المساومة مقابل الطلاق.. سنواتُ في المحاكم على عين القانون

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

كان آخر يومٍ لدعاء إسماعيل مع زوجها قبل الطلاق، عندما ضربها بطريقة بشعة على إثرها نقلت إلى المستشفى، حينها اتخذت قرارًا أن فكرة الاستمرار معه مستحيلة، بعد أن تحملت مرارة الأيام وذهبت إلى منزل عائلتها بعد تراكمات استمرت لـ9 سنوات معه.

“عشان خاطر أولادي كنت أتحمله” بهذه الكلمات كانت الأم المكلومة تُصبر نفسها لتحمل العيش مع أب أولادها، رغم رفضهم وجود والدهم معهم في ذات المنزل وطلبهم المستمر في ترك البيت والانتقال للعيش مع جدتهم.

“طلب مني التنازل عن أولادي وحقوقي الشرعية”، شروط تعجيزية فرضها زوج دعاء إسماعيل مقابل القبول بالطلاق”.

لم تقف معاناتها عند هذا الحد، بل تعرضت الأم الثلاثينية بعد ذلك للضرب بشكل همجي على يد والدها، لأنها قررت ترك بيت زوجها وطلب الطلاق.

استمرت معاناة السيدة لـ3 سنوات، بسبب مساومة زوجها لها مقابل الطلاق، حتى طفح كيلها ووافقت على التنازل عن جميع حقوقها الشرعية مقابل حريتها.

وفي اليوم الثاني علمت دعاء بأنّه حُبس على قضية ما، قررت الذهاب إلى المحكمة ومعها أوراق قضيته من أجل الإسراع في طلاقها، إلا أنها صدمت من المحكمة التي لم تنصفها حيّنها.

تقول دعاء إسماعيل لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن القاضي طلب منها الحضور في اليوم التالي من أجل رفع كتاب للمحكمة العليا من أجل تلبية مطلبها بأن تأخذ حقوقها الشرعية كاملة.

هذا ليس الطلاق الأول لها، بل طلقها عدة مرات وتعود على زمته عن طريقة فتاوٍ من الشيوخ، واستدعى قاضي المحكمة زوج دعاء واعترف له بعدد الطلقات الثلاث.

وبعد 5 سنوات انتصرت دعاء، بأخذ كامل حقوقها الشرعية وأولادها.

وتمتلئ أروقة المحاكم في قطاع غزة بقضايا كثيرة، لنساء يمضين سنوات عديدة من أعمارهن بانتظار القول الفصل من القاضي، في قضايا مصيرية تخص حياتهن وحقوقهن وحرياتهن، في صورة ترسم ملامحها المعاناة والقهر، في ظل تعنت الكثير من الأزواج والمماطلة في تطليق زوجاتهم والمساومة بحقوقهم.

وبحسب المادة 132 من قانون الأحوال الشخصية لسنة 1967، تنص على أنه يحق للزوجة طلب الطلاق عبر المحاكم الشرعية، في حال أثبتت إضرار الزوج بها.

ووفقًا للقانون يتوجب على القاضي أيضًا أن يمنح الزوجين مهلة شهر، أملًا بالمصالحة بينهما قبل حكم الفصل في قضية الطلاق.

جيداء محسن من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، هي أيضًا من عشرات النساء اللواتي تعرضن للمساومة مقابل الطلاق، فكان سبب طلبها للانفصال عن زوجها هو شرب الممنوعات وضعف شخصيته وعدم الاستقرار في منزل منفصل عن عائلته.

تشير جيداء إلى أنّ زوجها كان له نصيب في الميراث تمكننا العيش الكريم، ومع ذلك عائلته رفضت إعطاؤه حقه، ولضعف شخصيته، فإنه لم يدافع عن حقه ولم يتكلم حينما قام شقيقه بضرب زوجته وأصيبت ببعض الجروح والرضوض كما لم يحرك ساكنًا، هذا الموقف كان كافٍ لإنقاذ طاقة الأم العشرينية لتحمل المزيد من الإهانات.

