الصين تتهم أمريكا بمحاولة سلب دعم دول آسيا والمحيط الهادئ

وكالات – مصدر الإخبارية

انتقدت الصين استراتيجية الولايات المتحدة في بناء مجموعة باسم منطقة المحيط الهندي والهادئ، معتبرة أنها محاولة لتهميش بكين رغم حاجتها لشراكة متعددة مع دول المنطقة.

واتهم وزير الدفاع الصيني وي فنغي، واشنطن، بمحاولة سلب دعم الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتعزيز مصالح الولايات المتحدة، وتأليب الدول على الصين، وفق وكالة “أسوشيتدبرس”.

ورفض فنغي حديث نظيره الأمريكي لويد أوستن، بأن الصين تسبب عدم الاستقرار لمطالبتها بجزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، وزيادة أنشطتها العسكرية في المنطقة، رافضاً اتهامه التشهيري في قمة “حوار شانغريلا”،

وقال إنه “لا ينبغي أن تفرض دولة إرادتها على الآخرين أو تتنمر عليهم تحت ستار التعددية”.

وحول الاستراتيجية الأمريكية، أوضح أنها “محاولة لبناء مجموعة صغيرة باسم منطقة المحيط الهندي والهادئ الحرة والمنفتحة لاختطاف الدول في منطقتنا واستهداف دولة محددة إنها استراتيجية لخلق صراع ومواجهة لاحتواء الآخرين أو تطويقهم”.

وتسعى الصين إلى توسيع نفوذها وجيشها وطموحاتها في المنطقة، ووقعت مؤخرًا اتفاقية أمنية مع جزر سليمان يخشى الكثيرون أن تؤدي إلى إنشاء قاعدة بحرية صينية في المحيط الهادئ.

وبدأت في الأسبوع الماضي مشروع توسيع ميناء بحري في كمبوديا، يمنح بكين موطئ قدم في خليج تايلاند.

وقال وي فنغي إن الصين أحرزت “تقدماً مثيراً للإعجاب” في تطوير ‏أسلحة نووية جديدة، لكنها لن تستخدمها إلا للدفاع عن النفس، ولن تبادر باستخدامها، مشيرًا إلى أنها طورت قدراتها لأكثر من 5 عقود.

وأردف أن تطوير القدرات النووية يأتي لحماية العمل السلمي الجاد للشعب الصيني وحمايته من ويلات الحرب”.

ويذكر أنه في العام الماضي، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية التعزيز النووي الصيني بالقلق، وأوضحت أن بكين تنحرف عن عقود من الاستراتيجية النووية القائمة على الحد الأدنى من الردع.

اقرأ/ي أيضاً: وزير الدفاع الصيني: الأوضاع لن تنتهي بخير حال استقلال تايون

الصين تسعى إلى حوار لعودة علاقات مع واشنطن

وكالات- مصدر الإخبارية

قالت الصين إنها تسعى إلى حوار وعودة علاقات مع واشنطن للعمل “من أجل مصلحة البشرية”، مشيرةً إلى أن سبب التوتر بين الجانبين يعود لـ”إجراءات إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب”.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال منتدى في بكين.

وأشار وانغ يي إلى أن السبب الجذري لتوتر العلاقات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة يعود إلى الإجراءات التي اتخذتها الإدارة السابقة “لقمع وردع الصين”، مشددا على أن خطوات فريق ترمب “ألحقت أضرارا لا تحصى بـ علاقات الصين وواشنطن والعلاقات الدولية”.

وقال إن “الديمقراطية يجب أن تكون متجذرة في واقع كل بلد”، لافتا إلى أن بلاده “متمسكة دائما في حماية حقوق الإنسان”.

وأضاف أن منطقتي سينجان والتبت “مثالان لامعان” للتقدم الذي أحرزته الصين في مجال حقوق الإنسان.

وأكمل وزير الخارجية الصين: “نحن نسعى إلى حوار وليس إلى مواجهة… الصين تدعو دائما إلى تعاون على أساس مبدأ رابح-رابح”.

