في 10 أكتوبر.. حكومة حماد تدعو المجتمع الدولي للمشاركة بمؤتمر إعادة إعمار درنة

وكالات – مصدر الإخبارية

دعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، المجتمع الدولي للمشاركة بفعاليات المؤتمر الدولي الخاص بإعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة من العاصفة “دانيال” شرق البلاد، يوم الـ 10 من أكتوبر 2023.

وأفاد حماد الذي يرأس اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة لأن المؤتمر سيقدم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة والمدن والمناطق المتضررة، بما في ذلك إعادة بناء الطرق والسدود التي تحمي المدن من أي كوارث طبيعية.

وأكد أن حكومته اتخذت الخطوات اللازمة لمعالجة التداعيات المدمرة الناتجة عن دانيال، والتي أودت بحياة الآلاف، ودمرت البنية التحتية لمدينة كاملة، وبعض المدن والمناطق المجاورة بشكل غير مسبوق.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة في ليبيا، طلبت رسمياً من البنك الدولي المساعدة لإعمار المناطق المنكوبة جراء الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا.

وتواصل فرق الإنقاذ الليبية حتى اليوم أعمال البحث عن المفقودين، وانتشال الجثث في المدينة المنكوبة بعد الفيضانات الجارفة التي اجتاحتها.

وأعلنت السلطات الليبية تقسيم المدينة إلى ثلاث مناطق حسب درجة الضرر، فيما أفادت أنباء عن توجه السلطات لإخلاء محتمل لمدينة درنة.

اقرأ أيضاً:الأمم المتحدة تواصل تحذيرها من خطورة الأوضاع في درنة الليبية

أردوغان: إعادة الإعمار ستبدأ بعد أسابيع وستنتهي في أيام

وكالات – مصدر الإخبارية

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة له اليوم السبت في ولاية ديار بكر جنوبي تركيا، بإنجاز إعادة الإعمار في غضون أيام فقط بعد الزلزال الكبير الذي وصفه بـ “كارثة كبيرة” وقال: “سنخرج من الكاثة كما تمكنا سابقاً”، ورجح أن تصل أهداد الضحايا إلى 20 مليوناً.

وقال إن الزلزال أحدث خسائر بشرية صادمة ومادة فادحة”، وأفاد بأن حصيلة الضحايا وصلت إلى 21 ألفاً و43 قتيلا و80 ألف جريح.

وذكر أردوغان أن مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن بعد الزلزالين اللذين ضربا تركيا وسوريا، لافتاً إلى أن الزلزال الأخير كان أقوى وأكثر تدميراً بواقع 3 أضعاف، مقارنة بزلزال 1999.

وفيما يتعلق بالحياة بعد الزلزال، أكد الرئيس التركي اعتماد التعليم عن بعد في المناطق المتضررة لحين انتهاء الفصل الدراسي.

وأوضح أن المباني الجامعية سيتم استخدامها لإيواء المتضررين الذين باتوا بلا مأوى.

وقال أردوغان إن “عملية إعادة الإعمار ستبدأ بعد أسابيع، وسيتم تسخير كل الإمكانات لمعالجة الوضع”، وأضاف: “خصصنا مئة مليار ليرة من وزارة الخزينة”.

وأشار في كلمته إلى أنه زار مع زوجته عدداً من المتضررين في جنوب تركيا.

وبعد أيام من عمليات البحث والإنقاذ يرجح خبراء أن يرتفع عدد القتلى، فيما بدأت الآمال تتضاءل لإيجاد ناجين في اليوم السادس من البحث خاصة في طقس بارد يصل ما دون الصفر في منطقة كهرمان مرعش شمال غازي عنتاب.

وبدا الوضع في سوريا المجاورة أصعب بسبب تداعيات الحرب والعقوبات المفروضة على البلاد.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تدرس منح تأشيرات للناجين من زلزال تركيا وسوريا

موسكو تطلب تحديد إجراءات لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في سوريا

وكالات – مصدر الإخبارية

أوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف أن موسكو ترى أنه من الضروري وضع مجموعة من الإجراءات المحددة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.

