أكثر من 4 آلاف قتيل.. المعارك تتسع في السودان وعمليات للجيش بالعاصمة

وكالات-مصدر الإخبارية

استمرت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات والدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث، حيث امتدت إلى مدن الفاشر ونيالا في دارفور والفولة بولاية غرب كردفان، في وقت صعد الجيش من عملياته العسكرية بالخرطوم ودارفور.

وأعلن الجيش أن طائرات مسيرة قصفت في ساعات متأخرة من الليل أهدافا للدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن من ضمن الأهداف مبنى يستخدم مخزنا للذخيرة.

وقال شهود عيان إن أعمدة الدخان تصاعدت من وسط الخرطوم بعد قصف جوي نفذته طائرات مسيرة، في حين سمع صوت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش والدعم السريع وسط أم درمان.

وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قال متحدث باسم الجيش السوداني إن الفرقة 15 في الجيش تصدت لمحاولات عدة لقوات الدعم السريع للتقدم نحو المدينة.

اقرأ/ي أيضا: الإمارات تدين تقريرا لصحيفة أمريكا يزعم تزوديها لأحد طرفي النزاع في السودان بالسلاح

وفي السياق، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن المعارك التي شهدتها مدينة نيالا خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.

ووصف الوضع في المدينة بأنه مأساة حقيقية، محذرا من أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب عدد المصابين في نيالا.

واتسعت رقعة القتال، فبالإضافة إلى الخرطوم وما حولها وولايات دارفور الـ 5، دخلت مناطق جديدة في كردفان والنيل الأزرق والجزيرة دائرة المعارك خلال اليومين الماضيين، ما أثار مخاوف من سيناريو الحرب الشاملة.

ويعد إقليم كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في السودان، فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الصراع ظلت مدينة الأبيض، كبرى مدن الإقليم، تشهد معارك عنيفة، ولا تزال تشهد كرا وفرا وتبادلا في السيطرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وخلال الساعات القليلة الماضية، وقعت اضطرابات كبيرة في عدد من مدن الإقليم، خصوصا النهود وكادوقلى.

وتوسع نطاق الحرب الجارية منذ أكثر من 4 أشهر في السودان لتصل المعارك إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر والفولة، في تطور فاقم المخاوف حيال مصير مئات آلاف النازحين الذين كانوا قد فرّوا إليهما من أعمال العنف في إقليم دارفور.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في الفولة أن عناصر من “الجيش والاحتياطي المركزي اشتبكوا مع قوات الدعم السريع وأُحرقت خلال المعارك مقرات حكومية”، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى من الطرفين لم يتم حصرهم بسبب استمرار القتال.

وأسفر القتال حتى الوقت الآن عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وتشريد 4 ملايين في السودان، منهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

العفو الدولية تؤكد ارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق في السودان

وكالات-مصدر الإخبارية

أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أنَّ جرائم حرب واسعة النطاق تُرتكب في السودان، في الوقت الذي يجتاح فيه النزاع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية البلاد.

ويوثق التقرير، الذي يحمل عنوان “جاء الموت إلى بيتنا: جرائم الحرب ومعاناة المدنيين في السودان”، الخسائر الجماعية في صفوف المدنيين في الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تشنها الأطراف المتحاربة.

كما يفصّل التقرير العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، والهجمات المستهدفة على الأعيان المدنية مثل المستشفيات والكنائس، وأعمال النهب على نطاق واسع.

وترقى بعض الانتهاكات الموثقة -مثل الهجمات التي تستهدف المدنيين، والهجمات على البنية التحتية الإنسانية، والاغتصاب، وغيره من أشكال العنف الجنسي، والنهب- إلى جرائم حرب. ويركز التقرير في المقام الأول على الخرطوم وغرب دارفور.

اقرأ/ي أيضا: منظمة عربية حقوقية تطالب بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وبحقن دماء أهل السودان

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “المدنيون في جميع أنحاء السودان يعيشون رعبًا لا يمكن تصوره كل يوم، بينما تتنافس قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بتهور للسيطرة على الأراضي”.

