الأسرى في سجن جلبوع يعيشون ظروف معيشية صعبة

رام الله- مصدر الإخبارية

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع، يعيشون ظروف معيشية صعبة لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية والنقص الكبير في المراوح.

وقالت الهيئة إن سجن جلبوع من أكثر السجون التي يعاني بها الأسرى نتيجة موجة الحر الشديدة حيث تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، ما فاقم معاناتهم.

ولفتت أنّ إدارة السجون الإسرائيلية تستمر في قمع الأسرى حيث تمنع إدخال المرواح لهم وتصادرها، الأمر الذي يزيد من الخطورة على حياة الأسرى المرضى وكبار السن.

وحملت إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التعسفية بحق المعتقلين، داعيًة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر إلى القيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين على أكمل وجه.

وأشارت إلى أن الاحتلال يعتقل في سجونه قرابة 5 آلاف فلسطيني، بينهم 31 أسيرة و160 طفلًا وقاصرًا و700 مريض و1083 معتقلًا إداريًا.

اقرأ/ي أيضًا: نادي الأسير: أكثر من 1600 أمر اعتقال إداري منذ بداية العام

مهجة القدس: ادعاءات الاحتلال بشأن أسرى جلبوع الستة واهية وباطلة

غزة – مصدر الإخبارية

قالت مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء: إن “مزاعم الاحتلال بضبط مسامير وشفرات حلاقة في زنارين أسرى جلبوع الستة هي ادعاءات واهية وباطلة”.

جاء ذلك تعقيبًا على فرض إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إجراءات تنكيلية بحق أسرى الحرية الستة.

وأشار المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي، إلى أن الهدف من الادعاءات الإسرائيلية هو التنكيل بالأسرى وفرض مزيد من العقوبات عليهم.

ولفت إلى أن “الادعاءات الإسرائيلية تهدف إلى تمكين وحدات القمع من تفتيش الزنازين ومصادرة مقتنيات الأسرى ونزع الاستقرار من نفوسهم”.

ودعا الشقاقي، المؤسسات الحقوقية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى الستة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم في الزنازين الإسرائيلية منذ أكثر من 22 شهرًا ونحذر من الاستفراد بهم وتركهم فرائس للاحتلال المجرم”.

وزعمت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، تلقي معلومات استخبارية حول نوايا “سلبية” لأسرى سجن جلبوع الستة الذين فروا من المعتقل في سبتمبر2021.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية، “بعد تلقي المعلومات اقتحمت هذا الأسبوع وحدات خاصة مختلفة، زنانين الأسرى الستة الذين فروا سابقا من سجن جلبوع، وأجرت عمليات تفتيش لممتلكاتهم”.

وأشارت إلى أن الوحدات المقتحمة ضبطت أدوات محظورة مثل مسامير وشفرات حلاقة ومواد أخرى.

ولفتت مصلحة السجون إلى أن الأسرى سيخضعون لإجراءات تأديبة بسبب ذلك.

وتمكّن ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع، المحاذي لمدينة بيسان، فجر يوم الاثنين 6 سبتمبر 2021، عن طريق نفق قاموا بحفره.

وينتمي خمسة منهم إلى “الجهاد الإسلامي” (وهم: مناضل يعقوب انفيعات، ومحمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قادري، وأيهم نايف كممجي، ومحمود عبد الله عارضة) بينما السادس، وهو زكريا زبيدي، فهو قيادي في حركة فتح “كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين”.

أقرأ أيضًا: مع قرب إعلان نتائج الثانوية العامة 2023.. الفلسطينيون يستعدون بالزينة والدعوات

الاحتلال يزعم تلقيه معلومات استخبارية حول نوايا لأسرى جلبوع الستة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

زعمت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنها تلقت معلومات استخبارية حول نوايا “سلبية” لأسرى سجن جلبوع الستة الذين فروا من المعتقل في سبتمبر2021.

وقالت مصلحة السجون في بيان مقتضب لها، “بعد تلقي المعلومات اقتحمت هذا الأسبوع وحدات خاصة مختلفة، زنانين الأسرى الستة الذين فروا سابقا من سجن جلبوع، وأجرت عمليات تفتيش لممتلكاتهم”.

وأشارت إلى أن الوحدات المقتحمة ضبطت أدوات محظورة مثل مسامير وشفرات حلاقة ومواد أخرى.

