“بيان مدريد” يؤكد الالتزام بتنفيذ حل الدولتين ويطالب بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة

مدريد – مصدر الإخبارية

أكد “بيان مدريد” التزام المجتمعين المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين، وإلى ضرورة التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها.

جاء ذلك في البيان الصادر في ختام اجتماع ممثلي مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، ووزراء خارجية وممثلي أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا الذين اجتمعوا اليوم في العاصمة الإسبانية، مدريد.

وقال البيان: “بعد مرور ثلاث وثلاثين عامًا على مؤتمر السلام الذي عقد في هذه المدينة، لم تتمكن الأطراف والمجتمع الدولي من تحقيق هدفنا المشترك، والذي لا يزال قائماً، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، الذي بدأ في عام 1967، وتحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب بسلام وأمان، ومندمجتان في المنطقة، على أساس الاعتراف المتبادل والتعاون الفعّال لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك، لذلك ندعو إلى التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني”.

وجاء في البيان: “خلال سنوات عملية السلام، حددت الأطراف والمجتمع الدولي مرجعيات ومعايير لتنفيذ حل الدولتين، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية. وبدلاً من ذلك، تسببت الإجراءات الأحادية غير القانونية، والمستوطنات، والتهجير القسري، والتطرف في إحباط آمال الشعبين في تحقيق السلام، وباتت تتكشف أمام أعيننا مأساة غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، مما يقوض السلم والأمن الدوليين”.

وكرر البيان الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإلى إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة.

وأكد على وجود حاجة ملحة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط وبدون عوائق وبكميات كبيرة من خلال فتح جميع المعابر، ودعم عمل وكالة الأونروا وغيرها من الوكالات الأممية.

وحث جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية.

وحذر من التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وحث على وقف فوري للعدوان ضد الفلسطينيين، وجميع الإجراءات غير القانونية التي تقوض آفاق السلام، بما في ذلك أنشطة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، وتهجير الفلسطينيين.

وأكد ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مشددا على الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة المحتلة.

ودعا إلى وقف جميع الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي.

وشدد أن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، وضمها كعضو كامل في الأمم المتحدة. وأكد أن مسألة الاعتراف هي عنصر أساسي في هذه الأجندة الجديدة للسلام، مما يؤدي إلى الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.

وجدد التأكيد على الالتزام المشترك بجهود السلام لتعزيز تنفيذ حل الدولتين، وأن الدول المجتمعة اتفقت على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.

ودعا جميع الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع الموسع حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل”، وذلك على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 أيلول/سبتمبر الجاري.

ورحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 تموز/يوليو الماضي، وكرر التأكيد على ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء جميع واجباتها في كافة أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

بوريل: ما يحدث في قطاع غزة أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان

وكالات – مصدر الإخبارية

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن ما يحدث في قطاع غزة “أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان”، مؤكدا على “مواصلة دعم الفلسطينيين“.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوريل أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الاثنين.

وأضاف بوريل أن “آلاف الشاحنات من المساعدات مازالت تنتظر الدخول إلى القطاع“.

كما أعرب عن شكره للدولة المصرية على “جهودها الكبيرة وتعاونها” في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وطالب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي بوقف “فوري” لإطلاق النار في القطاع.

وشدد على أن “الاتحاد الأوروبي يتمسك بالمطالبة بوقف العنف في الضفة الغربية“.

وأشار إلى أن “قطاع غزة يواجه مأساة حقيقية من صنع الإنسان“.

وفي وقت سابق الاثنين، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبوريل مباحثات بشأن سبل “إنهاء الكارثة الإنسانية” المستمرة في قطاع غزة للشهر الحادي عشر.

ويجري بوريل جولة شرق أوسطية، تشمل مصر ولبنان خلال الفترة بين 8 و12 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفقا لمكتب الخدمة الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل.

ومن المخطط أن يشارك بوريل اليوم الثلاثاء في اجتماع وزاري للجامعة العربية بالقاهرة.

وبموازاة عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وصعّد المستعمرون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن استشهاد 692 مواطنا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

خلال استقباله بوريل.. السيسي يؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في غزة

القاهرة – مصدر الإخبارية

أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الاثنين، على المسئوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة. 

وجاء ذلك خلال استقبال السيسي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، حسبما أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير أحمد فهمي في بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وبحسب البيان، فقد بحث الجانبان “الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، واستعرضا جهود مصر والشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه أهالي غزة، فضلاً عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين الذي من شأنه فتح آفاق السلام والتعايش والاستقرار والتنمية بالمنطقة”.

وأكد السيسي “خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع”، وفقا للبيان.

وشدد الرئيس المصري على “المسؤوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر بالمنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين”.