وفي منتصف نيسان(أبريل) الماضي، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوداني، وقوات “الدعم السريع” وعدة ولايات ومدن سودانية أخرى، ولا زالت المواجهات مستمرة حتى اليوم، خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

الخارجية القطرية تشيد بالدور المصري في عقد قمة دول جوار السودان

وكالات-مصدر الإخبارية

ثمنت وزارة الخارجية القطرية، خطوة مصر باستضافة قمة “دول جوار السودان”، آمله في أن تمهد مخرجات القمة لوقف الصراع العسكري هناك.

وقالت الخارجية في بيانها، إن “قطر تأمل في أن تمهد مخرجات القمة والمساعي الحميدة الأخرى لوقف دائم للنزاع العسكري، والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة تشارك فيها كل القوى السياسية السودانية، وصولا إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الاستقرار والتنمية والازدهار”.

ورحبّت أيضًا، بالبيان الختامي لقمة “دول جوار السودان” معتبرةً ذلك “خطوة مهمة ضمن المساعي الإقليمية والدولية الرامية لوقف القتال في جمهورية السودان الشقيقة بالحوار والطرق السلمية”.

اقرأ/ي أيضا: الرئيس المصري ورئيس وزراء إثيوبيا يبحثان أزمة السودان وسد النهضة

والخميس الماضي، استضافت مصر القمة بمشاركة رؤساء دول وحكومات جمهورية إفريقيا الوسطي وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان، وحضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية.

وأعلن قادة الدول المشاركة اتفاقهم على “إنشاء آلية وزارية لوقف القتال بين الأطراف السودانية المتحاربة والتوصل إلى حل شامل للأزمة”، محذرين من تداعياتها على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وفقًا للبيان الختامي لقمة “دول جوار السودان”.

ومنذ نحو 4 أشهر، تشهد السودان قتالا في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ما خلّف آلاف القتلى، معظمهم مدنيون، وأكثر من 3 ملايين نازح ولاجئ.

الأمم المتحدة: السودان على شفا حرب أهلية شاملة

وكالات – مصدر الإخبارية 

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من أن السودان على شفا حرب أهلية شاملة، قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، بعد شن غارة جوية على أم درمان في ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، والتي أسفرت عن 22 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها”، بحسب ما أفاد بيان صادر عن نائب المتحدث باسمه، فرحان حق.

ودان غوتيريش “الغارة الجوية في أم درمان بالسودان، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا على الأقل بحسب تقارير”.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية مساء أمس السبت، أن “قصف للطيران الحربي فجر السبت يودي بحياة 22 مواطنا ويخلف عددا كبيرا من الجرحى” في منطقة دار السلام العامرية في أم درمان. ونشرت الوزارة عبر صفحتها على فيسبوك، لقطات مصورة تظهر جثثا على الأرض بعضها مقطّعة الأطراف.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتنفيذ الغارة، مشيرة الى أنها أدت الى مقتل 31 شخصا على الأقل. ودانت في بيان “الهجوم البربري الذي نفذته قوات الانقلابيين على مواطني مربع 22 دار السلام”، واصفة إياه بـ “جريمة نكراء في حق الإنسانية”. وقالت إنه أدى الى “مقتل أكثر من 31 شخصا وإصابة العشرات من المدنيين”.

وأكد سكان في دار السلام العامرية، اليوم، أن ما شهدوه كان “قصفا جويا قُتل فيه 22 شخصا بينهم اطفال”، علما أن الجيش هو الوحيد بين طرفي النزاع الذي يمتلك سلاح جو.

فيما نفت القوات المسلحة في بيان، اليوم، “تعامل القوات الجوية يوم أمس مع أي أهداف معادية في أم درمان”. واتهم الجيش قوات الدعم السريع بـ”قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ، تزامنا مع تحليق طائراتنا لمحاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زورا وبهتانا”.

