ماذا قال والد الشهيد محمد الدخيل لأهالي مخيم جنين؟

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

وجّه رائد الدخيل والد الشهيد “محمد”، أحد شهداء نابلس الثلاثة، الذين ارتقوا أخيرًا خلال عملية اغتيال نفذتها القوات الخاصة الإسرائيلية، رسالة إلى أهالي مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقال “الدخيل” خلال حديثٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “نُعرب عن تضامنا الكامل مع ذوي شهداء جنين الذين يتعرضون للتضييق مِن قِبل الاحتلال ونَشد على أيديهم بأن يظلوا أقوياء أعزاء لا يرتضون المَذلة وإن قضوا على درب أبنائهم”.

وأضاف: “لم يتبقَ لنا شيء لنحزن عليه، ذهبوا أبنائنا ونحن أرواحنا رخيصة وفداءً لهم، ومهما حاول المحتلون ترهيبنا فلن يفتوا من عزيمتها المستمدة من حبنا لأبنائنا الذين أحبوا لقاء الله فأحب لقاءهم”.

وأشار إلى أن ابنه الشهيد محمد الدخيل كان رجلًا شجاعًا مناضلًا لا يختلف عن الشهداء عَمن سبقوه على الدَرب ذاته، متابعًا: “كان لديه روح وطنية عالية كان يُخفيها عني لأنني كنت أحبه بشدة وأخاف عليه وكان يُبقى سِره مع امه”.

وأردف: “كان محمد يُخفي عليَّ كثيرًا من عمله العسكري، لأنه يعلم أنني سأمنعه عنها ليس رفضًا لها فنضالنا ضد الاحتلال مشروع ومكفول بموجب القانون الدولي ولكن حبًا له وخوفًا عليه”.

ولفت إلى أن ابنه الشهيد محمد، كان “وفيًا لأصدقائه دائم التضامن معهم، كثيرًا ما كان يَذكر جميل العموري وآخرون، على الرغم أنهم كانوا من خارج المحافظة، لكن روح وطنية عالية كانت تغلب على علاقاته مع المقاومين الأخرين”.

وكشف لمصدر: “ذات يوم دخلت غرفته في المنزل، رأيت شبابًا غُرباء لا أعرفهم، وعندما سألته قال لي هؤلاء اخواني من جنين أحبهم ويحبوني، فزادني فخرًا وعِزًا وكرامة”.

وأوضح أن عائلات الشهداء في محافظات الضفة الغربية باتوا كالجسد الواحد، يَشُدْ بعضه بعضًا، أصبحنا نتزاور فيما بيننا تعزيزًا لأواصر المحبة والإخاء، التي زادت عقب استشهاد أبناءنا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

جدير بالذكر أن مخيم جنين يشهد توترًا بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، ضمن عمليةٍ عسكرية مستمرة لليوم الثالث على التوالي خلّفت عددًا من الشهداء وعشرات المصابين في صفوف المواطنين.

أقرأ أيضًا: لليوم الثالث على التوالي.. جنين تُواجه العدوان الإسرائيلي بصلابة

Exit mobile version