بحث وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني الاثنين مع نظيره الإماراتي سبل تعزيز العلاقات في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية منذ إطاحة بشار الأسد من السلطة.
رافق الشيباني وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب إلى الإمارات التي كانت تجمعها علاقات طيبة مع الرئيس المخلوع.
وبحث وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان مع نظيره السوري “سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين”، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام).
كما جدد “التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها”.
وكان الشيباني قد قال على منصة إكس “توجهنا اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نتطلع لبناء علاقات ثنائية بناءة تصب في مصلحة البلدين”.
قبل الإمارات، توجه الوزير السوري إلى قطر بعد أول زيارة رسمية له إلى السعودية. ومن المقرر أن يزور الأردن أيضا في إطار جولته الإقليمية.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة لتأمين مساعدة من دول الخليج لإعادة إعمار البلاد التي دمرها نزاع استمر أكثر من 13 عاما.
أطيح الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر إثر هجوم لتحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
وتأتي زيارة الوفد السوري بعدما عبرت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها حيال القيادة الجديدة في دمشق.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش خلال كلمة في مؤتمر في أبوظبي “نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية”.
وكانت هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا) أعلنت فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016.
وقطعت الإمارات، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في 2012، احتجاجا على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 سرعان ما تحوّلت الى نزاع مدمّر.
في العام 2018، قرّرت الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، ما أطلق مسارا لتطبيع علاقتها مع الأسد الذي زارها في العام 2022، قبل عام من إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية وحضوره قمتها المنعقدة في مدينة جدة السعودية في أيار/مايو 2023.
وأجرى الشيباني محادثات في الدوحة الاثنين لا سيما مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وطالب الشيباني من العاصمة القطرية برفع عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على دمشق في عهد الأسد.
وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد سقوط الأسد، بعدما أغلقتها في العام 2011.