هنية يتفقد المصابة رهف سليمان خلال علاجها وشقيقها في أنقرة

أنقرة – مصدر الإخبارية

تفقد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الثلاثاء، الطفلة المصابة رهف سلمان التي فقدت ثلاثة من أطرافها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتتلقى حاليًا مع وشقيقها المصاب العلاج في أكبر مشافي العاصمة التركية أنقرة ضمن مكرمة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.

وشكر هنية، الفريق الطبي المُشرف على حالة الطفلة رهف وشقيقها لما بذلوه من جهودٍ مكثفة لضمان استقرار حالة الطفلة رهف الصحية، حيث استخرجوا العديد من الشظايا من جسدها وعينها اليمنى، وأجروا لها أكثر من عملية جراحية حتى اللحظة.

وعبر القيادي في حماس عن عميق الشكر والتقدير والعرفان للرئيس التركي أردوغان لاستجابته السريعة لطلب التكرم بعلاج الطفلة رهف وشقيقها في المشافي التركية بشكلٍ خاص، إلى جانب استقبال الجرحى والمصابين في الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة بشكل عام.

وأشار هنية، إلى أن الدور التركي المُقدر ساهم في إنقاذ حياة الكثيرين من المصابين فضلًا عن تغيير حياة آخرين للأفضل بفعل المساهمة الطبية الكريمة.

وينتقل هنية ما بين أنقرة وتركيا والعديد من البلدان العربية الأخرى، لتعزيز الموقف الفلسطيني وتحشيد الرأي العربي تجاه قضية فلسطين.

وشهد قطاع غزة، في الخامس من شهر أغسطس/ آب للعام 2022، عدوانًا إسرائيليًا وحشيًا أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 47 شهيدًا بينهم قائدي المنطقة الجنوبية والشمالية في سرايا القدس وإصابة 360 بينهم حالات حرجة تتلقى العلاج في المستشفيات العربية حتى اليوم.

أقرأ أيضًا: النخالة وهنية يُؤكدان فشل استراتيجية الاحتلال في كسر إرادة شعبنا

جمعية عايشة تفتتح مخيم ضحك ولعب في غزة

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

افتتحت جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل فعاليات المخيم الصيفي “ضحك ولعب”، بمشاركة 1000 طفل فلسطيني من سكان محافظات قطاع غزة، الذي يستمر على مدار خمسة أيام ضمن أنشطة مشروع “الاستجابة الطارئة للتصعيد الأخير على القطاع” بالشراكة مع انقاذ الطفل وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية.

ويأتي المخيم في سياق تحسين الأوضاع النفسية للأطفال في قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير والذي استمر ثلاث أيام وترك أثار نفسية جسيمة على سكان القطاع عموماً وعلى الأطفال خصوصاً.

ويسعى المخيم إلى توفير مساحات آمنة للأطفال من كلا الجنسين بهدف التفريغ النفسي ومعالجة آثار ما بعد الصدمة التي تعرض لها الأطفال نتيجة العنف الذي وقع عليهم نتيجة العدوان الإسرائيلي.

ويشمل لمخيم ضحك ولعب مجموعة من الزوايا تهدف إلى تحسين الصحة النفسية للأطفال بسبب العدوان الإسرائيلي تمهيداً لاستقبالهم العام الدراسي الجديد الذي ينطلق صبيحة الاثنين القادم.

بيالارا: يوم الشباب فرصة لمراجعة السياسات والأجندات الوطنية الخاصة بحقوقهم

غزة – مصدر الإخبارية

قالت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب “بيالارا”، اليوم الخميس، إن “يوم الشباب العالمي فرصة جدية لمراجعة السياسات والأجندات الوطنية الخاصة بحقوق الشباب في ظل التحديات المُحيطة”.

وأضافت بيالارا خلال بيانٍ صحفي، “احتفل العالم بيوم الشباب العالمي في 12 آب/أغسطس، بهدف تركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب، والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر، وهو يوم اعتمدته الأمم المتحدة في دورتها الرابعة والخمسين بموجب قرارها 54/120 المعنون “السياسات والبرامج المتصلة بالشباب” العام 1999″.

وأشارت إلى أن “اليوم العالمي الخاص بالشباب هدفه تعزيز حقوقهم ورفاههم في مختلف المجالات، وإذكاء الوعي بقضايا وتطلعات الشباب، حيث يُتيح اليوم فرصة للاحتفاء بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم وتعميم مشاركاتهم الهادفة. وهو فرصة للتوعية بأهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

وأعلنت الأمم المتحدة أن يوم الشباب العالمي هذا العام جاء تحت عنوان: “التضامن بين الأجيال خلق عالم لكافة الأعمار”، تأكيداً على حاجة العمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتجنب ألا يتخلف أي فرد عن ذلك الركب لمعالجة التحيز العمري، بطريقة تعزز نقاط القوة والمعرفة والشعور بالترابط الاجتماعي، وتقوية التضامن بين الأجيال.

