هل يمكننا معرفة نوع طعام الملك توت عنخ آمون من خلال مقبرته؟

وكالات – مصدر الإخبارية

دائمًا ما يبحث الناس عن مصادر ومعلومات لاكتشاف ما كان يعيشه الملوك الفراعنة، ويتساءلون أكثر عن طرق تحنيطهم، لكن هل يمكننا أن نعرف نوع طعام الملك توت عنخ آمون مثلما نعرف عن حياته؟

الأستاذة في علم المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، سليمة إكرام، كشفت، خلال لقائها ببرنامج “معكم منى الشاذلي”، العديد من المقتنيات والأطعمة التي عثر عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون الملكية المصرية المكتشفة.

وأضافت إكرام أن مقبرة “توت عنخ آمون”، كانت أول مقبرة ملكية مصرية مكتشفة، وتكاد تكون لم يتم المساس بها!

واستدركت إكرام: “يمكننا أن نعرف ماذا كان يأكل نظرًا لوجود طعام وماذا يشرب وكذلك الحلويات”.

وحول طعامه المفضل، أشارت إلى أن “المصري يحب اللحمة، حيث كانت توجد قطع من اللحم المحنط داخل الصناديق، حتى يتناولها الملك عندما يشعر بالجوع”.

وتابعت: “كانت يوجد لحم، مصنفة إياه بـ رِيَش، شرائح، كبدة، وأوز وبط وحمام، موضحة أنها كانت مطبوخة ومحنطة ومغلفة.

وأفادت بأنه: “كانت هناك صناديق مجمعة أسفل السرير، وكانت هناك سلال تحتوي على فواكه وخضروات، وحذاؤه وهو صغير، وحذاؤه وهو رجل وملابسه وهو صغير وكبير، حتى ملابسه الداخلية”.

وأردفت إكرام أن المقبرة “كانت مليئة بكل الكنوز، وكانت فريدة من نوعها”، مبينة أنه ” ومن هنا عرفنا كيف كان المصريون يدفنون ملوكهم، وعرفنا الأشياء التي كانوا يضعونها في المقبرة، وما هي معتقداتهم الدينية”.

وأكملت: “مع دراسة الأشياء الموجودة في المقبرة، عرفنا التكنولوجيا المستخدمة وطرق التجارة وما كان المصريون يعرفونه، عن العالم من حولهم”.

اقرأ/ي أيضًا: أم الدنيا ضمن أفضل الوجهات السياحية عام 2023

اكتشاف أول مومياء حامل بمصر

وكالات-مصدر الإخبارية

لا تزال قصّة اكتشاف أول مومياء حامل بمصر تثير عواصف الجدل بين أوساط المهتمين بعلم المصريات حول العالم، إذ فجّر مؤخرا البروفيسور بكلية الآثار في جامعة وارسو، أركاديوس سولتيسياك، مفاجأة جديدة حول فرضية فريق مشروع مومياوات وارسو عن اكتشاف أول مومياء حامل، واصفا الأمر برمته بأنه “محض أمنيات”

وقال الفريق البولندي في الدراسة التي نشرت بمجلة العلوم الأثرية في أبريل الماضي، إنّ المسح الضوئي كشف أنّ المومياء التي كان يُعتقد أنها لكاهن في بادئ الأمر، هي مومياء أنثى وضعت في “التابوت الخطأ”، وبداخلها جنين عمره ما بين 26 إلى 30 أسبوعا، وأنّ الأم توفيت لأسباب غير معلومة.

وقال سولتيسياك في مقال جديد نشره الموقع الرسمي لكلية الآثار بجامعة وارسو في بولندا، إنه لا يمكن الدفاع عن وصف الجسم الموجود في حوض مومياء المتحف الوطني على أنه جنين، مرجحا أن يكون ما تم العثور عليه لا يتعدى كونه أكثر من حزمتين من الحشوات التي كان يُستعان بها في عمليات التحنيط.

وانتقد عالم الآثار البولندي، رد الفريق البولندي على الدكتورة سحرة سليم خبيرة أشعة الآثار، عضو مشروع المومياوات المصرية التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية، والتي دحضت في مقال علمي رواية المومياء الحامل، نُشر أيضا بمجلة العلوم الأثرية في مطلع يناير الفائت؛ مؤكدة أن عدم وجود عظام في الجسم يهدم فرضية أن يكون هذا الجسم جنينا

وقال سولتيسياك: ” لقد كرر الباحثون الحجة القائلة إن إذا كان الجسم الموجود داخل حوض المرأة يشبه الجنين، فلا بد أنه جنين”

ويضيف: “رغم أنه من الواضح في الصور المرفقة أن الأرجل المفترضة تبدو كحزمة، فإن الرأس المزعوم ليس له هياكل وجهية، وهو هيكل بيضاوي محاط من جميع الجوانب بمادة أكثر كثافة قليلا، في حين أن اليد اليمنى المزعومة قد تكون مجرد قطعة من القماش”.