رئيس أركان الجيش المصري في زيارة مفاجئة للحدود مع غزة

قطاع غزة- مصدر الإخبارية

تفقد رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أحمد خليفة، اليوم الخميس، الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة.

وجاءت الزيارة غير المعلنة مسبقا غداة تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول تمسكه باستمرار احتلال محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، رغم اعتراض القاهرة.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، غريب عبد الحافظ، في بيان إنه “قام الفريق أحمد خليفة بزيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة”، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تسمه قوله، أمس، إن تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا “رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار بغزة وإجهاض لجهود التهدئة والإفراج عن الأسرى”.

وأضاف أن “ترويج رئيس الوزراء الإسرائيلي لتهريب السلاح من مصر أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى قطاع غزة”.

وتمسك نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، هو أحد أبرز الخلافات في المفاوضات حول تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وتصر حماس على انسحابه بشكل كامل من قطاع غزة.

اقرأ/ي أيضاً: تركيا تصدر بيانًا بشأن تصريحات نتنياهو حول محور فيلادلفيا

جيش الاحتلال يواصل إغلاقه وسيطرته على معابر غزة لليوم 116

قطاع غزة- مصدر الإخبارية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ116 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، قبل أيام، إن “هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”.

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

اقرأ/ي أيضاً: نتنياهو: لن ننسحب من فيلادلفيا ومعبر رفح.. التسريبات تضر بالمفاوضات

وافقت مصر على قبول الخطة الإسرائيلية لمحور فيلادلفيا وستسلمها لحماس

وكالات – مصدر الإخبارية

عاد الوفد الإسرائيلي المشارك في المحادثات في القاهرة، برئاسة رئيس الموساد ديدي برنيع ورئيس الشاباك رونان بار، إلى إسرائيل الليلة الماضية (الخميس) بعد أن سلم لمصر الخطوط العريضة المحدثة بشأن وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح. ومن المفترض أن تتسلم حماس غدا السبت الخطوط العريضة المحدثة. وفق ما جاء في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وقالت مصادر مطلعة على الأمر، إن اجتماعات القاهرة جرت بروح جيدة ومثمرة، وتم تضييق الفجوات من أجل الوصول إلى قمة فعالة وسريعة الأحد. كما أشارت المصادر إلى أن أعمال إعداد الملاحق والقضايا المتعلقة بالترويج لصفقة الرهائن قد انتهت بالفعل.

في غضون ذلك، يواصل الوسطاء الاستعدادات لعقد القمة يوم الأحد. وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت حماس ستشارك في القمة. وحتى لو شاركت، فمن غير المعروف بعد ما إذا كانت ستوافق على التفاوض أم ستكتفي بتقديم جواب سلبي. وقبل القمة، من المتوقع أن يصل رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى مصر.

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس، تفاصيل جديدة حول الخلاف بين إسرائيل ومصر بشأن مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحفاظ على وجود عسكري في منطقة فيلادلفيا – لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس في حال التوصل إلى اتفاق. وتعارض الحكومة في القاهرة ذلك بشدة وتطالب، مثل حماس، بالانسحاب الإسرائيلي الكامل. ويشكل هذا الخلاف عقبة رئيسية أمام المحاولة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤولون مصريون لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن فريق التفاوض الإسرائيلي اقترح مؤخرا إقامة ثمانية أبراج مراقبة على طول المحور. وعرضت الولايات المتحدة برجين فقط كحل وسط، لكن مصر رفضت هذين الاقتراحين، مدعية أن أي عدد من أبراج المراقبة على المحور من شأنه أن يمنح إسرائيل سيطرة عسكرية هناك.

وترفض مصر الوجود الإسرائيلي على أساس أنه انتهاك لاتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، وهو ما تنفيه تل أبيب. تجدر الإشارة إلى أن اتفاق السلام يحد من نطاق القوات التي يسمح لإسرائيل أو مصر بتمركزها على الحدود بينهما، وفيما يتعلق بمحور فيلادلفيا (عندما تم التوقيع على الاتفاق كان بالطبع تحت السيطرة الإسرائيلية) تقرر أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه وضع الدبابات وأنظمة المدفعية والأنظمة المضادة للطائرات هناك.

إسرائيل.. وفد التفاوض يعود من القاهرة دون تفاهم بشأن محور فيلادلفيا

وكالات – مصدر الإخبارية

عاد وفد التفاوض الإسرائيلي بشأن مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، مساء الاثنين، من العاصمة المصرية القاهرة إلى تل أبيب، دون التوصل لتفاهمات مع حركة حماس حول محور فيلادلفيا بين القطاع ومصر، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن الوفد الإسرائيلي “عاد من القاهرة بعد زيارة بدأها مساء الأحد، وحتى الآن لم يحدث أي تقدم في المحادثات بشأن محور فيلادلفيا”.