ولفتت مصلحة السجون إلى أن الأسرى سيخضعون لإجراءات تأديبة بسبب ذلك.

وتمكّن ستة أسرى فلسطينيين من الهرب من سجن الجلبوع، المحاذي لمدينة بيسان، فجر يوم الاثنين 6 سبتمبر 2021، عن طريق نفق قاموا بحفره.

وينتمي خمسة منهم إلى “الجهاد الإسلامي” (وهم: مناضل يعقوب انفيعات، ومحمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قادري، وأيهم نايف كممجي، ومحمود عبد الله عارضة) بينما السادس، وهو زكريا زبيدي، فهو قيادي في حركة فتح “كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين”.

اقرأ/ي أيضاً: اندلاع حريق كبير في محيط مستوطنة معاليه جلبوع شرق جنين

فرار أسرى جلبوع: تقصي الحقائق تصدر تقريرها اليوم وتوقعات بإقالة بيري

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

من المقرر أن تصدر لجنة تقصي الحقائق في تل أبيب، اليوم الأربعاء، تقريرها حول فرار ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، فيما بات يعرف فلسطينياً بـ “عملية نفق الحرية”، ويتوقع أن يتضمن توصيات ضد أربعة مسؤولين في سلطة السجون، وفي مقدمتهم مفوضة السجون، كيتي بيري.

وستقدم اللجنة تقريرها النهائي إلى وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، ثم تسلمه إلى المسؤولين في سلطة السجون الذين حذرتهم اللجنة من إمكانية تضررهم من استنتاجاتها، وهم مفوضة السجون بيري، وقائد سجن الجلبوع لدى فرار الأسرى، فريدي بن شيطريت؛ قائد لواء الشمال في سلطة السجون، أريك يعقوب؛ رئيس شعبة الأمن ونائب مفوضة السجون، موني بيتان.

وستوجه اللجنة في تقريرها انتقادات شديدة حول عمل سجن الجلبوع وقيادة سلطة السجون، وخاصة بما يتعلق بمخابرات السجون، لكن لا يتوقع أن توصي اللجنة بإقالة بيري، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

ويتوقع أن تقدم اللجنة استنتاجات شخصية ضد قائد لواء الشمال في سلطة السجون وضد قائد سجن الجلبوع شيطريت، الذي خرج إلى التقاعد منذ فرار الأسرار، في 6 أيلول (سبتمبر) 2021.

يذكر أن بن غفير، الوزير المسؤول عن سلطة السجون، ليس ملزما بقبول توصيات لجنة تقصي الحقائق، التي عيّن أعضاءها سلفه في المنصب، عومر بار ليف. وبن غفير ملزم بموجب القانون بتقديم تقرير اللجنة إلى الحكومة.

وقالت مصادر في جهاز إنفاذ القانون إنه في حال أوصت اللجنة بإقالة بيري، فإن بن غفير سيتبنى التوصية. وإذا لم يتبن بن غفير توصية كهذه، فإنه يتوقع تقديم التماس ضده إلى المحكمة العليا.

وتتعزز التقديرات بأن يقيل بن غفير مفوضة السجون بيري، في حال أوصت اللجنة بذلك، لأن ذلك سيسمح له بتعيين خلف لها في المنصب، وذلك على خلفية تعهد بن غفير، بتشديد ظروف الأسرى الفلسطينيين، لكنه فشل في ذلك حتى الآن.

وفي حال إقالة بيري، يتوقع أن يعيّن بن غفير مفوضا للسجون موال له ومن خارج صفوف سلطة السجون. كذلك يتوقع أن يعين بن غفير أحد ضباط الشرطة الكبار في منصب مفوض السجون، وبذلك يصبح أحد المناصب في الشرطة شاغرا، فيما تجري عملية تدوير مناصب في الشرطة حاليا وبن غفير يسعى لتعيين ضباط يكونوا موالين له وينفذون سياسته المتطرفة.

اقرأ/ي أيضاً: بمائة ألف شيكل.. الاحتلال يدمر مقتنيات الأسرى الذين نقلوا إلى جلبوع

لليوم الثالث عشر.. الأسير مناضل انفيعات يواصل إضرابه عن الطعام

رام الله – مصدر الإخبارية

يستمر الأسير المعزول مناضل يعقوب انفيعات (28 عامًا) من بلدة يعبد بمحافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن انفيعات يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، للمطالبة بوقف الاستفزازات التي يواجهها من قبل إدارة عزل سجن ايشل وإلغاء العقوبات التعسفية التي فرضتها عليه وإخراجه من قسم العزل إلى الأقسام.

