الهندي: السلطة لا قيمة لها في أي مشروع فلسطيني

غزة – مصدر الإخبارية

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: إن “السلطة لا قيمة لها في أي مشروع فلسطيني، وعليها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال”.

وأكد الهندي خلال تصريحاتٍ صحافية تابعتها شبكة مصدر الإخبارية، على أن “الاجماع الوطني اليوم هو مع المقاومة التي تُعتبر الأمل والجدار الأخير للأمة”.

واعتبر أن “الاعتداء على أمهات الشهداء في طولكرم من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة كان أكثر الأعمال خزية، في غضون ذلك ما زالت السلطة تُثبت لأمريكا وإسرائيل أنها شريكاً معهم في أي عملية سياسية”.

وعدّ ما يجري اليوم بأنه “استمرار الاحتلال في الاعتداء على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن “سلاح حركة الجهاد الإسلامي سيبقى مصوّب فقط نحو الاحتلال”.

وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة العمل على محاسبة كل من أطلق الرصاص نحو المشاركين في احتفالات انطلاقة الحركة في طولكرم.

وأضاف: “على مدار 6 أيام تقوم “إسرائيل” بالاعتداء على المسجد الأقصى وتعتقل وتعتدي على كل الشعب الفلسطيني، ورغم كل ذلك تصر السلطة وتثبت أنها شريك ممكن للتسوية”.

واستهجن الهندي، اعتداء أجهزة أمن السلطة على أمهات الشهداء اللاتي قدمن من جنين إلى طولكرم للمشاركة في مهرجان ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي”.

وتساءل الهندي: “أين كان السلاح والرصاص الذي أطلق على الأهالي عندما تقوم إسرائيل باقتحام المدن والمخيمات والقرى، مشددًا على أن “الإجماع الفلسطيني كله مع المقاومة التي تُمثّل أملاً للشارع الفلسطيني”.

أقرأ أيضًا: النخالة: إسرائيل تقتل الفلسطينيين بسلاح أمريكي ولن نتراجع بطرد الاحتلال من فلسطين

استطلاع: 76.4% من الفلسطينيين يرون أن التنسيق الأمني له أثر سلبي

رام الله- مصدر الإخبارية

أظهر استطلاع الرأي للجمهور الفلسطيني الذي أجراه مركز “وطن للدراسات والبحوث” خلال الربع الثالث من عام 2023 بعنوان: اتجاهات آراء الفلسطينيين حول لقاء الأمناء العامين في “العلمين” وتصاعد المقاومة في الضفة أن 60% من أفراد العينة لم يتابعوا مجريات اجتماع الأمناء العامين، فيما تابعه من العينة المستطلعة آراؤها 36.8% فقط، بينما لم يدلِ 3.2% بآرائهم.

وفي سؤال “هل تستطيع لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر الأمناء العامين الذي عقد في مدينة “العلمين” المصرية في الثلاثين من يوليو الماضي، معالجة إشكالات الانقسام؟”، أجاب 69.3% من العينة بـ “لا”، فيما أجاب 21.7% منهم بـ”نعم”، و9 % لم يدلي منهم بآرائه.

وفي سؤال عن مدى الاعتقاد بأن اجتماع الأمناء العامين في “العلمين” يحقق نتائج إيجابية للقضية الفلسطينية، أجاب 30.7% من المستطلعة آراؤهم بـ”نعم”، في حين أجاب 63.8 % بـ”لا”، بينما لم يعبّر 5.5 % عن آرائهم.

وحول مدى تأييد أفراد العينة لموقف بعض الفصائل الفلسطينية بمقاطعة مؤتمر الأمناء العامين في “العلمين” بسبب الاعتقال السياسي، جاء موقف 40.5% منهم ما بين مؤيد، ومؤيد بشدة، فيما جاء موقف 37.6 % منهم ما بين معارض، ومعارض بشدة، بينما لم يدلِ 21.9 % من العينة بآرائهم.

كما اعتبر 58.2 % من أفراد العينة أن عدم الخروج ببيان مشترك للكل الوطني عقب انتهاء لقاء الأمناء العامين في “العلمين”، بمثابة فشل للقاء، في حين لم يعتبره 22.2% فشلاً، بينما لم يدلِ 19.6 % بآرائهم.

وحول آرائهم بمطلب السلطة الفلسطينية من الفصائل بالالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي والاتفاقات الموقعة باسمها مع “إسرائيل” دون تعديل، جاء موقف 59.3% ما بين معارض، ومعارض بشدة، و36.8 % منهم ما بين مؤيد، ومؤيد بشدة، فيما لم يدلِ 3.9 % منهم بآرائهم.

وعلى صعيد المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وأثرها على القضية الفلسطينية، اعتبر 70.3% من أفراد العينة أن تصاعد المقاومة في الضفة سيؤدي إلى نتائج إيجابية على القضية الفلسطينية، بينما اعتبر 26.7% منهم عكس ذلك، في حين لم يدلِ 3 % منهم بآرائهم.
وأظهر استطلاع الرأي أن 76.4 % من أفراد العينة يرون بأن التنسيق الأمني له تأثير سلبي على تصاعد المقاومة في الضفة، وأن 14.2 % يرون عكس ذلك، فيما لم يدلِ 9.4 % بآرائهم.
كما أظهر الاستطلاع أن 24.2% من المستطلعة آراؤهم يرون أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من أكثر الفصائل الفلسطينية مشاركةً ومساهمةً في إشعال المقاومة في الضفة، تليها حركة “حماس” بنسبة 20.7 %، ومن ثمّ حركة “فتح” بنسبة 19.1 %، تليها “فصائل أخرى” بنسبة 17.4 %، فيما لم يدلِ 18.6 % بآرائهم.

وفي سؤال حول نجاح المقاومة في تجسيد “وحدة الساحات” للرد على جرائم الاحتلال، أجاب 52.8 % بـ “نعم” و29.6 % بـ “لا”، بينما لم يدلِ 17.6 % بآرائهم.

وحول مدى تأييد أفراد العينة لمطالبة السلطة الفلسطينية للفصائل بالالتزام بالمقاومة الشعبية، جاء موقف 49.7% منهم ما بين غير مؤيد، وغير مؤيد بشدة، فيما جاء موقف 46.4 % منهم ما بين مؤيد، ومؤيد بشدة، بينما لم يدلِ 3.9 % منهم بآرائهم.

ومن الجدير بالذكر أن الاستطلاع أُجري بالفترة ما بين 2023/09/16-10 على عينة عشوائية مكونة من 1205 أفراد من سكان قطاع غزة، والضفة الغربية، من كلا الجنسين، ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا حيث بلغ هامش الخطأ نسبة 1.4% فقط.

