أمريكا وبريطانيا تطالبان إيران بالإفراج عن السفينة المحتجزة

وكالات_مصدر الإخبارية:

دعت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم السبت، إيران للإفراج عن سفينة الشحن “إم إس سي أرييس” التي سيطر عليها الحرس الثوري قرب مضيق هرمز.

وقال البيت الأبيض في بيان إن “على إيران إطلاق سراح السفينة المحتجزة فورا”.

واستنكر “بشدة استيلاء إيران على السفينة البريطانية إم إس سي أرييس في المياه الدولية”.

من جانبه أكد وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس أن استيلاء إيران على سفينة الشحن “إم إس سي أرييس” أمر غير مقبول وانتهاك صارخ للقانون الدولي.

ودعا إلى الإفراج غير المشروط عن السفينة وطاقمها دون تأخير.

وأكد أن بريطانيا تعمل مع الشركاء لمنع التصعيد بالشرق الأوسط، وعلى إيران وقف سلوكها المزعزع للاستقرار.

وسيطرت قوات إيرانية اليوم السبت على سفينة برتغالية مملوكة جزئياً لإسرائيل.

وقاالت وكالة تسنيم إن بحرية الحرس الثوري الإيراني احتجزت اليوم “سفينة شحن تابعة لإسرائيل في الخليج”.

وأفادت وكالتا “يو كاي أم تي أو” و”أمبري” البريطانيتان للأمن البحري، بأنه تم الاستيلاء على سفينة من قبل “سلطات إقليمية” على بعد 50 ميلا بحريا قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.

ولفتت “أمبري” إلى أنها اطلعت على “لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن”، لافتة إلى أن هذا الاسلوب “استُخدم سابقاً من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني”.

من جانبها قالت وكالة إرنا إن السفينة كانت ترفع علم البرتغال وتديرها شركة “زودياك” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير.

واضافت أن الحرس الثوري أوقف السفينة “إم إس سي أرييس” عبر تنفيذ عملية إنزال عسكري بالقرب من مضيق هرمز.

وأكدت أنه يتم حاليا نقل السفينة إلى المياه الإيرانية.

استطلاع يظهر تراجع التأييد الأمريكي لحرب اسرائيل على غزة

واشنطن_مصدر الإخبارية:

أظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة غالوب، الأربعاء، أن 55% من الأمريكيين يعارضون الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد أن دعموها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وبحسب الاستطلاع تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي لحرب الجيش الإسرائيلي بغزة، وتغير باتجاهاته، بحيث يؤيدها حالياً فقط 36%.

وبين أن 74% من البالغين الأمريكيين يتابعون أخبار الأوضاع بين إسرائيل وحماس عن كثب.

وأشار إلى أن المجموعات الحزبية الرئيسية الثلاث في الولايات المتحدة أقل دعماً لتصرفات إسرائيل في غزة عما كانت عليه في نوفمبر/تشرين الثاني.

ولفت إلى تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي لتصرفات إسرائيل، وانخفاضاً بنسبة 18 نقطة مئوية في الموافقة بين كل من الديمقراطيين والمستقلين، وانخفاضاً بمقدار 7 نقاط بين الجمهوريين.

ونوه إلى أن “المستقلين تحولوا من الانقسام في وجهات نظرهم حول العمل العسكري الإسرائيلي إلى معارضته. أما الديمقراطيون، الذين كانوا معارضين إلى حد كبير بالفعل في نوفمبر/تشرين الثاني، فقد أصبحوا أكثر معارضة الآن”.

ونبه إلى أن الجمهوريين لا يزالون يؤيدون العملية العسكرية الإسرائيلية، لكن النسبة انخفضت من 71% إلى 64% في الموافقة عليها.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: ما نراه في غزة جرائم حرب غير مسبوقة 

تفاصيل محادثات سرية أجرتها أمريكا وإيران حول الحوثيين وغزة

وكالات_مصدر الإخبارية:

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران أجرنا محادثات سرية غير مباشرة بمسقط في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت الصحيفة إن المحادثات السرية بين إيران والولايات المتحدة بحثت تهديد الحوثيين للشحن البحري بالبحر الأحمر.

واضافت أن المحادثات السرية شملت ضرب قواعد أميركية من مليشيات تدعمها إيران.

وأشارت إلى أن علي باقري نائب وزير الخارجية ترأس الوفد الإيراني والوفد الأميركي منسق شؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.

ولفتت الصحيفة إلى أن أمريكا أرادت من إيران كبح جماح وكلائها لوقف هجمات الحوثيين ووقف استهداف القواعد الأميركية.

وبينت أن طهران طلبت من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

ونوهت إلى أن إيران قالت إنها ستستخدم نفوذها لوقف هجمات الحوثيين بعد وقف إطلاق النار في غزة وليس قبله.

وأكدت نيويورك تايمز أن واشنطن شاركت في المحادثات لتظهر انفتاحها على مواصلة الدبلوماسية مع إيران.

إقرأ أيضاً/ الرئاسة الفلسطينية تحذر من شن الاحتلال عملية عسكرية في رفح

موظفة في مطعم وجبات سريعة أمريكي تطلق النار على زبون وعائلته

وكالات- مصدر الإخبارية

ظهر في مقطع فيديو قيام موظفة في مطعم وجبات سريعة بإطلاق النار على زبون وعائلته بسبب شجار حدث بينهم حول وجبة الطعام في ولاية فلوريدا الأمريكية.

وفي التفاصيل أوضحت قناة FOX 26 أن الفيديو نشر حديثا ولكن الحادث وقع في مطعم “جاك إن ذا بوكس” ​​بالقرب من مطار جورج بوش الدولي في مدينة هيوستن بولاية تكساس في 3 مارس 2021.

وأشارت إلى أنه بتلك الليلة اصطحب أنتوني راموس، زوجته الحامل وابنته البالغة من العمر 6 سنوات من المطار، وتوجه إلى المطعم، وطلبت الأسرة الطعام من السيارة عبر النافذة. وعندما استلم راموس طعامه، طلب البطاطس المقلية المفقودة.

