منح جمعية الملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي نجمة القدس

بيت لحم – مصدر الإخبارية

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، جمعية الملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي نجمة القدس من وسام القدس.

وتأسست الجمعية على مجموعة من السيدات الفلسطينيات، ولعبت دورًا مهمًا في تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية للمواطنين.

وبحسب الرئاسة الفلسطينية، فقد كانت “الجمعية” مأوى لأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة، ولا زالت تقوم بواجباتها منذ تأسيسها عام 1940 مِن قِبل مجموعة سيدات عربيات تتقدمهم كاثرين سكسك.

ويأتي تكريم الرئيس عباس، بالتزامن مع احتفالات الكنائس المسيحية الشرقية بأعياد الميلاد المجيد، وتشمل الروم الأرثوذكس، ومطرانية السريان والأقباط والأحباش الأرثوذكس.

أقرأ أيضًا: بيت لحم: الرئيس محمود عباس يحضر قُداس منتصف الليل

بيت لحم: الرئيس محمود عباس يحضر قُداس منتصف الليل

بيت لحم – مصدر الإخبارية

حضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، قُداس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي.

وشارك الرئيس في حضور القُداس، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وممثل العاهل الأردني، الأميرة مريم غازي، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة.

كما حضر القُداس كلٌ مِن محافظ بيت لحم كامل حميد، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة، ممثل الرهبان الفرنسيسكان في فلسطين الأب إبراهيم فلتس، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وقادة الأجهزة الأمنية.

وشهد الاحتفال بأعياد الميلاد، قناصل الدول الأوروبية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين، وشخصيات دينية واعتبارية، وجموع المصلين من أبناء شعبنا المسيحيين والحُجاج من مختلف مناطق العالم.

فيما ترأس القُداس، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث بمعاونةِ لفيفٍ من المطارنة، والكَهنة، والرُهبان والراهبات.

يُذكر أن النائب البطريركي لأقباط الارثوذكسي، رئيس الاساقفة الانبا انطونيوس، ومطران السريان الأرثوذكس في القدس والأردن وسائر الديار المقدسة مار انتيموس جاك يعقوب، ومطران كنيسة الأحباش الأرثوذكس في القدس والأراضي المقدسة ابا امباكوم، شاركوا في حضور القُداس.

أقرأ أيضًا: الكنائس المسيحية الشرقية تبدأ احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد اليوم

وبدأت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، الجمعة، احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد، وهي: الروم الأرثوذكس، ومطرانية السريان والأقباط والأحباش الأرثوذكس.

وحسب الترتيبات، فإن ساحة المهد كانت مسرحًا لذروة الاحتفالات لمتابعة الاحتفال بوصول المواكب الأربعة، بدءًا من الساعة الثامنة والنصف لموكب السريان، وبعده الأقباط، وعند الظهيرة موكب بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفلوس الثالث، ختاما بموكب الأحباش عصرًا.

وحرصت الشرطة الفلسطينية على تطبيق خطتها المرورية لتأمين الاحتفالات، ونشرت عناصرها في الشوارع الرئيسية ومفترقات الطرق، وفي محيط ساحة المهد.

وذكر مدير عام شرطة محافظة بيت لحم العميد ثابت السعدي أنه “منذ أول أمس الخميس تم استنفار كامل لصفوف شرطة المحافظة بكافة إداراتها، ومراكزها، وأقسامها، لتتولى مهمة توفير الأجواء الملائمة احتراما لقدسية هذه المناسبة الدينية الوطنية، وتسهيل وصول حجاج بيت لحم من جهة، وتنظيم حركة المواطنين المعتادة في مدن وبلدات المحافظة من جهة أخرى”.

وأشارت الشرطة إلى أنه ضمن خُطتها المرورية، تم إغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية إلى ساحة المهد أمام حركة المركبات الخاصة والعمومية باستثناء مركبات الأمن، والمركبات التي تحمل التصاريح الخاصة، ومركبات الإسعاف، والطوارئ.

كما مُنعت المركبات بجميع أنواعها من الوقوف على كلا الاتجاهين، من محيط مسجد بلال بن رباح وحتى مفترق محطة الباصات المركزية في منطقة باب الدير، كذلك من مفترق فندق الإنتركونتيننتال، وحتى مفترق الراضي في شارع القدس الخليل على كلا الاتجاهين.

