البرلمان العربي يطالب ساسة العراق بوقف التصعيد والجلوس على طاولة الحوار

غزة – مصدر الإخبارية

طالب البرلمان العربي، اليوم الثلاثاء، ساسة العراق بوقف التصعيد والجلوس على طاولة الحوار.

ودعا في بيانٍ صحفي، جميع الأطراف والقوى السياسية العراقية، إلى ضرورة ضبط النفس ومنع التصعيد وإعلاء المصلحة الوطنية للعراق ووقف العنف حقناً للدماء العراقية.

وأكد “البرلمان” على أن الحوار البنّاء والحفاظ على المسار السلمي للعملية السياسية وفقاً للدستور العراقي هو الطريق السليم للحفاظ على مقدرات جمهورية العراق وشعبها الكريم .

وشدد على أهمية عودة الهدوء للساحة العراقية وجلوس الأطراف كافة على طاولة الحوار وتحمل المسؤولية الوطنية في ظل الظروف الحرجة التي يشهدها العراق، للخروج بحل يضع مصلحة الشعب العراقي فوق أي اعتبار بعيداً عن أي مصالح ضيقة.

ولفت البرلمان العربي إلى أن أمن واستقرار العراق هو جزءٌ لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي، قال اليوم الثلاثاء، إن “حظر التجول منعَ المحكمة الاتحادية من النظر في الدعاوى المعروضة عليها”.

وأضاف مجلس القضاء: “جميع المحاكم ومنها المحكمة الاتحادية لم تنظر بالدعاوى المعروضة عليها”، مشيرًا إلى أن “ذلك جاء بسبب حظر التجوال العام وتعطيل عمل مؤسسات الدولة كافة”.

وفي وقت سابق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الوزراء: “حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين إلى إشعار آخر”.

جاء ذلك بعدما اقتحم العشرات من أنصار مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء، بعد وقت قصير من إعلانه اعتزال السياسة، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لقوات الأمن وهي تدخل القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء بعد خروج المتظاهرين.

وسابقًا، أعلن زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي نهائيا، وإغلاق جميع المؤسسات الصدرية إلا “المرقد الشريف” وهيئة تراث آل الصدر.

وأتى في بيان اعتزال الصدر بعد أن انتهت مهلة الـ72 الساعة التي منحها يوم الجمعة الماضي، إلى المحكمة العليا لحل البرلمان، وبعد تقديم رئيس الكتلة النيابية الصدرية طلبًا رسميًا بهذا الشأن.

اقرأ/ي أيضًا: المشهد العراقي يدخل في نفق جديد ودعوات دولية لاحتواء الموقف واللجوء إلى الحوار

المشهد العراقي يدخل في نفق جديد ودعوات دولية لاحتواء الموقف واللجوء إلى الحوار

وكالات – مصدر الإخبارية 

تأزم المشهد العراقي مجدداً وأوشكت الأمور من الخروج عن السيطرة، عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي وإغلاق كافة المؤسسات المرتبطة بالتيار، وما تلى ذلك من دعوات دولية وعربية لاحتواء الموقف واللجوء إلى الحوار السلمي.

واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة داخل المنطقة الخضراء، أسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين، وصل آخر إحصاء لها إلى 20 قتيلاً على الأقل.

وشهدت الأحداث في العراق في الساعات الأخيرة تطورات أمنية وسياسية متلاحقة، حيث أخرجت القوات الأمنية بالقوة أنصار الصدر من داخل القصر الحكومي والساحات المحيطة به، وفرضت حظرا للتجول في جميع المحافظات.

وقالت وسائل إعلام عراقية إن صافرات الإنذار دوّت في السفارة الأميركية في بغداد بعد سقوط قذيفة هاون قربها.

وصباح اليوم الثلاثاء، تواصلت الاشتباكات المسلحة، في مناطق مختلفة بالعاصمة العراقية بغداد، فيما دوت صافرات الإنذار المنطقة الخضراء التي استهدفت بقصف صاروخي. حيث سمع دوي عدة انفجارات داخل المنطقة الخضراء.

