وزارة الأسرى ترعى بطولة رياضية تحمل اسم الشهيد ناصر أبو حميد

غزة – مصدر الإخبارية

عقدت اللجنة الرياضية بمسجد التقوى الكبير بمدينة غزة، صباح اليوم الثلاثاء، بطولة لرواد المسجد تحت رعاية وزارة الأسرى والمحررين، وحملت اسم الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.

بدوره، أوضح نبيل حجاج مدير عام الأنشطة بوزارة الأسرى أن الوزارة تحرص على رعاية كافة الأنشطة والفعاليات التي تدعم وتساند قضية الأسرى وتعزيز قيمة التضامن والإسناد لهم.

وأوضحت أنها تهتم بالأنشطة التي تبرز معاناة الأسرى لدى الأجيال الصاعدة في المجتمع الفلسطيني، لذلك تم إقامة بطولة الشهيد ناصر أبو حميد.

وأفاد حجاج بأن قضية الأسرى وما يصحبُها من معاناة وآلام تستحق أن تكون حاضرة في كل الميادين والمحافل وأروقة المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية وغيرها.

جدير ذكره أن المباراة النهائية للبطولة جمعت بين فريق الأسير حسن سلامة وفريق الأسير عبد الله البرغوثي، وقد توج فريق الأسير عبد الله البرغوثي بالبطولة بعد فوزه بثلاثية نظيفة.

اقرأ/ي أيضًا: جمعية واعد تطلق اسم الشهيد ناصر أبو حميد على دورتها الانتخابية

146 منظمة حقوقية تدين جريمة الاحتلال قتل الأسير ناصر أبو حميد

وكالات – مصدر الإخبارية

دانت 146 منظمة حقوقية عربية ودولية، جريمة قتل الشهيد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد خلف قضبان حديد العنصرية، التي تفتح صفحة المصير الذي تعده دولة الاحتلال “إسرائيل” للأسرى الفلسطينيين عمومًا وللمرضى منهم بشكل خاص.

ونشر مركز حنظلة للأسرى بيان المنظمات الذي تضمن قولها: “من المعروف أن إسرائيل ضربت كل الأرقام القياسية في الإجرام بحق الشعب الفلسطيني على امتداد 74 سنة، أي منذ النكبة الكبرى عام 1948 ولغاية يومنا هذا، الأمر الذي يتجاوز حدود التصور، بالإضافة إلى كونها تنفرد عالميًا في احتجاز جثث للعديد من الفلسطينيين الذين تقتلهم إمعانًا في تعذيب وإذلال أهاليهم”.

وأكدت المنظمات أن دولة الاحتلال تستمر في تعذيب الأسرى المرضى حتى موتهم، ويشجعها على الاستمرار في همجيتها هذه السكوت المخزي والمعيب للعالم أمام هذه الهمجية العنصرية الفظيعة.

وشددت على أن ملحمة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد هي من أوضح الأمثلة على ثقافة التوحش العنصري الإسرائيلي، فهو من أسرة فلسطينية عرفت بوطنيتها وتضحياتها، حيث كان محكومًا بالسجن المؤبد هو وأربعة من أشقائه، فيما شقيقه الخامس عبد المنعم استشهد برصاص الاحتلال.

وأفادت المنظمان أن سلطات الاحتلال هي السبب في الوضع الصحي الخطير الذي كان يعاني منه الأسير ناصر أبو حميد، دخل على إثرها في غيبوبة وحرمت عائلته من رؤيته، وقتله الاحتلال من خلال منع أي علاج طبي عنه.

وأشارت إلى أنه “ها هي اليوم تحتفظ بجثة الأسير ناصر أبو حميد وترفض تسليمها إليهم، ما رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 74 شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، محذرةً من أنّ كل الأسرى، خاصة المصابين بأمراض عضال، معرضون للمصير نفسه”.

ودعت كل الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المعنية بحماية الأسرى والسكان المدنيين تحت الاحتلال وتحديدًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التعبير بطريقة أكثر وضوحًا وشجاعة وصدقًا عن شجبها لهذه الجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري بحق الأسرى.

وأوضحت أن إجراءات الاحتلال ضد الأسرى تشكل انتهاكًا جسيمًا لكل قواعد واعراف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خصوصًا لاتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 المعنية بحماية أسرى الحرب، واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب لعام 1984، وتدعوها لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين على ارتكابهم جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية وجريمة التعذيب والإرهاب والفصل العنصري، وذلك أمام القضاء الدولي المختص”.

