احتيال إسرائيل على الحقائق وخطيئة التنسيق الأمني.. بقلم مصطفى البرغوثي

أقلام-مصدر الإخبارية

كان الاحتيال الأكبر الادعاء أنّ فلسطين “وطن بلا شعب لشعب بلا وطن”، والاحتيال الثاني كان ادعاء أنّ إسرائيل قبلت مشروع التقسيم الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، في حين رفضه الفلسطينيون، مع أنّ المؤرّخ الإسرائيلي المعروف والباحث في جامعة أكسفورد آفي شلايم أثبت زيف هذا الأمر، وعدم وجود أي وثيقة تثبت قبول إسرائيل والحركة الصهيونية مشروع التقسيم.

والاحتيال الثالث، كان إيهام العالم بقبول إسرائيل لقرار الجمعية العمومية رقم 194 الذي نصّ على عودة اللاجئين إلى ديارهم، شرطًا لاعتراف الأمم المتحدة بإسرائيل.

الاحتيال الرابع ادعاء إسرائيل أنها انتصرت بجيشها الوحيد على خمسة جيوش عربية عام 1948، في إيحاء بأنّ انتصارها كان تكرارًا لأسطورة داود الصغير الذي انتصر على جُليات العملاق، مع أنّ الوقائع تثبت أنّ مجموع الجيوش التي حاربت إسرائيل مع المقاتلين الفلسطينيين لم يتجاوز 11 ألفًا في بداية الحرب مقابل 60 ألف جندي إسرائيلي، وفي ذروة المعارك لم يتجاوز عدد المقاتلين العرب 22 ألفًا مقابل 121 ألف جندي إسرائيلي.

الاحتيال الخامس، ادعاء إسرائيل أنها من تعرّض للعدوان عام 1967 لتبرير هجومها على ثلاث دول عربية واحتلال أراضيها بما في ذلك ما تبقى من فلسطين.

غير أنّ الاحتيال الأكبر على العالم بأسره، كان ادعاء أنّ إسرائيل هي الضحية المعتدى عليها، رغم أنها من بدأ ما لا يقل عن 15 حربًا على الفلسطينيين وجيرانهم من الدول العربية، وفي السياق ذاته الادعاء بأنها ضحية، وهي تمارس الاحتلال الأطول في التاريخ الحديث، ونظام الأبرتهايد العنصري الأسوأ في تاريخ البشرية.

عقيدة التنسيق الأمني كانت خاطئة من أساسها عندما وُقّع اتفاق أوسلو، لأنها افترضت “أنّ على من هُم تحت الاحتلال توفير الأمن للجيش والدولة التي تحتلّهم، دون أن يكونوا قادرين على حماية شعبهم وأنفسهم من الاحتلال نفسه”.

إفشال خديعة الاحتلال يتطلّب تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بإلغاء العقيدة المذكورة والتنسيق الأمني، والعمل على إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية بين مكوّنات الشعب الفلسطيني على أساس استراتيجية وطنية كفاحية لمقاومة الاحتلال، بالاستناد إلى الوعي الجمعي، بأنّ الاحتلال لا يستهدف المقاومين الفلسطينيين فقط، بل كلّ من هو فلسطيني أيًا كان مكانه ومهما كان موقعه.

اقرأ/ي أيضا: استطلاع: 76.4% من الفلسطينيين يرون أن التنسيق الأمني له أثر سلبي

اصطفاف المواجهة ومحظورات يجب تجنّبها.. بقلم مصطفى البرغوثي

أقلام-مصدر الإخبارية

في وقت تتعرّض فيه الحقوق الفلسطينية لأخطر وأشرس هجمات الحركة الصهيونية والحكومة الفاشية الإسرائيلية الرامية إلى ضم كامل الضفة الغربية وتهويدها، ومحاولة تنفيذ تطهير عرقي جديد، تستمرّ حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، ويُنذر استمرارها بمحاذير خطيرة يجب تجنّبها.

أولها تحوّل الانقسام المزمن وخلاف الرؤى بشأن نهج المقاومة إلى صدام فلسطيني فلسطيني، واحتراب داخلي.

