وفاة شاب من غزة خلال محاولته الهجرة إلى الأراضي اليونانية

أنقرة – مصدر الاخبارية

تُوفي الشاب الفلسطيني، محمد أحمد ناصر، في ساعة متقدمة من يوم الجمعة، خلال محاولته الهجرة من الأراضي التركية إلى جزيرة (كوس) اليونانية.
وأفادت مصادر محلية، بوفاة الشاب المغترب “ناصر”، من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الشاب “ناصر” متواجد في الأراضي منذ قُرابة العام ونصف، حيث غادر القطاع باحثاً عن الأمل والحلم وتوفير لقمة عيش كريمة في الأراضي الغربية.

أقرأ أيضًا: مناشدات لمعرفة مصير لاجئ فلسطيني فقد خلال رحلة الهجرة

يُحاول الشبان الفلسطينيون، من خلال الهجرة غير الشرعية، الحصول على حياةٍ كريمة، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة، وانعدام الأفق السياسي إلى جانب استمرار الحصار الاسرائيلي المتواصل للعام الخامس عشر على التوالي.

تُمثل الهجرة غير الشرعية، كابوسًا يُلاحق الشباب الفلسطينيين في الخارج، في ظل تحذيرات من محاولات المهربين إغواء المهاجرين، عبر رسم لوحة وردية للهجرة غير الشرعية ما يزيد من أعباء المعاناة على كاهل الشبان.

في سياق متصل، حمّل الكاتب والحقوقي الفلسطيني، مصطفى إبراهيم، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الأوضاع البائسة في قطاع غزة، المُتسببة بتدهور مجالات الحياة كافة، التي دفعت الشبان للهجرة من القطاع، إلى الخارج، وصولًا للدول الأوروبية مما يعرضهم للموت المُحقق.

وأوضح ابراهيم خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الاخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي والانقسام السياسي، عاملين أساسيين لزيادة معدلات البطالة والفقر، وغياب الأمل لدى الشباب الفلسطيني، المتسبب في عزوفهم عن البقاء بغزة.

وأشار “ابراهيم”، إلى أن المهاجرين للدول الأوروبية يُصطدمون بصعوباتٍ وعراقيلَ كبيرة قد يفقدون على إثرها حياتهم، أو تزيد من معاناتهم اللاإنسانية.

وأضاف: “ابتداءً من الهجرة غير الشرعية عبر البحر، يتعرض الشُبان للغرق والموت، إلى جانب مضايقات العصابات “المهربين” ما يُعرض حياتهم للخطر والموت في كثيرٍ من الأحيان”.

وكانت الهيئة العامة للمعابر والحدود في وزارة الداخلية والأمن الوطني، أعلنت سفر أكثر من 74 ألف مواطن خارج قطاع غزة عبر معبر رفح خلال العام المنصرم 2021، فيما عاد منهم 57 ألفاً فقط وبقي عددٌ منهم في الخارج طلبًا للعمل أو التعليم.

Exit mobile version