وتضيف لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أنها عملت بكل ما وسعها، للبقاء معه ليس لأجله بل لأجل أطفالها”، “أعطته بدلًا من الفرصة الواحدة مليون فرصة”، على حد وصفها، لكنه لم يساعدها وبدأ في ممارسة ضغوطاته والمساومة، ووضع شروطًا تعجيزيًة إما التنازل عن حقوقها وأولادها أو تبقى في منزل عائلتها مُعلقة.

عجزت جيداء عن إيجاد حل، فتوجهت إلى محامٍ شرعي وجميعة حقوق المرأة وأسقطت قضيتها بسبب رفعها قضية هجر والهجر في حال وجود بيت تسقط.

ولأن “اليد قصيرة والعين بصيرة” قررت الشابة التنازل عن جميع حقوقها من مهر ومؤخر وعفش المنزل مقابل أن يبقوا أولادها معها.

القانون مع المرأة

ففي قطاع غزة بلغت عدد قضايا التفريق التي نظرت فيها المحاكم الشرعية منذ مطلع العام الجاري، بلغت نحو 480 قضية طلاق، بحسب نائب رئيس محكمة الاستئناف عمر نوفل.

من جانبه، أوضح المحامي الشرعي محمد الدربي لـ”شبكة مصدر الإخبارية” بأن القانون الفلسطيني المطبق في المحاكم الشرعية بغزة يقف مع المرأة ويكفل حقوقها كافة المكتوبة في عقد الزواج.

ويتابع الدربي أن المساومة مقابل الطلاق تتم خارج إطار المحكمة عن طريق رجال الإصلاح، من خلال الضغط على المرأة من أجل عدم ذهابها إلى المحاكم والتنازل عن حقوقها والشروط التعجيزية مقابل الطلاق.

ويلفت إلى أن بإمكان المرأة أخذ جميع حقوقها من خلال رفع دعوى تفريق نزاع أو الشقاق، في حال إصرارها على عدم التنازل.

وعن سبب مساومة الزوج لزوجته مقابل الطلاق، يوضح الدربي أنّ الأوضاع الاقتصادي لها دور مهم جدًا، بالإضافة إلى أن البعض يريد الانتقام من زوجته.

المساومة مقابل الطلاق والضغوط نفسية

“لا تواجه النساء المساومة من الزوج فقط، بل من جانب أهل الفتاة تكون أحيانًا، عند إجبارهن على العودة لوحدهن دون أطفالهن مما يشكل عبئًا نفسيًا ثقيل على قلوبهن، ومن جهة أخرى فإن الشروط التعجيزية التي يفرضها الزوج يضع الزوجة بين نارين إما البقاء وتقبل الظلم والتعنيف أو الطلاق والتضحية بأمومتهن”، هكذا تقول الأخصائية النفسية ختام الزريعي.

وتضيف الزريعي لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن الزوج يعرف نقطة ضعف زوجته وهم الأطفال، فيبقيها بين خيار أن يبقوا في حضاناتها مقابل التنازل عن الحقوق الشرعية، أو تبقى مُعلقة في منزل عائلتها لسنوات.

وتصف الأخصائية مساومة المرأة عند مطالبتها بالانفصال ب “الاستغلال والابتزاز”، متابعةً: “يصعب عليها ممارسة حياتها الأمر الذي يتسبب بخلق أزمات نفسية لها، وتؤثر على سلوكياتها ودخولها في مرحلة الاكتئاب”.

وتشير إلى، أن تعنت الأزواج من أجل الضغط على زوجته كتخليها عن مهرها من الأمور المرفوضة كليًا وينبغي العمل للتخلص منها، باعتبارها من أكبر درجات الظلم التي تتعرض له المرأة يضعها في قائمة “المُعلقات”، وهو سجن يسحقها نفسيًا ومعنويًا، ويدمر حياتها ويضيع حقوقها الإنسانية، التي كفلتها القوانين والديانات السبع.