ووقتما، قالت له الموظفة ألونيا فورد إنه لم يطلب البطاطس، انخرط الاثنان في مشاجرة لفظية، صورتها كاميرا المراقبة.

وفي الفيديو تبين ان الزبون يجلس مع عائلته داخل سيارتهم المتوقفة أمام المطعم لأخذ الطعام، وبعد التلاسن، توجهت فورد إلى داخل المطعم وأخذت سلاحا ناريا، وأطلقت الأعيرة النارية تجاه الزبون وزوجته وطفلتهما، فيما سارع الرجل بالمغادرة.

وقالت وسائل إعلام إن صاحب السيارة وزوجته الحامل وطفلتهما نجوا من هذا الموقف الذي وصفوه بالجنوني ورفعوا قضية ضد الموظفة والمطعم.

وبحسب تلك الوسائل قد أدينت فورد بتهمة الاعتداء الجسيم بسلاح مميت، وانتهت فترة المراقبة الخاصة بها في يونيو الماضي.

كوريا الشمالية تطرد الجندي الأمريكي ترافيس كينغ

وكالات – مصدر الإخبارية:

أعلنت كوريا الشمالية عن طرد الجندي الأمريكي ترافيس كينغ، الذي عبر إلى الشمال من كوريا الجنوبية خلال جولة في المنطقة الأمنية المشتركة في يوليو.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن “الجهاز المختص في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قرر طرد ترافيس كينج، جندي الجيش الأمريكي الذي دخل بشكل غير قانوني إلى أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، بموجب قانون الجمهورية”.

وأضافت أن التحقيق مع كينغ “انتهى”.

وأشارت كوريا الشمالية إلى أن كينغ “اعترف بأنه دخل بشكل غير قانوني إلى أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لأنه كان يحمل مشاعر سيئة تجاه سوء المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأمريكي، وكان يشعر بخيبة أمل بشأن المجتمع الأمريكي غير المتكافئ”.

وعبر كينغ خط ترسيم الحدود العسكري من كوريا الجنوبية إلى كوريا الشمالية في يوليو/تموز خلال جولة في المنطقة الأمنية المشتركة داخل المنطقة المنزوعة السلاح.

وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية في وقت سابق أن كينغ، وهو مجند في القوات الأمريكية في كوريا، واجه اتهامات بالاعتداء في كوريا الجنوبية وكان من المقرر أن يعود إلى فورت بليس بولاية تكساس، ويتم إبعاده من الجيش قبل يوم واحد فقط من عبوره إلى كوريا الشمالية.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قال الشهر الماضي إنه “لن يكون خارجا عن الطبيعة” أن تستخدم كوريا الشمالية الجندي الأمريكي ترافيس كينغ كأداة دعاية أو ورقة مساومة.

اقرأ أيضاً: زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ينهي زيارته إلى روسيا

أميركا تحجب مساعدات بقيمة 85 مليون دولار عن مصر وتحولها لتايوان ولبنان

وكالات-مصدر الإخبارية

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الإدارة الأمريكية أخطرت الكونغرس بأنها ستحجب عن مصر 85 مليون دولار من المساعدات المشروطة بالإفراج عن السجناء السياسيين.

وقال المسؤولون إن الحجب يأتي بسبب عدم إحراز مصر تقدما في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى.

وأضافوا أن الإدارة الأميركية تخطط لتحويل 55 مليون دولار من المساعدات المخصصة لمصر إلى تايوان، و30 مليون دولار إلى لبنان.

وتابع المسؤولون قولهم إن عددا من المشرعين يضغطون لحجب 235 مليون دولار أخرى من المساعدات المشروطة المخصصة لمصر.

ونقلت وكالة رويترز أن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، حث إدارة الرئيس جو بايدن، على حجب 235 مليون دولار أخرى.

وقال مصدران مطلعان آخران إن قرارا في هذا الصدد سيصدر قريبا.

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، عندما سئل عن تعليقات ميرفي في مجلس الشيوخ، “نتشاور مع الكونغرس في وقت نضع فيه اللمسات الأخيرة على تحركاتنا”.

وعلى مدى عقود، منحت الولايات المتحدة مصر نحو 1.3 مليار دولار سنويا لشراء أنظمة أسلحة وخدمات أميركية، وجاءت هذه المساعدات إلى حد بعيد نتيجة لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

وخلال السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك، جعل الكونغرس الأمريكي بعض المساعدات خاضعة لشروط تتعلق بحقوق الإنسان.

ودأبت منظمات حقوق الإنسان على اتهام مصر بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في ظل حكم عبد الفتاح السيسي، بما يشمل التعذيب والاختفاء القسري.

وذكرت “وول ستريت جورنال” أن مصر امتنعت عن تلبية طلب كبار القادة الأميركيين بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وكانت خططت لإرسال صواريخ إلى روسيا لكنها عدلت عن ذلك بضغط من واشنطن، وفق الصحيفة.

اقرأ/ي أيضا: عضو بمجلس الشيوخ يوقف تحويل مساعدات بقيمة 75 مليون دولار لمصر

وفاة عالم الاجتماع الأمريكي الشهير هاورد بيكر

وكالات-مصدر الإخبارية

توفي صباح اليوم الجمعة، عالم الاجتماع الأميركيّ الشهير، هاورد بيكر، عن عمر 95 عامًا، بحسب زوجته.

وذكرت المصوّرة الصحفية ديان هاغامان :”توفّي هاورد بسلام في 16 آب(أغسطس) داخل منزله في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا.

ويعد الإنجاز الأكبر في تاريخه هو “آوتسايدرز” (1963)، الذي قام خلاله بتعريف الانحراف كنتيجة للتفاعلات الاجتماعيّة، إذ ليست أفعال الفرد بحدّ ذاتها ما تصنّفه على أنّه عاص بل نظرة الآخرين.

كما كان هاورد بيكر موسيقيًّا أيضًا، وقال لصحيفة “نيويوركر” في حديث يعود إلى العام 2015 “لطالما أردت أن أصبح عازف بيانو”.

