الإدارة الأمريكية ترفع الحجز عن 75 مليون دولار لدعم ميزانية أونروا

دولي – مصدر الإخبارية

رفعت الإدارة الأمريكية يدها عن 75 مليون دولار، حجزها عضو كونغرس أميركي كمساعدات لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

يأتي ذلك بعدما استخدم الرئيس الأميركي جو بايدن صلاحياته التنفيذية التي يخولها له الدستور الأميركي لرفع الحجز عن الأموال المحتجزة.

في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن تزويد وكالة “أونروا” بمبلغ 75 مليون دولار خصّصه الكونغرس كمساعدة للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويأتي قرار الخارجية الأميركية نتيجة حملة مكثفة استمرت ثلاثة أعوام في الولايات المتحدة لمطالبة أعضاء الكونغرس بالإفراج عن مخصصات التزمت بها الإدارة الأميركية لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

حيث قاد عضو الكونجرس عن ولاية ويسكونسن أندريه كارسون، حملة لجمع تواقيع أعضاء الكونغرس على رسالة موجهة إلى عضوي كونغرس جيم ريش، عن ولاية أيداهو، وتشيب روي عن ولاية تكساس، تُطالبهما برفع حظر وضعاه لمنع تسليم مبلغ 75 مليون دولار هي جزءٌ من تبرعات خصصتها الإدارة الأميركية لتمويل برامج “أونروا”.

وخلال الأيام السابقة، قال المستشار الإعلامي لوكالة الغوث عدنان أبو حسنة: إن “أونروا لن تكون قادرة على تقديم خدماتها الأساسية الحيوية للاجئين الفلسطينيين بعد شهر أكتوبر، في حال لم يتم سد عجز التمويل الحالي لديها”.

وأكد أن وكالة الغوث تواصل بذل جهودها من أجل حشد التمويل اللازم لاستدامة خدماتها حتى نهاية العام الجاري 2023.

ولفت أبو حسنة خلال تصريحاتٍ لمصدر الإخبارية، إلى أن “الوكالة حصلت على تمويل أميركي بقيمة 73 مليون دولار، وآخر بريطاني بلغ 13 مليون دولار لسد الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات التشغيلية التابعة لها، وأكد أنها تسُد حاجة شهري سبتمبر الحالي، وأكتوبر القادم فقط”.

وفيما يتعلق بالأشهر المتبقية من العام 2023، أشار أبو حسنة إلى أن أونروا تبذل الجهود للحصول على المبلغ المتبقي لسد حاجة شهري نوفمبر وديسمبر، ولكي تبدأ أونروا عام 2024 دون ديون.

وأوضح أن الجهود مستمرة للحصول على تمويل آخر من الدول المانحة، تضمن استمرار تقديم الخدمات والبرامج لنهاية العام الحالي، وقال: “ما زال هناك وقت ومزيد من المانحين لتقديم ما ينقص أونروا من تمويل”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى تمويل يسد عجز شهري نوفمبر وديسمبر، إضافة إلى 100 مليون دولار أخرى للخدمات الأساسية”، وأوضح أن 75 مليون دولار منها مخصصة لمليون و200 ألف لاجئ في قطاع غزة، تُقدم لهم المواد الغذائية والحاجات الأساسية، و 30 مليون دولار تُقدم كمساعدات نقدية لـ 600 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والأردن.

وحول كيفية التغلب على هذا العجز الذي لطالما يباغت أونروا، ويؤثر على الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، قال أبو حسنة عبر مصدر الإخبارية: “هذا العجز مركب ومتواصل”، وأضاف إن “أونروا تسعى للحصول على جزء ثابت من ميزانية الأمم المتحدة لصالحها”.

وفي إطار الحلول الدائمة، أوضح أيضاً أنها تسعى للحصول على تعهدات متعددة السنوات من الدول المانحة، إضافة إلى محاولة توسعة قاعدة المانحين، والتوجه إلى القطاع الخاص ومؤسسات الزكاة والمؤتمر الإسلامي فيما يتعلق بالتمويل.

ولفت أبو حسنة أن أونروا أُنشئت كمنظمة موقتة، حيث أن 95% من ميزانيتها تأتي من التبرعات الفورية التي قد تتمكن من الحصول عليها أو لا تتمكن، ما يجعل أمر نقص التمويل وضعاً مرشحاً بالاستمرار.

ودعا إلى إعادة طرح قضية الفلسطينيين على طاولة المجتمع الدولي مرة أخرى لوضعه عند مسؤولياته الحقيقية، وعدم اختصارها بالمساعدات الغذائية فقط.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن قلقه بشأن مستقبل أونروا التي تعد شريان الحياة للملايين من اللاجئين الفلسطينيين، وقال: “الاحتياجات تستمر والأموال تراوح مكانها أو تتناقص”، وشدد على أن الحفاظ على أونروا يصب في المصلحة الجماعية وأكد أنه مسؤولية جماعية.

