دراسة: اتفاقية دفاع بين واشنطن والرياض.. الجدوى والتداعيات على إسرائيل

ترجمة – مصدر الإخبارية

نشر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، الليلة، دراسة حول “اتفاقية دفاع بين واشنطن والرياض.. الجدوى والتداعيات على إسرائيل”.

ترجمة: عزيز حمدي المصري

في الأشهر الأخيرة، كانت الإدارة الأمريكية تجري حوارا وثيقا مع المملكة العربية السعودية، التي يتمثل هدفها في “صفقة كبيرة”، كما حددها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي زار الرياض (منتصف أغسطس 2023)، في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. هذه صفقة بين السعودية والولايات المتحدة، والتي يمكن أن تشمل أيضا عنصرا للتطبيع بين تل ابيب والرياض. السعودية تبدي رغبتها في توقيع معاهدة دفاع مع الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة تجري محادثات مع الإمارات في السنوات الأخيرة دون نجاح حتى الآن. والآن، وعلى خلفية المبادرة الإقليمية للإدارة الأمريكية، يتم طرح قضية اتفاقية الدفاع السعودية الأمريكية مرة أخرى، وهذه المرة كجزء من مطالب المملكة مقابل التطبيع مع إسرائيل. في الوقت الحالي، وفقا للمتحدثين باسم الحكومة، “ليس لدينا إطار عمل وليس لدينا الشروط الجاهزة للتوقيع، لا يزال هناك عمل يتعين القيام به”، على الرغم من أن سوليفان قال إن هناك “فهما واسعا للعديد من العناصر الرئيسية”، ستتناول هذه الدراسة جدوى وأهمية الطلب السعودي.

لقد اهتمت الإدارة الأمريكية بصفحة جديدة في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، على الرغم من معاملتها الباردة في بداية الولاية (وصف الرئيس بايدن المملكة بأنها دولة “أبرص” في حملة الانتخابات الرئاسية، بل وهدد بـ “عواقب” بسبب رفضها طلب زيادة إنتاج النفط). من المعقول أن نفترض أنه في قاعدة التحول هناك فهم بأن الولايات المتحدة يجب أن ترد على محاولات الصين لتوسيع مشاركتها في الشرق الأوسط، وأن من بين أمور أخرى، تدخل الصين في اتفاقية تجديد العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية. وفي ظل هذه الخلفية أيضا، أعلن الرئيس بايدن، على هامش قمة مجموعة الـ 20 في الهند في سبتمبر، عن مشروع طموح للبنية التحتية يربط الهند بالبحر الأبيض المتوسط، والمملكة العربية السعودية في بؤرة تركيزه.

التغييرات التي من المرجح و / أو يبدو أنها تتطلب من الولايات المتحدة السعودية تنفيذ الصفقة “الكبيرة”، بما في ذلك تعميق الالتزامات الأمنية الأمريكية للمملكة:

  • تقليص العلاقات بين الرياض وبكين في مختلف المجالات، مع التركيز على التعاون التكنولوجي والأمني والنووي.
  • السلوك السعودي أكثر “مسؤولية” في مجال الطاقة ومراعاة المصالح الأمريكية في هذا المجال.
  • اتخاذ تدابير لبناء الثقة ضد إسرائيل كجزء من عملية التطبيع التي تأخذ في الاعتبار مشاعر المملكة.
  • تحرك سعودي لنهاية الحرب في اليمن.
  • المتطلبات في مجال حقوق الإنسان ونظام العدالة في المملكة العربية السعودية.
  • طلب من السعوديين تحسين وتعزيز (وتمويل) البنية التحتية العسكرية اللوجستية الأمريكية في المملكة العربية السعودية.

لتحسين العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، هناك الآن مؤيدون في واشنطن من طرفي الطيف السياسي، وفي هذا السياق، محاولة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إقناع زملائه الجمهوريين، بمن فيهم المرشح الرئاسي دونالد ترامب، بدعم مبادرة الإدارة. ومع ذلك، فمن المشكوك فيه ما إذا كانت الولايات المتحدة لديها حماس للدخول في التزام دولي عميق بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، وهو التزام يتطلب تخصيص القوات والموارد بمرور الوقت، خاصة عندما تكون المصلحة الأمريكية الأكثر إلحاحا في جنوب شرق آسيا.