بدوره، قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا إن: ” بيت لحم والأرض المقدسة أحوج ما يكون إلى نعمة السلام التي لا تأتي بأي ثمن، فثمنها الأسمى هو العدل، حيث لا يمكن أن يتحقق السلام دون عدل ومحبة بين البشر”.

وعبّر عن سعادته بالأجواء العامة التي تمر بها المدينة من مظاهر بهجة وفرح، مؤكدًا حرص الجميع على إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال وتفويت الفرصة على المحتل للنيل من هذه المناسبة الدينية الوطنية.

ليلة عيد الميلاد المجيدة في فلسطين حزينة جريحة

أقلام – مصدر الإخبارية

ليلة عيد الميلاد المجيدة في فلسطين حزينة جريحة، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى اللداوي، وفيما يلي نص المقال كما وصل موقعنا:

إنها ليلة عيد الميلاد المجيدة، وإنها مدينة بيت لحم العتيدة، مهد السيد المسيح عيسى عليه السلام، المدينة التي ولد فيها رسول المحبة السلام، وإنها شجرة الميلاد الضخمة التي تنتصب على مداخلها، ومصابيح الزينة التي تضفي على المكان سيما الفرح وعلامات الاحتفال، والفرق الفنية والكشفية قد وفدت إلى المدينة وقريباً من الكنيسة لإحياء هذه الليلة العظيمة، والمشاركة في إحياء طقوسها السنوية، وإنهم قساوسةٌ ورهبانٌ وبطاركةٌ قد تهيأوا لهذه الليلة، وأعدوا لها عدتها، وإن كان القلق يسكنهم والخوف يسيطر عليهم، فالعدو يترقبهم ويتربص بهم ويضيق عليهم، ولا يريد لهم أن يحيوا طقوس هذه الليلة العظيمة.

جموعٌ غير غفيرةٍ جاءت من أكثر من مكانٍ في فلسطين، أعدادها قليلة، وفئاتها واحدة أو متشابهة، والمناطق التي جاؤوا منها محدودة، وأعدادٌ أقل من السياح والحجاج غير الفلسطينيين، جاؤوا إلى المدينة على استحياء ودخلوها بليلٍ بخوفٍ وقلقٍ كبيرٍ، فخلت لقلة عدد الحجاج والسياح والزوار والمسيحيين الفلسطينيين ساحة المدينة، التي اعتادت أن تحيي هذه الليلة كل عامٍ، إذ نصبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحواجز على مداخل المدينة وبالقرب من ساحتها، وكأنها تتعمد إفشال الاحتفال، ولا تريد أن يشارك فيه جموعٌ شعبية أو أجنبية حاشدة، وكأنها تحارب المسيحيين في أعظم مناسباتهم، وتضيق عليهم في أقدس أيامهم، وتعتدي عليهم في أعظم الليالي عندهم.

يُدرك المسيحيون الفلسطينيون أن فلسطين في خطر، وأن القدس تتعرض للمؤامرة، وهم يخشون الحكومة اليمينية الجديدة، التي تستهدف الفلسطينيين جميعاً، المسلمين والمسيحيين بلا استثناء، وهم سكان الأرض وأصحاب الحق، فآثر القائمون على احتفالات ليلة الميلاد المجيدة أن تقتصر احتفالاتهم لهذا العام، كما أغلب الأعوام الماضية، على الطقوس الرسمية، والاكتفاء بصلاة منتصف الليل، وإلغاء كافة مظاهر الاحتفال العامة، تضامناً مع شعبهم الذي يستهدفه العدو بلا رحمة، ويعتدي عليه بقسوةٍ وهمجيةٍ.

لن يغفر السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، ولا المسيحيون الصادقون وأتباعه المخلصون، في ليلة عيد الميلاد المجيدة وفي هذه الأيام المباركة، صمت العالم المسيحي على الجرائم الصهيونية، فهم يقترفون بصمتهم وتخاذلهم بحق المسلمين والمسيحيين معاً ذنباً يصعب غفرانه، ولا يمكن التطهر منه بالاعتراف فقط، ولا يقبل كهنة كنيسة المهد أن يتستروا على جريمة الدول المسيحية، أو أن يسكتوا على معصيتهم، فالسيد المسيح عليه السلام، وأتباعه المسيحيون الذين آمنوا به واتبعوه، وصدقوه وناصروه، لا يقبل أن يكون أتباعه ظلاماً من بعده، ومفسدين في الأرض وهم يحملون اسمه، بل يدعوهم إلى حمل رسالة السلام التي جاء بها، وإقرار العدل الذي نادى به.

