أبو أنس… هنيئاً لك الشهادة

بقلم/ د. محمد فايق عزيز

أن تكون خاتمتك شهادة تلك لعمري أمنية كل مشتاق، وأن تطلب الشهادة في مظانِّها فهذا دأب كل مجاهد تواق، وأن تأتيك الشهادة على عجلٍ فتسمو بك هنالك عالياً في الآفاق، فهذه كرامة ما بعدها كرامة، هكذا أنت أيها الحبيب..

يا قمر الليالي الحالكات وشعاع النور والأمل في شدة الخطوب والملمات، من رآك من بعيد أحبك، واستأنس بمحياك، ومن جالسك من قريب غمرته بأنسك ولطفك وحلاوة منطقك، ومن سمع بك في الغياب ذاب شوقاً للقاء، يا صاحب الوجه الصبوح والثغر البسَّام، يا صاحب الثأر والقسم والعهد والوصية، عهد من سبقوك على ذات النهج ووصية من تركتهم أمناء على إرثك المقاوم، هنيئاً لك سيدي وقد أفنيت سنيِّ عمرك مجاهداً مقاوماً مطارَداً ومطارِداً لعدوك في كل الساحات والطرقات صارخاً بملء قلبك قبل صوتك، هيهات منا الذلة.. فعاد إليك رجع الصدى في بيت ليد، وديزنجوف وما قبلهما وما بعدهما في سلسلة طويلة من البطولات والتضحيات التي رسمت بها الطريق لمن بعدك، مضيت سيدي لتلحق برفيق دربك محمود الخواجا، وبحبيبك وصفيّك أبو جعفر الحساينة، كي تخبرهم أن الغرس قد أينع واشتد عوده، حتى غدت سراياكم تدك معاقل المحتلين في كل مكان، فهنيئاً لمن بذر البذرة وغرس الغرسة الأولى، خسرنا نحن وربحت أنت ما تمنيت وما سعيت، أيها الوفيُّ لبيعة الشهداء التي غرستها في نفوس المجاهدين، حتى غدت ترنيمة العز والانتصار في كل ميدان وطئته بروحك قبل قدمك.

مؤلمٌ غيابك سيدي ولكن حسبنا أن ننظر في وجوه أبنائك البررة “أنس وإخوانه”، حتى تنعكس صورتك الجميلة على صفحات القلوب والنفوس، فسلام عليك يا أجمل الشهداء، ويا أسعد السعداء برفقة خاتم الأنبياء.

كلمات مهداه إلى روح الحاج القائد الشهيد/ إياد الحسني أبو أنس

القسام تكشف عن دور الشهيد إياد الحسني خلال معركة ثأر الأحرار

غزة – مصدر الإخبارية

قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس: إن “الشهيد إياد الحسني كان مسؤولًا عن التنسيق بين قيادة الكتائب وسرايا القدس خلال معركة ثأر الأحرار”.

جاء ذلك خلال بيانٍ صحافي مقتضب زفت فيه كتائب القسام القائد الحسني الذي استُشهد بقصف إسرائيلي غادر لشقة سكنية في أحد الأبراج بحي النصر غرب مدينة غزة.

وعاهدت “القسام”، الشهيد الحسني وجميع شهداء شعبنا بأن دماءهم لن تذهب هدراً بل ستكون نوراً للمجاهدين وناراً على المحتلين.

وارتقى القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إياد الحسني في عملية اغتيال جبانة أشرف على تنفيذها وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.

والحسني عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس، وانضم للتنظيم مع بدايات التأسيس في ثمانينات القرن الماضي.

وأُدرج اسم إياد الحسني على لائحة المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من 26 عاماً، وهو من أبرز من أشرفوا على عمليات استشهادية إبان انطلاقها في الداخل المحتل، وهو مسؤول عن سلسلة عمليات أخرى خلال الانتفاضة الثانية.

ومن أبرز العمليات التي أشرف عليها الحسني عملية بيت ليد التي كان ضالعاً فيها عام 1995، وأسفرت عن مقتل 22 إسرائيلياً.

ويشغل القيادي الشهيد مسؤولية ركن العمليات المركزية في سرايا القد من سنوات.

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن اغتيال الاحتلال القائد إياد الحسني لن يضعفها وستُواصل المسيرة من بعده لأن القائد يخلفه ألف قائد.

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي في تصريحات صحفية إن “اغتيال القائد اياد الحسني لن يضعف الحركة ولن يُغيّر مسيرتها”.

وأضاف أن “سرايا القدس لديها مفاجآتها للعدو ردا على اغتيال القائد الحسني”، متابعاً “هناك تنسيق كامل على أعلى مستوى مع الأذرع العسكرية الأخرى”.

أقرأ أيضًا: الجهاد تصدر بيانًا حول الرد على جريمة اغتيال إياد الحسني

Exit mobile version