دول تطالب إيران بتقديم تفسير حول إسقاط الطائرة الأوكرانية العام الماضي

وكالات- مصدر الإخبارية

طالبت الدول التي لقي مواطنوها مصرعهم عندما أسقطت إيران طائرة ركاب أوكرانية العام الماضي، طهران بتقديم تفسير كامل لإسقاط الطائرة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، بيان مشترك لتلك الدول، صدر اليوم (الجمعة)، في الذكرى الأولى لتحطم الطائرة الذي أودى بحياة 176 شخصاً، تقول فيه “اليوم نحْيي ذكرى مَن لقوا حتفهم ونقدِّم خالص تعازينا لكل من ينعون ضحايا مأساة الطائرة (بي إس 752)”.

ووقّع على البيان وزراء خارجية كل من أفغانستان وكندا والسويد وأوكرانيا وكذلك وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني.

وقالت الدول، “ندعو إيران بشكل عاجل إلى تقديم شرح كامل وشامل للأحداث والقرارات التي أدت إلى تحطم الطائرة المروع”.

وأضافت “بلادنا سوف تعد إيران مسؤولة عن تحقيق العدالة، والتأكد من أن تقدم إيران تعويضات كاملة لأسر الضحايا والدول التي تأثرت من الحادث”.

وسقطت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، من طراز “بوينغ 737” في طهران، بعد دقائق من إقلاعها، في 8 يناير/ كانون الثاني لعام 2020.

وأسفر الحادث عن مصرع 176 شخصاً، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين، إضافة إلى طاقم الطائرة.

وبعد أيام من إنكار مسؤوليتها عن الحادث، أقرت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، بأن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب إثر “خطأ بشري”، لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.

فيما أعلن الحرس الثوري، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.

والشهر الماضي، عقدت هيئة الطيران الإيرانية اجتماعاً مع ممثلي الدول المعنية بحادثة تحطم الطائرة الأوكرانية في العاصمة طهران مطلع.

وانعقد الاجتماع، بحسب بيان الهيىة في إطار التحقيق في سقوط طائرة الركاب الأوكرانية يوم 8 يناير/ كانون الثاني 2020 قرب مطار “الإمام الخميني”.

وشارك في الاجتماع، الذي عقد على صيغة مؤتمر هاتفي، خبراء ومسؤولون من الولايات المتحدة وأوكرانيا وفرنسا وكندا وسويسرا وبريطانيا وألمانيا.

بعد تحطم الطائرة الأوكرانية.. ترمب يدعم مظاهرات طهران

طهران- مصدر الإخبارية

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن دعمه للمتظاهرين في إيران الذين خرجوا في شوارع العاصمة طهران للتعبير عن غضبهم بعد اعتراف المسؤولين بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية رغم نفيهم التورط في الحادث في البداية.

وبالتزامن مع هذا، انتشرت قوات مكافحة الشغب بكثافة في شوارع طهران، وذلك في ما يبدو أنه محاولة لمنع مزيد من التظاهرات المناوئة للحكومة.

واعترفت إيران يوم السبت بإسقاط الطائرة “بغير عمد”، وذلك بعد ثلاثة أيام من الحادث الذي قُتل فيه 176 شخصا.

الطائرة المظلومة

وأُسقطت رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية PS752، وهي في طريقها إلى كييف، بالقرب من مطار الخميني في طهران بعد فترة وجيزة من إقلاعها.

وكان استهداف القاعدتين ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية نفذتها طائرات بدون طيار أمريكية بالقرب من مطار بغداد، يوم 3 يناير/ كانون الثاني.

وأدى سقوط الطائرة الأوكرانية إلى مقتل جميع من كانوا على متنها، وبينهم عشرات الإيرانيين، بالإضافة إلى مواطنين من أوكرانيا وبريطانيا وأفغانستان وألمانيا.

تجمع الطلاب الغاضبون خارج جامعتين على الأقل في طهران، من أجل تأبين ضحايا الطائرة وتكريمهم، لكن الموقف تغير في المساء حيث تحولت التجمعات إلى احتجاجات.

تطور سريع

وفي تطور نادر، بثت وكالة “فارس” شبه الرسمية في إيران تقريرا عن الاضطرابات، قائلة إن نحو 1000 شخص رددوا شعارات ضد قادة البلاد ومزقوا صور قاسم سليماني.

وطالب المحتجون بمحاكمة المسؤولين عن إسقاط الطائرة، وأولئك الذين قالوا إنهم تستروا على الحادث.

وهتف المحتجون بضرورة “تنحي القائد الأعلى للقوات المسلحة”، وذلك في إشارة إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي، وهتفوا أيضا “الموت للكاذبين”.

وأوردت وكالة فارس أن الشرطة “فرقت” المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع.