وأعلن لافرينتييف ذلك في كلمة ألقاها في الجولة الـ 19 للمفاوضات حول التسوية السورية في أستانا اليوم الثلاثاء، وقال: “لننظر في الوضع حول تقديم المساعدة للحكومة السورية في تنفيذ مشاريع لإعادة الإعمار المبكرة في سوريا”، وأضاف: “حان الوقت الآن لوضع مجموعة محددة من الإجراءات لتقديم المساعدة للحكومة السورية”.

فيما قالت المقررة الأممية المعنية بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الانفرادية على حقوق الإنسان إيلينا دوفغان إن “نظام العقوبات لا يسمح بتنفيذ المشاريع المقررة”.

وكانت أشارت في أعقاب ويارة لها لسوريا سابقاً إلى أن العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا لها تأثير كارثي على الشعب السوري، وأعربت قائل “يجب إلغاؤها”.

وانطلقت أمس الإثنين الجولة الـ19 من مباحثات التسوية السورية في عاصمة كازاخستان أستانا، وستستمر حتى 23 نوفمبر الجاري.

وتشارك في هذه الجولة وفود من الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، وممثلون عن الحكومة والمعارضة السورية والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً:تركيا تستعى لاستكمال بناء 25 ألف وحدة سكنية شمال سوريا

سرحان يكشف آخر التطورات حول عملية إعادة الإعمار في غزة

رؤى قنن _ مصدر الإخبارية

كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة المهندس ناجي سرحان، السبت، آخر التطورات والمستجدات حول عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، عقب العدوان الأخير عليها.

وأكد سرحان خلال تصريحاته لشبكة مصدر الإخبارية أنّ عملية إعادة الإعمار مستمرة، لكنها ما تزال تسير بشكل بطيء.

وأضاف سرحان أنّ هناك منحة جديدة مقدمة من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غزة (unops)، بقيمة ستة ملايين دولار، لدعم إعادة الإعمار، لافتا إلى أن المنحة تكفي لإعمار من 80 إلى 90 وحدة سكنية جديدة.

وفيما يخص العمل في المدن الثلاث، التي تبنيها مصر في قطاع غزة على نفقتها، قال سرحان إنّ العمل فيها ما يزال مستمراً، ولم يتوقف، مشيراً إلى أنه قد تحدث، أحيانا، بعض الإشكالات الفنية، ويتم حلها فوراً من خلال الحوار.

وأشار إلى أن “الخلافات لا تصل الى حدّ توقف العمل في المشاريع، وهذا متوقع في طل شح المواد وارتفاع الأسعار”.

ولفت سرحان إلى أنّ “هناك مشكلة في إعادة إعمار الأبراج المدمرة”، مضيفاً أنّه “تم الحصول على تمويل قطري لإعادة بناء برج الجلاء وتسميته برج شيرين أبو عاقلة”

وأكد أنّ “الممولين يقدمون منحا مالية عن أضرار حرب 2021، ويرفضون تمويل إعادة إعمار ما خلفته الحروب السابقة على قطاع غزة”.

وأوضح سرحان أنّه “تمت إعادة إعمار ٥٠٠ وحدة سكنية، حتى الأن، من أصل ١٧٠٠ وحدة بتمويل من جهات مختلفة”.

وأضاف سرحان أنّ “هناك ١٣٠٠ وحدة سكنية مدمرة من الحروب السابقة لم يتم تعويض مالكيها، وأنّ “ما يزيد عن ٩٠ مليون دولار من قيمة التعويضات المالية لم يتم صرفها لصالح  الأضرار الجزئية حتى الأن”.

ويبلغ إجمالي خسائر قطاع غزة جراء العدوان الأخير 479 مليون دولار تشمل قطاعات الإسكان والبنى التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها.

وتُقدر تعهدات إعمار غزة بملياري دولار أمريكي، تكلفت مصر وقطر بنصفها بواقع 500 مليون دولار لكل منهما، فيما يحتاج قطاع غزة إلى ثلاثة مليارات دولار للإعمار والإنعاش الاقتصادي.