وأدرك بيكر الّذي أكمل دراسته في شيكاغو، أنّه يستطيع في الوقت نفسه العمل كباحث والتزام المجال الموسيقيّ، وكانت نوادي الجاز مجال دراسته الأوّل.

كما توصّل من خلال الملاحظات الّتي استخلصها في مجال موسيقى الجاز الّتي كانت تعتبر وقتها فقّاعة خاصّة بأشخاص غريبيّ الأطوار ومدخّني الحشيشة، إلى تحليل يتمثّل في أنّ الأفراد الّذين ينظر إليهم على أنّهم غير مندمجين بصورة كبيرة في المجتمع هم في الواقع مندمجون جدًّا في مجموعتهم الفرعيّة المنتمين إليها.

يُشار إلى أنه بالرغم من أنّه كان أستاذًا في جامعة نورث وسترن الشهيرة قرب شيكاغو، فإنّ أعماله كانت تحظى باهتمام تحديدًا في فرنسا الّتي كان يزورها باستمرار خلال مراحل حياته الأخيرة.

اقرأ/ي أيضا: طفل صيني يتقدم بشكوى إلى مركز الشرطة ضد والدته

ماذا يقول الجدل في جامعة مدينة نيويورك حول معاداة السامية والرقابة؟

المصدر: المونيتور
ترجمة- مصدر الإخبارية

لا تزال جامعة مدينة نيويورك (CUNY) متورطة في جدل يتعلق بمعاداة السامية والنشاط المؤيد للفلسطينيين. يزعم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود أن الخطاب في الحرم الجامعي المتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يشكل كراهية تجاههم، بينما يقول النشطاء المؤيدون للفلسطينيين إنهم يتعرضون للشتائم بشكل غير عادل.

الجدل مستمر منذ العام الماضي، نتيجة عدة عروض للنشاط المؤيد لفلسطين والمناهض لإسرائيل في الجامعة. اندلع الموقف بعد خطاب في مايو/أيار في كلية الحقوق بجامعة نيويورك والذي تضمن انتقادات لاذعة لإسرائيل وسياساتها. في الآونة الأخيرة، في أواخر يوليو / تموز، دعت مجموعة مناصرة يهودية إلى إجراء تحقيق فيدرالي في جامعة مدينة نيويورك بسبب معاداة السامية المزعومة.

استحوذت القضية في جامعة مدينة نيويورك على اهتمام السياسيين المحليين وأعضاء الكونجرس وهي تشير إلى التوتر الكبير في حرم الجامعات الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كان مجتمع مدينة نيويورك منقسماً بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبعض الوقت. في عام 2022، أصدرت هيئة التدريس في كلية الحقوق التابعة لها قراراً يؤيد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (BDS) ، التي تدعو إلى مجموعة متنوعة من المقاطعات ضد إسرائيل احتجاجاً على معاملتها للفلسطينيين. واتهم القرار إسرائيل بالمشاركة في “الفصل العنصري والإبادة الجماعية وجرائم الحرب”، وفقاً للتقارير. وقال مستشار جامعة مدينة نيويورك فيليكس رودريغيز في بيان إن الجامعة لا تدعم حركة المقاطعة.

استمر الجدل في هذا العام. في آذار (مارس)، استضافت كلية المجتمع في مدينة نيويورك في مدينة مانهاتن عرضاً بعنوان “الجدول الزمني المرئي للأراضي الفلسطينية المحتلة”. نصت المواد على أن العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين ليس “نزاعاً”، بل هو “استعمار استيطاني واحتلال عسكري وسرقة أراضي وتطهير عرقي”. كما اتهم العرض إسرائيل بالإضرار بالتنوع البيولوجي.

وقال جيفري لاكس، الأستاذ في كلية كينجسبورو المجتمعية، والتي تعد جزءاً من نظام جامعة مدينة نيويورك، إن هناك “قدراً هائلاً من معاداة السامية” في جامعة مدينة نيويورك، خاصة ضد اليهود الصهاينة والملتزمين دينياً..

وأضاف لاكس: “أنا أحترم حقوق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في اتخاذ هذه المواقف بسبب حرية التعبير، ولم أر قط أموال دافعي الضرائب تُستخدم في شيء لا سامي في ذهني.”

لاكس هو أيضاً أحد مؤسسي كلية المساواة في جامعة مدينة نيويورك، ويدافع عن التمييز المزعوم ضد اليهود الصهاينة في الجامعة. وقال إن ادعاء “الاستعمار الاستيطاني” معاد للسامية على وجه التحديد لأنه “مجاز زائف” ينفي وجود اليهود في المنطقة منذ آلاف السنين.

اعتذرت كلية مجتمع مانهاتن في وقت لاحق عن العرض.

من ناحية أخرى، يقول النشطاء المؤيدون لفلسطين في جامعة مدينة نيويورك إن نشاطهم المشروع يتعرض للهجوم. قالت منظمة CUNY من أجل فلسطين، التي تدافع في الحرم الجامعي عن “التحرير الفلسطيني” ، لـ “المونيتور” إن هناك “قمعاً لتنظيم الطلاب من أجل فلسطين” في المدرسة.

خطاب التخرج في 12 مايو/ أيار في كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، والذي ألقته إحدى خريجات هذا العام، فاطمة موسى محمد، رفع الجدل إلى آفاق جديدة. فاطمة محمد، وأصلها من اليمن ولكنها نشأت في حي مدينة كوينز، أمضت الكثير من الخطاب في انتقاد إسرائيل، مشيرة عدة مرات إلى “الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي”.

“… مع استمرار إسرائيل في إطلاق الرصاص والقنابل بشكل عشوائي على المصلين، وقتل الكبار والصغار، ومهاجمة حتى الجنازات والمقابر، كما تشجع خارج نطاق القانون على استهداف منازل الفلسطينيين ومحلاتهم التجارية، كما تسجن الأطفال، لأنها تواصل مشروعها الاستيطاني وطرد الفلسطينيين من منازلهم … “.

كما ساوت فاطمة محمد قصف إسرائيل لقطاع غزة في ذلك الشهر بقضايا العدالة الجنائية في مدينة نيويورك، مشيرة إلى سجن المدينة في جزيرة رايكرز.