وكانت حادثة طولكرم الخطيرة والمؤسفة، والتي أدّت إلى استشهاد الشاب عبد القادر زقدح ناقوس خطر يجب أن ينبّه الجميع إلى مخاطر انفجار صراعات داخلية لن تخدم سوى الاحتلال وأهدافه، وتؤدّي إلى ضياع كل ما تحقق من عزلةٍ متصاعدةٍ لحكومته الفاشية.

لذلك يجب إجراء تحقيق مستقل تماماً في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب أمام قضاء عادل، واحتواء الحادثة لحماية السلم الأهلي، وضمان عدم تكرارها في أي منطقة أخرى، صوْناً لوحدة الشعب الفلسطيني ونضاله العادل.

المحظور الثاني، المسّ من قريب أو بعيد بحقّ الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الشاملة بكل الأشكال التي يقرّها صراحة القانون الدولي، وتجّنب أي صدام مع المنخرطين فيها، خصوصاً أنه لا يمر يوم من دون أن يغتال الاحتلال مزيداً من الفلسطينيين، ومن دون أن يتعرّض الفلسطينيون لاعتداءات الإرهابيين المستوطنين.

وإذا كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية غير قادرة على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، فمن واجبها تجنّب أي صدام مع أبنائه ومناضليه، بما في ذلك وقف كل أشكال الاعتقالات السياسية.

المحظور الثالث، التعاطي بأي شكل مع بعض الضغوط الدولية للتعايش مع مشاريع التطبيع مع الحكومة الفاشية الإسرائيلية، وهو تطبيعٌ يصطدم بمشاعر الشعوب العربية ومواقفها، بما فيها التي تورّط حكّامها بالتطبيع، ويمثل طعنة في ظهر نضال الشعب الفلسطيني، وهدفه المركزي منذ بدأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ترويجه مع رئيس الحكومة الفاشية بنيامين نتنياهو لعزل القضية الفلسطينية وتصفيتها.

وإن موقفاً فلسطينياً شعبياً ورسمياً حازماً ضد التطبيع سيسهم في إفشال ما يخطّط له نتنياهو، خصوصاً أن التطبيع ليس أمراً مسلماً به من دول عربية مركزية، لديها دوافع مصلحية وجيوسياسية جوهرية لتبنّي سياسة متوازنة بين القوى الكبرى المتصارعة، وبعضها يدرك الخطر الداهم على بلدانها من الانضواء في الحلف الاستخباراتي والعسكري الذي تروّجه إسرائيل ضد إيران.

هناك أطراف دولية تمارس سياسات منافقة لمصلحة إسرائيل، وتحاول إغراء الجانب الفلسطيني بمكاسب تافهة، للحصول على غطاء فلسطيني للتطبيع الذي يتردّد المقصودون به عن الإقدام عليه لمعرفتهم بحساسية القضية الفلسطينية، والمكانة الدينية الإسلامية للقدس والمسجد الأقصى لدى شعوبهم. ولا قيمة هنا لأي مكاسب مادية، أو تكتيكية، إن كان التطبيع سيؤدّي استراتيجياً لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، وسيعرّض المتصالحين معه لغضب شعبي غير مسبوق.

المحظور الرابع مواصلة المراوحة في أوهام الماضي بإمكانية الوصول إلى حلٍّ وسط، ومفاوضات، مع الحركة الصهيونية والفاشية الإسرائيلية، والتردّد عن التوجّه إلى وحدة وطنية راسخة على استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة للاحتلال، والاستيطان ونظام الأبرتهايد العنصري. وما من شك في أن تلك المراوحة عقبة رئيسية أمام جهود المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.

ولا بد من التذكير بأن كل ما وصفناه يجرى في إطار تحوّلين جديين للغاية في المنطقة.

الأول، تعمّق الانقسام الداخلي الإسرائيلي، وهشاشة وضع الحكومة الفاشية التي تلهث باحثةً عن أي فرصة للتطبيع، على أمل تحسين وضعها الداخلي، وكانت المسرحية الهزلية للقاء وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش مثالاً على ذلك، وهي مسرحية انتهت بهروب الوزيرة من بلدها خوفاً من ردّة فعل الشعب الليبي وتنصّل حكومتها من ذلك اللقاء.

وما جرى في ليبيا سيتكرّر في بلدان أخرى إن أصرّ حكّامها على تجاهل مشاعر شعوبهم المناصرة للشعب الفلسطيني.