وأردفت أنه “لا يجوز على الإطلاق أن تتهرب هذه الهيئات من مسؤوليتها هذه التي تبرر وجودها أساسًا، كما أنها تدعو كل احرار العالم على العمل على إيقاف هذه المجزرة المتواصلة منذ 74 سنة ولغاية الآن”.

وطالبت المنظمات بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لفتح تحقيق عاجل في ملابسات الوفاة، والإعلان عن نتائجها، كيما يصار إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، فبقاء المسؤولين الإسرائيليين بدون أي عقاب عما يرتكبوه من جرائم يشكل وصمة عار لكل من يتهرب من إغاثة الأسرى الفلسطينيين في سجون دولة الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي”.

وفي السياق، ناشدت المنظمات الحقوقية العربية والدولية كل الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان العمل على الإفراج الفوري عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي.

اقرأ/ي أيضًا: دعوات إسرائيلية لاحتجازه.. هل يسلّم الاحتلال جثمان ناصر أبو حميد؟

وفيما يلي المنظمات الحقوقية التي وقعت البيان:

التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان (وتضم 26 منظمة حقوقية في المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا)
الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (وتضم 23 هيئة)
الاتحاد النسائي السوداني
اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني
اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية – لبنان
الائتلاف التونسي إلغاء عقوبة الإعدام (ويضم 8 منظمات حقوقية)
الائتلاف الحقوقي لوقف العدوان ورفع الحصار وبناء السالم في اليمن (ويضم 10 منظمات من عشر بلدان عربية)
التجمع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين – لبنان
التجمع الثقافي النسائي من أجل الديمقراطية – العراق
التجمع الثقافي من أجل الديمقراطية – العراق
تجمع المؤسسات الأهلية (ويضم 50 مؤسسة) – لبنان
التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني
التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين
التحالف العراقي لمناهضة عقوبة الإعدام
التحالف العراقي لمنظمات حقوق الإنسان (ويضم 55 منظمة حقوقية)
التحالف العربي لمناهضة عقوبة الإعدام (ويضم 9 تحالفات في 8 دول عربية)
التحالف اليمني لمناهضة عقوبة الإعدام
ترانسبرانسي المغرب
الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع (وتضم 18 هيئة)
جمعية ابن رشد للتنمية والديمقراطية – العراق
جمعية اتحاد المرأة الأردنية
الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان
الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
جمعية البراعم للعمل الخيري والاجتماعي – لبنان
جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان
جمعية التضامن المدني المتوسط تونس
الجمعية التونسية للحراك الثقافي
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
جمعية الحقوقيين الديمقراطيين اللبنانيين
جمعية السنديان – الأردن
جمعية السيدات العاملات – الأردن
جمعية الشبكة الثقافية الدولية من أجل فلسطين – لبنان
جمعية العمال المغاربية هولندا
جمعية القدس الثقافية الاجتماعية – لبنان
الجمعية اللبنانية لدعم قانون المقاطعة
جمعية المرأة البحرينية
جمعية المرأة للتنمية والتطوير النسوي – اليمن
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
الجمعية المغربية للنساء التقدميات
الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء
جمعية الملتقى الثقافي الجامعي – لبنان
جمعية المنتدى الاقتصادي الاجتماعي للنساء – الأردن
الجمعية الموريتانية لترقية الحقوق
الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان
جمعية النجدة الاجتماعية – لبنان
جمعية النساء العربيات – الأردن
جمعية أنا إنسان لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة – الأردن
جمعية جذور لحقوق المواطن – الأردن
جمعية خوسي مارتي للتضامن العربي الأمريكي اللاتيني
جمعية راشيل كوري لتضامن الشعوب
جمعية رؤى نسائية – الأردن
جمعية شبكة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة – المغرب
جمعية شبكة المرأة لدعم المرأة – الأردن
جمعية شموع للمساواة – المغرب
جمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي – لبنان
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
جمعية منتدى الشرق للحرية والسالم – لبنان
جمعية منتدى عمان لحقوق الإنسان – الأردن
جمعية نساء من أجل القدس – لبنان
جمعية نشاز – تونس
حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي – فرنسا
الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني
الحملة الدولية لفك الحصار عن اليمن
رابطة أسرى الداخل المحتل – فلسطين
الرابطة التونسية للتسامح
الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان
رابطة المرأة العراقية
رابطة النساء معيلات الأسر من موريتانيا
رابطة مدربي حقوق الإنسان العراقية
الشبكة الأردنية لحقوق الإنسان (وتضم 11 منظمات حقوقية)
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب (وتضم 38 هيئة)
