قمة شرم الشيخ محاولة لتعزيز الدور الوظيفي للسلطة

أقلام – مصدر الإخبارية

قمة شرم الشيخ محاولة لتعزيز الدور الوظيفي للسلطة، بقلم الكاتب الفلسطيني عزات جمال، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

يعيش كيان الاحتلال هذه الأيام مرحلة من أصعب المراحل التي مرت عليه منذ النشأة، حيث تتمثل هذه الصعوبات على شكل مجموعة من المهدات التي تعصف بوحدته الداخلية وأمنه واستقراره في ظل تنامي المخاطر في الداخل والخارج.

خاصة في ظل فشله في القضاء على تصاعد الحالة الثورية في مدن الداخل والقدس والضفة التي لم تهدأ منذ معركة سيف القدس، وتنامي الشعور الوطني لدى شعبنا الفلسطيني الذي اتحد لمواجهة عدوان الاحتلال المتمثل بحربه الدينية التي تستهدف المسجد الأقصى.

لذلك الاحتلال يعاني من استنزاف كبير لقواته التي تفشل في وقف العمليات البطولية والجريئة، كما أن هذه القوات مضطرة للتعامل مع مظاهر العصيان والغضب الداخلي في دولة الاحتلال احتجاجا على قانون الإصلاحات القضائية الذي يرفضه التيار العلماني في دولة الاحتلال

في هذا الإطار تأتي حاجة دولة الاحتلال الملحة لإخماد حالة الثورة في المدن الفلسطينية، لتتفرغ للإشكالات الداخلية والمهددات الخارجية المتمثلة بإيران ومحاولات إعاقة مسار حصولها على السلاح النووي

لهذا لجأت دولة الاحتلال وراعيتها الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية لتقوم هي بهذا الدور خدمة للاحتلال، خاصة وأن مظاهر الاستياء الشعبي والفصائلي من سلوك السلطة آخذة بالتصاعد وقد بدأت تشمل أصوات فتحاوية مؤثرة ترى في سلوك السلطة تجاوز لكل أدبيات شعبنا الوطنية، لذلك تعمل الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة على إعادة تقوية السلطة لدفعها للمواجهة مع حالات المقاومة نيابة عن الاحتلال، وهذا ما بات يعرف بخطة الجنرال “فينزل” الرامية لإنشاء قوات فلسطينية لتحارب المقاومة في الضفة عموما ومدن شمال الضفة خصوصًا.

قمة شرم الشيخ محاولة لتعزيز الدور الوظيفي للسلطة

يدرك شعبنا وقواه الوطنية الحية خطورة الدور الذي تقدم عليه السلطة الفلسطينية، وقد حذروا السلطة من الذهاب في هذا المسار المضر بقصيتنا الوطنية، خاصة وأن الاحتلال يزيد من عدوانه ولا يعترف أصلا بوجود أي كيان فلسطيني قابل للحياة فالاحتلال مستمر باجتياح المدن وقتل الشباب الفلسطيني ويعتدي على المسجد الأقصى وزاد من عمليات هدم البيوت ومصادرة الأراضي؛ لذلك الطبيعي أن يدفع إجرام الاحتلال السلطة للاحتجاج والغضب على أقل تقدير، لا أن تساهم في حمايته.

تثبت هذه اللقاءات المتكررة والقمم الأمنية بأن السلطة الفلسطينية أصبحت أداة وظيفية مع الأسف تنفذ الاستحقاقات الأمنية لدولة الاحتلال وتتلقى امتيازات اقتصادية تلقاء ذلك، وأن كل مساعيها السياسية ذهبت أدراج الرياح، وأن العالم لا يعير الانتباه لكل نداءات رئيس السلطة “احشرونا، جربوبنا، وزيطة وزمبليطة” فالعالم ينحاز لدولة الاحتلال ولحكومتها الفاشية، وإن أظهر تصريحات خلاف ذلك، ويتجاهل الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.

ختاما شعبنا الفلسطيني الثائر قادر على إفشال كل مساعي إنهاء قضيته الوطنية، وسيحاسب كل من ذهب ليتنازل عن حقوقه على الموائد المستديرة، وهو صاحب الحق والفعل والقول في أرضه وسيرد على الاحتلال ورعاته بطريقته الخاصة المتمثلة بتصعيد المقاومة لحماية مقدساته وأرضه ولن تجني السلطة من هذه اللقاءات إلا صفر كبير كما جنته في اللقاءات السابقة.