كما عبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم من تصرفات الحكومة.

وكتب أحدهم بموقع تويتر: “لن أسامح أبدا السلطات في بلدي، هؤلاء الأشخاص الذين كانوا في المشهد وكذبوا”.

ومع ذلك، تبقى الأعداد التي شاركت في الاحتجاجات أقل بكثير من أعداد من خرجوا في شتى أنحاء إيران بعد مقتل سليماني.

 

ماذا قال ترامب؟

اهتمت الصحف الإيرانية بتغطية اعتراف السلطات بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة

علّق الرئيس الأمريكي، عبر موقع تويتر، على الاحتجاجات، باللغتين الإنجليزية والفارسية، واصفا إياها بأنها “ملهمة”.

 

وقال ترامب: “إلى الشعب الإيراني الشجاع الذي يعاني: لقد كنت إلى جانبكم منذ بداية رئاستي وستواصل حكومتي الوقوف معكم”.

وأضاف: “نتابع الاحتجاجات عن كثب. شجاعتكم ملهمة”.

وفي السياق نفسه، نشر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تسجيلا مصورا للاحتجاجات في إيران عبر موقع تويتر.

وقال بومبيو إن: “صوت الشعب الإيراني واضح. لقد سئموا من أكاذيب النظام والفساد وعدم كفاءة ووحشية الحرس الثوري الإيراني تحت حكم خامنئي. نحن نقف مع الشعب الإيراني الذي يستحق مستقبلا أفضل”.

إيران تعترف بإسقاط الطائرة الأوركرانية عن طريق “الخطأ”

طهرانمصدر الإخبارية

ذكر التليفزيون الإيراني نقلا عن مصدر عسكري، السبت، أن الطائرة الأوكرانية التي سقطت، الأربعاء الماضي، قصفت نتيجة خطأ بشري غير مقصود.

وأوضح المصدر العسكري أن الطائرة الأوكرانية قصفت عن طريق الخطأ، مشيرا إلى أن الطائرة الأوكرانية تعرضت للقصف بعد أن حلقت بالقرب من موقع عسكري.

وأشار البيان إلى أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، السبت، إن “إسقاط إيران الطائرة الأوكرانية مأساة كبيرة وخطأ لا يُغتفر”.

وذكر حسن روحاني في تغريدة أخرى أن “إيران نادمة جدا على الإسقاط غير المتعمد للطائرة الأوكرانية”.

من جانبها ذكرت قيادة الجيش الإيراني، بأن المسؤول عن كارثة الطائرة الأوكرانية، سيُحال فورا إلى القضاء.

وبدوره قدّم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت “اعتذارات” بلاده عن كارثة الطائرة “بوينغ” الأوكرانية، بعد اعتراف القوات المسلحة الإيرانية بأن “الطائرة أُسقطت خطأ”.

وكتب ظريف في تغريدة على تويتر “يوم حزين”، مضيفا أن “خطأ بشريا في فترة الأزمة التي تسببت بها نزعة المغامرة الأميركية أدّيا إلى الكارثة”، معبرا عن “أسفه العميق واعتذاراته وتعازيه لشعبنا وعائلات الضحايا والأمم الأخرى التي تضررت” بالمأساة.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على تويتر، “يوم حزين. النتائج الأولية للتحقيق الداخلي من قبل القوات المسلحة أنه خطأ بشري في وقت الأزمة الناجمة عن المغامرة الأميركية أدت إلى كارثة”.

وأضاف “نأسف بشدة واعتذارنا وتعازينا لشعبنا ولأسر جميع الضحايا وللأمم المتضررة الأخرى”.

وتأتي الخطوة الإيرانية بعد أن رجحت عدة دول غربية أن تكون الطائرة وهي من طراز “بوينغ 737” قد سقطت من جراء التعرض لصاروخ إيراني، بشكل غير مقصود.

وسقطت الطائرة بعد فترة وجيزة من الإقلاع، ووقع الحادث في الليلة التي شهدت إطلاق إيران لعدة صواريخ صوب قاعدتين عسكريتين في العراق، انتقاما لمقتل قائدها العسكري البارز، الجنرال قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية، في الثالث من يناير الجاري، قرب مطار بغداد.

ويوم الجمعة، أعلن رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني (إس.بي.يو)، إيفان باكانوف، عن وضع احتمالي الهجوم الصاروخي أو الإرهاب على رأس الأسباب المحتملة وراء تحطم طائرة الركاب الأوكرانية في إيران.

وأضاف باكانوف، في بيان أن فكرة احتمال كون السبب هو الإصابة بصاروخ تجذب معظم الاهتمام العلني لكنها تثير سلسلة من التساؤلات. وحذر من القفز إلى “استنتاجات متسرعة”. وفقا لرويترز.

 

Exit mobile version