مدن ومناطق فلسطينية اشتعلت بها الأحداث خلال العام 2022

خاص – مصدر الإخبارية 

شهدت معظم المدن والقرى والمناطق الفلسطينية أحداثاً وجرائم إسرائيلية خلال العام 2022، إلا أن هناك مناطق تصاعد فيها وتيرة الأحداث، وكانت بؤراً لانتهاكات وعمليات اغتيال وتصفية أكثر من غيرها.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المناطق والمدن الفلسطينية التي تصدرت العام 2022 بأحداثها المتتابعة:

قطاع غزة

لطالما كانت هذه المنطقة في مقدمة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي خاصة في الأعوام العشرة الأخيرة لكن هذا العام شهدت غزة عدواناً جديداً استمر 3 أيام.

في الخامس من آب (أغسطس) شنّ جيش الاحتلال الإٍسرائيلي حرباً على قطاع غزة أطلق عليها “عملية الفجر الصادق” فيما أسمتها حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة باسم “وحدة الساحات”، اغتال الاحتلال خلالها القياديين في سرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد: تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية، وخالد منصور قائد المنطقة الجنوبية، كما أسفر التصعيد عن استشهاد 48 فلسطينياً بينهم 16 طفلاً و4 سيدات.

استمر العدوان الإسرائيلي على غزة ثلاثة أيام إلى أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في القطاع مساء الأحد 7 آب (أغسطس) 2022، وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن وقف إطلاق النار تضمن التزاماً مصرياً بالعمل على الإفراج عن الأسيرين السعدي وخليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 172 يوماً.

النقب المحتل

تبرز أهمية منطقة النقب، التي تقع شرق مدينة بئر السبع المحتلة، من عدة زوايا أبرزها أنها تشكل ما يقرب من نصف مساحة فلسطين بواقع 16 ألف كيلو مترات، وتعتبر منطقة حيوية حيث أنها تضم أهم القواعد العسكرية الاستراتيجية لجيش الاحتلال ومرافقه الأمنية  الحساسة، وشبكة طرق يسلكها الاحتلال وآلياته العسكرية، التي تحيط بها القرى الفلسطينية البدوية في النقب.

وشهدت منطقة  النقب في الأول من يناير 2022 أحداثاً ومواجهات فيما عرف فلسطينيا باسم “هبة النقب” بين أهالي ست قرى بدوية فلسطينية وشرطة الاحتلال  وقواته، على خلفية قيام جرافات الاحتلال بعملية تجريف تمهيداً للاستيلاء عليها، بحجة تنفيذ خطة تشجير، الأمر الذ اعتبر مقدمة للاستيلاء عليها بحجة أنها منطقة زراعية تشرف عليها حكومة الاحتلال، وعلى إثرها خرجت التظاهرات الشعبية واندلعت المواجهات، ونفذ الاحتلال خلالها عمليات اعتقال وتنكيل وحشي ضد المتظاهرين من الشبان والنساء والأطفال.

نابلس – البلدة القديمة
تصدرت مدينة نابلس وبلدتها القديمة عناوين الأخبار فلسطينياً خاصة بعد ظهور مجموعة “عرين الأسود” وتنفيذ الاحتلال بحقهم العديد من عمليات الاغتيال، محاولة اجتثاثهم من الجذور إلا أن المجموعة تعود في كل مرة أقوى من التي قبلها، وفي 11 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فرضت سلطات الاحتلال “عقاباً جماعياً” وحصاراً على نصف مليون مواطن يقطنون محافظة نابلس ويتنقلون بين قراها ومخيماتها، وقطعت أوصالها بالمدن الأخرى، واقتحامات واعتداءات يومية، على خلفية مقتل جندي قرب مستوطنة “شافي شمرون” غرب المدينة في عملية نفذها شابان فلسطينيان.

مخيم شعفاط – القدس المحتلة 

في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) 2022، نفذ الفدائي عدي التميمي (22 عاماً) عملية شعفاط، التي استهدف حاجزاً في مدينة شعفاط شمال القدس، وأسفرت عن مقتل مجندة في جيش الاحتلال، وإصابة حارساً آخر بجروح خطيرة فضلاً عن إصابة لجنديين من حرس الحدود، وبعد إحدى عشر يوماً من البحث والمطاردة والحصار الذي فُرض على شعفاط والمناطق القريبة منها، نفذ الشهيد التميمي عملية أخرى شرق القدس أصاب فيها حارس أمن، قبل أن يشتبك مع جيش الاحتلال، ليرتقي بعدها شهيداً برصاصهم، قرب مستوطنة معاليه أدوميم.

مخيم جنين

على مدار العام لم تهدأ أحداث مخيم جنين، بل كاد أن يكون هنالك حدث يومي، ولكن الحدث الأبرز الذي وضع مخيم جنين في الواجهة هو اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها لإحدى اقتحامات المخيم، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في 11 أيار (مايو) 2022، ووثقت عدسات الكاميرات عملية تصفية واغتيال الشهيدة أبو عاقلة، لتشكل صدمة قوية في الأوساط الفلسطينية والعربية والعالمية.

وشهد مخيم جنين عمليات اعتقال واغتيالات بحق عشرات الشبان الفلسطينيين، كما أن الاحتلال هدد مراراً بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على ما أسماه بـ المجموعات المسلحة، إلا أن تهديدات المقاومة حالت دون ذلك.

حي الشيخ جراح 

لم تغيب شمس حي الشيخ جراح المقدسي عن الحدث الفلسطيني، فبرز على مدار هذ العام بعد محاولات الاحتلال تهجير عائلات من أراضيهم ومنازلهم، ولعل أبرز ما حدث في هذ الحي المقدسي كان في 20 كانون الثاني (يناير) حيث هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء أمني منزل يعود لعائلة الصالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ما أثار ردود فعل على كافة المستويات المحلية والدولية، وأعاد قضية الحي المقدسي.

منطقة باب العامود – القدس المحتلة: 

وفي نيسان (أبريل) 2022، اشتعلت أحداث باب العامود خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، مع تصاعد تهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، وشهدت تلك الفترة تصاعد التهديدات باندلاع حرب جديدة مع الاحتلال.

وفي خطوة ترمي إلى تصعيد متعمد من قوات الاحتلال صادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق عومير بارليف، في 18 أيار (مايو) 2022، على مرور “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي ينظمها مستوطنون بمنطقة باب العامود ومنطقة الحي الإسلامي، وتصاعدت معها ردود فعل المقدسيين بأن محاولة المرور ستشعل تصعيداً،  وفي نهاية أيار (مايو) نفذ المستوطنون المسيرة، تحت حماية شرطة الاحتلال التي حاولت احتواء أجواء التوتر وقمعت الفلسطينيين الغاضبين.

اقرأ\ي أيضاً: حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022.. عامٌ شهد جرائم إسرائيلية وضج بالأحداث الدبلوماسية

.

Exit mobile version