بايدن يشيد بخطاب زعيم الديموقراطيين الداعي لإجراء انتخابات في إسرائيل

واشنطن_مصدر الإخبارية:

أثنى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن على خطاب زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الداعي لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.

ووصف بايدن خطاب شومر “بالجيد”،  مؤكداً أن كثيراً من الأميركيين قلقون في شأن طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب في غزة.

وتابع بايدن “أعتقد أن شومر عبّر عن قلق جدّي لا يشعر به وحده بل أيضاً كثير من الأميركيين”.

وأشار إلى أن شومر اتصل بموظفيه ليقول إنه سيدلي بهذه التعليقات، مضيفاً أنه “لن يقدّم تفاصيل في شأن الخطاب”.

وقال شومر في تصريحاته “كدولة ديموقراطية، لإسرائيل الحق في اختيار قادتها”. وأضاف أنّ “المهم هو أن يُتاح الخيار للإسرائيليين”.

ورأى أنه “يجب أن يكون هناك نقاش جديد حول مستقبل إسرائيل بعد السابع من أكتوبر”.

واعتبر شومر أيضًا أنّ نتنياهو هو واحد من أربع “عقبات رئيسية أمام السلام، متهما إياه بإحاطة نفسه بالمتطرفين.

ويعتبر شومر أعلى مرتبة سياسية أمريكية يهودية منتخبة في تاريخ الولايات المتحدة كونه يرأس منصب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.

ويعد خطابه الأشدّ بحقّ إسرائيل حتى الآن من جانب مسؤول أميركي كبير منذ 7 أكتوبر.

اقرا أيضاً: تفاصيل محادثات سرية أجرتها أمريكا وإيران حول الحوثيين وغزة

استطلاع للرأي يظهر ضعف الليكود وارتفاع قوة غانتس ولابيد

ترجمة خاصة- مصدر الإخبارية

نشرت القناة الـ 12 العبرية مساء اليوم الثلاثاء، استطلاع للرأي حول الانتخابات الإسرائيلية، ذكرت فيه أنه إذا أجريت الانتخابات، فإن قوة الائتلاف خاصة حزب الليكود ستنخفض، بينما تستفيد معظم أحزاب المعارضة من تعزيز مقاعدها.

كما أظهر الاستطلاع أن الجمهور الإسرائيلي غير راض عن أداء حكومة نتنياهو، حيث يعتقد معظمهم أن أداؤها في المجالات الأمنية وتكاليف المعيشة سيئ.

وبحسب الاستطلاع، فإنه لو أجريت الانتخابات قبل شهرين من تشكيل الحكومة – لكان حزب الليكود قد انخفض إلى 29 مقعدًا، مقارنة بحزب يش عتيد الذي يكتسب قوة ويصل إلى 26 مقعدًا.

ووفق الاستطلاع التي نشرته القناة فإنه أشار إلى تقليص قائمة عوتسما يهوديت الصهيونية الدينية إلى 12 مقعدًا فقط، وقائمة شاس على 7 مقاعد، ويهدوت هاتوراه 7 مقاعد، في حين أن حزب يسرائيل بيتنا سيقف عند 6 مقاعد، فيما سيفشل حزب العمل ومرتس وقائمة بلد في اجتياز عتبة نسبة الحسم.

وستعطي نتائج استطلاع الانتخابات كتلة نتنياهو الائتلاف الحالي 59 مقعد، مقابل 56 للمعارضة، و5 للقائمة العربية المشتركة (ايمن عودة – احمد الطبيي) وبالتالي سيفشل نتنياهو في تشكيل حكومته وفق نتائج اليوم.

أما فيما يتعلق بالتعامل مع الاقتصاد، فقد حصلت الحكومة على درجة سيئة من 62٪ من المستجيبين و33٪ فقط يعتقدون أن أدائها جيد.

بينما الأمن الشخصي، فإن الوضع أسوأ – أجاب 71٪ أن أداء الحكومة سيئ و24٪ فقط جيد.

واللافت أن غالبية ناخبي الائتلاف الحالي بحسب الاستطلاع أعطوا الحكومة علامة سيئة.

اقرأ/ي أيضا: عقب الانتخابات الأخيرة.. إقبال إسرائيلي كبير على طلبات الهجرة

وحصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على درجة سيئة من 59٪ من المستطلعين و35٪ فقط اعتقدوا أن أدائه جيد، بينما حصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على درجة سيئة من 62٪ ودرجة جيدة من 32٪ فقط.

وأغلق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش القائمة بـ 62٪ أجابوا بأن أداؤه سيئ و30٪ فقط أجابوا بالجيدة.

ولفت الاستطلاع أن الوزير الأكثر شعبية هو وزير الدفاع يوآف جالانت حيث يعتقد 45٪ أن أدائه سيئ و38٪ يعتقدون أن أدائه جيد.

 

تحقيق دولي يكشف عن فريق إسرائيلي يتدخل بالانتخابات

وكالات-مصدر الإخبارية

كشف تحقيق جديد لاتحاد الصحفيين الدوليين، عن وجود فريق “إسرائيلي” يتدخل بالانتخابات في العديد من الدول، ويتلاعب بسير حملاتها باستخدام القرصنة والتخريب والمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا مفصلا عن الموضوع، قائلة إن وحدة القراصنة “الإسرائيليين” يديرها شخص يطلق على نفسه اسم تل حنان (50 عاما) وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية، ويعمل الآن بشكل خاص باستخدام الاسم المستعار “خورخي”، ويبدو أنه كان يعمل بشكل سري في بلدان مختلفة لأكثر من عقدين من الزمن، مضيفة أن نشاط الوحدة طال أكثر من 30 عملية انتخابية حول العالم.

وأوضح التقرير أن الكشف عن حنان ووحدته، التي تستخدم الاسم الرمزي “فريق خورخي”، تم من خلال لقطات صور سرية ووثائق تم تسريبها إلى صحيفة الغارديان. وذكر أن حنان لم يرد على أسئلة تفصيلية حول أنشطة وأساليب الفريق، لكنه قال: “أنكر ارتكاب أي مخالفات”. وقالت غارديان إن التحقيق يكشف تفاصيل غير عادية عن كيفية استخدام المعلومات المضللة كسلاح.

وأبلغ حنان المراسلين السريين أن خدماته، التي يصفها آخرون بـ “العمليات السوداء”، كانت متاحة لوكالات المخابرات والحملات السياسية والشركات الخاصة التي أرادت التلاعب بالرأي العام سرا، مشيرا إلى تنفيذهم عمليات في جميع أنحاء أفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى والولايات المتحدة وأوروبا.