المشرعون الأمريكيون يشككون في استمرار العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية

ترجمات-حمزة البحيصي

تساءل المشرعون الأمريكيون عما إذا كان ينبغي لواشنطن أن تواصل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، حيث ألقى البعض باللوم عليها في تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة.

دربت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية وشجعت التعاون الأمني بينها وبين إسرائيل من خلال مكتب المنسق الأمني الأمريكي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ عام 2005، في أعقاب الانتفاضة الثانية.

بعد رحلة إلى الضفة الغربية المحتلة في يوليو (تموز)، اتهم السناتور الجمهوري ريك سكوت السلطة الفلسطينية بالسماح لـ “الإرهابيين” بالعمل في الضفة الغربية المحتلة وألقى بظلال من الشك على مستقبل المزيد من التنسيق الأمني.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية يمكن أن تستمر، قال إنه “كان دائماً متفائلاً، لكن على قوات الأمن الفلسطينية أن تقوم بعملها”.

وقال: “إذا أرادت السلطة الفلسطينية أن تسيطر على الضفة الغربية، فعليها أن تقوم بمراقبة الأمن، ولا يمكنها السماح لهؤلاء الإرهابيين بالعمل هناك ويقتلون مدنيين إسرائيليين”. وقال: “إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى الدفاع عن أمنهم والدفاع عن مواطنيهم”.

في غضون ذلك، اتهم عضو الكونغرس الجمهوري دوج لامبورن السلطة الفلسطينية “بعدم القيام بأي شيء لوقف التطرف”، مضيفاً أن “غض الطرف عن آثار سياساتهم هو ما أدى إلى الكثير من التطرف”.

وقُتل ما لا يقل عن 204 فلسطينيين بنيران إسرائيلية هذا العام، من بينهم 36 طفلاً – بمعدل وفاة واحد في اليوم تقريباً. وقتل ما مجموعه 167 شخصاً في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما يجعل عام 2023 من أكثر الأعوام دموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقتل 36 شخصاً اخرون في قطاع غزة.

وقتل فلسطينيون 25 اسرائيلياً في نفس الفترة من بينهم ستة اطفال.

على مدى عقود، تلقت المساعدة الأمنية للسلطة الفلسطينية دعماً من الحزبين في واشنطن كوسيلة للتحقق من نفوذ مجموعات مثل حماس والجهاد الإسلامي، والتي تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية.

ويلقي الفلسطينيون باللوم على السلطة الفلسطينية لفشلها في حماية الفلسطينيين من اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

اقرأ/ي أيضا: جيش الاحتلال: هناك قطيعة في التنسيق الأمني ومستعدون للتصعيد

ومع ذلك، تؤكد تعليقات المشرعين الجمهوريين كيف أن أي دعم للفلسطينيين، حتى أولئك الذين يتعاونون مع إسرائيل، يتعرض لضغوط متزايدة، لا سيما داخل الحزب الجمهوري. في عام 2016، أسقط الحزب الجمهوري دعم حل الدولتين من برنامجه الرسمي.

السلطة الفلسطينية، التي تأسست عام 1994 عقب اتفاقيات أوسلو، تمتلك سلطة مفوضة على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وكان من المفترض أن تمثل الخطوة الأولى نحو السيادة الفلسطينية والمفاوضات حول إقامة دولة مستقلة. احتلت إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب عام 1967.

لكن في السنوات التي تلت إنشائها، أصبحت لا تحظى بشعبية على نطاق واسع بسبب فسادها واستبدادها وتعاونها الأمني مع إسرائيل. يعاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس، البالغ من العمر 87 عاماً ويقود السلطة الفلسطينية منذ ما يقرب من 20 عاماً، من تقلص شديد في قاعدة الدعم بين الجمهور الفلسطيني.

على الرغم من أن إدارة بايدن تواصل تقديم الدعم الخطابي لحل الدولتين، إلا أنها لم تفعل شيئًا لكبح جماح التوسع الإسرائيلي غير القانوني للمستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة أو استخدامها المتزايد لقوة النيران الشديدة ضد الفلسطينيين.

في مقابلة مع CNN الشهر الماضي، قال الرئيس بايدن إن السلطة الفلسطينية “فقدت مصداقيتها”.

كما طلبت إدارة بايدن تعزيز محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لصالح خطة اتفاقات أبراهام التي أطلقتها إدارة ترامب، والتي تدعم تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل في غياب حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

في غضون ذلك، أصبحت سيطرة السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية المحتلة موضع تساؤل على نحو متزايد. في الشهر الماضي، استقبل سكان مخيم جنين للاجئين عباس بازدراء بعد أن قام الإسرائيليون بمسح المدينة بعد هجوم إسرائيلي على المدينة.

 

المصدر: ميدل إيست آي

في ظل تواصل العدوان على جنين.. السلطة تعلن وقف جميع الاتصالات مع الاحتلال

رام الله – مصدر الإخبارية 

أعلنت السلطة الفلسطينية وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تواصل العدوان على مدينة جنين ومخيمها، والذي أسفر عن ارتقاء 8 شهداء وإصابة العشرات.

وقال المتحدث باسم السلطة نبيل أبو ردينة مساء الاثنين، إن هذه القرارات تأتي في ضوء الاعتداء الوحشي على مخيم جنين، والاعتداءات على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين، والانتهاكات المتواصلة من سلطة الاحتلال والمتطرفين للمسجد الأقصى.

وطالب أبو ردينة بتشكيل اللجان الشعبية للدفاع عن المدن والقرى والمخيمات، داعيًا جميع الأجهزة والهيئات الفلسطينية أخذ دورها في مهمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وذكر أن قيادة السلطة أكدت على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، وأن مهمتها بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال.

وفي السياق، دعت قيادة السلطة الأمناء العامين للفصائل الوطنية إلى اجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.

وأعلنت عدم التزامها بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ بسبب عدم التزام الاحتلال، مع توجهها الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال.

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب أحداث اجتياح مخيم جنين المتواصلة حتى الساعة في عملية عسكرية إسرائيلية يتوقع أن تمتد لأيام.

ودعا الرئيس عباس ، في كلمته خلال ترؤسه اجتماع القيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الإثنين، لبحث العدوان المتواصل على جنين ومخيمها، الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كافة لاجتماع طارئ لمواجهة هذه المخاطر.

وقال عباس: وجهت الحكومة وأجهزتها لتوفير كل ما يلزم لتعزيز صمود أهلنا في جنين وبقية أرض دولة فلسطين.