الشيخ عن اجتماع شرم الشيخ: لا زالت بعض الملفات عالقة

رام الله- مصدر الإخبارية

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إن بعض الملفات التي بُحثت في اجتماع شرم الشيخ الأمني ما تزال عالقة.

وأضاف الشيخ “اتسمت مفاوضات الاجتماع بالصعوبة أمام تمسك الوفد الفلسطيني بموقفه الثابت برفض الخوض بأي مسار أمني أو اقتصادي قبل الوصول لاتفاق سياسي تلتزم إسرائيل من خلاله بوقف الإجراءات الأحادية كافة”.

وتابع: “حصل تقدم في بعض القضايا والمسارات، وما زالت هناك بعض الملفات العالقة والمختلف عليها”.

وأمس الأحد، أكد المشاركون في الاجتماع الأمني على أهمية تعزيز الاستقرار بالمنطقة.

وقال البيان الختامي إن المشاركين يؤكدون التزامهم بتعزيز الاستقرار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين.

وأردف: “إسرائيل تلتزم بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر”، لافتًا إلى أن السلطة الفلسطينية تضطلع بالمسؤوليات الأمنية في المنطقة “أ” بالضفة الغربية.

اقرأ/ي أيضًا: البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ

مصر: اجتماع شرم الشيخ يهدف لدعم التهدئة وخلق مناخ ملائم للسلام

وكالات- مصدر الإخبارية:

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، عن استضافة البلاد اجتماعاً خماسياً ،الأحد، يضم مسئولين أمنيين من السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة في مدينة شرم الشيخ.

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد في بيان إن ” الاجتماع يأتي استكمالاً لاجتماع العقبة في السادس والعشرين من شهر شباط (فبراير) الماضي الهادف لدعم الحوار والتمهيد لخلق مناخ ملائم يساهم في دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وأضاف أن “الاجتماع يأتي أيضاً في إطار الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق ودعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وكانت الأردن قد استضافت لقاء العقبة في السادس والعشرين من شباط الماضي، وضم مسئولين كبار من الأردن ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وأمريكا.

وقال المجتمعون في بيان عقب انتهاء الاجتماع: “في ختام المناقشات الشاملة والصريحة، أكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم”.

ودعا المشاركون إلى ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف في الأراضي الفلسطينية.

وطالبت الأطراف المُجتمعة بأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير.

وأكد المشاركون على أهمية وضرورة تعزيز الوصاية الهاشمية – الدور الأردني الخاص بحماية المقدسات في الأراضي الفلسطينية.

وشددت كلٌ مِن الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر.

الأشقر: مشاركة السلطة بقمة شرم الشيخ استخفاف بنضالات شعبنا

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قالت حركة المقاومة الشعبية، إن “مشاركة السلطة في قمة شرم الشيخ هو استخفاف بدماء أبناء شعبنا وإعطاء صك غفران للاحتلال على جرائمه الفاشية”.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي للحركة هيثم الأشقر: “نُعبّر عن استغرابنا الشديد إزاء إصرار السلطة الفلسطينية على المشاركة في الاجتماعات الأمنية مع الاحتلال الصهيوني في شرم الشيخ اليوم الأحد”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “تأتي مشاركة السلطة في قمة شرم الشيخ بعد سلسلة الجرائم البشعة المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني والتي يرتكبها العدو الإسرائيلي وقُطعان المستوطنين”.

واعتبر الأشقر مشاركة السلطة في لقاءات تعزز التنسيق الأمني مع الاحتلال، بأنه “استمرارٌ في حالة التفرد وطعنة في خاصرة شعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع ضد الاحتلال”.

وأردف: “كان واجبًا على قيادة السلطة المسارعة إلى وقف التنسيق الأمني، والانحياز لشعبها والدفاع عنه والتوجه للمحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمه الإرهابية بدلًا من تبرير جرائم الاحتلال عبر المشاركة بالقمة المُزمع انعقادها اليوم”.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن “وفدًا فلسطينيًا يشارك غدًا الأحد في اجتماع شرم الشيخ بحضور إقليمي ودولي”.

وبحسب “الشيخ” فإن المشاركة في الاجتماع تأتي للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وبيّن خلال تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، أن “الجانب الفلسطيني سيُطالب بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته”.

يُذكر أن مشاركة السلطة في قمة شرم الشيخ جاء دون توافق فصائلي، ما اعتبره الكثيرون تغريد خارج السِرب في ظل حالة المقاومة الممتدة في ساحات الضفة والقدس المحتلتين.

