كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، اليوم الثلاثاء، عن عقد مؤتمر صحفي غداً الأربعاء بالشراكة مع شركات الاتصالات جوال واوريدو للحديث عن أهمية وصول خدمات G4 لفلسطين.
وقال سدر في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن المؤتمر سيسرد كافة البيانات والمعلومات حول واقع خدمات الاتصالات في فلسطين وأهمية المشاكل التي تواجهها ودور خدمات G4 في تطويرها لاسيما في ظل جائحة كورونا.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ اليوم الثلاثاء، قد أعلن أن خدمة الجيل الرابع للشبكات الخلوية “4G” ستكون متاحة قريباً في فلسطين.
وكشفت مصادر مسئولة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الثلاثاء، أن مجمل ما يسمح به الاحتلال الإسرائيلي من شبكات اتصال لشركات الاتصالات الفلسطينية وتحديداً المشغلين الرئيسين جوال واوريدو يصل إلى 20 ميجا هرتز بواقع 5 ميجا هرتز لكل شركة و10 الأخرى بالشراكة مع شركات اتصالات إسرائيلية.
وقالت المصادر في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن الاقتصار على الكمية المذكورة أعلاه وحرمان الشركات الفلسطينية من خدمات 4G جعلها غير قادرة على سد احتياجات المواطنين حال استخدامهم لهذه الشبكات في مجالات التعليم عن بعد والصحة والكم الكبير من البيانات التي قد تنتج عنها، كونها تعمل بالجيل الثاني والثالث.
وأضافت المصادر، أن الجانب الفلسطيني تكبد خلال 5 سنوات الأخيرة جراء قيود الاحتلال وتغول شركات الاتصالات الإسرائيلية على نظيرتها الفلسطينية وحرمانها من خدمات 4G خسائر بقيمة 4.5 مليار شيكل.
وأوضحت المصادر، أن الشركات الفلسطينية وحدها خسرت بفعل ممارسات نظيرتها الإسرائيلية والتغول بمراكز المدن الفلسطينية وإقامة أبراج اتصالات تقدم خدمات الجيل الرابع والخامس وصلت إلى أكثر من 3.214 مليار شيكل حتى أواخر العام الماضي.
وأشار إلى أن خزينة السلطة محرومة من ضرائب لشركات الاتصالات الفلسطينية تصل لملايين الشواكل سنوياً بفعل القيود والمنافسة الإسرائيلية، ومن أهم الأسباب لذلك لأن شبكات الاتصالات في الضفة الغربية تعمل على الجيل الثالث وفي قطاع غزة بالجيل الثاني.
ولفتت المصادر إلى أن الحاجة الفلسطينية إلى خدمات 4G تزداد مع جائحة كورونا والحاجة الماسة للاتصالات والتحول للتعليم عن بعد، وهو ما لا تستطيع الشركات الوطنية توفيره مع تخصيص الاحتلال 5% فقط من الطيف الترددي للشركات الفلسطينية و95% لنظيرتها الإسرائيلية.
ونوهت إلى أن عدم توفير خدمات 4G للفلسطينيين خلق منافسة غير عادلة بين الشركات الفلسطينية والإسرائيلية التي تعمل بالجيل الرابع وجعلها قادرة على تلبية كافة احتياجات التي يحتاجها المواطنين.
وشددت المصادر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عمد طوال السنوات السابقة على التهرب من الجانب الفلسطيني من الاتفاقات الخاصة بتنظيم قطاع الاتصالات بين الطرفين، لاسيما البند 36 سي الذي ينص على أن يلبي الاحتلال احتياجات الطرف الفلسطيني من الاتصالات والترددات خلال شهر من طلبها وهو ما لا يستجاب له.