الاتحاد الأوروبي يُعرب عن دهشته من شكوى أوكرانيا في منظمة التجارة العالمية

دولي – مصدر الإخبارية

أعرب مفوض الزراعة بالاتحاد الأوروبي، يانوش فويتشيكوفسكي، عن دهشته من محاولة أوكرانيا حل نزاع مع ثلاث دول حدودية للاتحاد الأوروبي من خلال تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية.

ووفق لما ذكرته صحيفة ريا نوفوستي فإنه بتاريخ 18 سبتمبر / أيلول، رفعت أوكرانيا دعاوى لدى منظمة التجارة ضد بولندا والمجر وسلوفاكيا.

وتضمنت الدعاوى المرفوعة عدم رضا كييف عن الحظر الذي فرضته هذه الدول على استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية.

وأشار فويتشيكوفسكي إلى أن المفوضية الأوروبية لديها هياكل خاصة لحل مثل هذه المواقف. ولذلك، فقد فوجئ بمسار حل الصراع الذي سلكته كييف.

وشددت المفوضة الأوروبية على أن “الحل الودي” أفضل من التقاضي في المحكمة، مشيرة إلى أن بولندا والمجر وسلوفاكيا فعلت الكثير في السابق لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الزراعة المجرية: إن “البلاد لن تتفاوض مع أوكرانيا التي رفعت دعوى قضائية أمام منظمة التجارة العالمية، لأن مصالح الدول الأعضاء في المنظمة تمثلها المفوضية الأوروبية”.

وبحسب بيان وزارة الاقتصاد الأوكرانية فإن “أوكرانيا قدمت مطالبات إلى منظمة التجارة العالمية ضد بولندا وسلوفاكيا والمجر، التي حظرت استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية”.

فيما أعربت الوزارة عن أملها في رفع الدول القيود حتى “لا تضطر إلى تسوية الأمور في المحاكم لفترة طويلة”.

ووفقا للوزارة، فإن “نتيجة خطأ بولندا وسلوفاكيا والمجر، عانى المصدرون الأوكرانيون بالفعل وما زالوا يعانون من خسائر كبيرة بسبب التوقف والتكاليف الإضافية وعدم القدرة على الوفاء بالاتفاقيات الاقتصادية الأجنبية”.

أقرأ أيضًا: بودانوف: أوكرانيا لن تكون قادرة على إنهاء النزاع مع روسيا بعرض عسكري وسط موسكو

بودانوف: أوكرانيا لن تكون قادرة على إنهاء النزاع مع روسيا بعرض عسكري وسط موسكو

دولي – مصدر الإخبارية

قال رئيس مديرية المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، إن “بلاده لن تكون قادرة على إنهاء النزاع مع روسيا بعرض عسكري وسط موسكو”.

وأضاف بودانوف خلال مقابلة مع إيكونوميست (مجلة أسبوعية ناطقة بالإنجليزية): “نعمل على وضع ردع وانتقام محدود لمواجهة الحملة الشتوية المتوقعة لروسيا من الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيّرة على البنية التحتية”.

وتابع: “لا أتوقع استسلام روسيا أبدًا، مردفًا: “الحرب كانت أمرًا ثابتًا بالنسبة لروسيا طوال تاريخها”.

وزاد: “من غير الممكن أن تكون هناك مناقشة لوقف إطلاق النار أو السلام دون تَمكّن المؤسسة العسكرية الأوكرانية من فرض حقائقها على الأرض، نحن نُدرك أننا لن ننهي الحرب باستعراض النصر في موسكو”.

ولفت إلى أن “الوتيرة البطيئة للتقدم ضد القوات الروسية المتحصنة والمجهزة جيدًا هي مجرد انعكاس للواقع، مؤكدًا أنه لا يفهم الذين توقعوا انهيارًا سريعًا للخطوط الروسية”.

وختم: “هل قلم الرصاص قوي أم ضعيف؟ ذلك يعتمد على كيفية نظرتكم إليه، الهجوم المضاد مستمر، لا يزال لدى أوكرانيا الوقت، لا يزال أمامنا أكثر من شهر قبل أن يبدأ الموسم المُوحِل وهذه حقيقة”.

