العاروري والتهديدات الإسرائيلية.. شخص قيادي ووحدوي‎

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب هاني المصري مقالاً يرصد التهديدات الإسرائيلية للعاروري كشخص قيادي لا يهاب الاغتيال، واعتبره تهديد غير جدي بقدر ما يكون هدفه الردع وتخويف المقاومة، التفاصيل في المقال:

أجرى صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس، ومسؤول الضفة، سلسلة من المقابلات ظهر فيها بوصفه شخصًا قياديًا قويًا لا يهاب الاغتيال، ووطنيًا وحدويًا وبمستوى التهديدات الإسرائيلية باغتياله، التي تصاعدت في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة ردًا على استمرار وتصاعد عمليات المقاومة، في محاولة من حكومة نتنياهو سموتريتش بن غفير لتصوير أن المقاومة ليست ناجمة عن الاحتلال والعدوان والعنصرية والاستيطان، وإنما ناجمة عن أشخاص وحركات مرتهنة لمحاور خارجية.

المقاومة الفلسطينية مستمرة منذ مائة عام، وكلما يرتقي قادة وجيل يحل محلهم قيادات جديدة وأجيال أخرى، فلا تعود المقاومة بسبب أشخاص معينين مثل العاروري وغيره على أهمية دورهم، وإذا تم اغتيالهم لا تتوقف المقاومة، بل ربما تزداد اشتعالًا، والمقاومة ليست إيرانية كما يدعي بنيامين نتنياهو، بل وطنية فلسطينية، فتلك ادعاءات إسرائيلية لتبرير عجز الاحتلال عن وقف المقاومة.

تحاول حكومة نتنياهو بمثل هذه الادعاءات صيد أكثر من عصفور بحجر واحد، فهي تكبر الخطر الخارجي في محاولة لاحتواء المعارضة الواسعة لخطة الحكومة، وتسعى إلى توظيف عمليات المقاومة لتوفير الغطاء لاستمرار خطة الحسم التي تعمل بشكل غير مسبوق من أجل الضم والتهويد والتهجير، وتمهد لعدوان عسكري ستفكر كثيرًا بمداه واستهدافاته خشية من ردة الفعل، وربما ضخامة حملة التهديدات لا تحمل نوايا جدية بتنفيذها بقدر ما هي محاولة لاستعادة الردع، وتخويف المقاومة وحثها على وقف المقاومة أو الحد من تصاعدها، لأن من يريد الاغتيال لا يعلن عن ذلك.

وربما تلجأ إسرائيل إلى اغتيالات صامتة في غزة أو في الخارج، بمعنى عدم وضح مسؤولية إسرائيل عنها مباشرة، وستركز على التصدي للمقاومة في الضفة ورموزها أكثر من أي مكان آخر أولًا، وغزة ثانيًا.

أعلنت المقاومة على لسان عدد من قياداتها والمتحدثين باسمها أنها تأخذ التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ اغتيالات ضد قادتها ورموزها على محمل الجد، وأنها ستفاجئ العدو بحجم ونوع الرد على أي تصعيد إسرائيلي؛ لأن العجز عن وقف المقاومة يهدد الحكومة الكهانية بالسقوط، فهي جاءت للحسم وبدلًا من الحسم تصاعدت المقاومة في عهدها أكثر بكثير من معظم الحكومات السابقة التي طالما انتقدتها الأحزاب المشاركة في الحكومة الحالية.

فقد سقط 36 قتيلًا إسرائيليًا منذ بداية هذا العام جراء تصاعد عمليات المقاومة، ونفذت آلاف العمليات، التي شملت إطلاق الرصاص، ووضع العبوات، وتخريب الممتلكات والبنية التحتية للمستوطنات، والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال واعتداءات المستعمرين المستوطنين، التي تصاعدت بمعدلات كبيرة جدًا منذ بداية هذا العام.

النقطة الجوهرية الحاسمة في مقابلات العاروري أنه بشر بإمكانية دحر الاحتلال عن الضفة الغربية خلال عام، وهي نقطة في منتهى الأهمية؛ لأن الضفة هي محور المخططات الإسرائيلية في هذه المرحلة، ولأنها تضع للشعب الفلسطيني هدفًا مركزيًا، واقعيًا وقابلًا للتحقيق فعلًا لأسباب عدة، ومنها:

أولًا، وجود حوالي أربعة ملايين فلسطيني في الضفة مقابل مليون مستوطن، مصممين على المقاومة، بدليل أن المقاومة مستمرة موجة إثر موجة، مع تصاعد ملحوظ في موجات المقاومة التي شهدتها الضفة خلال العامين الأخيرين.

وثانيًا، لوجود رفض عالمي للاحتلال والاستيطان مستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهذا عامل مهم يجب عدم التقليل من أهميته، وهو لا يحرر الأرض، ولكنه يساعد على تحريرها.

وثالثًا، لأن إسرائيل تمر في أسوأ مرحلة منذ قيامها بسبب الأزمة الداخلية العميقة والمرشحة للتفاقم إذا لم تجد مخرجًا، ومن المتوقع أن يكون بتصدير الأزمة إلى الخارج وضد أعداء إسرائيل.

حذار من تضخيم قدرات المقاومة وتقليل قوة العدو

يوجد بعض المآخذ على وجهة نظر العاروري، وهي التضخيم من قوة وقدرات المقاومة والمبالغة بما حققته حتى الآن، والتقليل من قوة دولة الاحتلال والإنجازات التي حققتها خلال العقدين الأخيرين. فمن الصحيح أن إسرائيل في أضعف حالاتها، إلا أنها لا تزال قوية وقادرة على البطش، وتستند إلى حلف أميركي غربي جاهز لإنقاذها، حتى من نفسها، عند الحاجة.

