الكشف عن استعداد إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في نطنز

(رويترز) – أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران استعدت تقريباً لتخصيب اليورانيوم إلى 60% في منشأة فوق الأرض في نطنز، وأنها تعتزم إضافة 1024 من أجهزة الجيل الأول (آي.آر-1) تحت الأرض هناك تقول طهران إنها تعرضت للتخريب.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الأربعاء: “تحققت الوكالة من أن إيران أتمت تقريباً الاستعدادات لبدء إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم المخصب إلى 60% من اليورانيوم 235 في محطة نطنز التجريبية”.

وتابع تقرير الوكالة: “إيران تعتزم استخدام 6084 جهاز طرد مركزي آي.آر-1 مركبة في 36 مجموعة (إجمالا في منشأة نطنز)”.

في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات غير المباشرة التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني اليوم الخميس في فيينا.

وكشفت إيران أنها ستخصب اليورانيوم لدرجة نقاء 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى 90% اللازم لصنع قنبلة نووية وتزيد كثيراً عن أقصى مستوى وصلت إليه حالياً وهو 20%.

ولفتت إلى أنها ترد بهذه الخطوة على عمل التخريب الذي نفذته “إسرائيل” ضد المنشأة الواقعة تحت الأرض.

وبحسب رويترز لا يسمح الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى لطهران سوى بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة نقاء 3.67%، وهي أحد القيود العديدة التي انتهكتها منذ أكثر من عام رداً على انسحاب واشنطن من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ومعاودة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.

كما ينص الاتفاق على أن إيران لا يمكنها إنتاج من اليورانيوم المخصب إلا فيما يصل إلى 5060 جهاز طرد مركزي آي. آر-1 في محطتها لتخصيب الوقود تحت الأرض في نطنز.

هكذا تم تفجير مفاعل نطنز النووي الإيراني و”إسرائيل” المتهم الأول

(رويترز) – صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن هجوم “إسرائيل” على مفاعل نطنز النووي كان “مقامرة بالغة السوء” ستعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: “أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل”.

وأردف: “ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا لكنه على العكس سيعزز موقفنا”.

في نفس الوقت كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن استهداف مفاعل نطنز النووي الإيراني، تم عبر عبوة ناسفها تم تهريبها لداخل المنشأة وتفجيرها عن بعد، ودمرت النظامين الكهربائيين الأساسي والاحتياطي.

وأوردت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي أميركي، اليوم الثلاثاء، أن الانفجار الذي وقع في مفاعل نطنز، وقع بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها داخل المنشأة وتفجيرها عن بعد.

وبحسب المسؤول الاستخباراتي قد تستغرق إيران 9 أشهر لإعادة تخصيب اليورانيوم في المنشأة، فيما تعد منشأة نطنز، المقامة في الصحراء بمحافظة أصفهان وسط البلاد، هي محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من أمس اعترفت إيران بوقوع أضرار طفيفة جراء انفجار منشأة نطنز النووية الواقعة وسط البلاد.

وصرح الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، أن انفجاراً صغيراً وقع في مصنع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن المتحدث قوله: “وقع الحادث في مركز توزيع الكهرباء. وقع انفجار صغير. لحسن الحظ لم يصب أحد بجروح وبرأيي بالإمكان إصلاح القطاعات المتضررة سريعا”.

في نفس الوقت نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر مخابراتية، أن الحادث ليس هجوماً إلكترونياً، لكنه نتج عن زرع عبوات ناسفة بالمكان، مشيرة إلى أن إعادة تخصيب اليورانيوم في المنشأة قد يستغرق أشهر.

وأوضحت المصادر إن إيران غير قادرة حالياً على تخصيب اليورانيوم في المنشأة ومن المحتمل ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم للأشهر القادمة.

وقالت إذاعة “كان”العبرية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي نفذ هجوماً إلكترونياً استهدف منشأة نطنز الإيرانية في اعتراف نادر، مضيفة: “هذه عملية إلكترونية إسرائيلية شارك فيها الموساد”.

وتعد هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها نطنز لحادث، فقد سبق وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مايو/أيار الماضي، عن وقوع “حادث” داخل المنشأة.

حادثة نطنز الإيرانية: صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة

وكالات – مصدر الإخبارية 

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية” اليوم الاثنين، تقريراً مفصلاً حول حادثة منشأة نطنز الإيرانية، وقالت أن الهجوم على المنشأة الذي أعن عنه يوم أمس نجم عن انفجار دمر نظام الطاقة الداخلي بشكل كامل، وهو النظام الذي يزود أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض التي تخصب اليورانيوم.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن المصادر ذاتها أن إيران قد تستغرق 9 أشهر لإعادة تخصيب اليورانيوم في المنشأة.

اقرأ أيضاً: إيران: حادث غامض في منشأة نطنز النووية والسلطات تحقق

وكان التلفزيون الحكومي الإيراني، قد نسب تصريحات إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أكبر صالحي، قوله إن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية كان نتيجة عمل “إرهابي” مضيفا أن طهران تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ إجراءات ضد الجناة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي “كان” عن مصادر مخابراتية، لم تكشف عن جنسيتها، قولها إن جهاز “الموساد الإسرائيلي” شن هجوماً إلكترونياً على الموقع، بحسب ما نقلت “رويترز”.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، مساء الأحد، أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قال إن مشكلة وقعت بشبكة توزيع الكهرباء بالمنشأة.

وقال المتحدث بهروز كمالوندي إن “الحادث لم يوقع إصابات بشرية أو يتسبب في تلوث إشعاعي”.

وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن كمالوندي تعرض لحادث خلال زيارة موقع نطنز. وأضافت أنه “أصيب بكسر في رأسه وساقه”. ولم توضح التقارير سبب الحادث.

وقال صالحي إن “إيران، بينما تدين هذه الخطوة الفاشلة، تؤكد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع هذا الإرهاب النووي وتحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد مرتكبيه ومن أمر به ومن نفذه”. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وعلق متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الواقعة في رسالة بالبريد الإلكتروني قائلاً: “نحن على علم بتقارير وسائل الإعلام. ليس لدينا تعليق في هذه المرحلة”.

ونقلت إذاعة كان الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية القول إن الضرر الذي حدث في نطنز أشد مما أوردته إيران، وفقا لرويترز.

يذكر أنه في يوليو الماضي، كان قد اندلع حريق في منشأة نطنز وقالت الحكومة حينها إنه محاولة لتخريب البرنامج النووي للبلاد.

ومنشأة نطنز، المقامة في الصحراء بمحافظة أصفهان وسط البلاد، هي محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وأعلنت إيران عن أحد المشتبه بهم الذين تزعم مسؤوليته عن الهجوم على منشأة نطنز النووية .

مسؤول هجوم نطنز رضا كريمي

ألقى الحادث الذي وقع في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد الأسبوع الماضي – والذي ألقت طهران باللوم فيه بسرعة على إسرائيل – بظلاله على المحادثات الحيوية الجارية في فيينا والتي تهدف إلى إنقاذ الاتفاق الدولي الذي يهدف إلى عرقلة طريق إيران لإنشاء ترسانة نووية.

قال التلفزيون الرسمي الإيراني يوم السبت إن مسؤولي المخابرات وصفوا رضا كريمي ، 43 عاما ، من مواليد مدينة كاشان ، بأنه “مرتكب هذا الهجوم”.

Exit mobile version