اقرأ/ي أيضاً: أحداث جنين تدفع الرئيس عباس لمطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين

حماس ناعية محمد برادعية: لبى نداء الأقصى للدفاع عن شعبنا

غزة – مصدر الإخبارية

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس: إن “الشهيد محمد برادعية رفض سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال ولبى نداء الأقصى للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا”.

وأضاف الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع: “ننعى إلى شعبنا الفلسطيني الشهيد الثائر محمد برادعية من منتسبي الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الذي نفذ عملية الدهس البطولية في بيت أمر قضاء الخليل”.

وأكد على أن “الانتصار للمسجد الأقصى والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا يقع على عاتق كل مكونات شعبنا بما فيهم أبناء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للانخراط في ثورة شعبنا لمواجهة حكومة الاحتلال الفاشية”.

يُذكر أن مصادر محلية أعلنت مساء السبت، عن استشهاد الشاب محمد رائد نايف برادعية (23 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بيت أمر شمال مدينة الخليل.

وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية: إنها “أبلغت وزارة الصحة باستشهاد الشاب محمد برداعية برصاص الاحتلال”.

وزعمت وسائل إعلام عبرية، بأن الشاب برادعية حاول تنفيذ عملية دهس في مجموعة جنود، مشيرين إلى أن أفراد شرطة الاحتلال أطلقوا الرصاص عليه.

وزعمت إنقاذ بلا حدود الإسرائيلية أنّ “الشاب حاول تنفيذ عملية دهس، فتم إطلاق النار تجاه المركبة التي كان يقلها، ما أدى إلى استشهاده”.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بارتفاع عدد المصابين في صفوف جنود الجيش جراء عملية الدهس ببيت أمر إلى 3، منهم اثنين بحالة خطيرة وثالث إصابة متوسطة.

حماس تُطالب السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال

غزة- مصدر الإخبارية

استهجنت حركة حماس، توسّع المشاريع الاستيطانية في بيت لحم والقدس، مطالبًا السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني العبثي الذي لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه.

وقالت المتحدث باسم حماس حازم قاسم، إن مصادقة سلطات الاحتلال على مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات؛ “إفرات” و”بيتار عيليت” في بيت لحم، و”جيلو” شرقي القدس، تعبيرٌ عن استمرار نهج الاحتلال العدواني والتهويدي ضد شعبنا وأرضنا.

واعتبر قاسم أن ما جرى بتعدّي سافر على أرضنا المحتلة، حاثًا السلطة الفلسطينية مجدداً على التوقّف عن مسار التنسيق الأمني العبثي مع الاحتلال الذي لا يخدم إلا أجندته على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمّل مسؤوليتهم بالتحرك الفاعل؛ لإنهاء الاحتلال ولجم سياساته وانتهاكاته ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

شخصيات فلسطينية: منع انعقاد مؤتمر رام الله استمرار لسياسة الهيمنة

رام الله – خاص مصدر الإخبارية

قالت شخصيات فلسطينية مُطلعة: إن “منع الأجهزة الأمنية انعقاد مؤتمر رام الله لمطالبة السلطة بإجراء الانتخابات، يُمثّل امعانًا في سياسة الهيمنة والتفرد”.

واعتبر المشاركون منع أجهزة السلطة الفلسطينية انعقاد مؤتمر رام الله بأنه محاولةٌ لإخماد أي صوت فلسطيني حُر يُنادي بالحقوق المكفولة بموجب القانون، وهو ما يُعد تجاوزًا للخُطوط الحَمراء.

وبحسب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، فقد دهمت قوى الأمن الفلسطيني قاعة المؤتمر الذي كان مقررًا عقده ظهر اليوم، واعتدت على عددٍ من الصحفيين وصادرت هواتفهم المحمولة.

بدوره روى عضو التجمع الديمقراطي الفلسطيني تيسير الزبري تفاصيل ما حدث برام الله قائلًا: “اجتمعنا اليوم لتلاوة بيان مُوقع مِن قِبل ما يزيد عن 150 شخصية ذات صفة تمثيلية بما يشمل المؤسسات والنقابات وغيرها”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: أن “المجتمعين لهم موقف واضح منذ سحب السلطة مشروع قرار مجلس الأمن الخاص المُتعلق بإدانة الاستيطان والاكتفاء ببيان صحافي لا قيمة له”.

وأردف: “تتابعت أحداث نابلس وحوارة وغيرها من المدن الفلسطينية، بما يُعزز ضرورة مطالبة السلطة بإلغاء اتفاق أوسلو والتُحلل من جميع الاتفاقات بما فيها اتفاقية التنسيق الأمني”.

واعتبر أن “ما تُمارسه السلطة ليس تنسيقًا أمنيًا فحسب بل خدمات أمنية مجانية للاحتلال، بما يتطلب إجراء الانتخابات لتشكيل جبهة وطنية قادرة على مواجهة الاحتلال دون أي تنازلات عن الحقوق والثوابت”.

وأوضح أن “البيان المقرر إلقاؤه ظهر اليوم كان يتضمن دعوة صريحة لأهمية انعقاد الانتخابات بما يشمل التشريعية والمجلس الوطني والرئاسية”.

وتابع: “أبلغنا وسائل الاعلام بموعد انعقاد المؤتمر ومكانه، فُوجئنا بتطويق أجهزة الأمن الفلسطيني مقر المؤتمر، ومطالبة الجميع بمغادرة المكان بشكلٍ فوري، ما دفعنا إلى تغيير مكان انعقاد المؤتمر”.

واستطرد: “انتقلنا إلى مقر تلفزيون وطن، إلا أن الأمن لاحقنا إلى الطابق الخامس ودهم استوديوهات التلفزيون وأخبرنا بعدم السماح بانعقاد المؤتمر”.

واستتلى: “ما حدث مِن قِبل الأجهزة الأمنية دفعنا لإلغاء المؤتمر حفاظًا على سلامة  المشاركين، واكتفينا بتوزيع البيان على وسائل الاعلام دون إلقائه”.

هل تم الاعتداء الصحفيين؟
قال عضو التجمع الديمقراطي الفلسطيني تيسير الزبري: إن “ما حدث هو مشادات كلامية بين الصحفيين والأجهزة الأمنية استدعت تدخلنا بهدف منع تطورها إلى ما لا يُحمد عُقباه”.

بماذا بررت الأجهزة الأمنية اقتحام مقر المؤتمر؟
أكد “الزبري” أن الأجهزة الأمنية لم تُقدم أي تفسيرات واضحة إزاء إلغاء المؤتمر وطرد المشاركين فيه، واكتفوا بالقول: “لدينا أوامر بمعنكم من انعقاد المؤتمر”.

