التمييز بين الأسرى.. سياسةٌ إسرائيلية هدفها سرقة الإنجازات

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

تُواصل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، خطواتها وإجراءاتها التمييزية بحق الأسرى داخل المعتقلات، في سياسةٍ عدوانية تأتي استمرارًا لمسلسل الانتهاكات المتواصلة والتي تُمثّل تعديًا صارخًا على القانون الدولي الإنساني الذي نص على ضرورة احترام حقوق المعتقلين ومعاملتهم معاملة حسنة.

قبل عِدة أيام، تمكن الأسرى في سجون الاحتلال، من انتزاع انتصارًا جديدًا من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، تم بموجبه انهاء العقوبات المفروضة بحق عشرات الأسرى، إلّا أن العقوبات المُقررة على أسرى حركة الجهاد الإسلامي وأبطال سجن جلبوع والأسير يوسف المبحوح الذي ثأر للحرائر عبر طعن سجّان بتاريخ 20-12-2021 لا تزال قائمةً حتى يومنا هذا.

تمر علينا الذكرى الأولى لعملية نفق الحرية، التي نفذها ستةٌ من الأسرى وهم زكريا الزبيدي، أيهم كممجي، محمود العارضة، محمد العارضة، يعقوب قادري، مناضل انفيعات في ظل استمرار العقوبات اللاإنسانية المفروضة ضد الأسرى ضمن سياسة العِقاب الجماعي المُمارس مِن قِبل إدارة مصلحة السجون.

يقول ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا إسماعيل السنداوي، إن “فرحة الإنجاز الذي حققه الأسرى أمام الاحتلال منقوصة، سيما وأن أسرى نفق الحرية لا يزالون في العزل الانفرادي وتُمارس ضدهم إجراءات عقابية وهو ما أكدته رسالة الأسير يوسف المبحوح الذي قال فيها إنه يعيش ظروفًا قاسية لأبعد الحدود”.

وأضاف في تصريحٍ خاص لمصدر الإخبارية، “نعتبر أن الانتصار والانجاز الحقيقي يكون بعودة الأمور إلى طبيعتها ما قبل تاريخ 6-9-2021 لإنهاء معاناة الأسرى المعزولين المتمثلة في الإجراءات العقابية المُتخذة ضد أسرى حركة الجهاد الإسلامي عقب حل التنظيمات وتوزيعهم على غُرف التنظيمات الأخرى، والتي انعكست على واقع أسرى “الجهاد” داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن “هناك العشرات من أسرى الجهاد الإسلامي تصفهم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالخطيرين وهو ما يتسبب بعملية تنقلهم كل 3 أشهر من سجن لأخر، ما يعني استمرار معاناة الأسرى دون تحرك جاد لوقفها”.

ولفت إلى وجود “تدخلات سياسية للسلطة الفلسطينية وأطراف آخرى، ساهمت في عدم مُضي المعتقلين الفلسطينيين في إضرابهم المفتوح عن الطعام كما كان مقررًا في السابق لتحقيق إنجازًا كاملًا قائمًا على انهاء العقوبات المفروضة على جميع الأسرى دون استثناء”.

واتهم السنداوي، “السلطة الفلسطينية بالوقوف خلف إفشال إضراب الأسرى أُسوة بما حدث إبان إطلاق إضراب الأسير مروان البرغوثي في الرابع من أبريل/ نيسان للعام 2017 والذي أفشل جهوده أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عبر الإيعاز لأسرى حركة فتح بعدم خوض الإضراب والتمرد عليه”.

ودعا السنداوي، إلى “وحدة وطنية حقيقية لمواجهة السجّان الإسرائيلي، ما يتطلب تضافر جميع الجهود في الداخل والخارج لمناصرة الحركة الأسيرة، لاستنزاف الاحتلال داخل السجون وخارجها، وهو ما لا يُطيقه المستوى السياسي الإسرائيلي، ولا ترغب السلطة الفلسطينية بالوصول إليه”.

وأبدى السنداوي خشيته “إزاء تنصل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من الاتفاق مع الحركة الأسيرة أُسوة بما فعل سابقًا مع المضربين عن الطعام، مما قد يضر بالحاضنة الشعبية التي أبدت استعدادها لمناصرة الأسرى في خطواتهم التصعيدية ضد السجّان الإسرائيلي”.

وختم ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا حديثه لمصدر الإخبارية قائلًا، “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق فصائل المقاومة الفلسطينية تتمثل بالعمل ليلًا ونهارًا من أجل إطلاق سراح المعتقلين، ووضع الخُطط التكتيكية لخطف الجنود الإسرائيليين لضمان تبييض السجون ونيل الأسرى حريتهم حيث بينهم من قضى 40 عامًا داخل سجون الاحتلال مثل الأسير نائل البرغوثي وكريم يونس وغيرهم”.

