زياد النخالة: حققنا إنجازًا كبيرًا في جنين رغم قلة الإمكانات وتواضعها

دمشق- مصدر الإخبارية

قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: إن “المقاومة حققت خلال معركة ثأر الأحرار إنجازًا كبيرًا قيمته معنوية بشكلٍ أساسي، وما حدث في جنين اليوم هو امتداد لمعركة وحدة الساحات”.

وأضاف النخالة خلال تصريحاتٍ صحافية: “الاحتلال أعلن بشكلٍ صريـح أنه يريد استهداف حركة الجهاد الإسلامي وبدأ باغتيال 3 قيادات في الحركة”.

وأشار إلى أن “الاحتـلال حاول الضغـط على المقاومة عبر استهداف المدنيين، لكن ما يُميّز الشعب الفلسطيني هم مقاتلوه الشجعان وتضحياتهم في الميدان”.

ولفت إلى أن “ضرب تل أبيب والقدس بصواريخ المقاومة أدى لانهيارات نفسية في البنية الصهيونية بشكل أساسي، مضيفًا: “المواجهة في جنين كبرى ذات أهمية كبيرة جدًا”.

وتابع: “أشكر إخواننا في وحدات الهندسة التابعة لكتيبة جنين- سرايا القدس، الذين صنعوا هذه العبوات -التي أعطبت 7 آليات للاحتلال- من العدم، معتبرًا ما حدث بأنه “إنجازٌ مهم وكبير بإمكانات متواضعة لهذه الكتيبة الباسلة”.

وأردف: “نحن نتحدث اليوم عن قوة وإرادة المقاتلين الشجعان، وضعف معنويات جنود الاحتلال، ونُكن ونُقدّر عوائل الشهداء في الضفة الغربية وأقبل رؤوس آباء الشهداء، ورؤوس كل مقاتلي كتيبة جنين، وكل المقاومين”.

يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن عصر الإثنين، عن انتهاء عملية “الإخلاء والإنقاذ المعقدة” في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وقال إذاعة الجيش، إن عملية الإخلاء والإنقاذ المعقدة انتهت بعد ثماني ساعات من الاشتباكات المسلحة المتواصلة في منطقة جنين.

واضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي للدفع بتعزيزات كبيرة إلى مدينة جنين ومخيمها عقب نجاح مقاومين فلسطينيين بتفجير عبوة ناسفة بآلية إسرائيلية ومحاصرة من فيها، ما أدى لإصابة سبعة جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة.

واستخدم جيش الاحتلال طائرات عمودية في عملياته في جنين للمرة الأولى منذ عام 2002.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين عن استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح 91 آخرين، بينهم 23 بحاجة خطيرة.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فإن الشهداء هم، الطفل أحمد يوسف صقر (15 عاماً)، وقيس مجدي عادل جبارين (21 عاماً)، وخالد عزام عصاعصة (21 عاماً )، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاماً)، وأحمد خالد فايز دراغمة (19 عاماً).

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كشفت أن تفجير آلية “النمر” الإسرائيلية في مدينة جنين، صباح اليوم الاثنين، لم يكن ضمن كمين مخطط له، بل نتيجة زرع عبوات ناسفة على طول الطرق بالمدينة مسبقاً.

وقالت الصحيفة إن السؤال الأبرز الذي بحاجة إلى إجابة عاجلة سبب عدم كشف مخابرات الاحتلال عن مكان العبوات الناسفة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن “تصاعد العمل المسلح في جنين يُبرّر عملية واسعة في الوقت المناسب على أساس استخبارات دقيقة، وأنماط عمل جديدة ومتغيرة”.

ولفتت إلى أن “تطوير المقاومين الفلسطينيين أساليب جديدة لوقف عمليات الاعتقال واحباط اقتحامات جيش الاحتلال، كانت مسألة وقت فقط، والعبوات جزء منها”.

وأكدت أن الحقائق المهمة المستنتجة اليوم أن تفجير الآلية في جنين لم يكن عبارة عن كمين مخطط أو تسريب معلومات حول العملية الخاصة، بل تحليل صحيح للمقاومين، بعد امتلاكهم خبرة على مدار عام، بعد تنفيذ العديد من المداهمات المفاجئة لاعتقال مطلوبين.