يُذكر أن روسيا شنت غزوًا عسكريًا لأوكرانيا بتاريخ 24 شباط/فبراير 2022، حيثُ بدأت الحملة بعد حشد عسكري طويل، والاعتراف الروسي ب‍جمهورية دونيتسك الشعبية المعلَنة من جانب واحد و‌جمهورية لوغانسك الشعبية.

وفي أعقاب ذلك، دخلت القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس شرق أوكرانيا في 21 فبراير 2022. في 24 فبراير، وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية هدفها “تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها”، وبدأ القصف على مواقع في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك مناطق العاصمة كييف.

أقرأ أيضًا: روسيا تتعهد بإجراءات وقائية لوقف تعزيزات الناتو في القطب الشمالي

تلغراف: المزاج العام في أوكرانيا سيئ بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الجيش

دولي – مصدر الإخبارية

قالت صحيفة تلغراف البريطانية، إن “المزاج العام في أوكرانيا يزداد سوءًا بسبب الخسائر الكبيرة في الهجوم المضاد واحتمالات حرب طويلة الأمد”.

وصرّح أحد ضباط القوات الأوكرانية الذي وقع ووحدته في حقلٍ روسي للألغام: “إذا استمرت الحرب لمدة عام أو عامين آخرين، فقد يصبح الضغط على الموارد البشرية المحدودة في أوكرانيا هائلًا”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لوسائل الاعلام عقب نجاته وباقي أفراد مجموعته بأعجوبة من حقل الألغام، أن “الجنود الذين حلوا محل الموتى يفتقرون إلى التدريب والتحفيز”.

بدوره قال النائب الأوكراني دميتري ناتالوخا: “كل شخص يعرف الآن شخصًا مات في المعركة، لقد فقدت عددًا من أصدقائي الذين ماتوا هناك”.

وتحدثت المسعفة العسكرية ألينا ميخائيلوفا قائلة وهي تختزل الحزن في عيونها، إن “بعد هذه الخسائر لن يكون هناك انتصار أبدًا، لأن الأشخاص الذين فقدناهم لن يكونوا معنا”.

في سياق متصل، أكد المحلل العسكري الألماني فرانز ستيفان غادي أن القوات الأوكرانية ستُنهي قريبًا هجومها المضاد، مشيرًا إلى أن كييف استنفدت احتياطياتها من الناحية العملية.

يُذكر أن الهجوم الأوكراني المضاد بدأ في الرابع من يونيو/ حزيران الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مُدربة من قبل “الناتو” وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد” التي نُشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أُحدثت لقطات لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة صدى واسعًا في دول الغرب.

وقبل عِدة أيام، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن “أوكرانيا فقدت خلال هجومها المضاد 71.5 ألف عسكري من دون تحقيق أي نتائج”، مؤكدًا على أن “”الأسلحة الغربية لن تُغيّر شيئًا في مسار العملية العسكرية الروسية”.

فيما أفادت الدفاع الروسية بأن “الجيش الأوكراني، الذي يُنفذ هجومًا فاشلًا منذ 4 يونيو، خسر خلال شهرين أكثر من 43 ألف عسكري ونحو 5 آلاف قطعة من الأسلحة المختلفة، بينها 26 طائرة و25 دبابة من طراز “ليوبارد”.

وأضاف بوتين ساخرًا: أن “القوات الأوكرانية لا يُحالفها النجاح على أي محور”.

وخلال الأسابيع الأخيرة بدأت تقارير إعلامية أمريكية تتحدث عن تجاهل العاصمة الأوكرانية كييف النصائح التي قدمتها لها الولايات المتحدة بشأن العمليات القتالية.

وأثار تجاهل كييف النصائح استياءً شديدًا لدى الجانب الأمريكي، في الوقت الذي يُوجه فيه المسؤولون الأمريكيون انتقاداتٍ متزايدة لاستراتيجية الهجوم المضاد التي يتبناها الجيش الأوكراني، ويشعرون بالتشاؤم حِيال احتمالات نجاحها.

أقرأ أيضًا: الصين تُعلن معارضة تشويه موقفها من الأزمة الروسية الأوكرانية

الداخلية الروسية تُدرج شخصيات عسكرية أوكرانية على قائمة المطلوبين

دولي – مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الداخلية الروسية، الثلاثاء، إدراج القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، وقائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، ضمن قائمة المطلوبين بموجب القانون الجنائي في موسكو.