قصة فيلم كوميدي اجتماعي يُعالج أزمة الطلاق والخلافات الزوجية

وكالات – مصدر الإخبارية

انتشر فيلم كوميدي يتناول أحداث اجتماعية تعالج أزمة الطلاق والخلافات الزوجية في المجتمع المصري، في فيلم ”البعض لا يذهب للمأذون مرتين“ الصادر في النصف الثاني من عام 2021، من إخراج المخرج المصري أحمد الجندي.

وتتناول حبكة الفيلم صراعًا بين العديد من الأزواج، في مقدمتها صراع الزوج خالد ويعمل إعلاميًا، والزوجة ثريا وهي خبيرة علاقات زوجية، وبعد رحلة من الخلافات بينهما، يلجأ خالد، ويجسد شخصيته الفنان كريم عبد العزيز، إلى سلسلة لقاءات إعلامية حول العلاقات الزوجية في المجتمع المصري، ويسجل حلقات حول الطلاق وحيثياته، فيما تذهب ثريا، وتجسد شخصيتها الفنانة دينا الشربيني، إلى نشر كتاب يتناول ذات الصراع وجاء بعنوان ”الطلاق ليس هو الحل“.

لكن الطارئ في الحبكة الدرامية يجعل من الزوجين خالد وثريا، وكافة الأزواج في مصر في لحظة واحدة، مطلقين، ولا شيء يثبت وجود الزواج.

واتجه الكاتب أيمن وتار لجعل السيناريو خليطًا ما بين الواقعي والفانتازي، فالأحداث الاجتماعية تميل للحدث المدهش كي تحدث الاختلاف، وإن طرق باب الواقعي البحت في السينما يفقدها بعضا من القوة، وبعث على الأمل في الكثير من المحاولات، لذا كان وجود لحظة فارقة في تدرج الأحداث، هي اللحظة التي تربك المشاهد وتنتج الصوت الداخلي المحاكي، إنها لحظة التعلق. وبالفعل ينجح الكاتب في صنعه، فيكون الخطأ الفني سببًا فانتازيًا في انهيار النظام الرقمي بكامله، وضياع كافة بيانات المتزوجين في المجتمع المصري.

والسيناريو ينقسم إلى قسمين: أولًا يمضي ما بين الإيقاع السريع في الحوارات والأحداث، في النصف الأول منه، وقد يلحظ خلاله بعض التعجل في أداء الممثلين، والميل إلى اختلاق الكوميديا في غير محلها. والنصف الآخر منه يميل إلى الحوارية وبعض البطء، والتركيز على إرساء المفاهيم، والأبعاد الفكرية للفيلم.

وفي الأثر الفني لعنصر الموسيقى، فلم تكن الموسيقى عنصرًا فاعلًا في المشاهد الدرامية، وظهرت أكثر حيوية في المشهد الكوميدي، وهو ما قلل من التأثير العاطفي الدرامي للفيلم، وجعله أكثر في إطار الكوميدي، على عكس ما جاء في فيلم كريم عبد العزيز ”واحد من الناس“ 2006، حيث كانت الموسيقى الدرامية المرافقة، من أهم العناصر الفنية للفيلم.

وطالما أن الحبكة جاءت مائلة للفانتازية الكوميدية قليلا، فإنها خرجت من باب المنطق، لذا فرض السيناريو تعميمًا، لا يتحقق في الواقع، عندما جعل من المجتمع المصري في لحظة واحدة، مجتمعا تسيطر عليه حالة الطلاق الزوجي، فهل في هذا إسقاط رمزي، يلمح لخراب العلاقات الزوجية في الوطن العربي، أم أنه فتح لباب التمني عند الكثيرين، لحدوث ذلك؟.