اليوم فلسطين تتوشح السواد، ويلفها الحزنُ، ويسكنها الألم، وينساب منها الوجع، وتنعب بالدماء جراحها، ويسقط على الأرض شهداؤها، ويتنادى للدفاع عن قدسها شبابها وشيبها ونساؤها، وتنتابها موجات من الغضب، ومسيراتٌ صاخبةٌ، ومظاهراتٌ حاشدةٌ، واشتباكاتٌ دائمة، وحالةُ ثورةٍ كامنة، والمسيحيون في فلسطين جزءٌ من هذا الوطن وبعض نسيجه، كنيستهم مستهدفة، ومهد رسولهم مستباحٌ، وأوقافهم تصادر وحقوقهم تغتصب، وأبناؤهم يقتلون ويطردون، ويضطهدون ويعذبون، ويحرمون ويعاقبون، شأنهم شأن إخوانهم المسلمين، الذين يشتركون معهم في الهوية والوطن، ويسكنون وإياهم الأرض والديار.

الإسرائيليون يهينون المسيحيين جميعاً لا الفلسطينيين وحدهم، ويسيؤون إليهم في كل مكانٍ، يقتلونهم ويعتدون على مقدساتهم، ويضيقون عليهم في أعظم مناسباتهم، ويحرمونهم من أبسط حقوقهم، لهذا فإن مسيحيي فلسطين والدول العربية يحملون مسيحيي أوروبا وأمريكا وغيرهم من المؤمنين بالسيد المسيح عليه السلام، المنتشرين في كافة أصقاع العالم وينتسبون إليه، ممن يملكون القوة ويسيطرون على القرار الدولي، المسؤولية عن احتلال مدينة مهد رسولهم، التي يدنسها العدو الإسرائيلي بجنوده، ويجوس فيها مستوطنوه خراباً وفساداً، ويطالبون إخوانهم المسيحيين الأقوياء أن ينتصروا لهم، وأن يقفوا إلى جانبهم، وأن يدافعوا عن حقوقهم، ويحموا أبناءهم ومقدساتهم، وألا يتركوهم فريسةً سهلة بأيدي سلطات الاحتلال التي تنكل بهم ولا ترحمهم، ولا تفرق في عدائها لهم بين مسلمين أو مسيحيين ما داموا جميعاً يداً فلسطينية واحدة.

حزينةٌ هي فلسطين هذا العام كما كل الأعوام التي سبقت والسنين التي مضت، إلا أنه سيأتي اليوم الذي تفرح فيه بأعياد الميلاد المجيدة، وتحتفل فيها وتزدان، وتحتفي بها وتختال، وتتزين شوارعها استقبالاً لها، وتبتهج ميادينها سعادةً بها، وتكون أعياد الميلاد فيها أعياداً عامةً وأياماً وطنيةً، يفرح فيها الجميع في ظلال الحرية والاستقلال، وتتحد فيها الكنيسة والمسجد معاً على شعارٍ واحد، يتردد صداه في القدس وبيت ولحم، وفي الخليل والناصرة، وفي المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، القدس عربية عاصمة فلسطين الأبدية.

الاحتلال يحرم مسيحيي غزة من حقوقهم الدينية بحاجزٍ ورقي

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

تصاريح العيد، تصدرها سلطات الاحتلال مرتين كل عام للمسيحيين في قطاع غزة، وذلك خلال عيد الفصح وعيد الميلاد، ومن المفترض أن تسمح هذه التصريحات للمسيحيين في الضفة المحتلة وغزة بالاحتفال مع عائلاتهم وزيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم والناصرة والقدس وأماكن أخرى، لكنها اليوم باتت حاجزًا ورقيًا يحرم مسيحيي غزة من حقوقهم الدينية، ينغص حياتهم أكثر من الحواجز الحديدة.

لذلك سيضطر المئات من المسيحيين في قطاع غزة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد بعيدًا عن عائلاتهم وأماكن العبادة المقدسة.