إقرأ أيضاً: الأشغال لمصدر: تسليم مخططات 8 أبراج مدمرة للجانب المصري لإعادة إعمارها

هل تعقد مصر مؤتمراً دولياً لتمويل إعادة الإعمار بغزة ؟

رؤى قنن _ مصدر الإخبارية

قطعة أرض فارغة كل ما تبقى من منزل المواطن مازن الغرة،  كان يسكنه مع أبنائه الخمسة، دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلية منذ آيار (مايو الماضي) في غزة.

وبعد عامٍ على انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع لم يتمكن الغرة من إعادة بناء منزله المدمر لغياب التمويل الخاص بعملية إعادة الإعمار.

وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، ناجي سرحان، قال خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة الاثنين إن “ما تم إنجازه، وما يتم إنجازه في قطاع الإسكان، حاليا، لا تتجاوز نسبته 20% من المنازل المدمرة كليا، و 70% من المنازل المتضررة جزئيا”.

وبين سرحان أنه حتى اللحظة، وبعد عام على انتهاء الحرب، لا توجد أي تعهدات عربية أو أجنبية لإعادة إعمار الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطبقات، البالغ عددها سبعة أبراج.

وأكد سرحان أن عملية إعادة الإعمار تواجه جملة من التحديات، أبرزها عدم وجود مانحين حقيقيين سوى جمهورية مصر العربية، ودولة قطر وقليل من الدول الصديقة، مع وجود ضعف واضح في حجم التمويل المتوفر مقارنة بالحاجات المطلوبة، إضافة إلى ممارسة الاحتلال الإسرائيلي ضغوطا على المانحين لتأخير عملية الإعمار، واستثناء بعض القطاعات منها، وتباطؤ السلطة الفلسطينية في رام الله عن دورها في حث ومتابعة المانحين وتوفير التمويل اللازم لعملية الإعمار.

وأعرب سرحان عن أمله في وضع الأشقاء في مصر وقطر برنامج زمني محدد لتنفيذ تعهداتهم، بحيث يشمل ذلك طبيعة التدخلات والتكلفة المالية، داعيا الجهات المانحة والمؤسسات والجمعيات كافة إلى تكثيف جهودها لإتمام برامج إعادة الإعمار.

الدور المصري

ودعا سرحان جمهورية مصر العربية إلى عقد مؤتمر دولي لإعمار وتنمية قطاع غزة على غرار مؤتمر 2014، حيث أن قطاع غزة يحتاج إلى نحو ثلاثة مليارات دولار لتغطية المشاريع والتدخلات المطلوبة للإعمار والتنمية وإنعاش البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية المتراكمة، نتيجة استمرار الحصار وإغلاق المعابر، وتكرار الحروب والاعتداءات الإسرائيلية مع عدم توفر التمويل الكافي.

وتعليقا على دعوة سرحان لمصر بعقد المؤتمر الدولي، قال الخبير الاقتصادي محمد أبو جياب من غزة إن “الدعوة تؤكد على الدور المصري الاستراتيجي، الذي تلعبه في القضية الفلسطينية في شكل عام، وفي ملف قطاع غزة خاصة ، كما تؤشر على دور مصر الطليعي في عملية إعادة الإعمار”.

وشدد أبو جياب في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية على أن هذه الدعوة لا يمكن أن تنطلق من دون التأكد من الاستجابة المصرية الواضحة لبذل أقصى جهودها لتحقيق تقدم حقيقي في عملية إعادة الإعمار، وتحسين واقع السكان على مختلف المستويات الإنسانية والاقتصادية والخدماتية.

مستجدات الإعمار

وأوضح سرحان أن العديد من الدول الشقيقة والصديقة تعهدت بإعمار غزة عقب العدوان على العام الماضي، وعلى رأسهم مصر الشقيقة بمنحة قدرها 500 مليون دولار، بالإضافة إلى بعض المنح المتفرقة ذات المبالغ المحدودة المقدمة من دول ومؤسسات دولية ومحلية.

ولفت إلى أن مصر بدأت بإنشاء شارع كورنيش بطول 1.8 كيلو متر شمال غربي مدينة غزة، إضافة إلى ثلاثة تجمعات سكنية تضم 117 عمارة، بإجمالي يزيد عن 2500 وحدة سكنية، إضافة إلى إعداد مخططات كوبري (جسر) في منطقة الشجاعية شرق المدينة، ونفق مفتوح في منطقة السرايا وسط المدينة.