من جانبه، يقول السيد فؤاد كممجي والد الأسير “أيهم”، إن “إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ستفشل في مساعيها المتواصلة لكسر إرادة أبطال نفق الحرية الأبطال، لأن الأسرى يستمدون قوتهم من إيمانهم بعدالة قضيتهم والحاضنة الشعبية التي تقف خلفهم”.

واستهجن في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “سياسة التمييز التي تتبعها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بين المعتقلين والتي تُعززها الخطوات أحادية الجانب التي يتخذها فصيل بمعزلٍ عن الفصائل الأخرى، لضمان تحقيق مطالب الأسرى كاملة”.

وأضاف، “الدولة الوحيدة التي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني بإعادة اعتقال الأسرى بعد تحررهم هي “إسرائيل” في انتهاكٍ صارخ لكل الأعراف والمواثيق، ما يتطلب تحركًا جادًا لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني”.

ونوه، إلى أن “الاحتلال يُمارس سياسة العقاب الجماعي ليس فقط بحق المعتقلين إنما تطال عقوباته أهاليهم وذويهم، مشيرًا إلى أنه على الصعيد الشخصي حُرم من السفر رغم عمله في مجال الحج والعمرة، كما حُرم شقيق أيهم من العمل داخل الأراضي المحتلة”.

وختم حديثه لمصدر الإخبارية قائلًا، “أُوجه رسالتي الأخيرة لنجلي أيهم في سجون الاحتلال أن أصبر وصابر فإن الفرج قريب والحرية باتت قيد أنملة، ولنا نُخلف العهد والوعد أن نبقى الأوفياء لعذابات الأسرى ودماء الشهداء الأكرم منا جميعًا”.

“أنا اللي بطلع”.. الأسير زكريا الزبيدي يكشف تفاصيل جديدة حول عملية نفق جلبوع

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

أوردت محامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب عن الأسير زكريا الزبيدي، تفاصيل انتزاع حريتهم من نفق سجن “جلبوع”.

ونقلت الخطيب التي تمكنت من زيارة الأسير الزبيدي بعزل سجن “ريمونيم” تفاصيل ما سرده حيث قال: “كنت أقبع بقسم 4 بسجن الجلبوع عندما توجه لي قبل حوالي أسبوعين من العملية الأسير أيهم كممجي قائلاً لي “في طلعة”، فقلت له بأنني شاعر بذلك لأنني أسمع بالليل أصوات وكنت استغرب أقول في سري ” أيعقل أن أحد الأسرى يخطط للهرب”، وسألني أيهم عن استعدادي لذلك فقلت له “أنا اللي بطلع”، فنحن يا أستاذتي العزيزة محاربي حرية وعندنا مسرح الحرية كيف لي أن لا افكر بالحرية؟

وتابع: “طوال الوقت وأنا أفكر بالخروج ومكاني ليس بالسجن فكيف لي أن لا أوافق عندما تأتي القصة لدي؟”.

وأردف: “قبل أسبوع من العملية طلبت الانتقال لغرفتهم لكي أطلع على الموضوع، عندما دخلت ورأيت الحمام، (عرفت أننا برة.. )، سألتهم عن التكتيكات والخطة المرسومة وكيف سنسير بالنفق لأنني لم أجرب الدخول للنفق بالمرة من قبل، فأخبروني بأن السير سيكون يد للأمام ويد للخلف والمشي بطريقة الحلزون ولكن يوجد مقطعين يجب النوم على الظهر والسير زحفاً”.

وقال الزبيدي للمحامية الخطيب: “سألت مناضل نفيعات لماذا تريد أن تكون معنا ولم يتبقى على إطلاق سراحك أقل من شهرين فقال لي مفاخراً ” أنا اللي حفرت وتعبت ولازم أكون شريك معكم”، وعندها أطلقت عليه لقب (البايجر)”.

وأضاف: “بيوم العملية جاء أحد السجانين ومعه شخص وبدأ بفحص فتحة المجاري فرأى تراب مبلول فثارت الشكوك بداخلنا ومباشرة تدخلت ووقفت بينهم، وبدأت بمناداة الأسرى لجلسة لخلق حالة إرباك وعندها أطبقوا الفوهة وذهبوا للتفتيش والفحص بالغرفة المجاورة غرفة رقم 4، عندها أخبرت الشباب أن الوضع لا يحتمل ويجب أن نخرج الليلة من النفق”.

وحول تفاصيل دخول النفق قال زكريا الزبيدي: “بالبداية دخل النفق الأسير مناضل نفيعات وتلاه محمد العارضة وبعدها يعقوب قادري وأنا وبعدي أيهم كممجي وآخرنا كان محمود العارضة، داخل النفق علقت وشعرت أن جسمي لا يتحرك حوالي ربع ساعة وكانت المنطقة مظلمة فأحسست بأنني بمنطقة البرزخ بين الأرض والسماء، وعندها طلب مني أيهم ومحمود مواصلة المسير، وأخبرت يعقوب الذي كان أمامي بأنني عالق فظن يعقوب أن الحقيبة تعرقل مسيري فقام بسحبها مني فقلت له أن جسمي عالق بالنفق وأنا لا أستطيع التحرك، حيث هم متعودون على النفق والسير به لأنهم جربوه من قبل أما أنا فهذه أول مرة أسير به ولم اعتاد عليه وبعد محاولات عديدة تركت نفسي وواصلت المسير”.