فعلى سبيل المثال، لم يصبح قطاع غزة، على الرغم من “الانسحاب” الإسرائيلي، محررًا، وإنما شبه محرر، والدليل أن الأسباب التي أدت إلى “الانسحاب” لا تعود فقط ولا أساسًا إلى المقاومة، وأي عودة إلى الوراء عشية الانسحاب الإسرائيلي ستجد أن حجم ونوع عمليات المقاومة في قطاع غزة والخسائر الناجمة عنها لا تكفي لتفسير التراجع الإسرائيلي، فالانسحاب الإسرائيلي من غزة يعود أساسًا إلى وجود مخطط لدى أرئيل شارون، يقوم على جعل المبادرة السياسية الإسرائيلية اللعبة الوحيدة في المدينة، وقطع الطريق على أي مبادرات أخرى، من خلال الإقدام على التراجع خطوة واحدة في غزة إلى الوراء مقابل التقدم عشر خطوات في الضفة إلى الأمام، وبث الفتنة والوقيعة بين الفلسطينيين، وهذا بكل أسف ومرارة ما حدث فعلًا؛ إذ وقع الانقسام البغيض فيه، وهو محاصر، ومعرض للعدوان، والقوة التي راكمتها وتراكمها المقاومة، على أهميتها وكونها تطورًا مهمًا لا يجب إنكاره من دون تهويل وتهوين، لا سيما أنها جرت عكس الريح الإسرائيلية.

ومع ذلك لا يجب أن ننسى أنها تتم ضمن أكبر وأطول سجن في التاريخ، وهذا لا يقلل من إمكاناتها، وإنما يحدد شروطها التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند إجراء حسابات المواجهة واحتمالاتها ومستقبلها.

أولويات محور المقاومة

إن “محور المقاومة”، إذا صح استخدام هذا المصطلح، على أهمية وجوده ودوره، في وضع صعب هو الآخر، على الرغم من التقدم الذي أحرزه، وأي نظرة إلى الأحوال في لبنان وسوريا وإيران والأزمات الداخلية والخارجية التي تعاني منها توضح المقصود. كما أنه لا يعمل وفق الأولويات والحسابات والأجندة الفلسطينية فقط ولا أساسًا، فاللاعب الفلسطيني ليس أقوى اللاعبين فيه، كما أنه ليس الاحتمال الوحيد ولا المرجح أن تندلع حرب إقليمية، فالمنطقة في حالة انسياب، وتمر بفترة انتقالية، مثلما العالم كله بعد الحرب الأوكرانية، ويعيش بين الحرب والسلام.

في سياق هذه الفترة الانتقالية، أي حرب كبيرة غير مرغوبة من مختلف الأطراف؛ لأنها غير مضمونة النتائج، لعدم توفر قدرة لدى أي طرف على الحسم في هذه المرحلة، فيكفي العالم تداعيات الحرب الأوكرانية، ولأن السلام كذلك بعيد المنال، لذا المتوقع أن نشهد مناوشات وتجاذبات وإشارات متناقضة، تارة نحو التهدئة وتارة أخرى نحو التصعيد، ومعارك صغيرة وتسويات مؤقتة تهدف إلى منع الانهيار والانفجار والانفراج، إلى أن تدخل متغيرات وتطورات وعوامل جديدة تُحدِث تغييرًا في قواعد الصراع ومآلاته، ولعل صفقة تبادل الأسرى مع منح إيران مليارات الدولارات، والتزام طهران بعدم تجاوز خط الستين في تخصيب اليورانيوم، والمناوشات على الحدود الفلسطينية اللبنانية، وبدء التنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية، والمصالحة الإيرانية السعودية، وضم دول مثل إيران والسعودية ومصر والإمارات إلى مجموعة بريكس، واستمرار التفاوض على الملف النووي الإيراني، وعلى صفقة كبرى في المنطقة عنوانها الأبرز التطبيع السعودي الإسرائيلي؛ كلها دلائل على ما ذهبنا إليه.

في هذا السياق، من الخطأ وضع جدول زمني قصير من قبل العاروري لإنهاء الاحتلال للضفة، كما يتردد حاليًا، وكما تردد سابقًا في خطابات لقيادات أخرى في حركة حماس وقوى المقاومة، فالأمر الواقعي وضع أهداف قابلة للتحقيق على طريق تحقيق أهداف أكبر وأكبر، وهكذا، مثل: تعزيز عوامل ومقومات الصمود والتواجد الشعبي على أرض الوطن، وإبقاء جذوة المقاومة مشتعلة والقضية حية، وبذل كل المستطاع لإحباط التطبيع السعودي الإسرائيلي وليس تشجيعه أو تجاهله، الذي إن حدث سيكون حتمًا على حساب القضية الفلسطينية، ولا نقول إنه سهل بل مستبعد، خصوصًا في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولكن يجب عدم استبعاد حدوثه كليًا.

ويضاف إلى ذلك استمرار وتصعيد المقاومة الشاملة بكل أشكالها، ضمن حسابات دقيقة من دون تهور ولا تخاذل؛ حيث لا تعطي ذرائع للاحتلال لارتكاب مجازر وتنفيذ عمليات تطهير وتهجير، والسعي المكثف إلى زج قطاعات شعبية أوسع في المقاومة الشعبية، وعدم التركيز على المقاومة المسلحة فقط.