وأضاف: “أخبرناهم هل يوجد لديكم اذن النيابة أو أي تصريح رسمي بالمنع، أجابونا بلا، لكن معنا أوامر صارمة بمنعكم.. واصفًا ما حدث بالبلطجة”.

لماذا تخشى السلطة أي أصوات تُنادي بالانتخابات؟
قال: إن “القلة الحاكمة في السلطة تُريد الإمساك بجميع مفاصل العمل السياسي والمالي والأمني الفلسطيني، وهي لا تُريد التزحزح عن هذه القبضة”.

وأضاف: أن “السلطة الفلسطينية تُشدّد قبضتها الأمنية على جميع مناحي الحياة، ولا تُريد لأي صوت حُر أن يقول لها كفى”.

وأكد أن “السلطة تُحاول إحكام السيطرة والهيمنة على القرار الفلسطيني ومصادر حق المواطنين بالتعبير عن رأيهم”.

من هو التحالف الشعبي للتغيير “الجهة المنظمة للمؤتمر”؟
أجاب: إن “التحالف يضم مجموعة كبيرة من الحراكات الوطنية في الأراضي الفلسطينية وله مقرٌ مستأجر، وتعرض لعدة مرات لدهم قوى الأمن الفلسطيني”.

وختم: “منذ استئجار المقر وهو عُرضة للدهم والتضييق وتقييد عمله، رغم أنه يضم عددًا من أعضاء هيئة التوجيه الوطني المنبثقة عن المؤتمر الشعبي الفلسطيني لإعادة بناء منظمة التحرير 14 مليون”.

من جانبه قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي المُنحل حسن خريشة: إن “منع الأمن الفلسطيني انعقاد مؤتمر شعبي للمطالبة بإجراء الانتخابات يأتي في إطار سياسة قمع الحريات العامة”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لـ مصدر الإخبارية: أن “السلطة تسعى لمصادرة حرية الرأي والتعبير، وقبل أسابيع قليلة كنتُ شاهدًا على اعتداء مُشابه لقوى الأمن الفلسطيني الساعية إلى بسط القبضة الأمنية وملاحقة كل صوت حُر”.

واعتبر منع “انعقاد المؤتمر بأنه تجسيدٌ لحالة الخوف التي تُسيّطر على المتنفذين بالسلطة الفلسطينية في ظل الاحتقان الذي يشهده الشارع الفلسطيني”.

أصواتٌ حُرة ومجلس تشريعي مُعطّل!

وأشار إلى أن “المشاركين في المؤتمر هو أصوات حُرة مُوجهة للمجتمع الدولي والعالم بأسره تُؤكد تَوق الشعب الفلسطيني لإجراء عملية ديمقراطية تُفضي إلى انتخاب قيادة فلسطينية جديدة تُلبي متطلبات الجماهير”.

وأضاف: “من الغريب حرص السلطة الفلسطينية على ضمان التزاماتها مع الإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي وفي ذات الوقت تبيع الفلسطينيين الوهم”.

وتابع: “المُتابع اليوم يُدرك أن منظمة التحرير يُقودها نُخبة سياسية مُتنفذة غير مُنتخبة، مُرجعًا ذلك إلى غياب المجلس التشريعي الفلسطيني المُعبّر عن الإرادة الشعبية”.

وأردف: “لو كان المجلس التشريعي قائمًا فلن يستطيع أحدٌ مهما علت سلطته بمنع أي تظاهرة أو تجمع فلسطيني وبحسب القانون فإن الجهة القائمة تُخول بتوفير الحماية الكاملة للمشاركين في الفعاليات الشعبية”.

ولفت إلى أن “السلطة الفلسطينية تستمر في خرق القوانين بشكلٍ متعمد نتيجة غياب المؤسسات التشريعية المُنتخبة لشعبنا الفلسطيني، بما يُعزز الحفاظ على مصالحهم الشخصية”.

أخيرًا.. تساءل خريشة: “من أنتم حتى تمنعوا أي صوت حُر من المطالبة بإجراء الانتخابات، والتمتع بحقه المكفول بموجب القانون؟”.

 

أقرأ أيضًا: الجبهة الشعبية تستنكر اقتحام الأجهزة الأمنية بالضفة مقر تلفزيون وطن

قيادي فتحاوي يكشف لمصدر تفاصيل تشكيل لجان أمنية واقتصادية بين إسرائيل والسلطة

غزة- خاص مصدر الإخبارية:

كشف قيادي رفيع في حركة فتح لشبكة مصدر الإخبارية مساء اليوم الأحد أنه “تم التوافق على تشكيل لجان أمنية واقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال اجتماع العقبة”.

وقال القيادي الذي فضل عدم نشر اسمه إن “اجتماع العقبة توصل لاتفاق مبدئي لعودة التنسيق الأمني مع إسرائيل حال التزامها بالحد من نشاطاتها الأمنية في المدن الفلسطينية”.

وأضاف أن “الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على عقد لقاء أخر قبل شهر حلول رمضان لتقيم تطبيق مخرجات اجتماع العقبة”.

وأوضح أن “الاجتماع تضمن الاتفاق على خطوات بناء ثقة بين الجانبين وتشكيل لجنتين، الأولى أمنية تتعلق بالأوضاع في الضفة، والثانية لمعالجة القضايا الاقتصادية وبينها قضية الاقتطاعات الضريبية من أموال المقاصة”.

وأشار المصدر إلى أن “الجانب الإسرائيلي وعد بإعادة النظر في دخول قوات جيش الاحتلال في المناطق (أ) وتنفيذ عمليات أمنية بداخلها”.

وتابع المصدر أنه “تم الاتفاق على تطوير قدرات قوات الأمن الفلسطيني وتحديث الوسائل القتالية والأسلحة التي تمتلكها”.

وأكد القيادي الفتحاوي لمصدر أن “الأطراف المشاركة في القمة أقنعت الجانب الإسرائيلي بوقف الخطوات المتعلقة بالاستيطان في الضفة الغربية لنهاية شهر رمضان وأن تمدد لأربعة أشهر حال جرى التوافق على ذلك”.

ولفت القيادي الفتحاوي لمصدر إلى أن” الجانب الفلسطيني طرح مسألة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية واقتطاع أموال المقاصة وجرى التوافق على إعادة النظر بقرار اقتطاع الأموال، ورفع قيمة الأموال المقدمة إلى السلطة ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً بما يساهم في تعزيز قدراتها على الوفاء بالتزاماتها”.