وزعمت ان المقاومين التابعين لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس بدأوا بوضع عبوات ناسفة على طرق الحركة المتوقعة لقوات جيش الاحتلال في نهاية العام الماضي.

ونوه إلى أن زرع العبوات يقتصر على مدينتي جنين ونابلس، وغير موجود بالمدن الأخرى، نظراً لسيطرة السلطة الفلسطينية على الأرض، لكنها لا تجرؤا على الدخول لجنين ونابلس.

وشددت على أن المقاومين الفلسطينيين طوروا وأتقنوا أساليبهم الدفاعية ضد عمليات “الاختراق العميق” للجيش والوحدات الخاصة منذ سبتمبر الماضي.

ولفتت إلى أن قوات الجيش تواجه حالياً عبوات تزيد وزنها عن 20 كيلو جرام وتفجر عن بعد عن طريق الهواتف النقالة.

أقرأ أيضًا: جنين.. مدينة فلسطينية كتبت تاريخها بدماء الشهداء وتضحيات الأسرى

الحية: معركة ثأر الأحرار أفشلت مخططات الاحتلال بفصل الساحات

غزة – متابعة مصدر الإخبارية

قال خليل الحية رئيس مكتب العلاقات الوطنية والإسلامية بحركة حماس: إن “معركة ثأر الأحرار أفشلت مخططات الاحتلال بفصل ساحات المقاومة”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ تابعتها شبكة مصدر الإخبارية، أن “الاحتلال سعى إلى ترميم صورة الردع التي تآكلت بفعل ضربات المقاومة”.

وأشار إلى أن “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة كانت تقف خلف سرايا القدس في معركة ثأر الأحرار، والقضية الفلسطينية أصبحت تجد مكانها مع كل تقارب عربي وإسلامي”.

وأكد على أن “حماس لم تكن محايدة خلال معركة ثأر الأحرار وكانت حاضرة بقوة في الغرفة المشتركة، لافتًا إلى أن “حرص الاحتلال على عدم استهداف حماس خلال المعركة يعني أنه مردوع منها”.

وأردف: “نأمل أن تنتقل تجربة الانتخابات التركية لفلسطين ونذهب لانتخابات حقيقية نعيد فيها تشكيل مجلسنا الوطني”.

ولفت إلى أن “علاقتنا السياسية موجهة نحو خدمة شعبنا الفلسطيني وصموده وتثبيته أمام العدوان الإسرائيلي على طريق التحرير”.

ونوه إلى أن “حماس تريد رؤية الدول العربية معافاة، والحركة لا تريد معاداة أحد منها، مضيفًا: “استعادة الأمة العربية قوتها يعود بالنفع على فلسطين ومقاومتها”.

وبيّن أن المصالحات التي تشهدها المنطقة العربية تصب في صالح القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن “أجواء زيارة العمرة كانت إيجابية ونأمل بناء علاقات جيدة مع السعودية”.