شبكة المحاميات والمحامين ضد عقوبة الإعدام – المغرب
شبكة المرأة للسالم والأمن – اليمن
شبكة المستقبل الديمقراطية العراقية
شبكة حقي للمدافعات عن حقوق الإنسان
الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الإنسان
لجان الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية في سورية
لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان – نقابة المحامين الفلسطينيين
اللجنة الطبية السورية – باريس
اللجنة العربية لحقوق الإنسان – باريس
لجنة حقوق المرأة اللبنانية
لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”
اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
المجلس العالمي للحقوق والحريات
المجلس النسائي اللبناني (يضم 150 منظمة)
محامو العدالة مؤسسة تعنى بالحقوق والحريات – اليمن
محامون بال حدود – اليمن
مرصد الحريات بالمغرب
المرصد الدولي لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان – الأرجنتين
المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة – لبنان
المرصد الفرنسي لحقوق الإنسان – باريس
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع
المركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية – هولندا
مركز البديل للدراسات والأبحاث – الأردن
مركز الدراسات النسوية – فلسطين
مركز الدراسات البرلمانية – الأردن
مركز الشرق الأوسط للتنمية وحقوق الإنسان – فلسطين
مركز الفنيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية – الأردن
مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان – اليمن
مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي – فلسطين
مركز حقوق الإنسان للذاكرة والأرشيف – المغرب
مركز حماية وحرية الصحفيين – الأردن
مركز حنظلة للأسرى والمحررين – فلسطين
مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوقية المدنية
مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان – الأردن
مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية – اليمن
مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين – العراق
المعهد الإسكندنافي لحقوق الإنسان – جنيف
المعهد الدولي للسالم والعدالة وحقوق الإنسان – جنيف
ملتقى حوران للمواطنة – سوريا
المنتدى الاقتصادي والاجتماعي للنساء – الأردن
منتدى البحرين لحقوق الإنسان
منتدى التجديد للفكر المواطني والديمقراطي – تونس
منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان – اليمن
المنتدى المدني القومي في السودان (ويضم 54 منظمة مجتمع مدني)
المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
منظمة الأشخاص ذوي الإعاقة المزدوجة – اليمن
المنظمة الأفريقية لمراقبة حقوق الإنسان – المغرب
المنظمة الأكاديمية الليبية
منظمة التعايش للفنون والثقافات – المغرب
المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب
منظمة الدراسات والمعلومات الجندرية – العراق
المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي – النرويج
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD)
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
المنظمة الوطنية لأمازونات ليبيا
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
المنظمة اليمنية لحوار الأديان والثقافات
المنظمة اليمنية للعمل الإنساني – اليمن
منظمة بيت الحرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة العبودية ومخلفاتها – موريتانيا
منظمة حريات العالم والتعبير حاتم – المغرب
منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف
منظمة شباب الصحراء للتنمية وحقوق الإنسان – ليبيا
منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية – اليمن
منظمة عدالة لحقوق الإنسان – اليمن
مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى – فلسطين
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة – فلسطين
المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان – مصر
المؤسسة الوطنية لمكافحة التجار بالبشر- اليمن
مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية وحقوق الإنسان – اليمن
مؤسسة قضايا المرأة المصرية
مؤسسة مدى لحقوق الإنسان – العراق
نادي الصحافة في المغرب
هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الأطفال – اليمن
الهيئة المغربية لحقوق الإنسان

هارتس تكشف تداعيات منع تسليم جثمان ناصر أبو حميد لعقد صفقة تبادل

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الجمعة، أن امتناع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس تسليم جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد لن يكون له أي أثر مادي على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

وأكدت الصحيفة، أن المفاوضات تشهد انقطاعًا منذ فترة طويلة بسبب رفض “إسرائيل” الانصياع لشروط حركة حماس بإطلاق سراح عشرات الفلسطينيين ممن نفذوا هجمات أدت لمقتل إسرائيليين.

ووفق الصحيفة، فإنه من الصعب على حركة حماس أن تتحلى بالمرونة بشأن صفقة تبادل أسرى من أجل احتجاز جثمان فلسطيني واحد.