وبحسب قاعدة بيانات وزارة الداخلية الروسية: فإن “سيرسكي ألكسندر قائد القوات البرية الأوكرانية، أصبح مطلوبًا بموجب القانون الجنائي الروسي”.

وتُشير البيانات الصادرة إلى أن “زالوجني فاليري فيدوروفيتش القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أصبح مطلوبًا بموجب مادة القانون الجنائي الروسي”.

علمًا أنه في نهاية شهر ديسمبر 2022، فتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية ضد زالوجني وغيره من القادة العسكريين الأوكرانيين بموجب المادة المتعلقة باستخدام وسائل وأساليب الحرب المحظورة (الجزء 1 من المادة 356 من القانون الجنائي لروسيا الاتحادية).

أقرأ أيضًا: ريشيتنيكوف يكشف موعد إطلاق التأشيرة الإلكترونية الموحدة إلى روسيا

السعودية تعلن تقديم 168 طنًا من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا

الرياض – مصدر الإخبارية

أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الجمعة، تقديم 168 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى دولة أوكرانيا.

وفي التفاصيل، فقد حطت طائرتان سعوديتان في مطار جيشوف البولندي قُرب الحدود مع أوكرانيا، تحملان 168 طنًا من المساعدات الإنسانية السعودية للأوكرانيين.

وأوضحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن “الحمولة تشمل مواد إيوائية، ومولدات كهربائية، بالإضافة إلى مستلزمات طبية”.

ويأتي إرسال الحُمولة في أعقاب توقيع المملكة الأسبوع الماضي اتفاقية ومذكرة تفاهم، يتم بموجبها تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار.

وكانت المملكة العربية السعودية قدمت مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، خاصةً بولندا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة البولندية ومنظمات الأمم المتحدة.

أقرأ أيضًا: 100 مليار يورو خسائر ألمانيا جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية

زيلينسكي يُعفي عددًا من رؤساء الإدارات العسكرية من مناصبهم

دولي – مصدر الإخبارية

وقّع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الثلاثاء، مراسيمًا رئاسية يُعفى بموجبها عددًا من رؤساء الإدارات العسكرية في المقاطعات الأوكرانية من مناصبهم.

وبموجب المرسوم الرئاسي، يُعفى رؤساء الإدارات العسكرية لمقاطعة كييف أليكسي كوليبا، ومقاطعة دنيبروبتروفسك فالنتين ريزنيتشينكو ومقاطعة سومي دميتري جيفيتسكي.

فيما تم تعيين أليكسي كوليبا نائبًا لرئيس مكتب “فلاديمير زيلينسكي” بدلًا من كيريل تيموشينكو، الذي قدّم استقالته في وقت سابق.

كما أقال الرئيس الأوكراني، حاكمي مقاطعة زابوروجيه ألكسندر ستاروخ ومقاطعة خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش، اللتين لا تزال أوكرانيا تُسيّطر على أجزاءٍ منهما، رغم استفتاء انضمامهما إلى روسيا في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.

يُذكر أن الرئيس زيلينسكي أقال في وقتٍ سابقٍ عددًا من نواب الوزراء ونائب رئيس مكتبه ونائب المدعي العام، فيما لم تُوضح السلطات الأوكرانية سبب الاقالات للمسؤولين والتعديلات في الإدارات ذات العلاقة، لكن بعضهم قدموا استقالات على خلفية تحقيقات متعلقة بالفساد بحقهم.

وكان الرئيس زيلينسكي، منع المسؤولين وضباط إنفاذ القانون من مغادرة البلاد دون مهمات رسمية.

وقال زيلينسكي: “لقد وقعّت عدة مراسيم مهمة، وهناك قرار أساسي لمجلس الأمن والدفاع الوطني بشأن مغادرة المسؤولين إلى الخارج.”

وأضاف” هذا القرار ينطبق أيضاً على جميع موظفي الخدمة المدنية في الحكومة المركزية ومختلف مستويات الحكومة المحلية، كما ينطبق على ضباط إنفاذ القانون ونواب الشعب والمدعين العامين وكل من يُمكنه العمل في الدولة والحكومة”.

وأردف: “إذا أرادوا الراحة الآن، فسيتم إراحتهم خارج خدمة الدولة، ولن يتمكن المسئولون بعد الآن من السفر إلى الخارج في إجازة أو لأي غرض آخر غير حكومي”.