وأكدت “الهيئة الفلسطينية للإعلام”، على أن المناسبة الشبابية جاءت العام الجاري في ظل تحديات كبيرة على مستقبل الشباب الفلسطيني، فبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد بلغت نسبة الشباب (18-29 سنة)؛ أي نحو 23% من إجمالي عدد المواطنين بواقع (1.17 مليون نسمة). وأظهرت المعطيات ارتفاع نسب الشباب الحاصلين على الشهادات الدراسية العليا مقابل ارتفاع معدلات البطالة.

وتُظهر النتائج تدني رضا الشباب عن نوعية الحياة التي يعيشونها، وكانت نسبة الشباب في مراكز صنع القرار ورسم السياسات أقل من 1%. ونصف الشباب ليسوا في دائرة العمل أو التعليم/التدريب بواقع 41% في الضفة الغربية، مقابل 64% في قطاع غزة.

وتابعت، “شهد العام الجاري عددًا من التحديات الخطيرة، في مقدمتها مواصلة إسرائيل التنصل من مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي الإنساني من خلال استمرارها في ارتكاب انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وفي مقدمتهم الشباب، سواء في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزة، من بينها تصاعد حملات القتل خارج نطاق القانون والقضاء، والاعتقال التعسفي وإعاقة الحركة والتنقل عبر الحواجز بالضفة الغربية”.

ونددت بيالارا، بالقصف الوحشي الذي تعرض له قطاع غزة خلال الفترة الواقعة ما بين (5 و7) أغسطس/ آب الحالي، وراح ضحيته (47) مواطناً 34% منهم من الشباب في الفئة العمرية 18-29 عاما، وحوالي (350) آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة لدمار واسع طال المنازل وممتلكات المواطنين والمرافق والبنى التحية، بالتزامن مع تشديد الحصار وإغلاق المعابر، الأمر الذي خلف تداعيات كارثية على مجمل حالة حقوق الإنسان وحقوق الشباب بقطاع غزة.

وأردفت، “كما لا يزال استمرار الانقسام قائمًا، وتداعيات جائحة كورونا والتدابير المُصاحبة، التي تُسهم بشكل كبير في تردي أوضاع الشباب في فلسطين، لاسيما في ظل ضعف الاهتمام وتراجع أداء المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وغياب السياسة الوطنية التي تعني بحقوق الشباب وتعزيز حضورهم الفاعل كمكون رئيس في المجتمع، وارتفاع نسب الفقر والبطالة ومحدودية فرص العمل، وما ترتب على ذلك من ارتفاع مؤشرات الانتحار ومحاولات الشروع فيه، وتنامي حالة الإحباط، وانعدام الحيلة والاغتراب والهجرة.

وجددت بيالارا دعمها الشباب ومطالبهم المكفولة، لا سيما وأنها تُشكّل التزاماً على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينية، بموجب انضمامها للعديد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، ويتعين عليها الوفاء بها، كما تُؤكد أيضاً على أن الشباب يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ومركبة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية من جهة، والانقسام الفلسطيني من جهة ثانية.

وطالبت المجتمع الدولي بضرورة إعلاء قيم التضامن والعدالة، كونه السبيل الأنجع فيما يتعلق بإعمال حقوق الإنسان والشباب في الأرض الفلسطينية المحتلة، وذلك من خلال العمل الجاد والفوري لتطبيق معايير القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية ذات العلاقة.

وحثت “بيالارا” الأمم المتحدة ومؤسساتها على تعزيز التعاون الدولي، لصالح المساهمة في تبني حلول جادة لمشكلات الشباب الفلسطيني، انسجاماً لمواقف الأمم المتحدة، وتصريحات أمينها العام “أنطونيو غوتيريش” الذي أكد على أهمية التضامن والتعاون الدولي في خلق عالم أكثر تسامحاً وإيماناً بقدرات الشباب.

ودعت الحكومة الفلسطينية في رام الله ولجنة العمل الحكومي بقطاع غزة، إلى إطلاق العنان للحريات، بما في ذلك تعزيز مشاركة الشباب الفاعلة في مراكز صنع القرار، ورسم السياسات العامة دون قيود، إلى جانب اعتماد حلول عملية لمشكلات الفقر والبطالة ومحدودية فرص العمل، ولحين ذلك مطلوب وقف نهج الضرائب خلافاً للقانون، وإقرار آليات تسهم في تعزيز الضمان الاجتماعي للخريجين والمتعطلين عن العمل، بما يعيد ثقة الشباب بأنفسهم من جانب، ويعزز صمودهم من جانب آخر.