ورأت الصحيفة أن سياسة ” اسرائيل” بتكديس جثث الفلسطينيين، ومنع تسليمها، لم يكن لها أي تأثير وكانت النتيجة صفر، معتبرا أن احتجاز جثمان أبو حميد خاصة أنه أسير استشهد بسبب مرض السرطان، بأنه لا يفيد “إسرائيل”.

وقدّرت صحيفة “هآرتس” أن يكون قرار غانتس هدفه سياسي، لوضع عقبات أمنية أمام حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة والتي ستواجه العديد من التحديات.

اقرأ/ي أيضا: جنيف: بعثة فلسطين تُطالب بالضغط على الاحتلال للإفراج عن جثمان أبو حميد

ناصر أبو حميد الأسير حيًا ومريضًا وشهيدًا

أقلام – مصدر الإخبارية

ناصر أبو حميد الأسير حيًا ومريضًا وشهيدًا، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى اللداوي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

ناصر أبو حميد، الاسم العلم، المناضل البطل، المقاوم العنيد، الفلسطيني الأصيل، الأسير الثائر في قيوده، والمنتفض في أغلاله، الشامخ في الزنازين، والحر خلف القضبان، صاحب الصوت الهادر من وراء الجدران، والإرادة الصلبة رغم أنف السجان، القابض على الجرح، الواثق رغم المرض، الصامت رغم الألم، شقيق الأسرى وأخو الشهداء، ابن الأم الصابرة والعائلة الصامدة، يترجل عن جواده ويرحل، ويستجيب لنداء ربه ويعجل، غير آبهٍ على عمر في السجون مضى، وغير آسفٍ على شبابٍ خلف القضبان ذوى، فالشهادة كانت أمنيته، ورضا الله كانت غايته، كما كانت المقاومة دربه، والنصر حلمه، والتحرير والعودة أمله.

ناصر أبو حميد أحد مؤسسي كتائب سعداء الأقصى التابعة لحركة فتح ليس كأي أسير فلسطيني آخر، فهو محكوم بسبعة مؤبدات وخمسين سنة، قضى منها متفرقة أكثر من خمس وعشرين سنة، وهو ابن عائلة قدمت خمسة من أبنائها أسرى، حكم عليهم العدو بالسجن مؤبدات كثيرة، وقد ترك في السجون الإسرائيلية خلفه أربعة منهم، يتنافسون على المقاومة، ويصرون على النصر، وكان خامس قد سبقهم شهيداً، وأمهم التي بقيت كالجبل الأشم بعد وفاة أبيهم صامدة صمود الرجال، صلبة القلب كصخرة، شامخة الرأس عالية الصوت موفورة الكرامة، تعاني وتتألم لفراق أحببتها، لكنها لا ترُي العدو ضعفها ولا تشعره أبداً أنه كسرها، بل تعده بالحرية والتحرير، وتهدده بالفناء وتتوعده بالرحيل، وهو يخشاها ويتجنب مواجهتها ويبتعد عنها ولا يصطدم معها، ليقينه أنها أقوى منه، وأشد ثباتاً ورسوخاً من جيشه وكل مستوطنيه.

أيا أيها الأسير الشهيد ناصر، ليس مثل أمك تضحية وصبراً وعطاء وجلداً أمُ، فقد فاقت الخنساء صبراً وأم نضال بذلاً، وأنتم فلذات أكبادها الخمسة، تذوي أعماركم في السجون أمامها، ويضيق عليكم السجان جدرانها، وهي لا تستطيع استنقاذكم، ولا تتمكن من التخفيف عنكم، ولكن قامتها لا تنحني، وإرادتها لا تنكسر، وكبرياؤها لا يخضع، ولا تُسر العدوَ بشكوى أو أنين، ولا تفرحه بندمٍ أو حنين، وهي على يقين أنها ستلقاه وستجتمع به، وإن كان إلى الجنة فرطها فهي معه وإلى جواره أبداً.

سلامُ الله عليك ناصر وقد ارتقت روحك وسمت، وأصبحت في حواصل طيرٍ خضرٍ في قناديل تحت عرش الرحمن، فارتاحت روحك وزكت نفسك، والتأم جرحك وشفيت من مرضك، ولبست ثوب الطهر وستر الرحمن، وازدانت السماء لاستقبالك، وخفت ملائكة الرحمن للقائك، وفتحت أبواب الجنان لك وأمثالك، فسلام الله عليك ناصر في الخالدين، سلام الله عليك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وشهداء أمتنا الأخيار وأبطالنا الأبرار، نستودعك الله عز وجل وهو الذي لا تضيع عنده الودائع، ونسأله سبحانه وتعالى أن يريك ما تقر به عينك، ويطمئن إليه قلبك، وتسعد به نفسك، وترتاح إليه روحك.