وحسب مؤسسة مهجة القدس للأسرى، بيّن الأسير انفيعات في رسالة بعثها للمؤسسة، أنه يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ تاريخ 02/01/2023م، رفضًا للاستفزازات المستمرة بحقه، والعقوبة التي فرضتها عليه الاحتلال، المتمثلة في منع الزيارة لمدة شهر ومنع الكانتنية مدة شهر وعزل زنازين لمدة أسبوع وغرامة مالية 200 شيكل، وللمطالبة بإنهاء عزله ونقله إلى الأقسام.

وأشار الأسير مناضل في رسالته، أن هناك استفزازات وضغوطات عليه من قبل إدارة السجن، كان آخرها الأسبوع الماضي حيث دهمت وحدة القمع وبصحبتهم المسؤول الأمني، وبدا واضحًا دخولهم الهمجي واستفزازهم له، وتجادل معهم فعاقبوه منع الزيارة لمدة شهر ومنع الكانتنية مدة شهر وعزل زنازين لمدة أسبوع وغرامة مالية 200 شيكل، وأبلغهم أنه قرر خوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى إزالة العقوبات التي فرضوها بحقه وإنهاء عزله ونقله للأقسام.
يشار إلى أن الأسير مناضل انفيعات من بلدة يعبد بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 03/02/1995م، وهو أعزب، كانت قوات الاحتلال اعتقلته بتاريخ 11/02/2020م، على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة المقاومين في فلسطين.

ونجح الأسير المجاهد مناضل انفيعات بتاريخ 06/09/2021م، برفقة إخوانه الأسرى أيهم كمامجي، محمود العارضة، محمد عارضة، يعقوب قادري وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع.

اقرأي/ أيضًا: هيئة الأسرى تدين تأجيل النظر بقضية المعتقلين الفارين من جلبوع

بعد عام: نفق الحرية وتأثيراته على قضية الأسرى؟

أقلام _ مصدر الإخبارية

هذا المقال بعنوان” بعد عام: نفق الحرية وتأثيراته على قضية الأسرى؟” بقلم: عبد الناصر فروانة.

لا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي مذهولة مما جرى في سجن “جلبوع”. كما لم تستوعب ما حدث، ولم تستفق بعد من الصدمة التي كانت أكثر من مجرد هزيمة مُذلة، وما زالت تعيش واقع الصدمة التي أصابتها وتعاني اضطرابات ما بعد صدمة “المعجزة”. فيوم السادس من أيلول/سبتمبر 2021، كان يوماً له ما بعده، وترتبت عليه تداعيات كثيرة. ولا أبالغ إن قلت: إن معظم ما تشهده السجون اليوم من تصعيد هو نتاج ذاك اليوم، وأكاد أجزم بأن إدارة السجون الإسرائيلية ماضية في إجراءاتها العقابية والانتقامية، ليس بحق مَن نجحوا في انتزاع حريتهم وانتصروا فحسب، أو بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي فقط، وإنما بحق الأسرى عموماً والذين مازالوا يدفعون ثمن ذاك الانتصار، مما أدى إلى تغير طبيعة الإجراءات اليومية ونمط الحياة المعتادة داخل السجون، سعياً من إدارة السجون الإسرائيلية لاستعادة هيبتها المفقودة التي مرّغها الأسرى بالتراب، وترميم صورتها التي أغرقها هؤلاء الأبطال في الصرف الصحي، وسعياً كذلك لتشويه صورة المنتصر التي رسمها أولئك الأقمار الستة ومحو تأثيرها في الوعي الجمعي الفلسطيني ولدى العديد من الأحرار في العالم.

إن ما فعله هؤلاء الأسرى يعكس قوة الإرادة والعزيمة التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني، ويعبّر عن مدى إصراره على المضي قدماً في مسيرته الكفاحية، حتى في أحلك الظروف وأكثرها صعوبة، من أجل انتزاع حقه الطبيعي في العيش بحُرية، وقدرته على تحقيق الانتصار على المحتل على الرغم من اختلال موازين القوى. وعملية الهروب من سجن “جلبوع” لم تكن الأولى في تاريخ الحركة الأسيرة، إذ سبقتها العشرات، ولن تكون الأخيرة في سياق البحث عن الحرية، لكن ربما تكون هذه أهم تلك المحاولات، من حيث التوقيت والدلالات وحجم النجاحات، وتصلح لأن تكون سيناريو لفيلم عالمي.