وأوضح، أن السلطات تعتزم تطوير إجراء عبور الحدود في غضون خمسة أيام، بحيث تكون رحلة رسمية فقط هي السبب في مغادرة موظفي الخدمة المدنية الخاضعين للمرسوم.

ووفقًا للمرسوم، ينطبق الحظر المفروض على مغادرة البلاد على الوزراء ونوابهم ونواب الأحزاب، ورؤساء السلطات المركزية ونوابهم، ورؤساء مكتب زيلينسكي ونوابهم ورؤساء إدارة أمن الدولة والجيش الأوكراني والنواب، وأمين المظالم والممثلين والرؤساء.

كما ينطبق الحظر على السلطات الأخرى ورؤساء الإدارات الهيكلية للوكالات الحكومية، والقضاة والمدعين العامين وجميع المسؤولين الذين لديهم تحفظ من التعبئة.

اقرأ أيضاً/ أوكرانيا.. القبض على مسئول كبير بتهمة اختلاس أموال

قصف مدينة دونيتسك بـ 66 صاروخًا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة

دولي – مصدر الإخبارية

قصف الجيش الأوكراني، الثلاثاء، مدينة دونيتسك وضواحيها بـ 66 صاروخًا وقذيفة خلال 24 ساعة الأخيرة، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين.

وأفادت وسائل اعلام روسية، بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية استهدف قوات كييف مدينة دونيتسك وضواحيها بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية، ما أسفر عنه مقتل مسلح وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وأحدث القصف دمارًا جسيمًا في البُنى التحتية والمرافق الحيوية.

وبحسب تقارير صادرة عن المكتب التمثيلي للجمهورية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، فقد استهدفت القوات الأوكرانية مناطق سكنية مختلفة في جمهورية دونيتسك عدة مرات أمس الثلاثاء.

كما تعرضت مُدن غورلوفكا ودونيتسك، وإيلوفيسك إلى قصف القوات الأوكرانية، إلى جانب استهداف القوات الأوكرانية مدينة غورلوفكا، الواقعة على بُعد 50 كيلومترًا شمال دونيتسك، بـ 6 قذائف من عيار 155 ميلمتر.

وتشهد الأراضي الأوكرانية، عمليةً عسكريةً واسعة شنها الجيش الروسي منذ شهر شباط/ فبراير من العام الماضي، وخلّفت آلاف القتلى والمصابين والنازحين، إلى جانب أسرى الحرب من كلا الطرفين، حيث تبذل تركيا والأمم المتحدة جهودًا لإتمام عمليات التبادل بين الطرفين.

وفي أعقاب الأزمة الروسية – الأوكرانية، فرضت دول أوروبية عقوبات اقتصادية على موسكو لإرغامها على إنهاء احتلالها للأراضي الأوكرانية إلا أن العقوبات لم تكن كافية في ظل تعنت “الدُب الروسي”.

أقرأ أيضًا: تضرر خط أنابيب الغاز في غورلوفكا بجمهورية دونيتسك

انسحاب القوات الأوكرانية من قرية كامينسكوي بمقاطعة زابوروجيه

دولي – مصدر الإخبارية

أعلنت القوات الأوكرانية، الأحد، عن انسحاب قواتها العسكرية من قرية كامينسكوي في مقاطعة زابوروجيه.

وقال عضو مجلس إدارة مقاطعة فلاديمير روغوف، “بفضل أعمالنا الهجومية، تم طرد مقاتلي زيلينسكي من قرية كامينسكوي وهم حاليًا في الضواحي الشمالية للقرية”.

وأضاف في تصريحاتٍ تناقلتها وسائل الاعلام: “تستمر الاشتباكات على خط الجبهة في زابوروجيه، والمدفعية الروسية تعمل بقوة لدحر القوات المُعادية”.

وأشار إلى أن قرية كامينسكوي تقع على ضفاف نهر يانتشكراك عند التقاء خزان كاخوفكا مع نهر دنيبر، فيما تركزت عمليات الجيش الروسي الهجومية على الخط الأمامي لمنطقة مدينتي أوريخوف وغولييبول.

وكانت روسيا، أعلنت إطلاق العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية بتاريخ 24 شباط/ فبراير للعام الماضي، بزعم حماية إقليم دونباس، من “عدوان” القوات الأوكرانية والمجموعات القومية المتشددة.

