عائلة الأسير الشهيد وليد دقة تستنكر المماطلة بتسليم جثمانه

رام الله_مصدر الإخبارية:

استنكرت عائلة الأسير وليد دقة، اليوم الأحد، قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بعدم تسليمها جثمان الشهيد “دقة” بزعم انتظار موافقة من وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت.

وقال بيان صادر عن العائلة إنه “بعد الإعلان عن استشهاد الأسير وليد دقة (عبر الإعلام ودون إشعار رسمي للعائلة) في مستشفى “أساف هاروفيه” في الرملة مساء 7 نيسان 2024، تقدم “مركز عدالة”، بتاريخ 16 نيسان 2024، ونيابة عن العائلة، بالتماس إلى “المحكمة الإسرائيلية العليا” لإلزام “مصلحة السجون الإسرائيلية” و”شرطة إسرائيل” بوقف انتهاكاتهما، ودون سند قانوني أو دستوري أو صلاحية، للحق في دفن الأسير وليد دقة، وذلك عبر الاستمرار في احتجاز جثمانه إلى أجل غير مسمى”.

وأضاف البيان”قد ردت المحكمة اليوم الأحد 21 نيسان 2024 بأن الجهات المختصة تحتاج مزيداً من الوقت (حتى 5 أيار 2024) لأخذ موافقة وزير الجيش على احتجاز الجثمان بحكم “حالة الطوارئ”، وذلك لعدم وجود صلاحية قانونية لدى أية جهة أخرى لأخذ الاحتجاز (الحاصل فعلاً) على مسؤوليتها”.

واستنكرت العائلة هذا الرد جملة وتفصيلاً، معبرة عن رفضها لهذا الإجراء العقابي اللاإنساني المتواصل.

ودعت، لجنة المتابعة العليا، والفواعل والأحزاب الوطنية، والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، إلى الانضمام إلينا لإنهاء هذا الظلم الفادح الذي ما زال مستمراً بحق الأسير وليد دقة في حياته، وخلال مرضه قبل انقضاء محكوميته وبعدها، وحتى بعد الإعلان عن استشهاده.

وأكدت أن محاولات الاحتلال، الأمنية والقضائية والسياسية، استغلال “حالة الطوارئ” لسحب القوانين الاحتلالية المطبقة في بقية أنحاء فلسطين على فلسطينيي 1948، وترصيد أجساد الأسرى وجثامين الشهداء لأغراض التبادل، وللنيل من كرامتهم هم وعائلاتهم، هي سياسة خطيرة جداً، ولن نتوقف عن النضال ضدها.

وأشارت “سنبقى نستمد باعث طاقتنا وعافية خطابنا من تعاليم الأسير وليد دقة، الذي طالما حذر من أن تبلغ عنصرية سياسات الحياة والموت في الدولة حداً تسنُّ فيه قانوناً يجيز اعتقال الأرواح بعد أن شرَّعت اعتقال الأجساد والجثامين”.

وختم البيان “ستبقى صرختنا هي صرخة الأسير وليد دقة المدوية: “حرروا الأسرى الشهداء، حرروا الشهداء الأسرى”، حتى حرية كل الأسرى.

اقرأ أيضاً: انتشال جثامين 190 شهيداً في مجمع ناصر الطبي 

بن غفير يطالب غالانت بمنع تحرير جثمان الشهيد وليد دقة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

طالب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الأربعاء، وزير الأمن، يوآف غالانت، بممارسة صلاحياته لمنع تحرير جثمان الأسير الشهيد وليد دقة، الذي تواصل سلطات الاحتلال احتجازه، وترفض تسليمه إلى عائلته.

وفي رسالة رسمية بعث بها السكرتير الأمني لبن غفير، الضابط موشيه بينتشي، إلى السكرتير العسكري لوزير الأمن، ادعى أنه “بناء على سياسة وزير الأمن القومي ووفقا لتوصية المفتش العام للشرطة، يجب معارضة تسليم جثمان” الشهيد دقة.

وتذرع بن غفير بـ”الاعتبارات التي تتعلق بصفقة مستقبلية لتبادل الأسرى”، زاعما أن ذلك يحتم مواصلة احتجاز جثمان الشهيد دقة، كما ادعى أن تحرير الجثمان قد يؤدي إلى تأجيج المشاعر القومية لدى الفلسطينيين في مناطق الـ48.

وأشار موقع “واينت” إلى قرار للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت الموسع) بـ”منع إعادة جثامين المخربين أيًا كان موقعهم التنظيمي إذا أدينوا بقتل أو جرح إسرائيليين، أو حملوا سلاحا ضدهم، وذلك لاعتبارات تتعلق بصفقة تبادل أسرى مستقبلية”.

