في اليوم العالمي للمرأة.. 29 أسيرة فلسطينيّة في سجون الاحتلال

رام الله-مصدر الإخبارية

في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، 29 أسيرة فلسطينية في سجن “الدامون”، وتتضاعف معاناتهنّ بسبب الإهمال الطبي والظروف القاسية التي يواجهنها.

وأفادت مؤسسة “الضمير” لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان صحافي، صدر اليوم الإثنين، لمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من آذار(مارس)، أن من بينهن 13 أسيرة صدرت بحقهن أحكام متفاوتة، أعلاها بحق الأسيرتين شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد (16 عاما). و7 أسيرات جريحات، و15 أسيرة مريضة بأمراض مختلفة، و6 أسيرات أمهات، إضافة إلى معتقلة إدارية واحدة، وطفلتين قاصرتين، وما تزالت 15 معتقلة موقوفة للمحاكمة في محاكم الاحتلال.

وذكرت مؤسسة الضمير إلى أن معاناة الأسيرات تتضاعف سواء في داخل السجن، أو في التحقيق، ومراكز التوقيف، أو أثناء الاعتقال، فخلال هذا العام، استشهدت الأسيرة المسنة سعدية فرج الله في سجن “الدامون”، نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرضت له أثناء فترة اعتقالها.

وأشارت إلى أن النساء الفلسطينيات يتعرضن منذ لحظة الاعتقال لشتى أنواع التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية، حيث يتم اعتقالهن في كثير من الأحيان بعد إطلاق النار عليهن، أو على الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش والمعسكرات، أو أثناء زيارة أبناءهن في السجون، وأحيانا من منازلهن، بعد اقتحامها في ساعات الفجر وترويع عائلاتهن. كما تتعرض المعتقلات الفلسطينيات للتحقيق في مراكز التحقيق المختلفة، وينقلن إلى ما يسمى بـ “معبار هشارون”، حيث يقبعن موقوفات في ظروف صعبة لا تصلح للعيش الآدمي.

ونشرت مؤسسة “الضمير” أحوال الأسيرات في الأسر، على النحو التالي:

حالة الأسيرة “ي”

قامت قوة من جيش الاحتلال باقتحام منزل الأسيرة “ي” في شهر آذار/ مارس من العام 2022، حيث قاموا بكسر البوابة الخارجية للمنزل واقتحامه، ووضع زوجها وأطفالها في غرفة لوحدهم. كما قاموا بتفتيش وتخريب غرفة النوم. جرى نقلها للجيب العسكري وقاموا بتقييد يديها للأمام، وعصب عينيها، ونُقلت إلى مركز تحقيق الجلمة.

بعد وصولها إلى مركز التحقيق، جرى إعطاؤها ملابس غير مناسبة لمعتقداتها، وادعوا أن هذا شرط لبداية التحقيق، ومُنعت منذ اعتقالها من لقاء محاميها، واستمر المنع لمدة 13 يوما، مما فاقم معاناتها أثناء التحقيق.

اقرأ/ي أيضا: لليوم الـ20.. الأسرى يواصلون العصيان وسط خطوات احتجاجية جديدة

استمر التحقيق معها لمدة 34 يوما، تعرضت خلالها للتهديد باعتقال زوجها وأخوتها، كما تعرضت لتحقيق متواصل لمدة يومين، كانت تُنقل للزنزانة خلالها لـ10 دقائق فقط للأكل، ويعيدونها لاستكمال التحقيق. وفي أثناء جلسات التحقيق الطويلة، كانت المعتقلة مقيدة اليدين للوراء.

أخضع المحققون المعتقلة لجهاز كشف الكذب على مدار 3 أيام ولساعات طويلة، وفي إحدى المرات رفضت ذلك، فتم تهديدها بأنها ستبقى في التحقيق لمدة طويلة.

التعذيب وسوء المعاملة

تتعرض الأسيرات كباقي الأسرى للتعذيب، وسوء المعاملة، أثناء التحقيق في مراكز التحقيق الإسرائيلية، حيث تمارس سلطات الاحتلال التعذيب وإساءة المعاملة بهدف نزع الاعترافات من المعتقلات الفلسطينيات، ولاحقا إدانتهن في محاكم تفتقر لضمانات المحاكمة العادلة.

كما تتعرض المعتقلات للتعذيب النفسي والابتزاز والتهديد، تحديدا المعتقلات الأمهات اللواتي يتم ابتزازهن بأطفالهن.