مدير الإعلام في الكنيسة الأرثوذوكسية بغزة كامل عياد، قال في حديثه لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، إنه قبل شهر أو شهرين قدمنا قائمة بـ 1027 اسمًا للارتباط الفلسطيني (الشؤون المدنية الفلسطينية، وهي الهيئة المسؤولة عن تمرير الطلبات من سكان غزة إلى السلطات الإسرائيلية) الذي قام بدوره تقديمها للجانب الإسرائيلي بشأن تنقل المسيحيين من قطاع غزة للمشاركة بإحياء الأعياد المجيدة في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف: “وصلنا قبول لـ 650 تصريحا فقط، و200 تصريح تم رفضها أمنيًا، و170 تصريحا من دون رد”.

وأشار عياد إلى أن أسلوب الاحتلال في انتهاكه للحقوق لا يُمارس على المسيحيين فقط، بل على جميع الفلسطينيين في قطاع غزة وكل المدن الفلسطينية.

وأفاد عياد بأنه “حين يرفض الاحتلال إعطاء التصاريح اللازمة للمشاركة بالأعياد المجيدة في دور العبادة والكنائس، يكون العيد منقوصًا ويُعطي شعورًا بالحزن والنقص”.

وأكد أن “بيت لحم تشكل لنا مكان ديني عظيم لأنه مكان مولد المسيح، وأن ترّي المسيحين من حول العالم يزورونه ونحن أصحاب الأرض لا يجوز لنا، هذا أمر مرفوض ومكروه.

وشدد: “لنا حق مضمون في الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن التنقل من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة دون تصاريح، لكن معبر إيرز – بيت حانون- الآن عائقًا وضعه الاحتلال لينغص علينا فرحتنا وحياتنا”.

لماذا يحرم الاحتلال مسيحيي غزة من حقوقهم الدينية؟

نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت، قال في حديثه لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، إن “دولة الاحتلال هي طرف وعضو موقع ومنضم لاتفاقية العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية جنيف، فهي ملزمة التزامًا قانونيًا واضحًا لا لبس فيه”.

وأضاف أنّ رفض الاحتلال السماح للمسيحيين بالوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس وبيت لحم وكنيستي المهد والقيامة، يعتبر انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان ويأتي في سياق متصل من الانتهاكات؛ لأن قوات الاحتلال تنظر لأي فلسطيني أنه لا يجوز له التمتع بأي حقوق، وتشكك في إنسانيته، وهذا أمر واضح ومعروف للمجتمع الدولي.

وتابع: “هذا انتهاك واضح لالتزامات دولة الاحتلال بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والإنساني؛ لأن حرية المعتقد والدين وممارسة الشعائر الدينية وحرية الوصول لدور العبادة والأماكن المقدسة مكفولة بموجب العهد الدولي الخاص للحوق المدنية والسياسية التي تكفل لكل إنسان حقه في حرية اتباع دين والمعتقد”.

وأكمل أن اتفاقية جنيف أيضًا تحمي دور العبادة والأماكن المقدسة وتحمي حق الإنسان بممارسة شعائره الدينية حتى لو كان تحت احتلال.

واستدرك زقوت: “حين نتحدث عن نظام فصل عنصري وتمييز عنصر، والتقارير التي نشرت من ووتش وغيرها، فجميع العالم يتحدث أن دولة الاحتلال أسست على الأبرتهايد، لذلك هي تحرم الفلسطينيين وخاصة القانطين في قطاع غزة بأطيافهم ومعتقداتهم من أبسط حقوقهم باستثناء من تعطي له الإذن بالتنقل عبر تصريح منها”.

وأوضح أن المعايير التي وضعتها دولة الاحتلال حين أعلنت غزة كيانًا معاديًا، وتتحكم بمن يسمح له بالسفر عبر إيرز – حاجز بيت حانون- هي وحدها دليل واضح على العنصرية وانتهاك جملة حقوق الإنسان.

وبشأن الاتفاقيات، شدد زقوت على أن كل الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين والإنسانية يعد انتهاك واضح لحقوق الإنسان، وانتهاك منظم وما يعرف بجريمة الحرب في اتفاقية جينيف الرابعة، وانتهاك لاتفاقيات الأمم المتحدة خاصة اتفاقيتي حظر كافة أنواع التمييز وحظر جريمة الفصل العنصري واعتبارها جريمة.