ويناقش الفيلم الصراع بين الأزواج في المجتمعات كافة لا يتوقف، وهذا بفعل الاختلاف الفطري بين الرجل والمرأة في الصفات وطريقة التفكير، وفي الفيلم تبدو شخصية المرأة معاصرة منادية للثورية والتحررية من هيمنة الرجل حيث ترد جمل على لسان ثريا تؤكد ذلك مثل:“المرأة لا تعيش في ظل رجل“، بالإضافة إلى سعي ثريا المستمر في تجسيد المناصفة والفصل بينها وبين زوجها في البيت والأثاث. كما ترد المرأة في السيناريو مائلة إلى الشك.

فيما يتم تقديم شخصية الرجل في الفيلم، بنفس إطار الذكورية المألوفة، من حيث الميل للتحكم بالمرأة، وحتى فرض الدولة على الزوجين أمر الرجوع عن الطلاق من باب البروباجاندا، يندرج في إطار الهمينة الذكورية للحفظ على النظام الاجتماعي كما هو. كما يرد نموذج ذكوري آخر عبر المبالغة، حيث يجمع الرجل 23 زوجة في نفس الوقت، نظرا لبطء عملية تسجيل وثائق الزواج في المناطق النائية في مصر.

أما فرض الرقابة من الدولة، فيتحقق من خلال ابتزاز الزوجين خالد وثريا، ودفعهما لتبني حملة رد الزواج بصفتهما الجماهيرية، وهو مشابه لما حدث في فيلم ”زواج بقرار جمهوري“ 2001، وكأن السينما في هذا الإطار توضح الترابط المستمر بين فكرة العائلة واستقرار الدولة.

ويلجأ المخرج لعرض أفكار الانقسام بين الرجل والمرأة والاختلاف المستمر في التوجه منذ البداية، من خلال تقسيم الشاشة على شكل نافذة بمربعين، في كل مربع يتم استعراض فضائل الطلاق من الناحية العملية والنفسية، لكل من الرجل والمرأة.

ويبرز في المنتصف بينهما الشخصية المنفعية أنيس الببلاوي، المحامي المتخصص بقضايا الطلاق، الذي يجسده الفنان ماجد الكدواني.

وتأتي المراهنة من قبل المخرج على ثنائية الفنان كريم عبد العزيز والفنان ماجد الكدواني، وهي الثالثة بينهما، بعد ”حرامية في تايلاند“ و“نادي الرجال السري“ 2019. فلا تتوقف التفاعلات الشخصية بين الفنانين عن إثبات حضورها، وهو ما يضيف الكثير للبناء الدرامي لأي سيناريو فتظهر خفة ظل ماجد الكدواني، وصبغته الخاصة على أي شخصية، بما يمتلكه من حس كوميدي، كما أنه يجيد الصوت الدرامي إن تطلب ذلك.

بينما يستمر كريم عبد العزيز في تقديم الأدوار الاجتماعية المختلفة، ولمع في ”الباشا تلميذ“ 2004، وقدم بعدها العديد من التجارب السنيمائية اللافتة.

وأثرت شخصيته في المشاهد العربي لسنوات طويلة، بما يمتلكه من روح مداعبة، وصوت سينمائي مشاكس، وجرأة في اختيار الأدوار كما حدث في ”الفيل الأزرق“.

وشاركهما في البطولة بيومي فؤاد، وأحمد فهمي، وأحمد حلاوة، وشيماء سيف، وعمرو عبد الجليل، ونيللي كريم، ومحمود حميدة، والمطرب مصطفى قمر.

إقرأ/ي أيضًا: سوسن بدر: الأعمال الفنية نجحت في تغيير نظرة المجتمع لقضايا المرأة

العملات المشفرة وارتفاع خلافات الطلاق.. هل هناك علاقة؟

نيويورك – مصدر الإخبارية

كشف تحقيق صحافي، أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، دخول العملات المشفرة ضمن قائمة أبرز الأسباب التي تتفاقم بسببها الخلافات بين الأزواج عند وصولهم إلى مرحلة تقسيم الممتلكات خلال دعاوى الطلاق، حيث يتّعمد البعض إخفاء ممتلكاته من العملات الرقمية عن الطرف الآخر.

