القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
من هو يوآف غالانت؟
إن يوآف غالانت ، الذي أقيل مؤخراً من منصبه كوزير للدفاع في إسرائيل، هو جنرال سابق معروف بنهجه العملي الصارم في التعامل مع القضايا الأمنية. وقد بنى غالانت احترام الرأي العام لدوره في إدارة الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت 13 شهراً، كما عمل على تعزيز العلاقات القوية مع الحلفاء الدوليين، بما في ذلك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأمر الذي عزز نفوذه على السياسة الدفاعية الإسرائيلية.
لماذا أقاله نتنياهو؟
أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى “أزمة ثقة” واختلافات استراتيجية في قراره بإقالة غالانت. وأشار مكتب نتنياهو إلى معارضة غالانت لمواصلة الحملة العدوانية ضد حماس دون أهداف واضحة. وانتقد غالانت هدف نتنياهو المتمثل في “النصر المطلق”، بحجة أنه يخاطر بإطالة أمد الصراع دون تأمين الرهائن الإسرائيليين. وبحسب ما ورد، فإن بث هذه الخلافات علنًا أحبط نتنياهو، الذي زعم أنها تشجع أعداء إسرائيل.
ما هي الخلفية؟
لقد تصاعدت التوترات بين نتنياهو وغالانت على مدى أشهر، مما سلط الضوء على الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التكتيكات العسكرية والبدائل الدبلوماسية. أعطى موقف غالانت البراجماتي الأولوية للجهود الدبلوماسية المحدودة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، مما أدى إلى صدام مع نتنياهو وأعضاء الائتلاف اليميني المتطرف الذين يفضلون الحل العسكري البحت. نظر حلفاء نتنياهو إلى موقف غالانت على أنه يضعف رسالة الحكومة المتمثلة في العزم الثابت ضد حماس.
لماذا هذا مهم؟
لقد كشف إقالة غالانت عن الانقسامات الداخلية داخل الحكومة الإسرائيلية في مرحلة حرجة من الصراع في غزة. لقد قدم منظوره المتوازن رداً على نهج نتنياهو المتشدد، وقد يمهد رحيله الطريق لسياسات أكثر عدوانية. كما يثير إقالة غالانت المخاوف بشأن الاستقرار داخل الائتلاف، حيث تواجه حكومة نتنياهو تدقيقاً متزايداً بشأن تعاملها مع الحرب.
ما هو تأثيرها على إسرائيل في الحرب؟
إن السياسة الأمنية الإسرائيلية في حالة تغير مستمر، وقد يؤدي خروج غالانت إلى زيادة التركيز العسكري في غزة، مما يضيق فرص الانخراط الدبلوماسي الهادف إلى مفاوضات الرهائن. وقد يدفع رحيله ائتلاف نتنياهو نحو نهج عسكري موحد ولكن أكثر كثافة مع اكتساب الأصوات اليمينية المتطرفة في الحكومة نفوذاً على اتجاه السياسة.
ماذا يقول الناس عن هذا التحول؟
وتباينت ردود الفعل، حيث وصف وزير الدفاع السابق بيني غانتس قرار إقالة غالانت بأنه “سياسة على حساب أمن الدولة”. ورحب أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف بالقرار، زاعمين أن موقف غالانت أعاق التقدم في تحقيق أهداف الحرب. ويظل الجمهور قلقًا بشأن الكيفية التي قد تؤثر بها صراعات القوة الداخلية على أمن إسرائيل وسط هذا الصراع الخطير.
من سيشغل هذا الدور؟
وقد عين نتنياهو يسرائيل كاتس، وزير الخارجية السابق والحليف المقرب، ليحل محل غالانت في منصب وزير الدفاع. وتتوافق آراء كاتس بشكل وثيق مع استراتيجية نتنياهو، مما يجعل تعيينه بمثابة جهد لتعزيز النهج المتشدد للحكومة خلال حرب غزة والحفاظ على الاستقرار داخل الائتلاف.