وشهدت أحياء جنوب الخرطوم “اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة”، وفقا لشهود عيان.

ويشهد السودان، منذ 15 نيسان (أبريل)، معارك بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

اقرأ/ي أيضاً: طرفا النزاع بالسودان يتوصلان لاتفاق لوقف إطلاق النار

السودان: هدنة من طرف خلال العيد والجيش يقصف مواقع الدعم السريع

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، في تسجيل صوتي عن هدنة من طرف واحد في البلاد خلال عيد الأضحى المبارك، فيما عدا حالات الدفاع عن النفس، فيما أعلن الجيش السوداني قصفه عدة مواقع تتبع لقوات الدعم في البلاد

وقال حميدتي في التسجيل الذي نشر عبر صفحته في “فيسبوك”: “نعلن من جانبنا الهدنة من جانب واحد في يوم الوقوف في عرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك فيما عدا حالات الدفاع عن النفس، ونتمنى أن تكون هذه الأيام فرصة للتسامح والمصالحة بين جميع أفراد مكونات شعبنا”.

ودان قائد قوات الدعم السريع في السودان كل الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين، بما فيها التي يثبت قيام عناصر الدعم السريع بها.

وأشار حميدتي إلى محاكمة الدعم السريع لعدد من الأفراد الذين ارتكبوا انتهاكات ضد المواطنين.

وأضاف حميدتي “نتابع باهتمام كل الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين الأبرياء من كل الأطراف، وخاصة من من قبل قواتنا، والاتهامات بالسرقات وغيرها من التقارير والادعاءات، وهذه الانتهاكات تخالف قانون الدعم السريع وسنتصدى لها بحزم وجدية”.

وميدانياً، أكد الجيش السوداني الإثنين أن قوات الدعم السريع استولت على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية في الخرطوم، ووردت أنباء عن انتشار القتال لأول مرة إلى ولاية النيل الأزرق بالقرب من إثيوبيا.

وقصف الجيش السوداني بالطائرات الحربية مواقع الدعم السريع بمنطقة شرق النيل شرقي الخرطوم وجنوب أم درمان.

ومنذ اندلاع الاقتتال في السودان منتصف شهر أبريل الماضي، ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الأحداث الأكثر دموية تشهدها البلاد منذ أعوام والتي أسفرت عن لجوء الملايين ومقتل الآلاف.

اقرأ/ي أيضاً: السودان.. مقتل 17 شخصاً في غارة جوية على الخرطوم

السودان: إطلاق نار على قافلة للجنة الصليب الأحمر يخرق الهدنة

وكالات-مصدر الإخبارية

شهدت السودان خرق لاتفاق وقف إطلاق النار “الهدنة” الذي بدأ حيز التنفيذ صباح الأحد لمدة 72 ساعة، حيث جرى إطلاق قرب قافلة للجنة الدولية للصليب الأحمر بينما كانت تنقل جنودا جرحى.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر حسابها على “تويتر”، إن “فريقا من اللجنة ينقل جنودا جرحى إلى المستشفى بناء على طلب من طرفي النزاع بالسودان الجيش وقوات الدعم السريع، أطلقت بالقرب منه أعيرة نارية.

وأضافت أنه “على الرغم من الضمانات الأمنية التي تم الحصول عليها من كلا الطرفين، لم يتم احترام وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جميع موظفيها بأمان ولم يصب أي منهم جراء إطلاق النار.

ودعت طرفا النزاع في السودان إلى منح مساحات إنسانية آمنة.

اقرأ/ي أيضا: طرفا النزاع بالسودان يتوصلان لاتفاق لوقف إطلاق النار

وفي وقت سابق، أمس الإثنين، اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان، الجيش السوداني بتنفيذ هجوم على قواتها أثناء تحركها برفقة بعثة الصليب الأحمر الدولي.