أقرأ/ي أيضًا عبر شبكة مصدر: الحية: غزة تراكم القوة وتعمل من أجل مشروع التحرير

ثأر الأحرار وتكتيكات المعركة القادمة

بقلم/ أمل الحجار

تهالك قوة الردع؛ ضرب قوة إسرائيل؛ تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، لا أمن ولا أمان، تلك عناوين فرضتها المقاومة الفلسطينية في معركة ثأر الأحرار، فرغم الهمجية المطلقة التي يتميز بها عدو الإنسانية –الاحتلال الإسرائيلي- المدعوم بكل أفكار الشر وأدوات الدمار، وتميزه بأحط الأخلاق وأرذلها وانفلاته الكامل من كل عقال للفضيلة؛ بقتله الأنبياء والأبرياء والأطفال وترويع الآمنين وتحويل طمأنينتهم إلى رعب لا يطاق، واعتدائه على رب السماوات والأرض، إلا أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وبإمكانياتها المتواضعة استطاعت أن تبلي بلاء حسنا بدءا من الحرب النفسية التي خاضتها سرايا القدس باتباعها أسلوب الصبر الاستراتيجي والصمت المرعب الذي حرم العدو الأمن والأمان، فجعلت قطعان المستوطنين يختبئون في جحورهم، وشلت أركانهم، ولكن كان لابد أن تطول تلك الحرب النفسية أكثر فأكثر حتى يخرج هؤلاء الفئران من جحورهم ومن ثم تبدأ سواعد سرايا القدس المتوضئة؛ الضربات المتتالية كما انقضوا على حين غفلة على خيرة رجال فلسطين وأطفالها، لتكون فيهم النكاية أكبر والوجع أبلغ؛ فما أن انتهت مرحلة الصبر الاستراتيجي في اليوم الثاني حتى بدأت الضربات التي لم يكن يتوقعها العدو بوصول قذائف المقاومة في عمق القدس المحتلة، وانتهاء بضرب تل أبيب -التي أصبح ضربها أسهل من شربة الماء عند المقاومة- وحتى بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ لتعلنها سرايا القدس بكل بسالة وشموخ: “نحن من سنحدد متى يبدأ الرد ومتى سينتهي والقادم أعظم”.

وحش من غبار

لقد اتبعت سرايا القدس أسلوب تنقيط النيران والذي من خلاله كانت تتنزل صواريخ المقاومة على فترات متباعدة في الساعات الأولى لتجعل كل من يسكن في الكيان المؤقت في حالة ترقب كاملة وتوجس، وتزامن مع ذلك وصول التحدي ذروته بضرب الكيان في كل يوم في الساعة التاسعة من كل مساء، وفشل صد ترسانة العدو هجمات (تاسعة البهاء).

كما لوحظ استهداف جغرافيا فلسطين المحتلة بعمومها بدء مما يسمى بغلاف غزة، مرورا بسديروت وصولا الى القدس المحتلة وما يسمى بتل أبيب، وهذا زاد من إرباك حسابات العدو الذي لم يستطع أن يحدد أي بقعة في فلسطين المحتلة ستكون بمنأى عن ضربات المقاومة ليلوذ مستوطنوه إليها بالفرار.

أما غاية العدو التي حاول أن يحققها في هذا العدوان وهو ترميم قوة ردعه المتهالك؛ فكانت أبعد غاية ممكن أن تحقق، واستطاع المقاومون أن يأتوا على البقية الباقية مما بقي من ردعهم ويثبت بأن هذا العدو يمكن أن يُنازَل ويُسدَد له ضربات موجعة بل وقاتلة أحيانا إذا وجدت النية الصادقة؛ فهذا العدو (وحش من غبار) كما وصفه مهندس عملية نفق الحرية القائد محمود العارضة.

استراتيجيات المقاومة

إن المعركة لم تضع أوزارها بعد، فنحن في قتال إلى يوم الدين، نقاتل ونقتل في سبيل الله حتى يأتي وعد الله بنصر الإسلام والمسلمين وهلاك بني إسرائيل، وهذا يتطلب منا جهدا أكثر وتطوير قدرات المقاومة أكثر فأكثر، وإعادة استراتيجيات وتكتيكات المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي على عدة صعد:

أولا: الاحتلال الإسرائيلي: وذلك عن طريق إضعاف العدو الإسرائيلي ودفعه للانهيار بإحداث خسائر بشرية وعسكرية فادحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرب عمقه في الخارج بتنفيذ عمليات كبرى كما فعل الفدائيون الفلسطينيون في الربع الأخير من القرن العشرين، خاصة وأن العدو الإسرائيلي وجهاز الموساد لم يتوانى للحظة عن ضرب رجال المقاومة في أماكن تواجدهم في العالم وليس أدل على ذلك من اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا، ومحمود المبحوح في الإمارات، وعماد مغنية في لبنان، وقائمة الشهداء تطول.