ونوه وانغ يي إلى أن السلطات الصينية لم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، كما قال: إن بلاده “لا تريد تحدي واشنطن أو أن تحل مكانها” في العالم.

وعبّر عن أمله في أن تحترم الولايات المتحدة المصالح الحيوية للصين، وأن تكف عن إهانة الحزب الشيوعي الصيني والتنسيق مع “القوات الانفصالية”، داعيا إلى إعادة تفعيل وترتيب آليات الحوار بين البلدين.

الخارجية الصينية تعلن عن إغلاق القنصلية الأمريكية في تشنغدو

وكالاتمصدر الإخبارية 

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة 24 يوليو 2020 أنها طلبت من الولايات المتحدة إغلاق القنصلية الأمريكية العامة في تشنغدو.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: “أبلغت وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية السفارة الأمريكية صباح يوم 24 يوليو/تموز بأن الصين قررت إلغاء ترخيص عمل القنصلية الأمريكية العامة في تشنغدو، كما طلبت بشكل محدد وقف أي عمل ونشاط للقنصلية العامة”.

​وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن واشنطن طلبت إغلاق القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في هيوستن لحماية الملكية الفكرية والمعلومات الشخصية الأمريكية، وفق وكالات رسمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلاده “تدعو الولايات المتحدة العدول الفوري عن قرار إغلاق القنصلية العامة في هيوستن”، قائلا: “هذا الاستفزاز السياسي، الذي تمارسه الولايات المتحدة من جانب واحد، ينتهك بشكل خطير القانون الدولي، والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية والاتفاق القنصلي الثنائي بين البلدين”.

خلفية إغلاق الصين لمقر القنصلية الأمريكية العامة

وبات التنافس بين واشنطن وبكين واحدا من العوامل المحددة للعلاقات الدولية، فيما تزداد المخاوف من احتمال انزلاق هذا التنافس إلى نزاع عسكري مفتوح لا تحمد عقباه من شأنه تهديد الأمن والسلام العالميين.

كما أن سيناريو المواجهة العسكرية بين القوتين العظميين لم تعد ترسمه دوائر صنع القرار الغربية فقط، ولكنه بات يدخل في حسابات الصين أيضا، وكان موضوع تقرير سري صيني حذر من موجة عداء غير مسبوقة اتجاه العملاق الآسيوي في أعقاب جائحة كورونا، عداء من شأنه أن يؤسس إلى حرب باردة جديدة وربما مواجهة عسكرية في المستقبل.

ونقلت وكالة “رويترز” نقلت في بداية شهر مايو/ أيار الجاري عن مطّلعين على التقرير الذي أعدّته وزارة أمن الدولة، بداية شهر نيسان / أبريل 2020، أن “المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989”. التقرير نصح الصين بالاستعداد “لمواجهة عسكريّة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو”.

وتعتقد سلطات بكين بأن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب باتت مصممة أكثر من أي وقت مضى، على احتواء صعود القوة الصينية بكل الوسائل. التقرير أوضح أن واشنطن تنظر للصعود المتنامي للصين باعتباره تهديدا لأمنها القومي وتحديا للديمقراطيات الغربية.

وأكد أن واشنطن تسعى لإضعاف مكانة الحزب الشيوعي الحاكم من خلال تقويض ثقة الصينيين فيه. وفي أعقاب أحداث ميدان تيانانمين قبل ثلاثين عاما، فرض الغرب حزمة عقوبات على الصين، شملت حظرا على نقل التكنولوجيا وبيع الأسلحة.

غير أن الصين اليوم باتت عملاقا اقتصاديا وطورت قدرات عسكرية هائلة؛ بحرية وجوية، قادرة على تحدي الهيمنة العسكرية الأمريكية في آسيا.

وتعمل الصين على تطوير قوة قتالية مؤهلة للنصر في الحروب الحديثة في تحد واضح لأكثر من سبعين عاما من الهيمنة العسكرية الأمريكية على آسيا.

Exit mobile version