنهاية، وهذه الدولة لديها قضاء ومحاكم وقواعد وقانون، وكان من الأجدر محاكمة هذا العميل (أبو زوز) محاكمة علنيه أمام الشعب.

ب‌- للمتهم الحق في الدفاع عن نفسه، خاصة وأن دفاعه يمكن أن يشرح طريقة وأسلوب تجنيده الأمر الذي سيجنب الكثير من الفلسطينيين مخاطر الوقوع في براثن العمالة.

ج‌- هناك جهاز للمخابرات الفلسطينية، وهو الجهاز المعني بالأساس بالكشف عن العملاء، ومن المفترض، للحفاظ على الدولة، إرسال المتهم أو المشتبه به للأجهزة الأمنية الفلسطينية للتحقيق معه ومعرفة الحقيقة.

تقدير استراتيجي:

بصراحة إن قيام أحد فصائل المقاومة باعدام أبو اازوز المتهم بالعمالة يطرح الكثير من التساؤلات، منها عدم الثقة بمؤسسات الدولة، والارتقاء بالفكر الفصيلي مع نسيان فكرة الوطن.
والأهم من هذا إنه يرسخ فكره أخذ الحق بالقوة بعيدا عن مؤسسات القانون، الأمر الذي يفرض عدداً من التحديات.

إن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وربما تكون من أعدل قضايا التحرر الوطني بالعالم، الأمر الذي يجعلنا ويدفعنا للتعامل وبعدل مع قضايا الأمة كافة، بعيدا من أي تنظيم أو تحالف.
إن فلسطين أكبر من أي فصيل وعدالة قضيتها السامية أكبر من نقاش أي قضية أخرى.

اقرأ/ي أيضًا: نتنياهو واعادة ترويض قادة قادة الجيش

روسيا تضيف منتقديها المؤثرين إلى لائحة العملاء للخارج

وكالات- مصدر الإخبارية

أعلنت روسيا، عن أنها أضافت مزيدًا من الشخصيات المؤثرة، بينهم مؤثرون على موقع ”يوتيوب“، وصحفيون، وعلماء سياسية، ينتقدون الكرملين إلى لائحتها لـ“العملاء للخارج“ وسط موجة من القمع منذ بدء الهجوم على أوكرانيا.

وأدرجت وزارة العدل الروسية 9 أشخاص جدد على اللائحة التي تضم حاليًا أكثر من 140 شخصية، ويخضع هؤلاء لقيود عدة وإجراءات قاسية وهم مهددون بعقوبات شديدة.

ومن بين الشخصيات الجديدة التي أضيفت إلى اللائحة، المؤثر على ”يوتيوب“ يوري دود وهو صحفي اشتهر في جميع أنحاء روسيا بفضل مقابلاته وأفلامه الوثائقية التي تتناول موضوعات حساسة مثل القمع الستاليني والتجاوزات الاستبدادية في روسيا.

وفي العام 2020 أجرى مقابلة مع المعارض أليكسي نافالني المسجون الآن في روسيا، ومع زوجته يوليا.

كما أضيف رسام الكاريكاتور سيرغي إلكين، المشهور برسومه التي تسخر من القوة الروسية، إلى قائمة ”العملاء للخارج“، إضافة إلى عالمة السياسة الليبرالية المؤثرة إيكاترينا شولمان التي قالت لوكالة فرانس برس: ”بالطبع كنت أتوقع ذلك“.

وبين الذين تمت إضافة أسمائهم رومان دوبروخوتوف، مبتكر الموقع الإعلامي الروسي ”ذي إنسايدر“، والناشطة في مجال حقوق المثليين كارين شاينان.
ودوبروخوتوف أكد، في أيلول (سبتمبر) 2021، أنه غادر روسيا لتجنب ملاحقات قضائية.

من جهتها قالت شولمان، في 12 أبريل (نيسان)، على موقع ”يوتيوب“ إنها توجهت إلى ألمانيا بعد أن حصلت على منحة علمية في برلين.