ثانيا: المقاومة الفلسطينية: بتطوير قدراتها العسكرية والأمنية والتكنولوجية، واستحداث فنون قتال مع العدو تتناسب مع الواقع، وتجاوز كل ما له علاقة بتكنولوجيا الجوال وخاصة في فترة العدوان على غزة لتفويت الفرصة على الاحتلال في اغتيال قادة وعناصر المقاومة، ويجب ألا تغفل عن دعم وتطوير المقاومة في الضفة والقدس المحتلة، ماديا ومعنويا وأمنيا وعملاتيا، إضافة إلى ضرورة تغيير أسولب المقاومة في القتال حسب ظروف المعركة وجغرافية العمل القتالي، ومعرفة نقاط الضعف ومكامن القوة وزعزعة معنويات العدو القتالية.

ثالثا: الإعلام الفلسطيني: وذلك عن طريق رفع الروح المعنوية، بالإشادة بالمقاتلين والتأكيد على أنهم يقاتلون عن حق الشعب الفلسطيني، والانحياز الكامل للرواية الفلسطينية، وفضح وكشف الهمجية الإسرائيلية ضد المدنيين والأطفال الآمنين المطمئنين في بيوتهم، وتسويقها عالميا وبكل اللغات، وإظهار مظلمة الشعب الفلسطيني، واعتبار كل صحفي نفسه جنديا في المعركة يدافع عن شعبه بالكلمة والصوت والصورة، والتركيز على حجم وأماكن أضرار العدو، وأنه ليس أسطورة بل يمكن قهره، ولابد من التعامل مع الرواية الإسرائيلية سواء في أخبارها أو تحليلاتها أو تقديرات مواقفها وما يصدر من كتَابها ومحلليها بالحذر الشديد، وأنهم موجهون من قبل المؤسسة الأمنية ليفتوا في عضد المقاومة والشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن كل ما يصدر في الإعلام العبري مدان أو مشبوه ولا يجوز تلقيه إلا بحذر شديد.

رابعا: الجماهير الفلسطينية: يجب العمل على رفع مستوى الوعي الأمني والعسكري لدى جماهير الشعب الفلسطيني وذلك بإعداد المواد التثقيفية اللازمة لهذا الوعي وتعميمها من خلال المؤسسة الإعلامية والتربية والتعليم والأوقاف وكل منبر يمكن أن يمثل صوتا للشعب والقضية.

خامسا: الحلفاء: على المقاومة الفلسطينية أن تعزز العلاقة مع كل حلفاء الشعب والقضية الفلسطينية، وكل من لا يؤمن بمشروعية الاحتلال، وتوسيع جبهة أولئك الحلفاء والسعي الحثيث لضمان دعمهم للقضية سياسيا وعسكريا وأمنيا وكل أشكال الدعم وعدم الاقتصار على الجمهورية الإيرانية.

وأخيرا إن شلال دم آلاف الأطفال والنساء الذي سفح على يد المحتل الإسرائيلي وكان آخرها أبناء القادة ميار وعلي وهاجر وليان بحاجة جادة إلى وحدة صف حقيقية ونبذ للخلافات الداخلية، وتركيز البوصلة نحو تحرير القدس من دنس الاحتلال الإسرائيلي.

اعلام مصري يكشف عن تلقي الفصائل الفلسطينية رسائل تحذير ما فحواها؟

القاهرة – مصدر الإخبارية

كشفت وسائل الاعلام المصرية، السبت، عن تلقي فصائل المقاومة الفلسطينية رسائل تحذير من عِدة جهات عربية تتعلق في مخططات إسرائيلية قد يشهدها قطاع غزة وخارجه في أي وقت.

وبحسب صحيفة “الرأي اليوم” المصرية، فإن “المخططات ستقلب الأوضاع بأكملها وتعيد التوتر والتصعيد العسكري من جديد، رغم سريان التهدئة الحالية المُبرمة برعاية مصرية وأُممية”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم: إن “حالة الهدوء الحالية في قطاع غزة مغشوشة وقابلة للاشتعال في أي لحظة، خاصة وأن “إسرائيل لن تتوانى عن تنفيذ أي عمليات اغتيال لأبرز قادة فصائل المقاومة في حال سنحت لها الفرصة”.