وجاء في رسالة بن غفير لغالانت أن الأسير دقة “يعتبر رمزا (للحركة الوطنية الأسيرة) بعد أن شغل منصب المتحدث باسم الأسرى ومندوبهم في السجون التي قضى فيها فترة عقوبته”، وتابع “عندما انتشر خبر وفاته، أعربت حركة حماس عن تعازيها بوفاته، متهمة الوزير بن غفير بارتكاب جرائم بحق الأسرى ومحاولة إفشال جهود الوسطاء”.

واعتبر بن غفير أن تحرير جثمان الأسير وليد دقة قد “يؤجج المشاعر القومية لدى عرب إسرائيل بشكل عام، وفي بلد المخرب بشكل خاص”، في إشارة إلى باقة الغربية، بلد الشهيد دقة.

ولوّح بن غفير بأتباعه من أنصار اليمين المتطرف للضغط على غالانت، محذرًا في رسالته من اندلاع “اضطرابات كبيرة، إذا أعيد الجثمان وجرت مراسم التشييع خلال الحرب” الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال: “نطالب وزير الأمن بالتصرف وفق صلاحياته ومنع إعادة جثمان وليد دقة. ووفقا للإجراءات المتعارف عليها والمقبولة، يجب على الجيش الإسرائيلي أن يتحفظ على الجثمان حتى إجراء مداولات لمختلف الأجهزة الأمنية، حتى يتمكن وزير الأمن من اتخاذ قرار بناء على صلاحياته بهذه المسألة”.

واستشهد الأسير وليد دقة (62 عاما) يوم الأحد الماضي، بسبب تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالسرطان بعد 38 سنة قضاها في الأسر، “بعد سلسلة من الجرائم الطبية التي نفذها الاحتلال بحقه، هادفًا إلى قتله”، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير.

اقرأ/ي أيضاً: إستشهاد الأسير وليد دقة بمستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي

إستشهاد الأسير وليد دقة بمستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي

القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:

أعلنت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين، مساء الأحد، استشهاد الأسير وليد دقة داخل مستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي إثر تدهور حالته الصحية.

وأكّدت الهيئة، “نبأ استشهاد الأسير القائد المصاب بالسرطان وليد دقة (62 عاما) من باقة الغربية في الداخل المحتل والمعتقل منذ عام 1986”.

وشدّدت على أن استشهاده جاء “بعد سنوات واجه فيها سلسلة طويلة من الجرائم الطبية”.

من هو الأسير وليد دقة؟

وُلد وليد نمر أسعد دقة في 18تموز/يوليو 1961، لأسرة فلسطينية تتكون من ستة أشقاء وثلاث شقيقات، وتسكن في مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث شمال فلسطين المحتلة سنة 1948.

تعلم وليد في مدارس البلدة، وأنهى دراسته الثانوية في باقة الغربية، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات، وفي 25 آذار مارس 1986، اعتقلته سلطات الاحتلال بتهمة الانتماء إلى الجبهـة الشعبـيـة لتحـرير فلسـطين وانتسابه إلى خلية فدائية عملت بهدف تحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى حيازة أسلحة ومتفجرات بطريقة غير قانونية (بحسب التصنيف الإسرائيلي) واتهامه بالقيام بأعمال فدائية داخل الخط الأخضر. ثم حُكم عليه بالسجن المؤبد (مدى الحياة) في البداية، ولاحقاً، تم تحديده سنة 2012 بالسجن 37 عاماً، أمضاها كاملة. ولكن في سنة 2018، أصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع قراراً يقضي بإضافة سنتين إضافيتين إلى حُكم الأسير وليد دقة، بادّعاء ضلوعه في إدخال هواتف نقالة للأسرى، وهو ما يعني تمديد الإفراج عنه إلى سنة 2025.

تعرّض وليد خلال فترة سجنه لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، ولأشكال كثيرة من القهر والحرمان والتمييز العنصري، وتنقّل خلال سنوات سجنه الطويلة بين جدران سجون متعددة. إلا أنه وعلى الرغم من كل ذلك، فإنه شكّل ندّاً للسجّان، وبقي مناضلاً عنيداً وصلباً، وأسيراً شكّل على الدوام نموذجاً لمن عايشوه في السجون، ولرفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولكل الفلسطينيين والأحرار في العالم أجمع.

واصل وليد دقة تعليمه وزيادة معارفه العلمية، فأنهى دراسته الجامعية في السجن، وحصل على درجة الماجستير في الديمقراطية السياسية، من خلال الانتساب عن بُعد إلى الجامعة العبرية المفتوحة، كأحد إنجازات إضراب 1992، وقبل أن توقفه إدارة السجون، ولكن الوعي والتأثير الفكري –كما يقول وليد- تصنعه أطر أوسع من الجامعة، أو المدرسة والأسرة.

