اتهم رئيس الوزراء محمد اشتية، الاحتلال الإسرائيلي بدفنه للنفايات النووية والكيمياوية والصلبة في الأراضي الفلسطينية.
وقال إنه “رغم الإجراءات التي نقوم بها تجاه البيئة والحفاظ عليها، هناك إجراءات إسرائيلية مستمرة تعمل على تدمير بيئتنا وكافة الجهود التي نقوم بها”.
جرى ذلك خلال كلمته في الحوار رفيع المستوى حول التغير المناخي وتعزيز تنفيذ خطط المناخ الوطنية، الذي نظمته سلطة جودة البيئة، بمدينة رام الله.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي للتحقيق في قيام إسرائيل بدفن النفايات النووية والكيمياوية والصلبة في أراضينا، كون حالات السرطان في مناطق جنوب الخليل من الأعلى في فلسطين، مشيرا إلى تقارير تفيد بذلك، الأمر الذي يشكل خطراً على بيئتنا وصحة أبناء شعبنا.
وأوضح اشتية أنّ “التغيّر المناخي يجب النظر إليه كجائحة تواجه العالم مثل كورونا، وإنشاء نظام تنبيه مبكّر للنظر أين يتوجّه العالم بهذا الخصوص، والذي رأيناه في انعقاد مؤتمر غلاسكو قبل شهر وقبله اتفاقية المناخ في فرنسا خطوة أولى صحيحة في طريق إنشائه، ونحن ما نحتاجه في فلسطين ليس فقط محاربة التغير المناخي، وإنما إنهاء الاحتلال الذي ينتهك بإجراءاته البيئة الفلسطينية، فمنذ عام 1967 اقتلعت إسرائيل 2.5 مليون شجرة منها 800 ألف شجرة زيتون والتي عمرها آلاف السنين، وحربها على البيئة جزء من مشروعها الاستعماري المتمثل بالمستعمرات الاستيطانية”.
وبيّن اشتية أنّ “القرى الفلسطينية تظهر في الصور الجوية منسجمة مع الطبيعة والبيئة، بينما تظهر المستوطنات صناعية وغريبة عن البيئة، وبهذا تتجلى بشاعة الاحتلال، وبالنسبة لقضية المياه، فموازنة المياه في فلسطين تبلغ 800 مليون متر مكعب سنويًا، وإسرائيل تسرق منها 600 مليون متر مكعب لخدمة المستوطنات، ما جعلنا أدنى من المعايير الدولية في استهلاك الفرد، وتحت الحد الأدنى التي وضعته منظمة الصحة العالمية، ومنذ عشرة أعوام تبنينا برنامج تخضير فلسطين، وصرفنا 25 مليون دولار لزراعة أشجار جديدة وجزء منها زرع في قطاع غزة، والأمر المحزن هو أن كل شجرة زرعناها في قطاع غزة في منطقة بيت حانون قامت قوات الاحتلال بتجريفها خلال عدوانها المتكرر على القطاع”.
كما أشار اشتية إلى أنّ “استراتيجيتنا وتوجهنا الاستفادة من الطاقة الخضراء، وقد قمنا قبل شهر بطرح عطاء كبير للاستثمار في تحويل النفايات الصلبة في مكب زهرة الفنجان وتوليد الكهرباء منها، إضافة إلى أن هناك 600 مدرسة تم تزويدها بالطاقة الشمسية والعديد من المساجد والكنائس، ونحن في الطريق لتزويد كافة المدارس والمباني العامة بالطاقة الشمسية”.