وهنا، لا بد من أن تأخذ المقاطعة للاحتلال وفرض العقوبات والعزلة على إسرائيل على مستوى العالم كله الأهمية التي تستحقها؛ بيث تنتشر حملة المقاطعة بكل أشكالها، وكذلك توسيع الوحدة الميدانية وتعميمها وتجذيرها وتنظيمها، لتشمل كل القطاعات والمجالات، بما يوفر البنية التحتية لإنهاء الانقسام، فمن دون الوحدة الوطنية يتعذر إنهاء الاحتلال، خصوصًا في ظل المراهنات المتجددة للقيادة الرسمية الفلسطينية على إمكانية توفر أفق سياسي، على خلفية الصفقة الكبرى التي تحاول إدارة بايدن تحقيقها بين الرياض وتل أبيب قبل نهاية العام القادم.

كما يمكن خلال هذه المرحلة الكفاح من أجل إحباط مخططات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تركز على ضم مناطق (ج)، واستكمال تهويد القدس وأسرلتها، وخصوصًا الأقصى، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإحباط مخطط تعميق الفصل العنصري، وإغراق شعبنا في الداخل في دوامة الجريمة والعنف الداخلي.

نقطة أخيرة، وهي تتعلق بالوحدة الوطنية؛ إذ أظهر العاروري حرصًا بالغًا على الحوار والوحدة الوطنية من خلال التمييز بين حركة فتح المقاومة إلى جانب كل فصائل المقاومة وبين الدوائر الضيقة المنغمسة في التنسيق الأمني، ولكن يجب التمييز ما بين أهمية الاستمرار في العمل من أجل الوحدة، وما يقتضيه هذا من استمرار الحوار الوطني واللقاءات مع مختلف مكونات الحركة السياسية الفلسطينية، وبين عقد اجتماع مثل اجتماع العلمين الذي كانت نتيجته صفرًا مكعبًا، وخرج فريق بنقاط عديدة، بينما عاد الفريق الآخر بخفي حنين.

أما بشأن التمييز بين الاعتقالات، فالاعتقالات التي نفذتها السلطة في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات كانت في مرحلة كانت فيها عملية سياسية وسلطة تقاوم وتفاوض وتقدم التنازلات، وكانت تشهد ما عارضه الاحتلال من سياسة الباب الدوار. أما الاعتقالات في الفترة التي تلت ذلك وتلك التي جرت أخيرًا، فهي تتم في ظل سعي السلطة إلى استعادة هيبتها ومنع استمرار وتصاعد المقاومة، والاستمرار في دورها الأمني من دون لا عملية سياسية ولا التزامات متبادلة.

نعم، لا بد من استمرار الحوار الوطني واللقاءات بين مكونات الحركة السياسية، ولكن يجب التحضير لها، وأن تكون مستندة إلى إرادة وأرضية وأسس وطنية وديمقراطية. أما الحوار الذي جرى في اجتماع العلمين فلم يكن حوارًا، واستهدف في الحد الأقصى ترويض واحتواء الفصائل المعارضة، وفي الحد الأدنى الحصول على الشرعية الفصائلية للسلطة، على الرغم من استمرار سيرها في المسار البائس، في ظل تبوء أسوأ حكومة في إسرائيل الحكم من دون أن تقدم السلطة شيئًا في المقابل لا للفصائل، ولا فيما يتعلق بوقف الاعتقالات على خلفية سياسية وللمقاومين، فهذا أمر بحاجة إلى إعادة تقييم واستخلاص الدروس والعبر.

اقرأ أيضاً:محمد حمادة: التهديدات باغتيال العاروري دليل على فشل الاحتلال ويأسه

نتنياهو يهدد العاروري: كل من يوجه الإرهاب سيدفع الثمن

القدس المحتلة _ مصدر الإخبارية

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن “من يقف خلف (الإرهاب) سيدفع الثمن”.

وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية : “العاروري يعرف جيدًا لماذا يختبئ، نحن سنجلب الثمن من كل من يقف خلف الإرهابيين ويمولهم ويدعمهم”. وفق قوله

وأضاف، ” حماس ووكلاء إيران بالمنطقة يدركون جيدًا أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا سواء في الضفة أو غزة أو أي مكان آخر”. وفق قوله

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نواجه موجة من الإرهاب من الداخل والخارج، وسنستخدم يد من حديد في مواجهة الجرائم بالمجتمع العربي ونقضي على الجريمة المنظمة هناك كما قضينا عليها في المجتمع اليهودي، وسنضرب بيد من حديد الإرهاب في كل مكان”.

وردّ “العاروري” سابقاً، على تكرار تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله بأنه لن يترك أثراً أو تغييراً، مؤكدًا أنّ المقاومة في الضفة الغربية ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيراً.
وقال “التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة”،

وتابع العاروري في تصريحاته “دماء القادة وأرواحهم ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد، ولا يجوز لأم شهيدٍ أن تشعر بأنّ دماء القائد أو المسؤول أعز وأغلى من دماء ابنها”.

وذكر أنّه “إذا كان الكيان الإسرائيلي يتحدّث عن حربٍ شاملة، ونحن كذلك، فهذا يعني أنّها أصبحت أمراً لا مفرّ منه، وضرورة”.

اقرأ أيضاًَ/ العاروري: المقاومة جاهزة للحرب الشاملة والاحتلال سيمنى بهزيمة غير مسبوقة

العاروري يرد على تهديد الاحتلال باغتياله: الاغتيالات قد تؤدي إلى حرب شاملة

بيروت- مصدر الإخبارية

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إنّ تكرار تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله لن يترك أثراً أو تغييراً، مؤكدًا أنّ المقاومة في الضفة الغربية ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيراً.

وتحدث العاروري عن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله واستهداف قيادة حماس، قائلًا: “التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة”،

وأضاف “نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها”، لافتًا إلى أنّ الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.

وأكد أنّ قادة المقاومة “جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب”، مُشيرًا إلى أنّ كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت قادةً شهداء مِن كل المستويات، وأنّ هذا “لا يُعَدّ غريباً” على حماس ومختلف حركات المقاومة.