جاء ذلك على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استضافت الأردن والسويد اجتماعاً وزارياً رفيع المستوى لدعم لاجئي فلسطين وأونروا، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة.

من جانبه، أكد المفوض العام لـ “أونروا” فيليب لازاريني بأن المطلوب هو حل سياسي عادل للاجئي فلسطين بشكل عاجل.

وقال: “في الوقت الذي نرحب فيه بالتعهدات التي تم التعهد بها في هذا الاجتماع، فإنني أحث شركاءنا على وضع حماية حقوق لاجئي فلسطين على رأس أجنداتهم السياسية ومعالجة مسألة استدامة أونروا”.

بدورها، ناشدت أونروا شركاءها من أجل توفير الأموال الكافية بشكل عاجل هذا الأسبوع، وبشكل مستدام.

اقرأ أيضاً:لازاريني : الأزمة المالية لـ”أونروا” تتعمق عاماً بعد عام

أعضاء مؤتمر المانحين: آفاق حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا تزال بعيدة المنال

واشنطن – مصدر الإخبارية

أجمع المشاركون في لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني “مؤتمر المانحين” على أن “آفاق حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا تزال بعيدة المنال”.

وأكد المُجتمعون على أنه لا يُمكن الانتهاء من بناء الدولة الفلسطينية إلا بعد التوصل إلى حل سياسي للصراع ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي.

وقالت رئيسة مؤتمر المانحين، وزيرة الخارجية النرويجية انيكن هوتفيلد، “بعد مرور 30 عامًا على توقيع إعلان اتفاق أوسلو، حقّق الفلسطينيون إنجازات كبيرة في بناء المؤسسات العامة بدعم سياسي ومالي كبير من المانحين بما يتماشى مع الهدف المشترك المتمثل في تحقيق دولة فلسطينية مستقلة، في سياق حل الدولتين”.

وأضافت: “مع ذلك فإن قضايا الوضع الدائم في اتفاقيات أوسلو لا تزال دون حل”، مطالبةً إسرائيل برفع القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين لا سيما في غزة والمناطق (ج)؛ ووقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وإنهاء الإجراءات التعسفية ضد السلطة الفلسطينية.

كما دعت دولة الاحتلال إلى زيادة الشفافية فيما يتعلق بالاستقطاعات من إيرادات المقاصة، وتحويل ضريبة القيمة المضافة المفروضة على التجارة بين إسرائيل وغزة إلى السلطة الفلسطينية، وإعفاء الواردات من الوقود من الضرائب.

وأوعزت إلى دولة الاحتلال بالموافقة على مشاريع المياه والصرف الصحي وتعزيز البنية التحتية وإيصال المواد اللازمة لمحطة تحلية المياه المركزية في غزة، بالإضافة إلى تعزيز تنفيذ اتفاقية المبادئ لشبكات الجيل الرابع والخامس.

فيما رحّب البيان بجهود الإصلاح الشامل الذي تقوده الحكومة الفلسطينية، داعيةً إلى مواصلة هذه الجهود بدعم من المانحين في قطاعات مختلفة، لا سيما فيما يتعلق بفاتورة الأجور وقطاع الصحة وصافي الإقراض فضلًا عن إقرار قانون الهيدروكربونات، وإنشاء شركة الغاز الطبيعي، ونحوها.

وطالبت المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات المالية وغيرها من أنواع المساعدة للفلسطينيين، بما في ذلك دعم الميزانية لتعزيز السلطة الفلسطينية وجهودها الإصلاحية، وكذلك لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” والاحتياجات العاجلة على الأرض.

وأردفت: “يتوجب على الأطراف الفاعلة كافة تجديد جهودها من أجل بناء الدولة الفلسطينية ورسم الطريق نحو إنهاء الصراع”.

جدير بالذكر أن اجتماع المانحين AHLC عُقد الأسبوع الماضي في نيويورك بمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية، وبحضور 40 ممثلا عن دولة ومؤسسة دولية.

أقرأ أيضًا: دائرة اللاجئين تدعو المانحين إلى الإيفاء بإلتزاماتهم المستحقة لأونروا

دائرة اللاجئين تدعو المانحين إلى الإيفاء بإلتزاماتهم المستحقة لأونروا

وكالات- مصدر الإخبارية:

دعت دائرة اللاجئين في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين اليوم الخميس المانحين إلى الإيفاء بتسديد التزاماتهم المستحقّة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لضمان استمراريّة عملها، وإجهاض أيّ محاولاتٍ لتصفيّتها تحت مبرّر الأزمة الماليّة.