ولفت إلى أن يعقوب وصل فوهة النفق منهك القوى وتعب، أما أنا فرفعت يدي وقام مناضل نفيعات بانتشالي وإخراجي من فوهة النفق وخرجنا جميعاً، مضيفاً: “عندما قطعنا الشارع كادت سيارة أن تدهس أيهم وعندها أيقنا بأنه سيتم الإبلاغ عنا، فقلت لهم سنقطع أرض القطن بسرعة لأنهم سيبلغون عنا ويجب أن نجري، ونحن نجري رأينا طيارة هيليكوبتر وسيارات شرطة فتأكدنا انه تم الإبلاغ عنا، بعد حوالي كيلو متر من المسير تعب يعقوب ولم يعد يقوى على الجري فتوقف وقال لنا ” اتركوني واذهبوا”، المهم أن تنجوا أنتم فرفضنا جميعا وقلت له اتكئ علي وانا سأسندك، فاستند علي وواصلنا المسير حيث كنا نمشي بأرض زراعية ومحفورة، إلى أن وصلنا إلى قرية الناعورة”.

واستأنف: “اغتسلنا بالجامع واستبدلنا ملابسنا وبعدها عندما لم تأت السيارة لنقلنا خاب أملنا وقررنا الانفصال لأزواج وكان نصيبي مع محمد العارضة، واصلنا أنا ومحمد المسير بطريق لا نعرفها وكان همنا الخروج من البلدة، مشينا حوالي 7 ساعات وعندما جاء النهار أحسست بجسم يرتطم بالأرض فقال لي محمد أنها أبقار”.

وتابع: “أنا جالس أنا ومحمد العارضة بأحد الأحراش رأيت شجر الصنوبر الذي زرعه الاحتلال مكان شجر الزيتون وكان بجانب إحدى شجرات الصنوبر فروع وعروق زيتون قد نبتت بجانبها فقلت لمحمد ” تفرج وشوف كيف زرعوا صنوبر محل الزيتون بس الأساس طالع من جذره، قطعوا الزيتون بس نسيوا انه اله مد ، هم بيقدروا يقطعوا الشجرة بس ما بيقدروا يقطعوا مد الزيتون”.

وأسهب الزبيدي: “اختبأنا بعدها داخل شجرة بطم بالقرب من مستعمرة بمنطقة صناعية، حيث كان داخل الشجرة ثوب أفعى ونمل كبير فقلت لمحمد أننا بوكر لأفعى وأننا بمكان آمن لأن الحيوانات والزواحف أأمن من الإنسان فقصصت عليه قصة لأمية العرب الشنفرة وقرأت له أبيات من الشعر للشنفرة التي تؤكد على كلامي وأن الحيوان يحافظ علينا أكثر من الإنسان حيث عشنا معهم يوم ونصف ولم يبلغوا عنا أما الإنسان فمجرد أنه شاهدنا أبلغ عنا”.

وفي حديثه عن إعادة اعتقالهم قال “قبل القبض علينا بيوم اختبأنا بمبنى قيد الإنشاء وقد دخلت أجهزة الأمن الإسرائيلية للتفتيش علينا ولم تجدنا وقد كنا مختبئين بالطابق الثاني، وكنت في كل يوم أتسلق على شجرة للاستطلاع وقد تفاجأت من حجم التحركات والتفتيش عنا، وإغلاق الأماكن لم يكن طبيعي وبحجم التحركات والوسائل التي استعملها جهاز الأمن الإسرائيلي لم أتوقع أن نصمد بالخارج 6 أيام دون القبض علينا، علماً أنهم وصلوا بمقربتنا عدة مرات ولم يعثروا علينا”.

وختم زكريا الزبيدي بالقول: “كان معنا أجهزة راديو وقد علمنا من الأخبار أنه تم القبض على محمود ويعقوب ولكننا لم نخف، حتى وأننا بينهم ومحاصرينا لم نخف فنحن طالبي حرية ليس إلا، ذهبنا لاستكشاف ما حولنا فرأينا أرضاً بها خروب فأكلنا منه وبالصدفة مروا شخصين “بتراكتورون” نزل أحدهم وأعطانا قنينة ماء وبعد أن ذهبوا حاولنا الركض لأننا شعرنا بأنهم سيبلغون عنا، اختبأنا لمدة حوالي ساعتين تحت شجرة وكانت سيارات الشرطة تمر من جانبنا وتذهب، بعدها رآنا شخص كان برفقة طفلة صغيرة فتحدث معه محمد وأنا جلست وسلمت على الطفلة ولكن للأسف بعد دقائق رأينا طائرات الهيليكوبتر وقوات كبيرة من جيش الاحتلال فدخلنا تحت سيارة كبيرة، وكان محمد يضع على رأسه حجر كحماية وبعد مرور حوالي 3-4 ساعات تعب محمد من الحجر مما اضطره للتخلص منه وعندما رماه رآه أحد الجنود وتم القبض علينا، وإعادة اعتقالنا بالقرب من قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر من العام الماضي”.