وقالت إن قوات الجيش “شنت هجوما على قواتنا أثناء تحركها برفقة الصليب الأحمر لإجلاء 35 جريحا من قوات الانقلابيين (الجيش) متواجدين بالمستشفى العسكري في منطقة بحري”.

وبدأ الأحد سريان هدنة جديدة في جميع أنحاء السودان من الساعة السادسة صباحا (04:00 بتوقيت غرينتش) لمدة 72 ساعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلنتها السعودية والولايات المتحدة مساء السبت.

وخلَّفت الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، المتواصلة منذ 15 نيسان(أبريل) الماضي، مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء واسعة.

بدء سريان اتفاق الهدنة المؤقتة بين الأطراف المتناحرة في السودان

وكالات – مصدر الإخبارية

بدأ صباح اليوم الأحد، سريان اتفاق وقف إطلاق النار “هدنة مؤقتة” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الممتد لثلاثة أيام برعاية سعودية أمريكية.

وأعلنت الرياض وواشنطن مساء السبت، اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 72 ساعة، أو فيما بات يعرف بهدنة مؤقتة؛ وفي بيان مشترك بين أمريكا والسعودية، نشرته وزارة الخارجية السعودية.

وقال البيان، إن الطرفين أكدا على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، والامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار.

وتابع البيان أن الجانبين اتفقا على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان، كما دعا طرفي الصراع إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف.

وأكد أنه في حال عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار لمدة (72) ساعة، سيضطر الوسيطان إلى النظر في تأجيل محادثات السلام السودانية في جدة.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 أيار (مايو) الماضي، محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

اقرأ/ي أيضاً: بيان مهم للطلبة العائدين من السودان لهذه الجهات.. طالع تفاصيله

طرفا النزاع بالسودان يتوصلان لاتفاق لوقف إطلاق النار

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف جديد لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة (72) ساعة.

ونص البيان المشترك السعودي الأمريكي، الذي بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن سريان الاتفاق بدأ اعتبارا من 18 حزيران (يونيو) الجاري عند الساعة السادسة صباحا بتوقيت الخرطوم، وحتى الحادي والعشرين منه.

كما اتفق الطرفان، حسب البيان، على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، والامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار.

وتم الاتفاق على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

وفي ضوء مؤتمر المانحين الإنساني يوم (19 يونيو)، دعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الجانبين إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف.

وشدد البيان على أنه في حال عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار مدة (72) ساعة، سيضطر المسهلان (الرياض وواشنطن) إلى النظر في تأجيل محادثات جدة.

يُشار إلى أن نحو ثلاثة سوداني قُتلوا، وستة آلف جُرحوا، خلال الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتواصلة منذ أكثر من شهرين، في صراعٍ دامٍ على السلطة بين الشريكين اللذين أسقطا نظام حكم الرئيس السابق عمر البشير.

وفشل الفريقان المتصارعان في التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، تماما كما فشل الطرفان في التزام كل التهدئات، التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية أميركية.

 

اقرأ/ي أيضا: السودان.. مقتل 17 شخصاً في غارة جوية على الخرطوم

مقتل والي غرب دارفور عقب دخول الحرب شهرها الثالث بالسودان

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت مصادر سودانية عن مقتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر بمدينة الجنينة غربي السودان في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، في حين اتسعت المعارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع قيادة محمد حمدان دقلو  مع دخول المعارك بين الطرفين شهرها الثالث.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باختطاف واغتيال والي غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، على الرغم من أنه “لا علاقة له بمجريات الصراع” الدائر منذ شهرين بين الطرفين.

وكان أبكر أحد زعماء حركات التمرد الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة عام 2020، سعيا إلى وضع حد للنزاع في الإقليم امتد زهاء عقدين.

وأتى مقتل أبكر بعد ساعات من تصريحات أدلى فيها لقناة تلفزيونية، متهما فيها قوات الدعم السريع بـ “تدمير” مدينة الجنينة.