وبكلمات أخرى، الاقتراب من التعايش مع التطبيع أمرٌ محرّم، لأنه لن يخدم إلا مصلحة الحكومة الفاشية الإسرائيلية التي تنفذ أخطر الهجمات وأشرسها على الشعب الفلسطيني، وتكافح للبقاء في وجه تيارات معارضة جارفة داخلياً وخارجياً، ولا مصلحة لأي فلسطينيٍّ في إلقاء طوق النجاة لها لتستكمل جريمة نكبة جديدة ضد الفلسطينيين.

التحول الثاني تصاعد مخاطر انفجار حرب شاملة على عدّة جبهات، إن أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديداتها باغتيال قادة فلسطينيين، أو إن استفزّت مواجهة عسكرية مع حزب الله في لبنان، وهذه مخاطر واقعية يؤكّدها تخطيط الحكومة الإسرائيلية لجلسة أمنية خاصة باحتمال انفجار حربٍ على ثلاث جبهات، إحداها الضفة الغربية نفسها. ويجري هذا التحوّل في ظل تدهور ملموس في قدرات جيش الاحتياط الإسرائيلي، والذي يمثل ثلثي المقاتلين في جيش الاحتلال.

ولا يمكن لأي مناورات سياسية، أو نفاق دبلوماسي، أو ألاعيب مصلحية أن تغيّر الخريطة الموضوعية لاصطفاف القوى في الصراع الجاري، فالشعب الفلسطيني كان، ولا يزال، وسيبقى في صفّ مقاومة المخططات الإسرائيلية، مقابل التطبيع معها، بل القضية الفلسطينية نفسها هي جوهر الاصطفاف المقاوم وأساسه.

لا حدود لوقاحة النفاق الدبلوماسي.. بقلم مصطفى البرغوثي

أقلام-مصدر الإخبارية

لا حدود لوقاحة النفاق الدبلوماسي عنوان مقال بقلم الدكتور مصطفي البرغوثي.

بعد أن وصلت الفاشية الصهيونية إلى أقصى درجات التطرّف العنصري، وأعلنت نواياها الصريحة ضم الضفة الغربية وتهويدها، وبعد أن صار واضحاً أن جميع الأحزاب الصهيونية تتفق على منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، وتتراوح سياساتها بين ما تبنّته حكومة لبيد – غانتس من “إدارة الصراع” مع السماح باستمرار عملية التهويد والضم عبر الاستيطان الاستعماري، وبين ما تتبنّاه حكومة نتنياهو الفاشية بما تسميه “حسم الصراع” والضم الكامل، لم تجد دوائر دبلوماسية عديدة أدنى قدر من الشجاعة الأخلاقية لفرض العقوبات على إسرائيل التي احتلت مكانة “البلطجي الأكبر في خرق القانون الدولي”.

وإذ تتواصل سياسة “الكيل بمكيالين”، فإن بعض الدبلوماسيين الدوليين ومدّعي الانتماء إلى معسكر السلام الإسرائيليين، مثل يوسي بيلين، يواصلون التفنّن في ابتكار مخارج لحكام إسرائيل، تتأقلم مع وقائع الاستعمار الاستيطاني بحجّة الواقعية، وتساعدهم على كسب الوقت لاستكمال الضم والتهويد، والتغطية على النفاق المرتبط بمواصلة الادّعاء بدعم “حلّ الدولتين”، دون اتخاذ أي إجراء ضد الاستيطان الذي يعترفون أنه يُدمّر حلّ الدولتين.

من جديد البدع التي تمخض عنها النفاق الدبلوماسي، أخيراً، الحديث عن حلول لإنشاء كيان فلسطيني في مناطق “أ” و “ب” فقط، أي حوالي 35% من الضفة الغربية، ولكن على بقع مقطّعة الأوصال، شرط أن يبقى تحت الهيمنة والسيطرة الأمنية الإسرائيلية المطلقة. أما بدعة يوسي بيلين فهي إنشاء كونفيدرالية بين هذا الكيان الهزيل وإسرائيل. وما يميّز جميع هذه المقترحات المنافقة: أولاً، الموافقة على استمرار توسيع المستعمرات الاستيطانية في كل الضفة الغربية. ثانياً، منح إسرائيل السيطرة الأمنية المطلقة، بما في ذلك السيطرة على الحدود والمصادر الطبيعية. ثالثاً، إبقاء نظام الأبارتهايد العنصري، وإجبار الفلسطينيين على الخضوع له في مجموعة “غيتوستانات”.