وأفاد سرحان أن قطر بدأت بإعمار 200 وحدة سكنية حتى الآن، إضافة إلى ترميم 11 عمارة سكنية تضررت في شكل جزئي، وإعادة تأهيل عدد من تقاطعات الشوارع المدمرة، وتعهدها بالاستمرار في التزامها تجاه عملية الإعمار.

وتوقع أبو جياب أن تشهد جهود عملية إعادة الإعمار المصرية خطوات سريعة وتقدما كبيرا خلال الفترة المقبلة، في ظل تعليمات سيادية في مصر من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة تقديم أشكال الدعم كافة لأهلنا في غزة، وتسريع عمليات إعادة الإعمار، وبناء المدن المصرية وغيرها من المشاريع.

في الأثناء، ستشرع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في صرف دفعة مالية أولى لإعمار 150 وحدة سكنية دمرتها قوات الاحتلال كليا، من أصل حوالي 750 وحدة مسجلة لديها، إضافة إلى صرف مبالغ الأضرار الجزئية للمواطنين المتضررين جزئيا من المسجلين لديها.

وأكد الناطق باسم  “أونروا” عدنان أبو حسنة انطلاق عمليات إعادة الإعمار عبر صرف دفعات مالية أولية بقيمة 40% لمالكي حوالي ١٧٠ منزلا تم تعويضهم لإعادة إعادة بيوتهم.

وقال أبو حسنة في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إنه خلال “الأسبوع المقبل ستتسلم ١٠٠ عائلة جديدة التعويض المطلوب للبدء في إعادة إعمار منازلها المدمرة”، مشيرا إلى أنه “بهذه الخطوة يتم انجاز نحو ٤٠٪ من إجمالي المنازل المدمرة، التي تشرف على إعادة اعمارها “أونروا” البالغة 700 منزل.

خسائر العدوان

وقالت وزارة الإسكان والأشغال العامة في غزة إن العدوان على القطاع خلّف خسائر مادية مباشرة بقيمة 420 مليون دولار، فضلًا عن الخسائر غير المباشرة، المتمثلة في هدم 1700 وحدة سكنية كليا، إضافة إلى حوالي 60 ألف وحدة سكنية مدمرة جزئيا، بين بالغ ومتوسط وطفيف، تُقدر تكلفتها بقرابة 145 مليون دولار.

ولفتت “الإسكان” إلى أنه تبقى نحو 1300 وحدة سكنية مدمرة كليا، ولم يتوفر تمويل لإعادة إعمارها حتى الآن، تُقدر تكلفتها بقرابة 56 مليون دولار، علاوة على تعويضات الأضرار الجزئية السكنية، التي تُقدر بقرابة 94 مليون دولار، وتعويضات أضرار القطاع الاقتصادي (الصناعي والتجاري والزراعي)، وباقي القطاعات الأخرى، التي لم يتم إعادة إعمارها حتى الآن، وتُقدر بحوالي 600 مليون دولار.

الأشغال بغزة لمصدر: صرف تعويضات الهدم الكلي للاجئين قبل 31 آذار القادم

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قال مدير الإعمار، مسئول ملف الأضرار في وزارة الإسكان والأشغال العامة بغزة محمد عبود، اليوم الاثنين، إنه يجري العمل بالتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لصرف الدفعات المالية للاجئين المتضررين كلياً في قطاع غزة من عدوان 2021 قبل 31 آذار (مارس) القادم.

وأوضح عبود في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن العمل جاري مع (أونروا) لتجهيز قوائم أسماء (700) متضرراً كلياً من اللاجئين، لإنهاء ملفاتهم القانونية، وتراخيصهم من البلديات لصرف التعويضات لهم قبل 31 آذار (مارس) القادم.

وأضاف عبود، أنه جاري صرف دفعات مالية أخرى للمتضررين كلياً من غير اللاجئين لحوالي 100 متضرراً من خلال دولة قطر.

وأشار عبود إلى أن هناك مشروع قطري أيضاً لإصلاح خمس عمارات متضررة كلياً في غزة.

