قال المدير الإقليمي لمنظمة “أنقذوا الأطفال” في الشرق الأوسط، جيريمي ستونر، إن ما يحدث في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية، “يشبه أعماق الجحيم“.
جاء ذلك في بيان للمنظمة التي أفردت حيزا لتصريحات مديرها الإقليمي في الشرق الأوسط، الإثنين.
وأضاف ستونر: “مع أنباء الهجمات على الأطفال والعائلات كل يوم، ما نراه في غزة الآن يشبه أعماق الجحيم، لا يوجد أي مكان آمن“.
وأكد ستونر أن سكان شمال غزة محرومون من الطعام منذ أسبوعين، ويتعرضون للقصف في منطقة لا يستطيعون مغادرتها.
ولليوم العاشر يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وتجويع يمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود، وتحت قصف دموي مستمر.
ويحاول الاحتلال تهجير المواطنين قسرا من شمال القطاع إلى جنوبه، عبر الحصار والتجويع والقتل.
ولفت ستونر إلى أن “أوامر الإخلاء” تحمل خطر التحول إلى “أوامر إعدام” بسبب حرمان الأطفال من سبل البقاء على قيد الحياة.
وأضاف: “ما هي الأهداف العسكرية التي يمكن أن تبرر قتل المدنيين على هذا النطاق الهائل؟ لا ينبغي استخدام مفهوم الأضرار الجانبية لتبرير القتل المتوقع للأطفال“.
ولفت ستونر إلى أن المنظمة بدأت الجولة الثانية من تطعيمات شلل الأطفال في دير البلح وسط القطاع اليوم، وهم يواجهون القنابل والنيران (الإسرائيلية) على بعد 500 متر فقط.
وتابع: “من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذه حرب على الأطفال… من غير وقف لإطلاق النار لن تؤدي هذه اللقاحات إلا إلى تأجيل معاناة الأطفال بدلا من منعها“.