لقد مثّلت عملية هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي، عبر نفق استمروا في حفره في باطن الأرض بأدوات بسيطة طيلة تسعة أشهر متواصلة، انتصاراً أمنياً ونضالياً وسياسياً عظيماً للفلسطينيين كل الفلسطينيين. إنه انتصار بحجم “المعجزة”. وهو ما دفع بقضية الأسرى والمعتقلين إلى واجهة الأحداث السياسية والحقوقية والإعلامية، المحلية والإقليمية والدولية. وفي المقابل، شكّلت ضربة قاصمة وهزيمة كبيرة للاحتلال وقيادته، وفشلاً ذريعاً وخطيراً لأسطورة المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وخصوصاً أن هذا السجن، الذي أُنشئ حديثاً في سنة 2004، يُعتبر الأكثر تحصيناً والأشد حراسة ومراقبة في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تصفه بـ “الخزنة الحديدية”.

ومنذ علمها بخروج الأسرى من فوهة “نفق الحرية”، وظّفت دولة الاحتلال قوات عسكرية وأمنية كبيرة جداً، ووفرت إمكانات هائلة وموازنة طائلة، وجنّدت عملاء لها، ولجأت إلى أحدث وسائل التكنولوجيا من أجل اللحاق بمن جعلوا منها أضحوكة، ومن منظومتها الأمنية مثاراً للسخرية، وتمكنت بهذا الجهد الهائل من إعادة اعتقال الأسرى الستة، بعد أيام قليلة، في حادثين منفصلين، وهو ما أصابنا بحزن شديد، وأفقدنا بعضاً من الفرحة التي عشناها، منذ علمنا بهروبهم، إلاّ إن إعادة اعتقالهم، التي تندرج في إطار المألوف والروتيني، لا تقلل من شأن ما سجّلوه من انتصار عظيم، وما سطّروه من ملحمة مُلهمة وبطولة استثنائية بحجم المعجزة.

ومنذ أُعيد اعتقالهم، كنا قد حذّرنا من أن الإجراءات الانتقامية ليست عابرة، ولن تقتصر على توزيعهم على عدة سجون إسرائيلية، أو عزلهم في زنازين انفرادية متباعدة في ظروف قاسية فحسب. وإنما القمع والتضييق سيستمر، وعزلهم الانفرادي قد يمتد طويلاً. لذا، فإن ما يتعرضون له اليوم، كان أمراً متوقعاً. ونضيف: قد تستمر هذه الحال إلى أبعد من ذلك، وأكثر مما نتوقع، ما لم نتحرك ويتحرك الجميع سريعاً ونقف إلى جانبهم وندعمهم ونساندهم بالشكل الذي يستحقونه.

لقد كان وما زال من المهم جداً أن نحافظ على صورة “المنتصر” التي رسمها هؤلاء الأبطال الستة بإرادتهم، ونصون ما حفروه بأظافرهم وملاعقهم، عبر نفق “جلبوع”، ليبقى راسخاً في الذاكرة النضالية والتحررية للشعب الفلسطيني وكافة الأحرار في العالم، ولنجعل من الملعقة “أيقونة” للحرية المنشودة التي يحلم بها كل فلسطيني. لذا، علينا تدارُك خطورة المرحلة، والعمل على إبقاء الملف مفتوحاً وتسليط الضوء على ما يتعرض له هؤلاء الأبطال، وتوفير الحماية لهم من الأذى والضرر الإسرائيلي المتعمد والمتصاعد بحقهم، واستحضار الحدث بصورة دائمة في وسائل الإعلام المختلفة، ومواجهة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تبديل الصورة، وبث روح الإحباط لدى عموم الأسرى والكل الفلسطيني.