وقال خلال اتصال هاتفي وأزيز الرصاص يسمع قربه: “الآن أنا أتكلم معكم والهجوم مستمر”، متهما قوات الدعم بإطلاق قذائف “على رؤوس المواطنين” في الجنينة حيث كان موجودا.

ووصف أبكر ولايته بأنها “منكوبة”، مضيفا: “اليوم الجنينة مستباحة كلها… كلها، كلها دمرت”.

وأتى هذا التطور بعد أقل من 48 ساعة على تحذير رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، من أن أعمال العنف في دارفور قد ترقى إلى “جرائم ضد الإنسانية”.

وقال بيرتس: “مع استمرار تدهور الوضع في دارفور، يساورني القلق بشكل خاص إزاء الوضع في الجنينة في أعقاب موجات العنف المختلفة منذ أواخر نيسان/أبريل، والتي اتخذت أبعادا عرقية”.

وتحدث بيرتس عن “نمط ناشئ من الهجمات واسعة النطاق التي تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية، والتي يزعم أنها ارتكبت من ميليشيات عربية، وبعض الرجال المسلحين الذين يرتدون زي قوات الدعم السريع. هذه التقارير مقلقة للغاية، وإذا تم التحقق منها، فقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.

وتدور منذ 15 نيسان(أبريل) معارك طاحنة تتركز في الخرطوم ودارفور.

اقرأ/ي أيضا: الحرب في السودان ترفع أعداد اللاجئين والنازحين عالمياً إلى أرقام قياسية

وأسفر القتال عن مقتل أكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، تسبب النزاع بنزوح نحو مليوني شخص بينهم أكثر من 900 ألف فروا من العاصمة بسبب العنف وأكثر من 475 ألف لجأوا إلى البلدان المجاورة.

ويضم إقليم دارفور نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليون نسمة تقريبا. في العقدين الماضيين، تسبب النزاع فيه بمقتل 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات إلى الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من مساعديه، بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور.

ووصف حزب الأمة القومي، أبرز الأحزاب السياسية في السودان، ما يحدث في الجنينة بأنه “جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان جعلت منها منطقة منكوبة بلا شك، ما يتطلب إعلان ذلك بصورة رسمية لتضطلع المنظمات الدولية بدورها حيال الوضع فيها”.

وحولت الحرب التي تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة والطائرات الحربية والمسيرات، العديد من أجزاء البلاد إلى مناطق “منكوبة”.

 

السودان: تجدد الاشتباكات في الخرطوم بعد هدنة قصيرة

وكالات – مصدر الإخبارية 

تجددت الاشتباكات في الخرطوم اليوم الأحد، بعد انتهاء مدة آخر هدنة متفق عليها مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السوداني، بحسب ما أعلنت مصادر إعلامية.

وأفادت المصادر بسماع أصوات قصف مدفعي ودوي انفجارات في كل من شرق النيل وشمال أمدرمان.

وتوسطت في الهدنة بين الطرفين المتناحرين الولايات المتحدة والسعودية، وكانت بهدف وصول المساعدات الإنسانية ومنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس من ضغوط القتال العنيف.

وجاءت الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

بدورهما، قالت الولايات المتحدة والسعودية إنهما تشعران “بخيبة أمل “بسبب الانتهاكات في بيان الإعلان عن الهدنة الأحدث، وهدد الوسيطان بتأجيل المحادثات، التي استمرت بشكل غير مباشر في الآونة الأخيرة، إذا تواصل القتال”.

وشهد الأسبوع المنصرم منذ انتهاء سريان آخر وقف لإطلاق النار في الثالث من يونيو قتالا كثيفا، إذ دارت بعض الاشتباكات في محيط قواعد عسكرية مهمة وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مجمع لتصنيع الأسلحة في جنوب الخرطوم.

اقرأ/ي أيضاً: الصراع في السودان يمتد لأكثر من 7 أسابيع وسط موجة نزوح غير مسبوقة

Exit mobile version