دعونا نتذكر أن غزة، هذا الأسبوع فقط 12 مايو / أيار، تعرضت للقصف والعالم يراقب.

ومع قرب نهاية حديثها، دعت فاطمة محمد إلى اتخاذ إجراءات ضد الصهيونية والرأسمالية وغيرها.

وقالت: “أتمنى أن يرقص الغضب الذي يملأ هذه القاعة في أروقة مدارسنا الابتدائية، في قرانا الأصلية في الشيخ جراح، وغزة ، واليمن ، وهايتي ، وبورتوريكو ، والفلبين”. “لعلها وقود النضال ضد الرأسمالية والعنصرية والإمبريالية والصهيونية في جميع أنحاء العالم.”

في بيان صدر في 30 مايو / أيار، أدان مجلس أمناء جامعة مدينة نيويورك الخطاب، قائلاً: “خطاب الكراهية… يجب عدم الخلط بينه وبين حرية التعبير وليس له مكان في حرم جامعتنا”.

كما شجبت جماعات يهودية تصريحات فاطمة محمد. أطلق عليه لاكس “الخطاب الأكثر هجوماً” الذي سمعه على الإطلاق، قائلاً إن محمد اقتربت من “التحريض على العنف” ضد اليهود من خلال الدعوة إلى “الغضب”.

الدعوة للغضب، محاربة الصهيونية، الرأسمالية. لكلمة “غضب” بعض الدلالات الجادة للشعب اليهودي. عادة ما تعني أيام الغضب ضد اليهود في الشرق الأوسط دعوات للعنف ضد اليهود. اعتقدت أن حديثها كان خطيراً “.

يدعو المدنيون والجماعات المسلحة الفلسطينية أحياناً إلى “يوم غضب” للاحتجاج على السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وغزة. وغالبا ما يؤدي ذلك إلى اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وأضاف لاكس عن الخطاب: “أعتقد أنه يجب إجراء مناقشة جادة حول ما إذا كان سيثير العنف”.

وأوضح لاكس أنه على الرغم من انتقاده للخطاب، إلا أنه ليس ضد حديث محمد في الحرم الجامعي بشكل عام. كما قال إن الفلسطينيين “ضحايا” في الصراع.

وقال لاكس: “أي شخص يقول لك إن الفلسطينيين ليسوا ضحايا هو إما كاذب أو شخص مروع”. “أعتقد أنه يجب على الجميع الدفاع عن حقوق الفلسطينيين”.

ودافع النشطاء المؤيدون للفلسطينيين في مدينة نيويورك عن خطاب فاطمة محمد وشجبوا انتقاده.

قال نيردين كسواني، الذي ألقى خطاباً مشابهاً في كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك العام الماضي ، لموقع المونيتور”مرة أخرى، عرّضت جامعة مدينة نيويورك الطلاب إلى الإسلاموفوبيا العنيفة والكراهية ضد العرب دون إدانة الهجمات التي يتعرضون لها”.

كما رفضت CUNY من أجل فلسطين الفكرة القائلة بأن خطاب فاطمة محمد كان معاد للسامية.

وقالت المجموعة: “لم يكن هناك شيء معاد للسامية في خطاب فاطمة، لذا فإن مخاوف اليهود وانزعاجهم من معاداة السامية لا يستجيبان بشكل عضوي لواقع موضوعي”.

وتنشط بعض الجماعات اليهودية المعادية للصهيونية في جامعة مدينة نيويورك ودافعت أيضاً عن فاطمة محمد. قالت إحدى هذه المجموعات، ليست باسمنا، إن شعور اليهود بعدم الارتياح تجاه خطاب محمد هو نتيجة “حملة دعائية صهيونية”.

وقالت المجموعة لـ “المونيتور”: “خطاب فاطمة هو حقيقة بحدّ ذاته ولا يحتاج إلى مصادقة الطلاب اليهود”.

في غضون ذلك، أخبرت فاطمة محمد موقع “التيارات اليهودية” التقدمي في حزيران (يونيو) أنها لم تندم على الخطاب، قائلة: “لن أغير كلمة واحدة من خطابي”.

وتعرضت تصريحات فاطمة محمد لانتقادات من قبل العديد من أعضاء الكونجرس وكذلك من قبل عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز ريب في أواخر مايو / أيار. في يونيو/ حزيران، قدم النائب مايك لولر (جمهوري من نيويورك) تشريعاً “لإلغاء التمويل الفيدرالي للكليات التي تروج لمعاداة السامية” رداً على الخطاب، وفقاً لبيان.

الجدل الدائر حول النشاط المؤيد لفلسطين ومعاداة السامية المزعوم في جامعة مدينة نيويورك مستمر الآن. في 18 يوليو ، أطلقت مجموعة Alums for Fairness ، وهي مجموعة تعمل على مكافحة معاداة السامية في حرم الجامعات ، حملة لإجراء تحقيق فيدرالي في جامعة مدينة نيويورك. طلبت على وجه التحديد من حاكمة نيويورك كاثي هوشول ورئيس مجلس إدارة جامعة مدينة نيويورك بيل طومسون طلب مساعدة وزارة التعليم الأمريكية فيما يتعلق بمزاعم معاداة السامية في المدرسة. أشارت المجموعة على وجه التحديد إلى خطاب محمد وكذلك أعضاء هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك الذين يؤيدون BDS، من بين أمور أخرى.

كانت من المحرمات مناقشة إنهاء المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل.. أصبحت تحظى بشعبية متزايدة

أمير تيبون بن صموئيل – ترجمة غانية ملحيس:

ترجمة وتقديم لمقال مهم  لأمير تيبون بن صموئيل  نشر في صحيفة هآرتس الإسرائيلية  حول تنامي الجدل الداخلي الامريكي – الذي ظل على مدى عقود طويلة من المحرمات-بشأن المساعدات الامريكية لإسرائيل، وعدم اقتصاره على الجناح التقدمي في الحزب الديموقراطي، وامتداده إلى آخرين من كبار مؤيدي إسرائيل، بما في ذلك أعضاء في الحزب الجمهوري.