وأعلنت وسائل اعلام أردنية، مساء الأحد، انتهاء اجتماع العقبة الذي ضم كبار المسؤولين الأردنيين والمصريين والإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكان والذي أُقيم برعاية المملكة الأردنية الهاشمية.

وقال المجتمعون: “في ختام المناقشات الشاملة والصريحة، أكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم”.

ودعا المشاركون إلى ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف في الأراضي الفلسطينية.

وطالبت الأطراف المُجتمعة بأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير.

وأكد المشاركون على أهمية وضرورة تعزيز الوصاية الهاشمية – الدور الأردني الخاص بحماية المقدسات في الأراضي الفلسطينية.

فيما أكد كلٌ مِن الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر.

وأضافوا: “ويشمل ما سبق التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بُؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر”.

واتفق المشاركون على الاجتماع مُجددًا في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية خلال شهر آذار/ مارس المقبل لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.

كما اتفق المشاركون على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر.

وتعهد الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بالعمل بحُسن نية على تحمل مسؤولياتهم في هذا السياق.

واعتبر كلٌ مِن الأردن ومصر والولايات المتحدة هذه التفاهمات تقدمًا إيجابيًا نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم بالمساعدة على تيسير تنفيذها وفق ما تقتضيه الحاجة.

وأكد المشاركون على أهمية لقاء العقبة، كونه الأول من نوعه منذ سنوات، واتفقوا على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة.

وأجمع المشاركون على أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم.

وفي ختام الاجتماع، شكر المشاركون الأردن على تنظيم واستضافة القمة الخُماسية وعلى جهوده لضمان تحقيق نتائج إيجابية.

وتقدموا بالشكر من مصر على دعمها ودورها الأساسي ومشاركتها الفاعلة، كما شكروا الولايات المتحدة على دورها المهم في الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهمات أدت إلى هذا الاتفاق اليوم.

وأخيرًا.. ثمن المشاركون “دور الولايات المتحدة الأمريكية الذي لا غنى عنه في جهود منع التدهور وإيجاد آفاق للسلام” وفق البيان.

أقرأ أيضًا: القمة قبل 20 عاماً.. اجتماع العقبة كلاكيت ووعود لألف مرة

وقف التنسيق الأمني … خطوة مؤقتة أم بداية نهج جديد؟‎‎

أقلام – مصدر الإخبارية

وقف التنسيق الأمني … خطوة مؤقتة أم بداية نهج جديد؟‎‎، بقلم الكاتب الفلسطيني هاني المصري، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

كان لا مفر من قرار القيادة الرسمية بوقف التنسيق الأمني، لا سيما بعد مجزرة جنين، وإذا طبق على أرض الواقع واستمر لفترة طويلة أو بشكل دائم ستكون له تداعيات كبيرة جدًا، خصوصًا على مستقبل القضية وعلى وجود السلطة، فيمكن أن تنهار أو تحل أو يغير شكلها ووظائفها والتزاماتها وموازنتها.

حتى الآن يتم التعامل مع القرار باعتباره يرسل رسائل عدة: رسالة إلى الشعب الفلسطيني الذي لن يرضى بأقل من هذه الخطوة بعد مجزرة جنين وكل الجرائم التي قامت بها أو تحضر للقيام بها الحكومة الإسرائيلية، وهي خطوة طالب بها قوى وقطاعات كبيرة جدًا من الشعب الفلسطيني، واتخذت بشأنها وقضايا أخرى قرارات من المجلسين المركزي والوطني منذ العام 2015 ولم تنفذ، وإذا نفذ بعضها مثل وقف التنسيق الأمني المتخذ في العام 2020 فلم يكن تنفيذًا كاملًا، وتم التراجع عنه بعد أشهر عدة في شهر تشرين الثاني من العام نفسه، بذريعة أن المنسق لشؤون المناطق في وزارة الحرب الإسرائيلية أعطى رسالة لمنسق الشؤون المدنية في السلطة فسرت من السلطة بأنها تأكيد التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة بين الجانبين.

ويحمل القرار كذلك رسالة إلى العالم بشكل عام والإدارة الأميركية بشكل خاص، من أجل دفعها إلى التحرك قبل فوات الأوان لوقف التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ مع تولي الحكومة الإسرائيلية الحكم، وهو مرشح للتصاعد في ظل برنامجها وإجراءاتها وتصريحات العديد من وزرائها، وسيجرف معه السلطة مع ما تبقى من آمال للحفاظ على الوضع الراهن، كما سيجرف أوهام إحياء ما يسمى “عملية السلام” و “حل الدولتين”.

63 قرارًا بوقف التنسيق الأمني

وفق إحصاء أجراه الدكتور وليد عبد الحي، وهو عالم متميز في الدراسات المستقبلية، فقد أوقفت السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها التنسيق الأمني 63 مرة، وكانت تعود إليه غالبًا بسرعة في كل مرة؛ لأن استمراره سيؤدي إلى المواجهة الشاملة أي إلى عقاب إسرائيلي متصاعد وصولًا إلى حل السلطة القائمة ، فلن تستمر الحكومة الإسرائيلية في التنسيق المدني الذي يشمل كل مناحي الحياة، بما فيها تقديم التسهيلات وتحويل أموال المقاصة والسماح للعمال … إلخ، إذا استمر وقف التنسيق الأمني الذي من المحتمل أن يؤدي إلى تصاعد المقاومة التي شكل التنسيق كابحًا مهمًا لها، وإلى أعباء ضخمة عسكرية ومالية واقتصادية على دولة الاحتلال، فكما لاحظنا تمت زيادة عدد الكتائب العسكرية العاملة في الضفة بعد القرار الفلسطيني.

تغيير السلطة ضروري وإيجاد سلطة من طراز جديد

تأسيسًا على ذلك، إذا أرادت القيادة الاستمرار في وقف التنسيق الأمني، عليها أن لا تكتفي بهذا القرار، بل من المفترض أن تعيد النظر بكل المقاربة السياسية التي تبنتها منذ توقيع اتفاق أوسلو وحتى الآن، وتتبنى مقاربة جديدة تقوم على عدم وجود حل ولا مفاوضات في المدى المنظور، وعلى الوحدة والصمود والمقاومة الشاملة بوصفها القاطرة الرئيسية تضاف إليها قاطرات أخرى كثيرة لتغيير موازين القوى، بما يسمح بإنهاء الاحتلال وإنجاز الحقوق والأهداف الفلسطينية، وعليها بشكل أخص أن تعيد النظر في طبيعة السلطة وشكلها ووظائفها والتزاماتها وموازنتها، فهناك حاجة بالتأكيد إلى وجود سلطة لإدارة شؤون الناس، ولكن لا بد أن تكون من طراز جديد.

