خارجية الاحتلال تدعو لإعادة الجنود الأسرى من غزة

وكالات- مصدر الإخبارية

أصدرت وزارة خارجية الاحتلال بياناً حول الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة .

وقالت الخارجية في بيانها إنها تدعو المجتمع الدولي لإعادة الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة منذ عام 2014.

ولفتت إلى أنه “على مدار تسع سنوات احتجزت حماس الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل على إنهاء هذه “المهزلة الإنسانية” وإعادتهما إلى عائلاتهما”، مبينةً أن هذا المطلب هو واجب ديني وأخلاقي.

وطالبت الخارجية بالعمل على إطلاق سراح الإسرائيليين أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين تم احتجازهما أيضًا في غزة.

نتنياهو يلتقي والدة الجندي الأسير بغزة أفرا منغستو

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، والدة الجندي الأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة، أفرا منغستو.

ذكرت صحيفة معاريف العبرية، صباح اليوم الإثنين، إنه من المتوقّع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه، الساعة 12:00، مع والدة أفرا منغستو الأسير لدى حماس في غزة.

وأكدت قناة كان، أن نتنياهو سيلتقي بوالدة مينغيستو اليوم في مكتبه، وذلك بعد نشر حركة حماس في غزة، منذ أيام دليل حياة له.

وتابعت، “في الأسبوع الماضي التقى السكرتير العسكري الإسرائيلي آفي جيل مع والدة مينغيستو أيضا”.

اقرأ/ي أيضا: اعلام عبري يزعم تخطيط حماس لاختطاف جنود إسرائيليين عند حدود غزة

وتحتجز كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أربعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، تم الكشف عن أسمائهم خلال السنوات الماضية في مناسباتٍ مختلفة.

وترى “القسام” في خطف جنود الاحتلال، أداةً ناجعةً لتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تُواصل الاعداد والتجهيز استعداد للمعركة القادمة مع الاحتلال.

وقبل عدة ايام، بثت كتائب القسام فيديو مصور للجندي في جيش الاحتلال الأسير لديها أفرا منغستو،أظهرت خلاله انه مازال على قدي الحياة.

في حينها صرحت عائلة منغستو لصحيفة يديعوت أحرنوت بالقول: “الفيديو دليل جديد على أنه حي، يجب على “الدولة” أن تتحرك بسرعة لإعادته، يبدو أنه بصحة جيدة ويتم الاعتناء به، لا يوجد سبب لبقائه في السجن يوم آخر”.

أهداف المقاومة من بث رسالة الجندي الأسير أبراهام منغستو

أقلام – مصدر الإخبارية

أهداف المقاومة من بث رسالة الجندي الأسير أبراهام منغستو، بقلم الكاتب الفلسطيني ماجد الزبدة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

المشاهد المتلفزة التي بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس للجندي الأسير لديها في غزة منذ تسع سنوات “أبراهام منغستو” مثلت مفاجأة غير سارة لحكومة الاحتلال، إضافة إلى أنها حملت العديد من الرسائل والأهداف، وفي مقدمتها رغبة المقاومة في تحريك المياه الراكدة في ملف صفقة التبادل بشأن الأسرى رُغمًا عن أنف الاحتلال.

الرسالة المتلفزة، التي لم تتجاوز أربعًا وأربعين ثانية فقط بددت رواية الاحتلال الكاذبة بأن الجندي “منغستو” يعاني اضطرابات نفسية، إذ ظهر هذا الجندي بصحة جيدة، وكان يتحدث بكلمات واضحة، وعلى الرغم من أنها لم تتجاوز العشر ثوانٍ، فإنها عبرت عن حالة الإحباط التي يعانيها هذا الجندي الصهيوني، نتيجة تجاهل حكومات الاحتلال المتعاقبة لمعاناته ورفاقه الجنود الأسرى على مدار ثماني سنوات، وتساؤله عن سبب تجاهل حكومات الاحتلال لمصيره، ومصير رفاقه الجنود الأسرى لدى المقاومة.

بنشر الرسالة المصورة للجندي “منغستو” فإن المقاومة الفلسطينية نجحت في تسجيل نقطة لصالحها في إطار معركتها النفسية المتواصلة مع الاحتلال، فهي من جهة استفزت حكومة نتنياهو المتطرفة التي تحرص على عدم إثارة قضية الجنود الأسرى في ظل ما تواجهه من صراعات داخلية متفاقمة، وفي الوقت ذاته فإن هذه الرسالة تعمق الصراعات الطائفية داخل الكيان باستثارة طائفة “يهود الفلاشا” الذين ينتمي إليهم الجندي “منغستو”، ويعانون حالة تهميش متعمدة من حكومات الاحتلال.