تجدر الإشارة إلى أن الأسباب الرئيسية للمناقشات المستجدة، لا صلة لها بتطور الموقف الامريكي من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي كما يحاول بعض الفلسطينين والعرب الترويج له. فلم يطرأ تحول على الموقف الامريكي الداعم للاحتلال الإسرائيلي والمعادي للحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني في ارض وطنه. فذلك التطور رهن أساسا  بفعل فلسطينيي وعربي جاد ومؤثر ما يزال غائبا.

كما انه لا يتصل بالقيم الديموقراطية كما يروج، حيث يدرك صناع القرار الامريكي في كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري تعذر المواءمة بين اليهودية والديموقراطية، ويعلمون علم اليقين أن نجاح  وازدهار المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني  الإجلائي -الإحلالي يرتبط حكما بالتطهير العرقي والعنصرية.

وإنما يتصل أساسا بالقلق الامريكي والغربي عموما من التحولات البنيوية الجارية في المستعمرة الصهيونية، وتراجع الثقل الاشكنازي في البنية الديموغرافية ومراكز صنع القرار الإسرائيلي، وتنامي النزعة الاستقلالية لقوى الصهيونية الجديدة، وتأثير ذلك على دور إسرائيل الوظيفي الخاص في المشروع الإمبريالي العام.وتجرؤها على اللعب لحسابها والتمرد على رعاتها الامريكيين والغربيين، بالاعتماد على قوتها الذاتية العسكرية والاقتصادية الوازنة، وتطور علاقاتها مع الصين، والمراهنة ،أيضا، على النفوذ اليهودي والصهيوني العالمي.

عنوان المقال :”كانت من المحرمات،  مناقشة إنهاء المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل أصبحت تحظى بشعبية متزايدة“.

امتدت الدعوات لإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل إلى ما هو أبعد من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي وتجري الآن مناقشتها في الأوساط الجمهورية.

كان نقاش الأسبوع الماضي في خدمة البث العامة/ PBS /سيعتبر شبه خيالي في الماضي. عندما واجه سفيرا أمريكيا سابقا في إسرائيل مسؤولا كبيرا سابقا في البيت الأبيض، وناقشا سويا ما إذا كان الوقت قد حان لوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.

أصبحت القضية التي كان يعتقد في السابق أنها تحظى بتوافق تام في السياسة الأمريكية موضوعا مثيرا للجدل، وتناقش بشكل متزايد في واشنطن.

فقد أعرب دان كيرتسر، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل بين عامي 2001 و 2005 خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، عن دعمه للفكرة. وقال إن إسرائيل لا تشارك الولايات المتحدة في القيم الديمقراطية، ثم إنها أصبحت راسخة بما فيه الكفاية، وقادرة على الاعتناء بنفسها.

ولم يعارض دينيس روس-الذي كان مسؤولا عن القضية الإسرائيلية الفلسطينية في عهد إدارة كلينتون في التسعينيات- تماما إجراء تغييرات على المساعدات الأمريكية لإسرائيل في المستقبل، لكنه حذر من أن الوقت ليس مناسبا لذلك، ويمكن أن يشجع أعداء إسرائيل على مهاجمتها بسبب ضعف الدعم الأمريكي.

كان هذا النقاش التلفزيوني جزءا من اتجاه بارز ظهر في الأسابيع الأخيرة، من نقاش عام في الولايات المتحدة بشأن استمرار المساعدة العسكرية لإسرائيل. مذكرة التفاهم بين البلدين، التي تم توقيعها في العام 2016، تضمن لإسرائيل 3.8 مليار دولار سنويا، إلى جانب دعم إضافي أثناء حالات الطوارئ ، مثل تجديد صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية. تنتهي الاتفاقية في العام 2026، ويقدر كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أن صياغة اتفاقية جديدة ستكون أكثر تعقيدا مما كانت عليه في الماضي.

لسنوات، كانت هناك أصوات في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي تطالب بوقف المساعدات لإسرائيل، أو لاستخدامها كوسيلة ضغط لمطالبة إسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني وإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية، مع الالتزام بالمضي قدما في حل الدولتين. ومن بين أكثر المؤيدين لذلك صراحة في الكابيتول هيل السناتور بيرني ساندرز ، الذي قدم مؤخرا تعديلا يتصل بهذه القضية. ومع أن فرص تمريره تكاد تكون معدومة، لكن سفارة إسرائيل في واشنطن واللوبي الموالي لإسرائيل سيتابعونه بشدة لمعرفة ما إذا كان التأييد لهذه الفكرة ينمو ويصل إلى أجزاء أخرى من الحزب الديمقراطي.

تفقد هذه القضية مكانتها “المحظورة” في وسائل الإعلام الأمريكية، ويعترف كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن معدل التغيير قد فاجأهم.

قبل أسبوعين، دعا مقال في النيويورك تايمز بقلم كاتب العمود الكبير نيكولاس كريستوف- الذي لا يكتب الكثير عن إسرائيل- صراحة إلى وقف المساعدات لإسرائيل. إلى جانب السفير السابق كيرتزر، تضمن المقال مقابلة مع مارتن إنديك، سفير سابق آخر في إسرائيل، والذي أيد الفكرة أيضا.

أوضح إنديك وكيرتزر أن هذه المساعدة لا تخدم حقا سياسة أمريكا الخارجية، لأن إسرائيل تأخذ المساعدات مع الاستمرار في تجاهل المطالب الأمريكية. قال كلاهما إن إسرائيل دولة قوية وغنية وأن الوقت قد حان “لفطمها” عن المساعدات الأمريكية.

ومع ذلك، لا يدافع كيرتسر وإنديك عن قطع المساعدات كإجراء عقابي، وبدلا من ذلك، يقترحان استبدالها باتفاقات ثنائية تضمن لإسرائيل إمكانية تحقيق ما تريده. يعمل هذا على أساس الاعتقاد بأن على إسرائيل أن تتخذ قراراتها الاستراتيجية دون أن تشوه المساعدات الأمريكية خياراتها.