فلا يمكن أن تكون السلطة في مرحلة التعلق بأذيال المفاوضات والعملية السياسية هي نفسها في مرحلة المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، وهذا يقتضي نقل المهمات السياسية للسلطة إلى المنظمة، التي هناك حاجة ماسة إلى إحيائها لتقوم بمواصلة دورها بتمثيل الشعب الفلسطيني في المرحلة الحالية التي تواجه فيها القضية والشعب والأرض تحديات ومخاطر وجودية، ويعني إعادة النظر في العقيدة الأمنية ودور الأجهزة الأمنية وصلاحياتها وموازنتها وعدد أفرادها، وعلاقاتها مع الأجهزة الأمنية الاحتلالية، إضافة إلى وضع عقيدة وطنية وجعل السلطة وطنية ديمقراطية تقوم بفصل السلطات واستقلالها واحترام سيادة القانون وضمان الحريات العامة والفردية ومكافحة الفساد والتضخم والمحسوبية ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير وتفعليها لتأخذ دورها بوصفها ممثلًا شرعيًا ووحيدًا ومرجعية سياسية عليا وبديلًا من السلطة إذا حلت أو انهارت، وهذا يقتضي أن تعتمد الأسس الوطنية التحررية والديمقراطية؛ حيث لا بد وأن تتسع المنظمة وتفتح أبوابها لكل الألوان السياسية والاجتماعية على أساس برنامج القواسم المشتركة، وقواعد العمل في مرحلة التحرر وعلى قاعدة الالتزام بالحقوق الطبيعية والسياسية والقانونية والتاريخية للشعب الفلسطيني.

 

حذار من الفوضى والفلتان الأمني وتعددية السلطات ومصادر القرار

أي لا بد من بناء البديل من السلطة الحالية، سواء بإقامة سلطة جديدة أو بتغيير السلطة الحالية لتصبح أداة في خدمة البرنامج الوطني ومجاورة للمقاومة، ولا أقول سلطة مقاومة؛ لأنه لا يمكن الجمع في الظروف الفلسطينية الراهنة بين المقاومة المسلحة تحديدًا وبين السلطة، أو إذا حلت أو انهارت في غمار المواجهة، مع ما يقتضيه ذلك من بناء مؤسسات جديدة لإدارة شؤون الناس، ولا يتصور أحد أن رحيل السلطة من دون بديل منها نعمة في كل الأحوال، بل قد يكون وعلى الأرجح نقمة، فليس الاحتمال الوحيد لانهيار السلطة عودة الاحتلال المباشر وانطلاق المقاومة، بل هناك احتمال قوي بعد البنية التي شكلت بعد عشرات السنين من الاحتلال، وحوالي عقدين من الانقسام والخراب الكبير الحاصل وطال كل شيء تقريبًا، بتشجيع إقامة سلطات محلية، وتشجيع الفوضى والفلتان الأمني وتعدد مصادر القرار.

 

السلطة أمام أن تتحول إلى سلطة لحدية أو تحل إلى سلطات عدة أو تتغير إلى سلطة وطنية

يجب أن يكون معروفًا أن استمرار وقف التنسيق الأمني يعني أن المبرر الرئيسي لإسرائيل لدعم استمرار السلطة ينتفي، وهذا سيقود بالضرورة إلى تغيير السلطة أو انهيارها، على الأقل كما عرفناها في المرحلة الأولى منذ توقيع اتفاق أوسلو وحتى اغتيال ياسر عرفات وحتى الآن؛ حيث كانت هناك عملية سياسية والتزامات متبادلة ومفاوضات حول الوضع النهائي.

 

صحيح أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، حتى إبان حكومة إسحاق رابين، خرقت التزاماتها كما يدل التصريح الشهير لرابين بأن “لا مواعيد مقدسة”، وفي حلتها الجديدة في مرحلة الرئيس محمود عباس بمراحلها الثلاث، في المرحلة الأولى منذ توليه الرئاسة وحتى العام 2010؛ حيث كان الأمن الإسرائيلي هو المرجعية للمفاوضات بعيدًا عن الاتفاقات والالتزامات السابقة، فقد تم التخلي التدريجي والكامل عن الاتفاقيات، وبات التنسيق الأمني بحد ذاته “مقدسًا” “ويجسد مصلحة فلسطينية” “وضروريًا حتى لو كان الالتزام بالاتفاقات من جانب واحد”، وفي هذه المرحلة أضيف مطلب الاعتراف بالدولة اليهودية بوصفه شرطًا لاستئناف المفاوضات. كما أضيفت شروط اللجنة الرباعية الظالمة للحصول على الضوء الأخضر الإسرائيلي والأميركي وحتى الدولي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

أما المرحلة الثانية فتمتد منذ العام 2010 وحتى تشكيل الحكومة الكهانية الراهنة؛ حيث فرض ما سمي “السلام الاقتصادي” بديلًا من “عملية السلام”، وأصبح سقف العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية ومضمونها أمنيًا اقتصاديًا من دون أي مضمون سياسي، لدرجة أن بنيامين نتنياهو لم يوافق على لقاء الرئيس الفلسطيني مجرد لقاء لمدة عشر سنوات، وحذا حذوه رئيسا الوزراء اللذان خلفاه نفتالي بينيت ويائير لابيد.

إما سلطة واحدة بلا مضمون سياسي أو سلطات متنازعة أو سلطة وطنية

أما المرحلة الثالثة في عهد عباس فبدأت منذ بداية هذا العام، وستحاول الحكومة الإسرائيلية فيها إضعاف السلطة وإخضاعها للشروط الإسرائيلية فيما يتعلق بوقف استراتيجية التدويل، والحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين، واعتراف الدول فرادى بها، والكف عن ملاحقة إسرائيل في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وإلا ستمضي في حل السلطة، وتعمل لكي تحل محلها إدارات محلية (أو سلطات) من دون كيان أو إطار سياسي وطني واحد بما ينسجم مع برنامج الحكومة لضم الضفة بالتدريج وتجميع السكان في معازل آهلة بالسكان ومعزولة عن بعضها البعض، إلى حين ضمها بشكل كامل بعد توفر ظرف مناسب، وبما يتضمنه هذا بشكل مباشر أو ما سيقود إليه من السعي إلى تهجير كبير لمليون أو ملايين عدة بشكل “طوعي” أو قسري إلى الأردن وسيناء وأي بلدان يمكن أن توافق أو تجبر على الموافقة، والكل مستهدف من الفلسطينيين للتهجير على جانبي الخط الأخضر؛ أي إنّ المطروح إسرائيليًا على السلطة أن تبقى إما إطارًا واحدًا من دون مضمون سياسي وبلا دسم على أساس أنه حل نهائي، أو يتم تفكيكها إلى إدارات أو سلطات محلية لا رابط واحد يجمعها، وتتناحر وتتنافس بين بعضها البعض وتسعى كلها إلى كسب ود الاحتلال.