لم يتوقف نشاطه على القراءة والكتابة، ولم يكتفِ بدور المثقف وتثقيف الآخرين ونقل التجربة إلى المحيط، وإنما تعدى الأمر ذلك، وساهم معرفياً في فهم تجربة السجن ومقاومتها، ويشارك إخوانه ورفاقه في تفاصيل الحياة اليومية ونسج علاقات وطنية صادقة مع الجميع، وشارك في كافة أشكال المواجهة مع السجّان، بما فيها الإضرابات المفتوحة عن الطعام، ذوداً عن كرامة الأسرى، ودفاعاً عن حقوقهم، وتمسّكاً بإنجازات الحركة الأسيرة ومكتسباتها.

ونظراً إلى دوره اللافت وحضوره المؤثر وثقافته المتميزة والكاريزما العالية التي يتمتع بها، فإنه ظلّ في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، إذ أقدمت إدارة السجون على عزله مرات عديدة في زنزانة انفرادية، في محاولة يائسة لكسر إرادته والتأثير السلبي فيه، والحد من تأثيره الإيجابي في الأسرى الآخرين.

قاوم وليد كل أشكال القهر والحرمان، وأفشلَ مخططات الاحتلال التي أرادت النيل من عزيمته والحد من تأثيره، لا بل استطاع تسجيل انتصارات عديدة على مدار سنوات أسره الطويلة، وهو ما دفع الاحتلال إلى محاربته بالمرض.

مؤخراً، ظهر وليد منهكاً ومتعباً، ولم يعد قادراً على الكلام مع زوجته بسهولة، أو حتى كتابة بضع كلمات لترجمة ما يجول في خاطره وفي ذاكرته، وقد بات بحاجة إلى مساعدة ملحة كي يتجاوز محنة المرض، فلم تعد قوة الإرادة التي يتمتع بها “أبو ميلاد” وحدها كافية لمواجهة مرض السرطان. إذ أعلن في سنة 2015 إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا)، وفي 18 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، تم تشخيص إصابته بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، ويحتاج إلى زراعة نخاع في ظروف مناسبة. وفي 12 نيسان/أبريل الماضي، وفي إثر فحوصات جديدة، بعد تدهور وضعه الصحي، خضع لعملية جراحية لاستئصال جزء من الرئة اليمنى، وفقاً لبيان صدر عن عائلته وحملة إطلاق سراحه.

يشار إلى أن الأسير دقة أنجب طفلة من زوجته سناء سلامة أسماها “ميلاد” في 3 شباط/فبراير 2020، بعد أن نجح في تهريب نطفة وتجسيد الفكرة التي آمن بها منذ تسعينيات القرن الماضي ودافع عنها وناضل طويلاً من أجل تحقيقها.

ولقد اختير اسم ميلاد تحقيقاً لرسالة مؤثرة كتبها الأسير وليد دقة داخل سجنه في سنة 2011 في الذكرى الخامسة والعشرين لاعتقاله، عبّر فيها عن حلمه بأن يكون أباً.

اقرأ أيضاً: قوات إسرائيلية تدهم منزل الأسير وليد دقة

أخطرهم حالة وليد دقة.. 24 أسيرًا مصابًا بحالات مرضية كارثية

رام الله- مصدر الإخبارية

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن هناك حالات مرضية كارثية جديدة يتم اكتشافها كل يوم بين صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وقال المتحدث باسم هيئة الأسرى ثائر شريتح أنّ غالبية الحالات المرضية في عيادة سجن الرملة، بينها 24 حالة تعاني من مرض السرطان، وعلى رأسهم الأسير المفكر وليد دقة.

وحذّر شريتح من التدهور المستمر على الحالة الصحية للأسير دقة، لافتًا إلى أن إدارة السجون تُماطل في تقديم العلاج اللازم له، وترفض الافراج عنه أو نقله لمستشفى مدني لتلقي العلاج المناسب.

وتمعن سلطات الاحتلال في انتهاك الأسرى المرضى طبيا، فهي تستهدفهم بشكل واضح وصريح، وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأمراض والأوجاع داخل أجسادهم.

وبحسب وزارة الأسرى والمحررين، فإن 5 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال في ظروف صعبة، بينهم 160 طفلًا، و29 امرأة، ونحو ألف معتقل إداري، فيما استشهد 236 أسيرًا نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل السجون.