وتابع العاروري “دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد، ولا يجوز لأم شهيدٍ أن تشعر بأنّ دماء القائد أو المسؤول أعز وأغلى من دماء ابنها. نحن سواسية، والشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منّا”.

وذكر أنّ الاحتلال اتّخذ قراراتٍ كثيرة بشأن اغتيال القادة والمؤسّسين، واستهدف قادةً كثيرين، كقائد كتائب القسّام، محمد الضيف، وهو كان المطلوب الأول للاحتلال منذ انطلاق العمل المقاوم المُسلّح، بحيث حاول الاحتلال اغتياله مراراً، وقام بقتل عائلته، لكنّه “ما زال يقاتل، وما زال على رأس عمله”.

وشدد على وجود معادلةٍ جديدة “تتغير كل يوم لمصلحة المقاومة وحلفائها وامتداداتها”، وأنّ هذه المعادلة تترسّخ ضد الاحتلال بقوةً، منوهًا إلى أنّ أبرز ما في الصورة اليوم هو المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، على رغم كل إجراءات الاحتلال وقوته وإرهابه.

وأكمل قوله إنّ “جيش” الاحتلال حشد أكثر من نصف قواته البرية، عبر أكثر من 30 كتيبة، لمواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني في شمالي الضفة الغربية والقضاء عليها، مُشدّداً على أنّه على الرغم من ذلك، فإن “المقاومة في الضفة تزداد قوةً وتأثيراً وتمدّداً”.

وأكد أنّ تمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل “كابوساً للاحتلال، ويسبّب له هستيريا وتوتراً وخوفاً، وأنّ المقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسّع في الضفة الغربية، التي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشيّة، وأنّها، عبر تمدّدها، ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع.

وأضاف أنّ القادة الإسرائيليين “سيخرجون بهزيمةٍ تُخرج هذا الكيان من الضفة الغربية”، مشيراً إلى أنّ “كلّ مسؤولٍ إسرائيلي، يأتي بسياساتٍ متطرفة ودموية، يخرج بهزيمةٍ غير مسبوقة”.

ونوه إلى أنّ “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد تهجير الفلسطينيين من الضفة، وزيادة الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى”، مُؤكدًا أنّها “ستُهزم هزيمةً كبيرة، وستكون النتيجة انسحابها من كل الضفة الغربية”.

وزاد العاروري أنّ “النخبة الحاكمة في إسرائيل بمنتهى العنصرية والفاشية، وستكسر كيانها وتدمّر علاقاته الخارجية، عبر تقسيمه داخلياً وهزيمته على الأرض”، مضيفاً أنّ “قادة حكومة الاحتلال، عبر مجموعة خطوات، سينتهون إلى حرب شاملة في المنطقة”.

وعقب على تصريحات قادة كيان الاحتلال إنّ “المشكلة في صالح العاروري وغيره مِن قادة المقاومة”، موضحًا أنّ المشكلة هي “في الاحتلال، وفي التطرف والفاشية والعنصرية التي يحملها”.

وبيّن أنّ وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، “يريد صراعاً كبيراً يمكّنه مِن تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948″، وأنّ هناك من “يفكر في الكابينت في خطواتٍ كالسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه، والاغتيالات وأنّ من يفكر في هذه الخطوات “يعرف أنّ ذلك يؤدي إلى حربٍ إقليمية”.

وأشار إلى أنّ حلف المقاومة لديه “الجاهزية والأسباب والإرادة والمصلحة في أن تكون هناك حربٌ إقليمية”، مُشدّداً عبر الميادين على أنّ “الأطراف الفاعلة جاهزة ومستعدة لذلك”.

وشدد على أنّه إذا وصلت الأوضاع إلى المواجهة الشاملة، فسوف “تُهزم إسرائيل هزيمةً غير مسبوقةٍ في تاريخها”، مُعرباً عن أن قادة المقاومة “واثقون بذلك”.

ولفت إلى أنّ “معركة التحرير في الضفة الغربية فوق الطاولة”، مضيفًا أنّه تمّ الدخول في مرحلة حسم الصراع من خلال تهويد الاحتلال للضفة الغربية وترحيل الفلسطينيين.

وعبر عن اعتقاده أنّ حكومة الاحتلال، ومجلسها الأمني المصغّر، “يفكران في مجموعة خطواتٍ سوف تُفضي إلى حربٍ إقليمية شاملة في المنطقة”.

وذكر أنّه “إذا كان الكيان الإسرائيلي يتحدّث عن حربٍ شاملة، ونحن كذلك، فهذا يعني أنّها أصبحت أمراً لا مفرّ منه، وضرورة”.

وتحدث عن حالة التنسيق الموجودة بين أعضاء حلف المقاومة، مردفًا: “نحن نتجهّز للحرب الشاملة، ونناقش ذلك في الغرف المغلقة مع كل الأطراف والمكوّنات، التي لها علاقة بهذه الحرب”.

واستذكر العاروري بالالتزام الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والذي أكّد فيه أنّ “أي اعتداء على المسجد الأقصى والقدس، سيواجَه بحربٍ إقليمية”، وكذلك بحديث السيد نصر الله بخصوص “تحرير الجليل”.

وقال إنّه إذا فُتح صراعٌ شامل، فـ”يعني ذلك أنّ أجواء الاحتلال وبحره سيٌُغلَقان، ولن يكون هناك كهرباء ولا اتصالات ولا اقتصاد”، مجدّداً تأكيده أنّ “قوى المقاومة قادرة على فعل ذلك”.

وأكد أنّ الحرب الشاملة ستكون “هزيمةً لإسرائيل”، عبّر عن رؤيته أنّ “الحروب الكلاسيكية تغيرت”، مشدداً على أنّ “هذا ما نشهده في حرب أوكرانيا”.