ومن جهة أخرى فإن رسالة المقاومة تأتي في ظل تهديدات وزير الأمن القومي المتطرف “إيتمار بن غفير” بتضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين، وهي رسالة تحذير واضحة تُطلقها المقاومة بأنها قادرة على تهديد تماسك المجتمع الصهيوني بواسطة ما تمتلكه من أوراق قوة في حالة استمر وزراء هذه الحكومة في رعونتهم وغطرستهم تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، وأن أي تصعيد من الاحتلال ضد الأسرى يمكن أن يُشعل مواجهة مسلحة بين المقاومة والاحتلال.

كما أن بث هذه الرسالة المتلفزة في يوم تَسَلّم الجنرال الصهيوني “هرتسي هليفي” مهامه رئيسًا لأركان جيش الاحتلال خلفًا للجنرال “أفيف كوخافي”، الذي فشل طيلة السنوات الماضية في الوصول إلى معلومات استخبارية بشأن جنوده الأسرى في غزة، أو تحقيق تقدم على صعيد مفاوضات التبادل مع المقاومة، يعيد إلى واجهة الأحداث قضية مفاوضات التبادل بين المقاومة والاحتلال، ولسان الحال أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح باستمرار معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، ولن تدخر جهدًا لإرغام الاحتلال على تحريرهم بصفقة تبادل جديدة.

بنشر هذه الرسالة المصورة تؤكد المقاومة مرة أخرى امتلاكها صندوقًا من الأسرار حول الجنود الأسرى في غزة، فهي لم تقدم بعد إجابات شافية عن حياة الجنديين الأسيرين “هدار غولدن”، و”شاؤول أرون” اللذَيْن زعم الاحتلال أنهما في عداد القتلى، وهذا يؤكد أن المقاومة ما زالت تتمسك بشرط الإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم قبل تقديم معلومات ذات جدوى عن حياة الجنديين غولدن وأرون.

واليوم ومع نشر هذه الرسالة الواضحة لأحد الجنود الأسرى في غزة، وفي ظل حالة الاستياء التي أعرب عنها الجندي الأسير “منغستو”، فإن المقاومة نجحت في تشكيل ضغط جديد على “بنيامين نتنياهو” الحريص على حرف بوصلة الجمهور الصهيوني باتجاه التهديد الإيراني والتطبيع العربي، في محاولة للقفز على القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، والتهرب من تقديم أي تنازل للمقاومة الفلسطينية.

أهداف المقاومة من بث رسالة الجندي الأسير أبراهام منغستو

استحضار سريع لجهود المقاومة في تحريك مفاوضات التبادل حول الأسرى نجد أنها لم تدخر جُهدًا طيلة السنوات الماضية للضغط على حكومات الاحتلال المتعاقبة، بدءًا من نشر كتائب القسام في عام 2016م صورًا للجنود الأسرى، وإعلان المقاومة في سبتمبر من ذات العام أن الجندي الأسير لديها “شاؤول أرون” انهار عند مشاهدة جنازة والده، ثم إعلان القسام في فبراير 2020م إصابة أحد الجنود الأسرى نتيجة قصف طائرات الاحتلال لغزة، ثم بث المقاومة في يونيو 2021م تسجيلًا صوتيًا لأحد الجنود الأسرى، ثم تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مطلع عام 2022م بأن المقاومة تحتفظ بأربعة جنود أسرى في غزة، وتحذيره بأن المقاومة تعمل على زيادة الغلّة في حال لم يقتنع الاحتلال بالتوصل لصفقة تبادل، ثم إعلان المقاومة في يونيو 2022م أن تدهورًا طرأ على صحة أحد الجنود الأسرى، وما تبعه من بث فيديو مصور يؤكد إصابة الجندي الأسير “هشام السيد” بحالة إعياء شديدة، ثم استعراض المقاومة في ديسمبر الماضي سلاح الجندي الأسير “هدار غولدن” ضمن فعاليات مهرجان انطلاقة حركة حماس في غزة، وهي جهود متواصلة تؤكد أن المقاومة عازمة على تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

ختامًا، وبالرغم من نشر رسالة الجندي “منغستو” بعد قرابة شهر من تهديد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة “يحيى السنوار” للاحتلال بأن المقاومة ستعمل على إغلاق ملف الجنود الأسرى نهائيًا في ظل استمرار تعنّت الاحتلال وغياب بوادر صفقة تبادل جديدة، فإن دلالات نشر هذه الرسالة المصورة بأن الفرصة اليوم قد تكون الأخيرة للاحتلال لبدء مفاوضات تبادل حقيقية، وربما تذهب المقاومة في الأشهر المقبلة لمضاعفة غلّتها من الجنود الأسرى في حال استمر تجاهل حكومة “نتنياهو” معاناة الأسرى، أو صعّد “بن غفير” من تهديداته اليمينية المتطرفة تجاه أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.