وأكد رسام الكاريكاتير سيرغي إلكين، في 13 أبريل (نيسان)، على ”فيسبوك“ أنه غادر روسيا.

اقرأ/ي أيضًا: روسيا تطرد 18 دبلوماسياً أوروبياً من أراضيها

القضاء العسكري بغزة يكشف تفاصيل أحكام الإعدام بحق متخابري الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

أصدرت هيئة القضاء العسكري في غزة اليوم الخميس بياناً حول إصدار أحكام بحق متخابرين مع الاحتلال.

وقالت الهيئة في بيانها إنه “في إطار القيام بواجباتها في حماية المجتمع الفلسطيني ومواجهة آفة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، قامت هيئة القضاء العسكري بالبتّ في عدد من قضايا التخابر المنظورة لديها خلال الفترة الماضية، وقد أصدرت خلال شهري سبتمبر الماضي وأكتوبر الجاري، أحكاماً بحق عدد من المتخابرين شملت ستة أحكام بالإعدام، وأحكاماً أخرى متفاوتة ما بين الأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة، وحكم واحد بالبراءة”.

وأوضحت أن جميع الأحكام الصادرة قد استوفت الإجراءات القانونية كافة، وأنها منحت المحكومين جميع الضمانات القضائية، وفق أصول قانون المحاكمات الجزائية الثوري لعام 1979م.

وأكدت الهيئة أن أي متخابر مع الاحتلال يقوم بتسليم نفسه للجهات القضائية يستفيد من التخفيف في إجراءات المحاكمة وفق الأصول.

تفاصيل أحكام الإعدام لمتخابري الاحتلال

  • في القضية رقم (231/2017) محاكم، و(225/2017) نيابة عسكرية: فقد حكمت المحكمة العسكرية الدائمة على المُدان (م، م – 58 عاماً) فارّ من وجه العدالة، بالإعدام شنقاً حتى الموت، والمُدان (ج، ع – 51 عاماً) من سكان النصيرات بالأشغال الشاقة لمدة اثنتي عشرة سنة مع احتساب مدة التوقيف، سنداً لمادة الاتهام والمادة (118) من قانون العقوبات الثوري لعام 1979م.وأوضحت المحكمة أن المُتهمَين تم إدانتهما بتهمة التخابر مع جهات معادية خلافاً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثوري.
  • في القضية رقم (10/2019) محاكم، و(910/2018) نيابة عسكرية: حكمت المحكمة العسكرية الدائمة على المدان (ي، ن – 26 عاماً) من سكان بيت حانون شمال قطاع غزة بالإعدام شنقاً، وعلى المدان (أ، ن – 26 عاماً) من سكان بيت حانون بالأشغال الشاقة المؤبدة، سنداً لنص مادة الاتهام والمادتين (415) و(118) من قانون العقوبات الثوري، مع احتساب مدة التوقيف للمدان الثاني.
    وأضافت المحكمة أنه تم إدانة المتهم الأول بتهمة التجنيد لصالح العدو خلافاً لنص المادة (153) من قانون العقوبات الثوري، وإدانة المتهم الثاني بتهمة التخابر مع جهات معادية خلافاً لنص المادة (131) من ذات القانون.
  • في القضية رقم (47/2019) محاكم، و(1042/2018) نيابة عسكرية: حكمت المحكمة العسكرية الدائمة بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق المدان (ز، ع – 57 عاماً) فارّ من وجه العدالة، من سكان خانيونس جنوب قطاع غزة، وعلى المدان (ع، ك – 55 عاماً) من سكان غزة – الثلاثيني، بالأشغال الشاقة لمدة ثلاث عشرة سنة مع احتساب مدة التوقيف، سنداً لمادة الاتهام والمادة (118) من قانون العقوبات الثوري.
    وأوضحت المحكمة أنه تم إدانة المتهم الأول بتهمة التجنيد لصالح العدو خلافاً لنص المادة (153) من قانون العقوبات الثوري، وإدانة المتهم الثاني بتهمة التخابر مع جهات معادية خلافاً لنص المادة (131) من نفس القانون.
  • في القضية رقم (33/2019) محاكم و(1002/2018) نيابة عسكرية: قضت المحكمة العسكرية الدائمة على المدان (ع، ق – 42 عاماً) من سكان خانيونس جنوب قطاع غزة، بالإعدام شنقاً سنداً لنص مادة الاتهام، والمادة (415) من قانون الإجراءات الجزائية لعام 2001م.
    وبيّنت المحكمة أنه تم إدانة المذكور بتهمة التخابر مع جهات أجنبية معادية خلافاً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثوري لعام 1979م.
  • في القضية رقم (63/2019) محاكم و(69/2019) نيابة عسكرية، حكمت المحكمة العسكرية الدائمة على المدان (م، م – 30 عاماً) بالإعدام شنقاً سنداً لنص مادة الاتهام، والمادة (26) من قانون العقوبات الثوري.
    وأشارت المحكمة إلى أنه تم إدانة المذكور بتهمة التخابر مع جهة أجنبية معادية خلافاً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثوري.
  • في الاستئناف رقم (118/2018) للقضية رقم (24/2015) محاكم و(31/2015) نيابة عسكرية: حكمت محكمة الاستئناف بهيئة القضاء العسكري على المستأنِف (ب، ج – 55 عاماً) عسكري من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالإعدام رمياً بالرصاص سنداً لنصوص مادة الاتهام والمادة (415) من قانون الإجراءات الجزائية رقم 3 لعام 2001م.
    ولفتت المحكمة إلى أنه تم إدانة المذكور بتهمتي التخابر مع جهات معادية خلافاً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثوري، والتدخل في القتل خلافاً لنص المادة (378) معطوفاً عليها المادة (88) من نفس القانون.
    وأضافت أنه تم قبول الاستئناف شكلاً ورفضه موضوعاً وتأييد الحكم المستأنَف.