ولفت التقرير إلى أن إحدى خدمات الفريق الرئيسية هي حزمة برامج متطورة (Advanced Impact Media Solutions)، واختصارها أيمز (Aims)، تتحكم في جيش ضخم من آلاف الملفات الشخصية المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي: تويتر، لينكدإن، فيسبوك، تليغرام، جيميل، إنستغرام، ويوتيوب.

وبين تقرير غارديان أن اتحاد الصحفيين الدوليين الذي حقق مع فريق خورخي يضم مراسلين من 30 مؤسسة إعلامية، بما في ذلك لوموند الفرنسية، ودير شبيغل الألمانية، والبايس الاسبانية، وتم تنسيق مشروع التحقيق، وهو جزء من تحقيق أوسع في صناعة المعلومات المضللة، من قبل منظمة “فوربيدن ستوريز” (Forbidden Stories) الفرنسية غير الربحية والتي تتمثل مهمتها في متابعة عمل مراسلين تعرضوا للاغتيال أو التهديد أو السجن. وتم تصوير اللقطات السرية من قبل 3 مراسلين اقتربوا من فريق خورخي متظاهرين بأنهم عملاء محتملون.

اقرأ/ي أيضا: خلافات مشتدة بين سموتريتش وغالانت

وفي أكثر من 6 ساعات من المقابلات المسجلة سرا، تحدث حنان وفريقه عن كيفية جمع المعلومات الاستخبارية عن المنافسين، بما في ذلك استخدام تقنيات القرصنة للوصول إلى الحسابات الحقيقية، وتفاخروا بزرع المواد المضللة في عدد من وسائل الإعلام المعروفة، والتي يتم تضخيمها بعد ذلك بواسطة برنامج (Aims) لإدارة الروبوتات.

وقالت غارديان إن استراتيجيتهم تبدو أنها تدور حول تعطيل أو تخريب الحملات المنافسة: حتى أن الفريق ادعى أنه أرسل لعبة جنسية تم تسليمها عبر أمازون إلى منزل أحد السياسيين، بهدف إعطاء زوجته الانطباع الخاطئ بأنه كان على علاقة غرامية.

وعلقت غارديان بأن هذا الدليل على وجود سوق خاص عالمي في المعلومات المضللة التي تستهدف الانتخابات سيقرع أجراس الإنذار للديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن اكتشاف نشاطات فريق خورخي ربما تشكل إحراجا لإسرائيل، التي تعرضت لضغوط دبلوماسية متزايدة في السنوات الأخيرة بسبب تصديرها للأسلحة الإلكترونية التي تقوّض الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ويبدو أن فريق خورخي، يقول التقرير، قد أجرى بعض عمليات التضليل على الأقل من خلال شركة إسرائيلية، تُسمى “ديمومان إنترناشونال” (Dememan International) مسجلة على موقع إلكتروني تديره وزارة جيش الاحتلال لتعزيز الصادرات الدفاعية. ولم ترد الوزارة الإسرائيلية على طلبات التعليق.

وذكرت غارديان أن المقابلات مع فريق خورخي، التي تم تصويرها سرا، وعُقدت بين شهري يوليو/تموز وديسمبر/كانون الأول 2022، توفر نافذة نادرة في آليات التضليل المعروضة للاستئجار.

وكانت إحدى التجارب العملية حول كيفية عمل فريق خورخي هي أن تظاهر الفريق بأنهم مستشارون يعملون لصالح حكومة أفريقية غير مستقرة سياسيا أرادت المساعدة في تأخير الانتخابات.

وجرت المقابلات مع حنان وزملائه عبر مكالمات فيديو واجتماع شخصي في قاعدة فريق خورخي، وهو مكتب عادي بمنطقة تبعد 20 ميلا خارج تل أبيب.

ووصف حنان فريقه بأنهم “خريجو جهات حكومية”، من ذوي الخبرة في التمويل ووسائل التواصل الاجتماعي والحملات، فضلا عن “الحرب النفسية”، ويعملون من 6 مكاتب حول العالم.

وحضر الاجتماعات أربعة من زملاء حنان ومنهم شقيقه زوهار حنان الذي وصف بأنه الرئيس التنفيذي للمجموعة.

وفي عرضه الأولي للصحفيين المتنكرين كـ “عملاء محتملين”، قال حنان: لقد أكملنا 33 حملة على المستوى الرئاسي، 27 منها كانت ناجحة”.

وفي وقت لاحق، قال إنه شارك في “مشروعين رئيسيين” في الولايات المتحدة، لكنه ادعى عدم الانخراط مباشرة في السياسة الأميركية.

حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022.. عامٌ شهد جرائم إسرائيلية وضج بالأحداث الدبلوماسية

خاص – مصدر الإخبارية

لم يمر عام 2022 مرور الكرام على الشعب الفلسطيني كما غيره من الأعوام التي امتدت حتى من قبل عام النكبة ومن قبله أعوام الانتداب البريطاني، ولإعادة النظر ومراجعة الأحداث الفلسطينية سواء على الصعيد السياسي أو المحلي أو تلك التي تدور في فلك الشأن الإسرائيلي، نخرج بحصاد عنوانه الأبرز اغتيال شيرين أبو عاقلة أيقونة الصحافة الفلسطينية برصاص جيش الاحتلال.

أحداث دموية تشعبت وتطورت وأخرى اتجهت نحو الدبلوماسية وإعادة العلاقات، وجميعها كانت تجري على إيقاع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي لم تتوقف للحظة واحدة منذ بزوغ فجر عام 2022 وحتى يومنا هذا.

الحصاد السياسي الفلسطيني لعام 2022، جمع بين التطورات الميدانية وتصاعد أحداث العنف، وبين إجراءات ديمقراطية ودبلوماسية، ولم يخلو من تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم، وكانت القدس كما كل الأعوام مركزاً للأحداث فشهدت اقتحامات وانتهاكات وشهدت عمليات فدائية لم تكن في حسابات سلطات الاحتلال.

وفيما يلي نُلقي نظرة عامة حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022:

حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022

في 4 كانون الثاني (يناير) 2022، أعلن الأسير هشام أبو هوّاش تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 141 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، ووصل إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال يقضي بالإفراج عنه في 26 شباط (فبراير) من العام الجاري.

في 11 كانون الثاني (يناير) 2022، توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة في زيارة رسمية التقى فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الأوضاع الفلسطينية وعدة ملفات عالقة، وزيارته أتت بعد أن التقى وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بأسبوعين.