منغستو والضابط هدار جولدن

أقلام – مصدر الإخبارية

منغستو والضابط هدار جولدن، بقلم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حسام الدجني، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

نشرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مادة مصورة للجندي الإسرائيلي من أصول إثيوبية أفرها منغستو مدته ثوانٍ معدودات، ولكنها تحمل رسائل كبيرة من حيث الشكل والمضمون، ومن حيث دلالات التوقيت.

أولًا- من حيث الشكل والمضمون:

بدا منغستو بصحة جيدة تعكس أولاً أخلاق المقاومة مقابل ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية من انتهاكات جسيمة، وثانياً: كذب دولة الاحتلال التي ادعت أن منغستو مريض نفسي، وأن (إسرائيل) خلال المواجهات الأخيرة قضت على بنية حماس العسكرية، ليخرج منغستو في أبهى صوره، وثالثاً: أكد الفيديو حالة التمييز العنصري التي تتسم بها دولة الاحتلال ومؤسساتها العسكرية، لكون أفرها منغستو وهشام السيد من أصول إثيوبية وعربية، في حين جلعاد شاليط من أصول يهودية غربية كانت كافية لإبرام صفقة تبادل عام 2011م.

لكن الرسالة الأهم في حديث أفرها منغستو حديثه: “إلى متى سأظل هنا أنا ورفاقي؟” ولغة الجمع في كلمة رفاقي تشير إلى وجود جنديين أو أكثر، أحدهم هشام السيد والآخر هو كلمة السر في الفيديو، وهو ما يعيدنا إلى بعض المشاهد وهي على النحو الآتي:

1. يوم 14/12/2022م ذكرى انطلاقة حركة حماس عرضت وحدة الظل بندقية الضابط هدار جولدن دون ظهور أي ملامح تتقاطع مع نتائج تحقيق دولة الاحتلال وروايتها عن ليلة أسر الضابط هدار جولدن، حيث زعمت (إسرائيل) أنها قصفت النفق بمن فيه الجندي هدار والمجموعة الآسرة وقضت عليهم جميعاً، في حين البندقية التي ظهرت تؤكد عكس ذلك.

2.  بتاريخ 1/1/2017م نشرت كتائب القسام فيديو في ذكرى ميلاد شاؤول أرون وتضمن مشهدا بالغ الأهمية يتعلق بجندي على كرسي متحرك بمعنى أنه شاؤول أو غيره قد يكون مصابًا وليس قتيلًا”. ولو عدنا قليلاً لحادثة أسر شاؤول الذي كان برفقة 14 جندياً صهيونياً في ناقلة جند تم تفجيرها وأسر شاؤول من داخلها، حيث تزعم الرواية الإسرائيلية أن جميع من كان بالمدرعة قتل، وهذا يزيد من فرضية أن مجاهدي القسام اقتحموا المدرعة بعد تفجيرها واعتقلوا جندياً مصاباً وهذا يعزز من فرضية أن المقعد هو شاؤول أرون وليس هدار جولدن، ويبقى ذلك في إطار التحليل، في حين أن الحقيقة الكاملة بيد المقاومة الفلسطينية وعلى (إسرائيل) دفع ثمن الحصول على معلومات كاملة ووافية ودقيقة حول صحة الجنود.

أما هدار جولدن فقد جاء بالأغنية الأخيرة التي نشرتها كتائب القسام في نيسان/2017م التي تدلل على أن الجنديين (جولدن وأرون) على قيد الحياة، فطريقة مخاطبة أمهاتهم، ومشاعر الأمهات تجاه كلمات الأغنية تدلل على أن الحكومة الصهيونية ضللتهم وكذبت عليهم من أجل حسابات حزبية ومصلحية، حتى لا يقال داخل المجتمع الصهيوني إن نتنياهو ذهب لغزة ولم يستطع دخولها وعاد تاركاً خلفه جنديين على قيد الحياة.

منغستو والضابط هدار جولدن

الدليل اللافت على أن هدار جولدن على قيد الحياة كان في الدقيقة 2:43 من الأغنية التي نشرها القسام رسميا على موقعها الإلكتروني في نيسان/2017م، ونص الفقرة: “وقعنا في كمين لعين أنا وبتايا ولئيل” والجملة هنا صيغت بطريقة لا تدع مجالاً للشك بأن هدار يحدث محققيه وعائلته ومحبيه بما حصل معهم في الكمين الذي نجحت كتائب القسام من خلاله في أسر هدار جولدن وقتل من معه.

ثانيًا- دلالات التوقيت:

ارتبط توقيت الفيديو بمراسم تسليم وتسلم رئيس الأركان الجديد هرتسي هليفي من سلفه أفيف كوخافي، وحديث الأخير عن حجم إنجازاته المزعومة في غزة، واعتذاره بعدم الوصول إلى صفقة تبادل للأسرى من أجل عودة جنوده، مضيفاً أنه خلال ولايته رئاسة الأركان وجدت فرصة للوصول إلى صفقة تبادل، وهنا أدارت المقاومة رسالة التوقيت بمسألتين:

الأولى: رسالة لرئيس الأركان هرتسي هليفي مفادها أن ملف الأسرى على رأس أولويات المقاومة، وأن ثلاثة رؤساء أركان (غانتس – ايزنكوت – كوخافي) فشلوا في إعادة الجنود، وبعضهم اعتذر عن هذا الفشل، وعليه إياك بتكرار الفشل، واعلم أن الوقت ضيق، وكأنها تذكره بحديث يحيى السنوار بأن عدم الوصول إلى صفقة في القريب العاجل من شأنه إغلاق الملف نهائياً.