وتُفيد التقارير الصادرة، بمقتل نحو 295 من العسكريين الأوكرانيين خلال عملياتٍ عسكرية للقوات الروسية في مناطق متفرقة السبت الماضي، إلى جانب إسقاط وسائل الدفاع الجوي الروسية مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأوكرانية من طراز سو-25 قُرب قرية أنتونوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وبحسب تقارير للجيش الروسي، فقد دُمرت تسبع طائرات مسيرة في مواقع متفرقة بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون.

وخلّفت الأزمة الروسية – الأوكرانية آلاف القتلى والمصابين والنازحين، إلى جانب أسرى الحرب من كلا الطرفين، حيث تبذل تركيا والأمم المتحدة جهودًا لإتمام عمليات التبادل بين الطرفين.

وفي أعقاب الأزمة فرضت دول أوروبية عقوبات اقتصادية على موسكو لإرغامها على إنهاء احتلالها للأراضي الأوكرانية إلا أن العقوبات لم تكن كافية في ظل تعنت “الدُب الروسي”.

أقرأ أيضًا: تضرر خط أنابيب الغاز في غورلوفكا بجمهورية دونيتسك

دول الناتو تُمهّد للانسحاب من المشاركة في الحرب ضد روسيا

أقلام – مصدر الإخبارية

دول الناتو تُمهّد للانسحاب من المشاركة في الحرب ضد روسيا .. ولافروف يناشد من أجل فلسطين، بقلم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني رامي الشاعر.

اجتمع وزراء دفاع دول حلف “الناتو” يوم أمس في قاعدة رامشتاين الأمريكية على الأراضي الألمانية في لقاء تبدو نتيجته الأولية التمهيد للانسحاب التدريجي في المشاركة بالحرب ضد روسيا من الأراضي الأوكرانية.
ولا أشك في تعبير الدهشة الواضحة مرتسمة على وجوه المجتمعين من وزراء الدفاع عندما طالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في كلمته عبر تقنية الفيديو بـ 1000 دبابة، وصواريخ بعيدة المدى، وطائرات “إف-16″، كما لو كانوا يشاهدون عرضاً مسرحياً من بطولته.

وخلال ذلك الاجتماع، رفض وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الانطباع السائد لدى الحلفاء بأن ألمانيا وحدها هي من يعارض إرسال الدبابات، حيث أكدت الشركة الألمانية المصنعة لدبابات “ليوبارد 2” الألمانية أنه لن يكون بمقدورها تسليم شحنة إلى أوكرانيا إلا في عام 2024 على أقرب تقدير.
كذلك صرح بيستوريوس عقب الاجتماع بأنه “لا توجد صورة واحدة للآراء، وأن الانطباع بوجود تحالف متماسك وأن ألمانيا فقط تقف في طريقه انطباع خاطئ”.

وكانت دائرة المخابرات الفدرالية الألمانية BND قد أفادت، وفقا لصحيفة “شبيغل” الألمانية، في إطار اجتماع سري هذا الأسبوع مع نواب، بأن خسائر القوات الأوكرانية “فادحة” على الجبهة بالقرب من أرتيوموفسك، وفي إحاطة المخابرات تم سماع عدد القتلى المكون من ثلاث خانات (أرقام) يومياً.

أما وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، فقد أكدت على أن إرسال دبابات “أبرامز” الأمريكية مسألة معقدة جداً، لافتة إلى أنها تحتوي على معدات معقدة يصعب التدرب عليها، كما أوضحت الوزارة أن إرسال تلك الدبابات إلى أوكرانيا مسألة صعبة بسبب الصيانة والتحديات اللوجستية.

وعودة إلى التاريخ، دعا الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إلى تسليح أوكرانيا، مذكراً أوروبا بمصير نابليون وهتلر، اللذان هزمتهما روسيا، فيما خابت مساعي الأمين العام لـ “الناتو” ينس ستولتنبرغ في توصل المجتمعين بقاعدة رامشتاين إلى “قرارات حاسمة” بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

من جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه لا ينبغي المبالغة في أهمية شحنات “الناتو” من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، حيث أنها لن تغير شيئا جوهرياً، لكنها سوف تضيف مزيدا من المشكلات إلى أوكرانيا.