اقرأ/ي أيضًا: هيئة فلسطينية: إدارة السجون تمعن في انتهاك الأسرى المرضى طبيا

الاحتلال يحدد موعداً جديداً للنظر بالإفراج عن الأسير المريض وليد دقة

وكالات- مصدر الإخبارية:

كشف وسائل اعلام عبرية، أن لجنة الإفراجات المبكرة التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ستعقد جلسة جديدة للنظر بطلب للأفراج عن الأسير الفلسطيني وليد دقة.

وقال موقع واي نت إن موعد الجلسة الجديدة حدد بتاريخ 18 حزيران (يونيو) الجاري.

وأضاف أن اللجنة رفضت الطلب السابق للإفراج عن الأسير دقة كونه أسير أمني متهم بقتل جندي إسرائيلي.

ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، طلب الإفراج عن الأسير المريض وليد دقة.

وذكرت جمعية واعد للأسرى، بأن محكمة الاحتلال في “الرملة” رفضت طلب الإفراج المبكر عن الأسير دقة.

وأكد الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين، الأربعاء الماضي، أن إدارة سجون الاحتلال والحكومة ومحكمة الاحتلال لا تزال مصرة على قتل الأسير وليد دقة.

وقال الزعانين في تصريح صحفي، رغم الخطورة الحقيقة على حياة الأسير وليد دقة إلا أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء”، مبيناً أن ما يحدث مع القائد وليد دقة إعدام بطيء وقتل عمد وممنهج من سلطات الاحتلال الأمنية والسياسية، كما حدث مع الأسير القائد الشيخ خضر عدنان والأسير المريض ناصر أبو حميد وشهداء الحركة الأسيرة

وحذر من استشهاد الأسير القائد وليد دقة، خاصة بعد وصول حالته الصحية لمرحلة حرجة جدًا وعدم تقديم الرعاية الصحية المناسبة له.

وقال مركز حنظلة في بيانٍ له، ونقلًا عن سناء سلامة زوجة الأسير المفكر القائد وليد دقة، إنّ “مستوطنون تظاهروا صباح اليوم، أمام سجن الرملة للمطالبة بعدم الإفراج عن الأسير وليد دقة”.

وأوضحت، أنّ “المستوطنون اعتدوا علينا وعلى المتضامنين مع قضية “أبي ميلاد” بالتزامن مع انعقاد جلسة للنظر في طلب الإفراج عنه”.

يشار إلى أن الوزير المتطرف “ايتمار بن غفير”، قد حرض يوم أمس على الأسير المريض دقة، وطالب بأن ينهي حياته داخل السجن.

اقرأ أيضاً/ جراء الإهمال الطبي.. الأسيرة فاطمة شاهين تعاني وضعاً صحياً صعباً

وقفة في غزة تضامناً مع الأسير وليد دقة

غزة- مصدر الإخبارية

شارك فلسطينيون اليوم الأحد في قطاع بوقفة تضامنية نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين، ومركز شباب الأمة في محافظة خانيونس، مع الأسير المريض وليد دقة الذي يعاني من مرض سرطاني نادر ويقبع في عيادة سجن الرملة.

وفي كلمة له قال ممثل القوى الوطنية والإسلامية في محافظة خانيونس عدنان العصار خلال كلمة له، “إن الحكومة اليمينية الصهيونية تسير بخطى واضحة نحو اعدام قيادات الحركة الأسيرة”، مطالبًا الفصائل للعمل على إطلاق سراح الاسير وليد دقة بأقرب وقت ممكن، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

وأوضح مدير جمعية واعد بخان يونس إيهاب بدير، “أن جمعيته أطلقت النداء الأخير ليتحمل الجميع مسؤولياته تجاه ما يجري مع الأسير وليد دقة وكل الأسرى المرضى”، مشيراً إلى استمرارية برنامج الأنشطة والفعاليات الداعم لقضية وليد دقة في كافة المحافظات.

وأوضح أن “من أعدم الشيخ خضر عدنان وناصر ابو حميد اتخذ قرار بإعدام وليد دقة، ونطالب مؤسسة الصحة العالمية للتدخل العاجل لإنقاذ الاسير المريض وليد دقة من سجون الموت الصهيونية”.

الاحتلال يعيد الأسير وليد دقة إلى عيادة سجن رملة.. عائلته تستهجن

رام الله – مصدر الإخبارية 

قالت عائلة الأسير وليد دقة، إنها فوجئت، اليوم الخميس، بإعادة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير وليد دقة من مستشفى “أساف هاروفيه” إلى “عيادة سجن الرملة”.

وقالت العائلة في بيان، إن هذه الخطوة مفاجئة ومستهجنة، حيث كان وليد قد خضع خلال الأيام الثلاثة الماضية لفحوصات عديدة، بعد أن تدهورت حالته الصحية، نتيجة لمضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى.

