حسم الصراع ومخططات اليمين الإسرائيلي في بعدها الاستراتيجي والاقليمي

أقلام-مصدر الإخبارية

كتب اللواء محمود الناطور ودكتور يوسف يونس، تقوم استراتيجية الحكومة الاسرائيلية الحالية، على “حسم الصراع” وفرض أمر واقع، يقضي على خيار التسوية وامكانية قيام الدولة الفلسطينية، وفق المرتكزات التالية: 

تكثيف الاستيطان في “غلاف القدس” لفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية، والإضرار بالتواصل الجغرافي الفلسطيني وتقسيم الضفة الغربية الى قسمين.

وفرض السيادة والسيطرة الاسرائيلية على المناطق المصنفة (ج)، فرض السيادة الإسرائيلية على غور الاردن، شرعنة البؤر الاستيطانية، ودعم “الإرهاب اليهودي”، لتسريع هجرة الفلسطينيين.

في ضوء الصعوبات التي تواجهها تلك المخططات، وخصوصا عدم القدرة على جذب المزيد من المستوطنين، والفشل في تغيير الميزان الديمغرافي في الضفة الغربية، برزت ضرورة إعادة رسم التركيبة المجتمعية والسياسية والديمغرافية في الضفة الغربية، واندفع اليمين الفاشي الى اجراء تغييرات جوهرية في نظام الحكم في اسرائيل، وخصوصا ما يتعلق بصلاحيات السلطة القضائية وعلاقتها بالسلطة التنفيذية، ما أدى إلى قلق النخبة الأشكنازية، التي بادرت الى الاحتجاجات، لعرقلة مخططات اليمين الفاشي لتغيير طبيعة الدولة، ونقل مركزها من الساحل إلى القدس والضفة، تلك التناقضيات دفعت الجهات الاستخبارية للتحذير من اتساع انقسام المجتمع الإسرائيلي.

تحذيرات استخبارية من الاستجابة لضغوط المستوطنين واليمين لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية ستؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، ما سيشكل تهديد أمني استراتيجي لإسرائيل، سيضطرها الى إعادة اعادة احتلال الضفة الغربية وسيفاقم الصراعات الدينية والقومية، وسيقوض الميزان الديمغرافي، والانصهار بين إسرائيل والفلسطينيين في دولة واحدة، والتحول الى “دولة فصل عنصري”، معزولة دولياً، وتفضل الاجهزة الامنية الاسرائيلية خيار العمليات العسكرية المركزة، وفق تكتيك “الضغط المتواصل”، الذي يتناسب مع تأكيد الولايات المتحدة أن تبقى العمليات العسكرية “محدودة”، وتجنب ايقاع خسائر في صفوف الفلسطينيين. ويعتبرون ان هذا الخيار لا يتعارض مع مخططات اليمين، لفرض حقائق على الارض تسمح بتغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي والسياسي، وتنفيذ مخططات الضم والتوسع الاستيطاني، استعداد لمرحلة ما بعد الرئيس عباس، بعيدا عن الاحداث الدراماتيكية التي ستستدعي تدخلات دولية قد تعرقل مخططاتهم.

وتستبعد تقديراتنا ان تتمكن تلك التكتيكات من تحقيق اهدافها، خاصة انه ومنذ عملية “كاسر الامواج”، التي نفذها جيش الاحتلال في مارس 2022، ورغم اغتيال واعتقال العشرات، إلا أن هجمات المقاومة تزايدت منذ بداية سنة 2023، وخصوصا في شمال الضفة الغربية، وتطورت قدرات المقاومة، وازدادت عمليات إطلاق النار على المستوطنين وحواجز الاحتلال، اضافة الى زيادة محاولات إطلاق الصواريخ.

ومن المتوقع استمرار التصعيد، في ظل التركيز الاسرائيلي على “المقاربة الامنية”، وتجاهل عوامل مؤثرة اهمها: غياب الأفق السياسي، والسياسة الاستيطانية، ومشاريع الضم التي تدفع بها حكومة الاحتلال، والتي تخلق بؤر احتكاك جديدة، تدفع الفلسطينيين الى المزيد من عمليات المقاومة، وضغوط المستوطنين، وتراجع دور السلطة الفلسطينية، والتوجهات الإيرانية، والازمة الداخلية الاسرائيلية.