وأهابت بالجهات الرسمية الفلسطينية إلى وضع قضايا الشباب على سلم أولويات الأجندة الحكومية، كما وتدعوها لفتح نقاش جاد يفضي لإدماج قرارات مجلس الأمن (2250/ 2015، 2419/ 2018، 2535/ 2020) ضمن أجنداتها.

وشددت على أهمية تطوير أدوار مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك إزالة العوائق أمام وصولهم لمراكز صنع القرار ورسم السياسات فيها. في إطار توسيع خياراتهم وقدراتهم، وتمليكهم مزيداً من عناصر القوة والأمل.

اعتراف جيش الاحتلال بمجزرة الفالوجا.. مسلسل جرائم مستمرة

خاص- مصدر الإخبارية

أثار الاعتراف الإسرائيلي بمسؤولية الجيش عن ارتكاب مجزرة الفالوجا بحق الأطفال الذين كانوا يزرون قبر جدهم داخل المقبرة ردود فعل منددة بالشارع الفلسطيني.

واعتبر فلسطينيون أن الاعتراف الإسرائيلي ليس جديداً، فالجريمة من البداية واضحة ولا يستطيع تضليل الاحتلال أن يمحوها مهما استخدم من أساليب التضليل والتغرير بالرأي العام.

والثلاثاء، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه مسؤول عن ارتكاب مجزرةٍ بحق خمسة أطفال كانوا يلهون في مقبرةٍ بجباليا شمالي قطاع غزة خلال العدوان الأخير.

وقالت صحيفة هآرتس إن القوات الإسرائيلية كانت مسؤولةً عن قتل خمسة أطفال من عائلة، أربعةٌ منهم من عائلة “نجم” أثناء لعبهم في مقبرة الفالوجا بجباليا شمال قطاع غزة.

وأطفال مجزرة الفالوجا التي ارتكبها الاحتلال هم: حامد حيدر نجم (16 عامًا) وجميل إيهاب نجم (13 عامًا) وجميل نجم الدين نجم (4 أعوام) ومحمد صلاح نجم (17 عامًا)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عامًا).

سعي لتحقيق العدالة لشهداء مجزرة الفالوجا

وقالت والدة الطفل جميل نجيم الدين نجم (5 سنوات) والذي راح ضحية العدوان الإسرائيلي لشبكة مصدر الإخبارية إن الاحتلال قتل فلذة كبدها وحرمها من أعز ما تملك بهذه الدنيا.

وأضافت لشبكة مصدر الإخبارية أن الاحتلال وحشي ويصر على ارتكاب الجرائم وقتل الفلسطينيين بدم بارد، موضحة أن الاعتراف لم يضف شيء بالنسبة لهم لأن إسرائيل هي من بدأت العدوان وهي المسؤولة عن كل تبعاته.

وأكدت الوالدة عزم العائلة الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية من أجل تحقيق العدالة لدم نجلها ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين، الذين يصرون على ارتكاب الجرائم دون وجود رادع.

احتلال يسعى للقتل والجرائم

من جهته قال المحلل السياسي هاني العقاد إن الاحتلال يريد التملص من الجريمة عبر اتخاذه هذه الإجراءات، لافتاً إلى أنه كان يتطلع إلى أن يلصقها بفصائل المقاومة الفلسطينية واتهامه بأن أحد صواريخ الجهاد الإسلامي هو المتسبب بالجريمة.

ولفت في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إلى أن الاحتلال يريد أن يصور الحركة على أنها إرهابية ويضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، مبيناً أن كل هذه المحاولات فاشلة وعلى مر السنين ظهر ذلك في العمليات كافة التي أراد الاحتلال لصقها بجهات فلسطينية.

وأشار إلى أن الاحتلال أراد أن يوحي للعالم أنه لا يضرب الأطفال بالنار ولا يستهدفهم وهو بذلك كاذب جدا حيث أن كل الوقائع تشير إلى أنه مجرم ودموي بصورة كبيرة، والمجازر التي ارتكبها خلال السنوات الماضية ليست بعيدة عن الأنظار.

وقال العقاد إن هذا يدلل أيضاً على أن إسرائيل تتخبط بكل حروبها وهي ليس لديها حقائق وتتعمد الكذب من أجل التبرير لنفسها والتخلص من تبعات جرائمها.