وأضافت أنه إضافة إلى محاولات تخفيف الاختناق التنفسي الشديد، والتلوث، أجريت لوليد عملية قسطرة جراء قصور ملحوظ في عضلة القلب، وقد أعيد إلى “عيادة سجن الرملة” مع توصية بإبقاء المراقبة الحثيثة عليه على مدار الساعة.

وأكدت العائلة والحملة مطلبها الوحيد، وهو “الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد”، وعدم المماطلة في المسار القضائي مثلما حدث في المحكمة أمس الأربعاء.

وحملت العائلة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية التامة عن حياته، في ظل عدم توفر أي بيئة علاجية لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه.

اقرأ/ي أيضاً: هيئة الأسرى تعبر عن قلقها من حملة الاعتقالات في أريحا

مَن هو الأسير وليد دقة؟

مقالات – مصدر

كتب عبد الناصر فروانة عن الأسير وليد دقة: “ليس هناك أشد وأقسى من أن يعيش الإنسان إحساساً بالقهر والعذاب دون أن يكون قادراً على وصفه وتحديد سببه ومصدره. إنه الشعور بالعجز وفقدان الكرامة الإنسانية عندما يجتمع اللايقين بالقهر، فيبدو لك بأنه ليس العالم وحده قد تخلى عنك، وإنما لغتك قد خانتك من أن تصف عذابك وأن تعرفه، أو حتى أن تقول آخ.. آخ مفهومة ومدركة من قبل الآخر الحر.”

لم يكن الأسير وليد دقة يعاني أمراضاً خطِرة، حين خطّ تلك الكلمات في معالجته ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من تعذيب ممنهج ومدروس. ولم يكن مصاباً بالسرطان حين وصف السجن بالمكان السيئ، وبأنه أحقر اختراع صنعته الإنسانية لمعاقبة الإنسان، لكن وليد كان يعاني ألماً جماعياً، سبق أن عانته أجيال فلسطينية عدة، فتميز من غيره في إعادة تعريف التعذيب ورصد أساليبه المتطورة وتسليط الضوء على تفاصيله في كتابه “صهر الوعي”.

المثقف والمفكر وليد دقة

برز الأسير وليد دقة على مدار سنوات أسره الطويلة كمناضل سياسي وكاتب متميز ومثقف ومفكر وقائد محنّك ومؤثر، ويُعتبر أحد أبرز مفكري ومثقفي الحركة الأسيرة، وواحداً من أبرز الأسرى الذين أبدعوا في كتاباتهم عن الحالة الفلسطينية. في أحد لقاءاته قال عن “الانقسام”: “لا أبالغ إن قلت إنه، وعلى الرغم من أن مَن يغلق عليّ باب الزنزانة هو سجّان إسرائيلي، لكن الذي يصنع له مزيداً من الأقفال هو الانقسام الفلسطيني. تأمل المسألة جيداً، فهذه ليست بلاغة لغوية، وإنما هي حقيقة يجب أن نصرخ بها في وجه مَن ضلوا الطريق نحو الحرية.”[3] ولعل وليد هو الأبرز على الإطلاق، والأكثر جرأةً وموضوعيةً، في وصفه حال وواقع السجون والمعتقلات الإسرائيلية عبر كتاباته الكثيرة ومقالاته المتنوعة، ومنها مقالة “الزمن الموازي” ورسائله المهربة من خلف القضبان، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والروايات، منها “يوميات المقاومة في جنين”، “صهر الوعي”، وروايتان لليافعين، وهما: “حكاية سر الزيت”، و”حكاية سر السيف”، أما حكاية “سر الطيف” فهي مخطوطة مسرحية.

والأسير المفكر وليد دقة، وعلى الرغم من سنوات السجن الطويلة والمرض الخبيث الذي أنهك جسده، فإن عقله ظل حراً، وبقى ملتصقاً بقضايا شعبه ورفاقه الأسرى، وما زال يكتب سرّ حكاية الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين عانوا المرض والإهمال الطبي، والجرائم الطبية المتعمدة، وتعرضوا للقتل البطيء.