وكشف عن عمليات المقاومة الفلسطينية وحركة حماس ضد مستوطني الاحتلال، قائلاً: “تحديداً ضد المستوطنين، لأنّ هذا جوهر المخطّط الإسرائيلي حالياً، وهو رفع عدد المستوطنين في الضفة”.

وتابع أنّه “قلما تنجح خلية مقاومة في أن تنجو فتراتٍ طويلة، بسبب القدرة التكنولوجية الإسرائيلية والتعاون الأمني”، مشيراً إلى أنّ التطور الذي يُحدث الفارق في الضفة الغربية يكون عبر “توسيع قاعدة العمل المقاوم، وتطوير الأهداف والوسائل”.

وزاد قوله إنه تركّز العمل المقاوم في جنين، مؤكّداً أنّه أحدث للاحتلال “كل هذا الإرباك وهذا الضغط”، وأنّه الآن “يتمدّد، وعلى الجميع المشاركة في المقاومة”.

وحث “كل شاب في الضفة على أن يشارك في العمل المقاوم، عبر أي شيءٍ تصل يده إليه”، مضيفًا أنّه “إذا كان عشرات أو مئات المقاومين سبّبوا هذا الضغط، فماذا لو أصبحوا عشرات الآلاف أو مئات الآلاف”، موضحاً أنّهم في المقاومة يعملون من أجل ذلك.

وشدد على أنّه “لم يعد هنا خيارات في أن نتعامل مع الأمور، في المدى البعيد ولا في المدى المتوسط، أو أن نؤجّل القضايا”.

وأوضح أنّه في حال “عدم مواجهة المستوطنين الآن، وهم مئة وخمسون ألفاً في الضفة الغربية، فسنواجههم بعد عامين وهم مليونا مستوطن، واستولوا على القدس والمسجد الأقصى”، مُشدّداً على وجوب مواجهتهم الآن”.

وبشأن المواجهة في الضفة الغربية، أكّد أنّ “أفضل النماذج وأكثرها جدوى عندنا في الضفة الغربية، والتي تُعَدّ فاعلةً جداً للضفة الغربية، هو المواجهة المباشرة والفورية مع المستوطنين ومع الجيش الإسرائيلي”.

ودعا إلى أن يُفهم موقف حركة حماس بوضوح، مؤكّداً أنّ الحركة لديها “موقف وقرار مفادهما أن تبقى الحوارات الوطنية قائمة، وعدم الوصول إلى قطيعة”، مُصرّحاً بأنّ اللقاءات الفصائلية “لا تحل كل المشكلات”، مُرجعاً ذلك إلى وجود “خلافٍ في الرؤى والنهج”.

ونوه إلى أنّه “حتى الآن هناك فجوة حقيقية وافتراق في الرؤى والمشاريع، لا تحلها هذه اللقاءات، لكنّ هذه اللقاءات تخفّف حدة التعارضات والاختلافات التي يمكن أن تتحول الى مواجهة”.

وبيّن أنّ اللقاءات الفصائلية تمنع حدوث المواجهة، لذلك تحرص حركة حماس عليها، ووفق الأسباب نفسها، تقول إنّ “الإدارة في غزّة تتبع حكومة رام الله”.

وعن أسباب الخلاف الفلسطيني القائم، تحدث العاروري، إنّ حماس “لديها رؤية، مفادها أنّ المقاومة هي الحل لمواجهة الاحتلال”، لافتًا إلى أنّ الرئيس محمود عباس، “متمسك بالشرعية الدولية والمؤسسات الأممية، ويرفض المقاومة”.

أما بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، أكد أنّه “لا يوجد أي تفاهم أو مقدمات تفاهم مع حركة فتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية”.

وكشف أنّه عُرض على حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلّا أنّها رفضت ذلك، مُشترطةً “إجراء انتخاباتٍ تشريعية ورئاسية”.

وشدد علة موقف حركته بشأن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية فلسطينية، واهتمامها بهذا الملف، انطلاقاً مِن “الخوف من أن يتم الدخول لهذه المسألة والعبث باستقرار الوضع الفلسطيني وأمنه ووحدته، من خلال قوى معادية مثل إسرائيل والولايات المتحدة، وبعض الأدوات في المنطقة”.

وتطرّق إلى مسألة اعتقال السلطة للفلسطينيين في الضفة، مضيفًا أنّ “هذه القضية لا تُحَل إلا بتغيير السلطة نهجها”.

وأردف أنّ “موقف حركة الجهاد بالإفراج عن المقاومين محق، ونحن نعاني هذا الأمر، ونرى أنّ اللقاءات تساعد على حل هذه المشكلة بدلاً من المقاطعة”.

وفيما يتعلق بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، أكد أنّ الملف “مطروحٌ دائماً، لكنّ المعضلة عند الاحتلال، لأن حكوماته تغيّرت في المرحلة السابقة، ولم تكن مستعدة لذلك”، مُعبرًا عن جاهزية المقاومة “لعقد صفقة تبادل أسرى”.

وقال العاروري: “لم يكن لحركة حماس أي يد في أحداث مخيم عين الحلوة”، مُبيّنًا أنّها أدّت دوراً في وقف إطلاق النار في المخيم، ومنع تطور الأحداث، وإيجاد الحلول لها.

وأردف بأنّ قيادة الحركة “تحدّثت إلى القيادة اللبنانية، ليكون للجميع دور في حل الأزمة”، منوهًا إلى وجود “جهودٍ لعدم العودة إلى الاشتباكات”، وأنّ حماس حريصة على بناء أفضل علاقاتٍ بكل مكونات مخيم عين الحلوة بهدف المحافظة على استمرار الهدوء فيه.
أما عن علاقة حماس مع السعودية، قال إنّ “من طرفنا لم يحدث أي تغيير تجاه المملكة السعودية، والتغير حدث من طرفها بشأن العلاقة”، لافتاً إلى التحسن في الموقف السعودي مِن إيران.