اقرأ أيضاً: محكمة إسرائيلية ترفض اعتبار معتقلي “نفق جلبوع” أسرى حرب

تفاصيل مثيرة جديدة عن عملية الهروب من سجن جلبوع.. هذا ما قاله محمود العارضة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

كشفت وسائل الإعلام العبرية، تفاصيل جديدة عن عملية انتزاع ستة أسرى فلسطينيين حريتهم ” عملية الهروب من سجن “جلبوع” الإسرائيلي شديد التحصين.

وأتت التفاصيل الأخيرة على لسان قائد العملية الأسير محمود العارضة، حيث نشرت “قناة كان” العبرية جانباً من شهادته.

ويقول العارضة إنه “بدأ الحفر بتاريخ 14/12/2020، حين نقل لزنزانة رقم 5 القريبة من جدار المعتقل، حيث أزاح البلاطة ولم يخبر الأسرى بالزنزانة بما يخطط له، وأخبرهم أنه يجهّز مخبأ لأجهزة الهاتف”.

وأضاف “كنت أُخرجهم من الزنزانة عند الحفر، وأبقيت على واحد منهم كحارس”.

وأشار العارضة إلى أنه “حرص على أن لا يقوم بحفر النفق بالملاعق خوفاً من أن تمنع مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى من استخدامها”.

أما عن الأدوات المستخدمة، فقال إنه “في إحدى المرات غيّروا الخزّانات في الزنازين لخزانات من حديد، وخلال ذلك، سقطت قطعة حديد مثلّثة الشكل من إحدى زوايا الخزانة دون أن ينتبه السجّانون، وكان بحوزته برغي وجده في ساحة المعتقل يُشبه السكين، فاستخدم حجراً كبيراً كمطرقة والبرغي كإزميل”.

ولفت العارضة إلى أنه «كان يعرف أن أرضية الحمام ضعيفة منذ 15 عاماً، ولكن حينها لم يقم بأي خطوة، وإثر تغير الظروف فكر بالهرب”.

وحين سأل المحقق الإٍسرائيلي العارضة إن كان قد خشي من اكتشاف أمره، أجاب بالقول “لا، ماذا بمقدورهم أن يفعلوا بي؟ حكم عدة سنوات أخرى؟ فأنا بدون ذلك محكوم بالسجن المؤبد، ليس لدي ما أخسره”.

وعن فترة جهوزية النفق، قال العارضة إنهم “تمكنوا من إنهاء الحفر قبل يوم واحد فقط من تنفيذ العملية”، وحين سأله المحقق كيف عرفت أنها النهاية، رد بالقول: “رأيت الشمس، عرفت أنها النهاية”.

وأضاف العارضة أنه “خطط لترك رسالة داخل المعتقل قبل الخروج، لكن الوقت لم يسعفه، كان ستتضمن رسالة تحذير من اضطرارهم لتنفيذ عملية في حال قامت إسرائيل بمعاقبة الأسرى في السجون بعد عملية الخروج من النفق”.

نسخة الشاباك للتحقيقات مع محمود العارضة قائد عملية الهروب من سجن جلبوع

المحقق: كيف حركت الطبقة الحديدية في حمام الزنزانة؟

العارضة: “قمت بهذه الخطوة بمفردي. أخبرت الرفاق في الزنزانة أنني كنت أجهز مخبأ للهواتف – وكنت أخرج الرفاق من الزنزانة أثناء الحفر. لم أترك سوى واحد منهم كحارس”.

المحقق: ما الأدوات التي استخدمتها في الحفر؟

العارضة: “منذ مدة، تم استبدال الخزائن في الزنازين بخزائن حديدية. في وقت تبديل الخزائن القديمة، سقطت قطعة حديد على شكل مثلث من زاوية إحدى الخزائن. لم يلحظ الحراس ذلك”؛

“كان لدي أيضًا برغي معدني وجدته في ساحة السجن، كان يشبه السكين. لقد استخدمت حجرًا كبيرًا كمطرقة وبرغيًا كإزميل. استغرقت المرحلة الأولى حوالي 60 يومًا. كنت أعرف ما كان تحت الزنازين لأنني حاولت من قبل حفر نفق للفرار من سجن شطة”.

