حماس: ذكرى اغتيال أبو جهاد تثبت عجز الاحتلال عن وقف نضال شعبنا

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

قالت حركة “حماس” إن الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال الشهيد القائد الوطني خليل الوزير “أبو جهاد” تمثل مناسبة وطنية للتأكيد على خيار المقاومة وقتال الاحتلال الذي تبناه الشهيد أبو جهاد والذي دفع حياته دفاعاً عن حق الشعب في النضال ضد المشروع الاستعماري.

جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريحٍ له الأحد، أضاف فيه أنه: “تثبت هذه الذكرى عجز الاحتلال عن وقف نضال شعبنا عبر الاغتيال، بل هذا الاجرام سيزيد شعبنا تمسكاً بحقه في ارضه ومقدساته”.

وتابع: “في ذكرى استشهاد خليل الوزير نؤكد على حتمية وحدة المقاومة في ميدان الفعل النضالي بين كل قوى شعبنا، باعتبار ذلك سر قوتنا وقدرتنا على هزيمة المحتل”.

اقرأ/ي أيضاً: حماس تستهجن منع الاحتلال مسيحيي غزة من الوصول للأماكن المقدسة

حركة حماس توجه التحية لأبو جهاد في ذكرى اغتياله

الضفة الغربية- مصدر الإخبارية

أصدرت دائرة العلاقات الوطنية بحركة حماس في الضفة الغربية بياناً بمناسبة مرور 34 عاماً على اغتيال الرمز الفلسطيني خليل الوزير أبو جهاد.

وقالت الدائرة في بيانها، يعيش شعبنا الفلسطيني الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد القائد الوطني الكبير أبو جهاد خليل الوزير؛ في ظل تصاعد كبير للفعل الفلسطيني المقاوم، والتفاف جماهيري غير مسبوق حول المسجد الأقصى، الذي يتعرض لعدوان صهيوني سافر، لتؤكد الأحداث الحالية على صوابية منهج أبو جهاد، الذي أنفق عمره في ميدان المقاومة، ومواجهة الاحتلال بكل وسيلة ممكنة.

وأضافت، إننا إذ نوجه التحية للتاريخ الحافل لهذا الرجل وتضحياته الكبيرة؛ فإننا نستثمر هذه المناسبة العظيمة للتأكيد على أن المقاومة التي اختارها أبو جهاد طريقا مقدساً للتحرير؛ مازالت -بكل أشكالها- الأداة الوحيدة لردع الاحتلال، وإزالة كيانه الظالم، وتحرير أرضنا من البحر إلى النهر.

وتابعت الدائرة التابعة لحماس قراءتنا لتاريخ أبو جهاد تؤكد أنه لو كان بيننا اليوم لما رضي بغير طريق المقاومة طريقا، ولكان من أهم الرافضين للتنسيق الأمني، والاعتقال السياسي، ولكان على رأس المطالبين برفع السلطة يدها وأدوات قمعها عن المقاومين الأبطال، ليكونوا الرافعة الوطنية العظمى لجماهير شعبنا؛ في سيرها المبارك نحو انتفاضة شاملة، تكسر إرادة الاحتلال، وتكتب عليه الهزيمة والزوال.

33 عاماً على اغتياله ولا زال أبو جهاد حاضراً بنضاله

رباب الحاج – مصدر الإخبارية

بعد 33 عاماً على اغتياله لا زال اسم أبو جهاد الوزير يتردد على ألسنة الفلسطينيين حين يذكرون أكبر وأعظم نماذج المقاومة الفلسطينية، فماذا قدّم أبو جهاد لفلسطين لتقدّم له كل هذا الوفاء لذكراه؟

محطات نضال في حياة أبو جهاد

يعد أبو جهاد الوزير الرجل الثاني في حركة فتح، وأحد مؤسسيها مع الرئيس ياسر عرفات والذي ناضل إلى جانبه لأكثر من ثلاثين عاماً، ليتولى منصب نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.

ولد أبو جهاد عام 1935 في مدينة الرملة المحتلة، ليهجّر وهو في الـ13 من عمره مع عائلته تحت تهديد السلاح عام 1948، فتوجه إلى اللطرون ثم رام الله ثم الخليل، ليستقر لاحقاً في غزة.