بعد أسبوع كان هناك مقال آخر حول هذا الموضوع، والذي صدم اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة. جاءت الدعوة لتهديد إسرائيل بوقف المساعدات الأمريكية هذه المرة من الجانب الجمهوري. كتب توم روغان، المحلل الدفاعي على موقع واشنطن إكزامينر المحافظ، أن الحزب الجمهوري هو الذي يجب أن يستخدم المساعدة العسكرية كوسيلة للضغط على إسرائيل من أجل ردعها عن الاقتراب من الصين، أهم منافس حاليا لأمريكا. وأشار روغان إلى إيماءات رئيس الوزراء نتنياهو العلنية لبكين، بما في ذلك صورة وزعها مكتبه قبل أسبوعين، تظهر نتنياهو وهو يحمل كتابا جديدا للرئيس الصيني شي جين بينغ.

كتب روغان أنه حتى لو كان لنتنياهو أسباب مشروعة لمواجهة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فليس لديه سبب لإهانة رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي. وأكد أن مكارثي، حذر في خطابه في الكنيست- خلال زيارته لإسرائيل في أيار/ مايو / الماضي- من الاقتراب من الصين. وأضاف روغان: يبدو الآن أن نتنياهو لم يستجب لهذا التحذير، وبدلا من ذلك حاول الضغط على الولايات المتحدة من خلال الإشارة إلى تقارب محتمل مع الصين. وكتب: “لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتسامح بصمت مع موقف نتنياهو”، مضيفا أنه “يجب على الجمهوريين أن يوضحوا لنتنياهو أنه يخاطر بالكثير بغطرسته الكئيبة”.

قال مسؤول إسرائيلي كبير على علاقة مع الولايات المتحدة لصحيفة “هآرتس” إن مقال روجان أثار مناقشات في إسرائيل. وهذا يضيف إلى عملية أوسع لتبني موقف انعزالي بين الجمهوريين، والذي تم التعبير عنه جزئيا على أنه انتقاد من قبل العديد من الجمهوريين لمساعدة إدارة بايدن لأوكرانيا.

بينما يغير الديمقراطيون رأيهم بشأن مساعدة إسرائيل على وجه التحديد، فإن للجمهوريين جناح كبير لديه معارضة كاسحة للمساعدات الخارجية. والنتيجة هي نفسها: سيكون من الأصعب توقيع مذكرة في العام 2026 تشبه تلك التي وقعناها في العام 2016 “.

ومنذ ما يقرب من أسبوعين، انضم المحلل الكبير في واشنطن بوست ماكس بوت إلى الأصوات التي دعت إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل. لطالما اعتبر بوت مؤيدا جدا لإسرائيل، وكان منتقدا لاذعا لسياسة إدارة أوباما تجاه إسرائيل في 2009-2017. وعارض الاتفاق النووي مع إيران، وأثنى على نتنياهو لحملته ضد الرئيس الديمقراطي بشأن هذه القضية. والآن يبدو مختلفا تماما. وقال إن إسرائيل أصبحت حليفا غير ليبرالي يصعب الحفاظ عليه، واصفا إياها بـ “هنغاريا الشرق الأوسط”. وقال إن هناك منطقا في البدء بقطع تدريجي للمساعدات لإسرائيل، حيث لا يتعين على الولايات المتحدة تمويل سياسات تتعارض مع قيم العديد من الأمريكيين.

وأعرب بوت عن دعمه للحركة الاحتجاجية في إسرائيل، قائلا إن المتظاهرين في الشوارع أعطوه الأمل في المستقبل. وأضاف بشكل أكثر رصانة أن إسرائيل-التي زارها عدة مرات – لم تكن الدولة التي وقع في حبها قبل أربعة عقود. وقال إنه مثل العديد من الأمريكيين، لم يعد قادرا على دعمها دون قيد أو شرط ، كما فعل في الماضي.

كما اتخذ كبير المعلقين في الشؤون الخارجية ديفيد روثكوف، الذي يعتبر مقربا من إدارة بايدن، موقفا مشابها. وفي اليوم الذي وافق فيه الكنيست على القانون الذي يلغي استخدام شرط المعقولية في المراجعات القضائية ، كتب أن العلاقات الخاصة بين البلدين قد انتهت، وأن على الولايات المتحدة النظر في إنهاء مساعدتها العسكرية المكثفة لإسرائيل. وقال إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وأن قضم الشفتين في وجه التطرف الإسرائيلي سياسة فاشلة.

على المدى القريب، لا يُتوقع أن تؤثر هذه الأصوات على حجم المساعدات الامريكية المقدمة لإسرائيل حتى العام 2026. كما ان احتمالات قطع إدارة بايدن لهذه المساعدات قبل 18 شهرا من الانتخابات التي يريد بايدن خوضها ضئيلة للغاية. وقد أعرب في عدة مناسبات إنه يعارض ذلك، وأعربت وزارة الخارجية عن موقف مماثل قبل أسبوع ونصف. غير أن القلق الرئيسي في إسرائيل يتعلق بالمستقبل، في المقام الأول فيما يتعلق بالمحادثات المتوقع إجراؤها في العام 2026.

أصبح التوتر الاجتماعي والسياسي في إسرائيل في الأشهر الأخيرة- على خلفية إضعاف القضاء- أيضا جزءا من الجدل الداخلي في واشنطن. وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي تحدث لصحيفة “هآرتس” إن أعضاء الكونجرس الأمريكيين الذين زاروا إسرائيل وتم إطلاعهم على ميزانية الدولة في أيار/مايو/ الماضي أدرجوا في أسئلتهم الأولويات التي حددتها الحكومة فيما يتعلق بالمساعدات القادمة من واشنطن.كان الأمر مهذبا للغاية، لكن الرسالة كانت واضحة. نرسل لكم الأموال من أجل تمويل الأمن ، ثم نجد أنكم تستثمرون المليارات في قضايا تتعارض مع قيمنا. قال هذا المسؤول: “سيكون من الصعب تجنب هذا النقد لفترة طويلة”.