ولفت إلى العلاقة الوثيقة لحركة حماس بإيران، معتبرًا أن العلاقة بالطبيعية، وأنّها “هي نفسها في ظلّ تقارب الرياض وطهران، أو تباعدهما”، مؤكّداً أهمية بناء علاقات بكل الدول لمصلحة القضية الفلسطينية.

وأضاف “ربما هناك استدارات في السعودية، ونأمل أن يكون ذلك لمصلحة القضية الفلسطينية، وألّا يكون هناك تطبيعٌ سعودي مع إسرائيل، كما يُشاع”، مشيرًا إلى أنّ “تطبيع السعودية مع إسرائيل متباين عن تطبيع أي دولة”.

وأرجع ذلك إلى رمزية وجود الأماكن المقدسة الإسلامية فيها، مردفًا أنّ هذا يعني “تسليماً بسيطرة الاحتلال على مقدسات الأمة”.

وتحد عن أسس بناء العلاقات واضحة تماماً، مُصرّحاً بأنّها “لخدمة هذه القضية التي هي قضية الأمة، ونحن نبني علاقاتٍ بكل مكونات أمتنا خدمةً لهذه القضية التي هي قضيتهم جميعاً”.

وبشأن العلاقات مع سوريا، قال: “حدث خللٌ في العلاقة بسوريا”، مشددًا على أنّ موقف الحركة “لا يتغير تجاه سوريا، وعدم تدخلها في الصراع الداخلي”.

وتابع “أردنا تصحيح الخلل في العلاقة بسوريا، وبالفعل كانت هناك لقاءاتٌ ثنائية وانفتاح في العلاقات، ولم تصلنا أي رسائل سلبية من سوريا”، معربًا عن أمله بأنّ يسير مسار إعادة العلاقات بصورة جيدة.

أما عن قطر، أكد أنّ “قطر لم تخفّض قيمة المنحة المالية لقطاع غزة، وإنّما يحدث تأخير أو تغيير في إعادة توزيعها”، مشددًا على أنّ ذلك “ليس له علاقة بوضع حماس الداخلي، ولا بموضوع علاقة الحركة بسوريا”.

اقرأ/ي أيضًا: العاروري: المقاومة جاهزة للحرب الشاملة والاحتلال سيمنى بهزيمة غير مسبوقة

العاروري: تهديدات الاحتلال بالاغتيال لن ترعبنا والمقاومة بالضفة في تصاعد

غزة- مصدر الإخبارية:

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الخميس، إن تهديدات الاحتلال باغتياله لن الحركة، فلشعب الفلسطيني صاحب حق، وخياره المقاومة.

وأضاف العاروري في لقاء تلفزيوني على قناة الأقصى: “شعبنا لا يستسلم ولم يناقش أبداً فكرة الاستسلام للاحتلال، ولن نقبل أن نكون عبيداً لحكومة الاحتلال، ونقول إن المحتل هو الذي يُقتَلع ويبقى الشعب صاحب الأرض”.

وتابع أن “الشعب الفلسطيني في كل مكان جاهز دائماً لخوض المعارك للدفاع عن وجوده ومقدساته، ودائماً يفاجئ الاحتلال”.

وزارد أن ” كلنا شركاء في تنظيم واحد اسمه الشعب الفلسطيني والاحتلال هو الذي يحفز كل الناس للانخراط في الاشتباك”.

وشدد على أن “المــقـــاومــة في الضفة تتصاعد رغم ظروف غير مسبوقة يفرضها الاحتلال، وشرف لنا وواجب علينا أن نكون في صدارة المقاومة بكل قوة”.

ولفت إلى أن “الاحتلال يريد أن يستأصل شعبنا من أرضنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ومقدساتنا، ويزرع مكانه هذا الزيف الذي أتوا به من كل أرجاء العالم، ولذلك لا نية لدينا أن نستسلم، ولا نية لدينا أن نتنازل”.

ونوه إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تقول إما أن ترضوا أن تكونوا عبيدا عندنا، وإما سنقتلعكم من هذه البلاد، ونحن نقول لهم ما دامت هذه الحرب استئصالية فالطارئ على هذه البلاد والمستجد والمحتل وشذاذ الآفاق الآتون من كل مكان في العالم هم الذين سيقتلعون ويذهبون كما حدث مع غيرهم من الغزاة والمستعمرين، ويبقى هذا الشعب”.

وبين أن “المقاومة مستمرة من يوم أن بدأ المشروع الصهيوني، وتأتي على شكل موجات ترتفع أحيانا، وتنخفض في أحيان أخرى بسبب شدة القمع والحصار والمؤامرات وبعض الأوهام التي يقتنع البعض بها مثل أوهام السلام”.

وأكد على أن “الوعي الجماعي والعقل الباطن وثوابت شعبنا تعود مرة تلو مرة إلى الجادة الحقيقية للتعامل مع المحتلين، وهي المقاومة، ولذلك كل المراهنات وكل محاولات دايتون لخلق الفلسطيني الجديد وتشديد القمع والاضطهاد والإبعاد وهدم البيوت والقتل لا تجدي نفعا”.

وشدد على أن “الاحتلال هو الذي تسبب بتصاعد هذه المقاومة من خلال تصعيد إجراءات غير مسبوقة ضد شعبنا وضد مقدساتنا، وبالاستيطان”.

كما أكد أن “حماس تسعى لأن تكون في قلب المقاومة وثقلها، وفي صدارة المدافعين عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

وعبر عن ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة الاحتلال، وكل يوم يتأخر فيه عن إشعال معركة شاملة ضد الاستيطان في الضفة، سيخوضها في ظروف أصعب وأسوأ.