وحول التساؤلات: لماذا تستمر دولة الاحتلال بارتكاب الجرائم؟ وتضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات وتمنع المسيحيين في كل عام أكثر من العام السابق؟، أجاب زقوت: “لأن دولة الاحتلال تشعر أنها محصنة ضد المسائلة والمحاسبة والملاحقة”، مضيفًا أن المجتمع الدولي يصمت ويتواطأ أحيانًا في مواجهة ما تقوم به إسرائيل من جرائم، ما عزز شعورها بالتحصين ومواصلة الانتهاكات وتصعيدها.

وختم زقوت حديثه قائلًا: “علينا فضح الانتهاكات وتوثيقها، بمعنى أنه لا يجوز حين تمنع سلطات الاحتلال أي إنسان مسيحي من الوصول لأماكن عبادته في الضفة الغربية المحتلة والقدس أن يصمت، بل عليه إعلاء صوته مطالبًا بحقوقه التي تنتهك من الاحتلال”.

جدير بالذكر أن دولة الاحتلال تستخدم منظومة إصدار التصاريح، ورفضها على حد سواء، كوسيلة ضغط على الفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال، وكإجراء عقاب جماعي غير قانوني.

اشتية: شعبُنا موحدٌ في مواجهة الاحتلال وسنبقى صامدين على هذه الأرض

رام الله – مصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن “شعبنا يقف موحدًا في مواجهة الاحتلال، ومن أجل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأضاف خلال كلمةٍ ألقاها بكنسية سيدة البشارة للروم الكاثوليك بمدينة رام الله، أن “وحدة الشعب الفلسطيني تتجسد تحت هذا السقف مثلما تتجسد تحت كل السقوف”.

وتابع، “باسم الرئيس محمود عباس أتقدم لكم بأجمل التهاني بهذه المناسبة التي توحدنا جميعا، وقد تشرفنا بحضور الاحتفال بعيد الميلاد في مدينة المهد، بعدما تجاوزنا جائحة “كورونا” التي منعتنا من الاجتماع تحت سقف واحد”.

وأردف، “كان احتفالًا بهيجًا تجلت فيه روح الوطنية العالية، وروح الايمان، وتجلى فيه هذا الحال الذي تشكّل فيه بيت لحم الفلسطينية منارة المسيحيين من كل أنحاء العالم”.

وأشار إلى أن “كان في كنيسة المهد يوم أمس أكثر من 2500 من كل جنسيات العالم، وهذا الأمر أسعدنا كثيرًا، فمدينة بيت لحم دخلها عام 2022 أكثر من 750 ألف سائح، ودخلها عام 2019، 3 مليون سائح على مدار العام”.

واستطرد، “بالتالي نحن في طريق التعافي من جائحة كورونا، والحُجاج المسيحيين عادوا للتوافد على مدينة الميلاد بيت لحم وعلى فلسطين”.

وزاد اشتية، “أقول لإخواني المحتفلين بالعيد المجيد، لا تُخيفنا تهديدات الحكومة الإسرائيلية القادمة، ونعلم علم اليقين أن الحكومات في إسرائيل جميعها حكومات متطرفة”.

واستتلى، “قد تكون الحكومة القادمة أكثر تطرفًا، ورغم ذلك لا يُخيفوننا بشيء، سنبقى صامدين على هذه الأرض، نُناضل من أجل دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

ودعا اشتية، إلى ضرورة التمسك بالأرض، فهذه الأرض لنا وسنبقى حُماتها، مع أهمية البقاء صامدين، لأن بالنسبة لنا شعبنا بمركبه الديني الوطني هو ما يميز فلسطين وما يميز بيت لحم، ويجب أن يبقى رمزا متمسكين به بكل ما نستطيع”.

وتابع، “يزيد عددنا فلسطينيًا ديمغرافيًا، نُواجه جغرافيا على الأرض وفي الإنسان والرواية والمال، وبكل ما نستطيع، نحن شعب يجمعنا الفرح والمعاناة والألم والقدس وبيت لحم والوحدة الوطنية وفلسطين”.

وأضاف، “يُوحدنا الوطن ولا يفرقنا الدين وستبقى فلسطين قبلة كل الفلسطينيين وبيت لحم قبلة المسيحين، والقدس قبلة المسلمين الأولى والمسيحيين”.

تجدر الإشارة إلى أنه رافق رئيس الوزراء في زيارته الكنيسة كلًا مِن نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، ونائب رئيس المجلس الوطني موسى حديد، ورئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، ورجال دين مسلمين ومسيحين، وممثلي المؤسسة الأمنية.

