أزمة غذاء طاحنة تطرق أبواب العالم.. مخاوف من مجاعات وارتفاع في الوفيات

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

من المرجح أن يشهد العالم أزمة غذاء جديدة خلال العام 2023 على نطاق غير مسبوق، حيث من المتوقع أن يواجه نحو 30 مليون طفلًا شبح المجاعة، بحسب تحذير أخير من الأمم المتحدة.

نشرت الأمم المتحدة قائمة بالدول الـ15 الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء، وهي أفغانستان وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي وكينيا ومدغشقر ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال والسودان وجنوب السودان واليمن.

أسباب أزمة الغذاء في العالم

المحلل الاقتصادي اللبناني د. طالب سعد أوضح في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية”، أنّ سبب أزمة الغذاء التي ستضرب العالم هو التزايد السكاني الأكبر من النمو الاقتصادي.

وقال سعد إن أزمة أوكرانيا وروسيا سبب رئيسي لأنهما بلدان مصدران لجزء أساسي من السلع الغذائية التي يحتاجها العالم، مشيرًا إلى أنه مع وجود التضخم والركود الاقتصادي في أغلب الدول أصبحت أزمة الغذاء تهدد العالم.

ولفت إلى أنه في الفترة الأخيرة ظهر نوع من تقسيم الإنتاج، لذلك اليوم العالم أصبح يكتشف وجود أزمة نقص في الغذاء التي تشكل خطرًا على التضخم الذي خلق حالة من القلق ورجوع الدول.

وحث الخبير الاقتصادي اللبناني على البحث جديًا بإعادة دور القطاع الأولي وهو قطاع الزراعة بتنشيط وإصلاح الأراضي وكثافة الاستثمارات لها في ظل تهديد الأمن الغذائي في العالم.

وتابع: “سنرى تحول في الكثير من الدول للتخفيف من مخاطر الأمن الغذائي التي تهددها خلال هذا العام”.

حلول لتفادي الأزمة

الخبير الاقتصادي المصري د. خالد الشافعي أكد في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية“، أنه يجب أخذ الدول أزمة الغذاء على محمل الجد.

وشدد الشافعي بالقول: “على الجميع أن يعي تحذير الأمم المتحدة من آثار وتداعيات على العالم ككل، أن ما يجري من أحداث واضطرابات سياسية في بعض الدول أحد الأسباب التي ستزيد من أزمة الغذاء”.

ولفت إلى أنّ التغييرات المناخية وما يصاحبها سواء من تصحر أو فيضانات تؤثر على ما يتم إنتاجه من الحبوب أو المنتجات الزراعية

ودعا الدول أن تجد حلولًا عملية وتضع رؤية كاملة للحد من أي تأثير سلبي لنقص الغذاء حول العالم، وتجد بدائل والتعاون مع بعضهم لتفادي الأزمة.

ورجح الخبير الاقتصادي المصري بأن هناك دول قد تصيبها المجاعات أو تزداد نسب الفقر وحالات الوفيات، بالرغم من وجود إمكانات في كل دولة تحد من أزمة الغذاء.

مصر تنفي تحدث وزير ماليتها عن وجود أزمة غذائية في البلاد

وكالات – مصدر الإخبارية

أدحض المرصد الإعلامي لوزارة المالية في مصر كل ما يتم تداوله من تفسيرات لتصريحات وزير المالية محمد معيط حول الأزمة العالمية، وأكد أن ما يقال غير دقيق، وقال “إن البعض أخرجها عن سياقها”.

وكان وزير المالية دعا في تصريحات إعلامية على هامش منتدى “قطر” إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتغلب على أزمة الغذاء العالمية، مثلما يدعو كل العالم، وأكد المرصد أنه لم يتطرق إلى وجود أزمة غذائية في مصر من قريب أو بعيد.

وأفاد المرصد بأن مصر ماضية بقوة من أجل تحقيق الاكتفاء الغذائي، وأوضح بأن معيط أشار إلى مشروعات ضخمة تخص الإنتاج الزراعي، وأخرى تستهدف تحقيق الأمن الغذائي، حيث تبلغ الأراضي المستصلحة الجديدة أكثر من نصف مليون فدان من القمح.

ونوه إلى أنه سيكون هناك نصف مليون فدان آخر العام المقبل، إضافة إلى خطتهم التوجه إلى الهند من أجل تنويع أسواق القمح، واستكمال التعاون مع روسيا فيما يخص مصلحة مصر.

وكانت مصر خططت مسبقاً بعدم الاعتماد على اكتفائها بما تنتجه من غذاء، وترغب بتعظيم مواردها من خلال مشروعات زراعية وحيوانية وسمكية قادرة على القفز بها نحو تقليل الفجوة الغذائية.

وشدد المرصد على أن معيط أكد على تجاوز مصر أخطر الأوقات باقتصاد أكثر تماسكاً ينعكس في معدل نمو مستهدف يتجاوز 6% من الناتج المحلى الإجمالي بنهاية يونيو الحالي.

ونقل على لسان وزير المالية قوله “نحن قادرون على التعامل المرن مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين”.

وجاء هذا الحديث في ظل الأزمات الغذائية في بعض من دول العالم، والتي ناقشها منتدى قطر في أعماله.

اقرأ أيضاً:الاتحاد الأوروبي: روسيا سبب رئيسي وراء أزمة الغذاء العالمية

Exit mobile version