وتنسف هذه البدع فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحوّلها إلى منظومة بانتوستانات، بحجّة الواقعية السياسية، وذلك كله يمثل خطوة انتقالية جديدة في إطار عملية تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية التي بدأت مع اتفاق أوسلو لإجبار الفلسطينيين على تقليص حقوقهم التاريخية إلى 22% من أرض فلسطين، أو أقلّ من نصف ما أقرّته الأمم المتحدة لدولة فلسطينية عام 1947، مع تصفية حق العودة. والهدف الحقيقي لكل هذه البدع منح غطاءٍ لمزيد من التطبيع العربي مع إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية، والتهرّب من المسؤولية السياسية والدبلوماسية عن وعد المجتمع الدولي للفلسطينيين إقامة دولة مستقلة لهم إن قَبلوا بالتخلي عن شعارهم التاريخي بإنشاء “دولة ديمقراطية” على التراب الفلسطيني كاملاً، وإنْ وافقوا على وقف الانتفاضة الأولى، والتخلي عن الكفاح المسلح.

اقرأ/ي أيضا: الخارجية تحذر من قانون الأبرتهايد الإسرائيلي لشرعنة ضم الضفة الغربية

ومع ذلك كله، يصطدم هذا النفاق بحائط التطرّف العنصري المجنون للحكومة الإسرائيلية، التي صرّح ممثلوها هذا الأسبوع، تعليقاً على ما يُشاع عن جهود أميركية للضغط على السعودية للتطبيع مع إسرائيل، بأنهم لن يسمحوا للسعودية بامتلاك طاقة نووية للأغراض السلمية، وأنه ليس لديهم ما يقدمونه للفلسطينيين.

وفي المقابل، تمتلئ الصحف الإسرائيلية بمقالات كتّاب يعترفون جهاراً بأنهم حاربوا سنوات وصف إسرائيل بالأبارتهايد ليعترفوا اليوم، ومنهم بعض من عايش نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا مثل بنجامين بوغرند، بأن إسرائيل هي منظومة أبارتهايد لا تختلف عن نظام الفصل العنصري الذي ساد في فترة ما في جنوب أفريقيا. أما المفكر الإسرائيلي زيف سترنهال، وهو من الناجين من المحرقة النازية، فكتب في صحيفة لوموند الفرنسية مقالاً عنوانه “إسرائيل تظهر عنصرية شبيهة بالنازية في بداياتها”.

لا يوجد أمام مدعي التمسّك “بحلّ الدولتين” أخلاقياً سوى واحدٍ من حلين، إما فرض العقوبات فوراً على حكومة إسرائيل التي تواصل الاستيطان لقتل ذلك الحل، والاعتراف فوراً بالدولة الفلسطينية على جميع الأراضي المحتلة، بما فيها القدس، أو الإقرار بأن ما هو قائم “دولة واحدة بنظام أبارتهايد”، لا بديل له سوى “دولة ديمقراطية واحدة” على أرض فلسطين التاريخية كاملة بدون تمييز عنصري أو شوفينية يهودية عنصرية.

ومن واجب المسؤولين الفلسطينيين، رسميين كانوا أو غير رسميين، أن يضعوا هذه الحقيقة في وجه كل الدبلوماسيين، والسياسيين الدوليين، والوسطاء، وأن يمتنعوا عن السماح لهم بمواصلة الدوران في لعبة تقليص “حلّ الدولتين”، لتصبح الدولة الفلسطينية مجرّد غيتوهات ومعازل تحت الاحتلال ونظام الأبارتهايد العنصري. وذلك يعني تبنّي نهج مواجهة الحكومة الفاشية الإسرائيلية، والدعوة إلى عزلها، وليس مواصلة الحديث عن مفاوضات ولقاءات معها.