أقرأ أيضًا: الرئيس عباس: الوجود المسيحي في فلسطين جزءٌ لا يتجزأ من نسيج شعبنا

الرئيس عباس يصل بيت لحم للمشاركة باحتفالات أعياد الميلاد

بيت لحم – مصدر الإخبارية

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم، إلى مدينة بيت لحم، للمشاركة باحتفالات أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الغربي.

وكان في استقبال الرئيس كلٌ مِن مسؤولي فعاليات مدينة بيت لحم، وممثلي أقاليم حركة “فتح” في المدينة، إلى جانب وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، وقادة الأجهزة الأمنية، ووزيرة الصحة بالحكومة الفلسطينية مي الكيلة.

واطلع “عباس” على أوضاع المحافظة، مؤكدًا على أهمية العمل لدعم صمود المواطنين، والحفاظ على أمنهم وأمانهم وتطبيق سيادة القانون في ظل انتهاكات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

أقرأ أيضًا: شرطة الاحتلال تعتدي على احتفال بأعياد الميلاد في الداخل الفلسطيني

للحفاظ على بصرك.. نصائح هامة للجلوس أمام شاشة الكمبيوتر

وكالات – مصدر الإخبارية

يعاني الكثيرون من الآثار السلبية الناجمة عن الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة وخاصة على النظر، حيث يقول طبيب العيون سيرغي خومياكوف، إن المواطنين الروس يقضون بشكل متوسط أمام الكمبيوتر من 6 إلى 7 ساعات في اليوم.

ويتابع الطبيب: “حتى لا يتضرر البصر، يجب الجلوس خلال ذلك على بعد 50-60 سم من الشاشة”.

ويقدم خومياكوف عدة نصائح للجلوس أمام الكمبيوتر وهي:

  • ضع شاشة الكمبيوتر أمامك مباشرة.
  • يجب أن تكون الحافة العلوية للشاشة على نفس مستوى خط الرؤية لديك.
  • يجب أن تكون المسافة من العين إلى الشاشة حوالي 50-60 سم.
  • إذا كنت تستخدم الحاسوب المحمول “لاب توب”، أو الحاسوب اللوحي مع شاشة بقطر 10-12 بوصة، فإن المسافة يجب أن تكون مماثلة للمسافة بين المسافة من الكوع إلى الإبهام، أو بمتوسط ​​40-45 سم.

ويبين الطبيب أنه في السنوات الأخيرة، تم إيلاء الكثير من الاهتمام ليس لمستوى الإضاءة المعياري، بل للتكوين الطيفي للضوء.

ويتابع الروسي خومياكوف : “لقد تطور جهاز الرؤية لدينا في ظروف الطيف الطبيعي للضوء الأبيض، والذي يتكون بعد مرور ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي، وبالتالي، فإن مصادر الضوء الأكثر راحة هي الأكثر قربا في طيفها إلى التدفق الضوئي للطيف الطبيعي”.

اقرأ أيضاً: قصر النظر يهدد نصف سكان العالم في 2050 والسبب!

اشتية: لن نستسلم لا للفايروس ولا لإجراءات الاحتلال وسننجز ما بدأناه

رام اللهمصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال كلمة ألقاها في حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد في بيت لحم، مساء يوم السبت: “نفتح أيدينا لمسار سياسي جدي على أساس الشرعية الدولية ليعم السلام على شعبنا وعلى المنطقة”،

وأضاف أن الوحدة الوطنية تحتاج إلى تنظيف قلوبنا من السواد وجعلها بيضاء وإلا فإن كل ثلج العالم لن يفيدنا، مؤكدًا  على  أننا نستقبل عامًا جديداً ننظر له لإنهاء الانقسام، ونحن أكثر إصراراً على مواجهة الاحتلال.

وتابع اشتية “سندرس بعد غدٍ الإثنين اتخاذ القرار المناسب المتعلق بإجراءات جديدة لمواجهة فيروس كورونا، استنادًا إلى توجيهات الرئيس محمود عباس”.

وأضاف “هزمنا معاً المخططات الدولية لضم أرضنا وشرعنة الاستيطان، وسنهزم الاستيطان والاحتلال، وقدّمنا رسالة في الصمود السياسي أمام الجائحة الاحتلالية الاستعمارية، وأمام احتجاز أموالنا، ورسالة في الصمود الوطني أمام جائحة المرض”.