أقرأ أيضًا: مشاركة السلطة بقمة شرم الشيخ حيلة سياسية أم ارتهان للضغوط الأمريكية؟

اجتماع شرم الشيخ مزيد من الضياع.. بقلم مصطفى ابراهيم

أقلام-مصدر الإخبارية

اجتماع أمني آخر في شرم الشيخ، بعد افشال إسرائيل اجتماع العقبة، وعدم الاعتراف بمخرجاته واستمرار جرائمها بحق الفلسطينيين.

اجتماع آخر وغياب الانصاف والمساواة بين الضحية والجلاد. وبيع الوهم ومحاولات التسوية وتهدئة الاوضاع الأمنية وخفض التوتر قبل شهر رمضان المبارك وفقا لتعبير المجتمعين من الرعاة والوسطاء، وأمل قيادة السلطة بتحقيق افق سياسي لن يأتي.

لقد مرت ثلاثة أسابيع وأسبوع آخر من القتل والجرائم والاعتقالات، وهدم البيوت وتشريع القوانين العنصرية لملاحقة الفلسطينيين والمضي قدماً في فرض السيادة اليهودية، والصم الزاحف، وخطة الحسم وفرض الفوقية اليهودية.

شهر آخر على عصيان الحركة الفلسطينيّة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، وخطواتها النضالية الجماعيّة ضدّ إجراءات إدارة سجون الاحتلال بتحريضٍ من الوزير الفاشي ايتمار بن غفير.

وأكثر من 40 يوماً على إضراب الاسير خضر عدنان، وتحدي السجان وصموده الاسطوري ومعاناته، ومساندة ضعيفة، لا ترقى إلى حجم تضحياته وتضحيات الاسري الذين يتحدون السجان بلحمهم ودمائهم.

أيام وأسابيع وأشهر وثلاثة عقود والركض خلاف سراب التسوية، وتكرار تجارب فاشلة، لم تحقق سوى مزيد من تعميق وتعزيز الاحتلال والمشروع الاستعماري الاستيطاني.

حال من الضياع واللامبالاة، وكل شيء مضطرب وضعف السلطة، أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة، تمس حياة ومستقبل الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، ولا أمل بافق ينهي حالة الضياع والتوهان.

ويبدو أننا في كل لحظة على وشك انفجار ضد إسرائيل التي تتحمل المسؤولية عن الانفجار والقتل والدمار، أو انفجار لمزيد من اليأس والاحباط.

لا شك في اصرار المقاومين، وإصرارهم على التضحية ومقاومة الاحتلال مثير للإعجاب، ومن خلفهم التفاف الشعب الفلسطيني على خيار المقاومة. لكن هذه التضحيات والاقدام على الشهادة، بحاجة إلى ديمومة والحفاظ على حياتهم، وهذه مسؤولية الفصائل وليس الاكتفاء بالخطابات والبيانات، بل هم بحاجة للتنظيم وللحماية من الاحتلال وحماسهم والبطش والارهاب الاسرائيلي والاستفراد بالمقاومين.

اقرأ/ي أيضا: القوى الوطنية والإسلامية تعقب على مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ

اصرارهم مشجع، بل إنه من الممكن، أن تكون المقاومة قد وصلت إلى لحظة تحول في مقاومة الاحتلال، مما يخولها إلى حالة ثورية فلسطينية جماعية، لا تعتمد على مجموعات شبابية من المقاومين فقط، وليس مجرد مقاومة مرحلية ولفترة زمنية محددة وحالة من الاستثمار من أطراف أخرى.

هي مقاومة تكشف الضعف الأساسي للفصائل التي تركت المقاومين بدون حماية حقيقية، وللقيادة السياسية وفقدانها الشرعية وانعدام الثقة فيها من الفلسطينيين، وعدم ادراكها طبيعة الشعب الفلسطيني وروحه الوقّادة، وحقه في المقاومة والتصدي للمشاريع والسياسات العدوانية الاحتلالية.

اصرار السلطة الفلسطينية على الذهاب لقمة شرم الشيخ الامنية، وهناك شبه اجماع فلسطيني برفض المشاركة ومقاطعتها، والوثوق بالوعود الامريكية للالتفاف على المقاومة وخفض ما يسمى التوتر والتهدئة ووقف لهيب النار، وكل المسؤولية تقع على الاحتلال.

الذهاب إلى شرم الشيخ والمسؤولين الاسرائيليين يحذروا من عمليات قد تنفذ في المدى القريب، في الضفة الغربية المحتلة، وداخل إسرائيل، عشية شهر رمضان.