الثانية: مسيرات (تل أبيب) الضاغطة على نتنياهو وحالة الغضب المتصاعدة ضد الحكومة تشكل فرصة لعوائل الجنود بالتحرك وممارسة ضغط إضافي على حكومة نتنياهو التي تمتلك 64 صوتاً في الكنيست وهو ما يمكنها على اتخاذ قرارات كبيرة كصفقة تبادل للأسرى.

الخلاصة: ما تقوم به المقاومة من تصدير مواد مصورة أو جداريات أو أناشيد وصور من وجهة نظري يأتي في إطار الحرب النفسية الإيجابية التي تهدف إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل عودة الجنود الصهاينة لذويهم، في وقت لم يلتفت العالم لمعاناة أسرانا ولا سيما المرضى والنساء والأطفال.

الحرية لأفيرا منغيستو والموت للمعتقلين الفلسطينيين

أقلام – مصدر الإخبارية

الحرية لأفيرا منغيستو والموت للمعتقلين الفلسطينيين، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى اللداوي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

هذا هو لسان حال الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ومعهم عدد غير قليلٍ من القتلة المجرمين، الظالمين المعتدين، الذين يراؤون ويكذبون، ويتآمرون ويغدرون، ولا يستحون ولا يخجلون، ولا يقيمون وزناً للعدل ولا قدراً للحق، ولا يحترمون المواثيق ولا يلتزمون بالقوانين، ولا يبالون بالرأي العام ولا يهمهم مزاج الشعوب، بل لا تعنيهم حياة البشر ولا مستقبل الإنسان، فتراهم يقلبون الحق باطلاً والباطل حقاً خدمةً لمصالحهم، وتوظيفاً لمنافعهم، ويستخدمون المفردات التي تحلو لهم وتخدمهم، ويطلقون الأوصاف التي تعجبهم وتنفعهم، ويحرمون ضحاياهم المظلومين من حقوقهم المشروعة، ويعيبون عليهم مقاومتهم والتصدي لسياساتهم، ويمنعونهم من الشكوى والتذمر، أو الاعتراض ورفع الصوت.

إنهم أولئك الذين يصفون أفيرا منغيستو بالمظلوم، ويحزنون لحالته ويتألمون لمعاناته، ويتضامنون مع أهله وعائلته، ويواسون أمه ويزورونها، ويشدون على يد أخيه ويعزونه، ويقولون عنه بأسى إنه يعاني في سجون “حماس” ويعذب، ويقاسي فيها ويتألم، وأنه قد مر على حجز حريته أكثر من ثماني سنواتٍ، لم تتمكن خلالها عائلته من زيارته، ولم تستطع الهيئات ومنظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر من مقابلته والاطمئنان عليه، والاستماع إليه وسؤاله عن حالته الصحية وحاجاته الشخصية، وهو الأمر المنافي لحقوق الإنسان وشرائعه الدولية، مما يزيد في معاناته وأهله، ويعرض حياته للخطر وللإصابة بالأمراض النفسية.

إنهم أناسٌ مرضى مهووسون، يظنون أن العالم سيصدقهم وسيقف معهم، وسينصرهم وسيساعدهم، وسيضغط لصالحهم على المقاومة في قطاع غزة لتفرج عن معتقلهم، الذي يلقى من المشرفين عليه والمكلفين بحمايته وحراسته كل رعايةٍ واهتمامٍ، فهو في مكانٍ آمنٍ، ويتلقى رعايةً صحيةً جيدةً، ويهتم حراسه بأمنه وسلامته وراحته وحاجاته الشخصية، ولا يضيقون عليه ولا يعذبونه، ولا يحققون معه ولا يستجوبونه، ولا يداهمون غرفته ولا يقمعونه، ولا يوقظونه فجراً ولا يحرمونه النوم ليلاً، ولا يصادرون أغراضه ولا يبعثرون ثيابه، ولا يحطمون متاعه ولا يدوسون فراشه، ولا يصادرون أقلامه ويمزقون أوراقه.