حالة الطفلة “ر”

اعتُقلت الطفلة “ر” عن حاجز عسكري في بداية العام 2023، حيث أراد جندي تفتيش حقيبتها، إلا أنها رفضت، فهجم عليها عدد كبير من الجنود والمجندات وقاموا بضربها ركلا وباليدين، وأسقطوها أرضاً واستمروا بضربها، ثم قاموا بتقييد يديها بقيود حديدية، ونقلوها لغرفة قريبة من الحاجز، وهناك قامت المجندات بصفعها على وجهها، وضرب رأسها بالحائط، وتصويرها بواسطة هواتفهن النقالة، والاستهزاء بها، والضحك عليها، وهي كانت تنزف دماً من أنفها وفمها، وأزالوا حجابها أثناء التصوير.

بعد عدة ساعات، جرى نقل الطفلة إلى طبيب لم يكن يتكلم اللغة العربية ولم يكن هناك مترجم، وذلك في مكان مجهول لا تعرفه، وأجرى لها فحص الضغط، ولم يسألها أي شيء عن وضعها الصحي، ولم يهتم بوجود إصابات وجروح في وجهها، ولم يفحص آثار الضرب في جسدها.

ونُقلت للتحقيق، وتعرضت للتفتيش الدقيق من قبل الجنود، ولم تتواجد أي مجندة أثناء التحقيق، كما هو ملزم، كما تعرضت للصراخ والتهديد بهدم منزلها، وباعتقال أفراد عائلاتها.

بعد انتهاء التحقيق، نُقلت إلى سجن “الشارون” حيث قبعت لمدة 5 أيام في ظروفٍ صعبة، قبل أن تُنقل لسجن “الدامون”، وفي “الشارون” لم يكن هناك أي مجندات، وبالتالي رفضت أن تطلب الاستحمام، كما كان يتم إحضار وجبة واحدة لها فقط في ساعات بعد الظهر.

الإهمال الطبي بحق الأسيرات

وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات الفلسطينيات اللواتي تعاني معظمهن من إصابات جسدية، أو من أمراض جسدية ونفسية، حيث تُنقل الأسيرات الجريحات إلى سجن “الدامون”، قبل تعافيهن الكامل من الإصابة، وتبدأ رحلة المعاناة ما بين السجن والمشافي، وذلك بعد مماطلة من إدارة مصلحة السجون.

وإضافة إلى المماطلة والتنصل من تقديم العلاج للأسيرات الجريحات والمريضات، فإن إدارة السجن تقوم بعزل الأسيرات اللواتي يعانين من ضغوطات نفسية في غرف لوحدهن، مما يفاقم من الحالة النفسية والصحية للأسيرات. كما تماطل الإدارة في إدخال الأطباء النفسيين لمعاينة الأسيرات وتقديم العلاج والإرشاد اللازم لهن، وتستبدل ذلك بإعطائهن أدوية، وعزلهن في الغرف.

استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله

في صباح يوم السبت 2/7/2022، استشهدت الأسيرة الفلسطينية سعدية فرج الله في سجن الدامون نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرضت له، حيث بدأت قبل أسابيع من استشهادها تعاني من التعب والهزال العام، ولا تستطيع المشي لوحدها، مع العلم أنها كانت تعاني من الضغط والسكري، وتم نقلها إلى المستشفى بعد ضغط من الأسيرات، وادعت إدارة السجن أن سعدية لا تشكو من شيء بحسب الفحوصات، وأنها “تُمثّل” حتى تخرج من السجن.

وفي آخر جلسة محاكمة، طالبت الأسيرات بأن تكون جلسة سعدية بواسطة تقنية “الفيديو كونفرنس”، لأنها لا تقوى على الذهاب للمحكمة في رحلة معاناة طويلة في البوسطة، إلا أنه تم رفض الطلب، وتم نقلها إلى المحكمة بواسطة كرسي متحرك.

واحتجاجا على استشهاد سعدية، قامت الأسيرات بإغلاق القسم في أول يوم. وفي اليوم الثاني قاموا بإعادة 3 وجبات طعام. يذكر أن عددا من الأسيرات عانت من صدمة نفسية بعد استشهاد سعدية أمامهن، وبالطبع لم تتلقَ أي منهن أي شكل من أشكال الدعم النفسي، بعد خسارة رفيقة الأسر.