بعض ما نسمعه، ونراه، يجعلنا ندرك أنه لا حدود لوقاحة النفاق الدبلوماسي، المرتبط بالسياسات المصلحية لدول تريد أن تدفع الضحية، أي الشعب الفلسطيني، ثمن التقاعس الدولي وسياسة المعايير المزدوجة.

وليس أمام الشعب الفلسطيني سوى خيار مقاومة الظلم والاضطهاد العنصري والاحتلال الفاشي وإرهاب المستوطنين. ومن المهم سياسياً أن يتحد الموقف الفلسطيني على ذلك، وعلى تطوير الهدف الوطني المعلن، بما يتجاوز مجرّد المطالبة بإنهاء الاحتلال إلى المطلب الوطني بإنهاء الاحتلال وإسقاط نظام الأبارتهايد والتمييز العنصري في كل فلسطين التاريخية، وتطبيق حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها، ولن يضيع حقٌّ وراءه مُطالب.

البرغوثي: حكومة الاحتلال تشن حربا مفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني

رام الله-مصدر الإخبارية

أكد مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية تشن حربا مفتوحة على الشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع العالم.

وقال البرغوثي في تصريح صحفي إن:”حكومة الاحتلال تشن حربا على شعبنا بقرارها تشريع تسع مستعمرات استيطانية جديدة، والتحضير لإعادة بناء أربع مستوطنات تمت إزالتها سابقا في شمال الضفة الغربية، ومواصلتها شن هجماتها البربرية ضد المدن والقرى الفلسطينية، خاصة على مدينتي ومخيمات نابلس وجنين، مما أدى حتى اليوم إلى ارتقاء 46 شهيدا بينهم 10 أطفال وامرأة مسنة”.

اقرأ/ي أيضا: الكابينت يُصادق على شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية

وأضاف:” يترافق ذلك مع تصعيد الغارات المدمرة التي تشنها طائرات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة ومع مواصلة مجزرة هدم البيوت الفلسطينية في القدس وخصوصا في جبل المكبر”.

وتابع:” إن تحالف المتطرفين العنصريين بقيادة نتنياهو مع الأصولية الدينية الفاشية التي يمثلها بن غفير و سموتريتش يجر المنطقة إلى انفجار شامل”.

كما أكد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للاحتلال الفاشي ونظام الأبرتهايد العنصري الذي لن يردع إلا بمقاومته وفرض العقوبات والمقاطعة عليه.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يشعر بالاشمئزاز من استمرار أطراف دولية في سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة، مستدركا لكن ذلك لن يكسر إرادة الفلسطينيين وإصرارهم على نيل الحرية إسقاط منظومة الاحتلال والأبرتهايد العنصرية.

يشار إلى أن مصادقة المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” صادق قرار شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وإمداد عشرات البؤر بالمياه والكهرباء، والتخطيط لبناء عدة آلاف من الوحدات الاستيطانية.

المبادرة الوطنية تنهي مؤتمرها بانتخاب هيئتها القيادية وأمينها العام

غزة-مصدر الإخبارية

عقدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم السبت، مؤتمر أعمالها لانتخاب الهيئة القيادية للحركة وأمنائها العامون.

وانتهى مؤتمر حركة المبادرة، بانتخاب الهيئة القيادية للحركة والدكتور مصطفى البرغوثي أمينا عاما.

وتعليقا على ذلك، قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة، إن برنامج حركة المبادرة يدعو إلى تطوير هدف الحركة الوطنية الفلسطينية، ليشمل إنهاء الاحتلال واسقاط منظومة الاضطهاد والتمييز العنصري ( الأبارتهايد)، بما في ذلك قانون القومية في كل فلسطين التاريخية، وتلبية حق جميع اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها.

واضاف:” نعتز بما انجزه مؤتمرنا وبما يميز حركة المبادرة من روح وحدوية واصرار على تحقيق الوحدة الوطنية ورفضها لكل أشكال التعصب الحزبي والفئوي.

وأشار إلى أن برنامج المبادرة يدعو إلى تحقيق الوحدة الوطنية على أساس برنامج كفاحي مقاوم للاحتلال والتمييز العنصري والفاشية.

ولفت إلى أن برنامج المبادرة يؤكد على انهاء الانقسام والأزمة الداخلية الفلسطينية عبر الانتخابات الديموقراطية واعتماد الشراكة الديموقراطية واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبناء قيادة وطنية موحدة في اطارها، وتبنى نهج المقاومة وفرض المقاطعة والعقوبات على منظومة الاحتلال والأبارتهايد.