اقرأ/ي أيضا: كيف سيبدو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد 30 عامًا؟

وتتخوف جهات استخبارية ان تؤدي مخططات الحكومة الاسرائيلية، الى خروج الاوضاع في قطاع غزة عن السيطرة، حيث تسعى “حماس” لإعادة غزة الى معادلة الضغط على إسرائيل، من خلال التصعيد العملياتي في الضفة الغربية واعمال العنف على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وهو الامر الذي تعتبره الجهات الاستخبارية ضرورة لتنفيس الضغوط الداخلية على الحركة، ولتحسين الوضع الاقتصادي، والحركة ليست معنية بالتوجه الى “مواجهة جديدة”، الا ان استمرار التوتر الميداني قد يدفع باتجاه “تصعيد “غير متوقع”، ما دفع الكثير لانتقاد خيار “ادارة النزاع”، خاصة وان المواجهات العسكرية لم تغير الوضع الاستراتيجي، ما يتطلب اعادة صياغة استراتيجية، ولا يزال الخيار المفضل هو “هدنة طويلة الامد”، ما يتلاءم مع الخط الاستراتيجي المتمثل في الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لحرف الأنظار عن المعركة الحقيقية في الضفة والقدس، وإنهاء حل الدولتين وتمهيد الطريق امام امكانية اقامة “كيان فلسطيني” في قطاع غزة وترسيخ حل الادارات المدنية في الضفة.

شرعت الإدارة الأمريكية في الترويج لاتفاق اقليمي يربط اسيا واوروبا ، مرورا بالشرق الاوسط، بهدف استعادة مكانتها، ومواجهة النفوذ المتزايد للصين، استنادا على إقامة منظومة دفاع اقتصادية واستراتيجية، وتعزيز علاقات دول الخليج واسرائيل (الشرق الاوسط الجديد)، وتصطدم هذه الصفقة بالعديد من العقبات أهمها مخططات الحكومة الاسرائيلية للقضاء على حل الدولتين، ومعارضة اسرائيل مطالب السعودية شراء أنظمة عسكرية متطورة، والحصول على “برنامج نووي مدني”، اضافة الى انه لا توجد تفاصيل عن التمويل أو الإطار الزمني، وهو ما يجعل عامل الوقت مؤثراً على نجاح المشروع، خصوصا اقتراب الانتخابات الامريكية. وظهر واضحا موقف الحكومة الاسرائيلية خلال كلمة نتنياهو في الامم المتحدة والتي اظهر رفضا “غير مباشر” لهذه الصفقة، من خلال تمسكه بموقفه الرافض لقيام الدولة الفلسطينية ، التي تتعارض مع مخططات الائتلاف اليميني، ومرتكزات خطة “حسم الصراع” التي تمضي هذه الحكومة في تنفيذها قدما غير عابئة بالمصالح الامريكية، ما يعزز ما اشرنا اليه سابقا ان اسرائيل غير راغبة في الخروج من الحائط الحديدي الذي عزلها عن المنطقة طوال السنوات الماضية، والذي جعلها تتميز في عزلتها في الفيتو الذي رسم وحدد شخصية وطبيعة الدولة العبرية.

مخططات الاحتلال تستوجب خطة عمل فلسطينية، للخروج من قيود الاتفاقيات القائمة، واعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال، على حدود الرابع من حزيران 1967، ومنح المجلس المركزي صلاحيات برلمان الدولة، والحصول على تأييد المؤسسات العربية والاقليمية والدولية، وخصوصا الامم المتحدة، جامعة الدول العربية، المؤتمر الاسلامي، والاتحاد الاوروبي، قمة عدم الانحياز، لتشكيل حاضنة سياسية، ووضع دول العالم امام التزاماتهم باتجاه القضية الفلسطينية، واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.

تشكيل لجان وطنية بالتنسيق مع منظمات حقوقية فلسطينية، عربية ودولية لتعزيز الموقف الفلسطيني امام المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال وجرائمه. ومتابعة طلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفق البند السابع لميثاق الامم المتحدة.