اقرأ أيضاً: عن «عين الحلوة»

دراسة: هل ينعكس اختلاف مسلمي أمريكا مع الحزب الديمقراطي إلى التعاون مع اليهود

ترجمة- عزيز حمدي المصري

الإسلام هو ثالث أكبر دين في أمريكا بعد المسيحية واليهودية، حيث بدأ الإسلام الأمريكي في الاندماج وأصبح أكثر وضوحًا في الخمسينيات والستينيات ومرة أخرى في العقد الماضي، مع زيادة الهجرة وإنشاء منظمات إسلامية مثل MSA (منظمة الطلاب المسلمين) وICNA (الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية)، والتي تهدف إلى نشر الإسلام لكل من المسلمين وغير المسلمين.

على الرغم من حوادث الإسلاموفوبيا البسيطة التي وقعت من وقت لآخر، إلا أن المسلمين عاشوا بشكل عام في سلام تام في الولايات المتحدة لعقود.

دعم الكثيرون الحزب الجمهوري، الذي روج لأنواع القيم المحافظة التي تعتز بها العائلات المسلمة، ومع ذلك، تسببت هجمات 11 سبتمبر في زيادة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة، خاصة بين الجمهوريين.

كانت هذه لحظة فاصلة للإسلام في أمريكا، انضم العديد من المسلمين إلى الحزب الديمقراطي، الذي أعرب عن التسامح والتعاطف وانضم إليهم في معركتهم ضد الإسلاموفوبيا.

بدا التحالف بين الجالية المسلمة والديمقراطيين بديلاً جديرًا بالتحالف السابق مع يميني يُزعم أنه «معاد للإسلام».

ومع ذلك، تعرض «التحالف الأخضر الأحمر» الجديد للتهديد من خلال زيادة الدعم الديمقراطي على مدى العقد الماضي لمجتمع ميم والاتجاهات التقدمية الأخرى التي تتحدى وتتناقض بالفعل مع الآراء الدينية الأساسية للمسلمين.

على الرغم من هذه المشكلة، تمكنت الأصوات الإسلامية المعتدلة من التعايش مع مجتمع ميم داخل الحزب وتمكنت من الحفاظ على الوضع الراهن المحترم والحذر.

عزز دعم أعضاء الكونجرس المسلمين مثل إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا) ورشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) التحالف وساعد في خلق رابطة بين الأعضاء الديمقراطيين في مجتمع ميم والجالية المسلمة.

ومع ذلك، في حين أن بعض القادة المسلمين الرئيسيين كانوا متسامحين نسبيًا مع أجندة مجتمع الميم، عارضت الشخصيات الدينية الإسلامية الأكثر تحفظًا أي تعاون مع هذا المجتمع على أساس أنه من المستحيل التعاون مع الناس في الأمور الاجتماعية والسياسية مع تجاهل أفعالهم «الأخلاقية الخطيرة».

ضعفت المعركة ضد الإسلاموفوبيا، التي جمعت الحزب الديمقراطي والجالية المسلمة، كعامل موحد.

تسبب التأثير القوي والمستمر لمجتمع الميم على السياسة الديمقراطية في السنوات الأخيرة في زيادة عدد رجال الدين الأمريكيين المسلمين، الذين دعم بعضهم سابقًا التعاون مع مجتمع الميم في القضايا السياسية، للاتفاق على أن «الأجندة الأخلاقية» لمجتمع الميم قد تهدد مستقبل الإسلام في أمريكا.

بدأ رجال الدين هؤلاء في انتقاد الديمقراطيين التقدميين علانية لدعمهم الساحق لأجندة مجتمع الميم، أحدهم هو الإمام زيد شاكر، وهو شخصية بارزة في كلية الزيتونة في كاليفورنيا وواعظ معروف.

في مقابلة في عام 2022، استشهد شاكر باعتناق ما بعد الحداثة لأجندة مجتمع الميم باعتباره أكبر تهديد للإسلام في أمريكا، بحجة أنه إذا تبنى المسلمون هذه الاتجاهات، فيمكن تدمير الإسلام في الولايات المتحدة.

ولم يذكر شاكر اسم الحزب الديمقراطي لكنه وجه انتقاداته لليسار الأمريكي بشكل عام.

وأعرب عمر سليمان، وهو رجل دين أمريكي شاب ومؤسس معهد يقين في تكساس، عن آراء مماثلة.

تم اتهام سليمان في الماضي باتخاذ موقف ناعم تجاه مجتمع ميم، حيث شارك في احتجاجات ضد سياسة الهجرة الأمريكية التي كانت تابعة لمجتمع ميم واحتضنت مجتمع ميم بعد إطلاق النار على ملهى ليلي في أورلاندو في عام 2016.

ومع ذلك، في بيان صدر مؤخرًا انتشر على نطاق واسع، نفى سليمان دعمه لأجندة مجتمع الميم، وقال إنه يعارض أي أيديولوجية تتعارض مع القرآن أو السنة، ووافق على مواقف أكثر تحفظًا من خلال رفض الأعمال «غير الأخلاقية» لمجتمع ميم وأعلن أنه يجب على المسلمين عدم المشاركة في أي نشاط يقوض دينهم.

ألمح سليمان في بيانه إلى السياسيين والنشطاء المسلمين بمن فيهم عضوات الكونغرس عمر وطليب وكذلك الناشطة الإسلامية المؤثرة ليندا صرصور، المعروفة بدعمها لحقوق مجتمع الميم.

رفض سليمان أي تحالف مع مجتمع ميم على الرغم من دعمه لحقوق المسلمين واستعداده لمحاربة الإسلاموفوبيا. في رأيه، لا يمكن المساس بالمبادئ الإسلامية من أجل الأخذ والعطاء السياسي.

بينما لم يشر شاكر ولا سليمان صراحة إلى الحزب الديمقراطي، أدلى الشيخ الدكتور ياسر قاضي من المدرسة الإسلامية الأمريكية في تكساس ببيان أكثر مباشرة. قاضي هو أحد أكثر رجال الدين المسلمين نفوذاً في الولايات المتحدة. منذ حوالي عقد من الزمان، كان يعتقد أن التعاون الحذر مع مجتمع ميم، الذي اكتسب قوة سياسية كبيرة، سيفيد المجتمع الإسلامي، خاصة في معركته ضد الإسلاموفوبيا.