وأوضح التقرير، أن إجراءات الطلاق أصبحت أكثر تعقيداً مع انتشار العملات المشفرة، لأن تتبع تحويلاتها عبر المحافظ الرقمية وتقدير قيمتها خلق عبئاً جديداً على عاتق المحاميين، وظهرت ضرورة جديدة للاعتماد على المختصين في مجال التتبع الإلكتروني لحركة العملات المشفرة، ما تسبب في رفع تكاليف الدعاوى بمعدل آلاف الدولارات، وفق ما نقل موقع قناة (الشرق للأخبار).

وقال المحلل الجنائي بشركة CipherBlade للتحقيقات، باول سايبينك، إنه تتبع عملات رقمية قيمتها تفوق 10 ملايين دولار في دعاوى الطلاق، مشيراً إلى أنه عادة ما يحاول الزوج إخفاء استثماراته في العملات المشفرة عن زوجته عند الوصول إلى الانفصال.

“1000 بيتكوين”

وسلطت “نيويورك تايمز” الضوء على قضايا عدّة شهدت عقبات في تقسيم الممتلكات بسبب العملات المشفرة، وأبرزها كان خلافاً بين الزوجين، فرانسيس ديسوزا وإيريكا، الذي استثمر في 2013 بعض الأموال لشراء حوالي 1000 بيتكوين، وانفصلا في العام نفسه، إلا أنه أخفى الأمر عن زوجته.

مع تقسيم الممتلكات في 2017، ادّعى فرانسيس أنه خسر جزء من استثماره في منصة Mt.Gox، والتي تعرضت للإفلاس وضياع كافة عملات المتداولين في 2014، أي بعد اتخاذ الزوجين قرار الطلاق، وبالتالي أصبح الزوج في موضع حرج، لأنه لم يكشف عما يمتلكه من عملات مشفرة في ذلك الوقت، وهو ما كان من الممكن أن يصنع فارقاً لصالح زوجته.

مع تقسيم الممتلكات في 2017، ادّعى فرانسيس أنه خسر جزء من استثماره في منصة Mt.Gox، والتي تعرضت للإفلاس وضياع كافة عملات المتداولين في 2014، أي بعد اتخاذ الزوجين قرار الطلاق، وبالتالي أصبح الزوج في موضع حرج، لأنه لم يكشف عما يمتلكه من عملات مشفرة في ذلك الوقت، وهو ما كان من الممكن أن يصنع فارقاً لصالح زوجته.

وأوضحت المتحدثة باسم فرانسيس أنه بمجرد علمه بضياع عملاته في 2014، قام فوراً بإخبار طليقته حول الأمر، مشيرة إلى أن موكلها لم يتعمد إخفاء أي تفاصيل.

ولكن الهيئة القضائية التي تنظر دعوى الطلاق قضت بمخالفة الزوج لشروط عملية الطلاق، حيث أنه لم يصرح بممتلكاته لزوجته في وقت امتلاكه لها، مما جعلها تخسر جزء من حقوقها القانونية، لذلك تم القضاء بضرورة إعطاء “إيريكا” نصف العملات المشفرة التي كان يمتلكها قبل إفلاس منصة Mt.Gox، وذلك بقيمة تجاوزت 23 مليون دولار.

عملات منسية

وفي السياق ذاته، كشف المحقق الجنائي نيك هيمونيديس، خوضه دعوى طلاق، كانت الزوجة خلالها تدّعي أن زوجها أخفى عنها استثماراته في العملات الرقمية، وفي المقابل كان الزوج ينفي ذلك، لكن “نيك” قام بفحص الحاسوب الشخصي الخاص به، بأمر قضائي، واكتشف وجود محفظة رقمية تحوي عملات “مونيرو” بقيمة 700 ألف دولار، وتظاهر الزوج بأنه لا يعلم عنها شيئ.