في سن مبكرة بدأ الوزير نشاطه الوطني في مدرسة “فلسطين الثانوية “بغزة وانتخب قائداً للحركة الطلابية فيها، وأصبح وهو في السادسة عشرة أميناً لسر المكتب الطلابي في “الإخوان المسلمين” بغزة، لنيشق عنهم لاحقاً.

أبو جهاد وعرفات رفيقا النضال

كان أول لقاء لأبو جهاد مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1954 أثناء إحدى زيارات الرئيس لغزة كصحفي شاب، حينها كان الوزير مسؤلاً عن تحرير مجلة “فلسطيننا” الطلابية.

وكان أبو جهاد على رأس المخططين والمنفذين لأول عملية عسكرية كبيرة وهي تفجير خزان مياه” زوهر” قرب بيت حانون بغزة يوم 25/2/1955، مما أدى لإبعاده من قبل السلطات المصرية من غزة إلى مصر، فتوجه إلى الاسكندرية ليلتحق بالجامعة لكنه اضطر إلى تركها للعمل.

أما لقاءه الثاني مع عرفات فكان في الكويت، حيث شارك معه في اجتماعات تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني خلال العامين 1957 و1958، وأسسا سوياً صحيفة شهرية في 1959 أطلقا عليها اسم “فلسطينناـ نداءالحياة ” والتي هدفت للتعريف بحركة فتح ونشر فكرها، وسافرا سوياً إلى الجزائر في 1963 لتأسيس أول مكتب لحركة “فتح”.

خطط لعملية نسف خط أنابيب المياه (نفق عيلبون) عام 1965 والتي اعتمدت تاريخاً لانطلاقة الكفاح المسلح للثورة الفلسطينية، ثم اعتقل مع عرفات في دمشق عام 1966.

عام 1967 شارك في الحرب بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي في الجليل الأعلى، وساهم مع رفاقه في التصدي لقوات الجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة بالأردن عام 1968، ليعين بعدها نائباً للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، إضافة إلى عضويته في اللجنة المركزية لحركة فتح.

انتقل مع رفاقه في العام 1971 إلى لبنان حيث انخرط في قيادة عمليات إعادة البناء وتدريب المقاتلين والتحضير للعمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة.

أبرز عمليات نفذها أبو جهاد

عدة عمليات كبيرة نفذها أبو جهاد ضد جيش الاحتلال أبرزها: عملية فندق (سافوي) في تل ابيب، عملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس في العام 1975، عملية قتل البرت ليفي كبير خبراء المتفجرات الإسرائيليين، عملية الساحل “الشاطىء بقيادةدلال المغربي في العام 1978، عملية قصف ميناء ايلات عام 1979، قصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 1981، أسر 8 جنود إسرائيليين في لبنان ومبادلتهم بنحو 4500 أسير لبناني وفلسطيني في جنوب لبنان ونحو 100 من أسرى الارض المحتلة، و عملية اقتحام و تفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور في العام 1982 وعملية مفاعل ديمونة عام 1988 .

مع اندلاع الانتفاضة الشعبية في الأرض المحتلة عام 1987 تولى مسؤولية دعمها وإسنادها وتنسيق فعالياتها بالتشاور مع القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة “السرية” في الأرض المحتلة .

33 عاماً على اغتيال أبو جهاد

ضمن صولاته وجولاته الكثيرة كان أبو جهاد يتردد على تونس حيث مقر المنظمة ومقر إقامة أسرته، ففي زيارته الأخيرة مكث 15 يوماً عام 1988.

اغتالته فرقة كوماندوز إسرائيلية فاجأته وهو يعمل في منزله ليلة 16 نيسان/أبريل 1988 وأطلقت تجاهه نحو 70 رصاصة، وذلك بمشاركة طائرتين عموديتان و4 سفن وزوارق مطاطية استخدمت لإنزال نحو 20 عنصراً من وحدة الاغتيالات الإسرائيلية.

ليسجل بذلك تاريخ استشهاد أبو جهاد الوزير  تاركاً خلفه إرثاً وطنياً كبيراً وبصمة في ذاكرة كل فلسطيني.

Exit mobile version