لقد حاول الأسرى الفلسطينيون “الهروب” من سجون الاحتلال الإسرائيلي عشرات المرات، فرادى وجماعات، بهدف انتزاع حريتهم المسلوبة، في ظل الأحكام الخيالية التي تفرضها محاكم الاحتلال بحقهم وعدم تحديد حكم “المؤبد”، ومع استمرار احتجازهم عشرات الأعوام وتهرُّبها من استحقاقات العملية السياسية وتضاؤل الفرص الأُخرى للإفراج عنهم، وهذا حق لهم يُسمَح به، وفقاً للقانون الدولي الذي أجاز للأسرى والمعتقلين انتهاج وسيلة للهروب من سجون الاحتلال، وعالجت اتفاقية جنيف الثالثة (1949) هذا الموضوع، والتي انضمت إليها، أو صادقت عليها، كل الدول تقريباً، بما فيها (إسرائيل)، في موادها (91–94). وكذلك جاءت اتفاقية جنيف الرابعة (1949) في المادة (120) على ذلك. والخلاصة القانونية أن عمليات الهروب، وفي كل الأحوال، لا تستوجب عقاباً جنائياً. لكن يمكن فرض عقوبات تأديبية بحق مَن حاولوا الهرب وفشلت محاولاتهم. أما الهروب الناجح لأسير الحرب، وفي حال أُعيد اعتقاله، فإنه لا يخضع لعقوبات جنائية أو تأديبية بسبب هذا الهروب.

لكن يجوز أيضاً فرض مراقبة خاصة على المعتقلين الذين عوقبوا بسبب الهروب أو محاولة الهروب، بشرط ألا يكون لهذه المراقبة تأثير ضار على حالتهم الصحية، وعدم تعرُّض المعتقلين، الذين ساعدوا في الهروب أو في محاولة الهروب، إلا لعقوبة تأديبية عن هذا الفعل.

إن دولة الاحتلال لا تعاملهم وفقاً لاتفاقية جنيف الثالثة، باعتبارهم أسرى حرب، ولا تعترف بهم كمدنيين اعتُقلوا في زمن الحرب وتنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة، فهي تصرّ على روايتها الظالمة، وتقدمهم على أنهم (مجرمون وقتلة وإرهابيون) وقد ارتكبوا مخالفات وجرائم سابقة، اعتُقلوا وحوكموا بسببها، واليوم ارتكبوا جريمة جديدة تتمثل في الهروب، وترى أنهم يجب أن يُحاكَموا عليها وتُفرَض عليهم عقوبات جنائية، كما تفعل الدول المستقرة مع (الهاربين) ضمن قانون العقوبات المتبع لديها. لذا أصدرت سلطات الاحتلال عقوبات جنائية تمثلت بفرض أحكام إضافية بالسجن الفعلي بحق الأسرى الستة وهم من نجحوا بالهروب، وبحق من ساعدهم على الهروب أيضاً، وما زالت تُخضعهم للعزل الانفرادي ولعقوبات قاسية، بالرغم من مرور عام كامل على تلك العملية، الأمر الذي يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني.

واليوم وبعد مرور عام على تمكن الأسرى الستة “محمود العارضة، محمد العارضة، أيهم كممجي، يعقوب قادري، مناضل انفيعات، وزكريا الزبيدي” من تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع” الإسرائيلي،عبر ما يُطلق عليه الفلسطينيون: نفق الحرية، نشعر ببالغ القلق من بقائهم في زنازين العزل الانفرادي واستمرار الإجراءات الإسرائيلية، اللا إنسانية وغير القانونية، بحقهم وبحق من ساعدهم في عملية “الهروب”، وبتنا نخاف عليهم ونخشى مما قد يلحق بهم من ضرر وأذى جرّاء الغضب والحقد الإسرائيلي. كما ونشعر بالقلق على الأسرى الآخرين جراء استمرار الإجراءات الانتقامية وتصاعُدها والتي ترقى إلى مستوى “العقاب الجماعي”. مما يستوجب من الكل الفلسطيني الوقوف إلى جانب الأسرى، وتكثيف الجهود المبذولة عبر الوسائل والآليات الممكنة والمتاحة لنصرتهم وتعزيز مكانتهم القانونية والانتصار لعدالة قضيتهم.

الاحتلال يعيد فتح سجن جلبوع

الضفة _ مصدر الإخبارية

أعادت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، فتح سجن جلبوع بعد إغلاقه في أعقاب عملية نفق الحرية، وأجرت تنقلات على عدد من الأسرى داخل السجن.

وقال مكتب إعلام الأسرى، في تصريح مقتضب، إن الاحتلال أعاد فتح سجن جلبوع ونقل عدداً من الأسرى إلى قسم “1”، حيث أجرت بعض التعديلات على مباني السجن.

