فصائل فلسطينية: أبو علي شاهين كان نموذجاً لتغليب المصلحة الوطنية لشعبنا

صلاح أبو حنيدق-خاص مصدر الإخبارية:

أكدت فصائل فلسطينية أن الشعب الفلسطيني يستحضر في الذكرى السنوية العاشرة لرحيل القائد الفكر أبو علي شاهين، حاجته لقيادة للسير قدماً في القضية الفلسطينية، تكون قادرة على عيش آلامه والسير في المشروع الوطني نحو الحصول على حقوق الفلسطينيين في كافة المنابر والمحافل الدولية بعيداً عن الآثار الكارثية للانقسام الداخلي، خاصة في ظل تصاعد الهجمة الاسرائيلية لإفشال المشروع الوطني.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إن “شاهين كان نموذجاً للروح الشبابية للقيادة الفلسطينية التي لم تبخل وتدخر جهداً في خدمة أبناء شعبنا”.

وأضاف أبو ظريفة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “شاهين كان يتمتع بشخصية القائد المحافظ على القيم التي انطلقت من خلالها حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في مراحل خطرة من تاريخ شعبنا في سياق وإطار السير نحو الحرية وإقامة الدولة المستقلة”.

وتابع أبو ظريفة أن “شاهين حمل راية شعبنا في ظل المناصب القيادة التي تبوئها في السلطة الفلسطينية، من خلال تغليب المصلحة الوطنية على الفئوية والحزبية”.

وشدد أبو ظريفة، على أن شعبنا يستذكر في ذكرى أبو علي شاهين حاجته لقيادة كالتي حملت راية النضال الفلسطيني في سواء على المستوى الشعبي والوقوف إلى جانب المواطنين، والمناداة بحقوقهم في كافة المحافل الدولية.

بدوره، قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن “شاهين لازال رمزاً حياً لثورة جيل مهّد طريق الكفاح وأنارها”.

وأضاف دلياني في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية ” في أبو علي يتجلى قاموس تاريخي يعكس رحلته الشخصية التي بدأت في قرية بشيت، حيث تكونت لَبَنة أفكاره الثورية، مروراً بتجارب الهجرة وشهد مآسي الحروب، ووصولاً إلى مخيم رفح حيث بدأ العمل التنظيمي لحركة فتح في العديد من الدول بما فيها المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، ونمّت علاقاته التنظيمية مع دول أوروبا والمغرب العربي والجزائر وسوريا”.

وأشار دلياني إلى أن “الراحل كان له دور حيوي في تشكيل الهياكل التنظيمية الرئيسية وتعزيز أهميتها في مرحلة البناء التنظيمي الأولي لحركة فتح، وشارك في تنفيذ عمليات عسكرية قبل عملية عيلبون وانطلاق الثورة المعاصرة، وقضى 15 عامًا خلف القضبان، 12 منها في العزل الانفرادي والتبادل والترحيل”.

وأردف دلياني أن “شاهين له الفضل الكبير في تأسيس الشبيبة الفتحاوية فور تحرره من الأسر في عام 1982، برفقة قائدان شابان بارزان في ذلك الوقت وهما الاخ محمد دحلان والاخ مروان البرغوثي”.

وأكد أن “شاهين كان له تأثير بارز في كافة المحطات الهامة في تاريخ حركة فتح منذ انتمائه لها الى يوم وفاته”.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية ماهر مزهر إن الراحل شيخ المناضلين أبوعلي شاهين عبر خلال مسيرة حياته عن حياة أبناء شعبنا ومحطاته بدءاً من العمل الثوري، والمطالبة بحقوقهم، وصولاً إلى محطات الاعتقال في سجون الاحتلال، ومواصلة العمل بعد الافراج عنه.

وأضاف لشبكة مصدر الإخبارية أن شعبنا يتطلع لأن تحمل قيادته السياسية اليوم على عاتقها آمال أكثر من 14 مليون فلسطيني في الداخل والشتات في توحيد الجهود للخلاص من الاحتلال والتصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة الهادفة لتقويض وتدمير المشروع الوطني.

وأشار إلى أهمية البدء بمرحلة جديدة لإنهاء الانقسام الاسود وإعادة بناء النظام السياسي على أساس الشراكة وصوغ استراتيجية وطنية لمجابهة التحديات الراهنة.

ونوه إلى أن المشروع الوطني يعيش اليوم مرحلة حساسة تتطلب توحيد جهود الكل الوطني وبث روح الوحدة والمقاومة ودعمها بكافة الأشكال لاننا امام عدو لا يفهم الا لغة القتال.

Exit mobile version