الخارجية الروسية تدعو إلى توحيد الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

موسكو- مصدر الإخبارية

دعت الخارجية الروسية، إلى توحيد جهود جميع المشاركين في عملية الحل السلمي للصراع بين فلسطين وإسرائيل.

جاء ذلك في تعليق الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية ماريا زاخاروفا لوكالة الآنباء الروسية “تاس“، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع إعلان المبادئ بشأن تدابير الحكم الذاتي المؤقت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والمعروف باتفاق “أوسلو”.

وقالت زاخاروفا، إننا نؤيد تكثيف الخطوات الجماعية الرامية إلى خلق الظروف المسبقة اللازمة لاستئناف عملية السلام، ونلاحظ الدور الرئيسي للاعبين الإقليميين – مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والجزائر وتركيا وجامعة الدول العربية.

وأضافت زاخاروفا، لقد حان الوقت لتوحيد الجهود المبادرة الروسية التي كانت محور اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 18 تموز (يوليو) في موسكو مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية وتركيا وجامعة الدول العربية، كان يهدف إلى تطوير مناهج موحدة للتسوية في الشرق الأوسط.

وكما أشارت إلى أن روسيا تعتزم الانخراط بشكل وثيق في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية وحالات الصراع الأخرى في المنطقة، والحفاظ على اتصال وثيق مع شركائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك فلسطين وإسرائيل، الشرق الأوسط في صلب السياسة الخارجية الروسية.

ولفتت إلى أنه من المهم للغاية تعلم الدروس من اتفاقيات أوسلو. وأضاف الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الروسية أن “مثل هذا التحليل ضروري لبناء هيكل متين للتسوية واستئناف مفاوضات السلام حول مجموعة كاملة من قضايا الوضع النهائي”.

وشددت زاخاروفا على أن “احتكار” الولايات المتحدة لملف الوساطة يجب أن يفسح المجال للوساطة الجماعية المحايدة”، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأطراف نبذ الإجراءات الأحادية الجانب، وخاصة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والهجمات الإرهابية والتحريض على العنف”. فإن التركيز على القطاعين الاقتصادي أو الأمني فقط دون فتح “أفق” سياسي لحل النزاع لا يؤدي إلا إلى تفاقم الحالة.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يغير وجهه

المصدر: معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي
ترجمة خاصة بشبكة مصدر الإخبارية

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستمر منذ الأشهر القليلة الماضية ويغير وجهه. تتزايد الاعتداءات ومحاولات التصعيد في مناطق الضفة الغربية، والروح التي تتصاعد من مخيمات اللاجئين والمدن الكبيرة في شمال الضفة مشبعة بدوافع النضال والتطلعات للانتقام. كثير من الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة يدفعون ثمن ذلك بحياتهم والعمليات المعقدة التي ينفذها جهاز الأمن، بوتيرة عالية لمنع التنظيمات والأعمال الإرهابية، تكون مفيدة فقط لفترات قصيرة من الزمن.

على عكس الواقع الذي عرفناه عشية عملية السور الواقي في عام 2002، حيث تم تنظيم الإرهاب وإلى حد كبير أيضًا من قبل منظمات مثل تنظيم فتح، التي كانت مرتبطة بالسلطة الفلسطينية بزعامة عرفات، فإن الأمر يتعلق هذه المرة المنظمات التي تتحدى السلطة الفلسطينية بسبب تمسكها بالتنسيق الأمني ​​ومعارضتها لأي أذى لإسرائيل أو الإسرائيليين. وبذلك يكتسبون التعاطف ويزيدون من غضب الأهالي تجاه السلطة ويستفيدون من إرشاد وتشجيع ومساعدة منظمتي المعارضة حماس والجهاد الإسلامي اللذين يرددان أفعالهما من بعيد في إطار الاستراتيجية الجديدة لنقل الصراع من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

على خلفية ذلك، هناك تفاهم ناشئ بين الفلسطينيين، والذي بموجبه يسعى الوزراء المهيمنون للغاية داخل الحكومة الإسرائيلية إلى حل النزاع وليس إدارته، وانهيار السلطة الفلسطينية وعدم التنسيق معها، والاستيلاء على منطقة ج وحتى الفلسطينيين من المنطقة ج. إنهم يتساءلون كيف تستمر السلطة الفلسطينية في التمسك بسياسة التنسيق والتعاون في حين أن التجاهل الإسرائيلي لها صارخ وعلني. عند القيام بذلك، فإنها تزيد من ضعفها وفقدان أهميتها.