وأكّدت الدائرة في بيان صحفي، على ضرورةَ أن تكون الموازنة التشغيليّة للأونروا جزءًا من موازنة هيئة الأمم المتحدة، وألا تكونَ مستقلّةً عنها.

وشددت على أن جعل موازنة الوكالة ضمن هيئة الأمم المتحدة يهدف لضمان استقرار عملها وتوفر الإمكانيات المالية اللازمة لها، وحتى لا تكونَ سببًا للابتزاز المالي وللمخطّطات السياسيّة الهادفة لإنهاء دورها وعملها على طريق تصفيّة حقوق اللاجئين بالكامل.

وطالبت دائرة اللاجئين، جموع اللاجئين واللجان الشعبيّة للاجئين ومختلف القوى الوطنيّة والإسلامية إلى استمرار الضغط على المؤسسة الدولية والمفوض العام للأونروا، من أجل الحفاظ على التدفّق المالي، حتى لا يتمَّ استغلال الأزمة الماليّة في تمرير سياساتٍ وتوجّهاتٍ وإجراءاتٍ من إدارة الأونروا بحقّ اللاجئين والخدمات والموظّفين.

وأونروا وكالة تابعة للأمم المتحدة تأسست في عام 1949 لتقديم المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمساعدة الاقتصادية.

وتواجه UNRWA تحديات مالية متكررة منذ سنوات نتيجة للزيادة المستمرة في عدد اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم المتزايدة، وتأثرها بالتوترات السياسية في المنطقة.

وتعتمد الوكالة بشكل كبير على التمويل الدولي لتلبية احتياجات اللاجئين، وعلى الأخص على مساهمات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

اقرأ ايضاً: أونروا تبدأ بصرف مستحقات مالية للاجئين فلسطينيين في لبنان

مجموعة الأزمات الدولية: أزمة أونروا المالية ستكون تداعياتها كارثية على اللاجئين

القدس – مصدر الإخبارية

نشرت مجموعة الأزمات الدولية (منظمة غير ربحية أو حكومية)، تقريرًا حول الأزمة المالية التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وبحسب تقرير المجموعة، فإن “أموال وكالة أونروا التي تخدِّم نحو ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني – مرة أخرى – تقترب من النفاد، حيث تبدو الأزمة الراهنة في موازنة الوكالة مثيرة للقلق على نحو خاص”.

وقالت المجموعة: إن “الأمر الذي يعكس تراجع تمويل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة بصورة عامة والإجهاد الذي أصاب المانحين بسبب تضاؤل آفاق التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي–الفلسطيني”.

وأشارت إلى أن “تقليص خدمات أونروا على نحو كبير، أو انهيار الوكالة، سيحرم ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى المساعدات الغذائية”.

وأضافت: “يمكن أن يتبع ذلك اضطرابات في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، وقد تتلوها الأردن ولبنان، ولا سيما إذا تصوَّر الفلسطينيون أن تقليص الخدمات يُعدُّ مؤشراً على فقدانهم لمكانتهم كلاجئين”.

ورأت المجموعة الدولية، أن “أونروا تحتاج إلى التزامات بتمويل متعدد السنوات. وينبغي على مزيج من المانحين التقليديين والجدد – بما في ذلك الصين ودول الخليج الغنية – أن يوفرها”.

وزادت: “بالنظر إلى احتمال حدوث أزمة تزعزع الاستقرار، يتعين على المانحين الإدراك أن تنظيف الفوضى التي سيحدثها انهيار الوكالة الأممية سيكون أكثر كلفة بكثير من ردم الفجوة المالية”.

وأكملت: “بعد نحو خمسة وسبعين عاماً من تأسيس دولة إسرائيل وما تبعه من حرب عربية–إسرائيلية أحدثت أزمة لاجئين كبرى، ما يزال نحو ثلاثة ملايين فلسطيني يعتمدون على الأمم المتحدة في غذائهم، وتعليمهم، وصحتهم وخدماتهم الاجتماعية، إضافة إلى الوظائف في هذه القطاعات”.

وأردفت: “لكن في عالم متغير يعاني من التبعات الاقتصادية لجائحة كوفيد–19 والحرب الروسية في أوكرانيا، تجد الأمم المتحدة صعوبة متزايدة في إقناع الحكومات الأعضاء بتمويل عملياتها الإنسانية. تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تأسست في عام 1949 لرعاية اللاجئين الفلسطينيين، تحدياً من نوع خاص”.