وهناك تحذيرات داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية من عشرات العمليات، وبحسب ما ذكرته هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (كان 11)، أن هناك قائمة محدّدة من المقاومين الفلسطينيين، قرّر المسؤولون الأمنيون بشأنها، أنه بحلول بداية شهر رمضان؛ يجب أن يكونوا إما خلف القضبان، أو موتى.

الادعاء أن المشاركة في الاجتماع تأتي للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا ووقف الإجراءات والسياسات التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته.

وكيف سيتم ذلك، هل بملاحقة المقاومة واعادة زخم التنسيق الأمني، ومنع الشباب الفلسطيني من مقاومة الاحتلال والتوقف خلال شهر رمضان الذي أصبح شماعة للاحتلال بانه شهر (الارهاب)، وماذا سيكون بعد الشهر الفضيل؟

مع كل الاحترام للأمل في تحقيق المقاومة انجازات، وأنها تحدي كبير لدولة الاحتلال ومنظومته الأمنية والعسكرية والسياسية. لكن حتى الان يحقق الاحتلال انجازات لضرب المقاومة من خلال الجرائم والقتل، ولم تجري المقاومة جردة حساب والاستفادة من الدروس وعدم منح الاحتلال انتصارات يومية.

قد لا نكون قادرين على وقف الارهاب الاسرائيلي وتغوله على الدم الفلسطيني، على الرغم من ذلك نستطيع التصدي له والحفاظ على المقاومين، وتحقيق انجازات، برغم الاختلاف الكبير في الظروف وموازين القوة.

ومثلما يتعلم المقاومين من التجارب السابقة، لا يوجد سبب يمنعنا من التعلم منها في محاربة الاحتلال والعنصرية، حتى عندما يبدو الوضع صعباً وتعيش القيادة الضياع، تستطيع الفصائل العمل بطرق مختلفة.

كانت هناك تجارب من المقاومة في كثير من دول العالم ولا ننسى تجاربنا السابقة خاصة في الانتفاضة الاولي، وما هو مهم بالنسبة لنا أن نتعلم منها ومن تجارب المقاومة الفلسطينية.

والأهم أن تتعلم قيادة السلطة، أنه لا يوجد أي أمل من تحقيق اي مسار أو أفق سياسي مع الحكومة الفاشية، وكل ما تريده الولايات المتحدة هو التصدي للمقاومة وما يسمى خفض التوتر لمصلحة دولة الاحتلال، والخوف من اندلاع انفجار كبير لا تستطيع السيطرة عليه.

مشاركة السلطة بقمة شرم الشيخ حيلة سياسية أم ارتهان للضغوط الأمريكية؟

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

أثار تأكيد السلطة الفلسطينية على المشاركة بقمة شرم الشيخ جدلًا واسعًا في الشارع الفلسطيني، في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني.

وانقسم عددٌ من المحليين السياسيين بين مُؤيد ومُعارض، فمنهم من وصف المشاركة بأنها استخفافٌ بدماء الشهداء واستمرارٌ بسياسة التفرد والإقصاء.

بينما رأى آخرون أن مشاركة السلطة ستلعب دورًا مهمًا في إحراج الاحتلال، وتذكير العالم بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا التاريخية.

واتفق المحللون على أن الاحتلال لا يُؤمَنْ الجانب، وأن عادته نقض المعاهدات والتنصل من الاتفاقات مما يُعزّز أيدلوجيته العنصرية ويكشف عن فاشيته الإرهابية.

تنصلٌ من الإرادة الشعبية

بدوره قال المحلل السياسي سامر عنبتاوي: إن “ما نراه اليوم هو تنصل السلطة الفلسطينية من الإرادة الشعبية والفصائلية والمؤسساتية رغم كل النداءات والتوجهات المُؤكدة على عدم التزام دولة الاحتلال بمخرجات اتفاق العقبة”.

وأضاف واصفًا اتفاق العقبة، “الاتفاق السابق كان مُجحفًا ومرفوضًا فلسطينيًا وهذا ما نتج عنه سرعان الاحتلال في التنصل منه ووأده كغيره من الاتفاقات، ونفذ اعتداءاته بحوارة جنوب نابلس وحاصر المدينة وضيّق الخِناق على أهلها”.

واعتبر، “ذهاب السلطة إلى العقبة وبعدها تأكيد استعدادها للمشاركة في قمة شرم الشيخ رُغم المجازر التي أُرتكبت في وضح النهار في جنين ونابلس، يُدلل على استمرار السلطة في ارتكاب الخطيئة متناسيةً جراحات شعبنا وويلاته”.