وأشار  إتشية خلال حديثه الى  العودة  للتنمية بالعناقيد، للانفكاك عن الاحتلال، ولبرامج الشباب والتعليم والعمل، وللتعليم المهني، ولرعاية مزروعاتنا و الأرض  وللتعليم التكنولوجي الرقمي الحديث، بقيادة  فلسفة التحرر من الاستعمار، وايديولوجيا المحبة والحياة والوطن الحر.

وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء كما ورد مصدر الإخبارية 

نحتفل هذا العام بإضاءة شجرة الميلاد في وسط ظروف خاصةٍ وبالغة التعقيد.. لكننا شعب اعتاد على مواجهة الصعاب، تعلمنا عاماً بعد عام، بل وقرناً بعد قرن، أن نجد طريقنا عبر الألم، والصعوبات… ونحن، كما قالت شابة فلسطينية وهي تخاطب العالم شعراً، “نُعلّم العالم الحياة”.

كنتُ معكم العام الفائت في ساحة كنيسة المهد المليئة بالفرح والاستبشار، وساحات المدن والقرى والبلدات الأخرى.

وقفنا نتذكر البِشارة في الناصرة والميلاد في المهد والقيامة في القدس…  وشاركَنا في كل هذا أصدقاء وضيوف من أنحاء العالم المختلفة..  تحدثنا عن شجرة الميلاد لتكن دائمة الخضرة طوال العام، وجمعنا سيرة البشارة والميلاد والقيامة.. مع معجزة الإسراء والمعراج..  وأحطنا كل ذلك بصيرورة معجزة طائر العنقاء الذي ينهض من وسط الرماد كلما ظنوه احترق ومات، ينهض حاملاً جمرات الحياة ينشر نوراً وضياء.. ويُخمد نيراناً ورمادا.

ما أحوجنا لكل ذلك هذا العام.. في العام الماضي كان الاستبشار أيضاً بطرقات وشوارع وفنادق امتلأت بالضيوف والسُيّاح من كل العالم..

وكان الحديث عن عامٍ قادم يحمل بشارة الازدهار والبناء. ولذلك احتفلنا معاً بوضع حجر الأساس لأربعة فنادق جديدة في بيت لحم وبيت جالا، وافتتحنا فندقاً جديداً، كنا سعيدين بمخططات 1500 غرفة فندقية جديدة، نتوقع أن يليها ما بعدها. وكانت هذه بدايات إطلاق العنقود السياحي في محافظة بيت لحم، التي تتضمن مدينة حرفية للحرف السياحية. لن نستسلم لا للفيروس ولا لإجراءات الاحتلال وسوف ننجز ما بدأناه.

مديرات ومدراء وطواقم الفنادق الذين عملوا نهاية العام الفائت، لإنجاح موسم الازدهار والعمل والضيافة والسياحة، في بلد المسيح عليه السّلام، عملوا معاً هذا العام، إلى جانب بعضهم البعض، كالبنيان المرصوص يَشدُّ بعضه بَعضاً، لمواجهة الخطر الصحي وليحموا أرواح الناس جنبا الى جنب مع الأطباء والممرضين والمحافظ والأجهزة الأمنية وطواقم البلدية والطواقم الإدارية. لهم كل التحية.

الرئيس أبو مازن الذي يتابع مبكرا بحسه العالي الحريص على أرواح شعبه معركة جائحة كورونا، أعلن عن حالة الطوارئ في 5/ 3 وكان ذلك مبكرا جدا. وكان قدر بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور… وربما من حسن طالع شعبنا الفلسطيني، أن تكون هذه المدن والمحافظه أول من قاد المواجهة ضد الفايروس، وضربت مثلا حيّاً في التصدي بشكل حضاري راقٍ، متعاضد للتحديات بأنواعها. جنّدت الأخلاق الراقية، وحس المسؤولية، للعمل معاً، ولبى نداء التعاضد معها أهل الخليل وطولكرم وجنين ونابلس وكل المدن .. قبل أن يمتد التحدي والخطر كل الأنحاء..

نعم هناك ثمن عال جداً للجائحة التي نعيشها من أرواح بناتنا وأبنائنا، وصحتهم، وثمن عالٍ اقتصادياً وتجاريّاً، ولكن كما كنا دائماً معاً سنكون معاً، وكما نهضنا سابقاً سننهض مجدداً.