في مقتبل شهر كانون الثاني (يناير) أيضاً، أعلنت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، عن تدهور الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاماً)، والمحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً، ومنذ ذلك الحين والحالة الصحية للأسير أبو حميد في تراجع مستمر.

وفي 11 كانون الثاني (يناير)، انطلقت شرارة أحداث هبة النقب، بعد أن قطعت سلطات الاحتلال الماء والكهرباء وحرمت أهالي النقب المحتل من مقومات الحياة الأساسية، محاولة اقتلاع الأهالي من جذورهم، ما أشعل أحداث واشتباكات أسفر عنها مصابين وأسرى.

قضية الشيخ جراح والإساءة للراحل عرفات

وفي 20 كانون الثاني (يناير) هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء أمني منزل يعود لعائلة الصالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ما أثار ردود فعل على كافة المستويات المحلية والدولية، وأعاد قضية الحي المقدسي إلى واجهة الأحداث مجدداً إلى أن تم توقيع مسودة اتفاق بين أهالي الحي وسلطات الاحتلال في (أيار) مايو 2022.

وفي الشأن الإسرائيلي، الذي تتشابك أحداثه مع الشأن الفلسطيني، شهد كانون الثاني (يناير) 2022 بدء جلسات محاكمة زعيم حزب “الليكود” والمكلف بتشكيل حكومة الاحتلال المقبلة، بنيامين نتنياهو، في قضايا فساد ورشوة.

وفي 25 كانون الثاني (يناير) ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور مسيئة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعد أن عرضت في متحف ياسر عرفات في رام الله، ولاقت هذه الرسوم الكاريكاتورية حملة رفض واستنكار على مستوى واسع، إلى أن تم سحب بعضها من المتحف، وتقديم اعتذار عنها.

في مقتبل فبراير (شباط) 2022، زار وفد أمني وهندسي مصري قطاع غزة، في زيارة لتقييم المشاريع المصرية في القطاع، والتي أعلن عنها بعد تصعيد أيار (مايو) 2021، كما تابع الوفد بعض الملفات السياسية المتعلقة بشؤون الاستقرار الأمني، وأتت زيارة الوفد بعد زيارة سابقة في شهر كانون الثاني (يناير) من العام نفسه.

وفي مقتبل شباط (فبراير)، شهدت فلسطين (الضفة المحتلة وقطاع غزة) ارتفاع منحنى مصابي فيروس كورونا (كوفيد 19)، وسجلت فلسطين أعداد كبيرة جداً رغم ارتفاع نسبة الإقبال على تلقي اللقاح المضاد للفيروس.

في أواخر شباط (فبراير)، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن جهودها أثمرت في الإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز التركية على إثر محاولتهم الهجرة بطريقة غير مشروعة إلى أوروبا عبر الأراضي التركية واليونان.

انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير ومقاطعة محاكم الاحتلال

في 8 شباط (فبراير)، انعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقاطعته أربعة فصائل فلسطينية بارزة وهي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية- القيادة العامة، والصاعقة، والمبادرة الوطنية، بالإضافة إلى عدد من

الشخصيات المستقلة؛ كما قاطعته حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي غير العضوين في المنظمة .

وفي شباط (فبراير) 2022، بدأ 500 أسير إدراري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً للإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال بحقهم وامتدت حملة المقاطعة لأكثر من ثلاث أشهر.

وشهد شباط (فبراير) 2022، انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون قطاع غزة، بعد أن انطلقت المرحلة الأولى في شهر يناير.

في 7 شباط (فبراير) 2022، برز اسم الشهيد رعد خازم  (29 عاماً) من جنين، بطلاً لعملية “ديزنغوف” التي نفذت في أحد شوارع تل أبيب، وأسفرت عن مقتل ثلاث مستوطنين وإصابة 16 آخرين، فيما تمكن الاحتلال من قتل خازم بعد 9 ساعات من الملاحقة في اشتباك مسلح.

وفي منتصف شباط (فبراير)، تعالت تصريحات الفصائل الفلسطينية، والتهديد بإعادة فعاليات المقاومة الشعبية في قطاع غزة، بعد أن شهدت الضفة والقدس المحتلتين أحداث عنف واغتيالات بالجملة.

الحرب الروسية الأوكرانية والخطاب العنصري ضد الفلسطينيين

في 24 شباط (فبراير) شهد عام 2022 ذروة الأحداث العالمية، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وما أثارت من ردود فعل فلسطينية وإسرائيلية بهذا الاتجاه، والتأثيرات الكبيرة المتلاحقة على الاقتصاد والأمن العالمي، واحتمالية امتدادها لحرب عالمية شاملة، فضلاً عن النفاق الدولي الذي بدى جلياً خلال هذه الأزمة.

شهر آذار (مارس) 2022، كان شاهداً على ظهور مجموعات مقاومة في مدينة نابلس، وبداية الشعور الإسرائيلي بمدى خطورتها وتأثيرها على الشارع الفلسطيني، ومدى خطورة العمليات الفدائية التي تقوم بها وتخطط لها.

بداية هذا الشهر شهدت أول زيارة لوفد تجاري تركي إلى الدولة العبرية بعد قطيعة امتدت لسنوات، لتعلن إعادة تطبيع العلاقات وعودة المياه إلى مجاريها.

في 27 آذار (مارس) 2022، نفذ شابان فلسطينيان عملية الخضيرة شمال القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل شرطيين من الاحتلال وإصابة عشرة آخرين.

في أوائل آذار (مارس) 2022، أعلن عن تشكيل الهيئة الوطنية العليا لإسناد فلسطيني الداخل، الذين يتعرضون لتمييز عنصري، وانتهاكات إضافة إلى جرائم قتل تصاعدت وتيرتها دون اهتمام يذكر من سلطات الاحتلال.

وفي مقتبل شهر نيسان (أبريل) 2022، صعّدت وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة إيليت شاكيد من الخطاب العنصري ضد الفلسطينيين، ودعت لنفيهم وقتلهم وتهجيرهم، كما هاجمت نواب الكنيست العرب ووصفتهم بالإرهابيين.

وفي نيسان (أبريل) 2022، اشتعلت أحداث باب العامود خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، مع تصاعد تهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، وشهدت تلك الفترة تصاعد التهديدات باندلاع حرب جديدة مع الاحتلال.

وفي نهاية نيسان (أبريل)، رفضت محكمة الاحتلال التحقيق في مقتل أطفال عائلة بكر، الذين ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحقهم بغزة في 16 يوليو 2014.