المحقق: هل لديك خبرة في حفر الأنفاق؟

العارضة: “حفرت في سجن شطة عام 2014، وهناك تم القبض علي. وهناك كذلك قمت بحفر نفق في أرضية حمام الزنزانة؛ لقد عرفت منذ 15 عامًا أن الأرضية ضعيفة في حمامات جميع الزنازين ومن الممكن حفر نفق، لكنني امتنعت عن فعل شيء لأن حالتنا كانت جيدة إلى حد ما”؛

“كان يسمح لنا بالالتحاق بالتعليم الأكاديمي، (وكان يتوفّر لنا) طعام جيد وزيارات وهواتف خلوية، والسياسيون لم يتدخلوا في حياة السجناء. فقط عندما ساءت الظروف بدأت أفكر في الهروب. يقال دائما إن على كل سياسي يهودي معاقبة الأسرى حتى يتم انتخابه للكنيست”.

المحقق: ألم تخشى أن يكتشف أمر حفر النفق؟

العارضة: “لا، ماذا كانوا سيفعلون بي؟ هل كانوا سيعاقبونني بالحبس لبضع سنوات إضافية؟ أنا محكوم بالسجن لمدى الحياة. ليس لدي ما أخسره”.

المحقق: كم كان طول النفق؟

العارضة: “لا أعرف بالضبط، زحفنا على بطوننا. ربما 25 مترا. حفرنا تحت زنازين غرف حتى تمكنا من الخروج”.

المحقق: متى انتهيت من الحفر؟

العارضة: “في اليوم السابق لتنفيذ عملية الفرار”.

المحقق: كيف عرفت أنك وصلت إلى نهاية النفق؟

العارضة: “رأيت الشمس وهكذا أدركت أنها كانت النهاية”.

وأوضح العارضة كذلك أنه كان يعتزم ترك رسالة في السجن قبل تنفيذ عملية الهروب، لكن الوقت لم يسعفه. ووفقا لـ”كان 11″ عثر مع أسرى عملية الجلبوع على رسم تخطيطي لمبنى السجن ورسم لخارطة فلسطين.

وذكر العارضة أنه كان يعلم بوجود برج حراسة عند مخرج النفق، ومع ذلك، قرر المخاطرة وتنفيذ عملية الهروب.

المحقق: ألم تخشى وجود حارس في البرج؟

العارضة: “لاحظنا تواجد سجان أحيانًا وأحيانًا لا يكون هناك أحد. كانت لدينا خطة ولم يؤثر علينا هذا الأمر أو يؤرقنا”.

دعت لإسناد المقاومة.. بيان من الحركة الأسيرة مع مرور شهر على نفق الحرية

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

أصدرت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاربعاء بياناً مع مرور شهر على عملية نفق الحرية التي نفذها ستة أسرى من سجن “جلبوع” تمكنوا من تحرير أنفسهم، قبل أن يعاد اعتقالهم لاحقاً.

وقالت الحركة الأسيرة في بيانها: “جماهير شعبنا البطل المعطاء الوفي للأسرى وآلام الجرحى، بعد مرور شهر على عملية نفق الحرية وما تلاها من أحداث حافلة بالفخر والاعتزاز، عبر عنها شعبنا البطل في كافة أماكن تواجده من خلال التفاعل مع قضية الأسرى العادلة، وإننا بعد مرور شهر من عملية النفق نؤكد على ما يلي:

أولاً: نتوجه بالتحية لأسرى النفق الذين أُعيد اعتقالهم؛ وقد وضعوا قضيتنا على سلم الأولويات في كل الساحات والمواقع والمؤسسات، وقد أقاموا الحجة على كل قادرٍ على أن يقدم لقضيتنا العادلة ما يقربنا نحو الحرية مهما كانت المساهمة بسيطة، وهي أيضاً إقامة للحجة على كل قادرٍ ولم يحرك ساكناً.

ثانياً: نُحيي مقاومتنا الباسلة التي بلسمت جراح شعبنا وأثلجت صدره بوعدها الذي ستفي به -إن شاء الله- بأن يكون أبطالنا الستة ضمن أي صفقة تبادل قادمة، وإننا نشد على أيدي مقاومتنا التي هي أملنا بعد الله بأن تكسر قيدنا ونعود إلى أهلنا معززين مكرمين.

ثالثاً: إن ضغط العدو علينا في السجون لن يكسر عزيمتنا، وسنتصدى له موحدين، وإننا نقول لكل العالم بأنه لا بديل عن حريتنا التي تسعى لها مقاومتنا الباسلة.

رابعاً: ندعو كل الفاعلين على ساحتنا الفلسطينية في الداخل والخارج، بأن يُبقوا قضية الأسرى حاضرة وبقوة، حيث أن الاحتلال يحاول نزع شرعية النضال عن شعبنا من خلال إجراءاته بحقنا.

كما ندعو لإسناد المقاومة شعبياً وإعلامياً وسياسياً، وتوفير الغطاء لشرعية مطالب مقاومتنا المحقة والعادلة، والمتمثلة في تحريرنا من سجون الظلم الصهيونية.