علاوة على ذلك، فإن احتمال استعداد الولايات المتحدة لتوقيع معاهدة دفاعية ملزمة لحلف الناتو (المادة 5) منخفض لأنه يتطلب من الولايات المتحدة قانونا اعتبار الهجوم على المملكة العربية السعودية هجوما عليها. ومع ذلك، قد يكون من الممكن إيجاد قاسم مشترك إذا وافق السعوديون على قبول اتفاق من الولايات المتحدة من شأنه أن يسهم في التعاون الأمني بين البلدين، ومع ذلك يتطلب أقل من هذا النموذج. ومن النماذج المحتملة التي يمكن الاعتماد عليها الاتفاق الموقع مؤخرا بين الولايات المتحدة والبحرين. علاوة على ذلك، فإن عنصر اتفاقية الدفاع ليس هو العنصر الإشكالي الوحيد للإدارة، التي سيتعين عليها التغلب على العديد من الاعتراضات، بما في ذلك بين المشرعين الديمقراطيين، حتى فيما يتعلق بالمطلب السعودي بالسماح لها بتطوير قدرات تخصيب اليورانيوم المستقلة على أراضيها.

بالنسبة للسعودية، فإن المصلحة الأساسية هي الدفاع الأمريكي ضد العدوان الإيراني. لا يخشى السعوديون من القيود المفروضة على حريتهم في العمل (كما فعلت إسرائيل)، لأن قوتها العسكرية على أي حال محدودة، وبالتأكيد فيما يتعلق بإيران. ومع ذلك، فإن اتفاق الدفاع الرسمي مع الولايات المتحدة، وخاصة إذا كان ملزما بموجب المادة 5 من حلف شمال الأطلسي (في مقابل ذلك قد يطلب من المملكة تقديم تنازلات كبيرة لإسرائيل) من شأنه أن يزيد من فرص المساعدة الأمريكية في حالة وقوع هجوم على المملكة العربية السعودية. وتسعى السعودية أيضا إلى إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق مع واشنطن على أساس الشك الكبير في السنوات الأخيرة في أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن الرياض، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود رد أمريكي على الهجوم الإيراني على المنشآت النفطية في المملكة في سبتمبر 2019. انخفض موقع القيادة المركزية الأمريكية في منطقة القيادة المركزية الأمريكية بنسبة 85٪ مقارنة بعام 2008، وهو عام الذروة، وحتى بين عامي 2022 و2023 كان هناك انخفاض بنسبة 15٪ (بسبب الانسحاب من أفغانستان والعراق).

إن تحالف الدفاع المشترك ليس “منتجاً جاهزاً” موحداً. وباعتبارها معاهدة دولية، فهي نتيجة لاتفاق بين البلدان، التي لها الحرية في تشكيلها وفقا لمصالحها.

  • في أعلى المعاهدات والاتفاقيات الأمنية – معاهدة الناتو وداخلها المادة الخامسة التي تلزم أعضاء الحلف باتخاذ خطوات لمساعدة بعضهم البعض، بما في ذلك العمل العسكري، إذا تعرض أحد أعضاء الحلف الآخرين لهجوم عسكري.
  • الخطوة أدناه – يمكن للولايات المتحدة أن تحدد أن المملكة العربية السعودية هي شريك دفاع رئيسي (MDP)، وهي خطوة تقع ضمن سلطة الرئيس، والتي لن تلزم الولايات المتحدة باتخاذ أي خطوة إلى جانب المملكة العربية السعودية.
  • في المستوى الأدنى – يمكن للولايات المتحدة أن تحدد أن المملكة العربية السعودية هي حليف رئيسي من خارج الناتو (MNNA). ويسمح هذا التعريف للدول بزيادة تعاونها الأمني ​​والتكنولوجي، ولن يُلزم الولايات المتحدة أيضًا (يتم تعريف إسرائيل على هذا النحو، إلى جانب مصر وقطر والبحرين وباكستان وغيرها).