وفي 6 أيلول من العام الماضي، تمكّن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

إقرأ أيضاً/ جمعية واعد: أحكام الاحتلال بحق أسرى جلبوع لن تفت عضدهم

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت في وقت سابق عن مشروع تحصين سجن “جلبوع”، بتكلفة 8 ملايين شيكل، حيث تم الانتهاء من إجراءات رسم الخرائط الهندسية في السجن، ليبدأ قسم الهندسة والبناء أعمال التحصين.

وبعد فرار الأسرى الستة مباشرة من السجن الأشد تحصيناً، شكلت مصلحة السجون فريقاً من الخبراء يتألف من مهندسين من قسم الهندسة والبناء بوزارة الأمن، وخبراء من الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين بدأوا في تحديد نقاط الضعف في السجن والبنية التحتية.

وفاة والدة الأسير يعقوب قادري بعد انتظار دام 20 عاماً للإفراج عن نجلها

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

توفيت صباح اليوم الخميس، والدة الأسير يعقول قادري، أحد أسرى نفق الحرية الذين استعادوا حريتهم لأيام من سجن جلبوع قبل أن يعد اعتقالهم مرة أخرى.

وقالت مصادر محلية إن والدة الأسير يعقوب قادري كانت ترقد على سرير المرض بمستشفى النجاح، إلى أن توفيت اليوم.

وبعد انتظار دام 20 عاماً للإفراج عن نجلها، توفيت والدة قادري دون رؤيته أو وداعه، حيث اعتقل الأسير قادري عام 2003 وحكم بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 35 عاماً.

وقبل أيام فجع الأسير أيهم كممجي أحد أبطال نفق الحرية باستشهاد شقيقه شأس برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة.

وفجع الأسير زكريا الزبيدي باستشهاد شقيقه متأثراً بإصباته خلال اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال في مخيم جنين بالضفة المحتلة.

وفي 6 سبتمبر 2021 تمكّن 6 أسرى من انتزاع حريتهم من زنزانتهم في سجن “جلبوع” من خلال نفق حفروه على مدار أشهر، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم بعد مطاردة استمرت أسبوعين.

اقرأ/ي أيضاً: رسالة من الأسير يعقوب قادري أحد أبطال نفق الحرية إلى الشعب الفلسطيني

 

جمعية واعد: أحكام الاحتلال بحق أسرى جلبوع لن تفت عضدهم

غزة- مصدر الإخبارية

أكدت جمعية واعد الفلسطينية للأسرى والمحررين، الأحد، أن إصدار محكمة الاحتلال أحكاماً جديدة بحق أسرى نفق الحرية ومساعديهم، لن يفت من عضدهم.

وقالت في بيان إن: “هؤلاء الأبطال أصابوا نظرية الأمن الصهيونية في مقتل”.

وأضافت لقد “حطموا كبرياء وغطرسة السجان من خلال عملية انتزاعهم الحرية التي ستبقى عنوانا بارزا من عناوين انتصار الحركة الوطنية الأسيرة”.

وتابعت جمعية واعد “نبرق بالتحية لهؤلاء الأبطال ونجدد عهدنا معهم ومع كل أسرانا الميامين وأسيراتنا الماجدات أن تبقى قضيتهم طليعة كل يوم، وعنوان كل محفل، حتى بزوغ فجر حريتهم المنشود رغم الأحكام الخيالية والقتل والتصفية والإهمال الطبي وغيرها من الانتهاكات الصهيونية التي لا حصر لها”.

والأحد، حكمت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات وغرامة مالية بقيمة 5000 شيكل، على أسرى نفق الحرية الذي نجحوا بالهروب من سجن جلبوع بتاريخ 6 أيلول (سبتمبر) لعام 2021.

والأسرى الستة هم: محمود العارضة (46 عامًا)، يعقوب قادري (49 عامًا)، ومحمد العارضة (40 عامًا) من سكان عرابة قضاء جنين، وأيهم كممجي (35 عامًا) من سكان كفر دان؛ ومناضل انفيعات (26 عامًا) من سكان يعبد، وزكريا الزبيدي (45 عامًا) من مخيم جنين.

“أنا اللي بطلع”.. الأسير زكريا الزبيدي يكشف تفاصيل جديدة حول عملية نفق جلبوع

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

أوردت محامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب عن الأسير زكريا الزبيدي، تفاصيل انتزاع حريتهم من نفق سجن “جلبوع”.