ويتابع في معرض رده: “إن محاولة تبرير الباحثين البولنديين عدم وجود عظام في الجنين بالإشارة إلى أن السبب يرجع إلى التشابه مع ما يسمى بـ “مومياوات المستنقعات” يعد أمرا “مضلل تماما”، مؤكدا أن الأحماض التي تتكون بعد الوفاة غير كافية لإذابة عظام الجنين، مقارنة بالأحماض التي تتعرض لها مومياوات المستنقعات”.

كما أن في حالة وجود عظام ضعيفة التمعدن مثل عظام الهيكل العظمي للجنين في بداية الثلث الثالث من الحمل، فقد يستغرق ذوبانها تماما وقتا طويلا؛ لأن العظام محمية جزئيا بأغشية بروتينية، والتي يجب أن تتحلل أولا عن طريق عمليات التحلل الذاتي والتعفن.

ويستمر عالم الآثار البولندي في هدم نظرية الباحثين البولنديين، فيقول: “تراكم الغازات وما ينتج عنه من زيادة الضغط داخل الرحم يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف بـ “الطرد المفاجئ” للجنين من الرحم والذي يحدث عادة 2-3 أيام بعد وفاة امرأة حامل”.

ويتابع: “حتى لو تدخل المحنطين، سيكون التدخل في حده الأدنى ومقتصرًا على إزالة السائل الأمنيوسي (سائل غذائي ويُوفر الحماية للجنين)، فإن مجرد جفاف الجنين سيجعل انحلال العظام خارج البيئة الرطبة أمرًا مستحيلًا”.

يشار إلى أن موقع سكاي نيوز عربية طرح وقائع هذه القضية الشهر الفائت، بعدما استعرض آراء الفريق البولندي (صاحب الاكتشاف)، والدكتورة سحر سليم، إلى جانب خبير الأنثروبولوجيا والمومياوات في جامعة وسترن أونتاريو بكندا، البروفيسور أندرو نيلسون.

ولا تزال أصداء قضية المومياء الحامل حاضرة، إذ لم يتوقف الفريق البولندي عن الدفاع عن فرضيته، في الوقت الذي تتزايد فيه الأصوات التي تدحض الفرضية؛ بدأت بدراسة علمية للدكتورة سحر سليم، وكان آخرها مقالة عالم الآثار البولندي أركاديوس سولتيسياك، وقد تكشف الأيام المقبلة عن المزيد.

علماء يوضحون الهدف من نقل المومياوات ودور كبسولات النيتروجين

وكالات- مصدر الإخبارية

علماء يوضحون الهدف من نقل المومياوات ودور كبسولات النيتروجين

شهدت مدينة القاهرة أمس السبت نقل 22 مومياء ملكية مصرية قديمة عن طريق عربات صممت خصيصاً للنقل ضمن موكب ملكي من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في القسطاط، حيث بدأت مراسم الاحتفال بإطلاق 21 طلقة مدفعية، ويتقدم الموكب مركبات ملكية حربية من إنتاج وزارة الإنتاج الحربي، وعلى وقع معزوفات موسيقية عسكرية “المارش العسكري”، تحية وتقديراً للموكب الملكي.

كبسولة نيتروجين:

وكتب موقع ” الحرة” أن عالم الآثار المصري زاهي حواس قال لـ”رويترز” إن كل مومياء ستوضع في كبسولة خاصة مملوءة بالنيتروجين لضمان سلامتها، وستوضع الكبسولات على عربات مصممة لحملها وضمان ثباتها.

بالإضافة إلى أن الاختيار وقع على متحف الحضارة لأن مصر تريد عرض المومياوات بطريقة تعبر عن الحضارة وتنقل علما وثقافة وليس لمجرد الترفيه كما كان عليه الحال في المتحف المصري.

من جهته، أوضح رئيس قسم الحفظ في معمل حفظ المومياوات وغرفة التخزين في المتحف الوطني للحضارة المصرية مصطفى إسماعيل، لـ”CNN”، أن كبسولة النيتروجين خالية من الأكسجين ما يسمح بالحفاظ على المومياء دون أن تتضرر من تأثيرات الرطوبة، وخاصةً البكتيريا والفطريات والحشرات، والكبسولة محاطة بمادة ناعمة توزع الضغط وتقلل الاهتزازات أثناء النقل”.

وفي المتحف القومي للحضارة المصرية،  وأوضح العلماء ان الهدف من نقل المومياوات ستُعرض المومياوات داخل صناديق حديثة مزودة تقنيات “لضبط درجة الحرارة ومستوى الرطوبة أكثر تقدما من تلك الموجودة في المتحف القديم”، بحسب ما قالت لوكالة فرانس برس سلمى إكرام أستاذة المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة المتخصصة في التحنيط.

انطلاق موكب المومياوات من المتحف المصري إلى وجهته الجديدة

Exit mobile version