أنادي على الرعاة في حقل الرعاة أن احموا أرضكم ومقدراتكم لنحافظ على الكلأ والماء، ولكي تُضيء المحبة والأمل حياتهم.. إن أرقام الاصابات مرتفعة وستدرس اللجنة الوبائية اليوم الحالة، ويدرس مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا المستجدات بعد غد لأخذ القرار المناسب المتعلق بالإجراءات. احموا انفسكم واولادكم، واحموا جيرانكم.

وهذا العام نتذكر بشكل خاص وأكبر، معجزات السيد المسيح عليه السلام في الشِفاء من المرض، والقيامة من جديد.و

نحن نودّع هذا العام 2020 الذي لا أسف عليه، مصممون على الاستمرار في الصمود، مستبشرون أنّ شعبنا نجح فيه في التصدي لأكثر من تحد صعب مر علينا.

لقد أثبت شعبنا وقيادته الحكيمة بوضوح، أنّه الرقّم الصعب. لم يهزمنا أنّ بعض الإدارات والسياسيين في هذه العالم، جمعوا لنا وضدنا حتى نستسلم ونسلّم حقنا في وطننا ودولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، جمعوا لنا وعلينا، أرادوا حرق كنائسنا ومساجدنا وقمحنا وزيتوننا حتى نخشاهم، ونسلّم، ولكن كل ذلك ما زادنا إلا إيماناً.

 تذهب إدارات وحكومات، تأتي أخرى، أما نحن فهنا قائمون، صامدون، فدائيون ندافع عن الحق والعدل، ليس فينا من يقول إننّا قاعدون ننتظر، ليس فينا من يتخلى عن دوره في مواجهة معركة الحياة والحرية.

سنعود بإذن الله العلي القدير، لنقف على أقدامنا، ونعود للبناء والنماء قريباً، إلى حقل الرعاة، والعمل. ندرس معاً، ونتدبّر سويّاً، كيف نعالج الآثار التي خلّفتها الجائحة، بمختلف معانيها الصحية، والاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية.

نعدكم أننا، وبتعليمات السيد الرئيس سنبقى ونكون معكم، كما كنتم مع نفسكم، ومع كل الوطن.

نستقبل عاماً جديداً ننظر له لإنهاء الانقسام، ونحن أكثر إصراراً على مواجهة الاحتلال وحواجزه ليحتفل أبناء غزة، وأبناؤنا في الشتات والعالم معنا العام المقبل في مهد السيد المسيح، والقدس، بحياة أجمل.. بالأرض التي تستحق عليها الحياة.

هزمنا معاً المخططات الدولية لضم أرضنا وشرعنة الاستيطان.. وسنهزم معاً الاستيطان والاحتلال، قدّمنا رسالة في الصمود السياسي أمام الجائحة الاحتلالية الاستعمارية، وأمام احتجاز أموالنا، وقدّمنا رسالة في الصمود الوطني أمام جائحة المرض.

الآن سنعود للتنمية بالعناقيد، للانفكاك عن الاحتلال، ولبرامج الشباب والتعليم والعمل، للتعليم المهني، لرعاية مزروعاتنا وأرضنا، للتعليم التكنولوجي الرقمي الحديث، تقودنا فلسفة التحرر من الاستعمار الكولونيالي، وإيديولوجيا المحبة والحياة والوطن الحر.

الميلاد مثل أي فرح يجمعنا، وفيه نعطي النور للذي يريد أن يرى، نحن لسنا وحدنا عندما يسود الظلام وعندما يعصف البرد القارس.

في الأعياد الفرحة في الهدايا التي تأخذونها، لكن اجعلوا الفرحة الأكبر في الهدايا التي تعطونها. كل شجرة في فلسطين اليوم تنتظر زينتها، والزينة هي سلامتكم والنور هو الأمل والإصرار على غد اجمل يليق بشعبنا العظيم.

إن وحدتنا الوطنية تحتاج أن ننظف قلوبنا من السواد ونجعلها بيضاء وإلا فإن كل ثلج العالم لا يفيدنا.

الفلسطيني عاش آلام الماضي، وبشجاعة وتحدٍ يعيش الحاضر، ويأمل بمستقبل أفضل بالصبر والصمود المقاوم نحو الدولة، نحو فلسطين الحرة العامرة الموحدة بأهلها.

Exit mobile version