وشدد العقاد خلال حديثه على أنه لابد من محاسبتها حتى لا ترتكب مجازر أخرى بحق الفلسطينيين.

وبين أن إسرائيل بما تمتلكه من قدرات عسكرية وتقنية عالية، تعرف كل صاروخ أين يسقط ومن سيصيب، خاصة عندما يعتلق الأمر بالمدنيين.

ودعا إلى ضرورة تنفيذ كل ما جاء باتفاقيات جنيف بما يخص الاحتلال واعتداءاته المتكررة على المواطنين الأبرياء.

وقال هاني العقاد إن إسرائيل كقوة احتلال مجبورة أن توفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين تحت كل الظروف خاصة وأنها تمتلك قدرات تجعلها تشاهد كل ما يجري على الأرض من تحركات.

لصالح 58 ألف متضرر.. الهلال الأحمر القطري يُطلق حملة تبرعات لغزة

الدوحة- مصدر الإخبارية

أطلق الهلال الأحمر القطري، اليوم الأحد، حملة جديدة تحت عنوان “وفاء لغزة”، تستهدف جمع تبرعات بقيمة 10 ملايين ريال (2.74 مليون دولار)، تتضمن تنفيذ سلسلة من مشروعات التعافي المبكر لصالح 58 ألف متضرر من العدوان الأخير الذي تعرض له قطاع غزة.

وقال أمين عام الهلال الأحمر القطري علي بن حسن الحمادي، إن “مأساة غزة مستمرة ما بين حروب متكررة وحصار ممتد منذ 15 عامًا، ليتعرض أخيرًا لعدوان جديد من الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار الحمادي إلى أن “خطة التدخل الإنساني التي وضعها الهلال الأحمر القطري، بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، تتضمن تنفيذ مجموعة كبيرة من المشروعات المنقذة للأرواح في المجالات الصحية وخدمات الدعم والتأهيل، وحفر الآبار”.

والخميس الماضي، أطلقت جمعية قطر الخيرية حملةً إغاثيةً عاجلةً لصالح المتضررين من الأسر الفلسطينية في غزة “بسبب الأوضاع الراهنة التي يتعرضون لها”، بعنوان “أغث فلسطين”.

ولفتت الجمعية إلى أن الحملة تأتي “انطلاقًا من واجبها الأخوي، وتلبية لاحتياجات أهالي غزة الإنسانيَّة العاجلة، في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والصحة”.

وشن الاحتلال الإسرائيلي في 5 آب (أغسطس) الجاري، عدوانًا على غزة استمر ثلاثة أيام، دُمرت خلاله عشرات المنازل، وأسفر عن استشهاد 49 فلسطينيًا، منهم 17 طفلًا، و360 مصابًا.

اقرأ/ي أيضًا: الهلال الأحمر القطري يخصص 1.1 مليون دولار لدعم غزة

محللون لمصدر: عملية القدس نسفت النظرية الإسرائيلية وجاءت تأكيدًا على وحدة الساحات

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

بعد مرور بضعُ أيام فقط، على انتهاء “معركة وحدة الساحات” التي خاضتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على مدار ثلاثة أيام بهمةٍ واقتدار، وعزيمة لا تعرف الانكسار أو الانهزام، اشتعلت فجر اليوم الأحد ساحة مدينة القدس المحتلة البارود والنار.

تُشير التقارير الصادرة، إلى أن مسلحًا أطلق النار صوب حافلة تُقِلْ مستوطنين متطرفين قُرب المسجد الأقصى المبارك، وسرعان ما انتقل ليضع بصمته “المُقاوِمَةْ” قُرب باب المغاربة بمدينة القدس المحتلة، مُخلِفًا قتلى ومصابين، ومثبتًا للعالم أن لا أمان للاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين.

عمليةٌ لاقت ترحيبًا فصائليًا ووطنيًا كبيرًا، خاصةً وأنها تأتي انتقامًا ورفضًا لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، الذي قدم ما يزيد عن 47 شهيدًا و 360 مصابين بجروح مختلفة، تعزيزًا لوحدة الساحات ورفضًا للتفرد بقطاع دون غيره، وبفصل مُسلح دون نظيره.

يقول المختص والباحث في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، إن “عملية القدس الفدائية هي أول إشارة على فشل دولة الاحتلال في حربها العسكرية ضد الجهاد الإسلامي عقب محاولتها تمزيق الجبهات الفلسطينية، خاصة أن العملية في القدس بجوار حائط البراق، لتؤكد مجددًا ما تم تكريسه من وحدة ساحات في معركة سيف القدس والتي لا يمكن لآلة البطش الإسرائيلية تمزيقها”.