نحن نعلم يا ناصر أنك كنت على موعدٍ مع الحرية، وأنك كنت تتهيأ قريباً لملاقاة أهلك ومصافحة أحبتك وتقبيل يد أمك، وأن هذا الأمل ما مات في قلبك وما خبا، وما تسلل الشك إلى قلبك وما عرف غير اليقين بالفرج، فقد أقسمت المقاومة على أن ترغم العدو على أن يطلق سراحكم، ويفك أسركم، وأن تعودوا إلى بيوتكم أحراراً، وإلى بلداتكم وقراكم أعزةً أبطالاً، وهي على ذلك بإذن الله عز وجل قادرة، وستفي بوعدها وتحقق هدفها، وسينعم إخوانك ومن تركت خلفك في السجون والمعتقلات بالحرية، وسيرفلون بثياب العزة والكرامة، وستكون –وأنت في كنف الرحمن- بحريتهم سعيداً، وبلقاء أهلهم والعودة إلى بيوتهم فرحاً مسروراً.

إنَّا على فراقك يا ناصر لمحزونين، وإن قلوبنا عليك موجوعة ونفوسنا مفجوعة، وعيوننا تبكيك دمعاً وألماً، فقد عانيت وتألمت، وضحيت وأعطيت، وبذلت ثلثي عمرك في السجون والمعتقلات، ونَحَتَ المرضُ جسدك وأوهى السرطان قوتك، وأوجعك ثقله وآلمك، وأضناك البعد وأسهدك الحرمان، وجَوَى قلبَك الشوقُ ورقه الحنينُ، وقد كنا عاجزين عن نصرتك، وغير قادرين على نجدتك، ولا نستطيع تخفيف آلامك أو وقف معاناتك، وكنا نتحسر ونحن نرى السجان يضيق على معصميك القيود، ويضع في رجليك الأغلال، ويقيدك وأنت المريض إلى أسرة المستشفيات، تعاني ألماً فوق المرض، وتشكو وجعاً أَمَضَّ من السرطان.

نم قرير العين ناصر، واهنأ نفساً وطب روحاً، واعلُ صرحاً واسمُ نجماً، واعلم أن ثرى فلسطين سيشرف بك، وستوارى فيه رغم أنف العدو وصلفه، وأنه وإن احتجز جثمانك ومنع تشييعك، فإنه سيذل وسيخضع، وستعود إلينا فوق أعناق الرجال بطلاً نرثيك، ومقاوماً باقياً، ومقاتلاً أبداً، وستسير فلسطين وشعبها في الوطن والشتات في جنازاتك المهيبة، ومسيراتك اللجبة، حتى يلعن الاحتلال نفسه حسرةً، ويعض أصابعه ندماً.

أقرأ أيضًا: الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.. بقلم الكاتب سري القدوة

الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.. بقلم الكاتب سري القدوة

أقلام – مصدر الإخبارية

الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، بقلم الكاتب والمحلل السياسي سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

استشهد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) في مستشفى “أساف هروفيه” في الداخل المحتل بعد أن نقل إليه مؤخرا عقب تعرضه لغيبوبة والأسير أبو حميد من سكان مخيم الأمعري قضاء رام الله، استشهد جراء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى وذكرت بعض وسائل الاعلام التابعة للاحتلال بأنه تم نقله ظهر يوم وبشكل عاجل من سجن “الرملة” إلى مستشفى أساف هروفيه بعد تدهور خطير جدًا طرأ على حالته الصحية.

مشاهد قتل الأسير أبو حميد كانت واضحة منذ البداية من خلال سلسلة طويلة من الممارسات المتعمدة بحقه وطالما حذرت مؤسسات حقوق الانسان وجمعيات الاسرى وعائلته من خطورة وضعه بعد اصابته بالسرطان وكان الرئيس محمود عباس حمل ملفه الى الأمم المتحدة وطالب العالم بالتدخل لدى الاحتلال وإطلاق سراحه والعالم اجمع لم يحرك ساكنا وحكومة الاحتلال تجاهلت كل النداءات والمواقف الدولية بل استمرت في ممارستها لسياسة الإهمال الطبي بحقه وعزلة بداخل زنزانته بدون ادنى الخدمات الطبية لمرضى السرطان وبذلك يكون الاحتلال قد مارس بشكل متعمد الإهمال الطبي بحقه وترك السرطان يأكل جسده، ودون ان تنظر في طلبات الإفراج عنه بسبب ظرفه الصحي الصعب ليلحق بركب شهداء الحركة الأسيرة.