ولفتت إلى تفاقم الصعوبات المالية الدائمة للوكالة، التي تبلغ موازنتها السنوية 1.6 مليار دولار بسبب الإجهاد الذي يشعر به المانحون وشعور متزايد بأن التسوية اللازمة لإنهاء الأزمة الإسرائيلية–الفلسطينية قد لا تتحقق.

ووصفت انهيار أونروا بالمدمر، سواء لملايين اللاجئين الذين سيحرمون فجأة من الوظائف والخدمات، أو للدول الهشة التي تستضيفهم. ويعد توفر تمويل متعدد السنوات، مضمون وكافٍ، ومستدام من المانحين التقليديين والجدد الذين لهم مصالح إقليمية، أفضل طريقة لتفادي الكارثة التي تلوح في الأفق”.

وقالت: إن “قيادة أونروا دقت ناقوس الخطر على نحو متكرر على مدى الشهور القليلة الماضية من الوضع المالي الخطير للوكالة، محذرة من أنها قد يتعين عليها وقف عملياتها في موعد قريب، قد يكون أيلول/سبتمبر، وناشدت المانحين الدوليين تقديم 200 مليون دولار على شكل تمويل إضافي لتلبية احتياجات موازنتها”.

وبيّنت المجموعة الدولية، أن “الاستجابة كانت متباينة؛ فقد رددت بعض الحكومات المخاوف نفسها بشأن العجز؛ في حين كررت دول أخرى العبارة غير المفيدة بأن الوكالة تعاني من العجز نفسه كل سنة وتتمكن في النهاية من تدبر أمرها”.

وتابعت: “قد يكونون محقين بالنسبة لعام 2023، لكن بحلول منتصف أيلول/سبتمبر، لم تكن الوكالة قد تمكنت بعد من ردم الفجوة. لكن حتى لو فعلت ذلك في ربع الساعة الأخير، فإن المشكلة تتجاوز دورة التمويل الراهنة”.

واستطردت: “حتى لو أُنقذَت الوكالة في اللحظة الأخيرة، كما حدث من قبل ويمكن حدوثه من جديد في عام 2023، فإن الوضع الدائم للأزمة أمر غير مقبول”.

وأكدت المجموعة، على أن “الأزمة المالية تقوض معنويات الموظفين، وتدفع إلى إضرابات تتعلق بالرواتب ويحوِّل وكالة دولية ذات سجل تفخر به في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين إلى متسوِّل بائس يبحث عن الصدقات”.

ورأت أن “من غير الكفاءة إدارة ما يرقى إلى دولة رفاه لثلاثة ملايين شخص بموازنة تقشفية، بالنظر إلى أن ذلك سيمنع الاستثمار في البنية التحتية، والرقمنة وغير ذلك من نفقات التحديث، الأمر الذي سيلحق ضرراً كبيراً بجودة الخدمات”.

واعتبر أن “الأسوأ من ذلك، كما يخشى الفلسطينيون – مصيبين كانوا أم غير مصيبين – من أن نهاية مكانتهم كلاجئين نتيجة انهيار الأونروا، أو حتى نتيجة تقليص حاد في الخدمات، من شأنه أن يُحدث موجة جديدة من الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل ويزعزع استقرار الأردن ولبنان، خاصة وأن الحكومتان الأردنية واللبنانية، على نحو خاص، حريصتان على بقاء وازدهار الوكالة، بالنظر إلى أنهما لا تريان احتمالاً في الأفق للتوصل إلى تسوية دائمة قائمة على وجود دولتين للصراع الإسرائيلي–الفلسطيني.

وتابعت: “الحكومتان تُدركان أن الضغوط ستتزايد عليهما، بصفتهما حكومتان مضيفتان، للاضطلاع بتحمل الأعباء المالية والسياسية لرعاية اللاجئين في بلديهما، كما أن الإسرائيليون، الذين ينزعون إلى رفض فكرة أن اللاجئين الفلسطينيين لهم الحق بالعودة إلى وطنهم الأصلي (إسرائيل اليوم)، لأنهم يرون أنه يعرِّض وجود دولة إسرائيل للخطر، منقسمون في مقاربتهم للأونروا. ففي حين يعارضها البعض بقوة، ويرى فيها أداة للمحافظة على قضية اللاجئين على الأجندة السياسية، يرى آخرون مزيّات معينة في أثرها الذي يحقق الاستقرار الذي توفره خدماتها”.