عيد الأقلام وغزوة السراب

غزة أحمد أبو الزهري

لم يهدأ روع ضباط الاستخبارات الإسرائيلية بعد، ولم تجف أقلام التحقيقات، ولم تغادر فرقها الفاحصة والباحثة عن أسباب الإخفاق العسكري والاستخباري في عملية “حد السيف” شرق خان يونس، وما زال كبار القادة الأمنيين يدفعون الثمن في عملية نوعية جرفت معها مستقبل جنرالات كبار في الجيش والاستخبارات، بل وامتدت إلى مستويات سياسية دفعت ثمنًا باهظًا وما زالت تعيش في دوامة الكابوس الكبير.

في أعقد العمليات وأشدها قسوة يعيشها الاحتلال وهو يتجرع مرارة الهزيمة فيها، بفضل جهود مهولة نفذتها كتائب القسام، التي لم تكتفِ بتوجيه هذه الضربة فقط بل سارعت بمعاودة الإغارة من جديد، بعملية أكثر عمقًا وفتكًا وأبعد دلالة في الأهداف والمعاني وفى بعدها الأمني والعسكري وارتداداتها السياسية، ويبدو أن القسام لم ينتظر حتى يفيق الاحتلال من صدمته الأولى بل عاجله بضربة أخرى حملت وسم ( السراب ).

مضامين ” السراب “

فما مضامين هذه العملية التي سمحت كتائب القسام بالإفصاح عن بعض تفاصيلها؟ وما دلالة التوقيت فيها وطبيعة الرسائل؟ وكيف يمكن فهم الأهداف التي سعى القسام لتحقيقها؟ وهل هناك إنجاز نوعي تحقق؟ وما ارتدادات هذه العملية على المستويات الصهيونية كافة؟

العملية هي إنجاز حقيقي تقدمه كتائب القسام لشعبها وأمتها العربية والإسلامية وهي تفضح إحدى أهم وأخطر المنظومات الاستخبارية الصهيونية، فالفيلم يعرض ثمرة جهد عملياتي لأذرع مختلفة في كتائب القسام عملت على مدار عامين بين عامي 2016 و2018 وهي تحرك أحد الأشخاص الذين حاول العدو تجنيدهم لصالحه، لتوجهه في طريق آخر لم يتوقعه العدو، وقد التقطت الكتائب الإشارة وكانت سباقة ومستعدة لقلب هذه السهم وإعادته في نحر العدو وكان داميًا بما يكفي.