اغتيال أبو عاقلة.. عنوان حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022

في 5  أيار (مايو) 2022، هزت عملية “إلعاد” الشارع الإسرائيلي والتي نفذها شابان فلسطينيان وسط تل أبيب وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين على الأقل وإصابة 3 آخرين، قبل أن يلوذا بالفرار، وما تبع تلك العملية من مطالبات من أعضاء كنيست الاحتلال باغتيال رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار، رداً على العملية.

في 11 أيار (مايو) 2022، وقع الحدث الأكبر فلسطينياً، بعد أن أعلن عن اغتيال الشهيدة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها لاقتحام إٍسرائيلي لمدينة جنين، ووثقت عدسات الكاميرات عملية تصفية واغتيال الشهيدة أبو عاقلة، لتشكل صدمة قوية في الأوساط الفلسطينية والعربية والعالمية، وشارك في تشييعها عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين بكوها بالدماء قبل الدموع في مشهد استثنائي مهيب، ولا تزال محاولات فتح التحقيقات في استشهاد أبو عاقلة على طاولات المحافل الدولية.

في خطوة ترمي إلى تصعيد متعمد من قوات الاحتلال صادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق عومير بارليف، في 18 أيار (مايو) 2022، على مرور “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي ينظمها مستوطنون بمنطقة باب العامود ومنطقة الحي الإسلامي، وتصاعدت معها ردود فعل المقدسيين بأن محاولة المرور ستشعل تصعيداً،  وفي نهاية أيار (مايو) نفذ المستوطنون المسيرة، تحت حماية شرطة الاحتلال التي حاولت احتواء أجواء التوتر وقمعت الفلسطينيين الغاضبين.

في أواخر حزيران (يونيو) وبداية شهر تموز (يوليو) 2022، صوّت الكنيست الإسرائيلي على حل نفسه بعد انهيار الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الأمر الذي فتح الطريق لإجراء انتخابات في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات.

وفي مقتبل تموز (يوليو) 2022 تولى يائير لابيد رئاسة وزراء الاحتلال خلفاً لنفتالي بينت، بعد إعلان حل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة في تشرين الثاني (نوفمبر).

غاز غزة والتسهيلات الاقتصادية

شهد شهر تموز (يوليو)، إعادة فتح ملف “غاز غزة” ومطالبات حركة “حماس” في غزة في أحقيتها بالتنقيب عليه، وإعلان السلطة وصولها إلى اتفاق مع المصريين للإشراف على علميات التنقيب على الغاز، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على أسعار الوقود العالمية.

بعد نهاية المواجهة الفلسطينية مع الاحتلال والتي عرفت فلسطينياً بـ “سيف القدس” وإسرائيلياً، باسم “حارس الأسوار”، اتجه الجانب الإسرائيلي إلى انتهاج طريقة أكثر دبلوماسية مع الفلسطينيين أو ما يسمى بسياسية “العصا والجزرة” وإعلانهم عن تقديم تسهيلات اقتصادية تهدف إلى تهدئة الأوضاع مع الفصائل وتعزيز دور السلطة الفلسطينية بهذا الاتجاه، وهذا الأمر فتح الطريق لآلاف العمال من غزة التوجه للعمل في الداخل المحتل، وذلك ضمن نتائج اجتماعات عباس – غانتس.

وفي 6 تموز (يوليو) 2022، جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في لقاء ثلاثي في الجزائر ، كبادرة جزائرية لإنهاء الإنقسام الفلسطيني الممتد منذ أكثر من 15 عاماً.

في الفترة الواقعة بين 13 – 16 تموز (يوليو) 2022، زار الرئيس الأمريكي جو بايدن منطقة الشرق الأوسط وبدأ جولته في تل أبيب ثم توجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في زيارة كانت عنواناً بارزاً لمعظم الصحف والمواقع الإعلامية الكبرى.

في منتصف تموز (يوليو) ظهرت أزمة معبر الكرامة، وانتشرت صور ومقاطع مصورة لأعداد كبيرة من المسافرين على المعبر  ينتظرون ساعات طويلة للخروج أو الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، ما أثار ردود فعل وحالة من الاستياء والتذمر ودفع للمطالبة بإيجاد حل جذري لأزمة الجسور وفتحها على مدار 24 ساعة.

في أواخر تموز (يوليو)، برزت أزمة “إسرائيلية روسية” والتي جاءت على إثر طلب وزارة العدل الروسية من القضاء وقف عمل الوكالة اليهودية في روسيا، وزاد من تفاقم الأزمة، تسريب مسؤولين إسرائليين قائمة من الردود الإسرائيلية المحتملة على القرار الروسي المتوقع، بما فيها استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو للتشاور.

كان من أبرز الشخصيات التي ظهرت وأثرت بشكل كبير في الشباب الفلسطيني، الشهيد والقيادي الميداني في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي، الذي نفذ بشكل غير مباشر عدداً من العمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فصار ضمن قائمة الأكثر مطلوبين لتل أبيب.

وبعدها بدأ الاحتلال مطاردته فعلياً لعدة أشهر حينما اعتبرته المطلوب لديها في مدينة نابلس، وحاولت اغتياله في أواخر تموز (يوليو) 2022، لكنه نجا من المحاولة وفقد رفيقين من رفاقه في الكتائب، إلى أن نجحت في اغتياله في التاسع من آب (أغسطس) عندما أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام نابلس واشتبكت مع قاطني المدينة، وأطلقت قذيفة صاروخية على منزل بعد محاصرته في إطار عملية استهدفت القيادي النابلسي.

العدوان على غزة واغتيال قيادة سرايا القدس

في مطلع شهر آب (أغسطس) أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي (61 عاماً) خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شمال الضفة المحتلة، ومدّد اعتقاله عدة مرات.

في الخامس من آب (أغسطس) شنّ جيش الاحتلال الإٍسرائيلي حرباً على قطاع غزة أطلق عليها “عملية الفجر الصادق” فيما أسمتها حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة باسم “وحدة الساحات”، اغتال الاحتلال خلالها القياديين في سرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد: تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية، وخالد منصور قائد المنطقة الجنوبية، كما أسفر التصعيد عن استشهاد 48 فلسطينياً بينهم 16 طفلاً و4 سيدات.

استمر العدوان الإسرائيلي على غزة ثلاثة أيام إلى أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في القطاع مساء الأحد 7 آب (أغسطس) 2022، وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن وقف إطلاق النار تضمن التزاماً مصرياً بالعمل على الإفراج عن الأسيرين السعدي وخليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 172 يوماً.