إن تعزيز الالتزام الأمريكي تجاه الشرق الأوسط وحليف مركزي فيه مثل المملكة العربية السعودية، إلى جانب زيادة الوجود العسكري في الخليج العربي، هو مصلحة إسرائيلية واضحة. لذلك، لا ينبغي أن يكون لدى إسرائيل مشكلة كبيرة مع دخول الولايات المتحدة في أي التزام أمني مع المملكة العربية السعودية، بما في ذلك التوقيع على اتفاقية دفاع. هذه هي الخلفية للأسباب التالية:

  • ومع ذلك، فإن تل ابيب والرياض تتعاونان في مختلف المجالات الأمنية والاستخباراتية منذ سنوات عديدة، وقد يؤدي اتفاق أميركي سعودي إلى تعزيز هذا الاتجاه.
  • إن اتفاقية الدفاع السعودية الأمريكية ستساعد الجهود الإقليمية في كبح التوسع الإيراني في المنطقة.
  • وزيادة التعاون الأمني ​​بين واشنطن والرياض سيكون بمثابة منصة لرفع مستوى قدرات إسرائيل “على سبيل التعويض”.

إن اتفاقية الدفاع مع الولايات المتحدة هي مصلحة سعودية أساسية، لكن السعودية لن تكتفي بالتزام أميركي بأمنها من أجل الموافقة على “صفقة تطبيع” مع إسرائيل، ومن المرجح أن الرياض لن تتنازل وسوف تفعل ذلك. – الإصرار على تلبية مطالبها الأخرى أيضًا، وعلى رأسها موافقة الحكومة الأمريكية على ترقية قدراتها في المجال النووي، وعلى وجه الخصوص، تشغيل دائرة كاملة للوقود النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، داخل نطاق المملكة – وأيضاً في ظل صعوبة استجابة الإدارة وإسرائيل لذلك الأمر.

وهذا الطلب السعودي يضع إسرائيل، التي لها مصلحة واضحة في التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، أمام معضلة كبيرة. وبينما يمكن لإسرائيل أن توافق على اتفاقية دفاع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، يجب عليها أن تعرب عن معارضتها للتنازلات الأمريكية في المجال النووي: دائرة وقود مستقلة ستسمح للسعودية بتراكم القدرات والمعرفة والمواد في المجال النووي، وربما تسريع سباق التسلح النووي في بلدان أخرى في الشرق الأوسط.

 أقرأ أيضًا: واشنطن تخوض مفاوضات معقدة بين إسرائيل والسعودية للوصول لاتفاق تطبيع

فتوح يُرحّب بتأكيد قمة الرياض على مركزية القضية الفلسطينية بالشرق الأوسط

رام الله – مصدر الإخبارية

رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم السبت، بتأكيد قمة الرياض على مركزية القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط.

وقال فتوح: إننا “نُرحب بإعلان الرياض الصادر في ختام القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها السعودية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس”.

وأشاد خلال بيانٍ صحفي، بالقمة المُنعقدة مؤكدًا على أهميتها للعالم أجمع، ولفلسطين بشكلٍ خاص باعتباره القضية المركزية في الشرق الأوسط.

وثمّن رئيس المجلس الوطني، مواقف السعودية الأصلية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على عمق العلاقة بين فلسطين والمملكة.

كما أثنى “فتوح” على مواقف جمهورية الصين ممثله بالرئيس شي جين بينغ التاريخية، الداعمة للشعب الفلسطيني نحو الحرية وإقامة الدولة المستقلة.

ولفت إلى أن كلمة الرئيس عباس، كان لها دورًا رئيسيًا بقرارات البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الصينية، والذي كانت قراراته داعمة للموقف الفلسطيني.

ورأى أن القمة العربية الصينية جاءت تعبرًا عن الإرادة المشتركة في بناء عالم جديد، يكون قوامه العدل والأمن والسلام للإنسانية جمعاء، بعيدًا عن تحكم القطب الواحد، سيما وأن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من الظلم وغياب العدالة، والاحتلال والدمار والفاشية، وكذلك الانحياز وازدواجية المعايير من الطرف الأميركي البريطاني الداعم للاحتلال.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

العسومي يُشيد بجهود السعودية تجاه تعزيز الشراكة بين الدول العربية والصين

القاهرة – مصدر الإخبارية

أشاد رئيس البرلمان العربي السيد عادل العسومي، بجهود المملكة العربية السعودية المتمثلة في الدفع بالشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين.