وبخصوص الوفد، وصفته الصحيفة بأنه “وفد عمل لا يضم رؤساء جهازي الموساد (دافيد برنياع)، والشاباك (رونين بار)”.

وأشارت إلى “الغموض” بشأن مكان وزمان انعقاد الاجتماع القادم، إلا أنها نقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات لم تسمه، قوله إن “الحديث يدور عن ساعات حرجة للغاية”.

وبحسب قوله فإن “قصة محور فيلادلفيا لا تزال مفتوحة، ولا يوجد تفاهمات بشأنها، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس مستعدا للتخلي عن موقفه في هذا الشأن”.

وأكد المصدر أن “الفجوة تكمن في أن إسرائيل مستعدة لإبقاء قوات هناك (في محور فيلادلفيا)، لكن المصريين والفلسطينيين يصرون على الانسحاب الكامل (للجيش الإسرائيلي)”.

وفي وقت سابق الاثنين، أبلغ نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في تل أبيب، عزمه إرسال وفده المفاوض في مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى القاهرة هذا الأسبوع، وفق ما نقله موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري العبري عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه.

والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات.

ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، وفق بيان مصري قطري أمريكي مشترك نشرته الخارجية المصرية، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.

يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيع انطباعات بمضي المحادثات في “أجواء إيجابية”، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و”حزب الله” عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

نتنياهو: لن ننسحب من فيلادلفيا ومعبر رفح.. التسريبات تضر بالمفاوضات

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل مستعدة لكل سيناريو، دفاعيا وهجوميا”، مهددا بجباية ثمن باهظة ردا على “كل عمل عدائي ضدّنا من أي جبهة كانت”، فيما ادعى نتنياهو أنه مستعد للذهاب بعيدا للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، معتبرا أن التسريبات التي تصدر عن مسؤولين إسرائيلي رفيعي المستوى في فريق المفاوضات والأجهزة الأمنية “تضر بالمفاوضات”.

وجاءت تصريحات نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته، اليوم الأحد، في أعقاب عملية الطعن في حولون والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين، وفي ظل المخاوف من تصعيد إقليمي وحالة الترقب لهجوم متوقع من قبل إيران وحزب الله ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، واغتيال القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت.

وقال نتنياهو: “هذا الصباح وقع هجوم إرهابي قاتل في حولون. أرسل تعازيّ لعائلات القتلى وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين. أشيد بالشرطة التي تصدت للمهاجم وقتلته؛ وسنحاسب كل من تعاون معه؛ نستمر في معركتنا المتواصلة ضد الإرهاب. أهنئ الجيش الإسرائيلي والشاباك على العملية الهامة التي قاموا بها أمس في طولكرم. قواتنا قتلت إرهابيين كانوا يخططون لقتل العديد من الإسرائيليين، وبذلك أنقذوا العديد من الأرواح”.

وأضاف أن “إسرائيل في حرب متعددة الجبهات ضد محور الشر الإيراني. نحن نضرب بقوة في كل ذراع من أذرعها. ونحن مستعدون لكل سيناريو – سواء في الدفاع أو الهجوم. أكرر لأعدائنا: سنرد وسنجبي ثمنًا باهظًا على كل عمل عدواني ضدنا، من أي جبهة كانت”.

وتابع “بالتوازي، نبذل جهدًا عظيمًا يوميًا لاستعادة جميع الرهائن. أؤكد – لاستعادة جميع الرهائن، دون استثناء. لدينا التزام قوي بإعادة الجميع – الأحياء والأموات على حد سواء”، وأضاف “لذلك، وجهت الوفد (المفاوض) للذهاب إلى القاهرة أمس لمواصلة المفاوضات. ولهذا أنا مصر على زيادة عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وعلى الحفاظ على أوراق الضغط لصالح إطلاق سراح جميع الرهائن في المستقبل”.

وادعى أنه “مستعد للذهاب إلى مدى بعيد جدًا من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن، مع الحفاظ على أمن إسرائيل. التزامنا يقف في تناقض تام مع التسريبات والإحاطات الكاذبة في مسألة إطلاق سراح الرهائن. هذه الإحاطات تضر بالمفاوضات، وللأسف الشديد – إنها أيضًا تضلل عائلات الرهائن. إنها تخلق انطباعًا خاطئًا بأن حماس وافقت على الصفقة، وحكومة إسرائيل هي التي ترفضها”.