قمع الأسيرات وفرض العقوبات بحقهن

افتتحت الأسيرات الفلسطينيات العام الجديد بعملية قمع ارتُكبت بحقهن في سجن الدامون. حيث اقتحمت وحدة من “اليماز” قسم الأسيرات وقاموا بتفتيش 3 غرف، وقاموا أيضاً بفحص أرضيات كل الغرف، بادعاء أن الإدارة وجدت ورقة داخل القسم تحمل مضمون التهديد.

وقامت إدارة مصلحة السجون مباشرة بإخراج الأسيرة ياسمين شعبان إلى العزل، وبدأت الأسيرات بالطرق على الأبواب والتكبير، لتقوم الإدارة باقتحام عدد من الغرف ونقل الأسيرتين تحرير أبو سرية وأسيل الطيطي إلى العزل أيضا، إضافة إلى عزل الأسيرات شروق البدن، وشروق دويات، وولاء طنجة، بعد الاعتداء عليهن وضربهن.

وأفادت الأسيرات بأنه جرى استخدام أجهزة كهرباء صاعقة. كما تم إيقاف الـ6 أسيرات اللواتي سيتم عزلهن لاحقا في زاوية في القسم، وقاموا بتقييد أيديهن للوراء.

وتم نقل الأسيرة ياسمين شعبان إلى العزل في سجن الرملة، وقاموا بتوزيع الأسيرات على غرف مختلفة. أفرج عن شروق البدن من العزل بعد انتهاء أمر اعتقالها الإداري، أما الأسيرتان شروق دويات وولاء طنجة، فقد تم عزلهن لمدة 5 أيام، والأسيرتان أسيل وتحرير لمدة 7 أيام. كما أعلنت 3 أسيرات معزولات إضرابهن عن الطعام لبضع أيام، وبناء على كل هذه الأحداث تم إجراء محاكمة تأديبية للقسم، وتقرر عزل الأسيرات 5 أيام داخل القسم، وتخفيض عدد القنوات على التلفاز، وإطفاء الكهرباء عن القسم في ساعة محددة، والمنع من استخدام الهواتف لمدة شهر، إلا أنها ألغيت. كما تم فرض عقوبة المنع من زيارة العائلات لمدة شهر.

وأكدت “الضمير” أنها رصدت “على مدار 30 عاما استمرار سلطات الاحتلال بانتهاكاتها لحقوق الأسيرات الفلسطينيات، على الرغم من توقيع دولة الاحتلال على الاتفاقيات الدولية التي تحظر التعذيب وسوء المعاملة والتمييز ضد المرأة. حيث تستمر في سياسة الاعتقال التعسفي للنساء الفلسطينيات، وتخضعهن للتعذيب وسوء المعاملة، ويتعرضن لسياسة الإهمال الطبي الممنهجة، إضافة إلى محاكمتهن أمام محاكم عسكرية لا يتمتعن فيها بحقهن في محاكمة عادلة”.

وطالبت “الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالعمل الفوري على وقف الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال من اعتقال تعسفي، وتعذيب، وسوء معاملة بحق الأسيرات الفلسطينيات، وضمان التزام دولة الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان تحديدا اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة”.

فلسطينيات تنظم جلسة استماع حول خطاب الكراهية ضد ذوي الإعاقة

غزة- مصدر الإخبارية

نظمت مؤسسة فلسطينيات اليوم، جلسة استماع بعنوان “خطاب الكراهية ضد ذوي الإعاقة، وذلك ضمن مشروع “بيئة حامية من خطاب الكراهية وداعمة لحرية التعبير”، الذي تنفذه مؤسسة فلسطينيات بالتعاون مع المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وحضر الجلسة التي تم تنفيذها في جمعية بيتنا للتنمية والتطوير المجتمعي، مجموعة من النشطاء والناشطات الشباب، الذين أكدوا على وجود لُبس ما بين خطاب الكراهية والجهل والتنمر ضد ذوات وذوي الإعاقة، وأنه يحتاج إلى حملات توعيه لتحديد ما هو خطاب الكراهية.

وتحدث خلال الجلسة كلا من الناشط والباحث عبد المحيي شهاب وزهير أبو الخير رئيس لجنة حي السلام وهما من ذوي الإعاقة، مؤكدين إن قلة التوعية المجتمعية حول حقوق ذوي الإعاقة تعدّ أحد أسباب انتشار خطاب الكراهية ضدهم، يضاف إلى ذلك قصور التغطية الإعلامية لقضاياهم.