وأشار المسؤولون أنفسهم، إلى أن “دولًا عربيًا لم تسمها نقلت رسائل التحذير لفصائل المقاومة حول “مخططات إسرائيلية لعمليات اغتيال” في المرحلة القادمة”.

ولفت المسؤولون، إلى أن الفصائل الفلسطينية تعلم جيدًا أن الجانب الإسرائيلي لا يمكن ائتمانه، والغدر سمة رئيسية في تعامله مع الفلسطينيين، خاصةً وأن حكومة الاحتلال تسعى جاهدةً لإشعال التصعيد في المنطقة لتصدير خلافاتها الداخلية وأزماتها.

وأكد المُصرحون على أن المقاومة أخذت التحذيرات على مُحمل الجد، وهناك تجاوب فعلي وحذر من الغدر الإسرائيلي الذي قد يُكلّف الفلسطينيين ثمنًا باهضًا.

في سياق منفصل، اقترحت مجلة “يسرائيل ديفينس” الصادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقرير حول قطاع غزة والمشاكل التي تواجهها تل أبيب بسببه، تسليم إدارة القطاع لجمهورية مصر العربية”.

وبحسب المجلة العسكرية فإن “هناك حلول لقطاع غزة، لكنها كلها إشكالية، فإسرائيل تريد استبدال حكم حماس في قطاع غزة بطرف آخر فلسطيني أو جهة عربية أخرى، تكون أكثر اعتدالًا مثل مصر”.

ونوهت المجلة إلى أن “مصر مناسبة لهذا المنصب لأن لها حدودًا مع قطاع غزة، وحكمت القطاع سابقًا، ومعظم سكانها من العرب السُنة، مثل غالبية السكان في مصر، ويحافظ النظام في مصر على العلاقات مع قادة الفصائل المسلحة هناك”

وتابعت الصحيفة: “ربما ما يعيق الأمر حاليًا هو أن مصر غارقة في مشاكلها خاصة على الصعيد الاقتصادي، وأصبح الوضع في هذه المنطقة حادًا للغاية مؤخرًا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا”.

وزادت: “كما أن عدد سكان مصر أكثر من مائة مليون نسمة، رغم الجهود المستمرة وغير الناجحة بشكل خاص ، للحد من عدد سكانها، وبالتالي فإن مصر بها عدد غير قليل من السكان الفقراء”.

وزعمت الصحيفة أن “مصر لا تريد أن تكون مسؤولة عن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، معظمهم يُعانون الفقر، كما أنهم يعيشون في منطقة بها بُنية تحتية متداعية، الأمر الذي يتطلب استثمارات ضخمة، ولا تملك مصر المال اللازم لذلك”.

ونوهت إلى أن “البدائل الأخرى غير موجودة بالفعل، فالسلطة الفلسطينية بالكاد تعيش في الضفة الغربية، وربما ليس لفترة طويلة أيضا بسبب الصعوبات وعدم اليقين في حقبة ما بعد الرئيس الحالي محمود عباس”.

وزعمت الصحيفة أن “هناك احتمال ضئيل للغاية في تمكّن السلطة الفلسطينية من السيطرة على قطاع غزة، حتى في ظل الصراع بينها وبين حماس”.

وداعت الصحيفة، أن “إسرائيل لا تريد السيطرة على قطاع غزة مرة أخرى، ولا تزال تتذكر جيدًا التجربة السابقة لسعر التحكم في عش هذا الدبابير”.

وأضافت: “مع كل المشاكل التي يسببها قطاع غزة ، فإن التعامل معها من الخارج أفضل من التعامل معها من الداخل، وكحل وسط بين حل جذري، واحتلال قطاع غزة، واستمرار الوضع القائم، يمكن تنفيذ عملية عسكرية قصيرة نسبيا في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تدمير البنية التحتية العسكرية”.

وأكدت الصحيفة على أن “ثمن مثل هذه العملية قد يكون باهظًا، خاصة إذا استمرت لفترة أطول من المخطط لها، وهو أمر ممكن ومن المعروف أيضا أن البُنية التحتية العسكرية في قطاع غزة، مثل الصواريخ، تعتمد على الإمدادات المدنية”.