وعرج على زيارة وزير مالية الاحتلال بتسلإيل سموتريش لفرنسا بالقول: “سموتريش كان في زيارة لفرنسا ووضع خلال مؤتمر صحفي هناك خارطة فلسطين والأردن، وحسب خطة الحسم التي يتبناها هو وكل اليمين الصهيوني أن الأردن هي وطن الفلسطينيين، وتبقى فلسطين التاريخية خالصة لهم بلا شعب فلسطيني”.

وزاد: بدل أن نواجه هذا المشروع بعد أن يكونوا قد احتلوا الضفة الغربية بملايين المستوطنين وهيئوا كل الأسباب، يجب أن نواجههم الآن، ولدينا الفرصة في ظل الانقسام الداخلي عندهم، وفي ظل انقسام عالمي وموقف سلبي غير مسبوق تجاه هذه الحكومة بسبب تطرفها وخروجها على كل القوانين والأعراف الدولية، لدينا الفرصة أن نخوض معركتنا ضد الاستيطان ونفوز بها.

واستدرك: “لدينا الفرصة أن نخرج الاحتلال والاستيطان من الضفة الغربية بدل أن يخرجونا منها، لم يعد هناك مفر من معركة شاملة في الضفة الغربية، إما أن نخرجهم وإما يخرجون، ونحن سنخرجهم بإذن الله”.

وشدد على أن حركة فتح هي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب وهي حركة لها تاريخ عريق في المقاومة وقدمت آلاف الشهداء.

وقال إن فتح لا يمكن تضليلها ولذلك ما زال هناك شبابها من يقاتلون ويستشهدون لافتاً إلى أن هناك دوائر ضيقة في الأجهزة الأمنية التزامها تجاه الاحتلال أعلى من التزامها تجاه شعبنا وقضاياه.

ونبه إلى أنه لا يجوز القول عن هذه الدوائر الضيقة في الأجهزة الأمنية أنها فتح، فطبيعة الحركة منذ انطلاقتها هي المقاومة.

وأشار إلى أنه “يوجد في زنازين الأجهزة الأمنية شباب من حركة فتح نفسها ومن باقي الفصائل وهم معتقلون على خلفية المقاومة”.

وختم بالقول إن “حركة فتح فيها مناضلين ومقاومين وسيكونون في معركة التحرير”.

اقرأ أيضاً: مستوطنون يغلقون مداخل القرى والبلدات في الخليل

العاروري: جنين قدمت جواباً واضحاً على تهديدات الاحتلال للضفة الغربية

غزة- مصدر الإخبارية:

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الاثنين، إن على الاحتلال الإسرائيلي أن “يحسب ألف حساب لأي حماقة يفكر بارتكابها” ضد الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف العاروري في تصريح أن المقاومة في جنين قدمت جواباً واضحاً على تهديدات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة للضفة، واصفاً التصدي البطولي للعدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها بالبطولي.

وأعرب العاروري عن فخره واعتزازه بوحدة المقاومين من كل الفصائل في ميدان المعركة مع العدو اليوم، مؤكداً على أنّ تضحيات أبناء شعبنا من شهداء وجرحى لن تذهب هدراً.

وتابع “حذّرنا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن المساس بالمسجد الأقصى المبارك لعب بالنار، وإنّ شعبنا ومقاومته الباسلة سيواصلون الدفاع عن الأقصى مهما بلغت التضحيات”.

وتصدت المقاومة الفلسطينية لمدة ثماني ساعات متواصلة لاقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها، وفجرت عشرات العبوات الناسفة بآليات الاحتلال، ما أسفر عن إعطاب خمسة منها، وجرح سبعة جنود إسرائيليين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح 100 آخرين، معظمهم من المدنيين، وهم: الشاب خالد عزام عصاعصة (21 عاما) من الحي الشرقي من مدينة جنين، والطفل أحمد يوسف صقر (15 عاما)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاما)، قيس مجدي عادل جبارين (21 عاما)، والشهيد الخامس أحمد دراغمة من محافظة طوباس والأغوار الشمالية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال شنت عدواناً كبيراً على مدينة جنين ومخيمها عقب اكتشاف مقاومين لوحدة إسرائيلية خاصة كانت تهدف إلى اعتقال شابين، وتفجير عبوة ناسفة في آلية إسرائيلية ما أسفر عن إصابة 7 جنود، شارك فيه 120 آلية عسكرية معززة بطائرات “أباتشي”.

اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال يعلن انتهاء عملية الإخلاء والإنقاذ المعقدة في جنين

العاروري: الاحتلال منزعج وخائف من توسع العمل المقاوم بالضفة

بيروت- مصدر الإخبارية

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن الاحتلال الإسرائيلي خائف ومنزعج من توسع جبهة الضفة الغربية والعمل المقاوم.

وأضاف العاروري في كلمة له في مجلس العزاء الذي تقيمه حركة الجهاد الإسلامي لشهداء معركة “ثأر الأحرار في بيروت، أن الجهاد يقف نداً للاحتلال الإسرائيلي، ويفرض عليه معادلاته.

ولفت إلى أن مجاهدي سرايا القدس هم اللذين تولوا عبء هذه المعركة، وخاضوها بكل بطولة وبسالة، وأفهموا العدو أن دماء الشعب ليست رخيصة.

وقال إن الشهيد طارق عز الدين كان يتابع ويشرف على العمل المقاوم في الضفة الغربية، موجهاً التحية للأمين العام لحركة الجهاد زياد النحالة على المعركة الموفقة والبطولية، التي انتصرت فيها المقاومة.