وبيّن أن “الذهاب إلى قِمم جديدة يُمثّل رضوخًا كاملًا للإملاءات الإسرائيلية والأمريكية، ويُؤكد إلى بُعد السلطة عن جميع ما يُسَارْ إليه فلسطينيًا، خاصة وأن الذهاب يأتي دون إجماع وطني أو توافقي”.

وشدد في خِتام تصريحاته لمصدر الإخبارية، على أن “الذهاب إلى قمة شرم الشيخ في ظل الحضور الأمريكي أمر غير مقبول فلسطينيًا مِن قِبل الكل الوطني”.

من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم: “هناك استغراب واستهجان فلسطيني عام على إصرار السلطة الفلسطينية في الذهاب إلى شرم الشيخ، خاصةً في ظل تنصل الاحتلال من كل ما تم التوافق عليه في قمة العقبة السابقة”.

وهم الأُفق السياسي

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “مشاركة السلطة تأتي في ظل اعتقادها بوجود أُفق سياسي في ظل السعي لبقاء السلطة الفلسطينية على ما هي عليه في ظل الرضا الأمريكي المستمر منذ 30 عامًا”.

وتابع: “على مدار الـ 30 عامًا إسرائيل دمّرت جميع ما تم التوافق عليه بما فيها اتفاق أوسلو، في ظل استمرارها بمشروعها الاستعماري الاستيطاني وتنفيذ الإعدامات الميدانية اليومية”.

وأردف: “إسرائيل ماضية في مشروع القضاء على المقاومة وسلب الحقوق الوطنية، في ظل عدم إدراك السلطة تراجع شعبيتها بالشارع الفلسطيني نتيجة استمرارها في سياسة التفرد والهيمنة”.

ولفت إلى أن “ما تقوم به السلطة الفلسطينية يُخالف النهج الذي تبنه الجماهير الفلسطينية بعدما تيقنوا بعدم إمكانية التوصل إلى أي حلول سِلمية مع الاحتلال في ظل العنصرية الإرهابية التي تتعامل معها”.

وأكد على أن “السلطة تنكرت لأوسلو ودمرته ولم تبقِ منه شيئًا، ورغم ذلك إلا أنها ما تزال مُصِرَةْ على الذهاب لقمة شرم الشيخ لاعتقادها أنها ستُعيد لها وزنها كما كان سابقًا”.

وبيّن أن “السلطة الفلسطينية تزداد ضعفًا يومًا بعد يوم، ومن يُقوّض السلطة ويُحجّمها هو الاحتلال، عبر ارتكابه المجازر وسياساته العدوانية بصورةٍ مستمرة سواءً عبر الحكومة المتطرفة الحالية أو حكومات التغيير والوسط في (إسرائيل)”.

محاولة لإحراج الاحتلال وتذكير العالم بمسؤولياته

من ناحيته يقول الكاتب والمحلل السياسي عاهد فروانة: إن “مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ جاءت تلبيةً لموقف عربي في ظل الحديث عن مشاركة الجانبين الأردني – المصري إلى جانب الإدارة الأمريكية”.

وأضاف فروانة خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “الجميع يعلم الثقل الأردني والمصري في المنطقة وعلاقاتهما التاريخية بالقضية الفلسطينية”.

وتابع: “من المهم ألا ننسى جميعًا أن المؤتمر الأول عُقد في العقبة بالمملكة الأردنية، والقمة المرتقبة ستُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يعني أنه ليس أمام السلطة الفلسطينية إلا المشاركة كونها تأتي في ظل مظلة عربية – أمريكية”.

وأشار إلى أن “مشاركة السلطة في قمة شرم الشيخ سيُحرج الاحتلال، كونه كان مُلزمًا بتنفيذ بعض الخطوات المُقرة في اجتماع العقبة الشهر الماضي والتي قدمتها السلطة الفلسطينية في هذا السياق”.

وتابع: “الاحتلال تنصل من جميع البنود المُتفق عليها وتهرب منها، وذلك بدأ واضحًا فيما شاهدناه طِيلة الأيام الماضية في الضفة والقدس المحتلتين والمتمثل في تصاعد وتيرة الاجتياحات والاغتيالات والاستيطان ومصادرة الأموال وغيرها”.

ولفت إلى أن “مشاركة السلطة الفلسطينية تأتي للتأكيد على بنودها السابقة في قمة العقبة ولتضع الإدارة الأمريكية والدول العربية خاصة والمجتمع الدولي عامةً أمام مسؤولياتهم”.