في نهاية آب (أغسطس)، حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض منهاجها في المدارس العربية في القدس المحتلة، وفي هذا الإطار قررت وزارة التعليم والمعارق الإسرائيلية إلغاء الترخيص الدائم لستة مدارس في المدينة المقدسة، في محاولة للضغط عليها للتخلي عن المنهاج الفلسطيني في التدريس واستبداله بالمنهاج الإسرائيلي، إلّا أن المقدسيين بحملاتهم المضادة نجحوا في إفشال هذا المخطط.

في الأول من أيلول (سبتمبر) 2022، علّق المعتقل الفلسطيني خليل عواودة إضرابه عن الطعام الذي امتد 172 يوماً، بعد توقيع محاميته أحلام حداد على تعهد بالإفراج عنه في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وذلك بعد فترة أولى امتدت 111 يوماً علّق عواودة بعدها إضرابه عن الطعام استناداً إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة 4 أشهر، وهو ما دفعه لاستئناف إضرابه في الثاني من يوليو (تموز) 2022.

وفي 13 أيلول (سبتمبر) 2022، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، وفد قيادة الحركة الذي يضم كلاً من الشيخ صالح العاروي نائب رئيس الحركة، وعضوي المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وماهر صلاح، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة عدد من القضايا العالقة منها الانقسام الفلسطيني.

النزاع اللبناني الإسرائيلي وإعلان الجزائر

وفي أيلول (سبتمبر) 2022، اشتعل النزاع الإسرائيلي اللبناني حول ملف ترسيم الحدود البحرية، بعد وصول سفينة إسرائيلية لاستخراج الغاز على مقربة من حقل كريش، ما أثار حفيظة حزب الله والحكومة اللبنانية، آخذين بتبادل التهديدات مع تل أبيب مؤكدين أن الاقتراب من الغاز اللبناني بمثابة إعلان حرب، وبقيت التصريحات تأخذ صورة التهديدات حتى تم التوصل إلى اتفاق برعاية أمريكية في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الوصول إلى ورقة اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة والذي عرف بإعلان الجزائر، وتم إعلانه في ختام القمة العربية التي احتضنتها الجزائر هذا العام.

شهدت أواخر أيلول (سبتمبر) وأوائل شهر تشرين الأول (أكتوبر)  2022، العديد من الهجمات الإسرائيلية والاقتحامات خاصة على مدينتي جنين ونابلس شمال الضفة المحتلة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء من الشبان الفلسطيينيين الذي استبسلوا في التصدي لهذه الاقتحامات، وعلى إثرها ظهرت مجموعة “عرين الأسود” التي ذاع صيتها في العديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال وحاول الاحتلال مراراً اجتثاثها من جذورها إلا أنه في كل مرة تعود المجموعة بشكل أقوى وأكبر من سابقتها.

في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) 2022، نفذ الفدائي عدي التميمي (22 عاماً) عملية شعفاط، التي استهدف حاجزاً في مدينة شعفاط شمال القدس، وأسفرت عن مقتل مجندة في جيش الاحتلال، وإصابة حارساً آخر بجروح خطيرة فضلاً عن إصابة لجنديين من حرس الحدود، وبعد إحدى عشر يوماً من البحث والمطاردة والحصار الذي فُرض على شعفاط والمناطق القريبة منها، نفذ الشهيد التميمي عملية أخرى شرق القدس أصاب فيها حارس أمن، قبل أن يشتبك مع جيش الاحتلال، ليرتقي بعدها شهيداً برصاصهم، قرب مستوطنة معاليه أدوميم.

حصار نابلس وغرق سفينة المهاجرين قبالة السواحل التونسية

في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فرضت سلطات الاحتلال “عقاباً جماعياً” وحصاراً على نصف مليون مواطن يقطنون محافظة نابلس ويتنقلون بين قراها ومخيماتها، وقطعت أوصالها بالمدن الأخرى، واقتحامات واعتداءات يومية، على خلفية مقتل جندي قرب مستوطنة “شافي شمرون” غرب المدينة في عملية نفذها شابان فلسطينيان.

شهد يوم الـ24 من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2022، فاجعة وفاة عدد من الشبان الفلسطينيين بعد غرق مركب يقل مجموعة من المهاجرين قبالة السواحل التونسية، 3 منهم من قطاع غزة، أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا في سبيل “لقمة العيش”.

في 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، نفذ الشهيد محمد الجعبري عملية إطلاق نار صوب 6 مستوطنين ليلقى أحدهم مصرعه ويصيب الآخرين بجراح، على مدخل مستوطنة كريات أربع وسط الخليل، وبعدها ارتقى الجعبري شهيداً.

في 31 تشرين الأول (أكتوبر)، نجح المناضل اليساري البرازيلي لولا دا سيلفا في العودة إلى رئاسة البلاد، متغلباً هذه المرة على الرئيس اليميني الشعبوي جايير بولسونارو، الذي يعد أحد أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، ما يعد تغيراً مرتقباً لموقف البرازيل إزاء القضية.

وفي الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، أجريت الانتخابات الإٍسرائيلية لاختيار أعضاء جدد لكنيست الاحتلال الخامسة والعشرين، وعلى إثرها فاز معسكر اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو بأغلبية تمكنه من تشكيل حكومة بعد تحالفه مع الأحزاب المتشددة، وحتى اللحظة لم يتمكن من الوصول إلى قرار نهائي لإعلانها، رغم قرب انتهاء المهلة الزمنية.

القمة العربية ووفاة فاطمة البرناوي

زخ شهر تشرين الأول (نوفمبر) بالأحداث الدبلوماسية، حيث استضافت الجزائر في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) القمة العربية العادية 31، وهي القمة الرابعة التي استضافتها من قبل (في الأعوام 1973 و1988 و2005)، وناقشت القمة العديد من القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأزمات سورية واليمن وليبيا والعراق والسودان، إضافة إلى الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الدول العربية.

في 3 تشرين الأول (نوفمبر) 2022، توفيت المناضلة الفلسطينية اللواء فاطمة البرناوي أول أسيرة تنتمي لحركة “فتح” في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد تدهور طرأ على صحتها في إحدى مشافي القاهرة.

كأس العالم 2022 والتضامن مع فلسطين

في الفترة بين 20 تشرين الأول (نوفمبر) إلى 18 كانون الأول (ديسمبر) 2022، أقيمت النسخة الثانية والعشرون من بطولة كأس العالم في قطر، كأول بطولة تقام في الوطن العربي والعالم الإٍسلامي والنسخة الثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 في كوريا الجنوبية واليونان، بتكلفة تقدر بأكثر من 220 مليار دولار، وتوجت الأرجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي بعد فوزها على حامل اللقب فرنسا بركلات الترجيح على ملعب استاد لوسيل، وشهدت هذه البطولة تضامن عالمي واسع مع الفلسطينيين، كتبت عنه الصحف العالمية، كما شهدت تألقاً للمنتخب المغربي بعد وصوله إلى المربع الذهبي قبل أن يودع البطولة أمام كرواتيا، مستحوذاً على المركز الرابع.