وأردفت: “إذا تم تدمير المخارط ومصانع الصواريخ بمختلف أنواعها، وتم التخلص من مستودعات الصواريخ، فسيكون من الممكن تجديد مخزونها، سيستغرق الأمر وقتًا، لكنه لن يستحق بالضرورة ثمن تدمير صناعة الصواريخ، وهذا صحيح إذا كان يتطلب تحركًا بريًا داخل قطاع غزة”.

وحذرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، الاحتلال من تنفيذ عمليات اغتيال جديدة بحق قادة فصائل المقاومة على غرار ما جرى قبل أسابيع والاستفراد بأي فصيل فلسطيني، مشددةً على أن الدم الفلسطيني خط أحمر.

المصدر: رأي اليوم – الصحفي نادر الصفدي

الواجب فوق الإمكان.. ثأر الأحرار نموذجًا

أقلام – مصدر الإخبارية

الواجب فوق الإمكان.. ثأر الأحرار نموذجًا، بقلم الكاتب الفلسطيني وليد القططي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

انتهت معركة “ثأر الأحرار” ولم تنتهِ الحرب ولن تنتهي حتى تشرق شمس فلسطين، وتوقفت جولة من صراع الأحرار مع الطغاة، ولم يتوقف الصراع ولن يتوقف مع الكيان الصهيوني حتى تغيب شمسه الحارقة.

ذهب القادة الكبار الشهداء: جهاد غنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين وإياد الحسني وعلي غالي وأحمد أبو دقة وغيرهم إلى ربهم، ولم تذهب أرواحهم وستبقى حاضرةً في قلوب الأحرار وبندقيات الثوار حتى اندثار الأشرار، وخاضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومعها حركات المقاومة، ملحمةً بطولية جديدة، مقدمةً فيها “الواجب فوق الإمكان”؛ المبدأ الذي انطلق منه مشروعها الجهادي المقاوم، مستندةً إلى الجانب المشرق من تاريخ الأمة وتراثها الإنساني ومخزونها الثوري.

من هذا المخزون الثوري ما صوره المفكر والأديب المصري عبد الرحمن الشرقاوي في كتاب “الحسين ثائراً والحسين شهيداً” المليء بالقيم الثورية والمضامين الإنسانية، وأهمها الصراع بين الواجب والإمكان، وتقديم الواجب على الإمكان؛ واجب الثورة على الباطل رغم قلة الإمكان.

وقد مثل صوت الواجب في الرواية الإمام الشهيد الحسين بن علي بقوله وفعله في كل مشاهد الرواية وحواراتها، ومنها قوله لأنصاره: “أنا مدعو لتلك الشهادة. إن موتاً في سبيل الله أزكى عند رب العرش من كل عبادة. سيروا بنا لننقذ الدنيا من الفوضى ومن هذا الخراب. سيروا لنعيد إلى العصر رونقه القديم وننتصر للحق العظيم”.

ومثّل صوت الإمكان المبرِر لعدم القيام بالواجب في الرواية عبد الله بن جعفر، ناصحاً ابن عمه الحسين بقوله: “فلنهادنه قليلاً يا ابن عمي، فالسياسات حيل، وأنا أدعوك إلى شيء من الحكمة والتريث لتدبير الأمور، لِنْ قليلاً يا أخي كي لا ننكسر، انحنِ الآن لإعصار النذير، واستقم ما شئت بعده. هكذا تنجو بنفسك. هكذا تسلم رأسك. هكذا تحفظ ما تنهض له”.

هذا هو المنطق نفسه الذي رفضه الشاعر المصري الثائر أمل دنقل في قصيدته “لا تصالح”، عندما نقل على لسان فلاسفة الهزيمة والإمكان قولهم: “سيقولون.. ها أنت تطلب ثأراً يطول.. فخذ الآن ما تستطيع.. قليلاً من الحق.. في هذه السنوات القليلة”.