وأردف: “المُتصدّر للاجتماعات المنعقدة هما مصر والأردن إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل التوجه الجديد للسلطة الفلسطينية القائم على عدم القبول بأن يكون الجانب الأمريكي هو المُحتكر لهذا الملف”.

واستطرد: “جاءت مشاركة السلطة في قمة شرم الشيخ بهدف مشاركة العديد من الدول فيما يتعلق بمشروع التسوية، في ظل تنصل الاحتلال الدائم من الاتفاقات المُوقعة”.

وأكد على أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يكن صادقًا حينما صرّح بأنه سيقوم فور تنصبه كرئيس للولايات المتحدة بفتح القنصلية الأمريكية العامة في مدينة القدس وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في العاصمة واشنطن”.

واستتلى: “ما حدث مِن قِبل الرئيس بايدن يُؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست ذات ضغط كبير على دولة الاحتلال، مما يعني أن دخول مصر والأردن بهذا الثِقَلْ هو أمرٌ مهمْ لإحراج الاحتلال أمام العالم”.

وبيّن: “الاحتلال يعيش اليوم أزمات داخلية متفاقمة في ظل إشكالياته مع دول العالم باعتبارها تنظر بخطورةٍ للوضع غير المستقر بالأراضي الفلسطينية في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال وقُطعان المستوطنين”.

ونوه إلى “سعي الولايات المتحدة إلى احتواء الجبهة الفلسطينية باعتبارها ذات تركيز أكبر على الأزمة الروسية  – الأوكرانية والصين”.

واعتبر في ختام تصريحاته، أن “الانفجار في المنطقة سيُعرض المصالح الأمريكية للخطر الحقيقي ما يتطلب الضغط الفعّال على الاحتلال لوقف عدوانه المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني”.

وختامًا.. تقول الكاتبة الفلسطينية تمارا حداد: إن “هدف اجتماع شرم الشيخ هو التوصل لتفاهمات تضمن تحقيق الأمن للاحتلال واتخاذ سياسات عملية نحو تحقيق ذلك مع قُرب شهر رمضان المبارك”.

وأضافت الحداد خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “من المحتمل أن يشهد شهر رمضان تصعيداً كبيراً بسبب اقتحامات المستوطنين وعدم احترام القُدسية الدينية خلال الشهر الكريم”.

استمرارٌ في قضم الأرض وسلب الحقوق

وتابعت: “هدف إسرائيل أمني بحت ولن تُحقق أي أفق سياسي واقتصادي للجانب الفلسطيني، لأنه لا يهمها سوى تحقيق الأمن والاستمرار في قضم الأرض رويداً رويداً دون ظهور ذلك في وسائل الإعلام”.

وأكدت على أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تُؤمن بأي خيار للسلام الحقيقي أو السير في التفاوض فهي تؤمن بأن أرض الضفة الغربية هي أرض مقدسة توراتية خالصة”.

وأردفت: “الاحتلال سيحضر الاجتماع مجبراً وبضغط أمريكي ولن يُنفذ أي أمور تخص الجانب الفلسطيني حول التسهيلات خلال شهر رمضان المبارك وإرجاع الأموال الفلسطينية”.

واستطردت: “قد يُفاجأ الاحتلال الجميع بألا يحضر الاجتماع بحُـجة الحدث الأمني في شمال إسرائيل والذي وصفه بالخطير، وما زال خيار جيش الاحتلال نحو الرد على الحدث الأمني نحو حرب إما على حزب الله أو ايران أو قطاع غزة”.

وبيّنت: “من يدفع الثمن دائمًا هو الشعب الفلسطيني لأن الحلقة الأضعف هو الوضع السياسي الفلسطيني وما زال الإطار الفلسطيني الوحدوي فاقد الوجود”.

وختمت: “غياب الإطار الفلسطيني شجّع الاحتلال على الاستمرار في تنفيذ مشاريعه اللاهوتية المتشددة التي لن تتوقف حتى استكمال المشروع الدولة اليهودية من خلال رفض قيام الدولة الفلسطينية”.

أقرأ أيضًا: القوى الوطنية والإسلامية تعقب لمصدر على مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ

القوى الوطنية والإسلامية تعقب على مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

عقّبت القوى الوطنية والإسلامية على مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ المقرر خلال الأيام المقبلة.

ولاقت تصريحات حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتأكيد مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ تنديدًا فصائليًا واسعًا في الشارع الفلسطيني.