إنه الفيديو القصير الذي نشرته كتائب الشهيد عز الدين القسام عن أفيرا منغيستو، ففضح الحكومة الإسرائيلية، وأحرج الأجهزة الأمنية، وكشف ضعف قادة جيش الاحتلال وكبار ضباطه، الذين عجزوا جميعاً حتى اليوم عن الإفراج عن مستوطنيهم واستعادة جثامين جنودهم، ومعرفة مصير مفقوديهم، رغم الحروب المتكررة التي شنوها على قطاع غزة، والجهود الأمنية المهولة التي بذلوها وهم يبحثون عنهم، ويوسطون الدول والمنظمات الدولية لمعرفة أخبارهم، والضغط على قوى المقاومة للإفراج عن الأحياء منهم وإعادة جثامين القتلى منهم.

نسي العدو الإسرائيلي أنه يحبس حرية أكثر من سبعة آلاف فلسطيني وفلسطينية من مختلف الأعمار، ويعتقل كل يوم عشراتٍ آخرين، ويحكم عليهم بالسجن مدداً طويلةً جداً وبالمؤبد أكثر من مرةٍ، ويعيد اعتقال من يفرج عنهم، وفي سجونه التي تشبه الباستيلات المحصنة في بنائها، يسوم الأسرى والمعتقلين سوء العذاب، ويضيق عليهم ويبطش بهم، ويخنقهم ويحرمهم من كل شيءٍ، ويمنع زيارتهم ويحول دون تواصلهم مع أسرهم وعائلاتهم، ويبتدع في كل يومٍ وسائل جديدة وسبل مختلفة لتعذيبهم والتضييق عليهم.

الحرية لأفيرا منغيستو والموت للمعتقلين الفلسطينيين

رغم جرائم العدو الموصوفة ضد الشعب الفلسطيني وأسراه، فقد استصرخ دول العالم وقادته لنصرته ومساعدته، والعمل على بذل أقصى الجهود لطمأنة عائلات جنوده المفقودين ومستوطنيه المحتجزين، فقامت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية ليندا توماس بوضع قضية منغيستو والجنود الإسرائيليين المفقودين على جدول أعمالها في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لحث دول العالم على القيام بدورهم “الإنساني” لضمان الإفراج عن المفقودين الإسرائيليين.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد أرسل سكرتيره الأمني الخاص لزيارة عائلة منغيستو وطمأنتها، وكلف مكتبه بتخصيص فريق طبي لمتابعة حالة والدته الصحية والنفسية، ومساعدتها في هذه المحنة “الإنسانية” التي تمر بها، ووعد بالعمل بكل السبل الممكنة لضمان الإفراج عنه وعن جميع المفقودين، وخصص جزءً من لقائه مع رئيس أركان جيشه الجديد هارتسي هاليفي لتكثيف الجهود لوضع نهاية “غير مؤلمة” لملف المفقودين، في إشارة إلى رفض الحكومات الإسرائيلية إجراء صفقة تبادل “محترمة وعادلة” مع المقاومة الفلسطينية.

عجيبٌ أمر هذا العدو الصهيوني وحلفائه، وغريب تفكيرهم وأعوجٌ منطقهم، تقوم دنياهم ولا تقعد من أجل معتقلٍ واحدٍ أو أكثر من جنوده ومستوطنيه، بينما ينسى جرائمه الموصوفة ضد آلاف الأسرى والمعتقلين، ويقوم وزير الأمن القومي الجديد، الصهيوني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في أول أيام عمله في وزارته، بزيارة معتقل نفحة الصحراوي، الذي يقبع فيه مئات الأسرى الفلسطينيين في ظل أسوأ الظروف وأقساها، ليطمئن إلى أنهم لا يتمتعون بأي امتيازات، ولا يتلقون أي معاملة لطيفة، وأنهم يخضعون لنظام تعذيبٍ وتضييقٍ يومي يليق بهم.

إزاء منطقهم العجيب يقول الفلسطينيون لهم، الحرية لأسرانا أولاً، وسلامتهم ورفع الأعباء عنهم، والتوقف عن التضييق عليهم وتعذيبهم، مقابل حرية مستوطنيهم واستعادة جثامين جنودهم، ولا يحلمون يوماً أنهم سيحققون حرية مجرميهم دون أثمانٍ يدفعونها، وتبادلٍ يخضعون له، وأسماء كبيرة يوافقون عليها، وشروطٍ مكفولةٍ يلتزمون بها، ولا جديد يبرم معهم قبل الوفاء بالقديم الذي نكثوه، والعودة إلى شروط صفقة الوفاء الأولى التي خالفوها، فهي البوابة والمفتاح، وهي النموذج والمثال.

حماس وأسر الجنود.. بقلم الكاتب مصطفى الصواف

أقلام – مصدر الإخبارية

حماس وأسر الجنود، بقلم الكاتب الفلسطيني القدير مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

مضحك وغريب ما نشرته قناة كان العبرية من أن حماس تُخطط لخطف جندي صهيوني حي، حتى تعمل على تحقيق صفقة تبادل مع الكيان الصهيوني.