وفد مصري لفتح مظاريف عطاء المدينة السكنية

وفي سياق متصل، كشفت مصادر موثوقة، عن وصول وفد أمني وهندسي مصري إلى قطاع غزة لمتابعة ملف إعادة الإعمار.

وقالت مصادر مطلعة لشبكة مصدر الإخبارية، إن الوفد المصري الذي وصل للقطاع سيقوم بفتح مظاريف عطاء المدينة السكنية المصرية شمال بيت لاهيا (دار مصر3).

وأضافت المصادر، أن الوفد المصري سيتابع أيضاً سير مشروع تطوير كورنيش شارع الرشيد الساحلي الذي يمتد من مفترق السودانية حتى منطقة الواحة غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد تسريع عمليات إدخال المواد الخام عبر معبر رفح للمشروع خلال الأيام الماضية.

وكان الوفد المصري قد أخذ مظاريف عطاء مدينة (دار مصر3) شمال بيت لاهيا للقاهرة، الذي تقدمت له 14 شركة مقاولات في قطاع غزة.

بعد 7 أشهر على انتهاء العدوان.. إلى أين وصلت أوضاع غزة الاقتصادية؟

صلاح أبو حنيدق_ خاص شبكة مصدر الإخبارية:

بعد مرور سبعة أشهر على انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في مايو الماضي لم تشهد حياة الغزيين في القطاع تحولات نوعية على صعيد الأوضاع الاقتصادية والانسانية المتدهورة منذ 15 عاماً من الحصار الإسرائيلي وتخفيف القيود المفروضة على المعابر.

لا تغيراً ملموساً

ويقول مسئولون ومحللون اقتصاديون، إن الاحتلال لم يحدث تغيراً ملموس وجذري على صعيد التحسين من الأوضاع الاقتصادية والتخفيف من الأزمات الإنسانية المتفشية من ارتفاع كبير في نسب البطالة والفقر والانعدام الغذائي، بالإضافة لعرقلة عمليات إعادة الإعمار التي تشكل عاملاً أساسياً للتنمية في القطاع.

تزداد سوءاً

ويؤكد علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال ونائب رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية، أن الاوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً مع استمرار قيود الاحتلال، والبطء الشديد بعمليات إعادة الإعمار وعدم صرف التعويضات لأصحاب المنازل والمنشآت الاقتصادية المدمرة والمتضررة.

ويقول الحايك في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن هناك وعود كبيرة قدمت خلال الفترة التي تلت العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة جلها لم يترجم على أرض الواقع، ولم يحدث تغير ملموس على صعيد حياة السكان وأوضاعهم الاقتصادية، والاعمار يراوح حالياً مكانه.

ويضيف الحايك أن هناك إعاقة واضحة بملف إعادة الإعمار منذ العام 2014 وصولاً للعام الجاري في ظل وجود مساكن سكنية ومنشآت اقتصادية لم تعمر للأن ولا زالت تنتظر صرف التعويضات لها.

ويشير الحايك إلى أنه بدون تعويض القطاع الخاص الذي يعتبر شريان الحياة الاساسي للاقتصاد الفلسطيني عن خسائره التي تكبدها على مدار سنوات الحروب والحصار الاسرائيلي وإعطاء دفعة قوية لعمليات إعادة الإعمار والتخفيف بشكل واضح من القيود المفروضة على غزة لن يكون هناك تحسن اقتصادي.

ويشدد الحايك على أهمية فصل الملفات الانسانية والاقتصادية عن السياسة، لافتاً إلى أن القطاع الخاص تحمل على مدار السنوات الماضية فاتورة الحروب والحصار على غزة، مشدداً أن انعاشه مهم لإعادة دوران العملية الاقتصادية بشكلها الطبيعي وحل أزمات الفقر والبطالة في البلاد.

تطورات إعادة الإعمار

من جهته، يؤكد مدير الإعمار بوزارة الأشغال والاسكان العامة محمد عبود، أن الاحتلال الإسرائيلي له اليد العليا في إعاقة عمليات إعادة الإعمار، حيث يحاول ربطها بملفات أخرى مثل التهدئة وصفقة التبادل.