اقرأ/ي أيضا: المبادرة الوطنية ترحب بإعادة انتخاب لولا دا سليفا رئيساً للبرازيل

مصطفى البرغوثي يستبعد تدخل بايدن من أجل وقف الاستيطان

رام الله- مصدر الإخبارية

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إنه يستبعد أي تدخل من الرئيس الأمريكي جون بايدن خلال زيارته للمنطقة يوم الأربعاء، لوقف الاستيطان أو لإنهاء الاحتلال.

وفي تصريحات صحفية أضاف البرغوثي “لا أتوقع من الزيارة أي تدخل لوقف الاستيطان أو لإنهاء الاحتلال، والكتاب يقرأ من عنوانه”.

وأوضح أن “العنوان ظهر جليًا في تقرير الخارجية الأمريكية بمحاولة حماية إسرائيل من المحاسبة على جريمة قتل شرين أبو عاقلة”.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يصل ظهر اليوم، إلى “إسرائيل”؛ المحطة الأولى في زيارته للشرق الأوسط، لإجراء محادثات مع قادة الاحتلال، قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة المقبل، في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مصطفى البرغوثي إن الإدارة الأمريكية الحالية تسير على نهج إدارة ترمب في تشجيع التطبيع مع جهات عربية على حساب القضية الفلسطينية، في إطار “صفقة القرن”، ومحاولة إنشاء حلف عسكري استخباراتي مع “إسرائيل”.

وشدد على أن الإصرار الأمريكي على الانحياز المطلق لـ”إسرائيل” ورفض ممارسة أي ضغط علبها لوقف الاستيطان يؤدي إلى تكريس الاحتلال ونظام الأبرتهايد العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

البرغوثي يرحب بقرار البرلمان الكتالوني بخصوص اعتبار الاحتلال نظام فصل عنصري

رام الله- مصدر الإخبارية

اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي قرار البرلمان الكتالوني بخصوص اعتبار الاحتلال نظام فصل عنصري يرتكب جريمة الأبارتهايد ضد الشعب الفلسطيني، اعترافاً علنياً بالجرائم الإسرائيلية.

ولفت البرغوثي في تصريحات صحفية إلى أنه بهذا القرار يصبح البرلمان الكتالوني اول برلمان في اوروبا يعترف علانية بأن إسرائيل ترتكب جريمة الفصل العنصري.

ووجه البرغوثي التحية لمؤسسات المجتمع المدني الكتالوني على جهودها في الوصول لهذا القرار، مؤكدا انه انتصار للشعب الفلسطيني و لجهودنا على مدار ٢٢ عاما لاقناع العالم بأن المنظومة الإسرائيلية هي منظومة احتلال ترتكب جريمة الفصل العنصري.

وقال إن هذه رسالة لكل الحكومات التي تتورط في اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل ، بأنها تصبح شريكة في جريمة الفصل العنصري.

غضب يطال مصطفى البرغوثي بعد تجاهله الإجابة على سؤال لشاب غزّي (فيديو)

غزة- مصدر الإخبارية

نشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، فيديو يظهر به أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي وهو يتجول في شوارع مدينة غزة خلال زيارته الأخيرة لها.

ويظهر في الفيديو شاباً من القطاع يوجه سؤالاً للبرغوثي، يطالبه في بالحديث عن أسباب غيابهم عن القطاع طوال الفترة الماضية التي تبعت الانقسام الفلسطيني.

لكن البرغوثي واجه السؤال بالتهرب والتجاهل ومضى ماشياً، وقال إنه غير مسموح السؤال في هذا الوقت.

واستفز مشاعر الناشطون الطريقة التي تحدث به أحد مرافقي البرغوثي حينما رد على الشاب السائل، وقال “الإغاثة الطبية الها 33 سنة بتشتغل”.

وخلال المقطع عاد أحد مرافقي مصطفى البرغوثي، ليطلب من الشاب إيقاف تصوير الفيديو و هدده بالشرطة.

وقال المرافق إنه سيشرح ماذا قدم مصطفى البرغوثي للشاب خلال الفترة الماضية.