وبحسب المجموعة، فإنه “بالنظر إلى أن مستقبل الأونروا، التي ستحتفل بعيد ميلادها الخامس والسبعين العام القادم، على المحك، تُطرَح مقترحات مختلفة بشأن كيفية جعلها مستدامة، وتنظر الأفكار المتداولة في كيفية جعل عملياتها أكثر كفاءة من حيث التكلفة، والانتقال تدريجياً من المساهمات الطوعية إلى التمويل من الموازنة العامة للأمم المتحدة، أو نقل جزء من العبء المالي إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى، أو حتى إلى الحكومات المضيفة”.

إلا أن المقترحات لا تحظى بقبول كبير ولا بفرصة تبنيه، ناهيك عن تنفيذه، على الأقل ليس على المدى القصير. الأونروا نفسها تأمل بإطلاق نقاش بين المانحين لاستكشاف تحرك نحو نموذج لتقديم الخدمات يقطع الصلة بين خدماتها وفكرة حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة.

ورأت أن الحل العملي الوحيد للضائقة المالية الصعبة التي تعاني منها وكالة يبقى وجودها لا غنى عنه – بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، والمنطقة والعالم – متمثل في تمويل متعدد السنوات، مستدام وقابل للتنبؤ، بما في ذلك من مانحين جدد، إضافة إلى ضخ أموال على نحو عاجل على المدى القصير في عام 2023.

فيما تعد دول الخليج الغنية، بمصالحها الإقليمية الواضحة، والصين، التي تسعى إلى تحويل ثقلها الاقتصادي في الشرق الأوسط إلى نفوذ سياسي، من بين أفضل المرشحين. لكن يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الأمم المتحدة ستنجح في إقناع هذه الدول وغيرها بالاضطلاع بالمهمة.

وحول كيفية تأمينها لدعم مستقر من قبل المانحين في بيئة دولية باتت على نحو متزايد أقل تقبلاً لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية وغيرها من المبادرات متعددة الأطراف.

ومع تلاشي احتمال التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي–الفلسطيني، فيبقى سؤالاً مفتوحاً، ويكمن جزء من الجواب في دفع المانحين الذين يفتقرون أيضاً إلى الأموال إلى التفكير بتكاليف السماح بفشل الأونروا، إذا فعلوا ذلك، سيجدون أن دفع مبلغ 1.6 مليار دولار سنوياً قد يبدو بالتأكيد صفقة جيدة.

أقرأ أيضًا: شؤون اللاجئين: استمرار الأزمة المالية لأونروا يُهدد المنطقة بأكملها

اشتية يؤكد مشاركتهم في اجتماع الدول المانحة لاستعراض احتياجاتهم المالية

رام الله-مصدر الإخبارية

أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الإثنين، مشاركتهم في اجتماع الدول المانحة المقرر انعقاده في نيويورك، قائلا “إننا سنعرض أمام المانحين حجم الأموال المقتطعة من قبل إسرائيل واحتياجاتنا المالية”.

وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة برام الله، ” كما وسنعرض التقدم الذي أحرزناه في خطة الإصلاح التي تبنتها الحكومة العام الماضي، وكذلك ملامح خطة التنمية الفلسطينية للأعوام الخمسة القادمة”.

وأشار اشتية إلى أنهم سيشاركون في الاجتماع الدولي حول أهداف التنمية المستدامة والتقدم الذي أحرزه العالم في هذا المضمار.

ولفت إلى مشاركة الرئيس محمود عباس الأسبوع القادم في اجتماعات مجموعة الـ 77 والصين، المنعقدة في هافانا بكوبا، حيث سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ومن المقرر أن ينعقد في مدينة نيويورك الأمريكية مؤتمرًا وزاريًا في 21 أيلول(سبتمبر) الجاري، لحشد الدعم المالي للربع الأخير من العام الحالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بتنظيم أردني سويدي، في ظل تحذير الوكالة من “الوصول إلى نقطة السقوط”.

وذكرت المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي، إن المؤتمر الذي يأتي على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يهدف إلى حشد الدعم للربع الأخير من 2023، ومناقشة طرق معالجة النقص المتكرر في الموارد.

وأكدت أن الأولوية هي حصول اللاجئين على حقوقهم الأساسية كالحق في التعليم والصحة، وغيرها حتى التوصل إلى حل سياسي عادل يشملهم.

وكان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني قال خلال أعمال مجلس جامعة الدول العربية، إن “أونروا تحتاج إلى ما بين 170 إلى 190 مليون دولار للحفاظ على الخدمات الأساسية حتى نهاية هذا العام، إضافة إلى 75 مليون دولار أخرى لمواصلة إمدادات الغذاء المنقذة لحياة أكثر من نصف السكان في غزة”.

وأضاف أن “الوضع القائم الذي يكبلنا اليوم يشكل التهديد الوجودي الرئيسي أمامنا، وإن لم يتغير شيء، ستصل الوكالة إلى نقطة السقوط”.