فكرة الواجب فوق الإمكان ناقشها الباحث والأكاديمي الفلسطيني الراحل سميح حمودة، أحد خريجي جامعة المفكر الشهيد فتحي الشقاقي، في كتابه “الوعي والثورة” الذي وثق فيه ثورة الشيخ الشهيد عز الدين القسام ضد الاحتلال البريطاني والمشروع الصهيوني.

كتب حمودة تعزيزاً لهذه الفكرة: “إن القسام استطاع أن يكرس الحق كقيمة خالدة في الفكر والممارسة الإسلامية، وهو يتجاوز بالواجب حدود الإمكان، وجوب الثورة في أشد الظروف صعوبة وحرجاً”، فرأى أن القسام بتجربته وثورته يمثل الثلة المؤمنة القليلة في مواجهة جيش الباطل البريطاني الكبير من دون أمل في انتصار الفئة القليلة، ولكن هؤلاء قدموا الواجب المقدس على قلة الإمكانيات، فخرجوا من صراع الواجب والإمكان إلى طمأنينة الخيار والمصير.

التقاء ثورتي الحسين والقسام على فكرة الواجب فوق الإمكان التقطه المفكر الشهيد فتحي الشقاقي، فكتب: “ما أعجب هذا اللقاء بين القسام والحسين! قلة مؤمنة قليلة في مواجهة جيوش جرارة، ولكنه انتصار الواجب المقدس في صراع الواجب والإمكان، روح واعية مسؤولة في وسط بحر من اللامبالاة والتقاعس. وكما كان الحسين في فجر الحركة الأول، كان القسام في العشرينيات والثلاثينيات من هذا القرن رمزاً للإيمان والوعي والثورة والإصرار على عدم المساومة ورفض رشوة المستقبل الآمن”.

فكرة الواجب فوق الإمكان التي التقطها الشقاقي من ثورتي الحسين والقسام وكل ثورات المستضعفين ضد المستكبرين هي التي دفعته إلى إبداع مشروع “الجهاد الإسلامي” من الصفر إلى معركة “ثأر الأحرار”، مروراً بكل مراحل المشروع الثوري المقاتل، مؤكداً “أن الثورة عملٌ غير مؤجل، وأن الوجوب فوق الإمكان، وأن مهادنة العدو والهروب من مواجهته حتى تكتمل ما تسمى بالقدرة المكافئة هما وهم يشل الحركة ويقتلها ويسمح للعدو بالنمو والتعاظم ويجعله في الوضع الأفضل للانقضاض”.

قدم “الجهاد الإسلامي” الواجب فوق الإمكان، فرفض فكرة تأجيل الثورة على الاحتلال تحت مبرر محدودية الإمكانيات، واستبدل فقه الانتظار بفقه الثورة، فقدم أطروحة “التربية من خلال المواجهة” تجاوزاً لنظرية التربية في مرحلة الاستضعاف، وقدم إستراتيجية “مشاغلة العدو” تجاوزاً لنظرية انتظار التوازن الإستراتيجي أو التكافؤ العسكري أو مراكمة القوة، وقدم رؤية إنجاز وعد الآخرة بأيدي المؤمنين المقاومين: {عِبَادًا لَنَا أولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} تجاوزاً لرؤية المنتظرين على هامش التاريخ حتى يتحقق وعد الآخرة من دون فعل بشري، وقدم فكرة العلاقة التبادلية بين تحرير فلسطين ونهضة الأمة تجاوزاً لفكرة انتظار الخلافة أو الوحدة.

بهذا الفكر الجهادي التحرري والفقه الإسلامي الثوري والرؤية الوطنية المقاومة، استطاعت حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية جمعاء بعد عقودٍ من الثورة والمقاومة تثبيت حالة الاشتباك المسلح مع الاحتلال، وترسيخ إستراتيجية مشاغلة العدو بالنار، والوصول إلى نوع من توازن الرعب مع العدو (وليس توازن القوة)، والتفوق في صراع الإرادة ضد الكيان الصهيوني (وليس صراع السلاح).