وترى القوى الوطنية والإسلامية في مشاركة السلطة تأكيدًا على مُضيها في طريق التنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني واستمرار في تفردها بالقرار الفلسطيني بعيدًا عن الإجماع الفصائلي.

بدورها قالت حركة (حماس): إن “إعلان السلطة الفلسطينية مجدداً عزمها المشاركة في اجتماع أمني آخر بمشاركة الاحتلال يُعدّ استهتاراً بدماء شعبنا الفلسطيني المُستباح على يد جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين”.

محاولة لضرب الحالة الثورية
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: إن “اجتماع شرم الشيخ يُمثّل محاولةً إسرائيلية لضرب الحالة الثورية المستمرة والمتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة”.

ودعا قاسم خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، السلطة الفلسطينية إلى العُدول عن قرارها في المشاركة بهذا الاجتماع الذي لا يخدم إلا أجندة الاحتلال في تعزيز سطوته وسيطرته على أرضنا”.

وطالب السُلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم المراهنة على سراب الوعود الأمريكية.

وأكدت على “ضرورة الإنحياز إلى الإجماع الوطني وإرادة شعبنا الفلسطيني في المقاومة حتى دحر الاحتلال الفاشي عن كامل ترابنا الوطني، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

محاولة تجميل اللقاءات الأمنية
من جانبه قال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن “مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع هو محاولةٌ تجميل اللقاءات الأمنية من خلال الادعاء بأنها تحمل آفاقًا سياسية واهية، هي في الواقع لقاءات تهدف إلى توفير غطاء سياسي للمجازر المُرتكبة بحق شعبنا”.

وأضاف المتحدث باسم التيار ديمتري دلياني، أن “مع اقتراب القمة ارتكب العصابات الإسرائيلية مجزرة جديدةً في جنين، ارتقى خلالها ثلاثة شهداء بدمٍ بارد”.

وتابع خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “كان متوقعًا أن تتخذ دوائر صنع القرار الرسمي السلطة الفلسطينية موقفا صارماً وحازماً بالامتناع عن حضور هذا اللقاء وأي لقاءات أمنية أخرى لكنها تُصِرْ على سياسة التفرد”.

وأكد على أن “المطلوب من السلطة هو رفض الواقع الذي فرضه الاحتلال عليها عمليًا بحصرية علاقته معها على الجانب الأمني فقط مع انعدام أي أُفق سياسي”.

ودعا دلياني قيادة السلطة إلى “القيام بواجبها المُلزم بتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي المتعلقة بالعلاقة مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني بشكلٍ عملي وحقيقي”.

مُراهنة على الوهم
قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن “تأكيد السلطة على مشاركة بقمة شرم الشيخ، يعد استمرار لسياستها في المراهنة على الوهم، والتي تأتي في ظل ضُغوط أمريكية وحتى مِن قِبل أطرافٍ عربية”.

وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “السلطة لا تملك قرار نفسها خاصةً وأن مشاركتها لا تخدم مصالح القضية الفلسطينية وشعبنا المكلوم”.

واعتبر أن “مشاركة السلطة في قمة شرم الشيخ المرتقبة يُشكّل غطاءً للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني”.

ودعا السلطة الفلسطينية للعُدول عن “قرار مشاركتها بالقمة الأمنية كونه لا جدوى منها وستأتي بنتائج عكسية تصب في صالح العدو الصهيوني”.

الوحدة والمقاومة الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إنها “رفضت سابقًا مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة وتُجدد رفضها المُطلق لمشاركتها في قمة شرم الشيخ المرتقبة”.

وأضاف القيادية في الجبهة الشعبية مريم أبو دقة، أن “الاحتلال الإسرائيلي تنصل بشكلٍ واضح مما تم التوافق عليه خلال اجتماع العقبة، فما الفائدة المترتبة على قمة شرم الشيخ؟”.

وتابعت: “في أعقاب كل لقاء ترتكب قوات الاحتلال مجزرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في مُدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين”.

وأردفت: “كيف للسلطة الذهاب لقمة شرم الشيخ والأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون للموت ويستعدون لخوض إضراب الكرامة لانتزاع حقوقهم المسلوبة؟”.

وأكدت خلال تصريحاتٍ لمصدر الإخبارية، على ضرورة “إنهاء الانقسام بشكلٍ فوري وتعزيز وِحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وزواله عن الأراضي الفلسطينية”.