ومن المقرر مغادرة السيد العسومي أرض البلاد، متجهًا إلى المملكة السعودية لحضور أعمال القمة العربية الصينية الأولى، والمقرر انعقادها في العاصمة الرياض.

وأكد “العسومي” على أهمية القمة المُنعقدة في ظل تحدياتٍ غير مسبوقة على المستوى العربي والدولي، تتطلب تعزيز التعاون والتكاتف بين الدول العربية والدول الصديقة لها لمواجهة جميع التحديات.

وأشار إلى أن العلاقات العربية مع جمهورية الصين الشعبية تحكمها العديد من المصالح المتبادلة فضلًا عن الانتماء الحضاري المشترك.

وثمّن العسومي، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ودعم  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالدفع إلى الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب وأوسع بما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين العربي والصيني، والارتقاء بآليات منتدى التعاون العربي الصيني.

ولفت إلى أن القمة ستُمثّل نقطةَ تحول جوهرية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الدول العربية والصين وتحقيق تطلعات الشعبين العربي والصيني في التقدم والتنمية.

وتحظى القمة العربية الصينية، باهتمام بالغ على المستوى الرسمي والشعبي، في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلدان العربية والاتحاد الأوروبي، في أعقاب إطلاق العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية.

أقرأ أيضًا: الرئيس عباس يصل السعودية للمشاركة في القمة العربية الصينية

السعودية: انفجار يهز حياً بأكمله في الرياض

وكالات – مصدر الإخبارية

سُمع اليوم السبت دوي انفجار في العاصمة السعودية الرياض، وتبيّن لاحقاً أنه في مطعم بحي النسيم في العاصمة.

وكشفت هيئة الدفاع المدني السعودي أنها تعاملت مع الاشتعال اللحظي للمطعم.

وأوضحت الهيئة بأن شخصين جُرحا ونُقلا إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة، فيما لم توضح تفاصيل الانفجار وملابساته.

ولكنها حذرت في تغريدة لها على تويتر من مخاطر استخدام المصادر التي تتسبب في شرر عند تسرب الغاز، وشرحت كيفية التصرف السليم عند تسربه.

وتداول نشطاء المواقع السعوديون ما حدث، حيث لم تشهد الرياض أصوات انفجارات أو حوادث بهذا الشكل.

اقرأ أيضاً: مسؤول في البنتاغون: إيران تخطط لهجوم يستهدف منشآت الطاقة بالسعودية

السعودية ترجئ إطلاق استراتيجية تطوير الرياض لعام 2030

وكالات- مصدر الإخبارية

قالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الثلاثاء إن المملكة أرجأت إطلاق استراتيجية تطوير كبيرة لمدينة الرياض بحلول عام 2030 “لضخامة حجمها وعدم اكتمال عناصر مهمة فيها”.

ولفتت إلى أن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض قرر “أن يتم العمل على إنهائها (الاستراتيجية) خلال العام القادم 2022، ومن ثم إقرارها من المجلس، وإعلانها في حينه، والبدء في إطلاقها وفق الجداول الزمنية المصاحبة لها”.

يشار إلى أن رئيس الهيئة قد صرّح في يناير كانون الثاني إن الحكومة السعودية ستستثمر 220 مليار دولار لتحويل الرياض إلى مدينة عالمية بحلول 2030، متوقعا استقطاب استثمار بنفس الحجم من القطاع الخاص.

وتعتزم المملكة مضاعفة عدد سكان عاصمتها واقتصادها خلال السنوات العشر المقبلة. ويسكن الرياض حاليا حوالي سبعة ملايين نسمة.

وتحاول المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، تنويع اقتصادها بعيدا عن إيرادات النفط بإقامة مشروعات جديدة وإتاحة فرص للاستثمار.

ويرغب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أن تصبح الرياض واحدة من أكبر عشر مدن في العالم بموجب استراتيجيته للإصلاح الاقتصادي.

Exit mobile version