ولكن في بعض الأحيان تتعقد الأمور أكثر، فيقول “نيك” إن إحدى القضايا قام الزوج بتحويل عملات رقمية بقيمة 2 مليون دولار من حسابه على منصة “كوين بيز” لتداول العملات المشفرة، إلى مجموعة من المحافظ الإلكترونية، وغادر الولايات المتحدة، وعند ذلك تمكن من الفرار من قبضة القضاء الأميركي، لأن تلك المحافظ يتم تأمينها بكلمة مرور سرية يقوم بتحديدها مالكها، وبالتالي لا يمكن الوصول إلى محتوياتها من عملات رقمية إلى بمعرفة كلمة المرور.

محاولات للتهرب

ويحكي محامي مختص بدعوى الطلاق جريجوري سالانت، أنه خاض دعوى قضائية ضد زوج تدعي زوجته، أنه يخفي عنها استثماراته في العملات المشفرة، ولإخفاء الأمر قام بتحويل عملات من حسابه لدى “كوين بيز” إلى عدد من المحافظ الرقمية.

وساعد سالانت في تلك الدعوى المحقق الجنائي مارك دي مايكل والذي قام بدراسة بيان تفصيلي كشفت عنه منصة “كوين بيز”، حيث تضمن تحويلات متعددة قام بها المدّعى عليه من حسابه لدى الخدمة إلى محافظ إلكترونية بعضها في شبكة “الدارك ويب”

و”الدارك ويب” شبكة معروفة بتداول الممنوعات والأسلحة والعديد من الخدمات غير القانونية، ولكن مع استمرار إنكار الزوج، جرى التوافق في نهاية الأمر على تسوية الدعوى مقابل حصول الزوجة على 25 ألف دولار.

وعلى الجانب الآخر، أشارت محامية مختصة بتمثيل الأزواج في دعاوى الطلاق، كيلي بيوريس، إلى أن عملائها يأتون إليها بأفكار لإخفاء ثرواتهم من العملات المشفرة، بعضها يكون ساذجاً، مثل اقتراحهم بيع عملاتهم إلى أقربائهم بمبالغ زهيدة تصل أحياناً إلى 1 دولار للعملة الواحدة، إلّا أنها ترفض تماماً تلك الفكرة.

ولكنها وصفت كذلك أفكار فريدة يأتي بها البعض وتتعلق بقيام الأزواج بتحويل مدخراتهم المالية إلى استثمارات في العملات المشفرة عبر شرائها من آلات الدفع الإلكترونية ATM، بحيث يصبح من الصعب تتبع عملية الشراء، وبالتالي لا تظهر تلك المدخرات أمام القضاء خلال تقسيم الممتلكات عند الانفصال.

وكان استطلاع للرأي شمل 1300 مصرفياً حول العالم، قال إن العملات المشفرة قد تحل محل الأموال الورقية خلال 5- 10 سنوات القادمة.

الغنيمي لمصدر: تعميم التشريعي الأخير يضر بالمصلحة العامة

غزة- خاص مصدر الاخبارية

قالت مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة د. زينب الغنيمي إن “تعميم  التشريعي الأخير يضر بالمصلحة العامة والمجتمعية ويخلق خلافات أمام الجمهور بين أوساط السلطة السياسية”.

وأضافت الغنيمي “أنه سبق وصدرت مجموعة من التعميمات القضائية نهاية العام المنصرم وجميعها ليس مُنشأةٍ لقانون ولا تستحدث قوانينَ جديدة، بل مفسرة أو شارحة لتعميمات سابقة شابها شيئا من الغموض وعدم الوضوح”.

جاء ذلك خلال تصريحاتٍ لــمصدر الاخبارية، تعقيبًا على قرارات مجلس القضاء الشرعي الأعلى واللجنة القانونية في المجلس التشريعي الفلسطيني الأخيرة فيما يتعلق بالأحوال الشخصية للمُطلقات “تعسفا”.

وأبدت استغرابها، ازاء ما قامت به اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، مشيرةً إلى أنه كان الأولى مناقشة ما تم الحديث به مع القضاء الشرعي من دون الحاجة إلى إثارة ضجيج تسبب في تحريض سلبي ضد السلطة القضائية، وما يمس مراكز قانونية، والمجلس الأعلى للقضاء ورئيسه، والمحكمة العليا الشرعية.