وأضاف الناشطان إن هناك خطاب كراهية غير واعٍ يمارسه الناس، مثل إطلاق صفات أو مصلحات تظهر وكأن ذوي الإعاقة أقلّ شأنًا من غيرهم، والمشكلة إن هذا الخطاب وصل حتى الجهات الرسمية التي تصنفهم بأوصاف مؤذية، مشددين على أن كل هذه المفردات تنعكس سلبًا من الناحية النفسية عليهم.

وأكد الحضور ضرورة التوعية بحقوق ذوي وذوات الإعاقة، وأن المواءمة سوف تسهم في جسر الفجوة مع المجتمع المحلي، إضافة إلى تطبيق قانون حقوق المعاق والتي ستؤدي إلى جعلهم يحصلون على حقوق بصورة أفضل مما يسهم في خفض خطاب الكراهية الممارس.

هيئة الأسرى: 28 أسيرة يُعانين ظروفًا اعتقالية صعبة في الدامون

وكالات- مصدر الإخبارية

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي يُعانين ظروفًا صعبة، في ظل ما يتعرضن له من ضغوطات من قبل إدارة سجن “الدامون”.

وأشارت هيئة الأسرى إلى أن الاحتلال يستهدف 28 أسيرة من خلال عمليات اعتقالهن واستجوابهن، والضرب والسحل والتنكيل والتعذيب بأشكاله المختلفة؛ دون مراعاة لخصوصيتهن وطبيعتهن الأُنثوية.

ولفتت إلى أن الاحتلال يحتجز  داخل معتقل “الدامون”، 28 أسيرة من بينهن أسيرتين قيد الاعتقال الإداري وأسيرة طفلة، حيث يواجهن أوضاعًا قاسية على مختلف المستويات الإنسانية والمعيشية والصحية.

وبيّنت هيئة الأسرى تعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون، من ظروف وأوضاع معيشية صعبة، أبرزها انعدام الخصوصية وسياسة الإهمال الطبي.

اقرأ/ي أيضًا: نادي الأسير: ناصر أبو حميد فقد القدرة على تناول الطعام

مركز فلسطين: 178 حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات خلال عام 2021

رام الله _ مصدر الإخبارية

رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى خلال العام الماضي, (178) حالة اعتقال لنساء فلسطينيات من كافة الفئات العمرية دون استثناء القاصرات، وهي تشكل نسبة ارتفاع بنسبة 32% عن العام الذي سبقه

وأوضح مركز فلسطين أن الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بهدف ردعهن عن المشاركة في أية نشاطات سلمية أو مقاومة أو مجتمعية داعمة لشؤون القضية الفلسطينية ومناهضة سياسته الاجرامية حتى لو كان بمجرد الكتابة والتعبير عن الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنعهن من الرباط في المسجد الأقصى للدفاع عنه.

وقال الباحث “رياض الأشقر” مدير المركز إن سياسة اعتقال الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة وفي أحيان كثيرة تم اعتقالهن بهدف الابتزاز والمساومة لإجبار أقربائهم المطلوبين على تسليم أنفسهم، أو للضغط على المعتقلين لتقديم الاعترافات والمعلومات.

اعتقال المسنات

وكشف الأشقر أنّ الاحتلال اعتقل عدد من السيدات كبار السن منهن الدكتورة “شذى مصطفى عودة” 60عاماً، وهي المدير العام لمؤسسة لجان العمل الصحي في الضفة الغربية، وتعاني من أمراض السكري والضغط والقولون العصبي، كذلك السيدة ” سعدية سالم فرج الله 65 عاما من الخليل بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح قرب الحرم الابراهيمي بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن، كما اعتقلت المسنة “فاطمة خضر”، 65 عاماً من بلدة بيت حنينا، شمالي مدينة القدس، حيث تم التحقيق معها في مركز شرطة القشلة لعدة ساعات، قبل إطلاق سراحها بشرط إبعادها عن المسجد الأقصى، فيما استدعت المسنة سميرة السويطي” 69 عاماً والده الشهيد “فادي ابوشخيدم” من القدس.