ويقول عبود في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن ملف الاعمار يواجه مشاكل على صعيد تحويل أموال المانحين من السلطة الفلسطينية والاحتلال على حد سواء عقب تعميم سلطة النقد على المصارف الفلسطينية بعدم استقبال أموال الإعمار.

ويضيف عبود أن هناك تأخير أيضاً بمسألة دخول مواد الإعمار رغم رفع الاسمنت والحديد من نظام GRM للرقابة على مواد الإعمار، والذي كان يعيق بشكل أساسي الملف بالسابق، مؤكداً على أهمية دخول المواد التي تشكل 70% من التكلفة الإجمالية للإعمار.

ويوضح عبود أن وزارة الأشغال عمدت منذ تذليل العقبات للشروع بشكل عاجل بالإعمار من خلال حصر الأضرار لحوالي 60 ألف وحدة سكنية متضررة بشكل بليغ ومتوسط وبليغ، بالإضافة للمنازل المدمرة كلياً، وإزالة 90% من الركام، حيث أن المتبقي هو جزء بسيط في بعض المناطق المتفرقة.

ويبين عبود، أنه فور انتهاء العدوان قدمت الوزارة الإغاثة العاجلة لحوالي 600 أسرة متضررة وصرف مبالغ مالية للمتضررين جزئياً بقيمة 20 مليون دولار من أصل إجمالي الأضرار الجزئية بقيمة 42 مليون دولار، وحصلت مؤخراً على وعود بتقديم 10 مليون دولار منها، فيما تواجه عجزاً بقيمة10 مليون أخرى من الإجمالي.

ويشير عبود إلى أنهم قدموا مساعدات نقدية واغاثية لحوالي 60% من إجمالي المتضررين ويجري حالياً العمل للحصول على دعم لاستكمال الفئات المتبقية.

وينوه عبود إلى أنهم شرعوا بصرف المبالغ المالية لحوالي 50 متضرراً من أصحاب المنال المهدمة كلياً الأسبوع الماضي بالشراكة مع الجانب القطري من أصل 1500 وحدة.

وفيما يتعلق بالمنحة المصرية، يؤكد أنه ليس هناك تقدم فيها، وما يحدث هو مجرد تجهيزات لتنفيذ المشاريع التي أعلن عنها من قبل الجانب المصري ودراسة للمخططات.

ويشدد عبود أن المشروع الوحيد الذي يجري العمل به فعلياً هو كونيش بيت لاهيا، لافتاً إلى أهمية الشروع سريعاً بتنفيذ الوعود التي قدمها الجانب المصري فيما يتعلق بإعادة بناء الأبراج التي تشكل وحدها ثلث الوحدات المدمرة بحوالي 500 وحدة سكنية.

وينوه عبود إلى أنهم يعولون بأن يتم إدخال مواد الإعمار من الجانب المصري لتذليل العقبات التي قد يضعها الاحتلال أمام مواد البناء.

عمل المعابر

وبخصوص المعابر، يؤكد مدير معبر كرم أبو سالم بسام غبن، أن المعبر عاد للعمل بشكل طبيعي كمان كان قبل العدوان لكنه لم يشهد تحولاً ملموساً على صعيد المواد الممنوعة بحجة الاستخدام المزدوج.

ويقول غبن في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن الاحتلال لايزال يصنف مواد مهمة للنهوض بالاقتصاد الوطني والصناعات الفلسطينية تحت بند الاستخدام المزدوج.
ويضيف غبن أن المعبر يستقبل 500 شاحنة يومياً تتعلق بمواد غذائية ومحروقات ومواد خام بسيطة ومواد بناء.

إلى ذلك، يشير مصدر مطلع على عمل “بوابة صلاح الدين” الشق التجاري مع معبر رفح البري إلى قائمة المواد والسلع التي تدخل قطاع غزة لم تشهد أي تغيير نوعي منذ انتهاء العدوان الأخير على غزة.

وينوه المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لشبكة مصدر الاخبارية، إلى أن الممنوع من الاحتلال الاسرائيلي ممنوع دخوله عبر بوابة صلاح الدين.