ويُضيف لافي في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “عملية القدس الفدائية تعتبر أول مسمار في نعش يائير لابيد السياسي، واذا تحولت تلك العملية إلى موجة من العمليات، اعتقد أنها ستثبت أن كل من ثلاثي صناع القرار في دولة الاحتلال لابيد وبني غانتس وزير الحرب وأفيف كوخافي رئيس الأركان لم يكونوا مدركين تداعيات حربهم على الجهاد الإسلامي في غزة، واغتيال ابراهيم النابلسي في الضفة الغربية”.

وتابع، “في الوقت الذي أرادوا تعزيز فوة الردع الاسرائيلية وطمئنة جبهتهم الداخلية الصهيونية، يتحول كل ذلك إلى دافع قوي للكل الفلسطيني أن يتوحد في جبهة واحدة لمواجهة الاحتلال”.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني اياد القرا، إن “عملية القدس البطولية نسفت نظرية الأمن الإسرائيلية وما روج له كلٌ مِن يائير لابيد ووزير الحرب الصهيوني بيني غانتس والمتمثل في توفير الأمن لسكان دولة الاحتلال”.

وأشار في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، إلى أن عملية القدس متوقعة في أعقاب جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

ورأى أن مكان وزمان العملية عامل مهم للغاية، حيث نُفذت في قلب القدس وأعادت المدينة المقدسة كساحةٍ للصراع كما نابلس وغزة وغيرها، والزمان بعد أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجريمة اغتيال الشهيد إبراهيم نابلسي وحسين طه وإسلام صبوح وغيرهم من الشهداء بمدينة نابلس وغيرها”.

وتوقع “القرا” أن يكون هناك عمليات آخرى في قادم الأيام، مرجحًا وقوعها في أي لحظة، ردًا على تصاعد انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وكافة أماكن تواجد أبناء الشعب الفلسطيني.

وكان مقاومون استهدفوا فجر الأحد حافلة للمستوطنين قُرب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.

وبحسب شهود عيان، فقد فتح مسلحون النار تجاه حافلة للمستوطنين، ثم اشتبكوا مع متطرفين آخرين، سارعوا إلى مكان إطلاق النار.

وبحسب الإعلام العبري، فإن تقارير أولية تُفيد بعملية إطلاق نار في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة سُمع خلالها دُوي سيارات الإسعاف والشرطة.

ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن إطلاق النار أسفر عن وقوع خمسة مصابين، منهم ثلاث حالات حرجة، حيث نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج ومتابعة حالتهم الصحية.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق  المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: مقاومون يستهدفون عددًا من الحواجز العسكرية بمحافظات الضفة

هل قدر غزة أن تبقى خزان الدم؟

أقلام – مصدر الإخبارية

هل قدر غزة أن تبقى خزان الدم؟ بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى إبراهيم، وفيما يلي نص المقال كما وصل موقعنا:

قدر غزة منذ نكبة الفلسطينيين في العام ١٩٤٨، أن تكون أسطورة، ورافعة المشروع الوطني الفلسطيني وخزان الوطنية الفلسطينية الاستراتيجي للمقاومة، ربما لأن ٧٠٪؜ من أهلها لاجئين، ويجب أن يكونوا دائما على أهبة الاستعداد في المواجهة في مشروع التحرير والعودة.

منذ ٧٤ عامًا تحمل غزة ملامح الوطن وسماته المختلفة، باللاجئين الذين طردوا وهجروا من مدنهم وقراهم المحيطة والقريبة من غزة، والتي تم تدميرها من قبل العصابات الصهيونية، ولاحقتهم بعد تأسيس ما تسمى (إسرائيل) بالقتل والعدوان، فمعاناة غزة قاسية وقديمة بقدم النكبة والاحتلال وجرائمه وعنصريته.

معاناة غزة مستمرة بأشكال مختلفة بالحصار والعقاب الجماعي المفروض عليها، من العدو ومن القريب والصديق، وهو ليس قدراً مكتوب عليها ان تبقى كذلك، هي تحاول مقاومة محاولات الاحتواء وتفريغ صمودها ومقاومتها من مضمونها في مواجهة الاحتلال.

والتغلب على مشكلاتها وفصلها جغرافيا وعزلها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في كانتون مغلق بالجدران، هي تكيفت مع ازماتها، لكنها لم تستسلم لها.