على الأرض تقترب القوات المسلحة الروسية من تحرير مدينة أرتيوموفسك، لتقطع بذلك خط الإمداد، على محور أرتيوموفسك (باخموت الأوكرانية) سيفيرسك، وتضع قدميها على الأرض للهجوم على كراماتورسك وسلافيانسك، وتحرر بذلك غالبية أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية التابعة لأراضي روسيا، وفقا لاستفتاء شعبي قانوني، وفقا لنفس الآليات التي اتبعها الغرب في “اعترافه” بكوسوفو، شاء من شاء، وأبى من أبى.

سياسياً، وفي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، قال الوزير بأن الولايات المتحدة أنشأت تحالفاً بهدف تنفيذ “حل نهائي للقضية الروسية” وإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، فيما يظهر حجم الدعم لأوكرانيا أن الغرب وضع الكثير من موارده في سبيل الحرب ضد روسيا، وقارن لافروف بين إجراءات الولايات المتحدة لإنشاء ذلك التحالف بإجراءات هتلر لدى محاربته الاتحاد السوفيتي.

أظن في رأيي المتواضع أن اجتماع رامشتاين إنما يؤكد على استيعاب العسكريين الأوروبيين لحقيقة أن المعركة مع روسيا بأيادي أوكرانيا سوف تكون نتيجتها الهزيمة المنكرة، واستيعابهم لحقيقة أن مصالحهم، التي وضعوها تحت أيدي نظام الهواة في كييف، أصبحت فعلياً في خطر، وبدأت أجواء الشعور بهزيمة أوكرانيا تسود لدى القادة الغربيين.
وهذا تحديدا، من وجهة نظري، ما يدفع شخص كجوزيب بوريل لأن يبدأ بالتنصل من الدور الذي كان يقوم به، ويقول صراحة إن “الاتحاد الأوروبي ليس طرفاً في الصراع الذي بدأ عام 2014، ولا يريد أن يصبح طرفاً فيه”.

ويذكّر بأن “روسيا بلد كبير، وهي معتادة على مواصلة القتال حتى النهاية، وأن تقف على حافة الهزيمة، ثم لا تلبث أن تعيد بناء كل شيء، فعلت ذلك مع نابليون، وفعلت نفس الشيء مع هتلر. ومن السخف الاعتقاد بأن روسيا خسرت الحرب، وأن جيشها غير كفؤ”.

لهذا أصبح الجميع يدركون أن مئات الدبابات الألمانية أو الأمريكية في أوكرانيا سيكون مصيرها الدمار، وأن تقع في أيدي القوات المسلحة الروسية، ولهذا السبب تحديداً يمتنع الجميع الآن عن المشاركة الفعالة والنشطة في الصراع بأوكرانيا، فيما ينفي الغرب الآن كل رهاناته على انهيار الاقتصاد الروسي، وشنه لحرب هجينة ضد روسيا على مدى عقدين من الزمان على الأقل، ومحاولة افتعال أحداث شغب داخل روسيا، تؤدي إلى “ثورة ملونة”، تغيّر النظام، لكي يأتوا بنظام عميل يلائمهم ويتحكمون من خلاله في روسيا ومواردها والقضاء عليها كدولة عظمى.

من الواضح أن الاتحاد الأوروبي بدأ يقتنع بأن الشعب الروسي يدرك خطورة ودقة اللحظة الراهنة، ويؤمن بقيادته، وبقراراتها، وبعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لحماية إقليم دونباس وأهله، وأهالي المناطق الجديدة، الذين اختاروا مصيرهم ليكون مع روسيا التي تقود العالم الآن نحو نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وتنهي عقوداً من الهيمنة الأمريكية والغربية.

يدرك العسكريون الأوروبيون أن التكتيكات التي يتبعها الجيش الروسي لن تستطيع أي قوة في العالم إيقاف تقدمه، وسوف يستمر في التقدم لتحقيق كافة أهداف العملية العسكرية الخاصة، ليصل إلى حدود آمنة للدولة الروسية مع “الناتو”، بعد أن تغوّل الحلف والتهم مئات الكيلومترات شرقاً، على الرغم من وعوده في القرن الماضي بعدم التمدد.
ولجوء “الناتو” لاستخدام أسلحة تكتيكية نووية، لمنع تقدم روسيا، سوف يأتي بانعكاسات كارثية على دول أوروبا الغربية، وروسيا قادرة ومستعدة لمواجهة كافة السيناريوهات.