وقف التنسيق الأمني مؤقت إلى أن يثبت العكس

إن وقف التنسيق الأمني وضع السلطة في مأزق أصعب مما كانت عليه كون النية كانت أنه على الأرجح إجراء مؤقت وتكتيكي، ولكن إذا لم تستطع الإدارة الأميركية خلال زيارة أنتوني بلينكن الحالية أو بعدها التوصل إلى صفقة تمكن السلطة من النزول على رأس الشجرة، لأنه جاء ردة فعل ولم يترافق مع رؤية أو خطة متكاملة ولا توجه جدي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ولا ضمن وضع إستراتيجية موحدة للمقاومة، إلى أن يثبت العكس، ومن دون الاستعداد لتحمل تبعاته سيكون من المستحيل الاستمرار فيه. وحتى يمكن المضي فيه، يجب تغيير المسار المعتمد كليًا، وتوسيع دائرة المشاركة في صنع القرار حتى يتحمل الجميع المسؤولية، الأفراد أينما تواجدوا والقوى والمؤسسات والحراكات واللجان والمبادرات المختلفة، خصوصًا الطبقات والفئات القوية والغنية، ولا بد من خطة تقشف واسعة وعميقة وترشيق السلطة وتوحيدها. لذا السلطة الآن أمام لحظة الحقيقة هل تستكمل تحولها الى سلطة لحدية أم تخرج من النفق المظلم الذي سارت فيه.

 

رزمة شاملة تتضمن الاستراتيجية التحررية والوحدة في إطار السلطة والمنظمة والانتخابات

لا يمكن أن يستمر الانقسام الذي هو في خطر أوسلو نفسه، على الرغم من الأخطار الوجودية، ومع أنه إحدى نتائجه، من خلال استمرار وجود سلطتين متنازعتين بلا سيادة تحت الاحتلال والحصار، في مرحلة المواجهة المفتوحة التي تستهدف المخططات الإسرائيلية فيها الجميع، فأين سيقيم المستوطنون الـ 200 ألف، الذين سيتم زرعهم في الضفة خلال عامين، ونصف مليون خلال عشرة أعوام ولا يمكن أن يبدأ العلاج بالسلطة أولًا بحيث تشكل حكومة وحدة وطنية أول مهمة لها إنهاء الانقسام وتغيير السلطة أو بالمنظمة أولًا، وإنما بشكل متوازٍ ومتزامن ضمن حل الرزمة الشاملة، التي تقوم على قاعدة المبادئ الوطنية والديمقراطية والمصالح الوطنية وتوازن القوى بعيدًا عن المحاصصة الفصائلية.

هل من المتوقع أن تأخذ القيادة والقوى الخيارات الضرورية؟ لا، ولكن البديل ليس إبقاء الوضع على ما هو عليه، بل يمكن عمل أفضل وأقصى ما يمكن عمله، بدءًا بالتنسيق المشترك في مواجهة المخاطر الوجودية التي تهدد الجميع، فلا أحد أو منطقة خارج الاستهداف، فمطلوب من قطاع غزة أن يستمر في معادلة تهدئة مقابل تسهيلات، والكف عن مراكمة القوة ودعم المقاومة في الضفة، وإلا سيتعرض لعدوان عسكري شبيه بالعدوانات السابقة أو أكبر منها، ومطلوب من شعبنا في الداخل الولاء التام والقبول بالتعامل معه كأفراد، ومن شعبنا في الضفة أن يقبل بالضم وتغيير مكانة الأقصى والعيش في معازل، وأن يبقى شعبنا بالشتات من دون حقوق وطنية ولا حق عودة ولا تعويض.

حوار وطني على أسس جديدة وتوسيع دائرة المشاركين لتحقيق أهداف مشتركة
يمكن الشروع في حوار وطني شامل لا يعيد إنتاج الحوارات والاتفاقات السابقة، بل لا بد من وضع أسس جديدة وجدول أعمال وطني يتضمن برنامج القواسم المشتركة، وإحياء وإعادة صياغة المشروع الوطني، والاحتكام إلى الشعب في الانتخابات (في اطار الوحدة) على كل المستويات وفي كل القطاعات، وتوسيع دائرة المشاركين في الحوار لتشمل ممثلين عن مختلف التجمعات، خصوصًا المرأة والشباب وأماكن اللجوء والشتات، بما في ذلك ممثلون عن شعبنا داخل الخط الأخضر؛ لأن البرنامج المعادي يستهدف وحدة الشعب وقضيته وأرضه وهويته الوطنية وروايته التاريخية؛ حيث زيّف الماضي ويعمل على مصادرة الحاضر والمستقبل؛ ما يفرض الوحدة بالتصدي، والحراكات والمجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية.

ولعل في نماذج الوحدة الميدانية في جنين ونابلس وغيرهما والغرفة المشتركة في غزة وفي بعض المجالات والقطاعات البينية والعمودية قدوة من الضروري تعميقها وتعميمها؛ حتى يتوفر الضغط السياسي والشعبي القادر على فرض الوحدة من أسفل إلى أعلى، وتشكيل قيادة انتقالية مؤقتة على طريق إحياء وتفعيل المؤسسة الوطنية الجامعة، وعلى أساس البرنامج الوطني الكفاحي وليس المحاصصة الفصائلية.

وقف التنسيق الأمني.. هل يحدّ من الاستيطان أم يصّعد المقاومة بالضفة؟

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

تصعدّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيماين نتنياهو، من جرائمها ضد الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري، وتسعى جاهدًا لتمرير مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، كان آخر تداعياتها ارتكاب المجزرة الأخير في مدينة في جنين الخميس 26 كانون الثاني (يناير) 2023، ودفع السلطة الفلسطينية إلى إعلان وقف التنسيق الأمني معها، ما قد يقود إلى ما تسميه إسرائيل الفوضى المرفوضة.

الفوضى وفق الاحتلال هي ما يحدث الآن من عمليات فدائية ينفذها فلسطينيون في أماكن مختلفة من الضفة والقدس من دون أي نجاح بوقفها، أو تدخل السلطة الفلسطينية فيها، ولا وجود لحواجز فلسطينية أو إدانة العمليات.