وتدور حولها قصص البطولة والشجاعة، ودائماً مطلوب منها أن تكون البطلة وهي الضحية.
وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف الكل الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

يدور الجدل والخلاف والاختلاف المستمر منذ سنوات الانقسام، والذي يبرز في كل لحظة حول الحال والاحوال وغياب الرؤى والروية الجمعية حول كل شيء.

ويتجدد الجدل الفلسطيني هذه الأيام وتزداد حدته، بالاتهامات المتبادلة حول من قاوم ومن لم يقاوم، وأدوات ووسائل المقاومة الفلسطينية، في غياب استراتيجية وطنية للمقاومة، ورد غزة على اغتيال اثنين من القادة وخيرة شباب فلسطين، وحقها في الدفاع عن نفسها، ومحاولة استباحة غزة بمزيد من الدم والقتل.

الشعور بخيبة أمل والإحباط وترك غزة وحدها من دون دعم وتضامن حتى من أبناء جلدتهم، لكن الناس لم ينكسروا ولم يهزموا، ولم تستطع دولة الاحتلال كي وعيهم، فهم يعلموا حقيقة إسرائيل العدوانية، وهم أرادوا بضعفهم تحقيق انتصار أو إنجاز ما يكسروا من خلاله إسرائيل، ويعززوا ثقتهم بأنفسهم ووحدتهم.

وتدور التناقضات والصراع الداخلي بين العقل الباطن واللاوعي وضرورة الانتقام حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، في المقابل هم يدركوا ثمن الرد العسكري وذلك من خبراتهم السابقة، والأثمان التي دفعوها خاصة في قطاع غزة، ومع ذلك يظل هذا الشعور يتملكهم في كل لحظة.

وسرعان ما تعود التناقضات والحرب الداخلية بتوجيه الاتهامات لأنفسهم وانتصارهم لهوياتهم الحزبية، ويتملكهم اللاوعي، وعدم قدرتهم على استجماع وعيهم وحقيقة حالهم الكارثي وغياب والفعل الوطني الجمعي.

وهذا ما يحتاجه الفلسطينيون وهو موقف وطني جمعي لمواجهة أنفسهم قبل مواجهة الاحتلال وسياسته العدوانية القائمة على إيذاء الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، وهم بأمس الحاجة للوحدة الان.

يبدو أن الفلسطينيين لا يدركوا أهمية ما حققوه خلال العدوان الأخير برغم الدم والإرهاب والقتل، أو ما حققوه العام الماضي في سيف القدس وهبة الكرامة في القدس وغزة والضفة ومناطق الـ ٤٨.
وما حققوه من وحدة وطنية جمعية حول قضية اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

أقرأ أيضًا: عملية الفجر الصادق ومعضلة غزة .. بقلم مصطفى ابراهيم

توقف العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير الى حين، لكنه مستمر بأشكال مختلفة، فالحصار هو عدوان وجريمة مستمرة منذ عقد ونصف، وما جرى خلال الأيام الثلاثة الأخيرة والمهمة الرئيسية كانت هي القتل والإرهاب، ارتكاب مزيد من الجرائم.
وهي جولة من جولات المقاومة في الأراضي المحتلة، والحقيقة هي ان العنوان الأساسي هو استمرار الاحتلال في جميع الأراضي الفلسطينية.

وبرغم توقف القتال، إلا أن الناس في قطاع غزة يقولون نحن رافعة المشروع الوطني، لكن لسنا خزان الدم النازف، ونحن جزء من الوطن، وهم تنفسوا الصعداء، في انتظار الجولة القادمة مع أنهم لم يتعافوا من حرب أيار/ مايو الان الماضي، ولم يتم إعادة اعمار المناطق المدمرة وما تم إنجازه فقط ٢٠٪؜ من المنازل والمنشآت والطرق والبنية التحتية.

المقاومة حق وفلسطين هي للفلسطينيين مهما طال الزمن والقناعة بالحق في الحرية وتقرير المصير حتمية تاريخية، والمطلوب عدم بيع الناس الوهم والهم واحترام انسانيتهم وحقهم بحياة حرة كريمة، لكن كل هذا بحاجة الى مراجعة حقيقية، ونقد الذات والتعلم من التجربة وتفادي الأخطاء القاتلة التي كلفتنا فقدان أطفال ونساء ورجال.

الاحتلال يتهم هذه دولة بمساعدة الجهاد في صد العدوان الأخير على غزة

غزة- مصدر الإخبارية

اتهم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، إيران بالتورط في مساعدة حركة الجهاد الإسلامي في التصدي للعدوان الإسرائيلي ​​الأخير على قطاع غزة.