ونقلت الخطيب التي تمكنت من زيارة الأسير الزبيدي بعزل سجن “ريمونيم” تفاصيل ما سرده حيث قال: “كنت أقبع بقسم 4 بسجن الجلبوع عندما توجه لي قبل حوالي أسبوعين من العملية الأسير أيهم كممجي قائلاً لي “في طلعة”، فقلت له بأنني شاعر بذلك لأنني أسمع بالليل أصوات وكنت استغرب أقول في سري ” أيعقل أن أحد الأسرى يخطط للهرب”، وسألني أيهم عن استعدادي لذلك فقلت له “أنا اللي بطلع”، فنحن يا أستاذتي العزيزة محاربي حرية وعندنا مسرح الحرية كيف لي أن لا افكر بالحرية؟

وتابع: “طوال الوقت وأنا أفكر بالخروج ومكاني ليس بالسجن فكيف لي أن لا أوافق عندما تأتي القصة لدي؟”.

وأردف: “قبل أسبوع من العملية طلبت الانتقال لغرفتهم لكي أطلع على الموضوع، عندما دخلت ورأيت الحمام، (عرفت أننا برة.. )، سألتهم عن التكتيكات والخطة المرسومة وكيف سنسير بالنفق لأنني لم أجرب الدخول للنفق بالمرة من قبل، فأخبروني بأن السير سيكون يد للأمام ويد للخلف والمشي بطريقة الحلزون ولكن يوجد مقطعين يجب النوم على الظهر والسير زحفاً”.

وقال الزبيدي للمحامية الخطيب: “سألت مناضل نفيعات لماذا تريد أن تكون معنا ولم يتبقى على إطلاق سراحك أقل من شهرين فقال لي مفاخراً ” أنا اللي حفرت وتعبت ولازم أكون شريك معكم”، وعندها أطلقت عليه لقب (البايجر)”.

وأضاف: “بيوم العملية جاء أحد السجانين ومعه شخص وبدأ بفحص فتحة المجاري فرأى تراب مبلول فثارت الشكوك بداخلنا ومباشرة تدخلت ووقفت بينهم، وبدأت بمناداة الأسرى لجلسة لخلق حالة إرباك وعندها أطبقوا الفوهة وذهبوا للتفتيش والفحص بالغرفة المجاورة غرفة رقم 4، عندها أخبرت الشباب أن الوضع لا يحتمل ويجب أن نخرج الليلة من النفق”.

وحول تفاصيل دخول النفق قال زكريا الزبيدي: “بالبداية دخل النفق الأسير مناضل نفيعات وتلاه محمد العارضة وبعدها يعقوب قادري وأنا وبعدي أيهم كممجي وآخرنا كان محمود العارضة، داخل النفق علقت وشعرت أن جسمي لا يتحرك حوالي ربع ساعة وكانت المنطقة مظلمة فأحسست بأنني بمنطقة البرزخ بين الأرض والسماء، وعندها طلب مني أيهم ومحمود مواصلة المسير، وأخبرت يعقوب الذي كان أمامي بأنني عالق فظن يعقوب أن الحقيبة تعرقل مسيري فقام بسحبها مني فقلت له أن جسمي عالق بالنفق وأنا لا أستطيع التحرك، حيث هم متعودون على النفق والسير به لأنهم جربوه من قبل أما أنا فهذه أول مرة أسير به ولم اعتاد عليه وبعد محاولات عديدة تركت نفسي وواصلت المسير”.

ولفت إلى أن يعقوب وصل فوهة النفق منهك القوى وتعب، أما أنا فرفعت يدي وقام مناضل نفيعات بانتشالي وإخراجي من فوهة النفق وخرجنا جميعاً، مضيفاً: “عندما قطعنا الشارع كادت سيارة أن تدهس أيهم وعندها أيقنا بأنه سيتم الإبلاغ عنا، فقلت لهم سنقطع أرض القطن بسرعة لأنهم سيبلغون عنا ويجب أن نجري، ونحن نجري رأينا طيارة هيليكوبتر وسيارات شرطة فتأكدنا انه تم الإبلاغ عنا، بعد حوالي كيلو متر من المسير تعب يعقوب ولم يعد يقوى على الجري فتوقف وقال لنا ” اتركوني واذهبوا”، المهم أن تنجوا أنتم فرفضنا جميعا وقلت له اتكئ علي وانا سأسندك، فاستند علي وواصلنا المسير حيث كنا نمشي بأرض زراعية ومحفورة، إلى أن وصلنا إلى قرية الناعورة”.