السلطة في مأزقٍ صعب

المحلل السياسي حسن عبدو، قال في حديثه لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن “جنين ونابلس تشكلان قاعدتان ركيزتان في المقاومة الفلسطينية، لكن السلطة لن تسمح في صورة أو أخرى بتطور هذا البعد العسكري؛ لأنه يحمل انعكاسات”.

ويرى عبدو أن الواقع السياسي ينعكس على واقع المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن هناك إشكالات سياسية وأمنية ومحددات كثيرة لا بد من أخذها في الاعتبار، وأن ما يجري عبارة عن إرهاصات تمهد لطريق الانتفاضة الثالثة.

ويعتقد عبدو أن ما جرى أخيرًا في جنين وارتقاء عدد كبير من الشهداء وضع السلطة في مأزقٍ صعب أمام شعبها، فما كان أمامها سوى وقف التنسيق الأمني في شكل مباشر عقب الأحداث وزيادة الاستيطان.

وأوضح أن “وقف التنسيق الأمني يتم النظر له من جوانب كثيرة، وقرارها الأخير قد يكون نوعًا من أنواع الاستيعاب واحتواء الموقف السياسي؛ لأنه لا يمكن تصور سلطة قائمة من دون تنسيق أمني، وأنه لا يمكن نقل نموذج غزة إلى الضفة الغربية”.

وأشار إلى أن السلطة تريد الحفاظ على انجازاتها والأمن داخل أراضيها، إذ أنها مع المقاومة السلمية وليست العسكرية، معتقدًا أن وقف التنسيق الأمني قد يكون لمرحلة معينة، حتى يتم احتواء الوضع والغضب الفلسطيني؛ لأنه لا يمكن فك التنسيق عن السلطة.

وحول سؤال هل لإسرائيل مصلحة في إنهاء السلطة؟ أجاب عبدو: “أعتقد أن السلطة بوظيفتها الأمنية هي مصلحة إسرائيلية، لكن إذا تجاوزت الحدود المرسومة لها بالذهاب للمنظمات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، فهنا قد تكون ليست في مصلحة الأخيرة”.

وشدد على أن الحكومة اليمينية المتشددة لا تؤمن بقيام الدولة الفلسطينية على الإطلاق، وتؤمن بفكرة الوطن البديل في الأردن، موضحًا أن هناك تخوفات من أن يكون من مصلحة إسرائيل انهيار السلطة الفلسطينية، ثم التوجه لفكرة الوطن البديل في الأردن، إذا أن هذا أمر قائم يحمل تخوفات أردنية، وهو ما يفسر زيارة نتنياهو الأخيرة للأردن وتحركاتها.

وقف التنسيق الأمني.. هل يحدّ الضم الاستيطاني؟

يعتقد عبدو أن السلطة لن تستطيع وقف مشروع الضم الاستيطاني؛ لأنه يحتاج إلى موقف عربي ودولي سياسي أكبر، مستدركًا أن الأوضاع العربية والدولية لا تشجع كثيرًا، لكنها ورقة يمكن استخدامها للضغط على إسرائيل.

وأشار إلى على أن ملف القدس والاقتحامات والاستيطان قائم وهو أمر واقع، والسلطة الآن في موقف أكثر صعوبة، لكنها أيضًا في محل تساؤل هل ستبقى قائمة في ظل الاستيطان والتهويد ووجود الحكومة اليمينية؟

ويرى عبدو أن أحد محددات السلطة هو موضوع التنسيق والعلاقات المالية والاقتصادية مع إسرائيل، وليس من مصلحة الأخيرة الآن الدفع في اتجاه انهيار السلطة، لأن البديل كما هو واضح الآن الانتفاضة والمقاومة داخل الأراضي الفلسطينية.

وقف التنسيق الأمني مرحبٌ به، ولكن!

المختص في الشأن الإسرائيلي عامر خليل يقول في حديثٍ خاص لـ “شبكة مصدر الإخبارية” إن موقف السلطة بوقف التنسيق الأمني يلقى ترحيبًا كبيرًا، لكن المطلوب أن يكون هذا الموقف دائما، ولا يتم التراجع عنها مستقبلًا، وأن يسحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي من قبل منظمة التحرير الفلسطينية.

واستبعد خليل، أن تكون الممارسات الوحشية الإسرائيلية الآن مرتبطة بتقويض السلطة، مشيرًا إلى أنها محاولة لوقف وإضعاف المقاومة في الضفة الغربية المحتلة ووأدها، خاصة في جنين.

ولفت إلى أن هناك محاولة إسرائيلية منذ بداية عملية كسر الأمواج لاستهداف كتيبة جنين، وحوالي 37 من قيادات وكوادر الكتيبة استشهدوا بعمليات نفذها جيش الاحتلال في جنين، وهذا جهد متواصل لا يعتقد خليل أن الاحتلال سينجح به؛ بدليل أنه بعد كل عملية اغتيال تنضم كوادر وعناصر جديدة للكتيبة وتتنامى في شكل سريع.

ويستغل الاحتلال الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، إذ يلعب على هذا الوتر ليزيد من جرائمه ومشاريعه الاستيطانية وتهويد كل ما هو فلسطيني، وفق خليل.

ورجح خليل أنه “في حال تمت وحدة بين كل مناطق فلسطين، ستكون بداية جيدة لمواجهة المشروع الاستيطاني، الذي يعمل جاهدًا لحسم الصراع على الأرض”.

وأشار خليل إلى أن “مخططات الاستيطان موجودة من قِبل الحكومات السابقة، لكن ما يميز الحكومة الجديدة أنها تضم شخصيات تُعتبر الأب الروحي لمشروع الاستيطان والصهيونية الدينية، لذلك هناك دفع في اتجاه مخططات أكبر وأوسع من خلال الموافقة والمصادقة على بناء 18 ألف وحدة استيطانية خلال عامين ونصف العام.

وختم خليل أن “هناك خطة إسرائيلية للاستيطان، في محاولة للتهويد وتحديدًا في منطقة ج (c) البالغة مساحتها 61% من مساحة الضفة المحتلة، وتوطين حوالي نصف مليون مستوطن آخر، ما يؤدي لضم المنطقة، وسيُعلن عنها تدريجيًا وتباعًا لتصبح ضمن الكيان الإسرائيلي.

وحول الداخل الفلسطيني، يطالب عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أنه حاجز يقطع الطريق على المقاومة والدفاع عن الأرض والشعب.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بداية العام الجاري، 31 فلسطينيًا، من بينهم تسعة في مجزرة جنين أول من أمس، وهم من بين 19 شهيدًا ارتقوا في المدينة المعمدة بالدم ودموع الأمهات الثكلى.

Exit mobile version