ويؤكد المصدر، أن الوعود التي قدمت مؤخراً لإدخال كافة أصناف الحديد بما فيها حديد البناء عبر بوابة صلاح الدين بالإضافة لأصناف من المواد الخام وزجاج السيارات لم تنفذ على أرض الواقع.

ووفق المصدر، فإن البوابة تعمل على مدار ثلاث أيام أسبوعياً ويدخل من خلالها ما يصل إلى 3 آلاف طن اسمنت يومياً، و25 شاحنة بنزين و10 سولار، و115 شاحنة محملة بالمواد الغذائية.

البطالة والفقر

وفيما يتعلق بنسب البطالة والفقر، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في قطاع غزة سامي العمصي، بوقت سابق، إن نسبة البطالة في صفوف العمال ارتفعت إلى 50% والفقر لأكثر من 70%، حيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل المسجلين لدى مكاتب العمل بقطاع غزة 378,719 ألف عامل ويخرج.

وأوضح العمصي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن العدد التراكمي للخريجين العاطلين عن العمل المسجلين لدي مكاتب العمل بغزة يبلغون 166,568ألف خريج وخريجة، والعمال 212,151 الف عامل.

وأكد العمصي، أن هؤلاء العاطلين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة وهم بحاجة ملحة للحصول على فرص عمل لاسيما وأن جزء كبير منهم يعانون عائلات بأكملها.

وحملت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن القطاع والتلكؤ المتعمد في ملف إعادة الإعمار.

ودعت الفصائل في بيان لها عقب اجتماعها الأسبوعي، الوسطاء بتحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان، مؤكدةً على أن “التسويف والمماطلة يؤدي إلى ما لا يتمناه الاحتلال”.

وزارة الأشغال تكشف لمصدر أسباب بطء عمليات الإعمار بقطاع غزة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أكد وكيل وزارة الأشغال والاسكان العامة ناجي سرحان، اليوم الاثنين، أن عمليات الإعمار بقطاع غزة تسير بشكل بطيء نتيجة غياب ممولين رئيسين سابقين في مشاريع الإعمار كدول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والكويت.

وقال سرحان في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن دول الخليج كانت لها اسهامات كبيرة بعمليات الإعمار على مدار السنوات الماضية، ولا زلنا ننتظر مشاركتها بالمشاريع الحالية في ظل الحاجة الملحة لمساهمين جدد.

وأضاف سرحان أنهم أرسلوا العديد من الرسائل لهذه الدول للمشاركة بالإعمار وهم بانتظار حدوث تقدم بهذا الملف.

وفيما يتعلق بالمنحة المصرية، أشار سرحان إلى أن المدن السكنية المصرية المقامة في ثلاث مناطق بقطاع غزة ستوفر 2500 وحدة سكنية.

ولفت سرحان إلى إن الوزارة تسلمت المخططات الأولية للمدن السكنية التي ستقام في المنطقة الأمريكية على مساحة 40 دونماً بواقع 500 وحدة، وقرب برج الأندلس بعدد 500 وحدة، وقرب مدينة الزهراء بـ 1500 وحدة سكنية على مساحة 140 دونماً.

وتابع سرحان أن العمل بكورنيش الشمال ضمن المنحة المصرية مستمر، وجاري تجهيز التصميمات للكباري المقامة بمنطقتي الشجاعية والسرايا.

ونوه سرحان إلى أن وفد هندسي مصري سيصل غزة الأسبوع الجاري لمتابعة سير عمليات الإعمار ومناقشة وبحث مخططات المشاريع المعمول بها حالياً.

وبخصوص المشاريع التي تديرها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أكد أن الوكالة تعمل بمشاريع متفرقة في الإعمار الكلي والجزئي لكنها لا تزال بمبالغ بسيطة وليست كبيرة.

السلطة الفلسطينية تقدم احتجاجاً لمصر حول إعمار غزة

غزة- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأحد، تقديم السلطة الفلسطينية احتجاجاً للجانب المصري لعدم التنسيق معها في تنفيذ مشاريع الإعمار بقطاع غزة.