إن حقيقة أن جهاز الأمن الإسرائيلي يبعث برسالة مفادها أن الواقع مختلف ولا يبرر العمليات العسكرية كما في الماضي تفسر على أنها رسالة مفادها أن الخيار العسكري ليس كافياً وأنه يجب إيجاد قنوات عمل إضافية. هذه الأشياء ليست مخفية عن أعين الفلسطينيين. وهم يدركون التوتر بين المستويين ويخشون من تراجع هيمنة الجهاز الأمني ​​الإسرائيلي، الذي يعتبر أكثر من غيره يعرف مدى تعقيد الصراع، في عملية صنع القرار.

لذلك، فهم يتابعون كل قرار تتخذه الحكومة الإسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية، وكل تصريح للوزراء سموتريتش وبن غفير، ويستعدون لعصر “الصمود” الذي يتمثل هدفه الأساسي في التعامل مع تشبع الإرهاب والانتقام، بما يسمونه “نكبة جديدة”، أي محاولة إسرائيلية لإخراجهم من أرضهم.

العاروري: المقاومة تُجمع صفوفها والقدس محور الصراع مع الاحتلال

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

قال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، إن المقاومة تُجمع صفوفها في الوقت الذي تزداد فيه الخلافات في دولة الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة لتشتتها وانهيارها، مؤكداً أن القدس محور الصراع.

وأضاف العاروري خلال المؤتمر الإلكتروني الثاني لرواد ورائدات العمل للقدس وفلسطين في الأمة أن قضية القدس رافعة لكل من يعمل لها والمفتاح الأول لاستنهاض الأمة من أجل فلسطين.

وعبر العاروري عن ثقته بأن الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني سيحاسبون الاحتلال على شتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واقتحام الأقصى.

وأكد أن “عدوان الاحتلال على الأقصى سيؤدي لاقتلاعه حتمًا من أرض فلسطين الطاهرة”.

وشدد على أن القدس هي مركز الصراع مع الاحتلال، وقلب الصراع في القدس هو المسجد الأقصى الذي يعتقد الاحتلال أنه مركز الهيكل المزعوم.

ولفت العاروري أن الاحتلال حوّل القدس إلى مركز وبؤرة الصراع وهو يتجه إلى حسمه في المدى القريب.

ونوه إلى أن القدس مسؤولية كل الأمة و”نحن في الصف الأول ولم نتوقف عن القتال وإعداد العدة لتحريرها”.

اقرأ أيضاً: اعلام مصري يكشف عن تلقي الفصائل الفلسطينية رسائل تحذير ما فحواها؟

حماس: القدس والأقصى سيبقيان محور الصراع مع الاحتلال

غزة- مصدر الإخبارية:

أكدت حركة حماس، مساء الخميس، أن مدينة القدس والمسجد الأقصى سيبقيان محور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تصريح مقتضب وصل “مصدر الإخبارية” نسخة عنه، إن “المعركة على هويته القدس مفتوحة”.

وأضاف أن “تنظيم الاحتلال لمسيرة الاحتلال في القدس المحتلة بكل هذا الاستنفار يكشف أن الاحتلال وبعد عشرات السنوات من احتلال القدس، عاجز تماماً عن فرض وجوده أو سيادته أو روايته.”

وأكد أن استمرار وجود الفلسطينيين في القدس وتمسكهم بأرضهم قادر على إفشال كل أهداف مسيرة الأعلام.

ونظمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مسيرة الأعلام احتفالاً بما يسمى عند اليهود “يوم توحيد القدس”، وجابت شوارع البلدة القديمة واطراف الحي الإسلامي وصولاً إلى حائط البراق.

وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة باب العامود وعدداً من شوارع مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكـرية لتأمين “مسيرة الأعلام” الاستيطانية.

ونشرت قوات الاحتلال قناصتها فوق سور باب العامود في القدس المحتلة، واستدعت الكلاب البوليسية وفرقة الخيالة في محيط البلدة القديمة لتأمين المسيرة.

اقرأ أيضا: هنية: استنفار دولة الاحتلال بأكملها لتأمين مسيرة الأعلام يعكس هشاشتها

اعلام عبري يتوقع نشوب مواجهة اسرائيلية فلسطينية غير مسبوقة

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

توقعت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الجمعة، إن “إسرائيل” والفلسطينيين على أعتاب صراع عسكري لم يشهدوا مثله منذ سنوات.

وذكرت الصحيفة، أن هذا الاستنتاج يأتي “في ظل موجة العمليات الدامية الأخيرة، واستمرار التصعيد في الأسابيع المقبلة، مع اقتراب شهر رمضان الذي سيبدأ نهاية مارس المقبل، وفي ظل وجود إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في الحكومة الإسرائيلية وخطواتهما ضد الأسرى خاصة، وجهود حماس التحريضية”

ووفق الصحيفة، فإن أنظار الأمن الإسرائيلي تتجه نحو صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، التي تعتبر بمثابة الميزان لمعرفة إلى أين ستتجه الأوضاع، إما بمرورها بهدوء أو يتم تسجيل أحداث عنف قد تتطور، وذلك إلى جانب استمرار تسجيل أعداد المزيد من الضحايا في الهجمات الإسرائيلية، وكذلك الفلسطينية، ما سيحفز على المزيد من العنف.

وحسب مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية، فإن “هناك نقطة احتكاك أخرى يمكن أن تشعل النار في النقطة بأكملها، باستثناء القدس، وهي الإضرار بأوضاع الأسرى الفلسطينيين، من خلال قرارات يتخذها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وكل من تعامل مع مثل هذه الإجراءات من قبل، فإن مثل هذه الخطوة هي لعب بالنار”.

اقرأ/ي أيضا: قلق إسرائيلي من المدة التي تسبق شهر رمضان بشأن الأحداث الأخيرة

ولفتت الصحيفة إلى أن قضية الأسرى تحتل مكانة مهمة بالنسبة للفلسطينيين، وليس من قبيل المصادفة أن الشاباك كان لديه تحفظات على المبادرات الشعبوية التي تهدف إلى جعل حياة الأسرى أكثر صعوبة، وأن بن غفير الذي يبدو أنه لا يفهم المغزى الكامل لمنصبه ومسؤوليته، ولا يزال لديه الجرأة على الهجوم العلني على سياسة الحكومة بشأن غزة، ويطلب إجراء مناقشة عاجلة في “الكبينيت” لتصعيد الردود التي أتت بإطلاق صاروخ من غزة يوم الأربعاء ردّا على التوترات في السجون.

وشددت الصحيفة أن غزة أصبحت أقل استقرارًا وأكثر تأثرًا بأجزاء أخرى من الساحة الفلسطينية، مما تود “إسرائيل” تصديقه بأن حماس ما زالت حذرة من أن تخشى خسارة المكاسب الاقتصادية التي حصلت عليها في العام ونصف العام الماضيين، لكن سيكون من الصعب عليها ممارسة ضبط النفس لفترة طويلة إذا خرج الوضع في السجون عن السيطرة، ويبدو أن خطوات بن غفير تهدف إلى ذلك بالضبط”.

مقترح أمريكي أشبه بـ “صفقة سريّة” يرمي إلى لجم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، اليوم الجمعة، عن مقترح أمريكي أشبه بـ “صفقة” جديدة، يرمي إلى تهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة، ومنع تأجج الأحداث في الشرق الأوسط وامتدادها إلى حرب مفتوحة.

وقالت الصحيفة العبرية إن المسؤولين الأمريكيين الثلاثة الذين زارو تل أبيب أخيراً، وهم “وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، رئيس CIA وليام بيرنز” سعوا إلى التوصل لصفقة شاملة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من خلال مقترح يشمل قضايا داخلية وخارجية.