نعم سخر القسام من الضباط المشغلين وأدخلهم في دوامة وحلقة جديدة من التيه وهو يزودهم عبر المصدر بمعلومات مغلوطة وبيانات على غير حقيقتها، وقد أمضوا هذه الأشهر يتفاخرون بالإنجاز ليصل الأمر بهم لتهنئة المصدر وإغراقه بالثناء على هذا النجاح وهم ينقلون له شكر قيادات الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظنهم أن الأهداف تحققت والعملية تمت كما يجب بعد جهد استمر عامين.

استهداق قدرات المقاومة

فهذه المحاولة الصهيونية كانت تستهدف القدرات الصاروخية لكتائب القسام وعمدت إلى محاولة زرع صواعق متفجرة داخل الصواريخ حتى تنفجر خلال أي جولة قادمة قبل إطلاقها، مع تحديد أماكن بعض المنصات عبر نظام (جي بي اس)، فكانت الصدمة الأولى حينما قامت الكتائب باستخدام نفس المنصات وإطلاق صليات الصواريخ التي أزال لهيبها سراب الوهم الصهيوني وبدد أحلامهم، بكل تأكيد كانت هذه اللحظة صادمة وتحسس العدو وضابطه أنوفهم الكبيرة التي زكمت في هذه اللحظة وهى تحاول أن تشتم حقيقة ما جرى أو تجد تفسيرًا لما حدث.

فالقسام وهو يطير هذه الرسائل للعدو يؤكد أن العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وعليه أن يتحسس موضع رأسه جيدًا، وأن وسائله وأدواته باتت مكشوفة، وأن قدرات المقاومة تضاعفت بشكل كبير وأنها مقدمة لهجمات لن يتوقعها ستربك صفوفه وكل منظومته الأمنية والعسكرية، وأن ضباطه أصبحوا يحترفون الفشل ويحصدون الخيبة أمام أدمغة وعقول القسام.

وجاء التوقيت ليصفع العدو ويكسر إرادته ويضيق الخناق عليه في عز زهوه واستعراضه المقيت وهو يستعرض أرشيفه البالي ويستدعيه على عجل ليرمم صورته بمشاهد يبثها عن عمليات اغتيال، ويخطف أي صورة لهم في نصر غمرته الأحداث، إن هذا السراب خيم الآن ليتصدر المشهد ويسدل الستار على شريط الأخبار ووسائل الدعاية الصهيونية ويجبرها صاغرة على التعاطي مع ما بثه القسام والوقوف عنده طويلًا.

قدرة المقاومة على التحدي

لقد عكست هذه العملية مدى قدرة أمن المقاومة على التحدي وفرض المعادلات الجديدة، وأظهرت حجم اليقظة وحالة الاستعداد والوعي العميق لحجم المؤامرة وخطورة الاستهداف، وبينت كيف تدار هذه المعارك بنفس طويل وصمت مطبق لا تخترقه الإمكانات الصهيونية، فضلًا عن احتراف أساليب الإخفاء والتضليل.

لم تنسَ العملية “المفخرة”، أن تعيد بريق الأمل في نفوس شعبنا وتضمد جرحه النازف برسائل التطمين العاجلة، بأن المقاومة ما زالت على العهد وأنها حامية وحارسة للمشروع الوطني ومصالح شعبنا التي تهدده الأطماع الاستعمارية، فدلالة رسالتها وعمليتها تتمدد لتصل إلى هذه الأمة العظيمة أيضًا لتؤكد أن المقاومة في فلسطين وعلى رأسها كتائب القسام هي امتداد لتضحيات هذه الأمة ولنورها الذي يتشكل ليعيد المجد التليد ويدحر المحتلين.

Exit mobile version