وأشارت إلى أن اللجنة القانونية في المجلس التشريعي جانبها الصواب في تعميمها الأخير وكان يُفترض بها معالجة الأمر بكل هدوء، داعية إلى ضرورة التراجع عن التعميمات الصادرة، وضرورة معالجتها بالشكل المطلوب، لافتة إلى أن قرارات القضاء الشرعي لا تمنع الرجل من استخدام حقه في الطلاق، لكنها في الوقت ذاته جاءت نظرًا لارتفاع معدلات الطلاق.

وأوضحت الغنيمي، أن معدلات الطلاق وصلت إلى 20 في المئة في قطاع غزة، معتبرة أن بيان اللجنة القانونية في المجلس التشريعي أثار ضجة جماهيرية وأوجد حالةً من التحريض ضد مؤسسات القضاء الشرعي، داعيةً إلى ضرورة توحيد القوى كافة في اتجاه المطالبة بعدم الغاء التعميمات التي تُراعي المصلحة العامة للنساء في مجتمعنا الفلسطيني.

وكان مجلس القضاء الشرعي بغزة أصدر تعميمًا ينص على وجوب انفاق الزوج المُطلق لزوجته تعسفا بدفع نفقة لها لمدة سنة وفي حد أقصى ثلاث سنوات، إلى جانب أن الزوجة غير المدخول بها يجوز له إخراج شهادة عزوبية، ما أحدث جدلًا واسعًا في الشارع الفلسطيني، لترد اللجنة القانونية في المجلس التشريعي الفلسطيني بمطالبة القضاء الشرعي بالتراجع عن التعميم والغائه.

حيلة غريبة لخفض حالات الطلاق.. فهل تنجح؟

وكالات – مصدر الإخبارية

في بادرة تعد غريبة من نوعها تسعى السلطات في الصين جاهدة، لخفض حالات الطلاق، وذلك لحاجتها إلى نمو سكاني، لكن الأمور لا تسير كما تشتهي البلاد في ظل تزايد أعداد الأزواج المقدمين على الانفصال.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الحكومة الصينية اتخذت قراراً دخل حيز التنفيذ، يلزمُ الزوجين الراغبين في الطلاق بالانتظار لمدة ثلاثين يومًا، قبل الحكم بانفصالهما.

وبحسب الصحيفة فإن الغرضُ من هذه المدة هو إتاحة المزيد من الوقت، لأجل التفكير، وربما تراجع أحد الزوجين أو كليهما، لا سيما أن قرارات الانفصال في العادة يجري اتخاذها في لحظات غضب، وربما قد يندم الشريكان فيما بعد.

وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار دخل حيز التنفيذ في مطلع يناير الجاري، ولم يخطر ببال السلطات أنه قد يلقى رفضا من كثيرين، بينما يقول آخرون إنه مسؤول عن ارتفاع حالات الطلاق في الأشهر الأخيرة من 2020.

يأتي هذا القرار في وقت يتراجع فيه عدد الزيجات في الصين، بشكل مستمر، منذ سنة 2014، فيما يتزايد الإقدام على الطلاق بين الأزواج.

وفي هذا الشأن قال الخبير في القانون المدني الصيني، لونغ جون، سياق هذا القرار الصيني، أن بعض الأزواج قد يختصمون في الصباح فيقررون الطلاق في المساء، أي أنهم متسرعون جدا.

وأوضح أن الهدف من انتظار 30 يومًا هو تفادي حصول الطلاق بسبب قرارات متسرعة، لأن الزوجين سيكون أمامهما وقت حتى يفكرا.

وبينت أرقام صادرة عن وزارة الشؤون المدنية، الأسبوع الماضي، أن عدد طلبات الطلاق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2020 تجاوز المليون، أي أكثر بـ13 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019.