وزعم أن “العكس تمامًا هو الصحيح – الحقيقة البسيطة هي أن حماس لم توافق حتى هذه اللحظة على أبسط شروط الاتفاق. بينما لم نضف أي شرط للاتفاق، حماس هي التي طلبت إضافة عشرات التعديلات. (الحركة) لم تتراجع عن مطلبها بأن إسرائيل لا تستطيع استئناف الحرب، وتطلب منا الانسحاب من محور فيلادلفيا ومن معبر رفح – شريان حياته، الذي سيمكنه من إعادة التسلح والتقوية من جديد. من المهم تثبيت المبدأ – نحن لن نخرج من هناك”.

كما ادعى أن “حماس أيضًا لا توافق على السماح بأي آلية تتحقق وتمنع نقل الأسلحة والمخربين إلى شمال القطاع. يفعل كل هذا لأنه يريد التعافي والتقوية، وتكرار مجزرة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كما وعد بفعل. الحقيقة هي أن من يمنع إطلاق سراح الرهائن هي حركة حماس التي تواصل معارضة الاتفاق، وليس حكومة إسرائيل التي قبلته”.

وتابع أن “كل من يريد مثلنا إطلاق سراح الرهائن يجب أن يوجه الضغط على حماس – وليس على حكومة إسرائيل. من جانبنا، سنستمر في ممارسة الضغط العسكري على حماس وقادتها، حتى يتم إعادة جميع الرهائن وتحقيق جميع أهداف الحرب”.

اقرأ/ي أيضاً: غالانت لوزير الدفاع البريطاني: التحالف بحاجة إلى محاربة إيران ووكلائها

الخطوط العريضة لحل الخلاف حول السيطرة على محور فيلادلفيا

وكالات – مصدر الإخبارية

الخلاف حول محور فيلادلفيا: قام رئيس الشاباك رونين بار، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ومبعوث الرئيس بايدن بريت ماك جورج، بوضع الخطوط العريضة لاقتراح لحماس من أجل حل الخلاف حول السيطرة على محور فيلادلفيا تم الإعلان عنه مساء الأمس (الأحد) في شبكة كان العبرية.

ومن المفترض أن تذهب الوثيقة إلى حماس، لكن موافقة إسرائيل يجب الحصول عليها أولا، ولم يوافق عليها المستوى السياسي بعد. وتقول مصادر مطلعة على التفاصيل إن الموضوع لم يغلق بعد، وهناك نقاشات تجري حول الموضوع.

في غضون ذلك، أرسلت المؤسسة الأمنية رسالة إلى المستوى السياسي مفادها أن الجيش الإسرائيلي سيعرف كيفية التعامل مع الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الصفقة (42 يومًا)، لأن حماس غير قادرة على بناء الأنفاق خلال تلك المرحلة.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن إسرائيل ومصر ناقشتا نظام مراقبة ضد التهريب على الحدود بين غزة ومصر، في إطار المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر، فإن مثل هذا النظام سيسمح لإسرائيل بسحب قواتها من منطقة محور فيلادلفيا – كجزء من الصفقة.

لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي سارع إلى نفي ذلك. وأضاف: “أخبار كاذبة تمامًا. نحن نصر على بقاء إسرائيل على محور فيلادلفيا. هكذا أصدر رئيس الوزراء تعليماته لفرق التفاوض، وأوضحها لممثلي الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وأبلغ مجلس الوزراء بها الليلة الماضية”.

مصدر مصري ينفي وجود اتفاقات مع إسرائيل حول محور فيلادلفيا

القاهرة – مصدر الإخبارية

أكد مصدر مصري للغد، اليوم الأحد، أنه لا صحة إطلاقا لما تناولته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود اتفاقات أو تفاهمات مصرية مع إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا.

وأضاف المصدر المصري أن كل الادعاءات بشأن محور فيلادلفيا تأتي في إطار سعي الطرف الإسرائيلي للتغطية على فشله العسكري المستمر بقطاع غزة.

وشدد المصدر على أن مصر أكدت على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح من الجانب الفلسطيني حتى يمكن إعادة تشغيله مرة أخرى، كما أكدت أيضا تمسكها بحتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور فيلادلفيا.

محور فيلادلفيا

وكانت هيئة البث الإسرائيلي قد ذكرت أن رئيس الشاباك ونظيره المصري ومبعوث بايدن أبرموا تسوية بشأن محور فلادلفيا وسيتم طرحها على حماس.

وأضافت الهيئة أن المستوى العسكري أبلغ المستوى السياسي بأن الجيش سيجيد التعامل حال انسحب من المحور في المرحلة الأولى من الصفقة ومدتها 42 يومًا، وذلك من باب أن حماس ستكون عاجزة عن بناء أنفاق في تلك المنطقة خلال هذه الفترة.

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد شدد الخميس، على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الفلسطينية وتشغيل المعبر من السلطة الفلسطينية.

والأسبوع الماضي، دعت مصر إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة من خلال طرح مبادئ جديدة تتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل، بحسب مصدر رفيع المستوى.

 

Exit mobile version