وأشار غانتس إلى أن ” حركة الجهاد الإسلامي تعتبر اليد الثانية لإيران والعملية الأخيرة كان من نتائجها قطع يدها في غزة”، موضحًا أن “كبار مسؤولي الجهاد يجتمعون بشكل متكرر في طهران”.

ونقل وقع “واللا” العبري، عن وزير جيش الاحتلال غانتس بالقول: “حتى في العدوان الإسرائيلي الأخير في غزة، كان هناك تورط لنظام إيران، الأمر الذي حول الجهاد، خلال السنوات الأخيرة، إلى امتداد لها في غزة”

وذكر وزير جيش الاحتلال أن “إيران تحول، من خلال الحرس الثوري، عشرات ملايين الدولارات إلى الجهاد كل عام، بالإضافة إلى نقل المعرفة ببناء قاعدة عسكرية في غزة، ومحاولات نقل قاعدة عسكرية موجهة ضد السكان المدنيين”.

وتعهد غانتس بأن تواصل تل أبيب “العمل ضد مبعوثي إيران مع الشركاء في الخارج”.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية اغتالت تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، مفتتحة عدوانا على قطاع غزة.

وردت سرايا القدس، في اطار الدفاع عن نفسها والشعب الفلسطيني في القطاع بإطلاق صواريخ على مستوطنات يهودية وأهداف عسكرية إسرائيلية.

واستمر العدوان، الذي بدأ عصر الجمعة الخامس من آب (أغسطس) الجاري، ثلاثة أيام، وانتهى بوقف اطلاق النار، بوساطة مصرية، اغتالت خلالها طائرات الاحتلال خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس بقصف عدة منازل فوق رؤوس المندنيين، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين، من بينهم نساء وأطفال.

اقرأ/ي أيضًا: هكذا خططت إسرائيل للعدوان على غزة واغتيال قادة الجهاد الإسلامي

هكذا خططت إسرائيل للعدوان على غزة واغتيال تيسير الجعبري وخالد منصور

غزة- مصدر الإخبارية

تحدث خبير عسكري إسرائيلي، عن التفاصيل التي جرت خلف الكواليس والمتعلقة بالتجهيز وإعداد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة واغتيال عدد من قادة سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، الذي بدأ عصر الجمعة الماضي واستمر ثلاثة أيام.

وقال الصحافي والمحلل السياسي يوآف ليمور، في مقال له في صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إن “الجيش اعتقل القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي من جنين، فقد بدأ قسم العمليات في (جهاز الأمن العام) “شاباك بنفض الغبار عن ملفي تيسير الجعبري (قائد لواء الشمال في سرايا القدس)، وخالد منصور (قائد لواء الجنوب) كي يكون مستعدًا لتصفيتهما”.

وأضاف أنه “بينما دخل غلاف غزة في حالة توتر أمني، أمر رئيس الأركان بتجديد أمر “حدث أسود” لإمكان خوض عدوان ضد غزة”، زاعمًا أن “جاهزية أولى لتصفية الجعبري كانت منذ يوم الأربعاء 3 آب (أغسطس)، لكن تل أبيب قررت الانتظار لاحتمال أن يتراجع الجهاد الإسلامي، ومراكمة شرعية دولية واستكمال انتشار القوات”.

وأشار ليمور إلى أن “الجيش عرض ثلاث خطط مختلفة للعمل، وأوصى بتنفيذ الخطة الأعنف من بينها، وأقرت التوصية من القيادة السياسية”، مضيفًا أن “من قادوا جمع المعلومات وبناء الملف العملياتي، الذي أدى إلى التصفية، هم رجال قسم العمليات السرية في “شاباك” برئاسة “ن”، حتى ضمن إطار الجهاز نفسه”.

وأوضح أن “بناء صورة استخبارية للتصفية موضوع مركب؛ لوحة فسيفساء من آلاف قطع المعلومات، التي جمعتها أسرة الاستخبارات الإسرائيلية عامة وشاباك خاصة”.

وأضاف أن “رجال العمليات في “شاباك؛ هم خبراء في إيجاد شظايا المعلومات وجعلها معلومات استخبارية عظيمة القيمة، والمقاتلون منهم مدربون في استنفاد المعلومات من الميدان وجعلها صورة كاملة”.

وأشار إلى أن “بعضًا من المعلومات الاستخبارية تأتي من مصادر بشرية (عملاء خونة متعاونين مع الاحتلال) والقسم الآخر من التنصت، أو من أعمال سايبر، ومن معلومات علنية، ومن أعمال مختلفة تنفذ في الميدان”.