يذكر أن الوضع الصحي للأسير بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان”، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرًا بتلقيها بعد انتشار المرض في جسده .

الشهيد الأسير أبو حميد تعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، ليعاد اعتقاله وحكمه بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما وله أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، وله شقيق آخر شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.

اليوم يترجل فارس من فرسان فلسطين وإذ ننعى لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والمهجر القائد الشهيد البطل ناصر أبو حميد، بعد رحلة نضالية طويلة، وفي الوقت نفسه نحذر من خطورة وضع الاسرى المرضى في سجون الاحتلال وظروف اعتقالهم التي تتم خارج عن نطاق القانون وتمارس مدرية السجون العامة بحقهم العزل في زنازين خاصة لا تصلح لرعاية المرضى وكبار السن من المعتقلين .

حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها العسكرية وإدارة السجون يتحملون المسؤولية الكاملة عن جريمة استشهاد الأسير أبو حميد، وعن مصير كافة الأسرى ومنهم الأسرى المرضى الذين يواجهون جملة من السياسات والجرائم الممنهجة، ومنها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكلت في السنوات القليلة الماضية السبب الأساسي في استشهاد العديد من الأسرى ويجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقف سياسة القتل الإسرائيلية المتواصلة بحق الاسرى الفلسطينيين وترك الأمراض القاتلة تتفشى في أجسادهم بلا حسيب او رقيب او وازع أخلاقي.

أقرأ أيضًا: نظام الفصل العنصري والفكر الصهيوني المتطرف.. بقلم سري القدوة

جنيف: بعثة فلسطين تُطالب بالضغط على الاحتلال للإفراج عن جثمان أبو حميد

اسويسرا – مصدر الإخبارية

طالبت بعثة فلسطين في جنيف، بضرورة الضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد الذي ارتقى بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد.

جاء ذلك خلال رسائل متطابقة بعثتها المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة وباقي المنظمات الأخرى في سويسرا، لكلٍ من رئيسة الصليب الأحمر الدولي والمفوض السامي لحقوق الإنسان ووزير خارجية سويسرا بصفتها البلد الوديع للاتفاقية.

وشددت “البعثة” في بيانٍ صحفي، على ضرورة تسليم باقي الجثامين المحتجزة، والتي يُشكّل احتجازها انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة.

ودعت جميع المؤسسات المَعنية إلى الضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى، خاصةً المرضى الذي يحتاجون رعاية طبية عاجلة. ودعت المؤسسات الدولية والحكومة السويسرية إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وقرر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، اليوم الأربعاء، عدم تسليم جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد لعائلته.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن “غانتس أصدر تعليماتٍ باحتجاز الجثمان وعدم تسليمه لذويه”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أعلنت الثلاثاء، استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غربي رام الله، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المُتعمدة مِن قِبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.

بدورها قررت عائلة أبو حميد، مساء الأربعاء، عدم استقبال المعزين باستشهاد نجلها الأسير ناصر، إلا بعد استلام  الجثمان.

أقرأ أيضًا: عائلة أبو حميد ترفض استقبال المعزين باستشهاد ناصر قبل تسليم جثمانه

الرئيس عباس: عملية اغتيال الأسير أبو حميد جريمة حرب مكتملة الأركان

رام الله – مصدر الإخبارية

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، عملية اغتيال الأسير ناصر أبو حميد، بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأشار الرئيس عباس، إلى أن حياة الشهيد “أبو حميد”، لخّصت واقع الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي طال أمده.

وحمّل “عباس” الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ارتقاء الشهيد “أبو حميد” بعد معاناته الأمرين في سجون الاحتلال.

وأضاف، “سنقوم بحملة دولية واسعة من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والتاريخية من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل في الضفة والقدس الشرقية وغزة، فمن غير المقبول مواصلة العالم الصمت، وإدارة الظهر لجرائم دولة الاحتلال”.