اعتقال القاصرات

وبين الأشقر ان الاحتلال اعتقل خلال العام الماضي عدد من القاصرات أصغرهن الطفلة المقدسية “نفوذ حماد”، 14 عاماً، اعتقلت عقب اقتحام مخابرات الاحتلال لمدرستها في حي الشيخ جراح، إضافة الى زميلتها الطفلة “إسراء غتيت” 15 عاماً ووجهت لهما سلطات الاحتلال تهمه محاولة تنفيذ عملية طعن.

كذلك اعتقلت الطفلة روند عبد الهادي الحموري (15 عاما)، من مدينة الخليل بعد توقيفها على حاجز أبو الريش العسكري المقام على المدخل الرئيسي للبلدة القديمة غرب الحرم الإبراهيمي الشريف، كما اعتقلت الفتاة “رؤى رويضي”، 16 عاماً، اعتقلت أثناء تواجدها على مدرجات باب العمود، وسط مدينة القدس المحتلة، بعد ان اعتدى عليها بالضرب والدفع على الارض.

بينما اعتقلت الفتاة “منار قندس” 17 عاماً من جنين بعد استدعائها لمقابلة المخابرات، وكانت اعتقلت والدتها وفاء قندس قبل عشرة أيام، واعتقلت الفتاة ” ناريمان كعابنه” (17 عاما)، اعتقلت مع والدتها “سحر كعابنة ” من بلدة العوجا قضاء مدينة أريحا، وأفرج عنهم بعد أسبوع من الاعتقال مقابل غرامة مالية قيمتها 1000 شيكل.

اعتقال الأسيرات المحررات

أعادت سلطات الاحتلال خلال العام 2021 اعتقال عدد من الأسيرات المحررات من سجون الاحتلال بينهن الأسيرة المحررة “نهيل ابو عيشة” من الخليل اعتقلت، وأمضت 4 شهور في سجون الاحتلال قبل إطلاق سراحها، كانت أمضت سابقاً 33 شهرا في سجون الاحتلال، والأسيرة المحررة منى قعدان” من جنين، اعيد اعتقالها وتعرضت للتعذيب والعزل لمدة 27 يوماً، ولا تزال موقوفة، وهي أسيرة سابقة اعتقلت عدة مرات وأمضت ما مجموعه ثماني سنوات في سجون الاحتلال.

كما أعادت اعتقال المحررة شروق محمد البدن (27 عاما) من بيت لحم، ولم يمض أقل من 6 شهور على الإفراج عنها من سجون الاحتلال، وصدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، والأسيرة المحررة إحسان دبابسة (33 عاماً) من الخليل أُعيد اعتقالها من أمام المسجد الإبراهيمي، وأطلقت سراحها بعد يومين، وهي أسيرة سابقة كانت أمضت 4 سنوات في سجون الاحتلال.

اعتقالات متنوعة

وأشار الأشقر إلى أنّ الاعتقالات بين النساء طالت عدد من زوجات وشقيقات الأسرى والشهداء من بينهن السيدة “غدير عدنان قراريه” من جنين زوجه الأسير “مالك فشافشه”، واعتقال السيدة “هيام الرجوب” زوجة الأسير “سليم رجوب” من الخليل، واعتقال “باسمة عارضة” 35عاماً، من جنين وهي شقيقة الاسير “محمود عارضة” أحد ابطال نفق الحرية، كما اعتقلت المواطنة “شريهان شوكة”، 33 عاماً، من مدينة بيت لحم، للضغط على زوجها “حسن شوكة” لتسليم نفسه، و اعتقال “صابرين زيود” من جنين وهي زوجة الاسير “محمد زيود” .

فيما اعتقلت عدد من الإعلاميات والناشطات منهن الإعلامية “نسرين سالم ” خلال تغطيتها للمواجهات في باب العامود، والصحفية المقدسية “منى القواسمي” كما اعتقلت مراسلة قناة الجزيرة جيفارا البديري، بعد الاعتداء عليها بالضرب، وأطلق سراحها بعد ساعات، واعتقلت الكاتبة والروائية “شمس مشاقي”، من منزلها في نابلس وأطلقت سراحها بعد 10 أيام من التحقيق، واعتقال الناشطة والصحافية “صابرين دياب” من منزلها في بلدة طمرة في الجليل المحتلّ، واعتقال الكاتبة والشاعرة المقدسية رانيا حاتم، عضو رابطة للكتّاب والأدباء الفلسطينيين.