في منتصف تشرين الأول (نوفمبر) 2022، تمكن شاب فلسطيني من تنفيذ عملية مزدوجة (طعن ودهس) قرب مستوطنة “أرئيل” شمال الضفة الغربية، بعد أن هاجم حراس المنطقة الصناعية في المستوطنة، وآخرين حولها، ثم طعن شخصين في محطة وقود قريبة من المكان، قبل أن يفر بسيارة ويصطدم بسيارات أخرى على الطريق السريعة، ثم خرج وطعن آخراً في عملية استغرقت 20 دقيقة وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين.

في 17 تشرين الأول (نوفمبر) من العام الجاري، تسببت مأساة حريق عائلة أبو ريا في مخيم جباليا شمال القطاع، بصدمة كبيرة في الشارع الفلسطيني والعربي، بعد أن قتل 21 شخصاً على الأقل من عائلة واحدة، في حريق اندلع بشقة سكنية، وكان من بين الضحايا 7 أطفال، فيما لم ينجو أحد من هذه الفاجعة، ولاحقاً أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن أسباب الحريق، قائلة إن أحد أفراد العائلة كان يخزن الوقود بكميات كبيرة في شقته واندلعت النيران فيما كان يقوم بحركات احتفالية بمواد قابلة للاشتعال.

في صباح يوم 20 كانون الأول (ديسمبر) 2022 أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (50 عاماً) في مشفى “أساف هروفيه”، بسبب سياسة القتل الطبي المتعمد، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، ما أثار غضب واسع في سجون الاحتلال وفي الشارع الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضاً: موسم الانطلاقات وحصاد النهايات..!

 

 

 

 

 

 

نصر الله عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية: حكومة سيتسلمها الحمقى

وكالات- مصدر الإخبارية

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن كل الحكومات الإسرائيلية مجرمة، بعيدًا عن الفائز في الانتخابات، مضيفًا: “نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة لا تعنينا؛ لأنّ كل الأفرقاء الإسرائيليين يشبهون بعضهم في إجرامهم”.

ولفت إلى أنّها “قد تكون لنتائج الانتخابات الإسرائيلية تداعيات خطرة في فلسطين، لأنّ السلطة سيتسلمها حمقى، والحمقى لا يخيفوننا”.

واعتبر نصر الله أنّ “الانتخابات الإسرائيلية ستزيد الانقسامات الحادة، وتؤثر في مستقبل الكيان من خلال الخيارات التي سيذهب إليها”.

يشار إلى أنّ تحالف حزب “الليكود”، بزعامة نتنياهو، تصدّر نتائج انتخابات “الكنيست”، بحصوله على 64 مقعداً، بينما نال تحالف الحكومة الحالية، برئاسة يائير لابيد، 51 مقعداً.

وحصل زعيم المعارضة الإسرائيلية والرئيس السابق لحكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تزكية 64 عضواً في الكنيست، لتشكيل حكومة جديدة، وذلك عقب الاستشارات التي عقدها الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، مع قادة الأحزاب الفائزة في الانتخابات.

وفيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية اللبنانية، قال نصر الله إنّ “من يراهن على الضمانة الأميركية فليسأل الفلسطينيين الذين راهنوا على الضمانات الأميركية في اتفاقياتهم، لكن بالنسبة إلينا، النتيجة التي أوصلت إلى الاتفاق ستبقى قائمة وموجودة”.

وأكد أنّه “لا يمكن الوثوق بالضمانات الأميركية في الحفاظ على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بل لا يمكن الوثوق إلاّ بعنصر قوة المقاومة التي يُعتمد عليها في الحفاظ على اتفاق ترسيم الحدود البحرية”.

اقرأ/ي أيضًا: أيزنكوت يُحذر من تولي بن غفير وسموتريتش مسؤولية الأمن في الحكومة

وسط تبادل الاتهامات.. انقطاع التواصل بين لابيد وغانتس منذ خسارة الانتخابات

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكرت هيئة البث الإسرائيلي “كان11″، أن التواصل بين رئيس الحكومة الحالي يائير لابيد ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس انقطع منذ الخسارة في انتخابات الكنيست، بعد اتهامات متبادلة بينهما بالتسبب بخسارة معسكرهما الذي يشكل ائتلاف الحكومة الحالي.

وقالت الهيئة نقلاً عن مقربين من لابيد أن “الطرفين يعملان بالشكل المطلوب في كل ما يتعلق بأمن الدولة”.

وأضافت أن لابيد قطع قنوات الاتصال مع رؤساء الأحزاب في معسكره منذ الانتخابات.

وبسحسب الهيئة، فقد جاءت الاتهامات المتبادلة خصوصًا، بعدما فشل حزب “ميرتس” في اجتياز نسبة الحسم، إذ حصل على 3.16% من أصوات الناخبين، واحتاج الحزب الذي خسر تمثيله في الكنيست لأول مرة منذ العام 1992، إلى نحو 5 آلاف صوت لتجاوز نسبة الحسم.

ووجه مسؤولون في أحزاب معسكر الائتلاف المنتهية ولايته، انتقادات شديدة إلى لبيد، واتهموه بإدارة انتخابات الكنيست بشكل مهمل و”حرق” مئات آلاف الأصوات التي حصلت عليها أحزاب لم تتجاوز نسبة الحسم، وحملوه مسؤولية فوز أحزاب اليمين بقيادة نتنياهو.

وبين الانتقادات التي وجهتها “كتلة التغيير” للبيد أنه بعد نشر عيّنات التصويت في ختام يوم الانتخابات، حاول الاستفادة من موارد ليست موجودة بحوزته، بهدف زيادة حجم حزب “ييش عتيد” على حساب حزبي “العمل” و”ميرتس”، وأن ذلك أدى إلى انهيار هذين الحزبين.

وجاء في هذه الانتقادات للبيد أنه “ارتدع” عن إدارة “الأزمة لدى الأحزاب العربية”، خوفا من إبعاد ناخبين من الوسط – يمين، وتسبب ذلك “بإبعاد التجمع إلى خارج الكنيست، على ما يبدو، ومنع كتلة مانعة ضد نتنياهو” وفقا لصحيفة “هآرتس”.