العاروري يدعو للنفير العام والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه

الدوحة _ مصدر الإخبارية

دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العاجل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، دعمًا وإسنادًا لبلدة حوارة ومحيطها، التي ثأرت للشهداء والجرحى”.

وقال “العاروري”، في تصريح صحفي مقتضب: “اليوم .. يوم شرف السلاح”، مشدداً أن المقاومة هي السبيل نحو رد العدوان والعربدة الصهيونية، والدفاع عن الحقوق المسلوبة وصون المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك

وتشهد بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس هجوماً عنيفاً لجماعات المستوطنين، تخلله إحراق منازل الفلسطينيين ومركباتهم، وإطلاق النار بحماية جيش الاحتلال.

وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، جراء الاعتداءات المتواصلة من قِبل المستوطنين، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، على أهالي بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن طواقمنا تعاملت مع أكثر من 98 مُصاباً.

وأعلنت الصحة الفلسطينية، عن استشهاد شاب، جراء اعتداء قوات الاحتلال على بلدة زعترة في نابلس.

وأوضحت الصحة أن الشاب سامح حمد لله محمود أقطش ( ٣٧ عاماً )، استشهد متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة.

وأطلقت مساجد بلدة حوارة نداءات استغاثة، لحماية المنازل والمحال التجارية من اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق البلدة وأهلها.

العاروري يهنأ حركة الجهاد الإسلامي بذكرى انطلاقتها

غزة- مصدر الإخبارية

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إن المقاومة في غزة والضفة متوحدة في مقاومة الاحتلال، وتتطور يوما بعد يوم بوصلتها القدس وحتى تصل ليوم النصر والتحرير.

وفي تصريح صحفي هنأ العاروري “الأخوة حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة حركتهم المباركة، موجها تحية الإجلال والإكرام والدعاء للشهداء الذهي هم أكرم منا جميعا والذين اصطفاهم الله إلى جواره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين”.

وبين العاروري أن الشهداء الذين اختطوا لنا هذا الدرب بدمائهم وتضحياتهم وصدق دعواهم بالمقاومة والجهاد والكفاح في مواجهة المحتلين.

وفي تصريحه، وجه العاروري تحية إعزاز واكبار واجلال لأمهات الشهداء هذه الارحام التي دفعت بهاؤلاء الابطال وحملتهم وهنا على وهن، ثم ربتهم صغارا حتى كبروا واشتدت أعوادهم وقدمتهم فلذات كباد في سبيل الله والوطن وفي سبيل المقدسات وهو سبيل واحد.

وبين أن “حركة الجهاد انطلقت من بين أزيز الرصاص ودماء الشهداء والتضحيات، هي حركة مبدئية ثابتة ووطنية وحركة مقاومة جهادية وإسلامية صافية”.

وقال إنه “في هذه المناسبة العظيمة قبل 35 عاما كانت انطلاقة الأخوة في حركه الجهاد الاسلامي، وكانت استجابة طبيعية وشرعية وضرورة وطنيه واسلاميه في مواجهه الاحتلال ومواجهه تدنيس المقدسات، وكان هذا هو الوضع الطبيعي لكل أبناء شعبنا.

وأضاف “وفي تلك الأيام حمل أبو ابراهيم فتحي الشقاقي رحمه الله راية الجهاد والمقاومة، وانطلقت حركة الجهاد من بين أزيز الرصاص ودماء الشهداء والتضحيات، تشق طريقها حركة مبدئية ثابتة في منطلقاتها، حركه وطنية فلسطينية مقاومة وحركة إسلامية صافية منسجمة مع عقيدة هذه الأم”.

العاروري: القدس والأقصى يشهدان معركة بطولية

وكالات- مصدر الإخبارية

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إن القدس والمسجد الأقصى يشهدان معركة بطولية وتضحية تعبر عن أصالة حقيقية لشعبنا الفلسطيني.

وأضاف العاروري خلال حفل بمناسبة يوم الأسير في بيروت، سنخوض كل معاركنا من أجل القدس والأقصى حتى يعود لوجهه الحقيقي الإسلامي العربي الفلسطيني.

وتابع نائب زعيم حماس، لا يمكننا أن نتنازل عن مسرى رسول الله، ولأجله تدور كل المعارك حتى تحط رحال المحررين مرة أخرى في ساحاته.

وتابع،‏ لدينا نفس طويل وقد تتعرض أمتنا لانتكاسات لكنها لا تتنازل.

ولفت إلى أن‏ العالم لا يحرك ساكنًا وهو يرى اقتحام الجنود الصهاينة للمسجد الأقصى والهجوم على النساء والأطفال.

ومنذ عدة أيام تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بحجة الاحتلال بما يسمى بـ “عيد الفصح اليهودي”.

وتعهدت الفصائل الفلسطينية بغزة أكثر من مرة بالرد على انتهاكات الاحتلال بالقدس والضفة إذا لم يرفع العدو يده عنهما.

والجمعة، شهدت باحات المسجد الأقصى ذروة الانتهاكات الإسرائيلية، حيث اندلعت مواجهات استمرت لساعات أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين.

العاروري يدعو للنفير العام وإسناد بلدة سلواد

غزة _ مصدر الإخبارية

دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، جماهير الشعب الفلسطيني للنفير العام، والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمدن، والبلدات المختلفة على امتداد الوطن.

وطالب “العاروري” باستنفار أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في رام الله والبيرة؛ لمساندة الصامدين في بلدة “سلواد” شرق رام الله، وكل مناطق الاشتباك، والالتحاق بأبطالها.

وأكد على ضرورة الالتحام صفا واحدا؛ لصد العدوان والحصار الإسرائيلي بكل الوسائل الممكنة.

Exit mobile version