خامساً: ونحن في ظل شهر أكتوبر المجيد، الذي حقق فيه أبطال مصر الشجعان النصر الاستراتيجي على العدو الصهيوني، فإننا نحيي شعب مصر، وكلنا ثقة بأن قيادة مصر تقف في صفنا وتحمل قضيتنا نحن الأسرى، حيث قضى بعضنا أكثر من 39 عاماً متواصلة خلف القضبان، ويتوعدنا عدونا بالموت في السجون، ومن بيننا المئات الذي قضوا أعوام كثيرة، ويُحكم علينا بالمؤبدات مدى الحياة، فالتحية كل التحية لمصر الحبيبة على جهودها وعطائها المتواصل.

سادساً: ندعو شعبنا لأن يضع قضية حريتنا نصب عينيه، وأن ينتقل من مربع التعاطف إلى مربع الفعل، وذلك بمطالبة القوى الفاعلة بأن تصل الليل بالنهار فعلًا وعملًا لإنجاز حريتنا، لنغادر هذه السجون أحياء لا شهداء، وإننا نثق برجال شعبنا البطل الأحرار الأوفياء”.

سلطات الاحتلال توزّع أسرى نفق جلبوع على 5 سجون مختلفة

غزة- مصدر الإخبارية

أفادت وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وزعت الأسرى الستة الذين أُعيد اعتقالهم بعد نجاحهم بالفرار من سجن جلبوع، على 5 سجون مختلفة.

ولفتت قناة كان العبرية أن القيادي في “كتائب شهداء الأقصى” وحركة “فتح” زكريا الزبيدي نقل إلى سجن “إيشل” في بئر السبع.

ونقل محمود العارضة الذي يعتقد أنه العقل المدبر للهروب من “جلبوع”، ومناضل نفيعات إلى سجن “أيالون” في رملة.

هذا وتم نقل محمد العارضة إلى سجن “شيكما” في عسقلان، ويعقوب قادري إلى سجن “ريمونيم” في إيفن يهودا، وأيهم كممجي إلى سجن “أوهلي كيدار” في بئر السبع.

وأشارت “كان” إلى أن الهدف من إرسال الأسرى الستة إلى السجون المختلفة هو منعهم من التآمر والتخطيط لفرار جديد، على ما يبدو.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلي أن الفارين من “جلبوع” يحتجزون في زنازين معزولة عن السجناء الآخرين.

نيابة الاحتلال تقدم لائحة اتهام ضد 11 أسير في قضية نفق جلبوع

الداخل المحتل- مصدر الإخبارية

أفادت مصادر إعلامية أن النيابة العامة الإسرائيلية قدمت صباح اليوم الأربعاء، إلى محكمة الصلح في الناصرة تصريح مدعي ضد 11 أسيرا لضلوعهم في عملية حفر نفق الحرية والهروب من سجن جلبوع.

وأوضحت القناة ال ـ12 العبرية أن جهازي الشرطة والشاباك انهيا تحقيقا مشتركا في فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع.

ولفتت إلى أن التحقيق أظهر تورط 5 سجناء من سجن جلبوع بمعاونة ومساعدة الأسرى الستة على الفرار من داخل السجن.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من إعادة اعتقال الأسرى الستة: محمود العارضة، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، ومناضل انفيعات، وأيهم كممجي، حيث قدم ضدهم تصريح مدعي بسبب هروبهم من السجن عبر نفق الحرية، فيما تم تقديم تصريح مدعي ضد 5 أسرى آخرين وجهت لهم تهم المساعدة في عملية الهروب من السجن.

وعقب تقديم تصريح المدعي، تنظر محكمة الصلح في الناصرة بإمكانية تمديد اعتقال الأسرى الستة، حيث ينتهي اليوم الأربعاء فترة تمديد اعتقالهم، يأتي ذلك فيما أعلنت الشرطة أنها وبالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك” أنهت التحقيق بملف هروب الأسرى الستة من سجن “جلبوع” عبر النفق، ورفعت حظر النشر عن ملف التحقيق.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، حفر ستة أسرى فلسطينيين نفقا من زنزانتهم إلى خارج السجن، وأُعيد اعتقالهم جميعا، وهم: محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري.

هذه خطة الاحتلال لتحصين سجن جلبوع بعد حفر الأسرى للنفق

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، عن مخطط لجيش الاحتلال الإسرائيلي لـ”تحصين” سجن جلبوع شمالي الأراضي المحتلة، وذلك بعد تمكن ستة أسرى من حفر نفق أسفل السجن وتحرير أنفسهم.

وقالت القناة 12 العبرية إن نتائج تحقيق خبراء الهندسة والبناء في جيش الاحتلال أوصوا بملء كل التجاويف تحت أجنحة السجن باستخدام طريقة حقن طورها جيش الاحتلال خلال محاولته التغلب على أنفاق المقاومة في غزة.

وتابعت القناة العبرية أن إدارة سجون الاحتلال أقرت بناء جدار تحت أرضي حول السجن، وتثبيت وسائل تكنولوجية وأنظمة إنذار وكشف متقدمة تعتمد على تحليلات الذكاء الاصطناعي في السجن، في محاولة لإحباط أي محاولة هروب.