وبهذا الفكر والفقه، تجاوز “الجهاد الإسلامي” فكرة الواجب فوق الإمكان إلى فكرة الواجب يبدع الإمكان، فأبدعت سلاحها من الحجر والسكين إلى القنبلة والصاروخ، وأبدعت نهجها الجهادي والثوري المقاوم المتميز الذي قادها إلى هذا التاريخ الطويل على درب المقاومة في كل مرة يتطلب الواجب الديني والوطني منها ذلك، وهذا ما كرسته في معركة “ثأر الأحرار” كنموذج تطبيقي لفكرة الواجب فوق الإمكان على طريق المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.

أقرأ أيضًا: ليس بالأرض وحدها يحيا الوطن.. بقلم/ د. وليد القططي

خلال مهرجان ثأر الأحرار.. الغرفة المشتركة تؤكد أن الرد كان موحداً

غزة – مصدر الإخبارية

شددت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة على أن الدم الفلسطيني خط أحمر، وأكدت أن العبث في حياة الشعب الفلسطيني أمر لا يُسكت عليه، وحذرت الاحتلال من الإقدام على أي عملية اغتيال جديدة.

وقالت خلال مهرجان “ثأر الأحرار” الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي بغزة لتأبين شهداء المعركة الأخيرة: “سنرد على أي عملية اغتيال بكل قوة في عمق الاحنلال بلا أي تردد، وبشكل موحد”.

وأوضحت أنها كانت صاحبة اليد العيا، والضربة الأخيرة التي أفشلت سياسة نتنياهو بتحقيق أهدافه في سياسة الاغتيالات، وأكدت أن هذه الاغتيالات لم تزد الشعب والمقاومة إلا عناداً وصبراً على سحق الاحتلال وعنجهيته.

وكشفت أنها تمكنت من شل مستوطنات الاحتلال، وحذرت من الاستفراد بأي فصيل فلسطيني.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية على قطاع غزة في 9 من (مايو) الجاري، استمرت خمسة أيام، وأدت إلى ارتقاء 33 شهيداً، وأكثر من 100 مصاب، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والبنية التحتية.

ورداً عليه، قامت المقاومة الفلسطينية من خلال غرفة العمليات المشتركة بإطلاق المئات من الصواريخ تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، في عملية أطلقت عليها “ثأر الاحرار”.

اقرأ أيضاً:أحمد المدلل: معركة ثأر الأحرار حققت وحدة الموقف المقاوم

حماس: الغرفة المشتركة أدارت عملية ثأر الأحرار بشكل موحد ومتقدم

غزة – مصدر الإخبارية

قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: إن “الغرفة المشتركة أدارت عملية ثأر الاحرار بشكل موحد وبسلوك عملياتي متقدم يراعي تطورات المعركة في مراحلها”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ تابعتها شبكة مصدر الإخبارية، أن “المقاومة وعبر غرفة العمليات المشتركة كانت الأمينة على الدم الفلسطيني، وفرضت على الاحتلال المعادلات ولم تمرر جرائمه دون رد”.

وأكد على أن “وحدة الميدان أفشلت جميع محاولات الاحتلال في التفرقة بين أبناء الشعب الواحد”.

وأردف: “نُقدّر عاليًا الالتفاف الشعبي الكبير في جميع الساحات حول المقاومة وخياراتها التي شكّلت سندًا حقيقيًا للفعل المقاوم”.

ولفت إلى أن “مقدسات شعبنا في القدس والمسجد الأقصى ستظل عنوانًا لنضالنا ضد الاحتلال، ومواجهة جرائمه ضد الأرض والانسان الفلسطيني”.

وختم: “نوجةً تحية لغرفة العمليات المشتركة بكل مكوناتها من كتائب القسام وسرايا القدس، وجميع فصائل العمل المقاوم ونقدر عاليًا هذا الأداء الميداني الموحد من الجميع، كما نبعث بتحية إجلال واكبار إلى أرواح شهداء معركة ثأر الأحرار، ونخص شهداء قيادة سرايا القدس الميامين”.

أقرأ أيضًا: زياد النخالة: مقاتلونا ما زالوا بالميدان وفوتنا فرصة الاحتلال لتفرقة الصف

Exit mobile version