تصريحات الرئيس الفلسطيني، جاءت خلال اجتماع عُقد مساء اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، لبحث سُبل التحرك الدولي لمواجهة الممارسات الاستعمارية والعنصرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

حيث تأتي الجهود الفلسطينية في ظل تشكيل حكومة يمينية متطرفة، وفي ضوء إعلان ارتقاء الشهيد البطل القائد ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة سياسة الإهمال الطبي.

يُذكر أن حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ فتح، نعت فجر الثلاثاء الأسير البطل ناصر أبو حميد، الذي استُشهد نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.

وقالت الحركة في بيان صحفي: “ننعى الشهيد البطل الذي شكّل حالةً نضاليةً خاصة منذ التحاقه بالحركة، حيث كان أحد أبرز قادتها الميدانيين في الانتفاضتين الأولى والثانية وداخل معتقلات الاحتلال، وتعرفه ساحات الاشتباك مع الاحتلال”.

وأكدت على أن “البطل ناصر أبو حميد لم يتوانَ خلال مسيرته النضاليّة عن تأدية واجبه الوطنيّ”، مشيرة إلى أن اسمه سيظلّ ساطعًا يهتف به أبناء شعبنا كما كانوا في كل مكان”.

وحمّلت فتح الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن استشهاد أبو حميد، لافتة إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد بحق الأسير أبو حميد وغيره من الأسرى والأسيرات.

ونوهت إلى أن الجريمة المزدوجة التي ارتكبها الاحتلال؛ عبر الإهمال الطبيّ المتعمّد، ورفض الإفراج عن الأسير أبو حميد ؛ تكشف بما لا يدع مجالًا للشك عن مستوى الفاشيّة الصهيونيّة التي وصلت اليها حكومة الاحتلال.

وعاهدت “الحركة” روح الشهيد أبو حميد الطاهرة على مواصلة نضالها وكفاحها حتى انتزاع الحقوق الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمتها؛ إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

أقرأ أيضًا: اشتية ينعي ناصر أبو حميد ويدعو للتدخل من أجل الإفراج عن الأسرى

الميزان: ننظر بخطورة بالغة لتكرار حوادث استشهاد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إننا “ننظر بخطورة بالغة إلى تكرار حوادث استشهاد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث ارتقى ناصر أبو حميد، في سجن الرملة فجر اليوم”.

واستنكر “الميزان” في بيانٍ صحفي، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت معظم الحقوق الإنسانية والقانونية للمعتقلين الفلسطينيين، ولاسيما الحق في الرعاية الصحية.

وأكد “المركز” على أن حقوق “الأسرى” مكفولة بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويشتد الأمر خطورةً في ضوء فشل المنظومة القضائية الإسرائيلية في إنفاذ الحماية القانونية المقررة للأشخاص المحرومين من حريتهم.

وأوضح “المركز” أن المعلومات التي جمعها المركز، تُفيد بأن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أعلنت صباح يوم الثلاثاء الموافق 20/12/2022، عن استشهاد المعتقل ناصر محمد يوسف أبو حميد (50 عام) من سكان مخيم الأمعري قضاء رام الله.

وأضاف في بيانٍ صحفي، أن “استشهاد أبو حميد جاء على أثر تدهور حالته الصحية في سجن الرملة، ما استدعى نقله إلى مستشفى ” أساف هروفيه ” الإسرائيلي”.

هذا وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت أبو حميد في العام 1990 وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بالمؤبد، أمضي منها أربعة سنوات ثم جرى الإفراج عنه في إطار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله، والحكم عليه بالسجن مدي الحياة (السجن المؤبد سبع مرات و50 عام).

وأشار “مركز الميزان” إلى أن الوضع الصحي للمعتقل أبو حميد بدأ يتدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس 2021م، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره واتضح بعد الفحص الطبي؛ اصابته بورمٍ سرطاني في الرئة تم استئصاله لاحقاً، ليُعاد نقله إلى سجن عسقلان بعد العملية مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي ووصوله لمرحلة خطيرة من المرض.

فيما تُشير الإحصاءات الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع بوفاة أبو حميد إلى (233) منذ العام 1967، بالإضافة إلى استشهاد المئات من المحررين منهم متأثرين بأمراض خطيرة أصيبوا بها خلال فترات اعتقالهم في سجون الاحتلال.