وأضافت أن هذه الصفقة تشمل أنه “مقابل تعاون أميركي مع إسرائيل في قضية إيران، يعمل نتنياهو من أجل التراجع عن تعهداته وتعهدات شركائه الانتخابية، وأن يهدئ الوضع، ويحافظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وأن يعزز السلطة الفلسطينية ويلجم المستوطنات، وان يكون أداء الحكومة في جميع هذه المواضيع ضمن الخطوط الحمراء التي تضعها الإدارة الأميركية”.

ووأوضحت الصحيفة من خلال تقريرها أن “هذه عبارة عن مجموعة تفاهمات، سرية وشبه سرية، وهي ليست احتفالية مثل صفقة القرن التي طرحها دونالد ترامب، لكنها عملية سياسية لها انعكاسات على الحلبة الإسرائيلية الداخلية”.

وبينت أنه نتنياهو استجاب لهذه الصفقة، ولكنه في الوقت ذاته يستجيب أيضا لمطالب شركائه في اليمين المتطرف.

وأشارت إلى أنه “فيما يتعلق بالقضية الإيرانية، فقد تم تسجيل تقارب كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، وقرار إيران بنقل طائرات مسيرة إلى روسيا كي تستخدمها في الحرب في أوكرانيا، جعلت إيران طرفا نشطا في هذه الحرب التي يوجد إجماع بشأنها في الرأي العام الأميركي”.

وتابعت الصحيفة بأن “الولايات المتحدة تقترح على إسرائيل تعاونا واسعا في عمليات سرية وشبه سرية داخل إيران، وليس حربا. وإذا تجاوزت إيران العتبة النووية، ستدرس أميركا خطوات أخرى. وهذه بشائر جيدة بالنسبة لإسرائيل”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “نتنياهو طلب مهلة أخرى بشأن تهجير قرية خان الأحمر، آملا أن يسجل الأميركيون ذلك كنقطة في صالحه، لكنه يعد بأن يمنح قريبا خطوة باتجاه المستوطنات، وهو يقنع بتسلئيل سموتريتش وزير ماليته بأن يحول إلى السلطة الفلسطينية المال المدينة إسرائيل لها به، لكنه يسمح له بالنشر أنه خصم من هذه الأموال الدفعات التي تقدمها السلطة إلى عائلات الشهداء والأسرى”.

اقرأ/ي أيضاً: زيارة بلينكن إلى تل أبيب.. ضمان استمرار التنسيق الأمني والانحياز للاحتلال

ماكرون يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى عدم تأجيج الصراع

وكالات – مصدر الإخبارية 

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كل من الطرف الفلسطيني والطرف الإسرائيلي إلى عدم تأجيج دوامة العنف، بعد العمليتين التي شهدتهما مدينة القدس وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوف المستوطنين، واللتان جاءتا رداً على ارتكاب الاحتلال مجزرة مخيم جنين.

وشدد ماكرون، خلال محادثات هاتفية أجراها مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على” ضرورة أن يتجنّب الجميع اتخاذ تدابير من شأنها تأجيج دوامة العنف”، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.

وذكر الإليزيه أن ماكرون “أبدى مجددا استعداده للمساهمة في استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وقدم الرئيس الفرنسي تعازيه إلى الإسرائيليين في قتلى عملية القدس الذي قتل فيه 7 مستوطنين يوم الجمعة قرب كنيس في القدس المحتلة.

ودان ماكرون مجددا الهجوم واصفاً إياه بـ”الدنيء”، معبرا عن “تضامن فرنسا التام والكامل مع إسرائيل في حربها ضد الإرهاب” ومكررا “تمسك فرنسا الراسخ بأمن” هذا البلد، حد تعبير بيان الإليزيه.

اقرأ/ي أيضاً: عقب عملية القدس.. اعلام عبري يحذر من انتفاضة فلسطينية ثالثة

الغول: اعتماد الاحتلال برنامجاً لحسم الصراع يقود المنطقة إلى التصعيد

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين كايد الغول، مساء الأحد، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اعتمدت برنامجاً لتسريع حسم الصراع مع الفلسطينيين ما يضع المنطقة أمام خيار التصعيد.