وكان ستة أسرى من تمكنوا في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، عبر نفق تمكنوا من حفره، فيما أعاد جيش الاحتلال اعتقالعهم في وقت لاحق.

وأظهرت تحقيقات الاحتلال في أعقاب فرار الأسرى، وجود إخفاق في مصلحة السجون، وبضمن ذلك عدم وجود حارس في برج حراسة فوق فتحة النفق التي خرج منها الأسرى، كما اعترفت سجانة بأنها غطت بالنوم لدى تواجدها في برج حراسة قريب.

في سياق متصل أأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تشكيل لجنة تقصي حقائق حكومية، والتي ستحقق في عملية سجن “جلبوع” التي نفذها ستة أسرى في 6 أيلول/سبتمبر الجاري، على أن تتناول اللجنة جهوزية مصلحة السجون من أجل منع فرار أسرى آخرين.

لهذا السبب حفرنا النفق ونوجه التحية لغزة.. رسائل جديدة من الأسيرين العارضة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

أرسل الأسيران محمود العارضة ومحمد العارضة أحد أبطال عملية جلبوع برسائل إلى أبناء الشعب الفلسطيني، موجهين لهم الشكر على الدعم والإسناد.

وأوردت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الخميس عن الأسير محمود عارضة، تفاصيل جديدة حول النفق الذي نجح 6 أسرى في الفرار من خلاله، من سجن الجلبوع الإسرائيليّ.

وقال الأسير إنه معزول عن كل ما هو خارج جدران الزنزانة خلال الأيام التسعة الأخيرة، موجّها تحيّاته لشعبه الفلسطينيّ، مضيفاً “السبب الرئيسي لحفر النفق هو نيل حريتنا التي طال عليها الزمن”.

وبيّن الأسير محمود أن حفر النفق جاء كذلك “رداً على استشهاد الأسير محمد الأشقر عام 2007، وللسبب ذاته، كان حفر النفق في سجن شطة سنة 2012”.

وتابع “النفق هو احتجاج على استشهاد الأسير كمال أبو وعر والوضع المزري للأسيرات وظروف العزل السيئة، وعدم تنفيذ مطالب الإضراب الكبير للأسرى سنة 2017، وللاحتجاج على الظروف المأساوية وسحب الإنجازات الذي يتم يوميا في السجون” الإسرائيلية.

كما أهدى الأسير العارضة هذا النصر للشهداء محمد الأشقر وكمال أبو وعر وشهداء الحركة الأسيرة، مضيفاً: “أسمينا النفق الطريق إلى القدس، ونهدي هذا العمل للمقاومة ولشعوبنا العربية والإسلامية ولأحرار العالم، ولغزة وفاء بما قدمته من أجل الأسرى”.

وأكد: “نحن نعتبر أننا انتصرنا وطرقنا الخزان كما قال الكاتب الكبير غسان كنفاني، وأوصلنا رسالتنا للعالم أننا دعاة حرية وأصحاب حق، ولنا مظلومية، وعلى العالم أن يقف بجانبنا من أجل تحرير أرضنا”.

في نفس الوقت وجه العارضة رسالة إلى أهل بلدته عرّابة التي تقع في محافظة جنين بالضفة المحتلة، قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل الشهداء والجرحى والمعتقلين، سلامي إلى بلدي الطاهرة الزكية التي أنجبت الأبطال من الشهداء والأسرى والمصابين والمجاهدين. لم يتسن لي إلا الاستماع إلى قليلٍ من أخباركم أثناء أيام حريتي القصيرة من المعتقل، وقد أحزنني سماع إصابة أحد أبناء بلدتي في اليوم التالي لهروبنا، أتمنى له الشفاء العاجل ولأهله السلوان، وبارك الله فيكم وجمعني بكم عما قريب”.

في السياق وجه الأسير محمد العارضة رسالة قال فيها: “إلى أهلنا الكرام في الـ 48 الذين وقفوا وتضامنوا معنا، أحييكم من هنا أصدق تحية… نحن شعب واحد وقضيتنا واحدة، إلى أهلنا في الضفة وغزة بكل المحافظات، حيث أثبتت كل محافظة أنها عصيه عن الكسر وهي الأم الحنون لأبنائها… أريد أن أخص بالذكر محافظة جنين ’القسام’ وأهل عرابة ويعبد وبئر الباشا وكفردان. ومخيم العزة والكرامة والبطولة، مخيم جنين”.

وأردف الأسير محمد: “أبعث سلامي الكبير إلى أهلي في القدس الشريف الذين اعتكفوا في المسجد الأقصى، طالبين من المولى عز وجل أن يحمينا وينجينا. كل الكلمات والعبارات تبقى عاجزة عن وصف عظمة هذه الأمه وهذا الشعب”.

وأضاف: “أنا موجود في الزنزانة نفسها معزول عن كل ما هو خارج جدران الزنزانة، بالذات آخر 9 أيام (قضيت) 24 ساعة في الزنزانة”.