ولفت ليمور إلى “العملية الأمنية الإسرائيلية الفاشلة عام 2018، حينما تمكن عناصر من كتائب القسام الذراع السكرية لحركة حماس من اكتشاف عناصر وحدة إسرائيلية خاصة تمكنوا من دخول غزة خفية، وقاموا بملاحقتهم، وقتل ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، قبل أن تتدخل الطائرات لإنقاذ الباقين والفرار من غزة”.

وقال إن “قسم العمليات في شاباك يجمع على مدى كل السنة معلومات عن أهداف محتملة، مكان الإقامة والعمل، وأي سيارات يستخدمون، ومن هي عائلتهم وأصدقاؤهم، كل تفصيل كفيل بأن يُستخدم في شيء ما وفي وقت ما، لكن بطبيعة الحال بكثافة أكبر تجاه قادة فصائل المقاومة؛ انطلاقًا من الفهم بأن ضربهم  إنجاز مهم يُمكن أن يغير الصورة”.

وذكر ليمور أن “كل واحدة من عمليات التصفية أديرت بالتوازي من الغرفة الحربية في قسم العمليات في شاباك، ومن خندق سلاح الجو، و “ن”، الذي قاد الجانب الاستخباري، تأكد من أن كل المعلومات محدثة وصحيحة، وأن الجعبري ومنصور كل في مكانه، وبعد ذلك نقلت العصا لقائد سلاح الجو اللواء تومر بار”.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السعدي من منزله ليلة الاثنين الثلاثاء الأول من الشهري الجاري.

وسرت معلومات في حينها أن قوات الاحتلال أطلقت النار على السعدي في بيته، ما أدى إلى اصابته بجروح خطيرة في بطنه.

وبناءً على هذه المعلومات، وبعد دقائق على اعتقاله، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها.

وأجرى الفريق الأمني المصري الوسيط اتصالات مكثفة لنزع فتيل التوتر بين الحركة وسلطات الاحتلال، أسفرت عن نشر الاحتلال صورتين للسعدي تُظهر أنه بخير ولم يُصب بأذى.

وخلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس كثف الوسيط المصري اتصالاته بين الطرفين، وتم التوصل لاتفاق ظهر الجمعة ينزع فتيل التوتر، ويُعيد تثبيت التهدئة.

إلا أنّ الاحتلال فاجأ الجهاد الإسلامي والوسيط المصري والشعب الفلسطيني باغتيال قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة تيسير الجعبري في شقة في برج فلسطين وسط مدينة غزة، ثم اغتيال قائد المنطقة الجنوبية خالد منصور، وارتكاب عدد من المجازر في حق المدنيين.

وبعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جرى الاتفاق بوساطة مصرية، على وقف إطلاق النار بين الحركة والاحتلال.

ونص الإعلان المصري للاتفاق على أن وقف النار سيتم على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن المعتقل خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.

الصحة تنشر قائمة بأسماء الشهداء منذ مطلع العام الجاري

رام الله – مصدر الإخبارية

نشرت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الخميس، قائمة بأسماء الشهداء الذين ارتقوا اثر عدوان الاحتلال المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ مطلع العام الجاري.

وأشارت الصحة خلال بيانٍ صحفي، إلى أن عدد الشهداء المُسجل منذ بداية العام بلغ 132 شهيدًا، 82 من الضفة الغربية، و50 في قطاع غزة.

ولفتت “الوزارة” إلى أن أصغر الشهداء هو الطفل جميل نجم الدين جميل نجم (4 أعوام) من قطاع غزة وارتقى خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وأكبرهم الشهيد عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) من محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت مساء الخميس، استشهاد الطفلة ليان الشاعر  (10 أعوام) من مدينة خان يونس خلال تلقيها العلاج في مستشفى المقاصد، متأثرة بإصابتها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقال مدير مستشفى المقاصد عدنان فرهود، إن “الطفلة ليان الشاعر وصلت إلى المستشفى في حالة موت سريري نتيجة تعرضها لإصابة في الرأس، حيث اخترقت الشظايا الدماغ وتسببت في تهتك شديد”.

وأضاف، “كنا نعلم خطورة وضعها الصحي عند وصولها ولم يكن هناك أمل من عودتها للحياة منذ لحظة وصولها”.

وقال الهلال الأحمر في القدس، إنّ “طواقمنا ستنقل جثمان الشهيدة الطفلة ليان الشاعر، بعد استشهادها متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال العدوان الأخير إلى قطاع غزة”.

وباستشهاد ليان الشاعر، يرتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني إلى 48 شهيد، وأكثر من 360 مصابًا.

للإطلاع على قائمة أسماء شهداء العام الجاري اضغط هنا DOC081122-08112022134210

Exit mobile version