وأضاف الغول في تصريح أن البرنامج يستند على الضم والتوسع في الضفة الغربية والإمعان في قتل الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه يتوجب استخدام كافة الاشكال والأدوات في الصراع الحالي مع الاحتلال، وأن تكون عنواناً للمرحلة.

وتابع” أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يهدف أيضاً إلى زيادة رقعة التطبيع مع العرب لاسيما مع المملكة العربية السعودية واستخدامه كطرق لحسم الصراع مع العرب والفلسطينيين”.

واستطرد أن” الاحتلال يعمل على الحصول على اسناد أمريكي على الصعيد الخارجي”. مبيناً أن الشعب الفلسطيني لا يملك خياراً سوى المواجهة أمام هجمة الاحتلال المتصاعدة.

وأكد أن العمليات الفلسطينية الأخيرة تعكس إرادة شعبنا وأنه مستمر بالمقاومة خاصة بعد مجزرة جنين.

وشدد على أن التطورات الأخيرة تتطلب رؤية فلسطينيّة جديدة بالاستناد إلى مبدأ أنّه لا مجال لأي حلٍ سياسي مع الاحتلال.

ولفت إلى أن “المطلوب من القيادة الفلسطينية إنهاء أي رهان على خيار الحل السياسي والابتعاد عن مربع الانتظار والعودة إلى المفاوضات التي تعتبر مضيعة للوقت”.

ودعا إلى ضرورة تطوير القيادة الفلسطينية قرار وقف التنسيق الأمني إلى إلغاء اتفاقات “أوسلو” وما ترتّب عليها من التزامات، وسحب الاعتراف بإسرائيل.

اقرأ أيضاً: هنية محذراً.. المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق

بعد عدوان جنين.. ما سيناريوهات الصراع مع الاحتلال في الضفة وغزة؟

صلاح أبوحنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

أجمع محللون سياسيون وخبراء في الشأن الإسرائيلي، على أن الاحتلال الإسرائيلي فتح من خلال العدوان على جنين الباب أمام سياسة إسرائيلية جديدة، عنوانها توسيع دائرة الصراع، وشن ضربات موجعة ضد فصائل المقاومة المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية، بما يحد من قدراتها وبضمن إضعافها، ومنع امتدادها إلى مدن جديدة بما يشكل خطر مستقبلي على سياساته، وأهدافه المتعلقة بإدارة الصراع مع الفلسطينيين.

وقال هؤلاء المحللون في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إن “ما حدث في جنين يدلل على أن الحكومة الإسرائيلي الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو في حسم الصراع مع الفلسطينيين، وتنفيذ أجندتها المعلنة المسبقة بشأن فصائل المقاومة، والاستيطان في الضفة، وفلسطيني الداخل عام 1948، والوضع التاريخي للمسجد الأقصى”.

الاحتلال يدحرج الصراع

ورأى المحلل د. هاني العقاد أن” الاحتلال يدحرج ساحة الصراع نحو التصعيد، والمواجهة العسكرية، وحال لم يرتدع ويدفع ثمن جرائمه فإن هجماته ومخططاته ضد الفلسطينيين ستتوسع، وتفرض على الأرض دون أي حسيب أو رقيب”.

وقال العقاد” يبدوا أن نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش حسموا قراراتهم بشأن خططهم الخاصة بالضفة والقدس، والخروج من أزمتهم الداخلية من خلال نقلها إلى الأراضي الفلسطينية في ظل الاحتجاجات الكبيرة المناهضة لسياسات الحكومة ووصل صداها لكافة المدن”.

وأضح العقاد أنه “وفقاً للسيناريو الأسوأ، حال لم يكن كلمة لفصائل المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية، كون صمتهم من شأنه نجاح إسرائيل في سياسة فصل وحدة الساحات، والاستفراد بجبهة وإسكات أخرى، وتنفيذ خططها في الضفة والقدس”.

المقاومة أمام اختبار

وتابع العقاد أن” فصائل المقاومة أمام اختبار حقيقي حول سياسة التعامل مع الاحتلال وطبيعة الرد على جرائمه”.