واتهمت المصادر لبيد “بتعظيم” قوة عضو الكنيست الفاشي إيتمار بن غفير، بأن صوّره “شخصية هامة طوال الحملة الانتخابية”.

ونقلت  “هآرتس” عن قيادي في أحد الأحزاب قوله إنه “بدلا من استخدام المفاتيح الثلاثة التي بحوزته – توحيد الأحزاب العربية، تحمل المسؤولية حيال ناخبي العمل وميرتس بعد رفضهما التحالف وإدخال ناخبي اليمين في سبات، تنازل لبيد بكل بساطة عنهم الواحد تلو الآخر وتسبب بانهيار الكتلة”.

وسابقاً، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن لبيد لجم اقتراحا قدمه عضو الكنيست من حزب “ميرتس”، موسي راز، بخفض نسبة الحسم من 3.25% إلى 2%، رغم أن “المعسكر الوطني” والقائمة الموحدة وافقتا على خفضها.

اقرأ/ي أيضاً: بعد تشكيل الحكومة.. رئيس مجلس الأمن يُبلغ لابيد باستقالته من منصبه

 

قناة عبرية تكشف عن إحباط عملية كبيرة قبيل الانتخابات الإسرائيلية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

زعمت القناة (14) العبرية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، أحبطت عملية إطلاق نار كبيرة كان يخطط لها مسلح فلسطيني على أعتاب الانتخابات الإسرائيلية.

وقالت القناة العبرية إن قوة خاصة اعتقلت الإثنين الماضي ناشطاً عسكرياً في قرية كفر الديك قرب سلفيت وذلك بعد ورود معلومات حول نيته تنفيذ عملية كبيرة بإحدى المستوطنات القريبة من القرية.

وأضافت أن المسلح كان يخطط لاقتحام إحدى المستوطنات وتنفيذ عملية إطلاق نار كبيرة داخلها مساء الإثنين الماضي، قبيل يوم واحد من إجراء الانتخابات التي أعادت بنيامين نتنياهو إلى واجهة الحياة السياسية.

اقرأ/ي أيضاً: لابيد يهنئ نتنياهو بالفوز في الانتخابات ويبلغه توجيهاته لنقل السلطة

الانتخابات الإسرائيلية.. تأهل الفاشية وتصاعد الاستيطان

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

يفقد الفلسطينيون الرهان على أيٍ من الوزراء أو السياسيين الذين يتأهلون لأن يكونوا جزءًا من حكومة دولة الاحتلال، إذ يعتبرونهم وجهًا واحدًا يفقد السلام والأمان، بل يزيد خرابًا ويفجر الأوضاع بشكل مستمر لرفع وتيرة الاعتداء على الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم، لكن فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الـ 25 وعودته للحكم، يعني سوء الأوضاع وتصاعد لاستيطان والعدوان.

بعد اعتلاء اليمين المتطرف الحكومة الإسرائيلية، المحلل السياسي أنطوان شلحت، من الداخل المحتل 48، أوضح لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، أن تداعيات خطيرة ستنعكس على الفلسطينيين بسبب صعود الفاشية، وكذلك بالنسبة إلى الفلسطينيين في الداخل المحتل الذين سيكونون عرضة لمزيد من ممارسات تضييق الخناق عليهم، وقمع حرية تعبيرهم عن نفسهم وعن تطلعاتهم”.

وأضاف أن صعود نتنياهو واعوانه يعني تصاعد الاستيطان والتهجير والعنف ضد الفلسطينيين.

وأشار على أن هوية الائتلاف الحكومي الذي سيشكله نتنياهو وما إذا كان سيشمل قوى من خارج معسكر المؤيدين له، هو ما سيظهر مدى تداعيات الأمر وخطره على الفلسطينيين.

وحول توجه الأصوات بالنسبة الأكبر لليمين المتطرف، قال شلحت: “إسرائيل تنزاح نحو اليمين بشكل مضطرد، منذ عام 2000، ونتائج انتخابات هذه المرة تؤشر إلى انزياحها أكثر نحو اليمين المتطرف”، مشيرًا إلى أن المشهد السياسي الإسرائيلي سيتحوّل إلى ما هو أسوأ، علمًا بأنه سيء أصلًا على مستوى السياسة الخارجية والموقف من القضية الفلسطينية، وعلى مستوى السياسة الداخلية التي ستتم أكثر من السابق بتكريس سلطة اليمين وسياسته وتديين المجال العمومي، في ضوء تحول الصهيونية الدينية إلى قوة ثالثة في البرلمان وما تتطلع إليه من قمع الشعب الفلسطيني وإحباط سعيه للتحرر.

وأفاد بأنه “علينا الانتظار لرؤية القرارات والخطوات التي تحتاج إلى قرار من المؤسسة الأمنية، والتي تعتبر بمثابة دولة عميقة في إسرائيل”.

وتابع أنه من المؤكد أن تكون هناك ضغوط أكبر من المستوى السياسي على المؤسسة الأمنية، وقد تؤثر هذه الضغوط في قرارات المؤسسة الأمنية.

وحول رفض اليسار وأتباعه لصعود نتنياهو الحكم، هل سيدوم الحال أم ستتجه إسرائيل لجولة أخرى من التعقيد السياسي والتوجه لانتخابات؟، أجاب المحلل السياسي أنطوان شلحت: “المعسكر المناهض لنتنياهو يرفض وسيرفض عودته رئيسًا للحكومة، ولكن رفضه لن يُترجم إلى ممارسة، ومن المحتمل أن تكون هناك مظاهرات الآن فقط”.

اقرأ/ي أيضًا: مسؤولون بالفصائل: الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها لن تغير في طبيعة الصراع مع الاحتلال

ما خطر فوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية؟

قال الكاتب والمحلل السياسي هاني العقاد، في مقالٍ له: “سيكون الخطر في تهجير الفلسطينيين من داخل أراضي 48 إلى الضفة ومن الضفة إلى الخارج مطروحًا، ويتم سحب الجنسية الإسرائيلية من العرب بشكل واسع، وسيكون إطلاق النار والعدوان على الفلسطينيين بكل أشكاله أكثر من السابق، بما في ذلك المضي في تهويد القدس والأقصى بمعدلات أكبر وأسرع، وفرض القوانين الإسرائيلية على الضفة وصولًا إلى ضم مساحات منها”.

وأردف أن حكومة برئاسة نتنياهو أو لابيد “وجهان لعملة واحدة”، وباتت هذه العبارة تنطبق أكثر من أي وقت مضى على تشكيل حكومة يمينية برئاسة نتنياهو، أو مختلطة برئاسة غانتس أو لابيد.