وقالت مصادر عراقية إن النيران أضرمت في مقر يتبع جماعة “عصائب أهل الحق” بمحافظة الديوانية جنوبي العراق، حيث استهدفت 6 مقرات للحزب بالأسلحة الرشاشة، كما تم حرق مقر يتبع لجماعة “بدر” جنوبي بغداد. فضلا عن إحراق مقر لحزب الدعوة في محافظة بابل.

خرق قرار حظر التجوال

وعلى الرغم من فرض الحكومة حظراً شاملاً على التجول في العاصمة بغداد، ومن ثم المحافظات كافة، فإن المئات من أنصار الصدر خرقوا الحظر، ودخلوا المنطقة الخضراء وسط بغداد، فضلا عن مناطق العاصمة الأخرى، وعدد من المحافظات التي تشهد احتجاجات واشتباكات حتى الآن.

ويتواصل سماع دوي الانفجارات وسقوط القذائف داخل المنطقة الخضراء، كما يسمع داخلها بين حين وآخر رشقات بالرصاص واشتباكات مسلحة، لم يعرف ما إذ أوقعت ضحايا جدداً، وقد أصيب اللواء أحمد الأسدي من الشرطة الاتحادية العراقية في تلك الاشتباكات.

بارازاني يدعو إلى احتواء الموقف وضبط النفس

دعا رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، إلى ضبط النفس ومراعاة المصلحة العامة، وقال في بيان “نتابع وبكل قلق الأحداث والمستجدات الأخيرة في العراق”.

وأضاف “أتمنى أن يشعر الجميع بالمسؤولية، وأن يحتكموا إلى ضبط النفس، وألا يلجأوا إلى لغة السلاح والعنف في حسم ‏الصراعات والمشاكل”.

ودعا جميع الأطراف إلى “التفكير في الحلول التي تأتي بالخير للشعب العراقي، وتراعي المصلحة العامة للشعب والوطن”.

غوتيريش يعرب عن قلقه إزاء الأحداث في العراق

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأطراف العراقية إلى “ضبط النفس” و”اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع”. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إن الأمين العام “يتابع بقلق التظاهرات التي شهدها العراق، والتي دخل خلالها المتظاهرون مباني حكومية”.

وأضاف أن الأمين العام “يدعو إلى الهدوء وضبط النفس، ويحض كل الجهات الفاعلة ذات الصلة على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع وتجنّب العنف”.

ونقل البيان عن غوتيريش دعوته “كل الأطراف والجهات الفاعلة إلى تجاوز خلافاتهم والانخراط، من دون تأخير، في حوار سلمي وشامل”.

فرنسا تدعو لوقف الاشتباكات الدامية في العراق

أعربت فرنسا عن “بالغ قلقها” بعد سقوط 20 قتيلا على الأقلّ وعشرات الجرحى في احتجاجات بالمنطقة الخضراء ببغداد إثر إعلان الزعيم مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، مناشدة الجميع “التزام أقصى درجات ضبط النفس”.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن “فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث الجارية في بغداد وفي العديد من المحافظات، والتي أوقعت العديد من الضحايا”.

وأضافت أنّ “فرنسا تدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتطالبهم بتحمّل المسؤولية ووقف الاشتباكات الدامية على الفور”.

ودعت الخارجية الفرنسية “جميع القادة السياسيين العراقيين إلى إعادة تأكيد تمسّكهم بالإطار الدستوري العراقي واحترام نزاهة المؤسسات العراقية التي يجب أن تعمل دون عوائق”.

وشدد البيان الفرنسي على “ضرورة أن ينخرط جميع الفاعلين السياسيين العراقيين في حوار وطني حقيقي وبنّاء ويخدم مصلحة الشعب العراقي لتلبية تطلّعاته إلى السلام والاستقرار والأمن”.

اقرأ/ي أيضاً: رفضًا لاعتصام أنصار التيار الصدري.. القضاء الأعلى في العراق يُعلق أعماله

ثورة العراق.. الإفراج عن 2700 متظاهرا

بغدادمصدر الإخبارية

أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق ، اليوم الأربعاء، أمرا بالإفراج عن 2700 معتقل من المحتجين، الذين شاركوا بالمظاهرات ضد النخبة السياسية في البلاد، منذ اندلاعها قبل شهرين.