الغريب أن هذه القناة خرجت بما قالت عن تخطيط حماس بعد ما نشرته كتائب القسام من شريط مصور للأسير الصهيوني لدى حماس “منغستو”، وكأن هذه المعلومة اكتشفتها القناة اليوم، علما أن حماس كما أسرت شاليط وأسرت نخشون فكسمان من قبل وغيره من قبل ومن بعد حتى وصل عدد الجنود المختطفين على أيدي حماس إلى اثنى عشر جنديًا لازال منهم أربعة يقبعون في الأسر.

المضحك في الخبر أن من يخطط أو أوعز بالخطف هم القائدان إسماعيل هنية وصالح العاروري، وكأن الأمر ليس قرار عاما لدى حماس ومنحصر في القائدين هنية والعاروري وليس هو قرار متخذ ومُعلن منذ عقود، وكل قيادة حماس تُعلنه بلا مواربة ما دام هناك أسير خلف سجون الاحتلال، أو ربما يعملون على وضع تبرير لاستهداف القائدين أو احراج قطر التي يتواجدان على أراضيها.

قالها السنوار يوم مهرجان حماس ومن قبل قادة حماس أن موضوع أسر الجنود هو الوسيلة الأكثر نجاعة التي تُجبر الكيان على تحرير الأسرى الفلسطينيين من داخل سجونها، وإذا كان جنوده الأربعة المأسورين لدى كتائب القسام لا يقنعون قادة الكيان بالتفاوض الجاد لتحقيق صفقة فلا مانع لدى حماس زيادة الغلة من الجنود الصهاينة، وكان لها تخطيط لذلك في معركة سيف القدس ولكن قدر الله أن لا تتم.

ما تحدثت به القناة العبرية مضحك وغريب وكأنها تُحاول خداع الجمهور الصهيوني كما خدعته قيادته السياسية والعسكرية بعد معركة 2014، والتي تم فيها أسر هدار جولدن وشاؤول والذين خدعوا جمهورهم بالكذب والخداع، وقالوا بأن الجنديين هم جثث محتجزة لدى حماس.

الإعلام العبري لازال يُمارس الخداع والكذب ويفبرك الأخبار بما يخدم أكاذيبه في الحديث عن خطط وإيعاز لتنفيذ هذه الخُطط، علمًا أن قادة الاحتلال سياسيه وعسكريه يعلمون أن سياسة أسر الجنود التي أقرها منذ سنوات طوال الشهيد الشيح أحمد ياسين لازالت قائمة، وتعمل عليها حماس حتى يومنا هذه لأن أسر الجنود مطلبٌ إنساني تكلل المسارات التدريبية للمقاومة وأصبح في صُلب عقيدتها القتالية، وهي الوسيلة التي ستُحقق بها حماس والمقاومة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وإذا لم يقتنع الاحتلال فسيكون للقسام وحماس وسائل أخرى ستُجبر الاحتلال حتى الوصول إلى تحرير كل الأسرى في سجون الاحتلال.

أقرأ أيضًا: هل أوصل ظهور منغستو ما أراده القسام؟

ما هي تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى؟

غزة – مصدر الإخبارية

نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية، مساء الأربعاء، تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى حال تمت بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي برعايةٍ مصرية وأُممية.

وبحسب الصحيفة، فإن “الوسيط المصري أبدى استعداده لاستكمال الجهود السابقة لإتمام صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل”.

وأضافت، “الوسيط ينتظر الموقف الإسرائيلي من استئناف المفاوضات، مشيرةً إلى أن “حماس أبلغت مصر صوابية استكمال المفاوضات من حيث انتهت، بهدف التمكين من تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة”.

وأكملت، “في المرحلة الأولى من الصفقة حال اكتمالها، يُتوقع إطلاق سراح أفرهام منغستو وهشام السيد، وستقوم حماس بنقل معلومات حول الجنديين المحتجزين في غزة، هدار غولدين وأورون شاؤول، وذلك مقابل الإفراج عن الأسرى المُفرج عنهم في إطار “صفقة شاليط” وأعيد اعتقالهم في السنوات التالية”.

وبموجب الصفقة سيُفرج الاحتلال عن أسيرات وأطفال ومرضى وكبار السن، وجثت بعض الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام.

ووفقًا للصحيفة اللبنانية، فإن الجانب المصري أبلغ حماس بأنه بصدد إجراء اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن قضية الأسرى، حيث ينتظر تعيين وسيط جديد في إسرائيل، ليحل محل يارون بلوم منسق ملف الجنود الأسرى والمفقودين السابق.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة️ يديعوت أحرونوت العبرية، أن المستشار العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي والقائم بأعمال منسق شؤون الأسرى “آفي غيل” التقى بعائلة منغستو وأكد لهم صحة التسجيل الذي نشرته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

أقرأ أيضًا: هل أوصل ظهور منغستو ما أراده القسام؟

هل أوصل ظهور منغستو ما أراده القسام؟

أقلام – مصدر الإخبارية

هل أوصل ظهور “منغستو” ما أراده القسام؟، بقلم المُدون الفلسطيني عزات جمال، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لمحاولة الإجابة على هذا السؤال لابد من الوقوف أمام مجموعة من الحقائق، والتي يجب أن نستحضرها قبيل الحديث حول وصول الرسالة التي أرادها القسام من خلال المقطع المصور الذي بثه للجندي الأسير في غزة “أبيرا منغستو” و الذي سأل فيه حكومته إلى متى سيبقى في الأسر هو ورفاقه؟!