وأمس، أوضح زعيم اليمين المتطرف إيتمار بن غفير أنه سيسعى لتشكيل حكومة يمينية بالكامل بقيادة نتنياهو.

يُشار إلى أن بن غفير يلعب دورًا محوريًا في مساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة مع حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه، ومن المعروف عنه تطرفه وتصاعد اعتداءه والدعوة لقتل وتهجير كل ما هو فلسطيني.

حماس تُعلّق على احتمالية عودة نتنياهو لرئاسة الحكومة الإسرائيلية

غزة – مصدر الإخبارية

علّقت حركة (حماس)، على لسان الناطق باسمها، عبد اللطيف القانوع على احتمالية عودة رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب (الليكود) اليميني، بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

وقال القانوع، إننا في “حركة حماس لا نُعول مُطلقًا على أي حكومة مقبلة ولا رئيس حكومة، ونعتبر أن أي حكومة قادمة هي نتاج مشروع إسرائيلي محتل على أرضنا الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “كل وزراء الاحتلال وقادة الاحتلال هم قادة مجرمون وأيديهم مُلطخة بدماء شعبنا الفلسطيني وليس أمام شعبنا من خيارٍ أمثل وأنجع إلا مقاومة هذا الاحتلال الإسرائيلي بجميع مكوناته”.

ولفتت إلى أن “ميول الاحتلال واتجاهات الاحتلال ومجتمعه الصهيوني إلى مزيد من التطرف لن يقابَل إلا بصمود أسطوري من شعبنا الفلسطيني وبسالة أشد من المقاومة الفلسطينية حتى كنسه عن الأراضي المحتلة”.

أقرأ أيضًا: كلمة السر في مشهد الانتخابات الإسرائيلية الخامسة

لماذا يختلف الداخل المحتل بين مشاركة أو مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية؟

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

تشهد الساحة في الجولة الخامسة من الانتخابات الإسرائيلية الـ 25، قوى سياسية تحاول التخلص من نتنياهو بينما لا تعارض حكومة وحدة وطنية لحل الأزمة السياسية شرط ألا يكون نتنياهو جزءًا منها.

القوائم العربية التي تشكل 30 بالمائة من هذه الانتخابات ستشكل فرقًا في رفع نتنياهو للحكم مرة أخرى أو سقوطه، تفرقت هذه القوائم بين معارضٍ وداعم، ولبى المواطنون دعوات هذه الأفكار.

وفي هذا التقرير سنعرض بعض وجهات النظر التي اختلفت من عرب الداخل المحتل، بين مصلحة وخُذلان من القوائم العربية بالانتخابات الإسرائيلية.

معارضة الانتخابات الإسرائيلية سببها مبادئ وخُذلان!

عبد الرحيم حاج يحيى، من الداخل المحتل 48، معارض لمشاركة عرب الداخل المحتل في الانتخابات الإسرائيلية، قال لـ “شبكة مصدر الإخبارية“: “مشاركتي تعني اعترافي بكيان الاحتلال وشرعيته في الحكم على أرضي الفلسطينية، لذلك المقاطعة حلًا لرفض الاحتلال”.

وتابع: “المشاركة تعني موافقتي على تشريع قوانين الاحتلال بأغلبية يمينة متطرفة”.

وأوضح عبد الرحيم أن مشاركته بالانتخابات الإسرائيلية تعطي الصلاحية التامة لاستخدام صورته وصوته ووجود أعضاء عرب في الكنيست لاستغلالها لاحقًا والاستفادة منها في تبرير وشرح ديمقراطية الاحتلال أمام العالم للتغطية على جرائمه اليومية بحق شعبنا الفلسطيني من تهجير وتشريد وتطهير عرقي واغتيالات وبناء مستوطنات.

وحول رسالته التي يريد إيصالها من خلال مقاطعة المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية، قال عبد الرحيم: “رسالتي بمعارضة المشاركة هو أن الفلسطيني في الداخل المحتل لن يكون ضحية لأوهام بناها الاحتلال من أجل امتصاص غضبه فيما يسميه “المجتمع الإسرائيلي”، وأن الحل الذي نراه في الداخل لن يأتي عن طريق الانتخابات بل عن طريق محاربة الاحتلال ومقاومته”.

وبشأن عدم اقتناعه بالأحزاب العربية داخل الكنيست، أوضح عبد الرحيم أن “للأحزاب العربية فضل كبير وجزء ضخم في إثبات أن الحل لا يمر من الكنيست”، مشيرًا إلى أن مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية مبينة على مبادئ ثابتة.

وأردف أن الأحزاب العربية لم تثبت فشلها في عدم قدرتها على التغيير فقط، بل أثبتت فشلها الذريع الملموس أيضًا في الصمود على مبادئها في وجه الاحتلال بين التوصيات والتصويت لقوانين عنصرية، وأثبتت أيضًا عدم قدرتها على تحقيق ما أوهمت به الفلسطينيين في الداخل المحتل تحت اسم “وعود” في جوانب كثيرة.

وأكد: “الأحزاب العربية داخل الكنيست خذلت الشعب الذي ادعت تمثيله، وهذا ما يجعل المقاطعة قرارًا متينًا وسليمًا أكثر”.

سنفرض صوتنا كما فُرض علينا الاحتلال!

إيمان، أحد المشاركين في انتخابات الكنيست، قالت لـ “شبكة مصدر الإخبارية“: “إذا كان وجود الاحتلال أمرًا واقعًا علينا وعلى أرضنا الفلسطينية، فوجودنا يجب أن يكون واقعًا أيضًا داخل هذا الاحتلال وحكومته”.

أما حنين، تساءلت: “إذا قاطعنا الانتخابات، مَن سيتحدث باسمنا وصوتنا وحقوقنا؟”.

“استغلال المصالح حتى في أوقات الحرب”، هذا ما قاله عمر المشارك في انتخابات الكنيست، حيث أنه يرى من المصلحة أن ينتخب عرب الداخل القوائم العربية؛ لأنها تشكل صوته وإثباتًا لوجود الفلسطيني.

الشاب مالك، أفاد أن “التصويت لا يأتي إيمانًا بالاحتلال وقوانينه، بل لأن نسبة العرب يجب أن تزيد لتكون حصنًا أمام قرارات أعضاء الكنيست المتطرفين الموجهة لاضطهادنا”.

جدير ذكره أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، حتى اللحظة، بعد فرز 97% من أصوات المقترعين، أتت على الشكل التالي: معسكر اليمين حصل على 65 مقعدًا، والموحدة 5 مقاعد، والجبهة والعربية للتغيير 5 مقاعد.

Exit mobile version