وأشارت إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يضرب بالقانون الدولي والاتفاقات المُوقعة عرض الحائط، في سبيل تحقيق هدفهم المنشود وهو القضاء على المقاومة وإنهاء القضية الوطنية الفلسطينية”.

ولفتت إلى أنه “آن الأوان للتمسك بالوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي باعتبارها الضربة القاسمة للاحتلال ومشاريعه التصفوية”.

وشددت على ضرورة “تجاوز لغة الادانة والاستنكار في ظل تواطؤ المجتمع الدولي، والتمسك باتفاق أوسلو البالي الذي جلب الدمار لشعبنا الفلسطيني”.

ودعت إلى ضرورة “استعادة اللُحمة الوطنية على أساس برنامج وطني قائم على المقاومة لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ولا شيء سواها”.

استمرارٌ في سياسة التفرد
من ناحيتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن “ذهاب السلطة إلى قمة شرم الشيخ يعني الاستمرار في سياسة التفرد وإدارة الضهر للإجماع الوطني الفلسطيني المُتعلق برفض المشاركة في القمة المرتقبة”.

وأضاف عضو اللجنة المركزية للديمقراطية محمود خلف، أن “الرفض الشعبي جاء بعد سلسلةٍ من الإعدامات الميدانية والإجراءات الإسرائيلية المختلفة التي أُرتكبت خلالها مجازر عديدة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.

وأشار خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، إلى أن “الجبهة الديمقراطية طالبت السلطة الفلسطينية بشكلٍ رسمي بالعُدول عن المشاركة بهذه القمة لما تحمله من مخاطر سلبية على القضية الفلسطينية والأحداث الميدانية”.

واعتبر خلف، أن “المشاركة في قمة شرم الشيخ يعني العمل على تبييض صفحة الاحتلال الإسرائيلي الذي يُمعن في إجراءاته الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف: “كان من الأولى أن تلتزم السلطة بما تم التوافق عليه في اجتماع المجلسين المركزي والوطني بوقف العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاعتراف به ووقف العمل بجميع الاتفاقات الثنائية كردٍ عملي على جرائمه المتواصلة”.

خيانة لدماء الشهداء
قالت لجان المقاومة الشعبية: إن “السلطة الفلسطينية تُخالف خَيار الشعب الفلسطيني المُجمع عليه وهو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لدحره عن أرضنا المُحتلة”.

وأضاف عضو اللجنة المركزية علي الششنية: “في الوقت الذي يُسطّر فيه شعبُنا أروع صور الصمود والتحدي تُصِرْ السلطة على المُضي في تفردها وهيمنتها على القرار الفلسطيني”.

وتابع: “السلطة تُواصل التنقل من مؤتمر لآخر، بهدف إفشال وطأة المقاومة وحِدة المواجهة مع الاحتلال التي تشهد تصاعدًا ملحوظًا في مُدن الضفة والقدس المحتلتين”.

وتساءل خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “من قمة العقبة إلى قمة شرم الشيخ ماذا فعلت السلطة وماذا جنيت لشعبنا الفلسطيني، وما هو دورها التي تُقرر القيام به خلال الأيام المقبلة؟”.

واعتبر أن “مشاركة السلطة في قمة شرم الشيخ يُعد فعلًا مجرمًا ومتآمرًا ضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته وبالتنسيق مع الاحتلال الصهيوني، في ظل تضاعفها وتمددها في ساحة الضفة والقدس المحتلتين”.

وأردف: “السلطة تُدرك أن المؤتمرات لن تُجلب لشعبنا إلا الخَراب والدمار، وأن هدف القِمم الأمنية المُنعقدة هي ضرب جميع أشكال المقاومة في فلسطين”.

ودعا الششنية إلى ضرورة “فضح المشاركين في قمة شرم الشيخ، باعتبارهم متآمرين على شعبنا الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال”.

وطالب بضرورة “استحضار قوة العمل الجماهيري ضد كل من تُسول له نفسه بالعبث بوحدة العمل المقاوم ولُحمة الشعب الفلسطيني في كل الميادين”.

ورأى أن “مشاركة السلطة في مؤتمر شرم الشيخ يُمثّل خيانةً لدماء الشهداء المُراقة في ميادين العِزة والكَرامة وطعنةً في خاصرة شعبنا الفلسطيني ونضاله المستمر ضد الاحتلال”.

وختم: “كيف تُصِرْ السلطة على التفرد بقرار المشاركة بقمة شرم الشيخ على حساب قرارات فلسطينية مُجمع عليها من جميع الفصائل والقوى الوطنية؟”.

Exit mobile version