وقالت المصادر لشبكة مصدر الإخبارية، إن الاحتجاج قدم خلال اجتماع ترأسه وزير الأشغال والاسكان العامة محمد زيارة مع الجانب المصري، وأكد خلاله بضرورة التنسيق مع السلطة الفلسطينية في عمليات الإعمار وصرف الأموال وأخذ موافقتها لتنفيذ المشاريع.

وأضافت المصادر ، أن الوزير طلب رسمياً عقد اتفاقية إطار بين السلطة ومصر حول الإعمار وبرر ذلك بأن السلطة هي الجهة الوحيدة القادرة على تحديد أولويات الإعمار والتنمية بغزة، وقد أعدت خطة مسبقة للإعمار تقوم على إعادة بناء ما تم تدميره خلال عام ونصف وبعدها الشروع بالتنمية الاقتصادية.

وأشارت المصادر، إلى أن الجانب المصري برر عدم التنسيق مع السلطة الفلسطينية ممثلة بالحكومة برغبتهم بتسريع عمليات الإعمار، لافتةً إلى أن المصريين أبلغوا زيارة بأنهم سيجرون اجتماعا مع المسئولين عن الاعمار بالقاهرة لبحث المسألة.

وأكدت المصادر ، أن السلطة الفلسطينية تعاني من غياب كامل للتنسيق من قبل الجانبين القطري والمصري فيما يتعلق بإعمار غزة.

الجدير بالذكر، أن مصر وقطر تعهدتا بمليار دولار لإعمار غزة بواقع نصف مليار لكل منهما، فيما قدمت اللجنة الحكومية الاعمار برئاسة وكيل وزارة الأشغال والاسكان العامة ناجي سرحان خطة تنموية تقدر بـ 3.8 مليار دولار، تشمل الأضرار المباشرة وغير المباشرة الناجمة عن اعتداءات الاحتلال، فضلاً عن إصلاح البنية التحتية حتى يعود قطاع غزة إلى الحياة.

الأشغال بغزة: صرف دفعات مالية للبدء بإعادة الاعمار للمنازل المدمرة بشكل كلي

غزة- مصدر الإخبارية

كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة م. ناجي سرحان، عن البدء بتقديم منح مالية كدفعة أولى للدفعة الأولى من المواطنين الذين دُمّرت منازلهم بشكل كلي، مشيرا أن الدفعة الأولى صُرفت أمس الأربعاء، للمتضررين بشكل مباشر وأنّ وزارته لا تستلم أيّة أموال من المانحين.

وتابع سرحان في تصريحات صحفية, “نحن نحصر الأضرار ونعدّ كشوفات المتضررين ونقدّمها للجهة المانحة، وهي من ترسل أموال الإعمار إلى المُتضرر نفسه، أو المقاول المسؤول عن البناء”.

وبين سرحان قائلا: “بلغت قيمة خسائر الأضرار الجزئية نحو 42 مليون دولار، وحتى الآن يوجد تعهّدات بـ20 مليون، ما يعني أن 50 %من الأضرار الجزئية تحت العمل، إما تم تعويضها أو جاري التعويض”.

وأشار إلى أن الوزارة بدأت بإعادة الإعمار في غزة بعد نحو 6 شهور من العدوان “الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن مصر تعتزم بناء 3 مدن سكنية: الأولى شمالي القطاع وتضم 500 وحدة سكنية، والثانية في الشمال أيضا وتضم 700 وحدة، وأما الثالثة في منطقة الزهراء وسط القطاع وتصم 1500 وحدة.

ونوه وكيل وزارة الأشغال إلى أن الحكومة المصرية تفكر في إنشاء جسرين، الأول في منطقة الشجاعية شرقي غزة، والثاني في منطقة السرايا وسط المدينة.

ويُعتبر قطاع الإسكان المتضرر الأكبر من العدوان الإسرائيلي الأخير عقب تدمير ألاف الوحدات السكنية وعدد من الأبراج والبنى التحتية والمرافق الاقتصادية والخدماتية الأخرى.

وتسبب العدوان الأخير بتدمير 1335 منشأة سكنية بشكل كامل أو بليغ، فيما لحقت أضرار متوسطة وجزئية بحوالي 12 ألفا و886 منزلاً.

Exit mobile version