وتواجه “أونروا” نقصًا مزمنًا في التمويل منذ 10 سنوات، وبدأت هذا العام2023 بديون بقيمة 75 مليون دولار مُرحلة من عام 2022.

اقرأ/ي أيضا: أونروا بغزة تجدد دعوتها لتوفير الدعم اللازم للاستمرار في خدمة اللاجئين

أبو هولي: مؤتمر المانحين لم يغلق العجز المالي لأونروا بشكل نهائي

غزة-مصدر الإخبارية

أكد أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أن نتائج مؤتمر تعهدات الدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، ستساهم في معالجة العجز المالي في ميزانية الوكالة الاعتيادية والطارئة، لكنها لم تغلق العجز المالي بشكل نهائي.

وقال أبو هولي، في بيان، اليوم السبت، تعقيباً على نتائج مؤتمر التعهدات، إن المؤتمر حمل رسائل سياسية داعمة لعمل “الأونروا”، وشكل نقطة انطلاق جديدة لها وللدول المضيفة نحو تكثيف التحركات باتجاه حشد الموارد لتغطية العجز المالي الذي لا يزال كبيرا، ويشكل عائقا أمام الخدمات التي تقدمها الوكالة الى اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة.

وأضاف أن المساهمات الجديدة التي تعهدت بها بعض الدول المانحة لميزانية الأونروا خلال جلسة المؤتمر، بلغت 107.2 مليون دولار وهي غير كافية بالرغم من أهميتها، مثمنا دعم الدول المانحة التي أعلنت عن مساهمات جديدة إضافية لميزانية أونروا.

اقرأ/ي أيضا: تحذيرات أردنية من خطورة عدم تلبية احتياجات أونروا المالية

وكشف بأن العجز المالي بعد المؤتمر يصل الى 819.7 مليون دولار من إجمالي الموازنة 1.632 مليار دولار، لافتا الى أن الأموال التي حصلت عليها الأونروا 812.3 مليون دولار، وتشمل التعهدات الجديدة التي حصلت عليها الأونروا خلال المؤتمر.

وأكد أن الأزمة المالية للأونروا ما زالت قائمة، وأن التعهدات التي حصلت عليها الأونروا رغم أهميتها في جسر فجوة التمويل، إلا أنها لم تعوض ما خفضته بعض الدول المانحة من مساهماتها للأونروا.

وشدد أبو هولي على أن استقرار ميزانية الاونروا يتطلب تأمين تمويل كاف ومستدام من الدول المانحة لمعالجة النقص المزمن في التمويل والخروج من التمويل الطوعي غير المستقر، الذي يضع الاونروا في أزمات متكررة ومتجددة في كل عام، داعيا الأمم المتحدة وامينها العام أنطونيو غوتيريش الى زيادة مساهماتها المالية من ميزانيتها العادية لدعم لميزانية الاونروا حسب قرارها الصادر العام الماضي.

تحذيرات أردنية من خطورة عدم تلبية احتياجات أونروا المالية

وكالات-مصدر الإخبارية

أطلق مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة محمود الحمود، تحذيراته من الانعكاسات الخطيرة الناتجة عن عدم تلبية احتياجات وكالة غوث تشغيل اللاجئين “أونروا” وعدم تمكينها من تنفيذ ولايتها.

وقال الحمود خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة، للجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لـ “أونروا”، إن الأردن يؤكد أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستبقى حية، وأن دور الوكالة مفصلي ولا غنى عنه، خاصة في ظل غياب الأفق السياسي وتفاقم التحديات الاقتصادية المركبة التي تواجه الشعب الفلسطيني واللاجئين.

وأضاف:” نحذر من الانعكاسات الخطيرة الناتجة عن عدم تلبية احتياجات الوكالة المالية، وعدم تمكينها من تنفيذ ولايتها والآثار الوخيمة لذلك على الأوضاع الإنسانية للاجئين وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل”.

اقرأ/ي أيضاً: مؤتمر المانحين يجمع 812 مليون دولار وأونروا تؤكد أنها غير كافية

وشدد على أن دعم “أونروا” هو دعم لحقوق اللاجئين، خاصة حقهم في الحياة الكريمة، مؤكدًا استمرار الأردن بالتنسيق والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الدعم السياسي والمالي للوكالة؛ لتمكينها من الاستمرار في أداء مهامها وفقًا لتكليفها الأممي.

ودعا مندوب الأردن إلى توفير الدعم اللازم للوكالة في ظل العجز المالي الكبير، وغير المسبوق الذي تعاني منه.