اعتداء همجي

وكشف الأشقر أنّ الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون تعرضن في الرابع عشر من ديسمبر، لاعتداء همجي غير مسبوق بعد رفض الاسيرات النقل من غرفة 11 الى غرفه اخرى، حيث أقدمت الإدارة على قطع الكهرباء عن القسم بالكامل والدخول بقوات للقمع وأُخرجت الأسيرات من الغرفة بالقوّة وتم الاعتداء عليهن بالضرب وتوزيعهن على باقي الغرف، وفى اليوم التالي تم اقتحام القسم مجدداً بعد قطع الكهرباء، وتم مصادرة الأدوات الكهربائية من الغرف والبلاطة والتلفزيون والراديو ونقل خمس أسيرات للعزل.

كما أجرت الادارة تنقلات للأسيرات بكافة الغرف بالقوة والإجبار عن طريق سحلهن والاعتداء على بعض الأسيرات بالضرب وخلع حجابهن وشد شعرهن وأصبن بإصابات خفيفة وكدمات، بالإضافة لإصابة الاسيرة ” إيمان فطافطة ” بحالة اغماء.

كما فرضت عدة عقوبات على الاسيرات تمثلت بإغلاق القسم بالكامل وحرمانهن من الإستحمام لمدة 3 أيام حيث أنّ الحمامات خارج الغرف، كما قامت الإدارة بمحاكمة الأسيرات محاكم عقابية غيابية، بمنع الكنتينا والزيارة لمدة شهرين، كما تم عزل ثلاث أسيرات خارج سجن الدامون وهن: منى قعدان ومرح بكير فى عزل الجلمة وشروق دويات في عزل جلبوع، وبعد تصعيد من قبل الاسرى وتهديد بالدخول في إضراب وتصاعد الأحداث في سجن نفحة اثر اقدام الأسير يوسف المبحوح على تنفيذ عملية طعن لضابط أمن انتقاماً للأسيرات قامت الإدارة بإعادة الاسيرات المعزولات الى الأقسام، وفتحت القسم، وإعادت الأجهزة الكهربائية التي تمت مصادرتها خلال عملية القمع.

أوضاع قاسية

وأفاد الأشقر بأن عدد الأسيرات وصل حتى نهاية العام 2021 الى 34 أسيرة بينهن 19 أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، منهن 8 أسيرات محكومات بالسجن ما يزيد عن 10 سنوات، أعلاهن حكما الأسيرتين شروق دويات من القدس وشاتيلا ابوعياد من أراضي 48 ومحكومات بالسجن لمدة 16 عاماً.

وهناك أسيرتين تحت الإعتقال الإداري دون تهمه وهن “ختام السعافين” من رام الله، و”شروق البدن” من بيت لحم، وتعتبر الاسيرة ” ميسون موسى الجبالي ” من بيت لحم هي عميدة الاسيرات واقدمهن ومعتقلة منذ يونيو 2015 ومحكومة بالسجن لمدة 15 عاماً.

وتواصل سلطات الاحتلال انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات، حيث يقبعن في ظروف معيشية صعبة، ويتعرّضن خلالها للاعتداء الجسدي والإهمال الطبي، وتعاني الاسيرات من نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية وأجهزة التدفئة، حيث تحرمهن إدارة السجن من شراء أجهزة التدفئة والأغطية، وتتعمد ادارة السجون اذلال الاسيرات بعرضهن على المحاكم في فترات متقاربة وتأجيل محاكمتهم بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن، كما تعاني الاسيرات من عمليات الاقتحام المستمرة والتي ينفذها عناصر شرطة رجال، حيث طالبت الاسيرات بضرورة استبدالهم بعناصر نسائية حفاظا على الخصوصية.

ولا تزال إدارة السجون تماطل في تركيب هاتف عمومي في أقسام الأسيرات، وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي ومعرفة أخبار عائلاتهم وخاصه أنهن محرومات من الزيارة منذ أكثر من عام ونصف، كذلك تمارس الإهمال الطبي بحق الأسيرات وترفض توفير طبيبة نسائية مختصة في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وتمنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، وكذلك المشغولات اليدوية كالمطرزات وغيرها.

وصول شحنة ثانية من المساعدات الطبية التركية للأراضي الفلسطينية

رام الله – مصدر الإخبارية

قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي إن فلسطين تسلمت اليوم الاثنين، الشحنة الثانية من المساعدات الطبية التركية، لمواجهة جائحة كورونا.