وختاماً أود التأكيد على أن الدول العربية من جانبها قد استوعبت النتائج المتوقعة والتطورات على الساحة الدولية جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، ما دفعها لاتخاذ موقف حيادي، والعالم العربي يعي تماماً حقوق الشعوب والقوانين الدولية في تقرير مصيرها، ويكفي أن نذكر موقف روسيا المبدئي بخصوص القضية الفلسطينية، الأمر الذي أكد عليه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مؤتمره الصحفي قبل عدة أيام، حينما لفت الأنظار إلى أن الدول الغربية لا تحرك ساكنا لتسوية أزمات الشرق الأوسط بعدما تحولت إلى الهدف الجديد المتمثل في استنزاف روسيا وإلحاق “هزيمة استراتيجية” بها، متابعاً: “هناك استياء واضح يشعر به زملاؤنا في العالم العربي إزاء حقيقة أن الغرب الذي يطرح يومياً مطالب بشأن أوكرانيا، لا يفعل شيئاً على الإطلاق بشأن القضية الفلسطينية”.

ويتابع لافروف: “إن ذلك يسبب خيبة أمل عميقة لأن أيا من قضية فلسطين والتسوية في ليبيا، بعد أن دمّر الغرب هذا البلد، لا يشهد تقدماً يذكر، كما لا تزال هناك مشكلات في العراق، وأنحاء أخرى بالمنطقة، لكنها بالطبع أصبحت في المرتبة الثانية إن لم تكن الثالثة في أولويات الغرب، مقارنة بضرورة استنزاف روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها”.
ويقول لافروف أيضاً: “يرى زملاؤنا أن لدينا موقفاً مختلفاً، ونحن نقدر ذلك، نحن لا نضعف جهودنا بشأن القضية الفلسطينية وسوريا والتسوية الليبية، ونخطط لإجراء اتصالات رفيعة المستوى مع زملائنا العراقيين بشأن العراق، من المهم ألا ننسى هذه الصراعات، وعلى وجه الخصوص الصراع الفلسطيني، أقدم صراع لم يتم حله على هذا الكوكب، كان من الممكن أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة أكثر نشاطاً في الترويج لهذه الأجندة كواحد من المشاركين في اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط”.

بدوري أكرر مناشدة لافروف للأمين العام للأمم المتحدة بالترويج لتفعيل أجندة اللجنة الرباعية كأحد المشاركين في هذه اللجنة، وضرورة تشكيل وفد من جميع وزراء خارجية الدول العربية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقيام بجولة تطوف بأعضاء الرباعية: روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

سفير صيني: بكين تعاني من وضع سياسي صعب بسبب الأزمة في أوكرانيا

وكالات – مصدر الإخبارية

أفاد السفير الصيني الجديد لدى الاتحاد الأوروبي فو كونغ، اليوم السبت، بأن العاصمة بكين في وضع سياسي صعب؛ بسبب الأزمة في أوكرانيا.

وأوضح فو كونغ، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وضعت الصين في موقف صعب للغاية؛ وذلك لأن الأخيرة لا تريد الاختيار بين الأصدقاء.

وأشار إلى أن بلاده ضحية عرضية في الوضع الحالي، مؤكدًا أن الأزمة الأوكرانية تعقّد العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، مما جعل بكين بوضع سياسي صعب.

وحول مهمته الأساسية في عمله، قال إنها ستكون نزع الطابع السياسي عن العلاقات مع القادة الأوروبيين.

وسابقًا، دعت الصين، لأكثر من مرة، إلى تسوية سليمة للأزمة الأوكرانية الروسية، ووفق قول فو كونغ: “جرت محادثة هاتفية مهمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اليوم الثاني بعد بدء العملية، وخلال هذه المحادثة، دعا شي جين بينغ بوضوح إلى البحث عن حل سلمي، لكن الناس ينسون ذلك”.

وكان شي جين عرب عن أمله في أن يحافظ الجانبان على العقلانية وضبط النفس، آملًا أيضًا إجراء حوار شامل وحل مخاوفهما في المجال الأمني ​​بالطرق السياسية.

اقرأ/ي أيضًا: خفض التوقعات للنمو الاقتصادي في الصين بسبب كورونا

Exit mobile version