كما أكد الحاجة الملحة للتعامل مع هذا العجز بشكل فوري وممنهج؛ بهدف تمكين الوكالة من تقديم خدماتها الأساسية الحيوية، وأهمها التعليم والرعاية الصحية المقدمة لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني، مطالبا بوضع سياسة شاملة ومتكاملة من شأنها ضمان التوفير المستدام لبرامج عمل الوكالة، بهدف تمكينها من دعم خدماتها الحيوية.

وشدد على ضرورة العمل بمبدأ الشراكة في تحمل الأعباء، ووضع سياسات واستراتيجيات وميزانية يمكن التنبؤ بها عبر خطة تمويلية متعددة السنوات لتتمكن الوكالة من تغطية ميزانياتها البرامجية، رافضا اجراء أي تغيير على ولاية الوكالة وصلاحياتها، محذرًا من تبعات استمرار العجز المالي المزمن والتحديات الضاغطة التي تمر بها الوكالة سنويًا.

يُشار إلى أن “أونروا” التي جمعت 1.2 مليار دولار السنة الماضية، أطلقت في يناير (كانون الثاني) نداء للحصول على 1.2 مليار دولار للعام الحالي، معظمها (848 مليون دولار) لتمويل خدمات أساسية مثل المراكز الصحية والمدارس، في حين يخصص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وتأسست أونروا عام 1949، تقدم خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبلدان الجوار، إضافة إلى تشغيلها مدارس وعيادات طبية، كما تقدم مساعدات غذائية لأكثر من 1.7 مليون شخص معظمهم في قطاع غزة.

مؤتمر المانحين يجمع 812 مليون دولار وأونروا تؤكد أنها غير كافية

وكالات-مصدر الإخبارية

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا “، أن الدول الأعضاء بمؤتمر المانحين لدعمها ماليا، تعهدوا مجتمعين بمبلغ 812.3 مليون دولار أميركي، منها 107.2 مليون دولار مساهمات جديدة.

وعقد المؤتمر أمس الجمعة في العاصمة الأمريكية نيويورك، بمشاركة العديد من الشخصيات الدولية والأممية بمن فيهم أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، والمفوض العام لوكالة الأونروا، إضافة إلى العديد من سفراء الدول الأعضاء.

وقالت “أونروا” إن المجتمع الدولي أكد التزامه طويل الأمد تجاه لاجئي فلسطين وتجاه الأونروا، من خلال تقديم الدعم السياسي والمالي”.

اقرأ/ي أيضا: الديمقراطية: تعهدات المانحين متواضعة ولا تفي باحتياجات أونروا

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني “في الوقت الذي نشعر فيه بالامتنان للتعهدات المعلنة، فهي أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على أكثر من 700 مدرسة و140 عيادة تابعة للأونروا مفتوحة اعتبارًا من أيلول فصاعدًا”.

وأضاف:” سنواصل العمل بلا كلل مع شركائنا، بما في ذلك البلدان المضيفة – أكبر داعمي اللاجئين – لجمع الأموال اللازمة”.

وأشارت أونروا إلى أن الأموال التي تم التبرع بها الدول المانحة، ستذهب إلى نداءات الأونروا التالية: ميزانية البرنامج: 53 مليون دولار، نداء الطوارئ الأراضي الفلسطينية المحتلة: 32.2 مليون دولار، نداء الطوارئ أزمة سوريا: 12.9 مليون دولار، النداء العاجل لزلزال سوريا: 2.1 مليون دولار، مشاريع: 7 ملايين دولار.

الديمقراطية: تعهدات المانحين متواضعة ولا تفي باحتياجات أونروا

غزة- مصدر الإخبارية

قالت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الحجم المتواضع للتعهدات التي قدمتها الدول المانحة، كان متواضعًا ولا يفي لا احتياجات اللاجئين ولا حاجة أونروا، ما يعني ان مختلف الخدمات قد تتوقف بعد شهر أيلول القادم.

وأضافت حذرنا من وصول أونروا إلى مرحلة باتت عاجزة حتى عن ضمان تقديم خدماتها العادية بانتظام، بعد أن وصلت التدابير التقشفية إلى أدنى مستوى لها في ظل ثبات الموازنة على حالها منذ أكثر من عشر سنوات.

ودعت إلى فعل وتحركات غير تقليدية تذكر العالم بالتزاماته تجاه قضية لا زالت دون حل، وهذا امر لن يتم في ظل حالة الضعف والانقسام الفلسطيني. لكن بالرغم من ذلك، وإن كانت الدول المانحة تتحمل المسؤولية الأساس في معالجة المشكلة المالية.