وضجت منصات التواصل الاجتماعي بالتغريدات والمنشورات المستنكرة لطريقة تعامل البرغوثي مع الشاب.

ووصف ناشطون البرغوثي ومرافقيه بالتعالي على المواطنين وقالوا إن جولاتهم في الشوارع والمدن تأتي فقط لكسب أصوات الناخبون، قبل الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في 22 مايو القادم.

ويخوض البرغوثي الانتخابات القادمة على رأس قائمة انتخابية شكلتها حركة المبادرة الوطنية.

خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة… البرغوثي يتحدث عن آخر مستجدات الانتخابات

غزة- مصدر الإخبارية

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن التحدي الرئيسي الذي يواجه الانتخابات الفلسطينية، هو أنها هل ستكون مجرد أداة لتشريع الوضع القائم بكل نواقصه الذي يعاني منه المواطنون، بما في ذلك استمرار الانقسام، أم تكون وسيلة للتغيير الإيجابي والحقيقي.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقده البرغوثي، عقده في مقر مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين، استعرض خلاله نتائج زيارته القصيرة لقطاع غزة، وتحدث فيه أيضاً عن مستجدات العملية الانتخابية وحوار القاهرة المقبل، وأهم التعديلات الأساسية التي طالبوا بإلغائها من قانون الانتخابات.

وتابع البرغوثي “نحن نريد أن تتحقق طموحات الناس بالتغيير، وأن تكون الانتخابات وسيلة سلمية لتغيير الوضع الفلسطيني، بما في ذلك التغيير الحقيقي في النظام السياسي”.

وأوضح أنهم “عرضوا قبل حوارات القاهرة الماضية، أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، تقوم بتفكيك عناصر الانقسام، وتضمن عدم تأثيره على سير العملية الانتخابية، ولكن للأسف هذا المقترح لم يُقبل”.

وتابع قائلاً: “لا نريد ترحيل إنهاء الانقسام، كما لا نريد أن ترحّل القضايا الكبرى مثل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وأن تكون بيتًا جامعًا تمثل فيه كل القوى الفلسطينية، دون استثناء، وتتشكل من خلالها إطار قيادي موحد للشعب الفلسطيني بالداخل والخارج”.

وأكد البرغوثي خلال حديثه، على أهمية أن تكون الانتخابات العامة (التشريعية، الرئاسة، المجلس الوطني) مترابطة، ولا يجوز الفصل بينها بأي حال من الأحوال.

وبما يتعلق بالاجتماع المرتقب في القاهرة، والذي سيعقد على مدار يومين، بدءًا من الثلاثاء، والأربعاء المقبلين، أفاد البرغوثي، بأنه سيتركز على المجلس الوطني، وضمان إجراء انتخابات له، حتى لا يشعر فلسطينيو الخارج من حرمانهم في ممارسة حقهم الديمقراطي.

وبخصوص التحديات التي تواجه الانتخابات الفلسطينية، أوضح أمين عام المبادرة الوطنية، أن “الحريّات” تمثل إحدى هذه التحديات، مضيفًا: “الحريات، أمر ضروري، وأساسي، ولم يكن بحاجة إلى مرسوم، بل قرار، لأنها مكفولة بالقانوني الأساسي”.

وتطرق في حديثه إلى أمر إتمام تشكيل محكمة الانتخابات، وتشكيلها بالتوافق، بحيث تكون هي وحدها المسؤولة عن قضايا الانتخابات، معتبرًا ذلك أمرًا إيجابيًا، ولكن هناك بعض القضايا لم تتم بعد، موضحًا: “نحن باجتماع القاهرة الماضي أوصينا بتعديلات أساسية في قانون الانتخابات، مثل تخفيض سن الترشيح من 28 إلى 25- 21 عامًا، وذلك احترامًا لجيل الشباب الذي ضاع عليه فرص ثلاث انتخابات، ما أدى إلى خلق حالة من التصحر السياسي”.

ولفت البرغوثي، إلى أن التعديل الثاني الذي طالبت به الحركات النسائية، هو رفع نسبة تمثيل المرأة إلى 30%، مضيفًا: “نحن نؤيد ذلك، ونطالب بإحداثه”.