من جهة أخرى عبرت بعض النساء عن “خيبة أمل” من القرار الجديد، لأنه لن يساعد على خفض حالات الطلاق، بقدر ما سيطيل معاناة الكثير من الأزواج وربما يعرضهم للمزيد من المشاكل.

وترى المنتقدات للقرار أن الأزواج الذين عقدوا العزم على الانفصال، لن يغيروا رأيهم في ظرف ثلاثين يومًا، وبالتالي فإن الأنسب حسب رأيهن، هو ترك الحرية للأزواج حتى يتخذوا الخطوة التي تريحهم.

ميلانيا ترامب تعتزم طلب الطلاق من زوجها دونالد عقب انتهاء فترة ولايته

وكالات – مصدر الإخبارية

تعتزم السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب طلب الطلاق من زوجها دونالد ترامب عقب انتهاء فترة ولايته، حسبما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس السبت بأنباء سابقة مفادها أن ميلانيا انفجرت بالبكاء، بعد الإعلان عن فوز زوجها في انتخابات عام 2016 وقال أحد أصدقائها حينها إنها لم تتوقع أبدا انتخابه رئيسا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيدة الأولى الأمريكية تريثت خمسة أشهر قبل الانتقال من نيويورك إلى واشنطن للانضمام إلى زوجها هناك، تحت ذريعة اكتمال نجلهما بارون دراساته في المدرسة.

لكن كبيرة مستشاري زوجة ترامب سابقا، ستيفاني وولكوف، قالت، حسب “ديلي ميل”، إن السيدة الأولى كانت تتفاوض خلال تلك الفترة على اتفاقية ما بعد الزواج تضمن حصول بارون على حصة متساوية في ثروة والده.

وأدعت وولكوف أن لدى ترامب وزوجته غرفتي نوم منفصلتين في البيت الأبيض ولم يعد زواجهما سوى صفقة.

وكشفت مصادر مسؤولة في البيت الأبيض، وضع السيدة الأولى ميلانيا ترامب مع هزيمة زوجها دونالد ترامب وفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة.

وقالت المصادر في تصريحات لـCNN إنه “من غير المتوقع أن تدلي السيدة الأولى بأي نوع من التصريحات العلنية أو التعليق اليوم، لا لدعم جهود زوجها لتحدي فوز جو بايدن، ولا للاعتراف بفوز بايدن”.

وأضافت المصادر أنه “وراء الكواليس، كانت تحافظ زوجة ترامب على عزلتها ولم تشارك في أي جلسات استراتيجية مع أفراد عائلة ترامب الآخرين أو كبار المسؤولين في الإدارة”، مشيرة إلى أن الزوجة موجودة في البيت الأبيض.

ولم تقدم زوجة ترامب أي تصريحات علانية منذ الثلاثاء الماضي عندما أدلت بصوتها في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وقالت للصحفيين إن “شعرت بشعور عظيم”. وظهرت ميلانيا مع ترامب في تصريحاته في ليلة الانتخابات في الغرفة الشرقية، لكنها لم تقل شيئًا.

والجمعة الماضي، غردت ميلانيا ترامب عن مبادرة Be Best الطبية في رسالة لا علاقة لها بالانتخابات. وعلى عكس أولاد زوجها وزوجها، لم تتحدث ميلانيا ترامب علنًا عن أي شيء بشأن الانتخابات ونتائجها.

وظهرت سيدة أمريكا الأولى، ميلانيا ترامب، في مقطع فيديو وهي متوجهة إلى أحد مراكز الاقتراع بإطلالة جميلة، لكن دون ارتداء كمامة واقية من كورونا، الأمر الذي أثار موجة من السخرية والاستهجان في وسائل التواصل الاجتماعي.

والجدير بالذكر أن حالة طوارئ تسري حاليا في منطقة بالم بيتش فرض ارتداء كمامات في معظم الأماكن العامة. لكن يبدو أن هذه القواعد لا تنطبق على السيدة الأولى ميلانيا ترامب، بحسب ما علق موقع “فوربس” الأمريكي.

Exit mobile version