وتابعت الديمقراطية أن الدول التي خفضت مساهماتها هي اولا دول غربية تقول ان لها ملاحظات على عمل أونروا خاصة بما يتعلق ببرامجها وموظفيها ومناهجها التعليمية، وثانيا دول عربية اوقفت تمويليها منذ توقيع اتفاقات التطبيع، ما يؤكد ان المشكلة بجذرها سياسية، وان الشعب الفلسطيني معني بالدفاع عن حقوقه الوطنية ذات العلاقة المباشرة بوكالة الغوث وخدماتها.

اقرأ/ي أيضًا: الأردن تحذر من استمرار العجز المالي المزمن التي تمر به أونروا

الديمقراطية تُحذر من تداعيات قطع التمويل عن وكالة أونروا

غزة – مصدر الإخبارية

حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، السبت، من تداعيات قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وقالت الديمقراطية: إننا “نستعد لعام مالي قاسي، مما يستدعي تفعيل التحرك الشعبي الرافض للضغط على مجتمع اللاجئين ووكالة الغوث”.

وأضافت خلال بيانٍ صحافي: “نُبدي قلقنا من معلومات وصلت لمسؤولي الاونروا بأن دولاً وازنة ستُخفض مساهماتها المالية للعام 2023 بنسب كبيرة”.

وأشارت إلى أن “تخفيض الموازنة سيُشكّل خطراً على جميع برامج الأونروا العادية والطارئة، ويزيد من حدة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يئن اللاجئون تحت وطأتها”.

وأكدت على أن “الإدارة الأمريكية تُمارس سياسة الابتزاز بحق أونروا واللاجئين الفلسطينيين التي يعيشون أوضاعًا اقتصادية قاسية نتيجة سياسات الاحتلال”.

ونددت “الديمقراطية” بتخفيض بعض الدول المانحة لمساهماتها المالية الذي ترافق مع ضغط على أونروا لتقليص خدماتها الصحية والتعليمية والاغاثية للاجئين.

وتابعت: “على سبيل المثال بلغت الاستشارات الطبية عام 2022 ثمانية ملايين استشارة، بزيادة نسبتها أكثر من 12 % عن عام 2021، وهذا ما ينطبق على القطاعات الأخرى”.

وزادت: “كما تزامن أيضاً مع تخفيض وقطع بعض مؤسسات الأمم المتحدة لمساعداتها المقدمة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين: (برنامج الغذاء العالمي أعلن مؤخرًا عن قطع مساعداته عن نحو 200 ألف فلسطيني)، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول توقيت وتزامن تخفيض التمويل”.

وأردفت: “جاء تقليص التمويل رغم أن موازنة العام 2023 والبالغة 1.6 مليار دولار، لم تراعِ احتياجات اللاجئين ولا الأوضاع الطارئة في مناطق عملياتها”.

واستطردت: “هناك دول مانحة وازنة وأساسية، تعجز عن الإيفاء بالحد الأدنى من التزاماتها المالية والأخلاقية والإنسانية تجاه اللاجئين”.

ودعت الديمقراطية الدول العربية، خاصة المضيفة منها إلى الإسراع في بلورة موقف وتحرك مشترك تجاه الدول الأوروبية التي ستُخفض مساهماتها، بذريعة توجيه الدعم الى مناطق أخرى.

واستنكرت تخفيض الدول العربية مساهماتها المالية بنسبة تصل إلى نحو 90 % داعيةً لاستئناف تمويل موازنة أونروا وإشراك الأمم المتحدة في جهود حشد التمويل تحسباً من تداعيات سَلبية محتملة.

ولفتت إلى ضرورة وضع هذه المستجدات وتحذيرات مسؤولي الأونروا أمام جميع مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية لجهة وصول محاولات نزع الشرعية عن وكالة الغوث إلى مستويات متقدمة بعد نجاح الضغوط على عدد واسع الدول التي استجابت للمطالب الإسرائيلية والأمريكية.

ونوهت إلى أن “الفصائل أصبحت غارقة إما بصراعات وانقسامات سياسية أو برهانات على تدخلات خارجية من دول تشن حرباً اقتصادية على اللاجئين الفلسطينيين لدفعهم للقبول بحلول تصفوية لقضيتهم”.

وختمت: “ما يجري يتطلب ضرورة إدراك ووعي حجم المخاطر المحدقة باللاجئين وقضيتهم واتخاذ سياسات وحدوية توحد الشعب بشكل عام واللاجئين بشكل خاص، وتدعم تحركاتهم الشعبية في دفاعهم عن مصالحهم الوطنية والاجتماعية”.

أقرأ أيضًا: وينسلاند يحذر من تداعيات أزمة التمويل التي تواجه أونروا

Exit mobile version