وكان في استلام المساعدات كل من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ووزيرة الصحة مي الكيلة، والقنصل العام التركي لدى دولة فلسطين أحمد رضا ديمير، ومدير الوكالة التركية للتعاون والتنسيق في فلسطين أحمد رفيق سيتينكايا.

كما ثَمّن المالكي الدعم التركي للحكومة الفلسطينية في مواجهة جائحة كورونا، معتبراً أن هذه المساعدات تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، وتضافر الجُهُود الدوليّة في مُواجَهة تداعيات الجائحة الصحّية والاقتصاديّة في العالم أجمع.

وبين أن هذه الشحنة مهمة لفلسطين، لتتضمنها أجهزة تنفس ومواد أخرى تساعد وزارة الصحة في مواجهة جائحة كورونا.

وعبر وزير الخارجية عن شكر فلسطين لتركيا حُكُومةً وشعباً والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش اوغلوا على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، ما يعكس قوة وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص تدخل عامها السادس في سجون الاحتلال

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

دخلت الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص (36 عامًا) من بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، يوم الأحد عامها السادس على التوالي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين إلى أن الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص اعتقلت بتاريخ 11/10/2015 أثناء قيادتها لسيارتها في الشارع المحاذي لبلدة الزعيم، ووجهت لها سلطات الاحتلال زورًا وبهتانًا تهمة محاولة تنفيذ عملية بواسطة السيارة، وأصيبت حينها بحروق شديدة في كافة أنحاء جسمها، بعد أن اندلعت النيران داخل السيارة.

ولاحقًا صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 11 عامًا، علمًا أنها متزوجة وأم لطفل وتقبع حاليًا في سجن “الدامون”.

وأوضحت اللجنة أن الأسيرة جعابيص تعاني كثيرًا من ألم الجروح والحروق، وهي بحاجة لأن تجري عدة عمليات جراحية بشكل مستعجل، إلا أن إدارة السجون تماطل في تقديم العلاج الازم لها.

ولفتت إلى أنه رغم ذلك تمكنت من اجتياز الثانوية العامة قبل عامين، وهي تنشط كثيرًا في الأعمال اليدوية، وتشارك أخواتها في كافة النشاطات.

من هي الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص ؟

إسراء رياض جميل جعابيص هي أسيرة فلسطينية اعتقلت بعد حريق شب في سيارتها وأصيبت على إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.

كانت تدرس إسراء في السنة الثانية بالكلية الأهلية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس في تخصص التربية الخاصة، وكانت تعمل مع المسنّين، إلى جانب الفعاليات الترفيهية في المدارس والمؤسسات، وهي متزوجة ولديها ابن واحد هو معتصم يبلغ من العمر 8 سنوات.

في يوم 11 أكتوبر 2015 كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس؛ حيث كانت تعمل في مدينة القدس يوميّاً وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز وجهاز تلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.

عندما وصلت إسراء إلى منطقة الزعيم قرب مستوطنة “معاليه أدوميم” انفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، وهو موجود أصلاً للتقليل من مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الشرطة الإسرائيليين المتواجدين على مقربة من مكان الحادث ألا أن أفراد الشرطة لم يقدموا لها الإسعاف واستنفروا واستحضروا المزيد من رجال الشرطة والأمن، وأعلنت الشرطة في البداية أنه حادث سير عادي، ثم ما لبث الإعلام العبري عدّ ما حصل أنه عملية لاستهداف الجنود الإسرائيليين، واكتشف المحققين وجود التلفاز مع أنبوبة الغاز، وانفجار بالون السيارة وليس أنبوبة الغاز، وعلموا أن تشغيل المكيف منع انفجار زجاج السيارة، لكن مخابرات الاحتلال ادعت أن إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية.

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إسراء، وعقدت لها سلطات الاحتلال عدداً من الجلسات داخل المستشفى لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسبب حالتها الصحية الحرجة، ووجهت لها لائحة اتهام في هذه الأثناء بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود من خلال تفجير أنبوبة غاز. واستدلًّت النيابة ببعض العبارات المنشورة على صفحتها على فيس بوك.

وبعد مداولات ونقاشات داخل محاكم الاحتلال حكم عليها بالسجن لمدة 11 عاماً، وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل، وكانت المداولات قبل الحكم قد استمرت لمدة عام، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016.

وسحب الاحتلال بطاقة التأمين الصحي منها ومنع عنها زيارة ذويها عدة مرات، وفي إحداها منع ابنها من زيارتها.

Exit mobile version