ومع ذلك، مثل شاكر وسليمان، أصبح قاضي يعتقد أن التأثير المتزايد لأجندة مجتمع الميم على اليسار التقدمي، لا سيما محاولات اليسار الأخيرة لإعادة تعريف معايير الجنس بين الأطفال المسلمين في المدارس، هو خط أحمر.

في خطبة في مسجد بلانكو في يونيو 2023 والتي انتشرت أيضًا على نطاق واسع، انتقد القاضي بشكل مباشر الحزب الديمقراطي أثناء حديثه عن حادثة وقعت مؤخرًا في كندا.

وبخ مدرس في مدرسة لندنديري جونيور الثانوية في شمال إدمونتون طالبًا مسلمًا لرفضه المشاركة في أنشطة شهر الفخر، بل واتهم الطفل بأنه ليس كنديًا حقيقيًا إذا اختلف مع تلك القيم التقدمية.

ووضعت المعلمة مقارنة بين مشاركة الطلاب غير المسلمين في الأنشطة الرمضانية ومشاركة الطلاب المسلمين في أنشطة الفخر، والتي قالت إنه يجب أن يُطلب منها إظهار الاحترام المتبادل.

قال القاضي إن هذا الحادث يشبه الاعتداءات التقدمية الأخرى ضد المسلمين الأمريكيين التي وقعت في ماريلاند وديترويت وترمز إلى نفاق اليسار الديمقراطي، الذي يدعي أنه متسامح ومتعاطف مع الجالية المسلمة ولكن فقط طالما أنه يتماشى مع القيم التقدمية.

يعتقد الشيخ القاضي أن احتضان الحزب الديمقراطي للمسلمين بعد 9/11 كان محاولة لتصوير نفسه على أنه متسامح وتعددي بينما هو في الواقع «احتيال»، لأن الديمقراطيين لا يحترمون القيم المحافظة والدينية التي تتعارض مع أجندتهم العالمية التقدمية.

وأشار القاضي إلى أن تعليمات المعلم للطالب المسلم بـ «العودة من حيث أتيت» أمر مثير للسخرية للغاية، لأن أمريكا الشمالية قارة للمهاجرين. من وجهة نظر قاضي، تعكس هذه التعليمات «التفوق الأبيض» الذي لا يزال موجودًا في أمريكا الشمالية – حتى بين اليسار الأمريكي، الذي لطالما روج لتعددية الثقافات حتى عندما ميز بين المهاجرين الأيرلنديين البيض والمهاجرين ذوي البشرة السمراء من الشرق.

اقرأ/ي أيضا: الحزب الديمقراطي الأمريكي: حولنا أوكرانيا إلى مسلخ

يمثل هؤلاء الأئمة الأمريكيون الرئيسيون شرائح كبيرة من المجتمع الإسلامي الذين يحاولون البقاء مخلصين لمبادئ التقاليد الإسلامية. يشعر العديد من المسلمين في أمريكا بأنهم عالقون بين المطرقة والسندان. من ناحية أخرى، لا تزال شرائح من الحزب الجمهوري تحمل مشاعر معادية للإسلام ناتجة عن الهجمات 9/11.

من ناحية أخرى، يروج الحزب الديمقراطي للقيم التقدمية التي تتعارض مع المعتقدات الإسلامية الأساسية.

دفع ظهور أجندة مجتمع ميم التقدمية إلى التعاون بين مختلف المجموعات داخل الجالية المسلمة الأمريكية، وهي ليست متجانسة. على سبيل المثال، اجتمع الآباء المسلمون من أمريكا الشمالية من أعراق مختلفة للاحتجاج على دراسات «أيديولوجية النوع الاجتماعي» و «تلقين» مجتمع الميم للأطفال المسلمين.

تم التوقيع على إعلان مشترك بعنوان «التنقل في الاختلافات: توضيح الأخلاق الجنسية والجنسانية في الإسلام» وأيده مئات من رجال الدين المسلمين من أمريكا الشمالية من خلفيات مختلفة – السنة والشيعة والصوفية والسلفية وما إلى ذلك – على الرغم من اختلافاتهم اللاهوتية.

اختار رجال الدين هؤلاء التكاتف من أجل توضيح الموقف الإسلامي غير القابل للتفاوض بشأن الحياة الجنسية والأخلاق الجنسانية، وفي هذه العملية يظهرون أنه في حين أن المسلمين مواطنون ملتزمون بالقانون، فإنهم لن يسيئوا إلى القيم الإسلامية الأساسية.

هناك إمكانية هنا للتعاون بين الأديان بين المسلمين واليهود الأرثوذكس لتعزيز قيمهم المحافظة والدينية المشتركة. يمكن أن يساهم هذا في التعايش الصحي بين هاتين الطائفتين المهمتين في أمريكا ويسلط الضوء على النضال المشترك للمسلمين واليهود. حتى أنه قد يخفف من الموقف الصارخ المناهض لإسرائيل لبعض المسلمين الأمريكيين.

يبدو أن صعود تأثير مجتمع الميم على السياسة في العقد الماضي، خاصة في السنوات الأخيرة، تسبب في انقسامات في التحالف بين الحزب الديمقراطي والجالية المسلمة الأمريكية. إذا استمر الحزب الجمهوري في إظهار عناصر من الإسلاموفوبيا، كما فعل خلال الحقبة الرئاسية الماضية (وربما المستقبلية) لدونالد ترامب، فقد يستمر المسلمون الأمريكيون في اعتبار الحزب الديمقراطي أهون الشرين.

لكن بينما لا يزال المسلمون الأمريكيون يهتمون بالإسلاموفوبيا، تواجه المبادئ الأساسية للإسلام الآن تحديًا غير مسبوق في التقدمية الديمقراطية. سيتعين على الكثيرين في المجتمع المسلم إعادة حساب تحركاتهم الاجتماعية والسياسية الاستراتيجية لشق طريق يسمح لهم بالعيش بأمان كأقلية مع الحفاظ على القيم الإسلامية في أمريكا للأجيال القادمة.

المصدر: معهد بيغين – السادات للدراسات الاستراتيجية

 

Exit mobile version