وأضاف: “لا ألتقي بأحد، وأحاول التوجه من شباك الزنزانة الصغير للسجانين لجلب الماء وغيره، يتم ّإدخال وزجّ وجبات الطعام من الطاقة (الفتحة) السفلى للزنزانة”.

اقرأ أيضًا: سلطات الاحتلال تشكل لجنة تقصي حقائق في هروب أسرى جلبوع

سلطات الاحتلال تشكّل لجنة تقصي حقائق في هروب أسرى جلبوع

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تشكيل لجنة تقصي حقائق حكومية، والتي ستحقق في عملية سجن “جلبوع” التي نفذها ستة أسرى في 6 أيلول/سبتمبر الجاري، على أن تتناول اللجنة جهوزية مصلحة السجون من أجل منع فرار أسرى آخرين.

وقال ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف إن اللجنة سيترأسها القاضي المتقاعد مناحيم فينكلشتاين، الذي تولى في السابق منصب رئيس المحكمة المركزية في اللد، وهو ضابط في الاحتياط برتبة لواء.

في حين ستكون في عضوية اللجنة رئيسة قسم علم الإجرام في كلية أشكلون الأكاديمية أفرات شوهام، وهي عضو سابق في “لجنة دورنر” التي فحصت سياسة العقوبات في “إسرائيل”.

بينما سيكون العضو الثالث في اللجنة أريك بربينغ، وهو ضابط سابق في جهاز الامن العام (الشاباك)، وكان رئيس شعبة السايبر وشعبة منطقة القدس والضفة الغربية في الشاباك.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق أسرى سجن جلبوع الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم عبر حفر نفق أسفل السجن، وهم زكريا الزبيدي ويعقوب القادري ومحمود العارضة ومحمد العارضة، وآخرهم أيهم كممجي ومناضل انفيعات.

في نفس السياق أظهرت تحقيقات الاحتلال في أعقاب فرار الأسرى، وجود إخفاق في مصلحة السجون، وبضمن ذلك عدم وجود حارس في برج حراسة فوق فتحة النفق التي خرج منها الأسرى، كما اعترفت سجانة بأنها غطت بالنوم لدى تواجدها في برج حراسة قريب.

اقرأ أيضاً: لهذا السبب حفرنا النفق ونوجه التحية لغزة.. رسائل جديدة من الأسيرين العارضة

إعلام عبري: 10 أسرى على الأقل كانوا على علم بحفر نفق جلبوع

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن عدد من الأسرى الفلسطينيين كانوا على علم بحفر نفق جلبوع.

وبحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن 10 أسرى على الأقل كانوا يعلمون بخطة الهروب، بينما المخابرات الإسرائيلية لم تكن تعرف ماذا يجري حولهم.

وتابع الموقع العبري، أن سائق الصرف الصحي الذي أفرغ المجاري في سجن “جلبوع” أبلغ أحد الحراس المسؤولين عن وجود كميات من الرمال في مياه الصرف الصحي ولم يتم أخذ بلاغه على محمل الجد.

ولفت إلى أن حراس السجن سيتم استجوابهم لإهمالهم الشديد في هذه المسألة ولفهم تجاهلهم للإشارة الحمراء من هذا السائق.

وكان 6 أسرى تمكنوا من تحرير أنفسهم عبر نفق من سجن جلبوع لتعاود سلطات الاحتلال اعتقال أربعة منهم في ظروف مجهولة.

بدوره أكد نادي الأسير، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع زيارة المحامين للأسرى الأربعة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعيد اعتقالهم وهم (محمود العارضة، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة)، يؤكد أن لديه ما يخفيه، وأن روايته حول مصيرهم ستبقى محط شك.

وقال نادي الأسير، إنه منذ الأمس ومع تصاعد الأنباء حول مخاطر كبيرة على مصير الأسرى الأربعة، والتخوفات من تعرضهم للتنكيل والتعذيب الشديد، وما أظهرته الصور من وجود علامات اعتداء عليهم، يتواصل نادي الأسير مع عضو الكنيست أيمن عودة، لمعرفة مصير الأسير الزبيدي والذي كان قد أعلن إعلام الاحتلال أنه نقل إلى المستشفى مرتين.

وبيّن النادي أن عضو الكنيست عودة تواصل مع ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، والذي قال بأن الوضع الصحي للأسير الزبيدي “سليم”.

في حين شدد النادي على أن المعيار الذي تستخدمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمصطلح “سليم” قد يعني أنه ما زال على قيد الحياة، وذلك كما حدث مع تجارب سابقة على مدار تاريخ الاعتقال، أفصح الاحتلال عن وضعها الصحي بأنه “سليم”، وكانت قد تعرّضت لتعذيب شديد تسبّب لها بإعاقات وآثار دائمة.

وطالب نادي الأسير بالضغط على الاحتلال للسماح للمحامين بزيارة الأسرى، والاطمئنان عليهم بشكل مباشر، والمؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر ببذل الجهود اللازمة لزيارتهم، وبأسرع وقت.

Exit mobile version