وهنا سأحاول سرد هذه الحقائق التي أرى من المهم التوقف عندها، قبيل أي عملية قراءة أو تحليل، وهي تأتي على النحو الآتي:-

١- ملف جنود الاحتلال الأسرى يعد من أهم الملفات التي يديرها القسام، حيث أنه يفرض سرية عالية على كل التفاصيل المتعلقة به، عملاً بالمعادلة التي نجح في تثبيتها “المعلومة بثمن” وما سمح بنشره من معلومات، يخدم رؤيته في ممارسة ضغط متصاعد على ذوي الأسرى والمجتمع ودوائر صنع القرار، وهو مدروس بعناية وشيء يسير، من ما يحويه هذا الصندوق الأسود.

٢- لابد من قراءة المقطع المصور الأخير للجندي الأسير “منغستو” ضمن سياق معركة متكاملة، فالقسام يقود معركة تفاوضية غير مباشرة مع الاحتلال من خلال وساطات عدة، وفي العادة مثل هذه المعارك لا تحسم بالضربة القاضية، وإنما تحسم بمراكمة النقاط ضمن معركة صراع الإرادات؛ وقد أكد وجود هذا التفاوض القائد يحيى السنوار خلال كلمته في انطلاقة حماس الخامسة والثلاثين، وقد أعلن بأن الحركة منحت الوسطاء شهرين، وإلا سيتم إغلاق هذا الملف والتوجه نحو خيارات أخرى لاستعادة أسرانا، وقد كشف القسام يومها عن وجود سلاح الضابط الأسير في غزة “هدار جولدن” في حوزته منذ أسره في أغسطس من العام ٢٠١٤ وقد مثل الأمر مفاجأة صادمة لذوي الضابط الأسير والمجتمع الصهيوني الذي علم بذلك من إعلان القسام.

وقد اعترف قائد أركان جيش الاحتلال المنتهية ولايته “كوخافي” بأن مفاوضات إعادة جنوده الأسرى توقفت بسبب تغيرات الحكومة وبأنه فشل كقائد للجيش في إعادتهم لذويهم.

٣- أعتقد قياساً على ما أُعلن عنه في السابق، وخرج للعلن من كواليس مفاوضات صفقة وفاء الأحرار الأولى، وما كان يدور من أحداث وصراع إرادات في الخفاء، وإصرار وثبات على الهدف أبداه وفد حماس المفاوض، في وجه مراوغة الاحتلال ومحاولاته المستميتة لتقليل المكتسبات التي يمكن أن تحصلها المقاومة، أمور يجب أن لا نغفلها أو نسقطها من الحسبان، وألا ننخدع بحرب الاحتلال النفسية التي يحاول التأثير علينا فيها، فكل قدراته وإمكاناته لا يمكن أن تُلغي حقيقة عجزه وفشله في معرفة أي معلومة عن جنوده الأسرى في غزة.

٤- رسائل القسام المختلفة المتعلقة بملف جنود الاحتلال الأسرى، بتقديري هي تخاطب مستويين مهمين، المستوى الأول هم ذوي الجنود الأسرى والمجتمع “الإسرائيلي”، بينما الرسالة الثانية توجهها الكتائب للمستويات العسكرية والأمنية لتقرأ ما بين السطور، ومن خلال الرسالتين تعزز الكتائب يوماً بعد يوم لدى الجهتين المستهدفتين، فرضية تحكمها الحصري في أوراق هذه القضية وأنها القادرة على فرض أجندتها في الزمن الذي تختاره وفي اختيار شكل الرسالة، وأنها لن تحيد عن مطالبها المعلنة لإغلاق الملف.

٥- التجربة أثبتت بأن القسام يمتلك منظومة عمل متكاملة تميزت في إدارة عمليات “الأسر، الاحتفاظ، التفاوض” إضافة لإدارة الحرب النفسية، وقد نجح في تحقيق صفقة تبادل مشرفة وتاريخية.

هل أوصل ظهور منغستو ما أراده القسام؟

كل ذلك يجب أن يُؤخذ بالاعتبار لأهميته في قراءة سلوك القسام ورسائله، أو لتقدير وقراءة تأثر الاحتلال برسائل القسام في هذا الملف المهم والحساس، وحتى تكون الاستنتاجات قد انطلقت من رؤية واقعية وسليمة تستند على استحضار كل مكونات المشهد، في الملف الذي توليه حماس وجناحها العسكري كتائب القسام أولوية قصوى، وينتظر بشرياته أسرانا وشعبنا على أحر من الجمر.