ولئن عانى الأسرى الفلسطينيون، من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، جرّاء الاعتقال وظروف الاحتجاز وسوء المعاملة؛ فلقد عانت هذه الشريحة من الأسرى الفلسطينيين، من فلسطين المحتلة في سنة 1948، جرّاء سوء المعاملة والتمييز العنصري المضاعف؛ وبذا فقد دفعوا ثمناً باهظاً لهويتهم، جرّاء هذا الازدواج القسري للجنسية، وفي المقابل، أبدوا تشبثاً بالهوية والتصاقاً دائماً بالقضية الفلسطينية، وإصراراً على الحياة بكرامة، وناضلوا باستمرار لانتزاع حقوقهم المدنية والسياسية، ولعل يوم الأرض أحد الشواهد العديدة.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية الآلاف من فلسطينيي الداخل بحجة الإخلال بالأمن العام، وعدم الالتزام بالقوانين الإسرائيلية، وهكذا نشأ مصطلح “أسرى الداخل”، وأصبحنا نرى معنا في السجون الإسرائيلية شباناً ورجالاً ونساء من الفلسطينيين الذين وُلدوا بعد النكبة، وينتسبون إلى حيفا ويافا واللد والناصرة وعكا والطيرة وعارة وعرعرة وباقة الغربية، وأم الفحم… وغيرها من الأسماء المنقوشة عميقاً ومنذ وقت مبكر في الذاكرة الجمعية الفلسطينية. وهكذا حفظنا أسماء الشهداء منهم، ورددت الألسن، بفخر وعزة، أسماء آخرين كثر، شكلوا نماذج مشرقة للحركة الوطنية الأسيرة في كافة المراحل والأزمنة. وبرز من بينهم القائد والمفكر وليد دقة.

من هو الأسير وليد دقة؟

وُلد وليد نمر أسعد دقة في 18تموز/يوليو 1961، لأسرة فلسطينية تتكون من ستة أشقاء وثلاث شقيقات، وتسكن في مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث شمال فلسطين المحتلة سنة 1948.

تعلم وليد في مدارس البلدة، وأنهى دراسته الثانوية في باقة الغربية، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات، وفي 25 آذار مارس 1986، اعتقلته سلطات الاحتلال بتهمة الانتماء إلى الجبهـة الشعبـيـة لتحـرير فلسـطين وانتسابه إلى خلية فدائية عملت بهدف تحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى حيازة أسلحة ومتفجرات بطريقة غير قانونية (بحسب التصنيف الإسرائيلي) واتهامه بالقيام بأعمال فدائية داخل الخط الأخضر. ثم حُكم عليه بالسجن المؤبد (مدى الحياة) في البداية، ولاحقاً، تم تحديده سنة 2012 بالسجن 37 عاماً، أمضاها كاملة. ولكن في سنة 2018، أصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع قراراً يقضي بإضافة سنتين إضافيتين إلى حُكم الأسير وليد دقة، بادّعاء ضلوعه في إدخال هواتف نقالة للأسرى، وهو ما يعني تمديد الإفراج عنه إلى سنة 2025.

تعرّض وليد خلال فترة سجنه لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، ولأشكال كثيرة من القهر والحرمان والتمييز العنصري، وتنقّل خلال سنوات سجنه الطويلة بين جدران سجون متعددة. إلا أنه وعلى الرغم من كل ذلك، فإنه شكّل ندّاً للسجّان، وبقي مناضلاً عنيداً وصلباً، وأسيراً شكّل على الدوام نموذجاً لمن عايشوه في السجون، ولرفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولكل الفلسطينيين والأحرار في العالم أجمع.

واصل وليد دقة تعليمه وزيادة معارفه العلمية، فأنهى دراسته الجامعية في السجن، وحصل على درجة الماجستير في الديمقراطية السياسية، من خلال الانتساب عن بُعد إلى الجامعة العبرية المفتوحة، كأحد إنجازات إضراب 1992، وقبل أن توقفه إدارة السجون، ولكن الوعي والتأثير الفكري –كما يقول وليد- تصنعه أطر أوسع من الجامعة، أو المدرسة والأسرة.

لم يتوقف نشاطه على القراءة والكتابة، ولم يكتفِ بدور المثقف وتثقيف الآخرين ونقل التجربة إلى المحيط، وإنما تعدى الأمر ذلك، وساهم معرفياً في فهم تجربة السجن ومقاومتها، ويشارك إخوانه ورفاقه في تفاصيل الحياة اليومية ونسج علاقات وطنية صادقة مع الجميع، وشارك في كافة أشكال المواجهة مع السجّان، بما فيها الإضرابات المفتوحة عن الطعام، ذوداً عن كرامة الأسرى، ودفاعاً عن حقوقهم، وتمسّكاً بإنجازات الحركة الأسيرة ومكتسباتها.

ونظراً إلى دوره اللافت وحضوره المؤثر وثقافته المتميزة والكاريزما العالية التي يتمتع بها، فإنه ظلّ في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، إذ أقدمت إدارة السجون على عزله مرات عديدة في زنزانة انفرادية، في محاولة يائسة لكسر إرادته والتأثير السلبي فيه، والحد من تأثيره الإيجابي في الأسرى الآخرين.