وأعلن المجلس في بيان مقتضب، أن “الهيئات التحقيقية المكلفة بنظر ‏قضايا التظاهرات أعلنت عن إطلاق سراح (2700) موقوف من المتظاهرين لغاية اليوم 18 كانون الأول/ ديسمبر‏‎”، بينما تستمر الاحتجاجات  العراقية الرافضة لترشيح أحزاب السلطة لرئيس وزراء جديد بالتزامن مع طرح اسم وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال قصي السهيل لرئاسة الحكومة الجديدة.

وأشار البيان إلى انه “ما يزال هناك 107 موقوفين جارِ التحقيق معهم بشأن جرائم منسوبة لهم ‏وفق القانون”، دون توضيح ماهية ما وصفه بـ”الجرائم”.‏

الحكومة في العراق

وكانت الحكومة العراقية تعهدت مراراً بإطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين من قبل أجهزتها الأمنية إذا لم يثبت “ارتكابهم أي جرم”، بعدما شهدت البلاد، فترة دموية خلال الشهرين الماضيين، خلّفت نحو 500 قتيل، غالبيتهم الساحقة من المتظاهرين السلميين، الذين استُهدفوا بشكل مباشر وسقطوا بنيران الأجهزة الأمنية.

ويشهد العراق حراكا شعبيا غير مسبوق منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 17 ألف جريح أيضا، بحسب أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين، سقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الحاكمة في بغداد. لكن “الحشد الشعبي” ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة،مطلع كانون الأول/ الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، إبان الاحتلال الأميركي للبلاد.

ولا تزال ساحات مختلف المحافظات بالبلاد، تعج بالمتظاهرين الذين تعرضوا لهجمات منسقة من قبيل عمليات الاغتيال والاختطاف والتعذيب في أماكن سرية منذ اندلاع الاحتجاجات، لكن وتيرة عمليات الاستهداف تصاعدت بصورة كبيرة منذ الأسبوع الماضي.

كاظم الساهر يعتذر عن فعاليات موسم الرياض بسبب مظاهرات العراق

بغدادمصدر الإخبارية

اعتذر الفنان العراقي كاظم الساهر، أمس الاثنين، عن المشاركة في فعاليات موسم الرياض المُنعقدة في المملكة العربية السعودية، عبر حفلة كانت مقررة له الشهر الجاري.

ونشر الساهر تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”، لتوضيح أسباب الاعتذار عن المشاركة، والتي تعود كما قال إلى الأحداث الجارية في بلده العراق، وسقط على إثرها مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المتظاهرين.

وكتب الساهر على حسابه الرسمي: “نود أن نلفت عنايتكم إلى أنه تم إلغاء مشاركة كاظم الساهر في مهرجان موسم الرياض نظراً للظروف الراهنة في العراق الحبيب”.

وأضاف: “نعتذر من الجمهور السعودي الكريم ونشكر تفهمكم”.

وكان من المقرر أن يحيى كاظم الساهر حفلا في 12 ديسمبر الجاري، ضمن فعاليات موسم الرياض.

وسبق للساهر أن أحيا في المملكة أولى حفلاته، في تموز/ يوليو 2018، ضمن فعاليات سوق عكاظ في الطائف، وذلك بعد تأجيل لحفليه اللذين كان من المقرر إقامتهما في جدة ورياض في عام 2017 دون أسباب معلنة.

وآخر حفلات كاظم الساهر في المملكة كانت في آب/ أغسطس الماضي، في مدينة أبها، بمنطقة عسير السعودية، ضمن سلسلة فعاليات فنية وترفيهية تقام تحت مسمى “موسم السودة”. وفقاً لما أورده موقع “عربي21”

يشار إلى أن موسم الرياض، كان من المفترض أن ينتهي منتصف الشهر الجاري، لكن ولي العهد السعودي، قرر تمديده لنهاية كانون الثاني/ يناير المقبل.

Exit mobile version