اعلام عبري يزعم تخطيط حماس لاختطاف جنود إسرائيليين عند حدود غزة

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

زعمت قناة كان العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس، تخطط لاختطاف جنود إسرائيليين عند حدود قطاع غزة.

ووفق ادعاء القناة العبرية، فقد أصدر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، إيعازا بتجهيز خطة لاختطاف جنود إسرائيليين بشكل مفاجئ عند الحدود مع غزة.

وأكدت قناة كان العبرية، إلى أن هذا التخطيط يأتي من أجل دفع صفقة تبادل أسرى. وفق قولها

وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، نشرت أمس الاثنين، فيديو مصور للإسرائيلي المحتجز لديها أفرا منغستو، حيث تحدث عن استمرار احتجازه هو وآخرين.

وقال: “إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟”، فيما أكدت كتائب القسام، في الرسالة المصورة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، هليفي، سيفشل كما فشل كوخافي ومؤسسته “الذي كذب على شعبه وحكومته بإنجازات مُدعاة وموهومة”.

اقرأ/ي أيضا: ماذا سيعرض القسام عن جنود الاحتلال الأسرى في غزة؟

وتحتجز حركة حماس في غزة، جنديين إسرائيليين هما أورون شاؤول وهدار غولدين، بعد أن أسرتهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول “إسرائيل” إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.

وتحتفظ الحركة بمدنيَين إسرائيليَين هما أبرا منغيستو وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في أيلول (سبتمبر) وكانون الأول(ديسمبر) من العام 2015، فيما تقول “إسرائيل” إنهما مدنيان مصابان بمرض نفسي؛ وكانت حماس قد كشفت في حزيران(يونيو) الماضي، عن تدهور طرأ على صحة السيد.

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، اليوم الثلاثاء: “لا تكف إسرائيل عن مساعيها لإعادة أفرا منغيستو وبقية الأسرى والمفقودين، بالأمس تلقينا تأكيدًا آخر لما كنا نعرفه طوال الوقت وهو أن أفرا على قيد الحياة – هذا شاب لا يتمتع بصحة جيدة والمسؤولية عن مصيره تقع بالكامل على عاتق حماس”.

ومن جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن “الفجوة لا تزال كبيرة” بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية في إطار المساعي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أن حماس تصر على شمل قيادات الحركة الوطنية الأسيرة، والأسرى من ذوي المحكوميات الطويلة في الصفقة، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.

الكشف عن اتصالاتٍ أجراها لابيد مع حماس لإتمام صفقة تبادل أسرى

القدس – مصدر الإخبارية

كشفت وسائل اعلام عبرية، الاثنين، عن اتصالاتٍ أجراها المستوى السياسي الإسرائيلي قبيل الانتخابات الأخيرة في شهر تشرين الثاني “نوفمبر” الماضي مع حماس لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية: إن “الحراك بدأ مع دخول يائير لابيد إلى رئاسة الوزراء، حيث أبدى مرونةً أكبر من نفتالي بينيت للتوصل لحل وسط مع حماس لإنجاز الملف”.

وبحسب مصدر مُطلع، فإن “الصفقة كانت قريبة جدًا من المواقف الإسرائيلية، وكان يُعتقد قبول الجمهور بها لأنها أقل بكثير من المطالب التي كانت تُطالب بها حماس مِن قَبل”.

ويُشير المصدر الإسرائيلي رفيع المستوى، إلى أن “الصفقة كانت ستتم على أساس إنساني، بعدما فهمت حماس أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى من المشاركين في قتل إسرائيليين”. وفق قوله.

وأوضح أن “الصفقة كانت ستتم بالإفراج عن النساء والمرضى من كِبار السن وحتى من أصحاب الأحكام الطويلة، ممن يُعانون أمراضًا خطيرة تُهدد حياتهم”.

وتُولي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أهمية بالغة لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة بينها وبين الاحتلال، لإخراج آلاف الأسرى من سجون الاحتلال، الذين يُعانون الأمرين نتيجة السياسات الإسرائيلية.

وزعمت القناة، أن “إسرائيل قرأت نشر الفيديو للجندي المحتجز لدى المقاومة أفراهام منغستوا، على أنها رسالة من حماس تُشير إلى نيتها مواصلة المحادثات من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات الأخيرة”.

يُذكر أن عائلة منغستو عقّبت على الفيديو لصحيفة يديعوت أحرنوت قائلةً: “الفيديو دليل جديد على أنه حي، يجب على “الدولة” أن تتحرك بسرعة لإعادته، يبدو أنه بصحة جيدة ويتم الاعتناء به، لا يوجد سبب لبقائه في السجن يوم آخر”.

Exit mobile version