ولفتت الإحصاءات إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4700) معتقل، وذلك حتّى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2022م، من بينهم (34) سيدة، ونحو (150) قاصراً، و(835) معتقلًا إدارياً من بينهم ثلاث سيدات، وأربع أطفال.

في سياق متصل، تُظهر المقابلات التي أجراها المركز مع المعتقلين المُفرج عنهم بموجب صفقة “شاليط” في أكتوبر 2011م، تعرضهم للإهمال الطبي، من خلال المماطلة في عرضهم على طبيب مختص، وعدم تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب، والاعتماد على المسكنات في تقديم العلاج للمعتقلين المرضى.

حمّل “الميزان” دولة الاحتلال المسؤولية عن استشهاد المعتقل أبو حميد، داعيًَا إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف أمام ظروف وملابسات وفاته، تمهيداً لمحاسبة ومسائلة من يثبت وقوفهم خلف وفاته، خاصة من امتنع عن تقديم الواجب.

وطالب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها إرغام سلطات الاحتلال على احترام أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصة المعايير الدولية، المتعلقة بالأشخاص المحرومين من حريتهم.

أقرأ أيضًا: الشعبية ناعية أبو حميد: خاض معركته الأخيرة من أجل الحياة

الشعبية ناعية أبو حميد: خاض معركته الأخيرة من أجل الحياة

غزة – مصدر الإخبارية

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن “الأسير ناصر أبو حميد خاض معركته الأخيرة من أجل الحياة بكل بسالة وإصرار”.

وأضافت، أن “الشهيد أبو حميد عاهد وطنه وشعبه وأصدقاءه ورفاق دربه، أن يُجسّد في هذه المعركة ما جسّده في حياته من مسيرة نضالية حافلة”.

جاء ذلك خلال بيانٍ صحفي أصدرت “الشعبية” لنعي الشهيد المناضل ناصر أبو حميد، الذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي الذي أصبح سيفًا مُسلطًا على رقاب مئات الأسرى المرضى.

وأكدت “الجبهة” أن الشهيد أبو حميد، قدّم روحه فداءً لفلسطين كما قدّم على مدار سنوات طويلة زَهرة عمره في سجون الاحتلال.

وحمّلت “الشعبية” الاحتلال وما تُسمى إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المناضل أبو حميد”.

ولفتت إلى أن “جريمة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال أصبحت سيفا مُسلطا على رقاب مئات الأسرى المرضى، وهناك حالات مرضية شديدة الخطورة يمارس الاحتلال بحقها سياسة الإعدام البطيء”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فجر اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غرب رام الله، جراء سياسة الإهمال الطبي المُتعمدة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.

وتعرض “أبو حميد” للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى 4 أشهر، وأعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990.

أقرأ أيضًا: الجامعة العربية تحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير أبو حميد

الجامعة العربية تحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير أبو حميد

القاهرة – مصدر الإخبارية

حمّلت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن “الاحتلال يُمارس جريمة القتل البطيء” المتعمد بالإهمال الطبي الممنهج، على مرأى العالم ومسمع دوله ومنظماته المعنية بحقوق الإنسان والعدالة الإنسانية والقانونية”.

وأضاف في بيانٍ صحفي، أن “الاحتلال يُمارس سياسة الإهمال الطبي بحق مئات الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، دون رادعٍ قانوني أو وازعٍ أخلاقي، بل تمادى بانتهاك أبسط حقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية الضامنة للرعاية الطبية الحقيقية”.

ودعا المنظمات الدولية المعنية، إلى التحرك العاجل لوقف سلسلة الجرائم، فيما طالبت الأمانة العامة هيئات العدالة الدولية بمساءلة سلطات الاحتلال، والإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال وكبار السن.

وشددت على ضرورة مُطالبة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، وتسليمه لذويه.

وأكدت على مواصلة جهودها في الدفاع عن قضايا وحقوق الأسرى الفلسطينيين، ودعمها الكامل للنضال العادل للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، وتصديه للاحتلال لانتزاع حقوقه الوطنية في الاستقلال والحرية، وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وتقدم الأمين العام المساعد بخالص العزاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والشعب الفلسطيني، والحركة الأسيرة الفلسطينية، وعائلة الشهيد، ولأيقونة الصبر الصمود والثبات والعطاء أم ناصر والدة الشهيد باستشهاد نجلها “ناصر”.

أقرأ أيضًا: تيار الإصلاح في فتح ينعى الشهيد الأسير ناصر أبو حميد

Exit mobile version