وأكد العقاد أن” إطالة الرد الإسرائيلي على جريمة جنين ومخيمها من شأنه دفع الاحتلال نحو الإمعان في جرائمه ضد مناطق أخرى، قد تكون في مدينة نابلس، أو مدن أخرى مستقبلاً”.

وشدد على أن” العدوان على جنين يعتبر جزء من عمليات الاجتياح اليومية للمدن، لكن بأسلوب جديد قائم على استخدام القوة المفرطة، بهدف تفتيت خلايا المقاومة والحد من تناميها، وإحداث تغيير في حاضنتها الشعبية والوطنية”.

ورجح العقاد “ألا تمر جريمة جنين مرور الكرام، وفشل الأسلوب الإسرائيلي الجديد، لأن الاحتلال لن يستطيع تحقيق أي أهداف من خلال التغول بالدم الفلسطيني”.

ونبه العقاد إلى أن” فصول المواجهة بين الاحتلال والمقاومة بعد عدوان جنين لا تزال في بدايتها، وستأخذ مناحي جديدة من الطرفين مع مرور الوقت سواء كانت عن طريق تكثيف إسرائيل لعملياتها وحصارها للمدن، أو رد المقاومة بعمليات موجعة بالعمق الإسرائيلي”.

تغير الوضع القائم في الضفة

بدوره، رأى الخبير في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن” عملية جنين تأتي كجزء من خطة إسرائيلية تتعلق بتغير الوضع القائم في الضفة الغربية”.

وقال بشارات في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” ملامح خطة الاحتلال تتكشف مع البدء بمحاصرة المقاومة مؤخراً في أماكن تواجدها في جنين ونابلس والمدن الأخرى، وتنفيذ عمليات صغيرة في بدايتها، لتتطور حالياً بصورة أشبه بشن اجتياحات قد تستمر لساعات طويلة وتشمل أعداد أكبر من الشهداء واستخدام وسائل قتالية جديدة”.

وأضاف بشارات أن” ما حدث في جنين سيناريو متوقع تكراره في مدينة نابلس ضد مجموعات عرين الأسود والفصائل الأخرى”.

وأشار إلى أن” ما يحدث حالياً أسلوب في تطوير العمليات ضد الفلسطينيين بدون خوف أو رادع”.

وأكد بشارات أن “جرأة الاحتلال على تنفيذ عمليات جديدة وكبيرة مستقبلاً سيكون مرتبطاً بتوفر رد فعل فلسطيني مضاد لها”.

وشدد بشارات على أن” الاحتلال يتجه نحو زيادة الضغط على الضفة، ولا توقعات بخفض مستواه، في ظل عدم ظهور طبيعة ردة الفعل الفلسطينية”.

رد وطني فلسطيني موحد

من جهته، قال الكاتب والمحلل مصطفى إبراهيم إن “ما حدث في جنين يأتي كجزء من ترسيخ الخطوط العريضة لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو تجاه التعامل مع الفلسطينيين، وتنفيذ خطط الضم وحسم الصراع”.

وأضاف إبراهيم في تصريح لمصدر الإخبارية أن” ما حدث في جنين يدلل على أن حكومة نتنياهو لن تتوقف تجاه خططها ولن تردعها الدعوات الأمريكية للتهدئة وضبط النفس”.

وأشار إبراهيم إلى أنه “بدون صياغة خطة وطنية للمواجهة الشاملة والرد على جرائم الاحتلال وفقاً لطبيعتها فإن القادم سيكون أسوأ، وسينجح الاحتلال بالاستفراد بالمناطق”.

وأكد إبراهيم على أن” المشهد الدموي في جنين يستوجب رداً وطنياً وحدوياً بعيداً عن شعارات التهديد والتحذير والوعيد”.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن صباح الخميس 26 كانون الثاني (يناير) 2023 عدواناً على مدينة جنين أدى لاستشهاد تسعة فلسطينيين وجرح عشرين أخرين، وهدم العديد من المرافق العامة والمنازل.

اقرأ أيضاً: التصعيد في 2023.. سيناريو حتمي تُغذيه نوايا بن غفير وخطة جديدة في الضفة

Exit mobile version