واستأنف: “اغتسلنا بالجامع واستبدلنا ملابسنا وبعدها عندما لم تأت السيارة لنقلنا خاب أملنا وقررنا الانفصال لأزواج وكان نصيبي مع محمد العارضة، واصلنا أنا ومحمد المسير بطريق لا نعرفها وكان همنا الخروج من البلدة، مشينا حوالي 7 ساعات وعندما جاء النهار أحسست بجسم يرتطم بالأرض فقال لي محمد أنها أبقار”.

وتابع: “أنا جالس أنا ومحمد العارضة بأحد الأحراش رأيت شجر الصنوبر الذي زرعه الاحتلال مكان شجر الزيتون وكان بجانب إحدى شجرات الصنوبر فروع وعروق زيتون قد نبتت بجانبها فقلت لمحمد ” تفرج وشوف كيف زرعوا صنوبر محل الزيتون بس الأساس طالع من جذره، قطعوا الزيتون بس نسيوا انه اله مد ، هم بيقدروا يقطعوا الشجرة بس ما بيقدروا يقطعوا مد الزيتون”.

وأسهب الزبيدي: “اختبأنا بعدها داخل شجرة بطم بالقرب من مستعمرة بمنطقة صناعية، حيث كان داخل الشجرة ثوب أفعى ونمل كبير فقلت لمحمد أننا بوكر لأفعى وأننا بمكان آمن لأن الحيوانات والزواحف أأمن من الإنسان فقصصت عليه قصة لأمية العرب الشنفرة وقرأت له أبيات من الشعر للشنفرة التي تؤكد على كلامي وأن الحيوان يحافظ علينا أكثر من الإنسان حيث عشنا معهم يوم ونصف ولم يبلغوا عنا أما الإنسان فمجرد أنه شاهدنا أبلغ عنا”.

وفي حديثه عن إعادة اعتقالهم قال “قبل القبض علينا بيوم اختبأنا بمبنى قيد الإنشاء وقد دخلت أجهزة الأمن الإسرائيلية للتفتيش علينا ولم تجدنا وقد كنا مختبئين بالطابق الثاني، وكنت في كل يوم أتسلق على شجرة للاستطلاع وقد تفاجأت من حجم التحركات والتفتيش عنا، وإغلاق الأماكن لم يكن طبيعي وبحجم التحركات والوسائل التي استعملها جهاز الأمن الإسرائيلي لم أتوقع أن نصمد بالخارج 6 أيام دون القبض علينا، علماً أنهم وصلوا بمقربتنا عدة مرات ولم يعثروا علينا”.

وختم زكريا الزبيدي بالقول: “كان معنا أجهزة راديو وقد علمنا من الأخبار أنه تم القبض على محمود ويعقوب ولكننا لم نخف، حتى وأننا بينهم ومحاصرينا لم نخف فنحن طالبي حرية ليس إلا، ذهبنا لاستكشاف ما حولنا فرأينا أرضاً بها خروب فأكلنا منه وبالصدفة مروا شخصين “بتراكتورون” نزل أحدهم وأعطانا قنينة ماء وبعد أن ذهبوا حاولنا الركض لأننا شعرنا بأنهم سيبلغون عنا، اختبأنا لمدة حوالي ساعتين تحت شجرة وكانت سيارات الشرطة تمر من جانبنا وتذهب، بعدها رآنا شخص كان برفقة طفلة صغيرة فتحدث معه محمد وأنا جلست وسلمت على الطفلة ولكن للأسف بعد دقائق رأينا طائرات الهيليكوبتر وقوات كبيرة من جيش الاحتلال فدخلنا تحت سيارة كبيرة، وكان محمد يضع على رأسه حجر كحماية وبعد مرور حوالي 3-4 ساعات تعب محمد من الحجر مما اضطره للتخلص منه وعندما رماه رآه أحد الجنود وتم القبض علينا، وإعادة اعتقالنا بالقرب من قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر من العام الماضي”.

اقرأ أيضاً: محكمة إسرائيلية ترفض اعتبار معتقلي “نفق جلبوع” أسرى حرب

Exit mobile version