قاوم وليد كل أشكال القهر والحرمان، وأفشلَ مخططات الاحتلال التي أرادت النيل من عزيمته والحد من تأثيره، لا بل استطاع تسجيل انتصارات عديدة على مدار سنوات أسره الطويلة، وهو ما دفع الاحتلال إلى محاربته بالمرض، فهكذا هم، يقتلون الفلسطينيين الطلقاء بالرصاص والأسرى العزل بالأمراض وسياسة الإهمال الطبي المتعمد، وهنا لا أستبعد تعمّد الاحتلال إصابة الأسرى بالسرطانات والأمراض الخطِرة، والشواهد عديدة..

مؤخراً، ظهر وليد منهكاً ومتعباً، ولم يعد قادراً على الكلام مع زوجته بسهولة، أو مخاطبة ابنته “ميلاد” من دون عناء، أو حتى كتابة بضع كلمات لترجمة ما يجول في خاطره وفي ذاكرته، وقد بات بحاجة إلى مساعدة ملحة كي يتجاوز محنة المرض، فلم تعد قوة الإرادة التي يتمتع بها “أبو ميلاد” وحدها كافية لمواجهة مرض السرطان. إذ أعلن في سنة 2015 إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا)، وفي 18 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، تم تشخيص إصابته بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، ويحتاج إلى زراعة نخاع في ظروف مناسبة. وفي 12 نيسان/أبريل الجاري، وفي إثر فحوصات جديدة، بعد تدهور وضعه الصحي، خضع لعملية جراحية لاستئصال جزء من الرئة اليمنى، وفقاً لبيان صدر عن عائلته وحملة إطلاق سراحه.[6] وبات الأسير وليد دقة يتنفس بصعوبة، وفي وضع صحي صعب ومقلق للغاية جرّاء التدهور الخطِر الذي طرأ على صحته في الآونة الأخيرة.

سناء وميلاد والحلم المشروع..

وفي الختام، وما دمنا نتحدث عن وليد دقة، فلا بد من أن نشيد بصبر أمه الحاجة فريدة وصمودها، ونضال زوجته سناء سلامة وثباتها، تلك المناضلة التي تَعرّف إليها في سنة 1996، عندما زارته في سجنه لتكتب عن الأسرى ومعاناتهم، كونها كانت تكتب في صحيفة “الصبار” التي تصدر في مدينة يافا، وعقدا قرانهما في 10 آب/أغسطس 1999، وقد تقدما بطلب، وأصرا على عقد القران في السجن، وفعلاً تحقق ذلك، وشكّل سابقة هي الأولى والوحيدة في تاريخ الحركة الأسيرة.

كانت سناء على يقين أنها ستنتظر خطيبها طويلاً، قبل أن يصبح زوجاً لها، ثم والداً لابنتها ميلاد التي أنجبتها في 3 شباط/فبراير 2020، بعد أن نجح وليد في تهريب نطفة وتجسيد الفكرة التي آمن بها منذ تسعينيات القرن الماضي ودافع عنها وناضل طويلاً من أجل تحقيقها.

ولقد اختير اسم ميلاد تحقيقاً لرسالة مؤثرة كتبها الأسير وليد دقة داخل سجنه في سنة 2011 في الذكرى الخامسة والعشرين لاعتقاله، عبّر فيها عن حلمه بأن يكون أباً، وهذا نصها:

“أكتب لطفل لم يولد بعد..

أكتب لفكرة أو حلم بات يرهب السجّان دون قصد أو علم، وقبل أن يتحقق..

أكتب لأي طفل كان أو طفلة..

أكتب لابني الذي لم يأتِ إلى الحياة بعد..

أكتب لميلاد المستقبل، فهكذا نريد أن نسميه/ نسميها، وهكذا أريد للمستقبل أن يعرفنا…

عزيزي ميلاد،

اليوم، أنهي عامي الخامس والعشرين في السجن، تسعة آلاف ومئة وواحد وثلاثون يوماً وربع (9131)… إنه الرقم الذي لا ينتهي عند حد.. إنه عمري الاعتقالي الذي لم ينتهِ بعد… وها أنا قد بلغت الخمسين، وعمري قد انتصف بين السجن والحياة… والأيام قد قبضت على عنق الأيام.. كل يوم أمضيته في السجن يقلب “شقيقه” الذي أمضيته في الحياة، ككيس يحاول إفراغ ما تبقى به من ذاكرة… فالسجن كالنار يتغذى على حطام الذاكرة.. وذاكرتي، يا مهجة القلب، غدت هشيماً وجف عودها… أهرّبها مدونةً على ورق حتى لا تحترق بنار السجن والنسيان.. أما أنت، فأنت أجمل تهريب لذاكرتي… أنت رسالتي للمستقبل بعد أن امتصت الشهور رحيق أخوتها الشهور… والسنين تناصفت مع أخواتها السنين.