ونبه إلى أن التعديل الثالث، يتمثل بتخفيض رسوم المشاركة بالانتخابات الفلسطينية، متسائلًا: “نحن لا نفهم لماذا رُفعت رسوم المشاركة إلى 20 ألف دولار؟”، لافتًا إلى أن هذا المبلغ غير مريح للأحزاب التي لا تتلقى تمويلًا من منظمة التحرير، أو الصندوق الدولي، أو السلطة، أو أطراف خارجية.

وذكر البرغوثي، أن التعديل الأخير والأهم الذي طالبنا بإلغائه بشدة، المتمثل بتقديم الاستقالة كشرط للترشح، لافتًا إلى أنه في معظم دول العالم لا يستقيل أحد، بل يأخذ إجازة من عمله خلال الحملة الانتخابية، وحال نجاحه يقدم استقالته.

وحول أسباب زيارته إلى غزة، أشار البرغوثي إلى أنه خلال تواجده في القطاع، قام بزيارة منزل المسعفة الشهيدة رزان النجار، مؤكدًا على أن قضيتها حالها كحال قضية ساجد مزهر بالضفة، وكلاهما حالياً على طاولة محكمة الجنايات الدولية.

وبيّن أنه أجرى زيارة لعائلة الصيادين الثلاثة من عائلة “اللحام” الذين استشهدوا أثناء تأديتهم مهنتهم بالصيد على شاطئ بحر غزة، مؤكداً على أن مساندة مثل هذه العائلات واجب على الجميع.

البرغوثي: هناك سياسيون يتمنون زوال غزة وزيارتي جاءت لهذه الأسباب

غزة – مصدر الإخبارية

صرح أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي عن سبب زيارته لقطاع غزة خلال هذه الأيام.

وقال مصطفى البرغوثي في حديث إذاعي ،صباح اليوم الأحد، إنه منذ عام 2006 أصبح من الصعب الوصول إلى غزة بسبب الاحتلال ومنعه منح التصاريح.

وتابع البرغوثي: “جئت لأسمع من أهل غزة ما هو الضروري بالنسبة لهم في البرنامج الانتخابي، والتقيت خلال الأيام الماضية مع أهالي خانيونس وخزاعة وزرت عوائل الشهداء وجزء منهم من لم يتم الاعتراف بهم، وبعدد من الشخصيات العامة وبالمقطوعة رواتبهم وعدد من موظفي 2005”.

ولفت إلى أنه قام بزيارة قطاع غزة في أكثر من عدوان وعن طريق سفينة كسر الحصار، وأنه على تواصل دائم مع غزة ولم يقم بزيارته فقط من أجل الانتخابات، مضيفاً: “هناك سياسيون يتمنون زوال غزة”.

وبين البرغوثي أن من أبرز القضايا التي تهم أهلي غزة والتي حدثوه بها هي الفقر والبطالة في جيل الشباب والاضطرار للهجرة، عدا عن المياه والكهرباء والبنية التحتية، مؤكداً أن أهل غزة بحاجة لفرص للعمل ومشاريع إنتاجية وإنشائية.

واستأنف: “قرار الدخول في الانتخابات أكيد ونحن لا نهرب من أي معركة، وسيكون هناك ائتلاف ديمقراطي واسع ليعبر الناس عن مطالبهم، وطالبنا بتعديل قانون الانتخابات بتخفيض سن الترشح من 28 الى 21 عام ليترشح الشباب”، موضحاً أن القائمة الخاصة بالمبادرة الوطنية سيكون بها عدد كبير من الشباب.

وحول البرنامج الانتخابي الذي ستتبناه المبادرة الوطنية في الانتخابات التشريعية المقبلة أوضح البرغوثي أنه لم يتم الانتهاء من وضع البرنامج، مشيراً إلى أنه سيشمل قضايا هامة مثل قانون التعليم العالي لدعم طلاب الجامعات، والذي ينص على إعطاء منح لكل المتفوقين دون استثناء، وتقديم قروض للطلبة ، وغيرها.

وأردف البرغوثي: “نحن في الحركة لا نتلقى مساعدات من الصندوق القومي وهناك تمييز ضدنا، ومعتمدون على التبرعات وعلى إنفسنا وعملنا يقوم على العمل التطوعي”.

Exit mobile version