أتحسبني يا عزيزي قد جننت؟؟ أكتب لمخلوق لم يولد بعد؟

أيهما الجنون.. دولة نووية تحارب طفلاً لم يولد بعد فتحسبه خطراً أمنياً، ويغدو حاضراً في تقاريرها الاستخبارية ومرافعاتها القضائية.. أم أن أحلم بطفل؟

أيهما الجنون.. أن أكتب رسالة لحلم أم أن يصبح الحلم ملفاً في المخابرات؟

أنت يا عزيزي تملك الآن ملفاً أمنياً في أرشيف الشاباك الإسرائيلي… فما رأيك؟

هل أكف عن حلمي؟

سأظل أحلم رغم مرارة الواقع…

وسأبحث عن معنى للحياة رغم ما فقدته منها…

هم ينبشون قبور الأجداد بحثاً عن أصالة موهومة…

ونحن نبحث عن مستقبل أفضل للأحفاد… لا شك آت…

سلام ميلاد… سلام عزيزي…

اقرأ: الجبهة الشعبية تنظم وقفات إسنادية للأسير دقة في محافظات القطاع

شؤون الأسرى لمصدر: تدخلات اقليمية للإفراج عن الأسير وليد دقة

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الاثنين، عن تدخل وساطات إقليمية لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسير المريض وليد دقة.

وقال أبوبكر في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “الرئاسة الفلسطينية تعمل بالتنسيق مع جهات إقليمية (فضل عدم ذكر اسمها) للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير وليد دقة خاصة وأنه أنهى حكمه الأساسي البالغ 37 عاماً، وتبقى أمامه عام واحد بعدما قضى الاحتلال بسجنه عاميين إضافيين بتهمة تهريب هاتف خلوي”.

وأضاف أبو بكر أن “التقارير الواردة إلى الهيئة تفيد بأن الأسير دقة بحاجة لرعاية طبية حثيثة بعدما ثبت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وحاجته العاجلة لإجراء عملية جراحية”.

وأشار أبو بكر إلى أن “الأسرى في سجون الاحتلال قرروا الإضراب عن الطعام ليوم واحد في نوع من الضغط للإفراج دقة، خاصة مع ورود أنباء بأن وضعه الصحي متدهور للغاية”.

وأكد على أن مكان الاعتقال لا يوفر الأدوية التي يحتاجها الأسير دقة للحفاظ على حياته ومنع تدهور أوضاعه الصحية، وقد رفض الاحتلال في وقت سابق الاستجابة لمطالب توفير الدواء له.

يشار إلى أن الأسير وليد دقة من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل عام 1948، ويبلغ من العمر 60 عاماً، وكان اعتقل في 25 آذار(مارس) 1986.

اقرأ أيضاً: وقفة مطالبة بالإفراج عن الأسير وليد دقة في باقة الغربية

زوجة الأسير وليد دقة: مضاعفات غير طبيعية ظهرت عليه بعد العملية الجراحية الأخيرة

وكالات- مصدر الإخبارية

أفادت سناء سلامة زوجة الأسير المريض وليد دقة المعتقل في سجون الاحتلال منذ 38 عاما أن مضاعفات غير طبيعية ظهرت على صحته بعد العملية الجراحية التي أُجريت له.

وقالت في تصريحات صحفية إنه على ضوء هذا التدهور، سيُجرى لـ “وليد” فحوص طبيّة؛ لمعرفة أسباب أوجاعه، مؤكدةً أنّ العائلة لا تعرف أي تفاصيل عن حالته المرضية إلا من خلال الأطباء، موضحةً أن إدارة السجون نقلت زوجها يوم الخميس الماضي من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى “آساف هروفيه”.

وبينت أنه جرى نقله إلى مستشفى “برزلاي”؛ في وقتٍ تُمنع عائلته من زيارته.

وخلال تصريحاته تطرقت زوجة الأسير إلى وجود “مسار قانوني” للمطالبة بالإفراج المبكر عن الأسير وليد دقة لكن لا معلومات لديها عما أسفرت عنه هذه الجهود، مؤكدةً أن تكثيف التضامن مع قضيته يُمكنه الضغط على الاحتلال والإفراج عنه مبكرًا.

يشار إلى أنه أجرى الأطباء بمستشفى “برزيلاي” للأسير وليد دقة عملية جراحية في الرئتين قبل أسابيع وتم خلالها استئصال جزء من رئته اليمنى.

وبحسب تقارير رسمية يعاني الأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي.

Exit mobile version